فلما تلا النصيح لصاحبه هذه المواضيع وبرهن عليها. قال له المنصوح والله لقد انجلى عني في ما اجد في اول موضوع تلوته علي. وانزاح عني الباطل في شرحك الاول. وان مجلسك يا اخي نصيحتك بهذه الطريقة النافعة تعدل عندي الدنيا وما عليها. فاحمد الله اولا حيث قيدك لي اشكرك شكرا كثيرا حيث وفيت بحق الصحبة ولم تصنع ما يصنعه اهل العقول الذين اذا رأوا من اصحابهم ما يسوؤهم قطعوا عنهم حبل الوداد في الحال. واعانوا الشيطان عليهم. فازداد بذلك الشر عليه وضاع بينهم التفاهم. واني لا انسى جميل معروفك حيث رأيتني سادرا في المهام. مغرورا معجبا برأيي فارتني بعيني ما انا فيه. واوقفتني بحكمتك على الهلاك الذي وقعت فيه. فالان ااستغفر الله مما مضى واتوب اليه. واسأله الاعانة على سلوك مرضاته. وافزع اليه ان يختم بالصالح هات اعمالي واحمد الله اولا واخرا. وظاهرا وباطنا. فانه مول النعم. دافع النقم غزير الجود والكرم. انتهى وصلى الله على سيدنا