وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن روي انهم كانوا اذا نزلوا واديا كان العرب اذا نزلوا والدا واديا في الجاهلية قال قائلهم اعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه يستعيذ بسيد اوجن مم بقية الجن قال تعالى فزادوهم اختلف في مرجع الظمير في قوله فزادوهم سادوهم فقيل زادوهم زادوا زاد الانس الجن رهقا يعني افكا وطغيانا وتسلطا وايذاء وكيل بل الظمير يرجع الى الانس اي زاد الجن الانس خوفا وقلقا بدلا من ان اجد الامن عندهم لان الامن في الايمان بالله عز وجل. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الامن مرتبط بالايمان بالله عز وجل وليس في الشرك امن بحال من الاحوال اذا الظمير الفاعل فزاد ويرجع الى من يحتمل الامرين وقوله يحتمل لكن وقوله انه كان رجال من الانس يعوذون. الظمير الفاعل يعوذونه طبعا يرجع الى من واذا قلنا بقاعدة عدم تفريط نعم مرجع الضمير فيرجع الجميع الى من سيكون المعنى ان الانس يعوذون بالجن فزادوا الجنة طغيانا واثما وتسلطا