المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خمسة ومن رسالة الحسبة سبعة وسبعون. اذا كانت حاجة الناس لا تندفع الا بالتسعير العادل سعر عليهم تسعير عدل. لا وكس ولا شفط ثمانية وسبعون. ومن امتنع من معاوضة تجب عليه الزم بها بقيمة المثل. تسعة وسبعون. العقوبة لا تكون الا على على ذنب ثابت. واما المنع والاحتراز فيكون مع التهمة. ثمانون العقوبة على ترك الواجبات او فعل المحرمات نوعان. مقدرة في الشرع لا يزاد فيها ولا ينقص. وراجعة الى اجتهاد الوالي بحسب ما يحصل به المقصود. وتكون بالضرب وبالحبس وبالتوبيخ قال كل احد بحسب ذنبه وبحسب حاله واحد وثمانون. اذا امكن ان تكون العقوبة من جنس المعصية كان ذلك هو المشروع الامكان اثنان وثمانون. رسالة الله لرسله اما اخبار واما انشاء. فالاخبار عن نفسه وعن خلقه مثل التوحيد والقصص الذي يندرج فيه الوعد والوعيد والانشاء الامر والنهي والاباحة. وهذا كما ذكر الله في سورة قل هو الله احد التي تعدل ثلث القرآن بتضمنها ثلث التوحيد اذ هو قصص وتوحيد وامر وقوله في صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. هو بيان لكمال رسالته فان الله امر على لسان نبيه بكل ونهى عن كل منكر واحل كل طيب وحرم كل خبيث. وكذلك وصف الامة بما وصف به نبيها. فهذه الامة خير امة اخرجت للناس وهم انفعهم لهم واعظمهم اليهم احسانا. لانهم كملوا امر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر من جهة الصفة والقدر. حيث امر بكل معروف ونهوا عن كل منكر لكل احد. واقاموا ذلك بالجهاد في سبيل الله باموالهم وانفسهم. وهذا كمال النفع للخلق. وسائر الامم لم يأمروا كل احد بكل معروف ولا نهوا كل احد عن كل منكر. ولا جاهدوا على ذلك بل منهم من لم يجاهد. والذين جاهدوا من بني اسرائيل فعامة جهادهم كان لدفع عدوهم عن ارضهم. كما يقاتل الصائل الظالم لا لدعوة المجاهدين وامرهم بالمعروف ونهيهم عن منكر ثلاثة وثمانون. ولهذا كان اجماع هذه الامة حجة. لان الله اخبر انهم يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر. فلو اتفقوا على اباحة محرم او اسقاط واجب او تحريم حلال او اخبار عن الله او عن خلقه بباطل لكانوا متصفين بالامر بمنكر والنهي عن معروف من الكلم الطيب والعمل الصالح اربعة وثمانون. كل ما امر الله به فهو صلاح. وقد اثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين امنوا وعملوا الصالحات وذم المفسدين في غير موضع فحيث كانت مفسدة الامر والنهي اعظم من مصلحته لم تكن مما امر الله به وان كان قد ترك واجبا وفعل محرما. اذ المؤمن عليه ان يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم. خمسة وثمانون من اصول اهل السنة لزوم الجماعة وترك قتال الائمة وترك القتال في الفتنة. ستة وثمانون. اذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات يجب ترجيح الراجح منها فيما اذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد ويجب احتمال ادنى المفسدتين لدفع بريهما وذلك بميزان الشريعة. فمتى قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها والا اجتهد برأيه لمعرفة الاشباه والنظائر وقل ان تعوز النصوص من يكون خبيرا بها وبدلالتها على الاحكام. سبعة وثمانون ونفس الهوى وهو الحب والبغض الذي في النفس لا عليه فان ذلك لا يملك وانما يلام على اتباعه بغير هدى من الله. ثمانية وثمانون. الواجب على العبد ان ينظر في نفس حبه به وبغضه ومقدار حبه وبغضه هل هو موافق لامر الله ورسوله وهو هدى الله الذي انزل على رسوله بحيث يكون مأمورا بذلك الحب والبغض لا يكون متقدما فيه بين يدي الله ورسوله فانه قال لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ومن احب او ابغض قبل ان امره الله ورسوله ففيه نوع من التقدم بين يدي الله ورسوله ومجرد الحب والبغض هوى. لكن المحرم اتباع حبه وبغضه بغير هدى من الله تسعة وثمانون. لابد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما. ولابد من العلم بحال المأمور والمنهي. ومن ان يأتي بالمعروف والنهي بالصراط المستقيم. وهو اقرب الطرق الى حصول المقصود. ولابد في ذلك من الرفق. ولابد ايضا ان يكون حليما ان صبورا على الاذى فانه لابد ان يحصل له اذى فان لم يحلم ويصبر كان ما يفسد اكثر مما يصلح فلابد من هذه الثلاثة العلم والرفق والصبر. العلم قبل الامر والنهي والرفق معه والصبر بعده. وان كان كل من الثلاثة مستصحبا في هذه الاحوال. تسعون من المعلوم بما ارانا الله في الافاق وفي انفسنا من اياته. وبما شهد به في كتابه ان المعاصي سبب المصائب. فسيئات المصائب والجزائم من جنس سيئات الاعمال وان الطاعة سبب النعمة فاحسان العمل سبب لاحسان الله. واحد وتسعون. اسباب الضلال والغي البدع في دين والفجور في الدنيا وهي مشتركة تعم جميع بني ادم بما فيهم من الظلم والجهل اثنان وتسعون. امور الناس تستقيم في دنيا مع العدل الذي فيه اشتراك في انواع الاثم اكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق. وان لم تشترك في اثم. ولهذا قيل ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وان كانت مسلمة. ثلاثة وتسعون. الباغي يصرع في الدنيا وان كان مغفورا له مرحوما في الاخرة اربعة وتسعون يؤمر المؤمنون ان يقابلوا السيئات بضدها من الحسنات كما يقابل الطيب بضده فيؤمر المؤمن بان يصلح نفسه وذلك بشيئين بفعل الحسنات وترك السيئات. مع وجود ما ينفي الحسنات ويقتضي السيئات وهذه اربعة انواع ويؤمر ايضا باصلاح غيره بهذه الانواع الاربعة بحسب قدرته وامكانه كما قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. خمسة وتسعون ولا يمكن العبد ان يصبر اذا لم يكن له ما يطمئن به ويتنعم به ويغتدي ايديها وهو اليقين. ستة وتسعون. القضايا التي يتفق عليها بنو ادم لا تكون الا حقا. كتفاقهم على مدح الصدق والعدل وذم الكذب والظلم