المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في اجابته على بعض الاصحاب وورد عليه كتاب من بعض اصحابه فيه نظم ابيات يرفي بها بعض المحبين الذي هو واياهم في محبتهم مشتركون فاجابه بهذه الابيات صدعا الفؤاد وهاج للاحزان خط اتى من شاسع البلدان من بلدة بالهند يبكي الفه. وينوح نوح الفاقد الثكلان ويعددوا الاوصاف في كلماته نادبا الحمام على غصون الباني يبكي لمن ملكوا الفؤاد وفارقوا بالروح والاشباح والسلوان يبكي لمن ملك الضمير بحبهم. والصبر عز لفقدهم للعاني يبكي لمن لو كان يمكن عدلهم لفديتهم بالروح والولدان يبكي لمن كانوا لعين قرة ومسرة للواله الحيران ارجو من الرحمن ان قد خصهم بوفاتهم بالروح والريحان ارجو من الرحمن ان قد عمهم من فضله بالجود والاحسان. ارجو من الرحمن اجمعنا بهم في جنة الفردوس والرضوان ارجو من الرحمن يعظم اجرهم. ويزيدهم من واسع الغفران ارجو من الرحمن يجعل قبرهم ذا بهجة ومسرة وامان هيجتنا يا خلنا وحبيبنا وبعثت منا كامل الاحزان وفجعتنا برسالة تذكي الحشاء وتشب فيها موقد النيران لولا الرجاء لجزائه لرأيتنا قد هدمت منا قوى الاركان لكننا نرجو جزيل عطائه فيهون عنا متلف الاحزان اوما علمت بانه وعد الذين صبروا لوجه الله بالرضوان اوما علمت بانه سبحانه اعطاهم اجرا بلا حسبان اوما علمت بانه اولاهم غرف الجنان ومنزل الرضوان وحباهم من فضله صلواته مع رحمة وهداية المنان وتسلم الاملاك في دار الرضا حقا عليه بصبرهم بتهاني والصبر خير للعباد اذا نووا وجه الاله ومنة المنان والصبر في حكم الاله وامره فرض علينا لازم الانسان والعبد ان عرف الاله وانه مولى حكيم الاحسان صبر النفوس على البلاء لعلمه بفضيلة الصبر الجميل الشاني يا دائم الاحسان يا مولى الثناء يا صاحب المعروف كل اواني. يا خالقي يا ومدبري ومصرفي في سائر الاحيان يا سيدي وذخيرتي في شدتي يا مبدعي من اضعف الاركان انت الذي اعطيتني ومنحتني وبلوتني بل والقريب الداني فاربط على قلبي وثبت خاطري. وارزقني التسليم مع رضواني. واجعل ثوابي يا اله مضعفا متجددا بتجدد الازمان وقدف بقلبي من ودادك ما به. اسلو عن الاهلين والولدان واجعل لساني دائما مترتبا بالذكر في الاسرار والاعلان واجعل صلاتك والسلام على الذي قد جاء بالقرآن والتبيان ما ناحت الاحباب عند فراقهم. احبابهم او ما استقال الجاني وقال ايضا بين العقيق وبين سلع موضع للقلب فيه والنواظر ما ارتعوا يا منزلا فيه لارباب الهوى مرأى يروق من الجمال ومسمع ويعرض الحادي بجرعاء الحمى والجزع من وادي الاراك فاجزعوا شوقا لبانات العقيق وانما وجه اشتياقي بالحجاز مبرقع اسفا لجسم بالقصيم مخلف وفؤاده مغرن بطيبة مولع ولكيف لا تحنو الاضالع نحوها شوقا وتذرف في هواها الادموع وبها رسول الله خير منبأ تحدو الركاب الى حماه وتوضع ازكى البرية عنصرا واعزهم بيتا واولى بالفخار واجمعوا. وامدهم بالجود ثم اتمهم حلما واصدق في المقال وابرع واشدهم بأسا اذا التقت الوغاء والسمهرية بالاسنة تشرع جمعت له كل المناقب مفخرا وله المقامات التي تترفع