اه ام الفضل هي والدة ابن عباس لوالدة ابن عباس فهو يروي الحديث عن امه اكبر اولادها الفضل ابن عباس ومن اولاده عبد الله ابن عباس فهو يروي عن امه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم باب القراءة في صلاة الصبح عن سماك ابن حرب رحمه الله انه قال سألت جابر بن سمرة رضي الله عنه عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء قال وانبأني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد ونحوها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب القراءة في صلاة الصبح ثم ذكر في الباب الذي بعدها القراءة في الظهر والعصر ثم ذكر القراءة في المغرب ثم ذكر القراءة في العشاء الاخرة وذكر تحت هذه الابواب احاديث فيها قراءة النبي عليه الصلاة والسلام وقد وصفت قراءته عليه الصلاة والسلام بالتخفيف. كان يخفف الصلاة وايضا كان يأمر بذلك عليه الصلاة والسلام قال من ام الناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة فسنته عليه الصلاة والسلام في الصلاة التخفيف ولهذا كان من النصح بهذا الباب الاتباع لهديه لانه امر بالتخفيف ووصفت صلاته بالتخفيف عليه الصلاة والسلام التخفيف يكون حينئذ التخفيف المأمور به في الصلاة هو هديه عليه الصلاة والسلام لا يرجع الى اراء الناس ومبتغياتهم لان الناس يتفاوتون لكن التخفيف الذي اه امر به قال فليخفف هو هديهم امر بالتخفيف وفعله ولهذا عرظ العلماء في ابواب قراءة النبي عليه الصلاة والسلام ليقتدى به ان هذا هو هديه وهديه التخفيف صلوات الله وسلامه عليه قال سألت عن قال عن سماك ابن حرب قال سألت جابر ابن السمرة رضي الله عنه عن صلاة النبي عليه الصلاة والسلام فقال كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء ولا يصلي صلاة هؤلاء يشير الى اناس في زمانه حدث منهم اطالة شديدة اطالة شديدة في الصلاة زائدة على اطالة النبي زائدة على ما يعرف من قراءة النبي عليه الصلاة والسلام ربما يكون هذا يشبه ما سيأتي عن عن معاذ لما كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذهب ويصلي يؤم قومه فليلة افتتح البقرة في صلاة العشاء. والناس في تعب وفي جهد وخلصوا من اعمالهم بحاجة الى النوم افتتح البقرة واطال في القراءة فبعض القوم خرج من من من الصلاة ما تحمل حتى قالوا له نافقت كما سيأتي فذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام واخبره وسيأتي الحديث بذلك اه حدث ان اناس كانوا يطيلوني اطالة شديدة زائدة على قراءة النبي وصلاة النبي عليه الصلاة والسلام فيقول جابر ابن سمرة رضي الله عنه كان لما سئل عن صلاة النبي عليه الصلاة والسلام قال كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء يشير الى اناس في زمانه حدث منهم اطالة زائدة اطالة شديدة اطالة منفرة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام هي موعظة له صلى الله عليه وسلم قال ان منكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف من صلى بالناس فليخفف وجابر وصف صلاة النبي عليه الصلاة والسلام بالتخفيف فاذا اذا قيل ما التخفيف بالصلاة ما ضابطه؟ يقال ضابطه فعل النبي عليه الصلاة والسلام والتعويل على هديه لانه امر بالتخفيف ووصف فعله بالتخفيف قال وانباني اي انبأه جابر ابن سمرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد يعني يقسمها بين الركعتين وقاف كما هو معلوم من طوال المفصل من طوال المفصل بل هي اول المفصل المفصل يبدأ من قاف مفصل يبدأ من قاف ويسمى من قاف الى الناس المفصل فيه طوال اواسط وقصار كله يسمى المفصل لكثرة الفواصل فيه اياته قصيرة كثرة الفواصل فيه ويسمى المفصل بدايته قاف والى الناس فيه طوال وفي اواسط وفيه قصار ومعرفة ذلك مهم لاجل معرفة هديه في القراءة عليه الصلاة والسلام لانه كان يقرأ الفجر اه طوال المفصل الظهر قريبا من ذلك وهو دون الفجر والعصر دونه والمغرب من قصار المفصل والعشاء من اواسطه هكذا كان هديه عليه الصلاة والسلام في الغالب هكذا كان هدي عليه الصلاة والسلام في الغالب وقد يتغير في بعض المرات كما سيأتي قال كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد ونحوها ايقاف القرآن المجيد ونحوها نحوها مثل الواقعة ومثل الرحمن اه الطور والذاريات ولهذا في رواية للحديث حديث جابر المسند قال كان يقرأ في الفجر بالواقعة ونحوها بالواقعة ونحوها الواقعة اه وقاف القرآن المجيد الذاريات والطور الرحمن والحديد وقد سمع كل هذه من من طواله كلها من طواله فهديه في الفجر يقرأ من طوال المفصل يقسم السورة بين الركعتين نعم قال رحمه الله باب في القراءة في الظهر والعصر عن ابي قتادة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر بالركعتين الاوليين بفاتحة الكتاب وسورة. ويسمعنا الاية احيانا ويقرأ في الركعتين الاخريين بفاتحة الكتاب نعم وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الاوليين في كل ركعة قدر ثلاثين اية وفي اخريين قدر خمس عشرة اية او قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة اية وفي الاخريين قدر نصف ذلك قال باب في القراءة في الظهر والعصر قراث الظهر والعصر. القراءة في الظهر دون القراءة في الفجر اقل من القراءة في الفجر وهنا في حديث ابي قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الاوليين بفاتحة الكتاب وسورة فاتحة الكتاب وسورة بفاتحة الكتاب والسورة اي في كل ركعة لان جاء في رواية للحديث وفي فاتحة الكتاب والسورتين قدر ذلك جاء مبين في الحديث الذي بعده بل كان يقرأ في في صلاة الظهر في الركعتين الاوليين في كل ركعة قدر ثلاثين اية في كل ركعة قدر ثلاثين اية اه فاذا هذا في صلاة صلاة الظهر هذا المقدار الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه وقال ويقرأ في الركعتين الاخريين بفاتحة الكتاب بفاتحة الكتاب ان لا يزيد عن الفاتحة قراءة لكن ثبت في بعض الاحاديث انه احيانا يقرأ كما كما يفيد ذلك الحديث الذي بعده وقال في صلاة العصر في الحديث الذي بعده الحديث حديث ابي سعيد قدري رضي الله عنه قال وفي العصر الركعتين الاوليين في كل اه ركعة قدر قراءة خمسة عشرة اية الاخريين قدر نصف ذلك فاذا الهدي في اه في هدي النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر انها اقل من صلاة الظهر انها اقل من الفجر والقراءة في حدود ثلاثين ثلاثين اية ثلاثين اية من ايات المفصل لانها غالب قراءته والعصر قدر خمس عشرة اية قدر خمسة عشرة اية وايضا من هديه عليه الصلاة والسلام انه يطول في الركعة الاولى ما لا يطول في الثانية ما لا يطول في الثانية ولهذا في حديث ابي قتادة جاء في بعض الفاظه التنصيص على ذلك قال ويطول في الركعة الاولى ما لا يطول في الركعة الثانية ففيه ان من السنة آآ ان تكون الركعة الاولى اطول شيئا ما من الركعة الا الثانية ومن السنة ايضا ان تكون صلاة الظهر القراءة فيها اطول صيام ماء من صلاة العصر نعم قال رحمه الله باب في القراءة في صلاة المغرب. عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ان ام الفضل بنت الحارث رضي الله عنها سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا. فقالت يا بني لقد ذكرتني قراءتك هذه السورة انها لاخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب قال باب في القراءة في صلاة المغرب في صلاة المغرب آآ الغالب من صلاته عليه الصلاة والسلام انه يقرأ في المغرب من قصار المفصل وكما عرفنا المفصل يبدأ من قاف وفيه طوال وفيها اواسط وفيه قصار والطوال المفصل يبدأ من قاف الى عما يتساءلون هذا كله من طوال المفصل اواسطه من عم الى الضحى وقصار من الضحى الى الناس كان هديه عليه الصلاة والسلام في المغرب يقرأ من قصار المفصل ويقرأ في العشاء بوسط مفصل ويقرأ في الصبح بطوال المفصل قد يقرأ في غيرها بغيرها في بعض الاحيان لكن هذا الغالب في بكراهتهم اذا فيما يتعلق المغرب العام من قراءته او الغالب من قراءته قصار المفصل لكن احيانا يقرأ مثل قراءة المرسلات الموصلات من طواله وليست من قصاره ولا من اوساطه فيقرأ بها احيانا وايضا ثبت انه قرأ في الفجر في في المغرب الطور وثبت انه قرأ في المغرب ما هو اطول من ذلك قرأ سورة الاعراف اه لكن الغالب في قراءته فيها هو انه كان يقرأ عليه الصلاة والسلام من قصار المفصل ويقرأ في العشاء بوسط مفصل ويقرأ في الصبح بطوال المفصل طوال المفصل اورد هذا الحديث حديث ابن عباس اه رضي الله عنهما قال ان ام الفضل بنت الحارث ام الفضل بنت الحارث الهلالية اخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي عليه الصلاة والسلام ام الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها سمعته من ولدها عبد الله سمعته اي سمعت ولدها عبد الله وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت يا بني لقد ذكرتني بقرائتك هذه السورة انها لاخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب يقرأ بها في المغرب. فافاد هذا الحديث انه عليه الصلاة والسلام انه كان يقرأ في المغرب في بعض المرات من طوال من طوال المفصل لكن الغالب انه يقرأ فيه من قصاره نعم قال رحمه الله باب القراءة في العشاء الاخرة عن جابر رضي الله عنه انه قال كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه وصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم اتى قومه فامهم افتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له نافقت يا فلان قال لا والله ولاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاخبرنه فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا اصحابنا واضح نعمل بالنهار وان معاذا صلى معك العشاء ثم اتى فافتتح بسورة البقرة فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال يا معاذ افتان انت اقرأ بكذا واقرأ بكذا. قال سفيان قلت لعمرو ان ابا الزبير حدثنا عن جابر رضي الله عنه انه قال اقرأ شمس وضحاها والضحى والليل اذا يغشى وسبح اسم ربك الاعلى. وقال عمرو نحو هذا قال باب القراءة في العشاء الاخرة نقراه في العشاء الاخرة والهدي النبوي بالعشاء الاخرة انه كان يقرأ فيها باوسط المفصل اوسط المفصل مثل ما في هذا الحديث قال قال له اقرأ والشمس وضحاها. اقرأ والضحى اقرأ والليل اذا يغشى. اقرأ سبح اسم ربك الاعلى اي ونحو ذلك من السور التي هي من اوسط المفصل فهذا هذا السنة في لا في صلاة اه العشاء قال عن جابر رضي الله عنه قال كان معاذ يصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم يأتي فيؤم قومه يصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام مفترض بل للفريضة ثم يذهب يصلي بقومه اماما متنفلا وهم يصلون الفريظة وهذا اخذ منه جواز امامة المتنفل المفترض ولا يؤثر اختلاف ماذا النية لا يؤثر اختلاف النية ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم اتى قومه فامهم فافتتح بسورة البقرة فتح بسورة البقرة يعني اخذ يقرأ يقرأ من السورة اطال القراءة رظي الله عنه فانحرف رجل فسلم حرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف عرف رجل فسلم يعني خرج من الصلاة ثم صلى وحده وانصرف مصلى وحده وانصرف فقالوا له نافقت يا فلان نافقت يا فلان اي بخروجك عن الجماعة والصلاتك وحدك كانوا يعدون المتخلف عن الجماعة منافقة بل اه مثل ما في حديث اه عبد الله بن مسعود في صحيح في صحيح مسلم قال ولا يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق ولهذا قالوا له نافقت يا فلان قال لا والله يعني ليس الامر كما تقولون لكنه ما ما استطاع ان يتحمل هو في غاية التعب والحاجة الى النوم والراحة والجهد معاذ طول قالة شديدة في القراءة فما استطاع ان ان ان يتحمل فخرج من الصلاة قال ولاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاخبرنه يعني بهذا الذي حصل فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان اصحاب نواظح ان اصحاب نواظع ان واضح الابل التي يستقى عليها الماء ينضح يقال لان واضح جمع ناضح وهو البعير الذي يسقى عليه الماء يحتاجون الابل لجلب الماء مواشيهم لزروعهم على النوابه فبعضهم هذا عمله فيأتي العشاء وهو ماذا لغاية التعب والجهد وحاجة الحاجة الى النوم تطول معاذ رضي الله عنه فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام قال ان اصحابنا واضح نعمل بالنهار يعني يمضي نهارنا كله في عمل وجهد وان معاذ صلى معك العشاء ثم اتى فافتتح بسورة البقرة فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال يا معاذ افتان انت افتان انت اقرأ بكذا واقرأ بكذا قال فقلت قال سفيان احد الرواة فقلت لعمرو ان ابا الزبير حدثنا عن جابر انه قال اقرأ والشمس وضحاها والضحى والليل اذا يغشى وسبح اسم ربك لعنا هذه كلها من اوساط المفصل كلها من اوساط المفصل فارشده في العشاء الى ان تكون هذه قراءته يقرأ من اوساط المفصل على كل هذه الابواب فيها اشارة الى بعض الاحاديث والا ورد في في قراءة النبي عليه الصلاة والسلام اه احاديث كثيرة فيما يتعلق بقراءته في صلاة الصبح قراءته في صلاة الظهر والعصر قراءته في صلاة المغرب قراءته في صلاة العشاء الاخرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا