نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الادلة القواطع والبراهين في ابطال اصول الملحدين الوجه الخامس والاربعون ان هؤلاء الملحدين روجوا الحادهم بتحسين ما هم عليه باوصاف اذا سمعها الجاهل هالته واغتر بها وظن صدقها. وكل منصف عارف يعرف كذبها وبطلانها. فزعموها اذا ورقيا وتقدما الى الامام. وما اشبه ذلك من العبارات التي يغتر بها الجاهلون واما البصير العاقل في علم ان كل تقدم ورقي روحي ومادي فالدين قد اتى به على اكمل الوجوه واسلم من الضرر والفساد فان الدين كما امر باصلاح الدين فان الدين كما امر باصلاح الدين فقد امر باصلاح الدنيا الاصلاح الحقيقي النافع عاجلا واجلا عكس ما كذب عليه اعداءه بانه مخدر مفتر. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الوجه يبين رحمه الله تعالى فيه طريقة هؤلاء في ترويج باطلهم الذي لا يروج الا على السفهاء من هم من هم في جهل عظيم وان الدين الذي جاء به هو دين الله الذي رضيه لعباده ولا يرضى آآ لهم دينا سواه وانه الحق وماذا بعد الحق الا الضلال نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ولهذا فانا طريقة هؤلاء القوم في ترويج باطلهم ان يزينوه بزخرف القول وجميل الاسماء وحسنها حتى يروج على الجاهل وايضا لهم طريقة مثل هذه الطريقة مع الحق طريقة مع الحق يسمونه بالاسماء المنفرة فلهم في هذا الباب اه مسلكان تزيين باطلهم بالاسماء المنمقة الحسنة الجميلة والمسلك الاخر تقبيح الحق ان يسموه ويصفوه بالصفات المنفرة التي تجعل من يسمع تلك تلك الاسماء ينفر فيسمون باطلهم بالتقدم والرقي ونحو ذلك من العبارات ويسمون الحق الذي جاءت به الرسل ودعا اليه الانبياء تخلف ورجعية الى الوراء يكون فرق بين من يكون في سيره متقدما الى الامام وبين من هو في سيره راجع الى الوراء يكون الرجعية والتخلف هذا مذموم والتقدم والسير الى الامام ومواكبة هذا الرقي هو الذي اه ينال به المطالب والمقاصد بزعمهم فهذه طريقة عند القوم في تزيين باطلهم بان يزخرف بالاسماء المنمقة الجميلة والتنفير من الحق بان يطلقوا عليه اسماء تنفر من يسمع تلك الاسماء فيقول الشيخ رحمه الله تعالى انهم روجوا الحادهم بتحسين ما هم عليه باوصاف باوصاف اذا سمعها الجاهل هالته واغتر بها مثل ما ذكر امثلة على ذلك الرقي والتجديد والتقدم الى الامان وما اشبه ذلك من العبارات التي يغتر بها الجاهل واذا كانوا يقول الشيخ يتحدثون عن الرقي ويعتبرون وصفا النهج الذي هم عليه فان البصير العاقل يعلم ان كل تقدم ورقي روحي ومادي فالدين قد اتى به لان الدين كما يعلم اهله الذين هم اهل اتى بكل ما فيه رقي الانسان ورفعته وكمال امره في دنياه واخراه ولهذا لاحظ الدعاء الجامع اتى على هذه المعاني كلها المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي فالدين القويم جاء بصلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة فلا يكون الرقي والتقدم والرفعة في الامور اه الدينية او الامور اه الدنيوية او المصالح عموما الا بارتباط المرء بهذا الدين القويم الذي رضيه الله سبحانه وتعالى لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه فالدين قد اتى به على اكمل وجوه اسلمها من الظرر والفساد فان الدين كما امر باصلاح الدين فقد امر باصلاح الدنيا الصلاح الحقيقي النافع الصلاح الحقيقي النافع ولهذا في دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام اصلح لي ديني الذي وعصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي اصلح له دنياي التي فيها معاشي وهذا فيه ان صلاح دنيا المر بيد الله عز وجل ولا ينال الا بطاعته ولزوم الدين القويم الذي رضيه سبحانه وتعالى لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه يقول الشيخ هذا هذي حقيقة الدين الاسلامي عكس ما كذب عليه اعداءه بانه مخدر ومفتر وغير ذلك من العبارات التي يقصدون بها اه تنفير العبد من من هذا الدين فيصفونه بالمخدر او المفتر او آآ آآ حتى بعضهم قالها عن الدين قال هذا آآ هذا هو الاغلال. يعني التي لا تمكن الانسان من مصالح آآ الدنيوية والمنافع الدنيوية هكذا يقولون هكذا يقولون احد الظلال كتب كتابا سمى هذه الاقلال ويقصد بالاغلال الدين ورد عليه الشيخ نفسه رحمه الله برسالة مطبوعة عظيمة نافعة ومهمة سماها تنزيه آآ الدين وحملة ورجاله مما افتراه القصيمي في اغلاله فالحاصل ان آآ هذه طريقة عند القوم معروفة من قديم يلقبون عقيدتهم الباطلة ومسلكهم الباطل بالالقاب الجميلة ويلقبون الحق بالالقاب المنفرة من اجل ان ينفروا الناس عن الحق وعن دين الله سبحانه وتعالى نعم قال فالدين اعظم قوة تدفع العباد الى التقدم الصحيح كما قد فصل في موضع اخر فمحاسن الدين الاسلامي ارسى من الجبال الرواسي يقول فالدين اعظم قوة تدفع العبد الى التقدم الصحيح كما قد فصل في موضع اخر قال الدين اعظم قوة تدفع العباد الى التقدم الصحيح كما فصل في موضع اخر الشيخ له رسالة مطبوعة سماها الدلائل القرآنية الدلائل القرآنية في ان العلوم والاعمال النافعة العصرية داخل في الدين الاسلامي داخل في الدين الاسلامي هي داخلة في الدين لان قواعد الدين تحث على ما فيه الخير على ما فيه الفائدة وذكر رحمه الله ادلة مفصلة على على ذلك نعم ومحاسن بالنسبة الاسماء التقدم الرقي الى غير ذلك مثل ما اشرت يعني هذه طريقة معروفة عند عند القوم ياه يصفون المسلك الذي هم عليه بالاوصاف الجذابة الاوصاف الحسنة يزينونه بالالقاب ولا يعرف اطلاقا عبر التاريخ كله ان صاحب ضلال يصف ظلاله باسم منفر لابد ان يختار لباطله اسماء جميلة اسماء حسنة واذا اراد ان يصد عن طريق الحق ايضا يختار له الاسماء المنفرة الاسماء القبيحة حتى ينفر هذي طريقة معروفة معروفها في قديم الزمان وحديثه لا يعرف ان صاحب باطل يطلق على باطله اه مثلا يعني لو كان صاحب بدع لو كان صاحب بدعة ويضع مثلا جمعية اه يدعو فيها الى تلك البدع ما يقول جمعية البدع المحدثة ابدا ما يقول ذلك يقول جمعية السنة مثلا او يقول جمعية الاتباع او وهكذا يضع اسماء في غير محلها والقاه في في في غير موطنه حتى يجذب الناس الى ما عنده من من ظلال اذا كان مثلا يريد ان يدعو الى التحلل والانحراف والفجور وما الى ذلك ووضع مثلا جمعية لذلك ما يسميها جمعية الفجور جمعية الفساد يقول جمعية الفنون الجميلة جمعية الفنون الجميلة. وهكذا طريقة يعني مسلوكة من قديم كل صاحب باطل يريد ان ينشر باطله لابد ان ان يضع له اسماء حتى ينفق عند الجهال وعند الظلال نعم قال فمحاسن الدين الاسلامي ارسى من الجبال الرواسي واغلى من النجوم الدراري واجلى نورا من الشمس المشرقة لا يقابلها ضدها ولا يقاومها الباطل المبهرج وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ولولا ان الباطل قد زخرف وروج بالعبارات والدعايات المتنوعة ونصرته الدول المنحرفة لم يقبله عاقل ولا اصغى اليه لبيب ولعرف الناس انه اعظم ظلمة من الليل واضعف من كل ضعيف نعم يعني يقول الشيخ رحمه الله الدين الاسلامي كله اسد الدين الاسلامي كله محاسن محاسن الدين الاسلامي ارسى من الجبال الرواسي واغلى من النجوم الدراري واجل واجلى نورا من الشمس المشرقة ومحاسنه كثيرة والشيخ رحمة الله عليه له رسالة قيمة جدا في في هذا الباب مطبوعة بعنوان الدرة المختصرة في محاسن الدين الاسلامي وطريقته في في الرسالة بديعة جدا لان عادة من يكتبون في محاسن الدين الاسلامي يشرعون في ذكر التفاصيل لكن الشيخ اذا ذكر امور جوامع فاذا ظبطها طالب العلم اعانته على الدعوة اعانته اعانة عظيمة جدا على الدعوة لهذا الدين لان الامور الجوامع التي ذكرها يدخل تحتها تفاصيل كثيرة جدا فجمع لباب الموضوع زبد الموضوع والخلاصات الجامعة في الموضوع الذي هو محاسن الدين الاسلامي وابرزها في تلك الرسالة اه العظيمة التي هي بعنوان الدرة المختصرة في محاسن الدين الاسلامي نعم ثم ايظا آآ يذكر هنا ان الباطل الباطل لا يروج الا بالدعايات لا يروج الا بالدعايات يعني سبحان الله الاسلام ينتشر بنفسه وبالدعاة اليه لانه حق ونور لانه حق ويوافق الفطر ونور يعني يهتدي الناس احيانا الى الدين برؤية اهله في صدقهم في عبادتهم الى غير ذلك. او بالقراءة عن الدين او نحو ذلك لكن المذاهب الباطلة والمسالك الباطلة تحتاج الى دعاية وترويج ودعاية وترويج وتزيين وزخرفة وما الى ذلك حتى تمشي ولهذا الشيخ يقول لولا ان الباطل قد زخرف وروج بالعبارات والدعايات المتنوعة ونصرته الدول المنحرفة لم يقبله عاقل لم يقبله عاقل ولا اصغى اليه لبيب ولا عرف الناس انه اعظم ظلمة من الليل واضعف من كل ضعيف لكن والزخرفة والتزيين للباطل هو الذي يجعله يروج عند اه من راج عنده نام واذا اردت ان تعرف ذلك فقابل بين اصول الدين ومسائله وما يرغب فيه وما يحذر عنه وبين ما يناقضها من اقوال من اقوال اهل الالحاد بعيد عن الزخرفة والتزيين ينظر الانسان ماذا هنا وماذا هنا ينظر فيما يدعو اليه الدين من كمال وسمو ورفعة وخير للمرء في الدنيا والاخرة وبين ما يدعو اليه دعاة الالحاد من الفساد والضياع والانحراف. يقارن بين هذا وهذا يتبين له الامر نعم. تجد اقوالهم تضمحل وتتلاشى ويظهر بطلانها بهذه المقابلة فان الضد يعرف بضده فلولا الليل ما عرف النهار ولولا الباطل لما ظهرت براهين الحق. هذا الظهور في قوتها وحقيقتها ووضوحها وصدقها وحسنها وهذا من الحكمة في مقابلة الباطل للحق. كما ان من الحكمة ان يتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من ضده والصحيح من الفاسد ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وبهذه المقابلة وظهور الحق تجد الحق يشبه بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض في غاية الاحكام والاتقان لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وتجد الباطل يبطل يبطل بعضه بعضا. واهله في غاية التناقض. وتجد الواحد منهم متناقضا متهافتا اقواله ثم انظر الى الحق ووضوحه ووضوح ما دل عليه من الكتاب والسنة وما يؤيد ذلك من الفطر المستقيمة والعقول الصريحة. قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا والحق مسائله هي الصادقة النافعة واحسن التفسير تفسيره وحدوده الواضحة فاما ضده فان مسائله باطلة وضلال وحدوده في غاية القلق والالتواء والصعوبة والهذل الكثير الذي ليس له ليس له حاصل ولا معاني يحصلها القارئ بسهولة. واذا وصل اليه وجده كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابا والله سريع الحساب او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض. ظلمة ظلمة الضلال والجهل المركب والبسيط وظلمة وظلمة الكبر والغرور. نعم هذه الاية ضرب الله سبحانه وتعالى فيها هذا المثل العظيم للباطل انه كسرها بقيعة فعلا من ينظر في الباطل يجد شأنه كذلك ومن ينظر في الحق يجد انه فعلا لا يروي الظمأ ويذهب عطش الباحث عن الحق الا الدين اذكر قرأت كلمة لاحد المعاصرين اعجبتني كثيرا كان على غير الاسلام يقول عن نفسه اه كنت في عطش شديد لمعرفة الحق متعطش عطشا شديدا لمعرفة الحق فتركت الدين الذي انا عليه وقرأت في النصرانية فلم ارى فيها ما يروي عطشي وقرأت تركتها وقرأت في كذا وقرأت في كذا دخل في اديان كثيرة يقرأ يقرأ يبحث عما يروي عطشه ثم يقول وفقني الله فقرأت في الاسلام ومعاني القرآن وهداية القرآن فلم اجد في كل ما قرأت ما يروي عطشي الا هذا الدين ودخل في الاسلام دخول عن قناعة لانه كل ما قرأ عن الاديان وقرأ كثيرا في اديان مختلفة ما وجد فيها ما يروي العطش ولهذا هذا الالحاد الذي هذا الكتاب في في في بيان بطلان ما عليه اهله وانهم اشد الناس ضلالا حاله في من يلتمس فيه اه نفعا او فائدة كما ذكر الله كسرى بن بقيعة يحسبه الضمان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيء ووجد الله عنده فوفاه حسابا او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض فالحاصل ان بالمقارنة بينما يدعو اليه هؤلاء وبين دعوة الحق الدين الحنيف دين الله عز وجل يتبين الانسان الفرق بين الهدى والضلال والنور والظلمة الكفر والايمان كل ذلك انما يتبين بمثل هذه ولهذا القرآن يأتي فيه تفاصيل لحال الظالين لان من من منافع هذه التفاصيل اظهار حسن الظد الذي هو الدين والضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الاشياء ولهذا قال الله تعالى وكذلك نفصل الايات نعم ولتستبين سبيل المجرمين ان يتضح فسادها يتضح انحرافها يتضح زيغها وظلالها وبعدها عن الصراط المستقيم وايظا يتظع في الوقت نفسه جمال الحق وحسنه وكماله وبهاءه ونفعه العظيم وعوائده الكبيرة على اهله في الدنيا والاخرة الشيخ آآ حافظ حكمي آآ رحمه الله تعالى له ابيات في منظومته الميمية تشبه ما يتعلق بهذا الوجه في بعض المعاني نستمع اليها ثم نواصل قال رحمه الله تعالى واحذر مجلات سوء في الملا نشرت. طبعا الشيخ لما يقول احذر مجلات هذا قبل الوسائل الحديثة التي الان شرها اعظم وخطرها نعم واحذر مجلات سوء في الملا نشرت تدعو جهارا الى نشر البلا بهم تدعو لنبذ الهدى والدين اجمعه والعلم بل كل عقل كامل سلم وللركون الى الدنيا وزخرفها والرتع كالحيوان السائم البهيم وللتهتك جهرا والخلاعة مع نبذ المروءة والاخلاق والشيم والاعتماد على الاسباب مطلقها مطئ لقها دون المسبب والخلاق من عدم والكفر بالله والاملاك مع رسل والوحي مع قدر والبعث للرمم والاعتناق الطبيعيات ليس لها مدبر فاعل ما شاء لم يضم قامت لديهم بلا قيوم بلا قيوم ابدعها مسخرات لغايات من الحكم سموه مدحا لهم سموه مدحا له العلم الجديد بل بل الكفر القديم ومنه القول بالقدم تقسموه الملاحيد الطغاة على سهم واكثر لا اهلا بذي القسم وكلما مر قرن او قرون اتوا به على صورة اخرى اتوا به على صورة اخرى لخبثهم بعض الخبيث على بعض سيركمه ربي ويجعله في النار للضرم. نعم قال رحمه الله تعالى الوجه السادس والاربعون ان يقال انه ممتنع كل الامتناع ومستحيل ان تتهذب النفوس وتكتسب الفضائل بعلوم المادة المحظة واعمالها والتجارب والمشاهدة اكبر برهان على ذلك فانها مع تطورها وتبحرها عجزت كل العجز عن تهذيب النفوس واصلاحها الذي يتوقف عليه صلاح البشر وانما الذي يتكفل بهذا الاصلاح ويتولى هذا التهذيب الصحيح ويوجه الافكار الى العلوم الصادقة ويوجه الاعمال الى الخير ويزجرها عن الشر هو ما جاء به الدين فهو مصلح للعقائد والاخلاق ومهذب للافكار وحاث على الفضائل وزاجر عن الرذائل فروح ما دعا اليه الدين الايمان بالغيب الذي يدخل فيه الايمان بالله وبما له من الاسماء الحسنى والصفات والافعال ويدخل فيه الايمان بالملائكة وبالجزاء العاجل والاجل على الاعمال حسنها وسيئها التي لا تعرف الا من جهة الرسل فعلم بهذا انه يتعذر الاصلاح الحقيقي بغير الايمان الصحيح والدين الاسلامي فعلوم المادة وان ارتقت فوق ما يعلمه الناس اضعاف مضاعفة فانها لا تبلغ قريبا من علوم الانبياء ولا تصلوا الى ما وصلت اليه ولا تلعن لها النفوس ولا يكون لها من التأثير على النفوس ما لعلوم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فان النفوس لا تذعن الا عند ايمانها بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبدون ذلك يمتنع الاذعان كما هو معلوم من الطباع البشرية. هذا ايضا من الوجوه العظيمة في ابطال اه الالحاد الا وهو ان تهذيب النفوس وتزكيتها هذا من المطالب العظيمة التي يسعى اليها يرغب الناس والعقلاء في تحقيقها في المجتمعات لان بتهذيب النفوس تستقيم الاحوال وتصلح الامور و اه تنتظم امورهم وتذهب عنهم السرور والفوسف والفوضى والفساد فهذا مطلب عظيم جدا تهذيب النفوس حتى تزكو وتطمئن وتتعامل مع الامور بالعدل والاحسان واللطف والرفق وتبتعد عن الشراسة والرعونة والغلطة والشدة وما الى ذلك فهذه العلوم لا يمكن ان تهذب النفوس وليس فيها اصلا ما يهذب النفوس وانما الذي يهدد النفوس ويزكيها اعظم زكاة واطيبها واحسنها هو ما جاءت به الرسل. يتلو عليهم اية اياته تزكيهم. التزكية بايات الله بوحيه بتنزيله لا يمكن ان تزكو النفوس الا بالوحي المنزل من الله لان الله سبحانه وتعالى هو البصير بما يزكي نفوس العباد ويصلحها فانزل وحيا به تزكوا النفوس ولا تزكو الا به. به تستقيم ولا تستقيم الا به. به تصلح ولا تصلح الا به هذا الدين هو الذي يهذب النفوس هو الذي يزكيها هو الذي يبعدها عن آآ رعونتها وشراستها وغلظتها وما الى ذلك هذه كلها لا يمكن ان ان ان تتحقق للنفوس الا بهذا الدين العظيم واشار الشيخ ان تزكية الدين للنفوس من جهة انه مصلح للعقائد ومصلح للاخلاق ومؤدب للافكار وحاث على الفضائل وزاجر عن عن الرذائل فروح ما دعا اليه الدين الايمان بالغيب الذي يدخل فيه الايمان بالله وبما له من اسماء والصفات ويدخل فيه الايمان باليوم الاخر ولهذا هذا الايمان بالله وباليوم الاخر وغير ذلك من اصول الايمان هو الذي دائما يهدئ يهذب المرء ولهذا تلاحظ في الايات القرآنية وايضا في الاحاديث ذكر الايمان بالله والايمان باليوم الاخر. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليفعل كذا. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يفعل كذا. لان الايمان بالله واليوم الاخر قال هو الذي يهدم وهو الذي يجعل النفس تذعن لان الله هو المقصود بالعمل سبحانه وتعالى واليوم الاخر هو دار الجزاء على العمل ولهذا دائما الدين الاسلامي يذكر بهذين الاصلين خاصة الايمان بالله والايمان باليوم الاخر قال وآآ يقول رحمه الله تعالى لا تذعن النفوس الا بذلك بدون ذلك يمتنع الاذعان. لان المؤمن في داخله ايمان يضطره الى الاذعان فاذا اراد ان يقدم حتى لو لم يكن عنده احد حتى لو لم يكن عنده احد حتى لو كان في مكان مظلم او خلوة او نحو ذلك يعلم ان ربه مطلع عليه وان الله سيعاقبه يوم القيامة فيكف عن ذلك ولهذا مما يذكر ان بعظ المجتمعات التي يسود فيها الانضباط في التعامل من سطوة القانون الذي فرض اذا كانوا مثلا في الاسواق وحصل انطفأ النور في الليل جميع اخلاقهم تنتهي ما دام انه لا يوجد اضاءة ولا احد اه يخشونه من المخلوقات التي يخشونهم لا يراقبون الله سبحانه وتعالى. بينما المؤمن طفأ النور او اضاء. هو يخاف الله هنا وهناك الله هنا وهناك ويعلم ان الله سيحاسبه ما يفعله في الظلمة كما سيحاسبه على ما يفعله في الضياء. سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار المؤمن يعرف ذلك ويراقب الله سبحانه وتعالى مراقبة دقيقة جدا في كل اعماله. في الوضوح والجلاء وفي الظلمة والخفاء. يراقب الله لكن هذه هذه التي تجعل الاذعان للسلوك القويم ديانة وتقرب الى الله سبحانه وتعالى. هذه الاشياء غير غير موجودة في مثل هذا الانحراف والالحاد والضياع الذي آآ الشيخ رحمه الله بصدد بيان فساد ما عليه اولئك. نعم الوجه السابع والاربعون القرآن العظيم اكبر البراهين والادلة اكبر البراهين والادلة الدالة على وحدانية بالله وكماله وصدق رسله بانواع اعجازه ببلاغته واسلوبه وتأثيره واخباره بالغيوب الماضية والحاضرة والمستقبلة واتفاقه وعدم اختلافه وتشريعه واصلاحه جميع ما يحتاجه البشر وانه على اتساع وانه على اتساع علوم الطبيعة والعلوم العصرية لم يأتي علم صحيح ينقض شيئا من اصوله واخباره بعلوم لم تكن موجودة وقت تنزيله. وكون الذي اتى به لم يكن يقرأ كتابا ولا يخطه بيمينه ولا تعلم من احد بل زكى به العباد. وكمل به الفضائل وعلمهم ما لم يكونوا يعلمون وهذه المجملات تحتاج الى تفصيل كثير. فمن نظر الى هذا جزم جزما لا لا يمترى فيه. بانه تنزيه من حكيم حميد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذه الوجوه وغيرها احدث في الارض انقلابا عظيما لم يعهد له مثيل وكانت قد ملئت الارض من الشرور المتنوعة فازالها وتلوثت القلوب بالعقائد الخبيثة والاخلاق الرذيلة فقتلعها واحل محلها الهداية والمعارف والرشد والاصلاح هو الدليل والبرهان وهو الحجة على توالي الزمان هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره وعلى الدين كله ولو كره المشركون. فالقرآن زلزل بتأثيره عقائد الجاحدين. واقض مضالين مضجعهم وبدل عقائد المؤمنين واخلاقهم واعمالهم بعقائد هي اصلح العقائد وانفعها واخلاق هي احسن الاخلاق واحمدها واعمال هي اكمل الاعمال. هذا الوجه السابق والاربعون التأمل في عظمة القرآن وكماله وكمال هداياته جمال ما يدعو اليه من عقائد هي اصح العقائد واقومها واعمال وعبادات احسن آآ العبادات واكملها وايضا اخلاق هي اجمل الاخلاق وازكاها واطيبها فالتأمل في عظمة هذا القرآن وايضا الاخبارات التي في في القرآن عن امور سابقة وامور لاحقة آآ يخبر آآ فيها آآ يخبر عنها القرآن وجاء فيها تفاصيل واسعة. هذه كلها والنبي عليه الصلاة والسلام الذي اوحي اليه هذا القرآن مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله لم يكن يقرأ كتابا ولا يخطه بيمينه ولا تعلم من احد ثم جاء اه بهذا الكتاب الذي اوحاه الله اليه نزل به عليه جبريل الامين فحفظه ووعاه وجمعه اه بلغه تاما وافيا وهنا لا يقرأ ولا يكتب ولا يخط كتابا بيمينه ولا جلس عند احد يعلمه ثم فاجأ الناس بهذا القرآن العظيم وما فيه من الهدايات وما فيه من الاخبار السابقة وما فيه من اخبار عن امور لاحقة الذي يتأمل في عظمة هذا القرآن يجد ما يشهد لصدق الرسول ووحدانية الرب سبحانه وتعالى وعظمته وجلاله ثم ايضا ما ذكره الشيخ آآ رحمه الله تعالى قوله ان ان هذه المعاني العظيمة التي في حواها القرآن احدثت في الارض انقلابا عظيما احدثت انقلابا عظيما لان القرآن نزل والارض كلها خيم فيها الظلام واطبق الباطل كما جاء في الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام قال قال ان الله نظر الى ارض الى اهل الارض فمقتهم اجمعين عربهم وعجمهم الا بقايا يعني قلة قليلة جدا من اهل الكتاب. والا الارظ كلها خيم عليها الظلام فجاء هذا الضياء هذا النور الذي اشرق واضاء فبدأ يغير في الارض تغييرا عظيما وبدأ الاسلام يمتد ونوره يتسع احدث اه انقلابا عظيما لم يعهد له مثيل وكانت قد ملئت الارض من السرور المتنوعة فازالها. وتلوثت القلوب بالعقائد الخبيثة والاخلاق الرذيلة فاقتلعها واحل محلها الهداية والمعارف والرشد والاصلاح. كل هذا بالتأثير العظيم الذي جعله اه في القرآن. فالقرآن زلزل بتأثيره عقائد الجاحدين واقض مضاجعهم. وبدل عقائد المؤمنين اي اه الذين حصل لهم تحقق لهم الايمان بدل عقائدهم واخلاقهم الى اطيب العقائد واجمل الاخلاق واحسن العبادات و اكملها نعم الوجه الثامن والاربعون من عرف حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وما هو عليه من الاخلاق العالية. وما اعطي من العلوم النافعة الشاملة لكل ما يحتاجه الخلق وما ايد به من الايات والبراهين المتنوعة من كل وجه لا تعد ولا تحصى كل جنس من اياته بل كل نوع بل كل فرد منها يدل اكبر دلالة على انه رسول الله حقا وان ما جاء به حقا وما خالفه باطل فوقوف العاقل البصير على بعض ايات الرسول في نفسه وفي شرعه. وفيما ايد به يعرف به اقوال الملحدين وبطلان مذهب الماديين المنكرين لله ولرسوله ودينه وان هذا الانكار منهم اكبر برهان على ضلالهم وجهلهم البليغ بالحق المبين وتفصيل هذا الوجه يستدعي مجلدات ولهذا كل نوع من ايات الرسول صنفت فيه المؤلفات على حدته فازداد بهكت فيه المؤلفات نعم صنفت فيه المؤلفات على حدته فازداد به المؤمنون ايمانا وقامت الحجة على المعاندين المنكرين. وقد قال تعالى سنريهم ايات في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ولكن هؤلاء الماديين يشاهدون من ايات الله ما يضطر كل عاقل الى الايمان واليقين. وهم يتلمسون لها التحريفات والتحليلات الباطلة ليدخلها في علمهم القاصر وينكر بذلك قدرة الله خصوصا في هذه الاوقات التي ارتقت فيها علوم المادة وهم تلمسون وهم يتلمسون لها التحريفات والتحليلات الباطلة ليدخلها ليدخلوها ليدخلوها في علمهم القاصر. وينكر بذلك قدرة الله خصوصا في هذه الاوقات التي ارتقت فيها علوم المادة ارتقاء هائلا. وهو من اعظم الادلة على وحدانية وكمال قدرته وحكمته ورحمته ولكن هؤلاء كما قال الله عنهم ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم فصارت علومهم ضررا عليهم وخطرا عظيما على جميع البشر. ضررا عليهم لانهم تكبروا بها بها واحتقروا واستهزءوا بما جاءت به الرسل. وصارت خطرا على جميع البشر بما يترتب وسيترتب عليها من الفناء والخراب والتدمير تدمير النفوس وتدمير الاخلاق. نسأل الله العافية والسلامة بمنه وكرمه. اللهم امين. امين. هذا الوجه الثامن والاربعون قال من عرف حال النبي عليه الصلاة والسلام هذا تنبيه على وجه عظيم جدا في رد الحاد وبيان بطلانه ان كل دعوة كل دعوة تعرف وتقوم برجالاتها حملتها معرفة الرسول الذي آآ اصطفاه الله سبحانه وتعالى واجتباه فبعثه بهذا الدين القويم وبلغه البلاغ المبين التأمل في سيرته العطرة وشمائله الكريمة ومناقبه العظيمة وخصائصه آآ الجليلة صلوات الله وسلامه عليه يدرك ان انه حق ومن مرسل من الله ان الدين الذي فجاء به حق وصدق وانه من الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله عز وجل تنبيها على هذا البرهان وتأكيدا عليه ام لم يعرفوا رسولهم لان معرفة الرسول تهدي وتدن وقد كان في زمانه عليه الصلاة والسلام وبعد زمانه آآ احب اناس الدين الذي جاء به ودخلوا فيه دخولا عن اقتناع تام ورغبة اكيدة لوقوفهم على سيرته العطرة حتى انه عليه الصلاة والسلام في زمانه وهذا حصل اكثر من مرة يأتي اليه اشخاص حتى بعضهم اتى قاصدا التربص به ليقتله فما ان رأى اخلاقه وشمائله ادابه ومعاملته الحسنة الا وتحول من ساعته وليس على وجه الارض احب اليه من هذا الرسول عليه الصلاة والسلام وكان قبل ان اه ان يراه تلك الرؤيا ليس على وجه الارض ابغض اليه من الرسول عليه الصلاة والسلام وهكذا ايضا عبر التاريخ من يوفقه الله لان يقرأ سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وشمائله اه وخصائصه صلى الله عليه وسلم يضطره ان اراد الله به خيرا الى قبول الدين والدخول فيه. وقد قال الله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وقال جل وعلا لقد جاء لقد جاءكم اه. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وشمائل اه النبي عليه الصلاة والسلام خصائصه ومعاملاته الكريمة وادابه العظيمة هي بحد ذاتها اه دليل وبرهان على عظمة هذا الدين وصدق ما جاء به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم ما ايده الله به من البراهين والايات ومثل ما ذكر الشيخ رحمه الله هذه كتب فيها العلماء مؤلفات كثيرة وتعلمون الكتب التي الفت في دلائل النبوة قديما وحديثا كثيرة جدا وفصل العلما فيها تفصيل واسع في مجلدات لانها كثيرة جدا فهذه الايات الدلائل والبراهين هذه كلها ايضا تعد تفصيلا في البرهان على صدق هذا الرسول عليه الصلاة والسلام ووحدانية من ارسله سبحانه وتعالى هذه الايات كثيرة والبراهين عديدة. لكن هل ينتفع القوم هل ينتفع القوم ومع وقوف بعضهم على مثل هذه الايات. يقول الشيخ ولكن هؤلاء الماديين يشاهدون من ايات الله ما يضطر كل عاقل الى الايمان واليقين وهم يتلمسون لها التحريفات والتحليلات الباطلة ليدخلوها في علمهم القاصر وينكر بذلك اه قدرة الله فانطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم نعم الوجه التاسع والاربعون ان يقال لهؤلاء الملحدين القادحين في الدين قد علم اولو الالباب والنهى واهل البصائر والعقول ان دين الاسلام الذي جاءت به الرسل ثم جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مكملا مكملا متمما او مكملا. مكملا متمما هو دين الفطرة السليمة والحكمة العلمية والعملية والعقل والفكر والبرهان والحجة والحرية الصحيحة والاستقلال الصحيح كما وصفه الله ورسوله في ايات كثيرة واخبار صحيحة. وكما هو المعروف المشاهد المحسوس في هذا الدين واشتماله على هذه الاوصاف عظيمة يعلم يعلم به علما يقينيا لا شك فيه انه الحق وما ناقضه فهو الباطل. فهذه الاوصاف التي وصف بها الدين وحقيقة وحق وحققتها المطابقة والمشاهدة تضطر العقلاء الى الجزم باخباره والتحقق باخلاقه وادابه جميع ما ارشد اليه من الهدايات المتنوعة. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم يقول اه اه رحمه الله تعالى الوجه التاسع والاربعون ان يقال لهؤلاء الملحدين القادحين في الدين قد علم اولو الالباب والنهى واهل البصائر والعقول ان دين الاسلام الى اخره الى ان قال يعلم بها علم يقين لا شك فيه انه الحق وما ناقضه فهو الا فهو الباطل فهذا ايضا طريق في اه في الاستدلال لابطال باطل اولئك ان ان الدين الاسلامي هو دين الله الذي بعث به رسله جميع الرسل بعثهم بالاسلام ودين الرسل واحد وعقيدتهم واحدة ودعوتهم واحدة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ثم ختمهم بمحمد عليه الصلاة والسلام فجاء بهذا الاسلام مكملا متمما معمما شاملا عاما كاملا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ثم هذا الدين الذي جاء به اذا نظر الناظر فيه يجد انه هو دين الفطرة السليمة وايضا الحكمة العلمية والعملية وهو العقل السليم والفكر والبرهان والحجة والحرية الصحيحة هذا هو الاسلام هو كمال في كل في كل اموره وفي جميع ابوابه عقائده اصح العقائد اجملها عباداته اكمل العبادات اتم واخلاقه وادابه ازكى الاخلاق وافضلها واعظمها فالحاصل ان ايضا هذه المعرفة تكسب الناظر العلم اليقيني الذي لا شك فيه انه عليه الصلاة والسلام مرسل من ربه ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه ما يبغى يسلم الا الجمعة هو اللي