المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل ومن اعظم العلاجات لامراض القلب العصبية بل وايضا للامراض البدنية قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للاوهام والخيالات التي تجلبها الافكار السيئة والغضب والتشوش من الاسباب المؤلمة. ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب يوقعه ذلك في الهموم والغموم قومي والامراض القلبية والبدنية. والانهيار العصبي الذي له اثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه ولم يستسلم للاوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ووثق بالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم وزالت عنه كثير من الاسقام البدنية والقلبية وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه فكم ملئت المستشفيات من مرضى الاوهام والخيالات الفاسدة وكم اثرت هذه الامور على قلوب كثيرين من الاقوياء فضلا عن الضعفاء وكم ادت الى الحمق والجنون؟ والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الاسباب النافعة المقوية للقلب الدافعة لقلقه قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه جميع ما يهمه من امر دينه ودنياه المتوكل على الله قوي القلب. لا تؤثر فيه الاوهام ولا تزعجه الحوادث. لعلمه ان ذلك من ضعف النفس. ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ويعلم مع ذلك ان الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة فيثق بالله ويطمئن لوعده. فيزول همه وقلقه ويتبدل عسره يسرا وترحه فرحا وخوفه امنا فنسأله تعالى العافية وان يتفضل علينا بقوة القلب وثباته. وبالتوكل الكامل الذي تكفل الله لاهله بكل خير. ودفع كل وضير