المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام السفاريني رحمه الله فصل في الكلام على الرزق والرزق ما ينفع من حلالي او ضده فحل عن المحال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته هذه المسألة ليست من باب العقائد فلا مناسبة لذكرها هنا ومراد المصنف الرد على المعتزلة القائلة ان الانسان اذا تغذى طول عمره بالحرام لم يرزقه الله حلا وفي المسألة ثلاثة اقوال احدها ما ذكره المصنف الثاني ان الرزق هو الحلال فقط وتقدم انه مذهب المعتزلة الثالث انه ان اريد بالرزق بالرزق المطلق الذي ليس له تبعه فلا يكون الا من الحلال وان اريد مطلق الرزق المغذي فهذا يكون من الحلال ومن الحرام ومثله النعمة اذا قيل نعمة الله المطلقة اي الكاملة فهي خاصة بالمؤمنين وان اريد مطلق النعمة فهي على المؤمنين والكافرين وهذا هو الصواب الذي اختاره ابن القيم في النونية وفي بدائع الفوائد لانه يجمع الاقوال وهو الموافق لظواهر النصوص قال الامام السفاريني رحمه الله ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقضاء والقدر قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ومن يمت بقتله من البشر او غيره الضمير في غيره يعود على البشر ويحتمل ان يعود على القتل قال الامام الشفاريني رحمه الله ولم يفت من رزقه ولا الاجل شيء فدع اهل الضلال والخطل قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فدع اهل الضلال والخطل اي الكلام الفاسد وهذه المسألة من فروع مسألة الايمان بالقدر قال الامام احمد القدر قدرة الله وهي كلمة جامعة تدل على غزارة علم وقد استحسن ابن عقيل هذا من الامام احمد قال في النونية واستحسن ابن عقيل ذا من احمد ومراد المؤلف باهل الضلال والخطر المعتزلة الذين يقولون ان للمقتول اجلين القتل والموت وانه لو لم يقتل لعاش الى اجله الذي هو الموت وهذا معلوم بطلانه ومضادته لما دلت عليه الايات القرآنية والاحاديث النبوية وكلام سلف الامة وائمتها فائدة قال شيخ الاسلام ان علم الله السابق محيط بالاشياء على ما هي عليه لا محو فيه ولا زيادة ولا نقص واما ما جرى بالقلم في اللوح المحفوظ فهو يقع به محو واثبات على قولين للعلماء واما الصحف التي بيد الملائكة فيحصل فيها المحو والاثبات انتهى وذكر ايضا ان مراتب الايمان بالقدر اربع وفصلها في الواسطية وغيرها