المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قطبة واعظة اولى. الحمد لله الولي الحميد المبدئ المعيد الفعال لما يريد. احاط بكل شيء علما وهو على كل شيء شهيد. وعلى بذاته وقدره وقهره وهو اقرب الى الناس من حبل الوريد. يعلم ما في دار خلد العبد من عزم او ترديد يسمع دبيب النمل في حناديس الظلم على البيد. ويرى جريان الاغذية في اجواف المخلوقات صغيرهم وكبيرهم وقريبهم البعيد فسبحانه من اله عظيم لا يماثل ولا يضاهى ولا مفر منه ولا محيد. خضعت له الاكوان لعظمته وذلت الصعاب لسطوته وذهبت الجمادات من هيبته وهي تميد. احمده سبحانه على فضله المزيد. واشكره طالبا بشكره من فضله المزيد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا ضد ولا نديد. شهادة ادخرها لهول يوم يشيب من هوله الوليد. وارجو بها النجاة من نار شديدة الوقيد واؤمل بها من كفل الحسنى والمزيد. واؤمل بها من كفل الحسنى والمزيد. اشهد ان سيدنا محمدا عبد ورسوله خلاصة العبيد. افضل داع الى الايمان والتوحيد. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد واله واصحابه للفضل الطريف والتليد ومن تبعهم من صالح العبيد. اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى عباد الله ما هذا التخلف عن اسباب بالنجاة وقد وضح الطريق للبليد اجراءة على الجبار فاحذروا اخذه ان اخذه اليم شديد. ام زهدا في رضا الرب العظيم ام زهدا في رضا الرب العظيم وما لديه من النعيم المقيم. فهذا عباد الله وصف الشقي الطريد. ام ركونا الى الدنيا الفانية بها ام اغترارا بالاماني والامال الكاذبة؟ فكم افسدت من عمر جديد؟ ام تمردا على القادر العظيم؟ فكم قسم من متمرد عنيد ام جلدا على النار فما جلد على النار بجليد ام شكا في ورودها فما لاحد منكم من ورودها محيد ام طمعا في النجاة بعد الورود؟ هيهات خلاص الاكثرين منها بعيد. اليست التي يقول لها رب العزة هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ اليست التي طعام اهلها الزقوم؟ وشرابهم المهل والصدي ولباسهم القطران والحديد اليست التي تزاد في كل حين بانواع السعير والعذاب والوقد. وساكنها لكل خير فقيد. وانواع عذابها تتجد تدوى تزيد. تالله لقد رميت القلوب بالقسوة والتشديد. فلا بالبسط تنتفع ولا بالتجديد. فالى الله نشكو قلوبنا القاسية ونفوسنا الظالمة انه يفعل ما يريد. واياه نسأل العفو والعافية. فانه لنعم فالمولى وانه لبئس العبيد. اعاذني الله واياكم من نار الوصيد. وجعلنا واياكم ممن يسابق الى الاعمال الصالحة ولها يفعل ويريد. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يوم نقول لجهنم هل امتلأت قولوا هل من مزيد وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. ادخلوها سلام ذلك يوم الخلود. لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. وكم اهلكنا قبلهم من قرنهم اشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيض ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو وشهيد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب انه هو الغفور الرحيم