يقول السائل هل يجوز الهجر بين الاخوة في الله؟ بسبب مسائل اجتهادية فقهية قد اختلف فيها العلماء وينتج عن ذلك ان يهجر الاخ اخاه والا يسلم عليه عند لقاءه فما توجيه سماحتكم بذلك لا يجوز تهاجر من اجله الاختيار في بعض المسائل لان كل واحد قد يكون عنده دليل اقتنع به وايد ما ذهب اليه والعلماء يختلفوا ولكن لا يحملهم الاختلاف على التهاجر والتقاطع والذنب والغيبة لا كل واحد يطلب الدليل ويجتهد مع اخيه في التماس الحق لادلته. كل واحد يعذر الاخر حتى يجتمعا على الحق المسائل التي يخفى دليلها اما المسائل واضحة التي لا شبهة فيها فلا يجوز لاحد ان يخالف الحق لكن في مسائل اجتهادية التي يخفى دليلها كل واحد يعذر اخاه المصيب له اجران والمفتي له اجر واحد يرى هلال من الصحابة ولم يتهاجروا وجرى من التابعين ولم يتهاجروا وجرى بين الائمة اتباع التابعين ولم يتهاجروا ماذا هناك شبهة مخالفة في الادلة هذا لا مانع من لكن من اصاب فله اجران ولا اخطأ فله اجر. وعلى كل واحد ان يتحرى الحق وان يحذروا الهوى والهدف الحق عليه ان يحذر الهوى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والحديث الصحيح اذا حكم الحاكم اجتهد فاصاب فله اجران واذا حكم اجتهد واخطأ فله اجر الى كان يتحرى الحق نعم. هكذا اخواني ما بينهم من دعاة الى الله والمدرسين واشباههم طلبة العلم عليهم ان يجتهدوا ويبحثوا بالانصاف والتواضع وقصد الحسن واذا اختلفوا لا يتهاجرون اختلفوا كل واحد يدعو لاخيه ان الله يوفقه يشرح صدره الحق. كل واحد يدعو للاخر من دون تهاجر من دون سب ومن دون كلمات بذيئة بل يبحثون ويجتهدون في التعرف على الادلة ولكن مع التواضع مع طيب الكلام وعدم التهاجم نعم