الى اخره هذا الحديث يسمى حديث المسيء في صلاته لانه لم يحسن افعال الصلاة لجهله وليس باثم وقد اجمع العلماء على ان جميع ما في هذا الحديث من اركان الصلاة المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود اي وغيرهما من افعال الصلاة الخامس والتسعون الحديث الاول عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال ارجع فصلي فانك لم تصل فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني فقال اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا افعل ذلك في صلاتك كلها رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ابي هريرة فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم قوله اذا قمت الى الصلاة فيه ركنية القيام وهو ركن في الفرض خاصة وقوله فكبر وهذه تكبيرة الاحرام ولا تنعقد الصلاة بدونها وهي ركن بالاجماع وقوله ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن اي مع الفاتحة واما الفاتحة فهي ركن لابد من قراءتها وهذا عام يخص بالاحاديث التي فيها وجوب قراءة الفاتحة والذي لا يحسن الفاتحة يسبح ويحمد ويكبر فيقول سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم مكان قراءة الفاتحة ومن يحسن بعضها يكرره بقدرها وقال بعض الائمة يجزي قراءة ما تيسر ولو من غير الفاتحة وهذا القول ضعيف محجوج بالاحاديث الصحيحة الصريحة في وجوبها ويستحب القراءة مع الفاتحة في الفجر سورة من طوال المفصل وهو من قاف الى عم يتساءلون وفي المغرب من قصاره وهو من الضحى الى الناس وفي الباقي من اوساطه وهو من عم الى الضحى ولا يضر لو اطال في المغرب او قصر في الفجر لعارض وقوله ثم اركع حتى تطمئن راكعا وهذا ركن وقوله ثم ارفع حتى تعتدل قائما فيه ان الرفع ركنا والاعتدال وهو الطمأنينة وقوله ثم اسجد الى اخره فيه ان هذه اركان والطمأنينة فيها ركن واركان الصلاة الافعال ثمانية وهي القيام والركوع والرفع منه والسجود والرفع منه وجلوس التشهد الاخير والطمأنينة في هذه الاركان والترتيب والاقوال تكبيرة الاحرام وقراءة الفاتحة والتشهد الاخير والتسليمتان ويدخل في هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والاعتدال من الركوع ومن السجود والجلوس بين السجدتين وقال الحنفية ليس الطمأنينة بعد الرفع من الركوع وبين السجدتين ركنا والصحيح انهما ركنان مقصودان تجب فيهما الطمأنينة والظاهر ان هذا القول لاصحاب ابي حنيفة ليس لابي حنيفة نفسه ورد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم المسيء ثلاثا ليجيء مفتقرا الى العلم فانه ابلغ في الحفظ والفهم وفيه ان الاركان لا تسقط سهوا ولا جهلا ولا عمدا لانه لم يعذر هذا المسيء مع انه جاهل