عمره وتتصرم سنوات آآ حياته في تطلب اه بعض الابواب آآ من الدين دون آآ حرص على ان يمر على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اهم الابواب المتعلقة الدار الاخرة الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير. اللهم على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فنستعين بالله ونتوكل عليه ونستهدي به ونستمد منه التوفيق والعون والمدد ونبدأ في مجالس اه رياض الصالحين وهذه المجالس سيكون فيها تناول احاديث ايات واحاديث هذا الكتاب الشريف وآآ نرجوا من الله سبحانه وتعالى ان يتم علينا النعمة باتمام هذا الكتاب فيما ييسره ويقدره من الزمن والقصد في تناول هذا الكتاب واحاديث هذا الكتاب ليس الوقوف التفصيلي على كل جمل الاحاديث وليس شرح الالفاظ والمفردات آآ بطريقة شمولية. وانما القصد هو الوقوف مع يعني مع مجمل الفوائد اه يعني خلينا نقول ستتنوع الوقفات التي يمكن ان نقف من خلالها مع الاحاديث بعض الاحاديث قد استرسل الانسان في الوقوف معه والتعليق عليه وشرح الدرس المستفاد منه. وبعض الاحاديث قد نمر عليها مرورا سريعا خاصة وان احاديث الكتاب ما شاء الله كثيرة والاحاديث آآ التي في الموضوع الواحد متنوعة ومتعددة وبالتالي المهم هو التعليق على المقاصد المرتبطة بالباب وبالمعنى. على انني انما قررت الوقوف مع هذه او بدأ هذه الدروس لملاحظة هدي النبي صلى الله عليه وسلم يعني هذه الاحاديث نمر عليها مرور من يريد الوقوف عند فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند هديه عند اخلاقه عند توصياته عند منهجه عند اه ما احب من اصحابه ان يقوموا به وما اراد من امته ان يقفوا عنده فالانسان يقرأ هذه الاحاديث ويعلق عليها ويتدارس هذه الاحاديث والقصد الاعظم في هذه الدروس تحديدا هو على ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم الى ماذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم بما اهتم النبي صلى الله عليه وسلم كيف بلغ النبي صلى الله عليه وسلم والى غير ذلك من الامور المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم تحديدا ولذلك لن تكون يعني هذه السلسلة الوحيدة المتعلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته وسنته واخلاقه وشمائله آآ لعل هذه واحدة من السلاسل المتعلق بذلك يعني سبقت طبعا الحمد لله اه سلسلة غيث الساري اه وكنت اصلا مترددا اليوم ما بين ان يكون درسا في غاية الساري او البداية في رياض الصالحين لانه الغرض واحد الغرض واحد وان تنوعت الكتب وان تنوعت المقررات لكن هو في الاخير هو متصل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم آآ وسلوكه واخلاقه وعمله في نصرة الدين والبذل والتضحية وآآ كونه القدوة عليه صلاة الله وسلامه فهو يعني هي حاجات في النفس. آآ يبحث الانسان عن روائها. وعن اه اشباعها عبر التأسي الذكر للحبيب النبي المصطفى عليه صلاة الله وسلامه. هذه هي الزاوية التي ادخل من خلالها الى هذا الكتاب الميزة في هذا الكتاب هو ان اه مؤلفه آآ الامام النووي رحمه الله تعالى قد انتقى احاديثه وابوابه انتقاء جميلا حسنا واعتنى فيه القصد الى طريق الاخرة كما نص هو في المقدمة في قضية اه في قضية السائر الى طريق الاخرة او السير اه الى طريق الاخرة ولذلك اعتنى باحاديث القلوب والرقائق التزكية وما الى ذلك وجعل هذا الكتاب شاملا. دخل فيه في قضية الاداب والاداب حتى بتفصيلاتها على مختلف الاحوال وما الى ذلك من الامور على ان كثيرا مما جاء فيه هو مرتبط بالتزكية وصلاح النفس والقلب واعمال القلوب وحقائق الدين وحقيقة الذي يعتني في تفقهه في دين الله سبحانه وتعالى باحاديث الاحكام اكثر من عنايته بالاحاديث المتعلقة بالسير العمل الى الله من حيث آآ القصد الاخر قصد الله سبحانه وتعالى والدار الاخرة وما يتعلق بالقلوب الذي يعتني باحاديث الاحكام دون هذه دون الاحاديث الاخرى اه لا شك ان تفقهه ناقص يرحمك الله. لا شك ان تفقهه ناقص وان بناءه آآ او تصوره اصلا لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم لا شك انها ناقصة وان من العجب ان يفني طالب العلم والتعبد تزكية النفس وما الى ذلك. ولذلك حقيقة ينبغي ان يعتني طلاب العلم عموما بهذه الابواب من الدين والا يكون ان تكون عنايتهم في آآ ابواب الاحكام آآ المجردة طيب لا اريد الوقوف كثيرا مع المقدمات المتعلقة بالطريقة والالية وما الى ذلك حنا نستعين بالله ونبدأ ويكفي من اه بيان الطريقة الاشارة التي اشرت اليها ان الطريقة ليست متعلقة المفردات يعني قد نمر على حديث واحد اثنين وثلاثة ثم يكون تعليق على المجمل هذا الحديث وقد يكون احيانا لا الوقفة مع حديث واسترسال معه بحسب يعني ما يقدر الانسان من اه المصلحة والمنفعة اه في ذلك باذن الله تعالى طيب اول باب بدأ به الامام النووي رحمه الله تعالى اه هو باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال والاحوال البارزة والخفية قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وقال تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله طيب بداية الجمع بين الايات والاحاديث هو منهج مهم ومتميز جدا يعني حين يكون الكتاب في الحديث لا يعني ان لا يعتني المؤلف او المصنف بان يورد الايات التي هي متعلقة بالاحاديث بل ان من اهم الامور الجمع بين القرآن وبين الحديث في بناء التصور المتعلق بباب من ابواب الدين وهذه طريقة الامام البخاري رحمه الله تعالى وان كان كتابه الذي جمعه هو كتاب في الحديث ولكنه كان يعتني بايراد بعض الايات في الابواب حتى يكون هناك قدر من التكامل بين آآ في التصور بين آآ الكتاب والسنة. وكذلك طريقة الامام النووي رحمه الله تعالى في رياض الصالحين يحرص على ذكر الايات فهنا في الباب الاول الذي هو الاخلاص واحضار النية في جميع الاقوال او الاعمال والاقوال والاحوال البارزة والخفية ذكر مجموعة من الايات في هذا المعنى. فهذه طريقة شريفة اه مهمة ينبغي ان اه يعتنى بها في التكوين العلمي والتكوين اه التصور للدين قال وعن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ابن غالب القرشي العدوي رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. متفق على صحته رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة الجعفي البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنفة طيب اه بالنسبة لهذا الحديث الاول اه يعني هذا الحديث ربما مر مع الدارسين الحاضرين هنا والمستمعين كثيرا مر شرحه وبالتالي يعني الانسان لا يريد ان يعيد نفس المفردات المتعلقة بالشرح والجمل وما الى ذلك ولكن اه اود الاشارة الى قظية معينة مهمة جدا الان كما تعلمون هذا الحديث قال فيه الائمة عبارات معروفة مثل ماذا يعني الذي قال ثلث الدين والذي قال الاسلام يقوم على اربعة احاديث هذا احدها والذي قال اليس كذلك؟ يعني تواردت العبارات عبارات المتقدمين من الائمة على ان هذا الحديث اه اصل من اصول الدين. اليس كذلك وهذا انا يعني يهمني الان ان نقف مع هذه العبارات ونربطها بمعنى مهم جدا مرتبط بالسنة النبوية وبفهم الدين سؤال من اين اتوا بهذه المعلومة من اين اتوا بمعلومة ان هذا الحديث يساوي ثلث الدين او ان الدين يقوم على اربعة احاديث وهذه هذا احدها او نحو ذلك آآ طيب استقراء استنباط يعني قصدي انه بناء على ماذا؟ يعني حتى الاستقراء الاستقراء بناء على ماذا يستقرأ ماذا كل تيم طيب احنا ما نبغى تفصيل حتى لانه الصوت قد ما يصل اذا كان في جواب بس سريع ومباشر سريعا النظر الى مقاصد الدين جميل جدا جميل جدا طيب احنا الشيء الذي اريد ان اعلق عليه هنا هو كما يلي كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي ابن كعب ليهنك العلم ابا المنذر حين عرف اعظم اية في كتاب الله فان هذا الباب لا يزال مفتوحا ليس الباب الذي فيه النص على اعظم اية او نحو ذلك فهذه قضية قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم. لكن الباب المتعلق بمراتب الدين لا يزال الاستنباط فيه مفتوحا مبنيا على ما اه له اصل في الشريعة فان تستطيع ان تدرك ان هذا الحديث له قيمة كبيرة في الاسلام ولم تأتي بهذا بهذه القضية من معلومة محددة منصوص عليها في الشريعة. يعني لا يوجد نص في الشريعة على ان هذا الحديث له اهمية خاصة. اليس كذلك اليس كذلك؟ يعني لا يوجد حديث اخر ولا في سياق مناسبة الحديث انه النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه مثلا اني ساحدثكم حديثا هو اعظم ما تسمعونه مثلا فهمتوا الفكرة وانما العلماء بعد ذلك استنبطوا استنباطا ان هذا الحديث هو من اعظم الاحاديث التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ اصلا من الذي يمكنه ان يقف او ان يستنبط مثل هذا الذي يمكنه ان يستنبط مثل هذا هو من يعلم تفاوت مراتب الدين ومن يعلم ان هناك ما هو اهم وما هو مهم وان يعلم ان الدين ليس على مرتبة واحدة وبالتالي حين آآ تعلق الحديث النية وارادة وجه الله سبحانه وتعالى والاخلاص ادرك العلماء ان هذا الحديث هو من اهم الاحاديث ونظرا كذلك لما جاء فيه من الصيغة انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فكأنه هذا الحديث صار متعلقا بسائر ما يعمله الانسان في حياته من الاعمال التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى يعني كانك تقول اه الاعمال اما ان تكون اعمالا في القلب ها واما ان تكون اعمالا آآ بالجوارح فاعمال القلب او خلنا نقول اعمال الجوارح كلها لا تقبل الا اذا كانت بنية الا اذا كانت خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى فما الحديث الذي يبين هذا على سبيل التوضيح المباشر باللفظ العام هو هذا الحديث وهذا تعظيم كبير لشأن النية. يعني لولا ادراكهم لعظم شأن الاخلاص وشأن اعمال القلوب لما قالوا تلك العبارة. واضحة الفكرة فالشاهد ما هو؟ شاهد انه هذا الحديث آآ من جهة ادراك رتب الدين هو يعني هو الحديث او خلنا نقول كلام العلماء الذي ورد فيه هو اهم ما اريد ان ان اوصل فيه رسالة في التعليق على هذا الحديث ان ندرك اننا نتعامل مع النصوص الشرعية وان كانت وان كان ينبغي ان تعامل جميعها كونها مهمة الا انه ينبغي ان يكون هناك قدر من التفاوت في ادراك الاهمية ورتبها وبناء على ذلك في الاستمساك. ولذلك ترى كانوا اثناء الطلب واثناء رواية الحديث يقول لك مثلا هذا الحديث مثلا يستحق ان يرحل لطلبه الى كذا هذا حديث واحد آآ ولما قال الشعبي قال اعطيناكها بغير شيء قد كان يركب فيما دونها الى المدينة في حديث واحد انه ترى كان كان يركب فيما دونه وفيما دونها يعني في جمل هذه الحديث الى المدينة اللي سمع حديث تعرف جابر ابن عبد الله رحل مسيرة شهر في سماع مسيرة حديث واحد او مسيرة شهر في سماع او لسماع حديث واحد هذا عموما في تعظيم السنة ثم اذا زاد الموضوع اهمية يزداد الحديث قيمة واهمية الخلاصة هي ما هي؟ الخلاصة هي ان باب النية وباب الاخلاص هو من اعظم ابواب الدين وان العناية به هي من اعظم المطالب التعبدية وان من اعظم ما ينبغي ان يحرص الانسان على ان يراعيه ويراجعه في نفسه يوميا هو باب النية وانه اذا قال العلماء عن هذا الحديث انه ثلث الدين الاسلام او ربع الاسلام او نحو ذلك من العبارات فانما الشأن كل شأن في هذه العبارات نظرا لكون هذا الحديث متعلقا بالنية. ومتعلقا بالاخلاص وان من اعظم ما يدل عليه هذا الحديث ان الانسان اذا لم يكن يريد بعمله وجه الله سبحانه وتعالى فانه مهما تعب وآآ يعني بذل وسعى ولو كان عرض نفسه للخطر في مظاهره انه جهاد في سبيل الله او هجرة في سبيل الله فانه لن ينتفع بذلك الا اذا كان يبتغي بذلك وجه الله سبحانه وتعالى. فهذا هو المعنى الاهم الذي ينبغي ان يقف الانسان عنده في آآ هذا الحديث او الذي اردت ان اقف عنده في هذا الحديث. واما التفصيل المتعلق بجمل الحديث وما الى ذلك يعني الكلام فيه معروف ومشهور وربما حتى يعني الانسان وقف معه ربما في اه غيث السعري بصورة مفصلة. اه لا اريد ان اكرر الحديث طيب آآ ثم قال النووي رحمه الله وعن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فاذا كانوا ببيداء من الارض يخسف باولهم واخرهم قال قلت يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم متفق عليه هذا لفظ البخاري هذا الحديث اورده الامام النووي رحمه الله في باب الاخلاص وباب استحضار النية وما الى ذلك وهو استنباط شريف كونه يأتي بهذا الحديث اه فهو اه اتيان غالبا يكون مبنيا على حفظ لانه من فوائد الحفظ انه الانسان اذا رزق الة الاستنباط فانه يجد العلم الذي في غير مظانه يجد العلم الذي في غير مظانه. يعني انت الان اذا اردت ان تتحدث عن قظية من قظايا الدين وانت لا تحفظ فيها اصلا شاملا فتبحث عنها في المراجع اليس كذلك فاذا بحثت عنها فكثير كثير من المراجع انما تأتي بالشواهد التي هي متصلة اتصالا مباشرا بالموضوع. اليس كذلك وهناك كثير من النصوص هي متصلة اتصالا بالموضوع الذي تريد البحث فيه او الحديث عنه ولكنه اتصال غير مباشر قد يكون في جملة من جملة جمل كثيرة آآ متى تهتدي الى مثل ذلك؟ من اهم اسباب الاهتداء الى مثل ذلك الحفظ فاذا كنت حافظا لجمع كبير من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وبطبيعة الحال لكتاب الله سبحانه وتعالى ورزقت الة الاستنباط فانك باذن الله تعالى تستطيع ان تقف على الجمل التي ليست في مظان البحث وهذي قضية في غاية الاهمية اه وهذا واضح العلماء الذين لديهم حفظ. طبعا العلماء الذين لديهم حفظ معروفون يعني يذكرون في تراجم العلماء انه فلان واضح انه حافظ اه والحافظ سبحان الله يظهر عليه الحافظ اذا لم يكن دوره مجرد الرواية وانما اه كان دوره كذلك التعليم والشرح وما الى ذلك يظهر عليه اذا رزق الة الاستنباط يظهر عليه. بخلاف الذي ليس بحافظ ايضا يظهر عليه الذي ليس بحافظ ايضا يظهر عليه ومهما كان متميزا ومهما كانت لديه ادوات الاستنباط ومهما كانت لديه القدرة اللغوية فانه يكون ادنى درجة من الحافظ وقد يفتح عليه بما لا يفتح على الحافظ بطبيعة الحال. وقد يعني هذا الان تفضيل من جهة معينة تفضيل من جهة معينة. طيب فانا اقول انه النووي رحمه الله كونه اتى بهذا الحديث وبغيره ليس قصدي هذا الحديث فقط. وانما حتى مجموعة ومن الاحاديث الكثيرة آآ هي ايضا تدل على حسن استنباط الامام النووي آآ ربما تدل على انه آآ استخرجه من احفظي وقد يكون تبع في بعضه الامام البخاري مثلا رحمه الله في استنباطه والامام البخاري انا برأيي هو امام هذه القضية يعني امام مسألة الاستنباط آآ غير المباشر او من النصوص غير المباشرة او من النصوص التي في غير مظان العلم ولا شك انه يحتاج فيها الى امرين. اولا الحفظ ثم يحتاج فيها الى دقة الاستنباط والفهم. وهذا لا يكون الا بتوفيق الله سبحانه وآآ تعالى طيب اه هذا الحديث هو حديث متعلق بحدث من احداث اخر الزمان ولم آآ يقع هذا الحدث بعد. ومن المعلوم ان الاحاديث التي فيها ذكر اشراط الساعة على قسمين. منها ما وقع ومنها ما لم يقع بعد هناك تقسيمات اخرى معروفة علامات صغرى وعلامات كبرى لكن يمكن ان تقسم اه ما وقع وما لم يقع ايضا. فهذا الحديث من علامات او مرتبط بعلامة من العلامات التي لم تقع بعد. وسبب ذلك اه في اه قول اه جماعات من اهل العلم ويبدو انه الارجح والله تعالى اعلم. وان لم يكن منصوصا عليه نصا باللفظ المباشر لكن بمجموع الاحاديث يفهم منه ذلك ان ذلك بسبب آآ او انه مرتبط بالاحداث المتعلقة بالمهدي آآ ولجوءه الى الحرم او البيت الكعبة وانه سيوجه اليه جيش لقتاله وهذا الجيش اه سيكون فيه من السوء ومن الشر ما يكون عقابهم بان يخسف الله سبحانه وتعالى بهم وقد يدل كذلك على اه ضعف احوال المسلمين في تلك المرحلة. وانه لا يوجد من الجيوش الكبيرة ما يقاتل ويدفع به اه اولئك على اية حال ليس هذا هو المقصود. المقصود هو ان هذا الجيش يبدو انه من العظمة ومن الكثرة في عدده بمكان بحيث ما فيه ما ليس من المقاتلين اه وهذه هي الجيوش العظيمة يكون فيها من ليس كذلك الجيوش العظيمة الكبيرة اه يكون فيها من ليس حاله كذلك يعني من ليس من المقاتلة احيانا يخرج ناس متعلقين بقضية الدواب او رعايتها او البيع والشراء والاسواق وما الى ذلك يعني هي ترى الجيش الكبير جدا يعني قريب من المدينة المتحركة اه خاصة اذا كان الجيش يعني في بعض الجيوش في التاريخ لما تنطلق تصير يعني مسيرة كبيرة واحيانا تحاصر بعض المناطق وتجلس في الحصار سنتين ثلاث سنوات حاضر اه تضرب فيها الخيام الى اخره فيكون يلحق بالجيش ايش من ليس منه باعتبار القتال المباشر. هنا النبي صلى الله عليه وسلم آآ لما ذكر الخسف قال قال يخسف اولهم واخرهم يخسف باولهم واخرهم فعائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم ساقف عند فكرة السؤال لكن اكمل التسلسل للكلام عائشة رضي الله تعالى عنها ربما فهمت من قول النبي صلى الله عليه وسلم يخسف باولهم واخرهم انه يعني هذا خسف شامل اه يعني مختلف الاصناف واو فهمت من هذا شيئا من السعة والضخامة التي تستوجب حالة من حالات وجود اناس ليسوا من اساس الجيش فاتى موضع الشاهد من الحديث كله وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم ثم يبعثون على نياتهم وهذا البعث على النيات هو موضع الشاهد. وان الانسان انما يؤاخذ على نيته وهذا الحديث فيه فوائد كبيرة وكثيرة ومنها ان الانسان اذا خالط اهل الشر واقترب منهم وكان معهم ولو في الصورة الظاهرة دون ان يكون بقلبه معهم فقد يناله من العقاب ما يناله قد يناله من العقاب ما ينالهم ولمن اراد التوسع في باب يعني في جهة من جهات هذا الموضوع ممكن يراجع تفسير او التفاسير الموسعة لقول الله سبحانه وتعالى ان الذين يتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. الى اخر آآ الاية وما ورد من بعض آآ الروايات في سبب النزول فيها وما الى ذلك الشاهد آآ حتى في قول النبي صلى الله عليه وسلم انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث. فالعقوبة الالهية حين تنزل ليس بالضرورة ان يكون من نزلت عليه من الناس هم على نفس الرتبة من السوء والشر وانما قد يكون قد يكون المتفاوتين لكن لابد ان يكون هناك شيء من موجبات العقوبة ولو كان صغيرا يعني قد يكون اساس العقوبة لرأس الشر او لرؤوس الشر ثم العقوبة تأتي بصيرة بصيغة او بصورة شاملة ويكون من نالته هذه العقوبة قد قصر في شيء متعلق بهؤلاء بقضية مثلا آآ ان يكون في الناس آآ مثلا آآ ظالم متسلط مجرم مفسد بيده القرار والامر والنهي وما الى ذلك آآ ثم اه يقابل من جهة الناس بالتعظيم والمدح والثناء وان لم يشاركوه في ظلمه ها فهنا قد ينالهم ينالهم من العقاب اذا اراد الله ان يعاقب مثل هؤلاء في الشر فالعقاب لا يكون بمجرد وجود الظالم في مجتمع من المجتمعات وانما يكون بطبيعة تقصير معينة تكون من بقية الناس تجاه هذا الظالم آآ وهذا التفصيل فيه يعني موضعه ليس هنا. لكن الشاهد ان الانسان قد يعاقب بمخالطة اهل الظلم اذا انزل الله عليهم العقوبة مثل ما حصل في هذا الجيش ومع ذلك حتى لو جاءت العقوبة عامة وهلك فيها من هلك فليس معنى ذلك ان كل من هلك بهذه العقوبة فسيكون في الاخرة بنفس الدرجة او بالضرورة ان يكون في الاخرة يعني قل معاقبا وانما يبعث على نيته ثم بعد ذلك اذا اراد الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنه لتقصيره في هذا الامر ولما لديه من الحسنات الاخرى فهذا عند الله سبحانه وتعالى واضح اذا من فوائد النية والاخلاص ها من الفوائد قضية انه يعني التفريق بين الناس فيما هو من شأنه الاشتراك بالخير او في الشر في الخير او في الشر طيب نأتي هنا الى سؤال عائشة رضي الله تعالى عنها واحنا قلنا انه من اهم الاسباب في هذه السلسلة الوقوف عند هدي النبي صلى الله عليه وسلم. عائشة رضي الله تعالى عنها سألت قالت يا رسول الله كيف صح قالت كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواق وهم ومن ليس منهم وعائشة رضي الله تعالى عنها كانت كثيرة السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم عما يشكل عليها والذين كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عما يشكل عليهم هم آآ مختلف الاصناف مختلف الاصناف آآ فاهل بيته يسألونه من زوجاته عليه صلاة الله وسلامه ويسأله اصحابه ويسأله طبعا اصحابه القريبون ويسأله الناس التي تأتي من الاعراب الجهال وما الى ذلك ويسأله المنافقون ويسأله اليهود اه واهل الكتاب وكل له غرض في السؤال وآآ يعني هذا باب السؤال هو باب يعني واحد من الموضوعات اللي ممكن تدرس تدرس مستقلة وكيف كان يتعامل النبي والنبي صلى الله عليه وسلم مع الاسئلة كيف هيك كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الاسئلة؟ اسئلة الناس هذا باب كبير جدا وما الذي نستفيده كذلك من قضية الاسئلة طبعا الفوائد كثيرة والكلام كثير جدا لكن اه من الامور التي ينبغي ان نعلمها هي ان الناس كانت تسأل عما يشكل عليها. وبالتالي الدين المفترض لمن ينظر الى مجموع الدين يفهم ان الدين ترى هذا هو ليس فيه باطن وظاهر ليس فيه اسرار آآ لفئات من الناس الدين كان معروظا للجميع من كان عنده سؤال استفسار كان يسأل من كان عنده سؤال اعتراض كان يسأل من كان عنده سؤال تشكيك كان يسأل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب عن هذه الاسئلة وكان يكره النبي النبي صلى الله عليه وسلم اسئلة التكلف تكلف هذه الاسئلة التكلف هذي تكون من الاعداء ولا من الاصحاب من الاصحاب صح ولا لا لانه الاصحاب مطلوب منهم العمل فخاصة اسئلة التكلف المقصود فيها اللي هي تكون من باب التشديد اللي قد يترتب عليه تشديد في التكليف اه ولاجل ذلك لما يأتي تأتي بعض ابواب الدين اه مثل ابواب العقيدة مثل ابواب العقيدة فتقابل بالتسليم من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. يعني مثلا الحديث عن الله سبحانه وتعالى لما يكون الصحابة سألوا عن كل شيء ثم تركوا آآ مثل هذا الباب دون ان يسألوا انه هل المقصود كذا ام كذا ام كذا في احاديث الصفات فهذا معناه انهم آآ لم يكونوا او النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن آآ قد آآ اغمض هذا الباب. وانما هو كما هو هذه احاديث للعلم بالله سبحانه وتعالى وللتعرف على الله سبحانه وتعالى وللتعبد لله سبحانه وتعالى من خلال هذه الاسماء والصفات. فلو كان هناك شيء قد آآ يوهم كما يقول البعض الكفر او ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى لسأل عنه الصحابة واستفسروا هل المراد يا رسول الله كذا كما يسألون عما يشكل عليهم في بقية الامور. اليس كذلك فهذه يعني هذه قضية متعلقة آآ بمقياس الفهم الاسئلة تقيس مستوى الفهم بالنسبة لي آآ الذين كانوا يتلقون الخطاب. على اية حال سؤال عائشة رضي الله تعالى عنها هو سؤال من جملة الاسئلة التي كانت تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يتعامل معها صلى الله عليه وسلم غالبا بالاجابة المباشرة آآ في الاسئلة المتعلقة باستفسار المعنى مثل مثل او او كشف شيء مما يشكل. اما اذا كان السؤال متعلقا شيء قد يترتب عليه تشديد في العمل فالنبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجيب او يغضب او اه يترك السؤال آآ مثل الذي قال ايش افي كل عام يا رسول الله ان الله قد كتب عليكم الحج فحجوا. افي كل عام يا رسول الله؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم اي خشية ان يقول او ان يجيب وكذا يحدث مثل هذا. ويكره الاسئلة التي فيها يعني اه توقع الشر مثلا او نحو ذلك لما جاء فقال يا رسول الله لما سأل الرجل عن اه انه اذا رأى امرأته على زنا ماذا يفعل قال افكره النبي؟ هكذا قال الصحابي. فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ها اه فهذه هذه انواع من الاسئلة. اما اليهود فكانوا يأتون من باب التعجيز انهم يريدون ان يسألوا الاسئلة التي لا يعلمها الا الانبياء فيعني على اساس انه هما يعني يحاولون ان يسقطوا النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من الاشياء. ودائما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجيبهم فقال ان اقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا الا وهم معنا حبسهم العذر طيب هذا الحديث كذلك من الاحاديث الشريفة العظيمة التي تبين ان الانسان يبلغ بنيته الاجر العظيم والمكانة الكبيرة العالية وآآ يعطيهم ما لم يكن يعلمه احد في اه ذلك الزمن ممن لم يكن مطلعا على العلوم المفصلة الخاصة لاهل الكتاب ومع ذلك لم اه يسلموا. طيب الحديث التالي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا. متفق عليه قال النووي رحمه الله ومعناه لا هجرة من مكة لانها صارت دار اسلام لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية لا هجرة بعد الفتح اي فتح مكة النووي رحمه الله يقول هذا الحديث وان كان لفظه ان كان مخرج لفظه عاما الا ان المراد به الخصوص انه خاص بمكة لا هجرة من مكة بعد الفتح اي ان مكة صارت دار اسلام وكما قال بعض العلماء معناها ان فيها التبشير بانها ستظل دار اسلام الى يوم القيامة انه لا هجرة بعد الفتح اه يعني الان لا هجرة بعد الفتح هذي تحتمي الاحتمالات جيد بعدين ننظر ايش ايش الاحتمالات الغير الصحيحة الان لا هجرة بعد الفتح ايش ظاهر اللفظ انه ايش انه انتهى شيء اسمه هجرة صح لا هجرة بعد الفتح خلاص ما في ما في شيء اسمه هجرة في الدين بعد الفتح صح ولا لا؟ هذا ظاهر اللفظ ويحتمل انه لا لا هجرة يعني مقيدة بمعنى معين. ما هو هذا التقييد؟ والله لا هجرة من مكة مثلا وهذا قول مشهور عند العلماء ورجحه النووي هنا رحمه الله. وبعضهم قال المقصود لا هجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وهذه مختلفة عن معنى لا هجرة من مكة اه انه لا هجرة خلاص انتهى انتهى فضل الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة انتهت يعني خلاص فتحت مكة وتعرفوا بعد فتح مكة اذا جاء نصر الله بالفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فقيمة الهجرة وان تذهب تهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في دار يعني قد يكون يعني لم يقع التمكين الكامل بعد ففيه معنى صح ولا لا يعني في معنى ان تذهب وتهاجر اما بعد ما فتحت البلاد دخل الناس في دين الله افواجا فكونك تنتقل من قريتك الى المدينة ترى اختلف المعنى صح ولا لا؟ يعني ما عاد هو بقيمة ان تهاجر ولا يزال العدو الاكبر للنبي صلى الله عليه وسلم اللي هو اهل قريش في مكة لا يزالون على حالهم وفي دارهم دار الكفر والصراع مستمرا وتعلمون كما في الحديث الصحيح كان الناس يتحينون اسلام قريش اه يتحيرون هذي يتحيرون اه اه يعني مآل المعارك بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش فلما انتصر النبي صلى الله عليه وسلم دخل الناس في دين الله افواجا. اذا هذا احتمال صح ولا لا؟ وهذا ذكره بعض العلماء لا هجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم آآ والذي يبدو والله اعلم ان الارجح هو التقييد فعلا انه لا هجرة بعد الفتح انه هو التقييد اه لانه الهجرة بمعناها العام آآ قد يكون فيها مثل قوله سبحانه وتعالى آآ ان الذين توفاهم الملائكة ظالم انفسهم ايش قالوا كنا مستضعفين الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها الان هذي الهجرة المذكورة في الاية هي الهجرة هل هي الهجرة الى حيث دار الاسلام وعلو الدين وما الى ذلك ام القصد منها هو التخلص من الظلم والقمع الذي يكون على الانسان بحيث يمنع من اقامة دينه فيذهب الى اي مكان لا الى التعيين لا الى القصد بشرفي لشرف مكان معين او لوجود النبي صلى الله عليه وسلم او لغير ذلك. واضح الفكرة فهل هذا المعنى انقطع الذي يبدو والله تعالى عنهم لا وكذلك اه اه يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة ها؟ يعني هي متصلة بنفس المعنى فلذلك لا هجرة بعد الفتح المقصود والله تعالى اعلم لا هجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم. او لا هجرة من مكة كلا احتمالين وارد آآ فتكون هجرة مخصوصة قد تكون هجرة مخصوصة. نعم طيب لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ولكن جهاد ونية يعني سيبقى الجهاد مستمرا ويبقى سوقه قائما ويبقى من يبحث عن الدرجات العالية التي كانت تبحث سابقا في اي شيء بالهجرة ترى الهجرة كانت هي يعني اه خلنا نقول ايش واحدة من الاعمال الكبرى التي يمكن ان يفعلها الانسان وتسجل في سجله ويلقى بها الله على انها اشرف شيء عمله لم يصب الانسان في عمله او لم يصل عمله الى اه يعني خلنا نقول ما يريد هو بالضبط اهم شي ماذا نوى يعني مثلا مثلا الانسان الان يريد ان يخرج صدقة ومن اشرف ما عمله. ولذلك اصلا تعرف الصحابة مهاجرين او مهاجرون وانصار انصار يعني انت عندك يعني اصلا تعريف الهوية هذا مهاجر صح ولا لا؟ حتى يعني احيانا احيانا قبل الاسم يعني آآ من المهاجرين اول شي بعدين فلان وفلان وفلان وفلان ثم من الانصار وحتى تجد اصلا في الاحاديث احيانا يبهم يقول لك فجاء رجل من المهاجرين او جاء رجل من الانصار خلاص هذي صارت وسمة اه صارت وسما او سمة او اه علامة فالهجرة امر عظيم جدا جدا جدا وشرف كبير ولذلك ترى جاء في حديث انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ملايين. فمن كانت هجرته يعني هذا مثل بهذا العمل الذي هو العمل ها فاذا كان ذاك العمل الذي هو العمل لا ينفع الا بنية فما بالكم بما دونه؟ فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لا هجرة بعد الفتح كأن الانسان يعني يقول يا الله ايش يعني راح علينا هذا الامر؟ طب ايش باقي يعني؟ ايش اللي باقي اللي ممكن يعمله الانسان من الامور العظيمة ايش اللي باقي فهمتوا الفكرة فيأتي ولكن جهاد ونية شوفوا النية وين وضعت شوفوا النية وين وضعت وهذا هي الموضع الشاهد كيف انه الانسان قد يبلغ بقلبه وبنيته وبما يطوي عليه نفسه ها؟ من الدرجات ما لا يبلغه بكثير من العمل ولكن جهاد ونية نية في ماذا؟ خاصة بما ان السياق سياق هجرة وجهاد خاصة النية المتعلقة بماذا بنصرة الدين احياء اه الاسلام رفع راية لا اله الا الله اعلاء كلمة الله هذه النية ولذلك هنا يأتي لما آآ يتم التذاكر انه يا جماعة الخير تطلب العلم لماذا تبني نفسك لماذا؟ والله لطلب العلم احياء الاسلام طلب العلم آآ الدرجات يعني خلنا نقول لاعلاء كلمة الله بناء النفس تغيير هذا الواقع لاصلاح احوال الامة هل تعلم ما معنى هذا هل تدرك ما فضل هذا؟ هل هل تعرف ان هذه النية؟ لاحظ الان لو ما تحقق شي هل تعلم يا رضوان ان هذه النية بمجردها هي من اعظم ما تلقى الله به يوم القيامة ومن ازكى ما يكون في صحائفك هذي النية بس اذا كنت صادقا فيها يعني ممكن تعيش وما يتحقق رفع راية الاسلام واعلاء كلمة الله في الارض صح لكن ان تلقى الله بهذه النية وانك صادق النية فيما تطلب لتعمل لترفع لتعلو كلمة الله فاعلم ان هذا من اعظم ما تلقى الله سبحانه وتعالى به من العبادات وهو من اولى ما يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية من اعظم ما يدخل بعد في هذا الحديث هو النية المتعلقة باعلاء كلمة الله ونصرة الاسلام وما الى ذلك لا هجرة بعد الفتح يقول يا ربي راحت علينا لا هجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح. لا هجرة من مكة بعد الفتح. ها حسنا نعم ذهبت هذه ولكن بقي ما يقاربها او ما هو في فلكها او ما هو حولها او ما هو قريب منها او ما هو من بابها وهو ما هو الجهاد والنية ومن اعظم النية التي تدخل في هذا الحديث النية المتصلة بمعاني الهجرة والجهاد واعلاء كلمة الله فاظفر بذلك. فانه امر عظيم ولا تطوي قلبك الا على النية الصالحة واذا طويت قلبك على اعلى النيات الصالحة. المتعلقة بنصرة الاسلام واعلاء كلمة الله فلا يضرك في اي مرحلة من مراحل الطريق مت ما يضرك مت اليوم ها ما يضرك ان تموت اليوم او غدا ما يضرك ما يضرك الا تشهد عز الاسلام ما يضرك الا تشهد آآ تحرير كذا او اجلاء كذا او الى ما يضرك لانك قد لقيت الله بنية هي عنده سبحانه وتعالى تبلغ ما يبلغ العمل تبلغ ما يبلغ العمل. نعم واذا استنفرتم فانفروا. هذه كذلك متعلقة بي آآ الجهاد في آآ سبيل الله وكذلك آآ فيها بيان اهمية الاستجابة لداعي اه نصرة الاسلام طيب الحديث الرابع عن ابي عبدالله جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم عفوا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم المرض وفي رواية الا شاركوكم في الاجر رواه مسلم ورواه البخاري عن انس رضي الله تعالى عنه قال رجعنا من غزوة تبوك مع تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ليس خاصا بتبوك وبالمدينة يعني متى قاله النبي صلى الله عليه وسلم قاله في تبوك. او بعد ان رجع من تبوك وقد كانت غزاة وكان بالمدينة اناس وصفهم الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة بقوله ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون. هؤلاء فئة من الصحابة ما كانوا يجدون النفقة حتى يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة سورة التوبة متعلقة بتبوك هؤلاء تذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسهم وهذا من الهدي العظيم الذي ينبغي تذكره واستحضاره يعني الناس الذين لديهم النية الصالحة لنصرة الاسلام تراهم متفاوتون هم متفاوتون اه منهم من يستطيع ومنهم من يحاول ولكنه يمنع هؤلاء الضعفاء هؤلاء الذين ما استطاعوا يجب ان يجبروا يجب ان يوقف معهم يجب ان يقال لهم ما يثبتهم ما يصبرهم ما يؤنس قلوبهم. لانهم اصلا هم يتألمون لانهم يحبون الله ورسوله ويحبون الاسلام ويتعلمون لاجله لكن منعهم وحبسهم آآ العذر هنا كلمة مجمل العذر وقد يعني ابرز ما ابرز ما يدخل في العذر او هو يعني اهم عذر في ذلك الوقت في غزوة تبوك تحديدا هي قلة ذات اليد قلة ذات اليد ولا على الذين اذا ما اتوك لتحويلهم قلت لا اجد ما احملكم عليه وقد يكون بعضهم حبس لاجل المرض جيد فهؤلاء الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب العذر تذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم وجبرهم بهذا الحديث ثم هو ليس خاصا بهم وانما هي حقيقة شرعية من كان قلبه وكانت نيته صادقة في ان يبلغ مع المسلمين مبلغا معينا او ميدانا معينا من ميادين نصرة الاسلام وكان يريد ذلك ويسعى له ثم حبسه العذر وكانت نيته صادقة في ذلك فان الله سبحانه وتعالى يكتب له الاجر بل قد يكون هذا الاجر الذي يكتب له الذي يكتب له قد يكون اجرا مفصلا وليس مجملا فقط لانه قال ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم هنا في رواية الا حبسهم حبسهم المرض. في رواية حبسهم العذر. فهنا نص على قضية المرض شو ولك قطعتم معاديا يعني ترى يكتب لهم هذه تكتب لهم هذه الخطوات وهذه المسيرة في نصرة الاسلام وكما تعلمون هذي واردة اصلا في سورة اه التوبة ايضا متعلقة بتبوك ها ولا يقطعون واديا هنا ايضا المنصوص عليهم طيب الحديث التالي عن ابي يزيد اه معن ابن يزيد ابن الاخنس رضي الله تعالى عنهم. قال النووي وهو وابوه وجده صحابيون قال كان ابي يزيد اخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فاخذته فاتيته بها. فقال والله ما اياك اردت فخاصمته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك ما لك ما نويت يا يزيد ولك ما اخذت يا معن رواه البخاري هذه قصة من القصص الجميلة التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الاب يزيد اخرج دنانير يتصدق بها. وضعها عند رجل في المسجد حتى يعطيها لمن يستحق او لمن يأخذها من الفقراء من المحتاجين. مرة ابن يزيد اللي هو معن ما يعرف انه هذي الدنانير اللي للصدقة وضعها مين ابوهم ولو كان ابوه يريد ان يعطيه اياها ما راح وضعها في المسجد كان اعطاها اياها في البيت صح ولا لا ايه لكن وجده هو في المسجد واخذها ورجع فاخذته واتيت بها رآها فقال يعني ايش الله اعلم ايش قال تمام؟ اكيد هو زعل منه لانه خاصمه يعني خاصمه عند النبي صلى الله عليه وسلم. خاصمته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واضح ان هو يعني ما عجبه هذا التصرف ابدا يعني فقال النبي صلى الله عليه وسلم لك ما نويت يا يزيد ولك ما اخذت يا معن انت ماذا نويت يا يزيد نويت ان تتصدق بها على الفقراء والمحتاجين الحمد لله بلغ اجرك بنيتك وهذا معا اخذها فلك ما اخذت يا معن وهذا يدل على ان شأن يعني الشأن يدور على ماذا انسان يدور على النية وفي ذلك ايضا حديث اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في كذلك في قضية النفقة تحديدا لكن يعني هذا الحديث يبين آآ قضية المدار على آآ النية ولو يتحرر جيد يتحرى في صدقته راح تحرى واخرج الى جمعية معينة مؤسسة خيرية معينة تمام لنفترظ كذا افتراظ بعد سنوات اكتشف انه هذي الجمعية يعني ما كانت خلنا نقول امينة مثلا بينما هو كان حريص على انه احنا ايش نقول له لك ما نويت يا يزيد لا تتحسر ولا تظن لانه هي ترى ما وصلت انه ما ما كتب لك الله الاجر. لا لا كما نويت يا يزيد انت نويت ذلك اهم شيء ما ما كنت قصرت يعني انت حرصت. وضعتها في الموضع المؤتمن جيد؟ يعني ما يجي انسان كمان من جهة اخرى عند اناس معروفون او عند اناس معروفين بالخيانة وبمحاربة الدين ومحاربة الاسلام ومحاربة العمل للدين ومحاربة قضايا الامة الاسلامية ثم يضع عندهم الاموال بعدين يقول والله اوه والله ما دريت انه ما يوصلوا اموال وشي. هذي مشكلة الانسان المتصدق وليس آآ ولا يقال هنا لك ما نويت آآ يا يزيد. الا اذا كان بطبيعة الحال يجهل مثل هذه الحقائق طيب الحديث التالي عن ابي اسحاق سعد ابن ابي وقاص ما لك بن اهيب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن اه طيب مين لؤي القرشي الزهري؟ رضي الله تعالى عنه احد العشرة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يا رسول الله اني قد بلغ بي من الوجع ما ترى وانا ذو مال ولا يرثني الا ابنة لي افاتصدق بثلثي مالي؟ قال لا. قلت في الشطر يا رسول الله. قال لا قلت في الثلث يا رسول الله؟ قال الثلث والثلث كثير او كبير انك ان تذر ورثتك اغنياء. وان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. قال فقلت يا رسول الله اخلف بعد بعد اصحابي قال انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا ازددت به درجة ورفعة. ولعلك ان تخلف حتى ينتفع بك اقوام ويضر بك اخرون اللهم امض لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مات بمكة. متفق عليه طيب هذا الحديث اه في قصة او فيه قصة من القصص التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ان اذكر ما يتعلق بهذه القصة من تفصيل اه دعوني الفت النظر الى قظية مهمة ونحن نتحدث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ما مقدار الاحاديث التي هي عبارة عن قصص بين النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه او عبارة عن افعال ينقلها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذهابه ومجيئه وسفره وحله وترحاله كثيرة جدا والله اعلم هي اكثر ام الاحاديث القولية ربما تكون اكثر وهذا فيه فائدة عظيمة جدا بل وفيه فوائد منها ان النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن طبيعة تعليمه لاصحابه مجرد الدروس التي هي عبارة عن جلوس مثلا في المسجد ثم القاء مادة معينة او نقر ونقول موعظة معينة او معنى من معاني العلم معينا اه فيفهم ويعي اصحابه عنه ما قاله عليه صلاة الله وسلامه هل هذا كان موجودا نعم بطبيعة الحال موجود كان موجودا لكنه لم يكن هو الامر الوحيد بل لنا ان ان نقول لم يكن هو الاكثر والله تعالى اعلم يعني اه وانما كان ما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب مخالطة اصحابه له في المواقف التي تجري في اليوم والليلة وفي الاسبوع والشهر وفي السنة والسنتين والاعوام. وفي السفر والاقامة كانت هي التي تفتح صفحات كثيرة جدا من صفحات التعليم ولذلك ايش تعريف الحديث النبوي ما هو تعريف الحديث النبوي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم او فعله او تقريره سائل القول واحد من ثلاثة طيب قول او فعل او تقرير وهذا الفعل والتقرير طبعا التقرير او الاقرار هو يعني كذلك اخص من الفعل. ان هو ملاحظة سكوت النبي صلى الله عليه وسلم. ملاحظة عدم وبه باعتبار انه صلى الله عليه وسلم لا يسكت اه عما ينبغي البيان عليه. واضح طيب اذكر كان هناك عبارة للشاطبي كانت من العبارات الجميلة التي يعني وقفت عليها لا ادري حقيقة ان كان لانها طلعت لي الان ان كان وجدتها سريعا ام لا لكنها عجيبة سبحان الله في في بيان هذا المعنى ببيان هذا المعنى ليس في اه نعم هذه هذه العبارة. في بيان هذا المعنى ليس في النبي صلى الله عليه وسلم فهو واضح وانما في من بعد النبي صلى الله عليه وسلم من ورثته من المبينين للناس والقائمين مقام النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالته وميراثه آآ من جهة كونهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم المبلغين عنه ما اداه قال الشاطبي في كلمة جميلة آآ تصلح ان تكون شعارا آآ للعلماء الذين هم ورثة الانبياء قال المنتصب للناس في بيان الدين منتصب لهم بقوله وفعله منتصب لهم بايش بقوله وفعله فانه وارث النبي والنبي كان مبينا بقوله وفعله وكذلك الوارث لابد ان يقوم مقام الموروث والا لم يكن وارثا عن الحقيقة هذاكروه في الموافقات تمام كبير جدا اه يعني لاننا هنا في هذا المجلس او في هذه المجالس نحرص على ان نضع اعيننا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر الان عن موضوع الحديث من حيث تعلقه مثلا بالنية او بالادب او ما الى ذلك يعني هناك امر اخر مشترك بين الموضوعات وهو كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم كيف كان يعلم ما الذي كان اه يؤكد عليه كيف كان اه ما الذي يغضبه؟ ما الذي يرضيه؟ ما الذي يضحكه صلى الله عليه وسلم ما الذي وما الذي وما الذي جيد؟ فاحنا الان بغض النظر عن محتوى هذه القصة احنا نقول ترى هي قصة في حوار ومنها عرفنا شيئا من الاحكام والدين شيء كبير منه نقل هكذا بسبب مواقف فيها خلطة فيها رؤيا للنبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعل؟ ماذا قال؟ كيف تصرف؟ كيف تفاعل هل اقر هنا ام انكر الى اخره؟ وهذا يعني يبين لك انه آآ ترى مقدار ما حصل من التأثير على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جزء منه هو بسبب هذا الهدي بسبب كونه امامهم بسبب كونهم يرونه في مختلف الاحوال اما اذا كانت العلاقة بين الطالب وبين من من المفترض ان يكونوا من ورثة النبي صلى الله عليه وسلم هي علاقة نظرية متعلقة بمادة تبدأ من الساعة كذا الى الساعة كذا تستمع فيها الى كذا وتنتهي فهذا جزء من العلم لا شك ويجب ان يبقى وهو اصلا هذا يعني خلنا نقول بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو الاساس الذي ينقل به. لكن سيظل الاثر مهما كان عاليا سيظل محدودا اذا لم يصحبه رؤية ومخالطة رؤية من الطالب المتعلم آآ رؤيا للاحوال العملية الذين يقومون اه مقام النبي صلى الله عليه وسلم من ورثته في تبليغ الدين وهم بانفسهم المفترض انهم تلقوا عن من كان هذا حاله عمن هذا حاله وعمن هذا حاله الى النبي صلى الله عليه وسلم وبطبيعة الحال لا يوجد احد منهم معصوم ولا يوجد احد منهم سيصل في احواله الى ان يكون كالنبي صلى الله عليه وسلم ولا قريبا من ذلك ولكن على الاقل يكون من احواله قبس من النور فهذا امر يعني ينبغي ان يكون مستحضرا لعلماء المستقبل وائمة الدين من يتعلم اليوم ليكون اماما غدا ينفع الله سبحانه وتعالى به يجب ان يدرك ان علاقة علاقة العالم بالامة ليست علاقة نظرية اه تدريسية مجردة لا يجب ان يكون هناك علاقة عملية. طبعا احنا ما نحصر هذا الدور في العلماء كذلك لا نقول ترى حتى من كان مربيا حتى من كان وان كانت النسبة اقل يعني لانه آآ يعني الذين يصح ان يقال هم ورثة الانبياء هم العلماء جيد لكن نقول حتى من كانوا دون ذلك ممن كان متسننا يأتسي مؤتسيا متعلما لدين الله معلما لهذا الدين ها آآ ينبغي ان يراعي هذا المعنى فيكون له مشاركة آآ النسبة طيب ثم يأتي الحديث قلت يا رسول الله هذا سعد ابن ابي وقاص اني قد بلغ بي من الوجع ما ترى وانا ذو مال ولا يرثني الا ابنة لي افاتصدق بثلثي مالي قال لا قلت في الشطر يا رسول الله قال لا قلت في الثلث يا رسول الله قال الثلث الثلث والثلث كبير آآ او كثير كثير او كبير هكذا في الرواية طيب آآ سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه مرض في مكة وكان يخشى ان يموت في مكة وهو قد خرج من مكة وكانوا لا يحبون ولا يستحسنون ولا يريدون ان يموتوا في المكان الذي تركوه لله وخرجوا منه لله هجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهم اتوا الان في الحج جيد اه فهم بنية الذهاب ثم العودة فلما مرض مرضا شديدا خشي ان يموت حيث ترك الديار والاهل والمال لله فخشي ان يموت. فلذلك سأل اخر شيء قال يا رسول الله يعني آآ وخلفوا بعض اصحابي قلفوا بعض اصحابه آآ خشي ان يخلف يتأخر بعد اصحابه في مكة ويعود الناس الى المدينة. اه هنا اراد ان يتصدق سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه اه فيعني ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه التفاصيل لا الثلثان يعني لم يقره الا على الثلث وهذه طبعا فيها احكام وفيها قضايا وفيها امور اه لكن الشاهد من الحديث كله في هذا الباب وفي هذا السياق هو قضية النية قضية النية. والنية المقصودة هنا هي في قول النبي صلى الله عليه وسلم وانك ايش لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها الان تنفق نفقة لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله. هذي الان عامة صح الاصل حين تسمع هذا النص الى ماذا ينصرف الذهن وان كانت عامة الزكاة المفروضة الصدقات اليس كذلك على المحتاجين على المساكين اليس كذلك؟ وهذا هو المقصود طبعا هذا هو الاساس هذا هو الداخل في النص لكن يأتي هنا او تأتي هنا قيمة النية مرة اخرى انه حتى ما كان من قبيل العادات وما كان اصلا من قبيل ليس فقط العادات وانما من قبيل ماذا حتى قد ما يكون من قبيل الرغبات ايد فيما يتعلق بشأن الرجل وامرأته هو الان وان حتى ما تضعفي فيه امرأتك من الطعام. يعني اصلا ان اخذتها من العادات فانت راح آآ تنفق ستنفق وستطعم ستطعم وان قلت من قبيل الرغبات فهذا ايضا يحصل طيب اذا كان الامر من قبيل العادات او من قبيل الرغبات الشخصية او النفسية فان النية هنا آآ تهرب من بين الركام والزوايا اليس كذلك يعني النية اين تحضر اه لا في الاعمال التعبدية المحضة. صح؟ هذا النية تحظر في الاعمال التعبدية صلاة صدق على فقير او محتاج صح زكاة صيام الحج قيام الليل آآ وهكذا هذه النية هنا تحضر لكن ان تحضر النية فيما هو من قبيل العادات مثل النوم مثلا لما قال معاذ واني احتسب في نومتي ما احتسب في قومتي. طب ما انت حتنام حتنام انت راح تنام راح تنام فكيف تنام وتؤجر والاخر ينام فلا يؤجر بغض النظر يؤزر ولا لكن يعني بحسب طبعا لانه في ناس تنام عشان تتقوى على المعصية تنام عشان تحرص على موعد محرم ولا بغض النظر بس الفكرة انه انت في الاخير بشر ستنام كيف تؤجر على النوم او كيف تؤجر على النفقة على الاهل واطعام الاهل؟ وهي هذا شي بل حتى في الحديث الاخر وفي بضع احدكم صدقة. فكيف كيف تؤجر على كل مثل على مثل كل ذلك هنا يأتي التأكيد في الاسلام على قضية اني وان الانسان قد يرقى في مستواه وفي نفسه وفي قلبه بحيث يكون انسانا اخرويا وهو يمشي على الارض يكونوا سماويا وهو يمشي على الارض. يكون اخرويا وهو يمشي على الدنيا. يمشي في الدنيا لانه يا جماعة الخير اذا كان يصعب على الكثير الاخلاص في الايش في العبادات المحضة فكيف يسهل على الربانيين الاخلاص في في العادات انت الفكرة اذا كان يصعب على كثير من الناس الاخلاص في العبادات المحضة بوجاهد نفسه في الصلاة حتى لا يكون مراعيا فكيف يسهل على الربانيين الاخلاص والاحتساب في العادات فرق صح ولا لا فرق بين مستويات البشر بل وفرق بين مستويات المسلمين هناك من يجاهد ليكون يعني بالكاد يظفر بصلاته حتى ما يعني ما تروح عليه صلاته في الرياء ولا في الكاد بالكاد يخرج بالصلاة يعني ايش بمجاهدة النية وفي واحد جالس ينام فيؤجر ويطعم اهله فيؤجر يعمل رياضة فيؤجر والى اخره من الامور الحياتية اذا نرجع مرة اخرى ان الشأن كل الشأن ايش يا عسيب بني طيب كم اخذنا من الوقت كم اخذنا اخدنا ساعة تقريبا ساعة وعشر دقائق طيب كانت النية اكمال الباب كاملا لكن لعله خير ان شاء الله ونكمل في اللقاء القادم نسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى نسأل الله سبحانه وتعالى بان له الحمد لا اله الا هو المنان. يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام نسألك اللهم يا علي يا عظيم يا حي يا قيوم يا نور السماوات والارض نسألك اللهم يا من انزلت الكتاب بالحق نسألك اللهم يا سميع يا عليم يا علي يا حكيم نسألك اللهم يا حميد يا مجيد يا الله يا من لا اله الا انت نسألك اللهم ان تصلي وتسلم وتبارك على عبدك ورسولك محمد ونسألك اللهم ان تؤتيه الوسيلة ونسألك اللهم ان تعلي شأن سنته في هذه الحياة في هذا في هذا الواقع الذي نعيش فيه يا رب العالمين ونسألك اللهم ان ترزقنا حسن التفقه في الدين وان ترزقنا العلم بسنة سيد المرسلين ونسألك اللهم ان ترد كيد اعداء الدين عن سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونسألك اللهم يا ربنا ان ترد كيد اعداء الدين عن امة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تعز الاسلام والمسلمين وان ترحم امة نبيك محمد وان تلطف بامة نبيك محمد وان تصلح شباب امة نبيك محمد. اللهم عليك باعداء امة نبيك محمد. اللهم عليك باعداء امة نبيك محمد. اللهم عليك باعداء امة نبيك فمحمد اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن. اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا. اللهم انا نسألك ان ترحم اهل غزة وان تفرج كربتهم. اللهم انا نسألك ان ترحم اهل غزة وتفرج كربتهم. اللهم انا نسألك ان ترحم اهل غزة وتفرج كربتهم اللهم عليك بالمعتدين المحتلين الظالمين المجرمين الذين اعتدوا عليهم وحاصروهم وقتلوهم نسألك اللهم بعزتك لا اله الا انت ان تردهم عن غزة خائبين مدحورين. ونسألك اللهم ان تكسر شوكتهم. اللهم عليك بهم وبكل الذين يحاربون دينك ويصدون عن سبيلك ويقاتلون اوليائك. اللهم عليك بهم جميعا فانهم لا يعجزونك. لا اله الا انت العظيم الحليم. لا اله الا انت رب العرش العظيم لا اله الا انت رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا اللهم اغفر اغفر ذنوبنا وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين