المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله علامة القصيم يدعو المسلمين الى نصرة اخوانهم في مصر. الحمد لله الذي ربط الاخوة الدينية بين المؤمنين كانوا بذلك متحابين متناصرين. واشهد ان لا اله الا الله الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله واصحابه وعلى التابعين لهم الى يوم الدين. اما بعد ايها الناس اتقوا الله فان تقواه سبب لحصول الخيرات ودافعة للشرور والهلكات. عباد الله ان الله امركم بالجهاد بانفسكم واموالكم وبارائكم واعمالكم وخصوصا الجهاد الذي هو فرض عين وهو قتال المدافعة عن الوطن والدين. والمساعدة بما استطعتم لاخوانكم المسلمين. قال صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق. اي من قام بما يقدر عليه من الجهاد بنفسه او ماله او قوله فقد تم ايمانه وبرئ من النفاق. هذه الدول الكافرة الظالمة قد تكالبوا على اخوانكم المصريين واتباعهم والجزائريين وهاجموهم في عقر دارهم وغرضهم الاستيلاء لا قدر الله على المسلمين واقطارهم يلقون عليهم القنابل المهلكة ليلا ويصبون عليهم العذاب والسلاح الفتاك سرا وجهارا لا يرحمون النساء ولا الرجال ولا يرقون على الضعفاء ولا على الاطفال قال ولا يبالون من وحشيتهم باهلاك الحرث والنسل والاموال. واخوانكم ولله الحمد قد صابروهم مصابرة الابطال. وصمدوا له هم وثبتوا ثبوت الجبال مستعينين بالصبر الجميل والتوكل على ذي العظمة والجلال. يرون فقد الاموال في هذا السبيل فخرا وعزا يلجأون الى الثبات ويتخذونه كهفا وحرزا. والله تعالى مولاهم وناصرهم فنعم المولى ونعم النصير. والله سيخذل اعداءهم وهو وعلى كل شيء قدير. اخواني عار علينا الا نتأثر بمصابهم وعزيز علينا وجارح لقلوبنا ما اصابهم. فمن لم يساعد بماله ومباشرته فليساعد بتوجهه الى ربه واستنصاره ومن فاتته مشاركتهم في جهادهم فليقم بما عليه من المعونة بحسب باقتداره. قال صلى الله عليه وسلم انما تنصرون وترزقون بضعفائكم. بتوجهكم الى الله واستنصاره ودعائه. فان الدعاء لاحوا الاقوياء والضعفاء وملاذ الانبياء الاصفياء. وبه يستدفعون كل بلاء. قال الله تعالى ان قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين. وما قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فيه في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين فوصفهم بانهم جمعوا بين الصبر والثبات والتضرع والدعاء فجمع الله لهم بين خير الدنيا والاخرة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وغيره يجمع بين التحريض والعمل بنافع الاسباب. وبين التضرع والاستنصار بالملك الوهاب. فاعينوا رحمكم الله اخوانكم بالتضرع وكثرة الدعاء. واسألوا ربكم ان يدفع عنكم الاعداء والشرور والبلاء. اللهم من علينا بالتوبة النصوح من جميع واكفنا الاعداء بما شئت انت القوي الكافي. اللهم ان هؤلاء الكفرة قد اعتمدوا على قواتهم والعدد والعديد. وانت يا مولاي انا ملجأ المؤمنين من كل كرب شديد. اللهم يا قوي يا عزيز يا فعال لما يريد. يا من بيده نواصي جميع العبيد. انصر الاسلام والمسلمين واخذل بقوتك اعداء الدين. اللهم ان المسلمين لا يعتمدون الا عليك ولا يلجأون الا اليك ولا يدعون ولا يرجون احدا سواك ولا لهم ملاذ ولا معاذ ولا ناصر الا اياك. اللهم انك قلت في كتابك ان الله يدافع عن الذين امنوا. فادفع عنهم شرور الاعداء واكشف عن المسلمين كل شر وبلاء. فانك نعم النصير ونعم المولى اللهم انصر عبادك المؤمنين واكشف عنهم شرور الاعداء الكافرين واعنهم على عدوهم يا نعم المعين. ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا. واغفر لنا ربنا انك انت كالعزيز الحكيم. اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله واصحابه امين