ليس مقصودا لذاته يعني لو ان شخصا وقت الكسوف اخذ رداء يجره وخرج وقال له طبق السنة يقال هذا ليس تطبيقا للسنة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ومن اهل العلم من فصل وقال ان كان ثمة حاجة للخطبة لبيان امر او تحذير من خطأ او تنبيه على مخالفة او نحو ذلك تؤدى هذه الخطبة والا فانه فانها لا يؤتى بها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الكسوف باب الصلاة في كسوف الشمس عن ابي بكرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر لا لا ينكسفان لموت احد فاذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية عنه قال قال ولكن يخوف الله بهما عباده بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذه الترجمة كتاب الكسوف فيها بيان ما يتعلق بحدوث الكسوف للشمس والخسوف للقمر وهما ايتان من ايات الله العظام يخوف الله سبحانه وتعالى بها عباده كما قال الله تعالى وما نرسل بالايات الا تخويفا القمر الشمس والقمر يسيران بحسبان بتقدير العزيز العليم سبحانه وتعالى وهم من ايات الله الدالة على عظمته وكمال اقتداره جل وعلا وتدبيره لهذا الكون وتغير الذي يحصل التغير الذي يحصل للقمر خسوفا او للشمس كسوفا اية دالة على كمال اقتدار الرب عز وجل وتصريفه لهذا الكون وانه لا يكون شيء فيه الا باذنه سبحانه وهذا التغير الذي يحدث في بعض الاوقات في ضوء الشمس او ضوء القمر فيه تخويف للعباد وانذار لهم وان هذا الرب العظيم الذي غير في هذه الشمس هذا التغيير وفي هذا القمر هذا التغيير بيده الامور كلها سبحانه وتعالى ولهذا يحدث في قلوب اهل الايمان من الخوف والوجل والاقبال على الله سبحانه وتعالى ما هو بحسب ايمانهم وتعظيمهم لله عز وجل وتعظيمهم لاياته واستشعارهم لتدبيره سبحانه وتعالى لهذا الكون والكسوف تغير تغير الى السواد والخسوف نقصان نقصان نقصان النقصان في الشيء يكون او يسمى خسوفا وكل منهما يطلق في حق الشمس والقمر يقال كسف القمر وكسفت الشمس ويقال خسف القمر وخسفت الشمس لكن الافصح اطلاق الكسوف على الشمس والخسوف على القمر لكن يعبر عن كل منهما بالكسوف والخسوف كما يأتي معنا في بعض آآ الاحاديث واول ما بدأ به رحمه الله تعالى في هذه ابواب هذا هذا الكتاب باب الصلاة في كسوف الشمس باب الصلاة في كسوف الشمس ويشرع في كسوف الشمس او خسوف القمر الفزع الى الصلاة اقبالا على الله سبحانه وتعالى وخضوعا وذلا بين يديه ونبينا عليه الصلاة والسلام كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة ولا شك ان الخسوف والكسوف من الايات العظام التي يخوف الله سبحانه وتعالى بها عبادة ولهذا فان نبينا عليه الصلاة والسلام عندما حصل كسوف للشمس في زمانه وهو انما حصل مرة واحدة في السنة العاشرة من اه الهجرة جمع الناس في المسجد ودعوا الى هذه الصلاة الصلاة جامعة كما سيأتي معنا وصلى بهم صلوات الله وسلامه عليه صلاة تختلف عن غيرها من الصلوات في صفتها حيث انه صلى الله عليه وسلم حيث انه صلى الله عليه وسلم صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعين بحيث يكون في صلاة الكسوف اربع ركوعات واربع سجدات صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعين وهي صفة تختص بها هذه الصلاة كما سيأتي معنا فيما ساقه المصنف رحمه الله تعالى من احاديث وبدأ هذه الاحاديث بحديث ابي بكرة رظي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فانكسفت الشمس وكسوف الشمس في حياته انما حصل مرة واحدة فقط وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة ووافق اليوم الذي كسفت فيه الشمس او كسفت فيه الشمس ان مات ابراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنه آآ ابراهيم وعن الصحابة اجمعين قام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد قام يجر رداءه ان يلمس رداؤه الارض وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الازار اه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الازار ان لا ينزل عن الكعبين فكان عليه الصلاة والسلام قام يجر رداءه الرداء هو الذي يوضع على العاتق على جزء البدن الاعلى فقام عليه الصلاة والسلام يجر رداءه وهذه الصفة انما يفعلها الانسان في حالة الفزع في حالة الفزع يحصل مثل ذلك فقام النبي صلى الله عليه وسلم اي فزعا من هذه الاية العظيمة يجر رداءه تنبأ الى هذا المعنى وهو ان جر الرداء ليس مقصودا لذاته وانما فعل ذلك بسبب الفزع من هذه الاية العظيمة وهي حصول اه الكسوف فقام عليه الصلاة والسلام يجر رداءه حتى دخل المسجد حتى دخل المسجد فدخلنا انظر ايضا هنا اهمية المسجد واهمية الفزع الى الصلاة في الاشياء المخوفة كان اذا حزبه امر صلوات الله وسلامه عليه فزع فزع الى الصلاة قال فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس صلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس. يستفاد من هذه الرواية ان صلاة الكسوف صلاة تكون عند حصول الكسوف تبدأ ببدئه وتنتهي بانتهائه تبدأ ببدء الكسوف عندما يرى الناس كسوف الشمس او خسوف القمر يبدأون بهذه الصلاة وتنتهي الصلاة بانتهائه ولهذا قال في الحديث فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس. بمعنى ان الصلاة استمرت الى ان انجلت الشمس لكن لو قدر ان اماما ما صلى بالناس صلاة الكسوف وانهى الصلاة وتبين ان الكسوف لم ينته تبين ان الكسوف لم ينتهي بعد فلا تعاد الصلاة الصلاة اديت لكن يكثر الناس من الذكر والدعاء والاستغفار والضراعة الى الله سبحانه وتعالى اما الصلاة لا تعاد قال فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد بعض الروايات ولا لحياته فاذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم قوله ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد. كان الناس في الجاهلية يعتقدون ان الكسوف او الخسوف يحصل عند موت عظيم او وفاء او حياء او ولادة عظيم حياته اي ولادته واو موت عظيم كانوا يعتقدون ذلك ووافق ان هذا الكسوف الذي حصل في السنة العاشرة كان في اليوم الذي مات فيه ابراهيم في الموت في اليوم الذي مات فيه ابراهيم ابن النبي صلوات الله وسلامه عليه فبين عليه الصلاة والسلام ان الكسوف والخسوف ايتان من ايات الله يخوف بهما عبادة ولا تعلق لهما بموت احد او وفاة احد. لا تعلق لهما بذلك وحدوث وفاة ابراهيم عليه السلام كان اتفاقا في ذلك اليوم بتقدير العظيم سبحانه وتعالى لكن لا تعلق بموت احد او حياة احد فقال ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد فاذا رأيتموهما اي كسوف الشمس او خسوف القمر فصلوا وادعوا اي الجأوا الى الله عز وجل بالصلاة والجأوا اليه سبحانه وتعالى بالدعاء حتى ينكشف ما بكم قوله صلوا وادعوا استفاد من ان الصلاة اذا انتهت ولم ينتهي الكسوف يستمر ماذا الدعاء اذا انتهت الصلاة والكسوف لم ينتهي بعد يستمر الدعاء والذكر واللجوء الى الله سبحانه وتعالى اما الصلاة لا تعاد مرة ثانية ويستفاد من هذا الحديث ان بعد صلاة الكسوف خطبة يخطبها الامام يعظ فيها الناس ويذكرهم بها واهل العلم على خلاف في هذه الخطبة منهم من يستحبها لدلالة هذا الحديث عليها ومنهم من لا يستحبها ويقول انما خطب النبي صلى الله عليه وسلم لبيان امر ما وتنبيه على اه امر ما وهو ظن الناس ان الكسوف آآ انما هو لموت احد او لوفاة احد فنبه على ذلك لكن الصحيح والله تعالى اعلم ان بعد صلاة الكسوف خطبة مستحبة وذلك تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام صلى وخطب بالناس وعظهم موعظة وتنوعت المعاني التي اه بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الكسوف ولم تتعلق بتنبيه على المخالفة التي او الاعتقاد الذي كان يعتقده بعض الناس بل تنوعت وجاء فيها من المعاني والتحذير من الكبائر كبائر الذنوب حذر في خطبته تلك عليه الصلاة والسلام من الشرك بالله وحذر من القتل وحذر من السرقة وحذر من آآ الزنا وهذه الكبائر الاربعة هي امهات الذنوب وعظائم الكبائر قال عليه الصلاة والسلام الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرفوا هذه الذنوب الاربع هي امهات الكبائر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الخطبة وعظ الناس وذكرهم وخص النساء ايضا بالموعظة وحذر من هذه الكبائر الاربع لكن تحذيره منها تميز بطريقة انما جاءت في تلك الخطبة وهي انه عليه الصلاة والسلام ذكر احوال واناس رآهم في النار وهو يصلي عليه الصلاة والسلام لانه عندما كان يصلي بهم رأوا منه عليه الصلاة والسلام امرا لم يروه منه في صلواته كلها رأوه عليه الصلاة والسلام في اثناء الصلاة تقدم الى الامام ومد يده كانه يريد ان يأخذ شيئا ثم بعد قليل رجع الى الوراء كانه خائف من شيء فسألوه عن هذا العمل الذي حصل في تلك الصلاة ولم يحصل منه في اي صلاة قط فقال عليه الصلاة والسلام رأيت الجنة ورأيت النار رأيت الجنة اي حقيقة رآها بعينه عليه الصلاة والسلام وهذا ايضا من الدلائل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام يرى الجنة حقيقة امامه ومن وراءه من الصفوف لا يرون شيئا ومد يده ليقطف عنقودا من عناقيده يرى عناقيد الجنة وقال له لو قطفته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا عنقود واحد من عناقيد عنب الجنة. قال لو قطفته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا. اي لبقي ذلك العنقود يأكل منه الناس قرنا بعد الى قيام الساعة لا يخرب ولا ينفد ما عندكم ينفد وما عند الله باق وهذا يبين لنا ان ان النعيم الذي في الجنة يشترك مع نعيم الدنيا في الاثم اما الحقيقة مختلفة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. عنب وعنب رمان لكن الحقيقة والذوق والطعم والمنظر الصفة الى غير ذلك هذا امر اخر وهذا الحديث مما يبين لنا ذلك ومعلوم ان العنب الذي عندنا في الدنيا اذا جلس ثلاثة ايام او اربعة ايام يخرى ويصبح غير صالح للاكل بينما هذا العنقود من عنب الجنة قال عنه صلوات الله وسلامه عليه لاكلتم منه ما بقيت الدنيا نسأل الله بمنه وكرمه ان يكرمنا اجمعين بالاكل من عنب الجنة ثمارها وان يدخلنا اجمعين جنات النعيم ولما رجع الى الوراء قال رأيت النار واخبر عليه الصلاة والسلام باشخاص رآهم يعذبون في النار وذكر عليه الصلاة والسلام سبب تعذيبهم في النار فممن رآهم في النار عمرو بن لحي الذي آآ جاء بالشرك الى جزيرة العرب وهو اول من دعا الى الشرك فرآه يجر قصبه اي امعاءه في النار ورأى عليه الصلاة والسلام الرجل الذي هو يقوم بسرقة الحجيج صاحب المحجن معه محجن وهي العصاة المعكوفة فاذا مر به حاج على دابته اخذ شيئا من متاعب المحجن ان تنبه له الحاج قال له معذرة علق في محجني ما انتبهت وان لم يتنبه له الحاج سرق حاجته ومتاعه. فرآه النبي عليه الصلاة والسلام يعذب في النار يعذب في النار يعذب في النار بسرقته لحجاج بيت الله ورأى في النار امرأة تعذب في النار في هرة قتلتها حبستها ولم تطعمها فلا هي تركتها تأكل من خشاش الارض ولا هي ايضا اه اطعمتها فبقيت محبوسة حتى ماتت فرآها النبي صلى الله عليه وسلم تعذب في النار في هرة وحذر عليه الصلاة والسلام من الزنا وقال ان الله اغير من ان تزني عبده من ان يزني عبده او تزني امته فحذر من هذه الذنوب وخص هذه الذنوب الاربع الشرك والقتل والزنا والسرقة لان امهات الذنوب وهذا فيه التنبيه الى ان اه هذه الاية التي يخوف الله سبحانه وتعالى بها عبادة باب من من ابواب دعوة العباد الى التوبة وتحذير من الذنوب وبيان سوء عاقبتها وانها من موجبات سخط الله ودخول النار ولهذا كم من اشخاص تكون هذه الاية سبب لهدايتهم سبب لعودتهم الى الله سبحانه وتعالى نعم. قال وفي رواية عنه قال ولكن يخوف الله بهما عباده. اي كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء وما نرسل بالايات الا تخويفا. نعم قال رحمه الله تعالى عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم. فقال الناس كسفت الشمس لموت ابراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم فصلوا وادعوا الله اه وهذا الحديث حديث المغيرة بن شعبة قال رضي الله عنه كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم ابراهيم رضي الله عنه اه ابن النبي صلوات الله وسلامه عليه من مارية القبطية وكانت ولادته في السنة الثامنة من الهجرة في اخرها في عام في شهر ذي الحجة وعاش ثمانية عشر شهرا فكانت وفاته في السنة العاشرة من الهجرة. ووافقت وافق يوم وفاته ان كسفت الشمس يقول المغيرة فقال الناس اي بعض الناس كسفت الشمس لموت ابراهيم كسفت الشمس لموت ابراهيم اي ان سبب كسوفها هو موت ابراهيم. قالوا ذلك لان هذا امر كان الناس يقولونه في الجاهلية فقام النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة خطيبا في الناس وقال ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم فصلوا وادعوا الله ولهذا بعض العلماء اخذ من ذلك ان الخطبة انما تكون للحاجة اذا وقع الناس في خطأ وفي مخالفة احتاج المقام الى التنبيه ينبهون بخطبة بعد صلاة الكسوف لكن الصحيح ان الخطبة تكون بعد كل صلاة كسوف والحاجة قائمة ان ينبه الناس الى التوبة والانابة الى الله ويحذرون من الذنوب ولا سيما الكبائر الاربعة التي حذر منها صلوات الله والسلام عليه في آآ في صلاة آآ في خطبته صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الكسوف وسبق ان القيت خطبة بعد صلاة الكسوف ظمنتها اه هذه المعاني التي بينها النبي صلوات الله وسلامه عليه آآ في في خطبته وجمعتها من الاحاديث الواردة في هذا الباب فنقف وقفة نستمع فيها الى خلاصة لذلك ثم نواصل حديثنا قال حفظه الله تعالى في خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في الكسوف وعظ الناس وحذرهم وانذرهم ونهاهم عن الذنوب والاثام التي توجب دخول النار وكان تحذيره عليه الصلاة والسلام من الذنوب والاثام وكبائر الذنوب العظام بطريقة تميزت في تلك الخطبة بذكره عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام لاشخاص رآهم في النار يذوقون حرها ويصطلون بنارها وذكر سبب ذلك عليه الصلاة والسلام تحذيرا وانذارا وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته تلك ذكر ذنوب اربعة هي اعظم الذنوب واخطرها واكبرها واشنعها عليه الصلاة والسلام تحذيرا وانذارا وهي الشرك والقتل والزنا والسرقة اما تحذيره من الشرك وبيانه لخطورته فانه صلى الله عليه وسلم قال رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبة قصفه في النار اي امعاءه كان اول من سيب السوائب وعمرو هذا هو الذي سن للجاهلية جاهليتهم وجلب الاصنام لجزيرة العرب ودعا الناس فاجابوه فتغيرت الفطر وانحرف الناس وبدل دين ابراهيم الخليل عليه السلام فاصبحت الاصنام تعبد حول الكعبة حول الكعبة بيت الله واصبحت الاصنام تنصب حول الكعبة بيت الله ويقصدها الناس حتى ان تلبيتهم في الحج تحولت الى تلبية ملوثة بعبادة الاصنام فكان قائلهم يقول في تلبيته لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك والشرك هو الذنب الذي لا يغفر والجرم الذي اذا مات عليه صاحبه ليس له يوم القيامة الا النار مخلدا فيها ابد الاباد ولا فرق في ولا فرق في الشرك عباد الله بين عبادة صنم من الاصنام او قبر من القبور او قبة من القباب. فالعبادة حق لله تبارك وتعالى والدعاء حق لله تبارك وتعالى فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وان المساجد فالله فلا تدعوا مع الله احدا. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وفي تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من جريمة القتل. وهي جريمة شنيعة فيها تعد على الارواح المعصومة. ذكر صلى الله عليه عليه وسلم في خطبته تلك قال رأيت فيها اي في النار امرأة من بني اسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم ولم تدعها تأكل من خشاش الارظ قطة قتلتها هذه المرأة هذه القتلة الشنيعة فكان قتلها لها موجبا لدخول النار ورآها عليه الصلاة والسلام تعذب في النار بتلك الهرة فكيف بمن يعتدي على الارواح المعصومة والنفوس المسلمة؟ يتعدى عليها قتلا بعشنع باشنع انواع القت تلاتة في سور نشاهد بعضها والوانا منها في زماننا هذا من اهل وحشية وعدوان وجبروت وطغيان. نسأل الله عز وجل الا ان يقسم كل معتد اثم وان يقطع دابر المجرمين وان يحقن دماء المسلمين بمنه وكرمه وفي تحذير نبينا عليه الصلاة والسلام من الزنا في خطبته تلك قال عليه الصلاة والسلام يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته. يا امة محمد والله لو يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فحذر عليه الصلاة والسلام من الزنا تلك الجريمة الشنيعة والذنب الفظيع الذي نهى الله جل وعلا الناس عن قربانه. ولا تقربوا الزنا كان فاحشة وساء سبيلا والزنا مرض فتاك وداء خطير ومجلبة لانواع من الفساد والاضرار في المجتمعات مما لا يعلم مداه الا الله سبحانه وتعالى وفي تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من السرقة وهي تعد على الحقوق واكل لاموال الناس بالباطل. قال صلى الله عليه وسلم في تلك رأيت فيها اي النار صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه. فان فطن له قال انما تعلق بمحجني وان غفل عنه ذهب به فرأى النبي عليه الصلاة والسلام هذا السارق الذي يسرق حجاج بيت الله الحرام يعذب بسرقته في النار والسرقة جريمة نكراء وذنب شنيع فيه تعد على الاموال المحترمة وعلى حقوق الناس وفيه اكل لها بالباطل وهو موجب لدخول النار كما هو واضح في هذا الحديث فهذه ذنوب وجرائم اربعة هي اكبر الجرائم وافظعها واشنعها جمعها النبي عليه الصلاة والسلام بالذكر في موعظته تلك تحذيرا للعباد وتخويفا وتنبيها بتلك المناسبة الا وهي شهودهم لاية الله العظيمة خسوف الشمس في زمانه صلوات الله وسلامه عليه وقد جمع صلى الله عليه وسلم هذه الذنوب الاربعة بالذكر والتحذير في غير ما مناسبة. ومن ذلك ما جاء في حديث سلمة ابن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الا انما هن اربع الا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا وفي خطبة النبي صلى الله عليه وسلم تلك خص النساء بالنذارة والتحذير والتخويف فقال عليه الصلاة والسلام في ذكره لما شاهده ورآه في النار ورأيت اكثر اهلها النساء قالوا بم يا رسول الله؟ قال بكفرهن. قيل ايكفرن بالله؟ قال بكفر العشير وبكفر الاحسان؟ لو احسنت الى احدى لو انت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط ذكر ذلك عليه الصلاة والسلام تحذيرا للنساء وتخويفا لهن وتنبيها. فكان عليه الصلاة والسلام ناصحا امينا ومربي مشفقا صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الامر الذي حذر منه عليه الصلاة والسلام. وانذر تهاون فيه وانذر تهاون فيه كثير من النساء بلا مبالاة ولا اهتمام فاصبح شأن بعض النساء ان صارت الواحدة منهن خراجة ولاجة لا تعتني بقرار في بيت ولا تبالي بطاعة لزوج ولا تعتد بقوامة لبعل تركب رأسها وتمضي في شأنها في سنة جاهلية وضلالة عمياء فالواجب على المرأة ان تتقي الله سبحانه وتعالى وان تحاسب نفسها وان تزمها بزمام الشرع الحكيم فان الله فان الله تعالى لا يأمرها الا بما فيها فلاحها وسعادتها في دنياها واخراها ومع ذلك فقد رغب بعض فقد رغب بعض النساء عن هدي الله ووصايا نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام واتبعنا اهواء الشهوات ومتبعي الضلالات والملذات ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. نعم في هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام فاذا رأيتم فصلوا وادعوا ومثله ايضا تقدم في حديث ابي بكرة فصلوا وادعوا الصلاة جامعة اورد عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نوذي ان الصلاة جامعة نودي ان الصلاة جامعة وفي حديث ابي بكرة فيه انه عليه الصلاة والسلام دخل المسجد وفيه ان هذه الصلاة تؤدى في المساجد ويدعى اليها جماعة في المساجد وينادى بها الصلاة جامعة وجاء في حديث في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فافزعوا الى المساجد اي اذا رأيتم هذه الاية اتجهوا الى المساجد لاداء هذه الصلاة الجامعة على الصفة التي جاءت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصدقة في الكسوف وفي رواية وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها قالت قصفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فقام فاطال القيام ثم ركع فاطال الركوع ثم قام فاطال القيام ثم ثم قام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم سجد فاطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الاولى ثم انصرف وقد وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. ثم قال يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته. يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولا فبكيتم كثيرا وهذه الترجمة باب الصدقة في الكسوف اي مما يشرع للعباد عند حصول هذه الاية ان يتصدقوا ينفق من اموالهم في سبيل الله باعطاء الفقراء والارامل والايتام والمحتاجين ومساعدة اه المحتاج فان الصدقة تطفئ غضب الرب كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف الصدقة كما في هذا الحديث الذي ساقه رحمه الله قال فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا وصلوا وتصدقوا واورد هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فقام فاطال القيام ثم ركع فاطال الركوع ثم قام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم سجد فاطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية ما فعل في الاولى اي ان صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوعا بحيث انه يكبر ويقرأ الفاتحة ويقرأ اه سورة طويلة ثم يركع اذا رفع من الركوع يقول يقرأ الفاتحة وايضا يقرأ سورة طويلة دون التي في الركعة الاولى ثم يركع ويرفع من الركوع ويسجد سجدتين وكان يطيل الركوع ويطيل السجود ولا تدرك الركعة وهذا قد يخفى على كثير من الناس لا تدرك الركعة الا بادراك الركوع الاول لا تدرك الركعة في صلاة الكسوف الا بادراك الركوع الاول فاذا جاء الانسان الى المسجد وقد فاته الركوع الاول من الركعة الاولى تكون قد فاتته الركعة الاولى فيصلي معهم واذا سلم الامام قام وجاء بركعة فيها ركوعان يقضي ما فاته. فالركعة الاولى لا تدرك الا بالركوع الاول فان فاته وجاء والامام في الركوع الثاني تكون الركعة الاولى فاتته فيصلي ركعة بعد سلام الامام بركوعين يصلي ركعة بركوعين قال ثم انصرف وقد انجلت الشمس وهذا فيه ان الصلاة يطول فيها حتى تنجلي الشمس. لكن لو انه انتهت الصلاة قبل انجلاءها الشمس لا تعادي الصلاة وانما يكثر الناس من الذكر والدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى قال فخطب الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احدهم ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. هذي امور حث عليها عند حصول هذه الاية الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة ثم قال يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته يا امة محمد والله لو ما اعلم لظحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا من الاشياء التي يعلمها واطاعه الله عليها ما جاء في هذا الحديث نفسه رأى الجنة ورأى النار ورأى الذين يعذبون في النار صلوات الله وسلامه عليه وهذا الحديث فيه ان صلاة الكسوف آآ ان صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوعان وهذا هو الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام جاء في بعض الروايات في صحيح مسلم وايضا في غيره في بعضها انها ثمان ركوعات وفي بعضها انها ست ركوعات وغير ذلك لكن كما هو معلوم انما كسفت الشمس في حياته مرة واحدة فالنبي عليه الصلاة والسلام صلى صلاة الكسوف مرة واحدة ولا مجال ان يقال هنا هذا من باب التنوع لانها لم تحصل الا مرة واحدة ولم يصلي الا مرة واحدة فالصيغة الصحيحة الثابتة والصفة الصحيحة الثابتة لصلاة الكسوف انها ركعتان في كل ركعة ركوعان وما جاء في روايات بخلاف ذلك فهو اما ضعيف او ساد مخالف للصحيح الثابت عائدا بالله من ذلك ثم ذكرت حديث الكسوف ثم قالت في اخره ثم امرهم ان يتعوذوا من عذاب القبر قال باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف. اي مما يشرع للناس في الكسوف التعوذ بالله من عذاب القبر ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولكن الذي استفاض عند اهل العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ورواه البخاري ومسلم من غير وجه هو الذي استحبه اكثر اهل العلم ما لك والشافعي واحمد رحمهما الله انه صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعان فهذا هو المحفوظ ما خالف ذلك فهو شاد ضعيف والكسوف يحصل بين اوقات متفاوتة ولهذا يحتاج ان الانسان يستحضر هذه الصفة يحتاج ان يستحضر هذه الصفة ومن الطرائف التي اذكرها في هذا المقام حدثني بها صاحب القصة رجل من اه اه المتدينين وكان عين معلما في قرية من القرى ومجاله العلوم الدنيوية مجاله في القرية التي كان يدرس فيها العلوم لكنه ملتحي ومتدين وظاهره الخير والصلاة يقول فكنت في في في السكن الذي انا فيه وفاجأني الناس وطرقوا علي الباب وقالوا الان كسفت الشمس ونريدك ان تصلي بنا قلت اين الامام؟ قال الامام حصل عنده ظرف وسافر ما هو موجود قلت ابحثوا عن غيري حاولت معهم قال ما فيه الا انت لا بد ان تأتي وتصلي بنا يقول فعزمت ان اذهب الى فتشت في الكتب التي عندي كلها علوم دنيوية. بحثت عن كتاب في الفقه او في الحديث وراجع فيه صفة صلاة الكسوف ما وجدت فذهبت الى المسجد بنية ان اقدم احد الحاضرين هكذا ذهبت الى المسجد بنية ان اقدم احد الحاضرين يقول فما ان دخلت المسجد الا والناس كلهم قاموا قالوا جاء الشيخ جاء الشيخ فوجدتني مضطرا ان اتقدم وتقدمت قلت استووا اعتدلوا ثم كبرت سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية كبرت خمس تكبيرات ثم قلت السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله يقول ففيه شايب مسن خلفي تماما قال ما شاء الله هذا عيد قال ما شاء الله هذا عيد هذا يقول فاسقط في يدي عرفت انني على قول العوام جبت العيد فيهم فالشاهد ان استحضار مثل آآ هذه الصلوات ومذاكرتها ومدارستها من المهم جدا والانسان تفاجأ مثل هذه الصلاة لابد ان يكون على دراية ومعرفة بهدي النبي عليه الصلاة والسلام والا يقع في مثل ما وقع فيه اخينا الفاضل وفقنا الله واياه واياكم لكل خير نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي ان الصلاة جامعة مثل الذي سبق القصة الماضية احد الاخوة حدثني يقول في بلده يقول مرة صلينا الجنازة على ميت ركعتين بالسجود بركوع وسجود جئنا بالجنازة امامنا وصلينا ركعتين نركع ونسجد ما نعرف فلا بد من تعلم مثل هذه الصلوات وطريقتها وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها وماذا يقال في اه في في كل تكبيرة مثلا من صلاة الجنازة كل هذه الامور لا بد من تعلمها والا يقع الناس في امثال هذه المخالفات قال باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف الصلاة جامعة وهذا النداء انما ينادى فيه في صلاة الكسوف لا ينادى فيه في صلاة الاستسقاء ولا في صلاة العيد لان العيد له وقت معلوم والناس يجتمعون فيه والاستسقاء ينبه عليه مسبقا ويتوعد الناس فيه للصلاة في يوم ما لاداء هذه الصلاة. اما الكسوف فانه يفجأ الناس يستحب المناداة له بهذه آآ الصيغة المأثورة الصلاة جامعة الصلاة جامعة اي اه دعوة للناس ان يقبلوا للاجتماع في المسجد لاداء الصلاة مجتمعين في بيوت الله وينادى بهذا النداء اكثر من مرة بما يطمئن المنادي ان الناس بلغهم ذلك. لا تحد بعدد لا يقال انها ثلاثة واربع او خمس وانما ينادي ويكرر اكثر من مرة بما يطمئن ان الناس بلغهم هذا. فاذا اطمئن الى ذلك توقف عن النداء واذا اجتمع اه الناس شرع الامام في الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف عن عائشة رضي الله عنها ان يهودية جاءت تسألها فقالت لها اعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم ايعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من عذاب القبر. قال بعض العلماء الكسوف تحصل فيه ظلمة في الدنيا والقبر ظلمة ووحشة فبعضهم قال ربما يكون هذا من المناسبة وقد يكون غير ذلك الله تعالى اعلم لكن يشرع للناس ان يتعوذوا بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر ان يتعوذوا بالله من عذاب القبر لانه كما جاء في هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة قالت امرهم ان يتعوذوا من عذاب القبر وعذاب القبر حق نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صلاة الكسوف جماعة عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ذكر حديث الكسوف بطوله ثم قال قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم ثم رأيناك كعكعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو اصبته منه ما بقيت الدنيا واريت النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع ورأيت اكثر اهلها النساء قالوا بم يا رسول الله؟ قال بكفرهن. قيل يكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. لو واحسنت الى احداهن الى الى احداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط وهذه الترجمة باب صلاة الكسوف جماعة السنة ان تصلى صلاة الكسوف جماعة في المساجد ومر معنا في الحديث في المسند فافزعوا الى المساجد وحديث ابي بكرة الذي في اول هذه الترجمة دخل المسجد صلوات الله وسلامه عليه فالسنة ان تصلى في المساجد جماعة وينادى لها بالنداء الذي مر معنا الصلاة جامعة وفي هذا الحديث حديث ابن عباس به رؤيتهم للنبي عليه الصلاة والسلام وهو يتقدم ورؤيتهم له وهو يتأخر عليه الصلاة والسلام وسؤالهم له عن ذلك واخباره بانه رأى الجنة صلوات الله وسلامه عليه ورأى النار وقال فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع ولهذا اه هذا يوضح ما سبق لو تعلمون ما اعلم لو تعلمون ما اعلم مما اطلعه الله علي النار والذين يعذبون فيها وانواع المعذبين في النار كل ذلكم رآه بعينه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واخبر انه رأى اكثر اهل النار النساء قال ورأيت اكثر اهلها النساء فسألوه بما ذلك؟ وهذا السؤال من حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير بما ذلك ما السبب وهذا السؤال من اجل اتقاء السبب ولهذا ينبغي على المرأة ان تعرف ذلك ان تعرف ان اكثر اهل النار النساء وان السبب كما بين عليه الصلاة والسلام بكفرهن قال بكفرهن قيل يكفرن بالله هل مرادك بقوله بكفرهن اي يكفرن بالله سبحانه وتعالى قال يكفرن العسير ويكفرن الاحسان العشير الزوج ويكفرن الاحسان اي احسان المحسن اليهن وهذا كفر دون كفر هذا كفر دون كفر الكفر يطلق على الكفر الاكبر الناقل عن الملة ويطلق على ما دون ذلك. وهو ما يقال عنه كفر دون كفر اي دون الكفر الاكبر فقال عليه الصلاة والسلام يكفرن العسير ويكفرن الاحسان سمى جحد معروف العشير واحسان العشير كفرا وهذا من كفر المنعمين كما جاء في بعض روايات الحديث يكفرن المنعمين اي يكفرن من يحسن اليهن وبين ذلك بقوله لو احسنت الى احداهن الدهر كله احسان تلو احسان ثم رأت منك شيئا يعني قصرت في مرة واحدة تنسى الاحسان السابق كله وتقول ما رأيت منك خيرا قط ما رأيت منك خيرا قط ولهذا يجب على المرأة ان تستعيذ بالله من هذه الصفات وان تستعين بالله سبحانه وتعالى الا تكون من اهل هذه الصفات التي هي كفران العسير بل عليها ان تذكر الجميل واذا احتاجت شيئا وقصر به الزوج لا تكفر احسانه السابق بل تقول له ما قصرت واعطيت واكرمت ولكنني محتاجة الى هذا الشيء. ولا يحتاج المقام الى ان تجحد معروفه السابق لسانه المتواصل نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من احب العتاقة في كسوف الشمس عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت رضي الله عنهما قالت لقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس قال باب من احب العتاق في كسوف الشمس. العتاقة اي عتق الرقاب في سبيل الله العتاقة اي عتق الرقاب في سبيل الله. فهذا ايضا مما يستحب ومما ندب اليه النبي عليه الصلاة والسلام وحث عليه عند الكسوف ولهذا جاء في حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت لقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس العتاقة هي عتق الرقاب في سبيل الله نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الذكر في الكسوف عن ابي موسى رضي الله عنه قال خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى ان تكون الساعة فاتى المسجد فصلى باطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله. وقال هذه الايات التي يرسل الله لا تكون لموت احد ولا ولكن يخوف الله به عباده. فاذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره وهذه الترجمة في الذكر في الكسوف اي الاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى واورد حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه وفيه افزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره. فمما يشرع ويندب العباد اليه في الكسوف الاكثار من ذكر الله تسبيحا وتهليلا تكبيرا وحمدا وثناء على الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الجهر بالقراءة بالكسوف عن عائشة رضي الله عنها قالت جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته قال باب الجهر بالقراءة بالكسوف بكسوف الشمس او خسوف القمر يصلي الناس جماعة في المساجد والسنة ان تكون القراءة جهرية كما هو فعله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح حديث عائشة رضي الله عنها قالت جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقرائته جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته والذي حصل في زمانه اه هو كسوف آآ الشمس وانما حصل مرة واحدة آآ السنة العاشرة. وهنا عائشة رضي الله عنها قالت في صلاة الخسوف اي خسوف الشمس. وهذا مما يوضح انه يصح ان يقال خسفت الشمس وكسفت الشمس او خسف القمر وكسف القمر يصح هذا وهذا فتقول رضي الله عنها جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته. وجاء في حديث في اسناده ضعف عن ابن عباس انه ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حرفا في قراءته فبعض العلماء قال ان القراءة سرية اخذا من هذا الحديث لكن الحديث ظعيف وان صح فهو محمول على ان ابن عباس كان ليس قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسمع وهذا الحديث حديث عائشة حديث صحيح صريح ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة قال جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقرائته فالمشروع في صلاة الكسوف ان تكون القراءة جهرية سواء في كسوف الشمس او في خسوف القمر وبهذه الترجمة انتهى هذا الكتاب كتاب الكسوف ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا فقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما ليتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين