ونقف عند هذا الحد صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اي اراد نفي هذه الاوصاف على ما هو معهود لدى المخلوقين ولكن الطريقة السلفية هو التوقف فيما لم يرد فيه نتفي ولا اثبات توقف فيما لم يرد فيه نفي ولا اثبات ومضت مشيئة العبد وكما قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ويقولون اي اهل السنة لا سبيل لاحد ان يخرج عن علم الله وهؤلاء ماذا يقولون؟ الامر انف وصلوات ربي وسلامه عليه وعلى من اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين. ثم اما بعد فانه يطيب لنا في هذا الصباح السعيد ان نفترع هذا المتن العظيم الذي سطره بنان امام من ائمة اهل السنة وائمة الحديث وهو الامام وهو الامام ابو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلي صاحب المستخرج وانتم تعلمون يا رعاكم الله ان اهل السنة والجماعة لم لم يزالوا يحوطوا هذا الدين بعنايتهم ويجتهدون في ضبط اصوله ومسائله لا سيما في اعظم ابوابه وهو باب الاعتقاد فمنذ ان طلع قرن الفتن صار اهل الاهواء يخرجون بين الفينة والفينة واهل السنة والجماعة يتصدون لهم بانواع المقاومة العلمية والعملية حتى يدفعوا شرهم وباطلهم ومنهم من كان يصدر عنه الكلمة والكلمتان والجملة والجملتان في بيان الحق والرد على الباطل ومنهم من كان يصنف المصنفات ويذكر عقيدته ووصيته يتناقلها جيل بعد جيل ومنهم من كان يصنف الكتب المسندة بالمستندة بالاسانيد الى ائمتهم الذين سبقوهم كما انهم تنوعت تصانيفهم فمنهم من كان اه يصنف على مجمل اعتقاد السلف ومنهم من يعتني بقضية معينة من القضايا فيسعها بحثا ويقررها على احسن وجه وكل ذلك نصرة للدين وقياما بما اوجب الله تعالى به على اهل العلم ومن هؤلاء الموفقين هذا الامام ابو بكر احمد وابن ابراهيم الاسماعيلي الذي ينتمي الى القرون الثلاثة الفاضلة فقد كان ميلاده رحمه الله سنة مئتين وسبع وسبعين للهجرة. وكانت وفاته سنة ثلاثمائة وواحد وسبعين للهجرة وقدمه راسخة في العلم والدين يكفي انه صاحب المستخرج على صحيح البخاري حتى عرف بذلك وعرف به رحمه الله. وله مصنفات اخر في مختلف ابواب الدين ومنها هذا الاعتقاد اعتقاد اهل السنة وهو اسم آآ من الاسماء الشرعية التي يعرف بها اهل السنة مسائل الايمان فاهل السنة يسمون مسائل الايمان تارة بالاعتقاد وتارة بالايمان وتارة بالتوحيد. وتارة بالسنة وتارة بالاصول وكل هذه اسماء شرعية يجوز التعبير بها عن هذا المقصد العظيم ونأى اهل السنة والجماعة بانفسهم عن الاسماء المحدثة كقول الفلسفة وعلم الكلام او ما شابه ذلك مما احدث في الازمنة الاخيرة عبارة مثلا الفكر الاسلامي او التصور او غير ذلك وسر ذلك ان هذه الامور ليست نتاج افكار وعقول وانما هي وحي يوحى لاجل ذا لم تكن مسرحا للاجتهاد بل هو علم يأثره اللاحق عن السابق فهذا الكتاب جرى مؤلفه رحمه الله تعالى على ذكر نبذ وجمل مما كان اهل السنة والجماعة يقولونه يؤكدونه ويكررونه فلذلك تجد هذه العبارات متداولة بين جمع من المصنفين وينبغي لنا ان نعلم انه لا يكاد يوجد احد من علماء السلف الا وقد كتب عقيدة قالت او قصرت وذلك يدل على انهم بحمد الله على قلب رجل واحد وانهم في جميع ابواب الدين متفقون لا اختلاف بينهم ولهذا كان ينبغي على طلبة العلم بث هذه المتون وهذه العقائد التي قالها اولئك السلف الكرام ليعلم الخلف ان عقيدة اهل السنة والجماعة ليست فيما سوقوه وسلكوه بين الناس. فانهم قد تعرضوا لها بانواع التحريفات والجنايات حتى اخرجوها عن صفائها ونصاعتها ووضوحها مدعين بان علم الخلف اعلم واحكم وان علم السلف اسلم فكأنما صوروا مذهب السلف على انه عبارات مجملة ليس ورائها تحقيق ولا تدقيق حتى جاء السلف الخلف في زعمهم فضبطوا هذه الاصول آآ رتبوها على المقدمات العقلية واخرجوها الاخراج الوثيق ولا والله السنة نصروا ولا اهل البدعة كسروا بل انهم انشأوا بدعا جديدة بهذا كان ينبغي ان يكون المعول دوما على ما قاله السلف في هذه الابواب فانهم تبعوا ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وبقولهم اخذوا ولم يخرجوا عنها قيد الشبل فهذا الاعتقاد الذي بين ايدينا اعتقاد موجز وهو ثابت بحمد الله تعالى الى مؤلفه وقد ذكره جمع من اه بل ومن العلماء المتقدمين فاشار اليه ابو عثمان الصابوني وذكره آآ شيخ الاسلام ابن تيمية وذكره الذهبي وغيرهم فنسبته الى الاسماعيلي نسبة ثابتة الله تعالى وسوف نتناول هذه هذا الاعتقاد جملة جملة. ونسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا استعن بالله يا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين قال المصلين رحمنا الله تعالى واياه اعلموا رحمنا صلى الله عليه وسلم كانوا مأمورين باتباع الكتاب والسنة. مرورا نعم الحمد لله رب العالمين. استهل المصنف رحمه الله كتابه هذا بالدعوة الى العلم وهكذا قال الله تعالى لعباده لنبيه صلى الله عليه وسلم فاعلم انه لا اله الا الله ولهذا قال المصنف اعلموا رحمنا الله واياكم وهذا فعل امر بتحقيق العلم والعلم يرعاكم الله هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما هذه حقيقة العلم ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما اذ ان عدم الادراك جهل بسيط وادراك الشيء على على خلاف ما هو عليه جهل مركب المطلوب من كل مؤمن ان ان يعقد على في قلبه علما صادقا صحيحا جازما لا سيما في هذا الباب باب الاعتقاد. اذ الاعتقاد هو حكم الذهن الجازم الاعتقاد هو حكم الذهن الجازم. مأخوذ من عقد الحبل والعقد هو الشد والحزم والربط بهذا سمي الاعتقاد اعتقادا ودعا للمخاطبين بالرحمة وهذا من التلطف الخطاب ومما يستلين القلوب ومن الاحسان الى المخاطب ان مذهب اهل الحديث اهل السنة والجماعة هذه اسماء لمسمى واحد. فان اهل الحق لهم اسماء حسنة جميلة مستمدة من ناطق الكتاب ونصوص السنة فهم اهل الحديث لانهم المشتغلون بالرواية والدراية يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه اه غلو الغاليين وجهل الجاهلين فهم اهل الحديث لانهم اشتغلوا بالرواية والدراية فكانت طريقتهم تحمل الاثار ابلاغها الى من ورائهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع من مقالة فوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع ومن اسمائهم انهم اهل السنة. وذلك لانهم اجتمعوا لانهم اخذوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا في الاقوال والافعال والاعتقادات كما انهم اهل الجماعة لانهم اجتمعوا على ذلك فاهل السنة والجماعة هم الذين اجتمعوا على الاخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها ظاهرا وباطنا ومن القابهم الحسنة انهم الفرقة الناجية. لانهم نجوا في الدنيا من البدع ونجوا في الاخرة من العذاب والهلكة ومن اسمائهم الطائفة المنصورة. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله فكل هذه الالقاب بحمد الله لاهل الحق والقاب اهل الحق كما اسلفنا مستمدة استمدادا موضوعيا مما اجتمعوا عليه واما القاب غيرهم فانها مستمدة اما من الفاظ من بدعتهم او من اصحاب بدعهم ستجد القدرية والجبرية والجهمية والكرامية. اما ان ينسبوا الى بدعتهم كالقدرية والجبرية او الى مؤسس بدعتهم كالجهمية والكرامية ونحو ذلك اه ثم انه رحمه الله اتى بجواب ان وهو الاقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه بعض اصول الايمان وقد عبر الشيخ بلفظ الاقرار وان كان لفظ الايمان اولى. اذ النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فلفظ الايمان هو اللفظ المقدم. اذ ان لفظ الايمان يتظمن معنى الاقرار. مع معنى الائتمان وهذا ملحظ مهم. اذ لفظ الايمان لا يعدله شيء ليس الايمان مرادفا للتصديق كما ادعى ذلك من ادعى بل هو نوع خاص من التصديق. فيه معنى الائتمان اذ انه يكون تصديق على امر مغيب اه مداره على الثقة والقبول والرضا وما يستلزم ذلك من نطق اللسان وعمل الاركان وذكر ها هنا اربعة من اصول الايمان والله سبحانه وتعالى تارة يذكرها مجتمعة وتارة يذكر بعضها مما جمع الله تعالى فيه اكثر خصال الايمان قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. فذكر خمسة وذكر في اخر سورة البقرة اربعة كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقال في اية النساء ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. آآ فذكر الله سبحانه وتعالى ايضا آآ الاركان الخمسة وانما لا يذكر القدر معها. ويذكر مفردا كقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر يذكر القدر مفردا لانه في الحقيقة يؤول الى الايمان بالله ولهذا بعض العلماء يقول الاصول الخمسة لا يقول الاركان الستة كما صنع ذلك شارح الطحاوية فانه يقول الاصول الخمسة وذلك ان الايمان بالقدر يبدو والله اعلم انه يؤول الى الايمان بالله الايمان بالقدر هو ايمان بعلمه وكتابته ومشيئته وخلقه وهذه تضاف الى الله تعالى ولو تأملنا جواب النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل لوجدنا انه فصل الايمان بالقدر فذكر الاصول الخمسة ثم قال وتؤمن بالقدر خيره وشره وكأن ذلك تفصيل بعد اجماع وسيذكر الشيخ ما لم يذكره ها هنا لاحقا كان هذا الاصل الذي يعقد عليه الايمان وهو اه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وسنتناولها على سبيل التفصيل ان شاء الله لا ندركها وهي ما تسمى التعبدية كما اننا لا ندرك لمكانة الظهر اربعا. الفجر اثنتان او غير ذلك. هذه تعبدية. لما لا نطوف البيت سبعا ونسعى بين الصفا والمروة سبعا ونرمي سبعة احجار لكنه ذكر قاعدة منهجية هي الاصل في منهج الاستدلال عند اهل السنة والجماعة قال وهو قبول ما نطق به كتاب الله تعالى. وما صحت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا معدل عما ورد به. ولا سبيل الى رده اي والله هذا هو الاصل الاصيل الذي لزمه اهل السنة والجماعة واعتصموا به فعصمهم الله تعالى وهو تعظيم الكتاب والسنة تعظيم نصوص الكتاب والسنة والصدور عنهما واجلالهما وعدم التعرض لهما باي نوع من انواع الجنايات لا بتحريف ولا برد وتعطيل. بل اعتقاد ان ما جاء به الكتاب وما جاءت به السنة انه حق على حقيقته وان الله تعالى اعلم بنفسه وبغيره وانه اصدق قيلا وانه احسن حديثا وان نبيه صلى الله عليه وسلم اعلم بربه واصدق قيلا من اه من سائر الناس واحسن حديثا وبيانا. وانه انصح الامة للامة مسوغات القبول هذه لا يسع احدا كائنا من كان ان يعدل عما جاء به الكتاب والسنة او يعتبر دلالتهما ليست دلالة واضحة كما فعل ذلك اهل البدع ولم يزل اهل السنة والجماعة يعقدون في كتبهم الحديثية كتابا او بابا باسم الاعتصام بالكتاب والسنة اي والله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم هذه ايها الكرام قضية منهجية واعلموا ان اهل البدع وان بدا منهم انهم يعلنون او يجهرون بالايمان بالكتاب والسنة الا انهم في حقيقة الامر يعدلون عنهما فهم يقرأون النصوص لكن اما يقرأونها كما حكى الله عن اهل الكتاب لا يعلمون الكتاب الا اماني فلا يعطونها حقها من اثبات المعاني المستحقة. واما ان يسلطوا عليها معاول التحريف يقول قائلهم ليس المراد بكذا كذا المراد بكذا كذا وكذا وكأنما يدعون انهم آآ اصدق واعلم وابين من نصوص الكتاب والسنة ثم علل الشيخ رحمه الله كون اهل السنة والجماعة انتهجوا هذا النهج الرشيد بقوله اذ كانوا مأمورين باتباع الكتاب والسنة اي والله قد امرنا باتباع الكتاب والسنة قال نبينا صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع واني تارك فيكم. ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا. كتاب الله وقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال سبحانه امر النبي ان يعلن في الناس قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون الامر باتباع الكتاب والسنة من اعظم اصول اهل السنة والجماعة وعلل ذلك ايضا ما يحصل لمتبع الكتاب والسنة من الثمرات الحميدة والنتائج السعيدة. قال لهم الهدى فيهما ما الدليل على ذلك؟ قال الله تعالى فمن اتبع هداية فلا يضل ولا يشقى فقد ضمن الله تعالى لمن اتبع هداه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما مشهودا له بان نبيهم صلى الله عليه وسلم يهدي الى صراط مستقيم نعم قال ربنا سبحانه وتعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وهذه الهداية هي رعاكم الله هي هداية الدلالة والبيان اما هداية التوفيق والالهام فانها الى الله عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء اما هداية الدلالة والبيان والارشاد فانها الى نبينا صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجه وحذرين في مخالفتهم الفتنة والعذاب الاليم ودليل ذلك قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وهذا هو الواقع فان الذين تنكبوا الطريق وزهدوا فيما عليه السلف الصالح من الاعتصام بالكتاب والسنة وقعوا في الفتنة قال ربنا عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني عامته واكثره واخر متشابهات فيها نوع تشابه احتمال في دلالتها يبتلي الله تعالى بها عباده واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زايد فيتبعون ما تشابه منه. ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله فمن كان قلبه منطويا على زيغ وفساد وخبث طوية فانه يبحث عن المسالك الملتبسة المشتبهة كما وقع في ذلك عامة اهل البدع ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. فوقعوا في الفتنة في الفتنة سقطوا ومن اعتصم بكتاب الله ورد المتشابه الى المحكم عصمه الله قال الله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به. كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. فثم منهجان. منهج ومنهج الراسخين فمنهج الزائغين مبني على اتباع المتشابه ومآله الى السقوط في الفتنة ومنهج الراسخين الاعتصام بالكتاب والسنة ومآله الى السلامة والعصمة ثم قال رحمه الله باسمائي صلى الله عليه وسلم باعتبار كيف عز وجل استوى على العرش ولم يذكر كيف كان سواه حسبك نعم الشيخ رحمه الله بما هو اهم وهو باب العلم بالله تعالى. اذ ان اشرف انواع العلم هو العلم بالله تعالى. وتعليل ذلك بين واضح ان شرف العلم يتوقف على شرف المعلوم ولا اشرف من الله تعالى العلم بالله تعالى هو اشرف انواع العلوم فاعظم ما اكتسبته العقول وانعقدت عليه القلوب هو العلم بالله تعالى بمقتضى اسمائه وصفاته فكلما كان العبد بالله اعرف كان له اخوة وكان له ارجى وله اتقى سبحانه وبحمده. فلذلك ابتدأ بذكر ما يتعلق بتوحيد المعرفة والاثبات اذ التوحيد نوعان بابان كبيران توحيد المعرفة والاثبات وهو التوحيد العلمي وهذا يتناول توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات اذ هو التوحيد العلمي والتوحيد الاخر هو تعريف هو توحيد القصد والطلب. وهو توحيد العبادة وهو التوحيد العملي. وهو توحيد الالوهية كلها القاب لمسمى واحد او لشيء واحد فقال ويعتقدون ان الله تعالى مدعو باسمائه الحسنى ودليل ذلك قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فدل ذلك على ان الله تعالى له الاسماء الحسنى منذ الازل. لا كما ادعته الجهمية من ان الناس ابتدعوا له الاسماء واضافوها اليه وقد كانت هذه المسألة اول مسألة اول فصل عقد فيه الامام الدارمي رحمه الله نقضه على بشر المريسي في كتابه آآ نقض عثمان بن سعيد على الكافر العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد وابطل دعوة الجهمية ان اسماء الله تعالى مخترعة مبتكرة من الناس اضافوها الى الله وقطع بان الله تعالى له الاسماء الحسنى منذ الازل. سبحانه وبحمده. وهذه الاية تدل على ذلك. ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الحسنى هي التي بلغت الغاية في الحسن فهي احسن شيء في بابها وهذا يدل على وجود اشتراك في اصل المعنى في الاذهان ولكنه حين يضاف الى الله يزول ذلك الاشتراك ويختص الله بالمثل الاعلى فلا يماثله احد في هذا المعنى العام المشترك المطلق الكلي الله تعالى له الاسماء الحسنى وقد ذكر ذلك في غير ما موضع في كتابه له الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى اه موصوف بصفاته التي سمى ووصف بها نفسه نعم اذ ان ما من اسم من اسماء الله الا يتضمن وصفا لا يمكن ان تكون اسماء الله اعلاما مجردة اسماء الله تعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على ذات الله تعالى واوصاف باعتبار تظمن كل اسم منها لمعنى يستقل به عن غيره والله تعالى سميع عليم بصير حكيم قدير. هذه الاسماء كلها تدل على ذات واحدة هي ذات الله سبحانه وبحمده. لكن كل اسم منها يعطي معنى خاص يعطي معنى خاصا نستمع من له السمع والبصير من له البصر. والعليم من له العلم. والقدير من له القدرة لذلك قال اهل السنة والجماعة في قواعدهم في الاسماء والصفات اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصافهم باعتبار اختصاص كل اسم بوصف ينفرد به عن غيره وعلى هذا فهل اسماء الله الحسنى متغايرة مترادفة هي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة وباعتبار اختصاص كل منها بمعنى خاص متغايرة. خلافا للمعتزلة. فان المعتزلة فارقوا الجهمية باثبات الاسماء دون الصفات تأملوا يا رعاكم الله المعطلة درجات اشد درجات المعطلة تعطيلا هم القرامطة الملاحدة الذين يقولون بنهي النقيضين ويليهم في درجات التعطيل الجهمية المنسوبون الى جهم بن صفوان فان هؤلاء ينفون الاسماء والصفات فيقولون لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا قدير وليس له سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة عندهم ان الله سبحانه وتعالى هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق هكذا يقولون انه مجرد وجود مطلق لا يمكن ان يضاف له اسم ولا صفة. وانه اذا اضيف له اسم او صفة تقيد وهو وجود مطلق لذلك نفوا الاسماء والصفات سعما منهم ان آآ تسميته ووصفه يعني مماثلته للمخلوقين والواقع ان ما ادعوه لا يعدو ان يكون فكرة ذهنية. لا يمكن لموجود ان يعرو ويخلو من اسم او وصف. كله موجود لابد ان يكون له ان يكون له اسم او وصف فهؤلاء الجهمية نفوا الاسماء والصفات يليهم في درجات التعطيل المحض المعتزلة فان المعتزلة ارادوا ان يلطفوا شناعة مذهب القوم اي اسلافهم من الجهمية فقالوا نثبت له الاسماء دون الصفات وصاروا يقولون نعم سميع بصير عليم قدير لكن بلا سمع ولا بصر ولا حكمة ولا قدرة ولا علم تفرغ الاسماء من مضامينها من الصفات وهذا في الحقيقة يؤول الى قول الجهمية آآ وهو ما قصدنا من القول ان المعتزلة يقولون ان اسماء الله اعلام لا اوصاف اي بانها اشبه ما تكون بالعناوين والرموز الدالة على الله لكنها لا تتضمن معنى بشكل من الاشكال لكنا نثبت لله الاسماء كما اثبت لنفسه واثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة ويثبت له الصفات. لان الله اثبت لنفسه الصفات. تأملوا يقول الله عز وجل وربك الغني الرحمة من كان يريد العزة فلله العزة ان القوة لله جميعا عزة ورحمة وقوة هذه صفات هذه كلها صفات بل ان لفظ الصفة قد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ففي قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سريره فكان لا يصلي بهم الا ويقرأ بسورة الاخلاص وسورة معها ما انكر عليه اصحابه فلما رجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له ذلك. قال سلوه لاي شيء يصنع ذلك وقال ان فيها صفة الرحمن فلا احب ان اقرأ بها فقال فاخبروه ان الله يحبه. كما احبها قال صفة الرحمن فهذا دليل على اثبات هذا اللفظ قال التي سمى ووصف بها نفسه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم. فقط يا اخوة لا سبيل الا هذين السبيلين ان يصف الله ان يسمي ويصف الله آآ نفسه او يسمي ويصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم اذ لا سبيل للعلم تأملوا في هذا الكلام لا سبيل للعلم بشيء من الاشياء الا من احدى الثلاث طرق اما برؤيته او برؤية نظيره او بخبر الصادق عنه اي شيء من الاشياء اي سلعة من السلع اي بضاعة من البظائع اي مكان من الامكنة يذكر لك لا سبيل لك ان تعلمه الا برؤيته او برؤية نظيره او بخبر صادق عنه فاذا اردنا ان نطبق ذلك فيما يتعلق بالله تعالى فالاول ممتنع لان احدا من البشر لم ير ربه بل ولا نبينا صلى الله عليه وسلم فانه لم ير ربه قال نور انا اراه او قال رأيته نورا واما الثاني فهو اشد امتناعا. لان الله لا مثيل له حتى يقاس عليه وتعرف صفته ليس كمثله شيء فلم يبق الا الطريق الثالث. وهو الخبر الصادق وقد جاءنا الخبر الصادق المعصوم عن الله في كتابه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته بصفة الرحمن ثم ذكر الشيخ رحمه الله بعض صفات الرحمن سبحانه. فقال خلق ادم بيده فاثبت صفة اليدين لله سبحانه وتعالى كما اثبتها الله. قال الله عز وجل مخاطبا ابليس ما منعك ان تسجد خلقت بيدي هكذا بصيغة التثنية مما يدل على ان المراد حقيقة اليد اللائقة بالله عز وجل. لا كما ادعاه اهل البدع من ان المراد باليد النعمة او القدرة وهم في دعواهم هذه يقرون ويعترفون على انفسهم انه ليس عندهم اثارة من علم او مستند تفسير اليد بالنعمة يقرون بذلك ويقولون ان الله اخبر بهذه الاخبار ولم يرد ظاهرها وحقيقتها. وانما اراد الله تعالى ابتلاء عباده لكي يختبر عقولهم ويبتليهم في استخراج المجازية اللائقة به هكذا جعلوا هذا الباب العظيم في مهب الريح لا تحقيق ولا قطع ولا جزم مع انهم يقولون ان باب الاعتقاد لابد فيه من الجزم والقطع ومع ذلك هم يقولون في هذا الباب العظيم باب ما ينبغي لله من الاسماء والصفات انها ليست على ظاهرها وان الامر موضع اجتهاد ومسرح فكر ليبحث الانسان عن المعاني اللائقة بالله عز وجل من غرائب اللغة هو وحشي الالفاظ. فلذلك جاءت عباراتهم متنوعة مختلفة في آآ تفسير وتأويل لهذه الاسماء والواقع يا كرام انهم شقوا بالقرآن والله تعالى قد قال ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اهل السنة اكثر الناس غبطة بالقرآن لانهم اجروه على ظاهره وفهموا معانيه كما اراد الله سبحانه وتعالى اما اولئك القوم الذين تعسفوا وتكلفوا فقد شقوا والله بالقرآن لانهم صاروا يحملونه على المحامل البعيدة. ويعتذرون ويجمعون ويلفقون. فكانوا فعلا قد شقوا بالقرآن. خلاف ما امتنعوا الله تعالى به على نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ما انزلنا عليك القرآن لتشقى فهذا مثال من الامثلة وهو اثبات صفة اليدين. ودلل عليها ايضا بقوله لقول الله تعالى يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ردا على اليهود الذين قالوا اه يد الله مغلولة الله سبحانه وتعالى لم ينكر على اليهود اثبات صفة اليد وانما انكر على اليهود وصفها وصفها لانها مغلولة. تأملوا جيدا وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان. فالنكير لا على اثبات صفة اليد. النكير على وصف اليد بالغل ومراده بذلك وصفه بالبخل ثم اثبت الله تعالى له صفة اليدين فقال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء فاثبت الله تعالى لنفسه هذا الوصف الخبري ولا ريب ايها الكرام ان من تأمل نصوص السنة وجدها واضحة في اثبات ارادة الحقيقة وانه ليس المراد بها معنى مجازيا من نعمة او قدرة فمن رأى احاديث السنة يجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يصف اليدين باوصاف اه من الاصابع والقبض والبسط والطي وغير ذلك مما هي من خصائص الايدي الحقيقية بل ذلك في كتاب الله والسماوات مطويات بيد يمينه. ويقول نبيه صلى الله عليه وسلم يقبض الله السماوات ويطوي الارض ويقول آآ وكلتا يديه يمين مباركة. ويسميه كفا ويدا يد الله ملأى لا تغيظها نفقة وذكر ان الصدقة تقع في كف الرحمن. وقال قلوب العباد بين اصبعيه من اصابع الرحمن. فكل ذلك يدل على ارادة حقيقة ولا يلزم من ارادة الحقيقة ان تكون مماثلة لما عند المخلوقين هذه هي محنة اهل التمثيل واهل التعطيل هذه محنتهم. فاما اهل التمثيل فقالوا انما خاطبنا الله بما نعهد في المحسوسات فحملوا صفات الله على صفات خلقه فقالوا لا نعقل يدا ولا وجها الا كما ينبغي للمخلوقات. فلتكن اذا يد الله كيد المخلوق ووجهه كوجه المخلوق الى اخر ذلك من الصفات. تعالى الله عما يقولون واما اهل التعطيل ففروا من هذا المحذور الشنيع ولانهم اعتقدوه اولا ففروا من التمثيل ليقعوا في التعطيل. فقالوا لا لا لا ليست على ظاهرها فمنهم من رد النصوص ابتداء كالمعتزلة والجهمية ومنهم من اذا اعياه رد النصوص عاملها بالتأويل الذي هو في الحقيقة تحريف فاتى بمعنى من عند نفسه ومن بنات افكاره حمل عليه كلام الله لقولهم اليد النعمة او اليد القدرة وصرفوه عن الحقيقة المرادة ومنهم من سلك مسلك التجهيل الذي هو التفويض فقال هذه صفات نثبت الفاظها ولا نعلم لها معنى لا نقول كما قال السلف انها على حقيقتها ولا نقول كما قال الخلف انها مؤولة الى كذا وكذا لكن ولا نثبت شيئا وهؤلاء هم اهل التجهيل الذين يسمون انفسهم المفوضة وقالق قائلهم وكل نص اوهم التشبيه فوضه او اول ورم تنزيها فقالوا ليس امامك حيال هذه النصوص المشتبهة وهي في الواقع مشتبهة عندهم. اذ الاشتباه نسبي الا احد مسلكين اما التفويض بمعنى ان تقول لا سبيل للعلم بها اقرؤها ولا نثبت معنى او التأويل وهو ان تبحث لها عن معاني مجازية والمصيبة ايها الكرام انهم نسبوا التفويض الى السلف والسلف منه برآء فان السلف يثبتون المعاني على وجه اللائق بالله فطريقة السلف في هذا الباب الخطير اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل اثبات بلا تمثيل. وتنزيه بلا تعطيل. اي انهم لا يغالون في الاثبات الى حد الوقوع في التمثيل. ولا يغالون في التنزيه الى حد الوقوع في التعطيل لان الممثل في الواقع يعبد صنما والمعطل يعبد عدمه هذه حقيقة الامر الممثل يعبد صنما لانه رسم صورة حسية في خياله لمعبوده وهو يعبد صنما لا يعبد الله الذي ليس كمثله شيء والمعطل يعبد عدمه. لان طريقته في الصفات السلب والنفي والجحد والانكار. فهو كما عبر بعضهم قال ما مثلكم الا كمثل رجل قال في بيتنا نخلة فقيل له جذع قال لا قيل لها جذور قال لا. قيل انها سعف قال لا قال تحمل الثمر؟ قال لا. قال فما في بيتكم ما عندكم دخلة اذا نفيتم جميع خصائص آآ النخلة وصفاتها فهذه نخلة ذهنية يعني في الخيال لا لا وجود لها في الحقيقة فهؤلاء القوم اعني اهل التعطيل ينفون ينفون طريقتهم النفي المطلق فهذا الفرق ما بين المنهجين ثم ثنى بمثال اخر ذكر صفة اليدين كمثال على الصفات الخبرية وثم الحقه بمثال من الصفات الفعلية وهي صفة الاستواء قال وانه استواء على العرش بلا كيف وها هنا ملحظ مهم في العبارة السابقة واللاحقة لاحظوا يا كرام انه قال بلا اعتقاد كيف؟ بلا كيف اتدرون ما على ما يدل ذلك يدل على امرين يدل اولا على براءة اهل السنة والجماعة من التمثيل والتكييف ويدل ثانيا على اعتقادهم ثبوت المعنى لانه لا يحتاج الى نفي الكيفية الا من يثبت اصل المعنى اما من لا يثبت اصل المعنى لا يحتاج ان يقول بلا كيد هل التقطتم هذا المعنى هل ادركتم هذا؟ اعيده مرة اخرى اقول ان عبارة الاسماعيلي وغيره من السلف امروها كما جاءت بلا كيف قولهم بلا كيف له دلالتان احداهما براءة السلف من لوثة التمثيل والتشبيه التي يرميها بها مخالفوهم والثانية اثباتهم لاصل المعنى اذ انه لا يحتاج الى نفي الكيف الا من يثبت اصل المعنى. واما من لا يثبت اصل المعنى فلا يحتاج ان يقول بلا كيف وفي هذا رد بليغ على اهل التجهيل التفويض الذين يقولون لا تدرك المعاني. من لا يثبت معنى لا يحتاج ان يقول بلا انما يحتاج من الى القول بلا كيف من يثبت المعنى ويخشى ان يغلو المثبت حتى يصل الى التمثيل اذا ذكر صفة الاستواء والاستواء ثابت في كتاب الله في سبعة مواضع اه ستة منها بلفظ ثم استوى على العرش. وفي سورة طه الرحمن على العرش استوى مستوى في اللغة معناها علا. كما ان كما في قوله تعالى في سورة الزخرف لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم لا خلاف بين اهل اللغة والتفسير ان معنى لتستووا على ظهوره يعني ظهور والانعام. اي لتعلوا على ظهور الفلك الانعام وتستقروا عليها اذا الذي قال استوى في الزخرف هو الذي قال استوى في طه فيجب ان يكون المعنى واحدا من حيث اصل المعنى. ان الاستواء معناه العلو انه ان معناه العلو فاذا اضيف الى الله صار استواء يليق به. واذا اذا اضيف الى المخلوق صار استواء يليق به ولا اشكال لهذا اثبت الله تعالى لنفسه الاستواء في هذه المواضع اما القوم فانهم في هذا الباب تبادر الى اذهانهم معنى التمثيل. فتصوروا ان استواء الله تعالى كالسواء الانسان على الكرسي او على السرير او غير ذلك مما يعهدونه. فاما اهل التمثيل فانهم التزموا بهذا اللازم وشبه الله بخلقه واما اهل التعطيل ففروا من التمثيل ليقعوا في حفرة التحريف والتأويل زعموا ان معنى استوى استولى وهذا في الحقيقة تجنن بالغ لان ذلك يتضمن ان لا يكون الله مستوليا على عرشه اه قبل خلق السماوات والارض او حين خلق السماوات والارض. لانه قال ثم استوى لا يليق ان ان يكون المعنى ثم استولى اذا معنى ذلك انه لم يكن مستوليا ويلزم من ذلك ان تقولوا انه استوى على الشجر والحجر وغير ذلك لانه مستولى على جميع مخلوقاته فهل تلتزمون بذلك؟ وهكذا من طبيعة الاقوال الباطلة انه يلزم عليها لوازم فاسدة وفساد لازم يدل على فساد الملزوم الفساد اللازم يدل على فساد الملزوم. قال الشيخ ولم يذكر كيف كان استواؤه وصدق فان كل صفة اروني اسماعكم يرعاكم الله. كل صفة من صفات الله يتعلق بها ثلاثة امور لفظ دال عليها ومعنى هو ما وضع له ذلك اللفظ في اللغة العربية وكيفية هي عليه في الواقع اي صفة من صفات الله تعالى يتعلق بها ثلاثة امور لفظ دال عليها جاء به الكتاب والسنة ومعنى دلت عليه لغة العرب ووضع هذا اللفظ له وكيفية هي عليه في الواقع فما الذي نثبت من هذه الثلاثة نثبت اللفظ ونثبت المعنى ونفوظ الكيفية بين هذه المقامات الثلاث. نثبت اللفظ فلا نتعرض له بزيادة ولا نقصان. ولا تحريف ولا غير ذلك من انواع الجنايات ونثبت المعنى لان الله خاطبنا بلسان عربي مبين. وقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. هل استثنى شيئا هل استثنائية الصفات وقال انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. هل استثنى شيئا؟ هل استثنى ايات الصفات انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. لم يستثني شيئا اذا مطلوب تدبر وتعقل جميع ما انزل الله. ولا يمكن ذلك الا بادراك المعنى اما الكيفية لا سبيل لادراكها لانه لا يعلمها الا الله سبحانه وبحمده. لا يعلمها الا الله ولكن ليس معنى ذلك انه ليس هناك كيفية. قطعا هناك كيفية. لكنها مجهولة بالنسبة لنا فنحن نمتنع عن التكييف. اما الكيفية فيعلمها الله سبحانه فهذه الامور الثلاثة يجب التمييز بينها. لان المفوضة اهل التجهيل خلطوا بين تفويض المعنى وتفويض الكيفية ونحن نثبت المعنى ونفوض الكيفية وتأملوا في جواب الامام مالك رحمه الله لما دخل عليه داخل في مسجده فقال يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فاطرق الامام ما لك برأسه ساعة وعلته الرحباء صار يتصبب من العرق لشدة وقع السؤال عليه وتعظيمه لجناب كيف يجرؤ احد ان يسأل عن كيفية صفة من صفات الله ثم رفع رأسه وقال كلمات هي دستور لاهل السنة والجماعة في باب الصفات قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة اربع وفي رواية اخرى ايضا عند الذكاء صحيحة. قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ما معنى جواب الامام ذلك الامام مالك بذلك قال الاستواء معلوم يعني معلوم معناه في لغة العرب او في الرواية الاخرى غير مجهول اي غير مجهول المعنى في لغة العرب. العرب تعرف ما معنى استوى والكيف مجهول يعني مجهول بالنسبة لنا وفي الرواية الاخرى غير معقول اي لا تستطيع عقولنا ان تتعقل كيفية استواء الله التي سألت عنها ايها السائل والايمان به واجب اي اي الايمان بالاستواء واجب لان الله اخبر به ونبيه صلى الله عليه وسلم والسؤال عنه بدعة. اي السؤال عن كيفية الاستواء بدعة. فما كان السلف. الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفيات صفات الله بل يؤمنون بها ويثبتونها دون ان يذكروا لوازم وايرادات كما فعل المبتدعة يأتي لقيت ابن عامر ابن المنتفق ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة له طويلة يضحك ربنا لقنوط عباده وقرب غيره. الى ان قال فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب على ركبتيه ويقول يا رسول الله اويضحك ربنا؟ فيقول النبي صلى الله عليه وسلم نعم. فيقول لن نعدم خيرا من رب يضحك هكذا بهذا بهذه الصراحة وبهذه القريحة السهلة البينة اثبت لله ما اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم دون ان يتبادر الى ذهنه هذه الارادات واللوازم التي يدعيها اهل يقولون يلزم من اثبات الضحك وجود اسنان ولسان ولهوات وشفتين من قال لكم ذلك هذا ضحك المخلوق وضحك الله يليق به فانتم في الحقيقة شبهتم اولا وعطلتم ثانيا انتم شبهتم اولا وعطلتم ثانيا فلننتبه لهذا اذا هذا جواب الامام مالك وكان من تتمة جوابه رحمه الله ان قال وما اظنك الا صاحب بدعة ثم امر به فاخرج من المسجد ثم قال نحن نطيل في هذه الاشياء يا اخوة لانها بمنزلة القواعد والاصول التي تحتاج الى بيان. تفضل ويحكم ما نريد. لا يسأل عما يفعل. والخلق مسئول عن نعم هذا من اه توحيد الربوبية وهو جزء من توحيد المعرفة والاثبات مالك خلقه انشأهم لا عن حاجة قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون اذا ربنا سبحانه وبحمده لم يخلق الخلق ليستكثر بهم من قلة. ولا ليستعز بهم من ذلة لكنه خلقهم لمعنى ولهذا ينبغي ان نقيد عبارة الشيخ رحمه الله. قال لا عن حاجة الى ما خلق ولا لمعنى دعاه الى ان خلقه المعنى الذي آآ ادعاه سبحانه وتعالى الى خلقهم ليس عن حاجة ولكن للعبادة ان الله تعالى قد قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وينبغي ان نعلم يا رعاكم الله ان افعال الله تعالى معللة يعني بمعنى ان الله تعالى لا يفعل شيئا الا لحكمة ليس محض المشيئة كما تقوله الاشاعرة فان الاشاعرة يقولون انه يفعل بمحض المشيئة ولا يلزم ان يكون هناك حكمة واهل السنة والجماعة يقولون كلا بل هو سبحانه وتعالى حكيم في قدره كما هو حكيم في شرعه سبحانه جميع افعاله مقترنة بحكمته ولهذا الف ابن القيم رحمه الله كتابا حافلا سماه شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليم ننتبه لهذا ونعلم انه سبحانه وتعالى يفعل لحكمة. كما انه يحكم بحكمة اه وهذه الحكمة تكون منصوصة وتارة تكون مستنبطة حكمة تارة تكون منصوصة كقوله الا ليعبدوا. وتارة تكون مستنبطة يستنبطها الانسان مما ينقدح له من المعاني وتارة تكون مجهولة بالنسبة لنا هذه تعبدية يظهر بها آآ تحقيق العبادة لله عز وجل ولهذا قال ولكنه فعال لما يشاء ويحكم ما يريد ما يريد. نعم هو سبحانه لم يزل ولا يزال فعالا لا يخلو من الفعل سبحانه فعال لما يريد. وفعله مقترن بكلامه فانه يخلق ويفعل بقوله كن فيكون لا يسأل عما يفعل ليس لاحد ان يعترض على الله لما فعل كذا لما حكم كذا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون والخلق مسؤولون يفعله ثم قال تفضل يعني يقول آآ الى ما خلق لا لمعنى دعاه الى ان خلقه يعني المعنى الذي اه اه اراد الشيخ رحمه الله ان يبرأ منه هو معنى الحاجة الحاجة لكن الحكمة ثابتة فان الله اراد ان يعبد اراد ان تظهر معاني اسمائه وصفاته هذا منصوص عليه في في في القرآن لكن نفهم من السياق ان المعنى الذي آآ يعني نفاه الشيخ رحمه الله هو ما يدور حوله الحاجة الى الخلق فالله غني عمن سواه وبصفاته التي سمى وصف بها نفسه انه عز وجل تعالى نعم قد تكرر بعض العبارات فلا حاجة الى بيانها وبين انه سبحانه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وبحمده له القدرة التامة قال ولقد خلقنا السماوات والارض في ستة ايام وما مسنا من لغوب ما كان الله ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء قال ولا يوصف وهذا معنى جديد. ولا يوصف بما فيه نقص او عيب او افة فانه عز وجل فانه اه تعالى عن ذلك فانه عز وجل تعالى عن ذلك. نعم. ينبغي ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى ينزه عن ثلاثة امور عن العيب والنقص ومماثلة المخلوقين هذه هي ابواب التنزيل تنزيه الله تعالى عن النقص والعيب ومماثلة المخلوقين النقص ودوا الكمال فجميع ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه وهو كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه فله السمع المطلق والبصر المطلق والعلم المطلق فله المثل الاعلى في السماوات والارض والعيب والافة بمعنى واحد اي ان الله تعالى ينزه عن صفات السوء فلا يوصف سبحانه وتعالى في خرس ولا مرض ولا عمل ولا آآ غير ذلك من العيوب. فهو سبحانه منزه عن العيب وينزه ايضا سبحانه عن مماثلة المخلوقين. فهذه الابواب الثلاثة هي ابواب التنزيل وها هنا يا اخوة آآ قاعدة آآ مهمة جدا في باب الاسماء والصفات وهو ان الله سبحانه وتعالى تعرف الى خلقه بالنفي والاثبات ربنا سبحانه وبحمده تعرف الى عباده بالنفي والاثبات يعني تارة يعرف نفسه باثبات صفات الكمال. وتارة يعرف نقصه بنفي يعرف نفسه بنفي صفات النقل ويجمع بينهما خذ هذا المثال مثلا البسيط. يقول الله عز وجل وتوكل على الحي الذي لا يموت الحي اثبات. لا يموت نفي قل هو الله احد. الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد نفي الله لا اله الا هو نفي واثبات. لا اله الا هو الحي القيوم اثبات لا تأخذه سنة ولا نوم نفي له ما في السماوات وما في الارض اثبات من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه نفي لا احد يشفع عنده الا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم اثبات. ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء نفي. يعلم ما بين ايديهم وما ولا يحيطون بشيء وسع كرسي السماوات والارض اثبات وهو العلي العظيم اثبات. ارأيتم ولا يؤده حفظهما اه نفي وهو العلي العظيم اثبات. ارأيتم كيف ان اية واحدة تتراوح جملها بين النفي والاثبات. وسورة كاملة سورة الاخلاص تتراوح بين النفي والاثبات لا يتم العلم بالشيء الا بالجمع بين النفي والاثبات وهذا سائق حتى عند المخلوقين المخلوقين لا تستطيع ان تتبين معالم شخص من الاشخاص الا بجملة من الاثباتات وجملة من النفي لو سألك شخص عن خاطب تقدم لموليته فانك تقول والله فلان انعم واكرم فيه كذا وكذا وكذا. وتذكر جملة من الصفات الثبوتية ثم تلحقها بجملة من النفي تقول ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا فلا تكتمل لا يكتمل المعنى الا بالجمع بين النفي والاثبات هذا ملحظ مهم قد جمع الله فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات ثم قال وخلق عادل بلا اعتقاد ونسأل نعم هذه الجملة الاخيرة وقول الشيخ رحمه الله ولا يعتقد فيه الاعضاء والجوارح ولا الطول والعرض والغلظ والدقة اراد الشيخ بهذه الجملة تنزيه الله تعالى عن مماثلة المخلوقين وذلك ان نصوص الصفات توقيفية فيجب علينا في باب الاثبات امران ويجب علينا في باب النفي امران ويجب علينا فيما لم يرد فيه نفي ولا اثبات امران اضبطوا هذه القاعدة الثلاثية فانها نور وبرهان. يواجه الانسان بها كل ما يمكن ان يعرض له ويخطر عليه ويخطر بباله ما هو الواجب علينا الاثبات الامر الاول اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم كل امر كل وصف اثبته الله لنفسه اثبت دون تردد كل وصف اثبته النبي صلى الله عليه وسلم لربه اثبت دون تردد الامر الثاني ان يخلو اثباتك من التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل يجب ان يكون اثباتك بريئا من هذه المحترزات الاربعة وهي التكييف والتمثيل والتحريف والتعطيل والا فلست مثبتا على وجه الحقيقة تدع التمثيل وهو اعتقاد مماثلة صفات الله لصفات خلقه وتدع التكييف وهو حكاية كيفية صفات الله على ما يتعقله عقلك وتدع التعطيل وهو تفريغ الصفة من دلالتها وتدع التحريف الذي هو صرف معناها الى معنى يخالف الظاهر بهذا تكون قد اديت الواجب المستحق في باب الاثبات طيب ما هو الواجب علينا في باب النفي؟ امران الأمر الأول نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم كل ما نفاه الله عن نفسه فانفه دون تردد كل ما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عن عن ربه فانفه دون تردد لكن هذا لا يكفي حتى نظم اليه الامر الثاني وهو اعتقاد ثبوت كمال ضد الصفة المنفية اعتقاد ثبوت كمال ضد الصفة المنفية ما معنى هذا الكلام مثلا نفى الله تعالى عن نفسه الظلم فقال وما ربك بظلام للعبيد؟ اذا ما الواجب؟ ان انفي عن الله الظلم. هل يكفي؟ لا. يجب ان اعتقد لله كمال العدل. وش ظد الظلم؟ العدل. فيجب ان اعتقد ليس نفي مجرد وكفلاه. يجب ان ينضم الى هذا النفي اثبات الكمال بل اثبات كمال الضد وهو العادل. مثال اخر يقول الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليعجزه من شيء. ما الذي نفاه الله عن نفسه الحجز اذا يجب ان انفي عن الله العجز وما الذي يجب ان اثبت له في الان كمال القدرة كمال القدرة طيب الله عن نفسه الضعف فقال وما مسنا من لغوب يجب ان اثبت ان انفي عن الله اللغوب واثبت له كمال القوة وفرق بين القدرة والقوة القدرة التمكن من الفعل بلا عجز والقوة التمكن من الفعل بلا ضعف اذا يجب علينا في باب النفي نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم. ثانيا اثبات كمال ضد الصفة المنفية لان النفي المجرد لا لا يفيد انت حينما تقول عن فلان من الناس والله فلان ليس ببخيل وش تقصد اذا قلت فلان ليس جبانا. تريد ان ان تقول انه شجاع والا ما كانت مدحة له لم تكن مدحة حتى يتضمن النفي اثبات الكمال تفطن لهذا المعنى بقينا في الباب الثالث وهو ما لم يرد فيه نفي ولا اثبات هناك الفاظ يضاف الى الله حينما ننظر في بين دفتي الكتاب وفي دواوين السنة لا نجدها لا نجد ان الله وصف بها نفسه ولم يصف بها نبيه صلى الله عليه وسلم. لا بنفي ولا اثبات فما الواجب حيالها الامر الاول التوقف في لفظها التوقف في لفظها الثاني الاستفصال عن معناها التوقف في لفظها بمعنى اننا لا نطلقها على الله لا نفيا ولا اثباتا لا نطلقها على الله لا نفيا ولا اثباتا لان النصوص لان الاسماء والصفات توقيفية فما الدليل على النفي؟ وما الدليل على الاثبات الامر الثاني الاستفسار عن معناها نقول لهذا الذي اطلقه ماذا تريد بكذا وكذا فان ذكر لنا معنى صحيحا قبلنا المعنى ورددنا اللفظ وان ذكر لنا معنى باطلا رددنا اللفظ والمعنى اضرب لكم مثالا قريب من يعني آآ ما يتعلق بهذه الفقرة لو قال لنا قائل هل يوصف الله بان بانه جسم بانه جسم يقول اتق الله هذه اللفظة لن تلج في الكتاب والسنة لا بنكه ولا الفاظ فلا يعبر بها عن الله عز وجل لو قلت نعم اخطأت وان قلت لا اخطأت لانها لم ترد وقد قال الله ولا تقفوا ما ليس لك به علم لكن ماذا تريد بلفظ الجسم قال انا اقصد يعني ان الله سبحانه وتعالى له ذات لا تشبه الذوات تقوم فيها صفات كالوجه واليدين والعينين. قلنا نعم هذا المعنى صحيح. لكنك اخطأت في التعبير قل كما قال الله. قل كما قال رسول الله وان قال انه يقصد بقوله الجسم ان الله مركب من اعضاء واجزاء وابعاض يفتقر بعضها الى بعض ويحتاج بعضها الى بعض قلنا اخطأت في المعنى واللفظ لان هذا المعنى الذي وصفت هو معنى الجسمية عند الادميين والمخلوقات فهذا ينزه الله عنه لان الله ليس كمثله شيء كذلك لو قال لك انسان هل يوصف الله بانه في جهة لفظ الجهة لم ترد في الكتاب والسنة لا بنفي ولا اثبات هذا اللفظ لفظ مبتدع. فاتق الله ولا تقل على الله بغير علم. هذا معنى التوقف في اللفظ لكننا نستفسر عن المعنى. ماذا تقصد بالجهة فان قال لنا اقصد يعني ان الله تعالى في جهة العلو فوق مخلوقاته مستو على عرشه بائن من خلقه قلنا حيا هلا هذا معنى صحيح لكنك اخطأت في التعبير وان قال انه يقصد بلفظ الجهة ان الله تعالى في في جهة السفل تعالى الله عن ذلك او قال في جهة العلو لكن تحيط به سماواته تظله او تقله هذا معنى باطل اخطأت في اللفظ والمعنى فبناء على هذه القاعدة الواجب علينا معشر طلبة العلم ومن بلغ نثبت لله ما اثبت لنفسه ونحذر من المعترضات الاربعة التمثيل والتكييف والتحريف والتعطيل وننفي عن الله ما نفاه عن نفسه ونعتقد ثبوت كمال ضد الصفة المنفية ونتوقف فيما سوى ذلك فلا نثبت ولا ننفي وانما نثبت المعاني الصحيحة وندفع المعاني الباطلة ثم قال المعتزلة وجها وسلم علما وقدرة وقوة وعزة وكلام. لا كما قال تعالى وقال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال وقال ان الله هو الرزاق والقدرة والسهم والبصر والكلام كما قال تعالى وقال نعم بعد ان بين الشيخ رحمه الله اصول اهل السنة والجماعة في باب اسماء الله وصفاته بين ما يخالفه المذاهب الردية فقال ولا يقولون اي اهل السنة والجماعة ان اسماء الله غير الله كما يقوله المعتزلة والخوارج وطوائف من اهل هكذا يقولون اسماء الله غير الله واذا كانت كذلك اذا كانت كما يزعم هؤلاء فمعنى ذلك انها مخلوقة لان الله هو الخالق وما سواه مخلوق. لاجل ذلك قالت المعتزلة القرآن مخلوق كثير من الناس لا يدرك اه يعني سر هذا الجدل الذي جرى بين اهل السنة وبين المعتزلة في قضية خلق القرآن. ويقول اه يعني ما المشكلة؟ ما الذي يترتب على قول القرآن منزل غير مخلوق او القرآن مخلوق البعد العقدي لهذه القضية ان المعتزلة لا يعتقدون لله تعالى صفة ثبوتية لا يعتقدون ان الله تعالى تقوم به الصفات وبالتالي لما رأوا ان الله وصف القرآن بانه كلامه القرآن كلام الله حتى يسمع كلام الله قالوا لا سبيل لذلك الا ان نقول القرآن مخلوق الا ان نقول القرآن مخلوق فاذا كان مخلوقا لم يكن صفة لم يكن صفة بل يقال ان الله خلق كلاما واضافه الى نفسه اضافة تشريف مثل ما قال الله تعالى عبد الله بيت الله ناقة الله. هل عبدالله وبيت الله وناقة الله صفات لله؟ لا كذلك القرآن كلام الله هذه من اضافة المخلوق الى خالقه. لا من اضافة الصفة الى المتصف بها لاجل ذلك آآ اجلب واه حملوا امتحنوا اهل السنة في هذه القضية ان القرآن مخلوق ادرك اهل السنة مرامهم علموا انهم انما انطلقوا في هذه الدعوة من اصلهم الفاسد. وهو نفيهم الصفات عن الله عز عز وجل فقالوا كما قال الله القرآن كلام الله. وقالوا كما قال الله منزه وابوا ان يبتلعوا الطعم ويقولوا مخلوق. قالوا لا. لانه لا يمكن ان يكون شيء من صفات الله مخلوق الصفات تابعة للذات وكما ان لله تعالى ذات تليق به فله صفات تليق به وتقوم به والمضاف الى الله تعالى نوعان اي شيء يضاف الى الله تعالى اما ان يكون عينا قائمة بنفسها تصور استقلالها وانفكاكها مثل بيت الله ناقة الله عبد الله فهذا اضافته الى الله من باب اضافة المخلوق الى خالقه وربما كانت اضافة تشريف وربما كانت اضافة عامة واما ان يكون ذلك المضاف لا يتصور قيامه بنفسه اذ هو بمنزلة العرب عند الادميين العلم والقدرة والحكمة والسمع والبصر. لا يمكن ان يوجد سمع في غير سامع. ولا بصر في غير مبصر ولا علم في غير ولا ان يغلب ولا ان يغلب فعله وارادته مشيئة الله. واولئك ماذا يقولون؟ يقولون العبد يخلق فعل نفسه دون الله ولا ان يبدل علم الله فان العالم لا يجهل ولا يسهو والقادر لا يظلم ولا كلام في غير متكلم فحينئذ تكون الاضافة من باب اضافة الصفة الى المتصف بها هذا معنى قول الشيخ ولا يقولون ان اسماء الله غير الله كما يقوله المعتزلة والخوارج وطوائف من اهل الاهواء. ثم عادا الى تقرير الصفات فاثبت لله انواع الصفات الذاتية والخبرية والفعلية بان صفات الله تنقسم من حيث الجملة الى ذاتية وفعلية الصفات الذاتية هي الملازمة لذاته سبحانه وتعالى التي لا يتصور انفكاكها عن في حال من الاحوال السمع والبصر والعلم والحياة والقدرة ونحوها. هذه تسمى صفات ذاتية قسيمها الصفات الفعلية وهي التي يفعلها متى شاء كيف شاء اذا شاء اي المتعلقة بمشيئته وحكمته كاستوائه على عرشه ونزوله الى سماء الدنيا ومجيئه لفصل القضاء بين عباده يوم القيامة. هذه تسمى صفات فعلية لتعلقها بمشيئته الشيخ كما ترون هنا اثبت جمعا وحشدا من الاسماء والصفات الوجه والسمع والبصر والعلم والقدرة والقوة والعزة والكلام وبرئ من مقالة المعتزلة يريد بذلك تأويلاتهم الباردة. واعلموا ان جميع التأويلات يا اخوة الموجودة التي يقولها الاشاعرة في هذا الوقت انما هي مستمدة من تأويلات المعتزلة والجهمية وقد ذكر ذلك الشيخ اسامة ابن تيمية رحمه الله وقال ان اكثر ما اتى به ابو بكر بن فورك من التأويلات انما هي مستمدة من تأويلات بشرى المريسي وصاروا يحملون نصوص الصفات على هذه المعاني المجازية. فلذلك برأ الشيخ رحمه الله اهل السنة من مقالات المعتزلة تأويلاتهم ثم ذكر الادلة على اثبات ما قال. فذكر اثبات صفة الوجه والعلم اه والعزة القدرة والخلق اه الرزق وغير ذلك. وكذلك ذكر الصفات الخبرية كالعينين اه والتكليم كل هذا ثابت بحمد الله بنص الكتاب. واعلموا وفقكم الله ان اهل السنة والجماعة يسوقون الكلام في الصفات سوقا واحدا لا يفرقون في الاثبات والاقرار والامراض بين صفات ذاتية او صفات فعلية القانون واحد القبول والرضا والاقرار والامرار وعدم التعرض لها باي نوع من انواع التحريف فلا يفرقون بين المتماثلات كما لا يسوون بين المختلفات ثم قال ويكون لا سبيل لاحد مشيئة الله ولا نعم هذه المسألة هي مسألة القدر ولعلكم تعلمون ان مسألة القدر الاختلاف فيها ظهر في اواخر عهد الصحابة فان اول بدعة ظهرت للاسلام هي بدعة الخوارج والشيعة اول بدعة ظهرتها في الاسلام ثم تلاها بدعة القدرية فقد ظهرت القدرية في اواخر عهد الصحابة رضوان الله عليهم في زمن صغار الصحابة كابن عباس وابن عمر واول حديث في صحيح مسلم اه اه سببه مسألة القدر قد حدث بانه قال يحيى ابن المعتمر يحيى ابن حميد اه قال ان اه قال انه كان اول من تكلم بالقدر في البصرة رجل يقال له معبد فخرجت انا وصاحبي حميد بن عبد الرحمن وقلنا لعلنا نلقى يعني خرجوا الى الموسم الى الحج لعلنا نلقى احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأله. قال فدخلنا المسجد فوفق لنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال فاكتنفته انا وصاحبي. وظننت انه سياكل الكلام الي. فقلت انه قد ظهر قبلنا اناس يقرؤون القرآن يكفرون العلم ويزعمون ان الامر انف يعني انهم ليسوا من العامة عندهم ويشتغلون بالرواية لكنهم اتوا بقول مستنكر يقولون الامر انوف. كيف الامر انوف؟ يعني يقولون ان الله امر العباد ونهاهم ولا يعلم من سيطيعه ومن سيعصيه. الامر مستأنف الله فحينئذ حدث عبد الله بن عمر عن ابيه بحديث جبريل المشهور. بين نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب. الحديث لماذا ساقة لجملة واحدة؟ وهي قوله وان تؤمن بالقدر وتؤمن بالقدر خيره وشره لكي يرد على مقالة هؤلاء القذرين. هذا اول حديث في صحيح مسلم ثمان عبد الله بن عمر قال لهذين الرجلين قال اذا لقيتما احدا من هؤلاء فاخبراه فاخبروه اني بريء منه وانه بريء مني. تبرأ من القدرية وقال في سياق اخر لئن لقيت احدهم لاعضن بانفه حتى ينقطع مما يجد من التغيظ والحنق على هؤلاء القدرية. لان مقالتهم شنيعة بقالتهم يا كرام تتضمن وصف الله بالجهل وتتضمن وصف الله بالعجز. ولهذا تأملوا في عبارات الشيخ رحمه الله تبرؤه من مقالة هؤلاء. يقول ويقولون ما يقوله المسلمون باسرهم ما شاء الله كانوا وما لم يشأ لا يكون. اما اولئك القدرية فانهم يقولون الرب شاء والعبد شاء وبالجملة بالجملة. فالشيخ رحمه الله يشير الى طريقة اهل السنة والجماعة في القدر. وان اهل السنة والجماعة يثبتون علم الله وكتابة الله ومشيئة الله وخلق الله هذه مراتب الايمان بالقدر الاعتقاد الجازم بعلم الله بجميع الاشياء. جملة وتفصيلا كليا وجزئيا ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لم يكن كيف لو كان يكون ما يتعلق بافعاله من الخلق والرزق والاحياء والاماتة وما يتعلق بافعال عباده من الطاعات والمعاصي كل ذلك داخل في علم الله الثاني الاعتقاد الجازم بكتابة الله تعالى لعلمه ذلك في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة الثالث الاعتقاد الجازم بمشيئة الله النافذة وقدرته التامة فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن الامر الرابع الاعتقاد الجازم بخلق الله لجميع الاشياء ذواتها وصفاتها وحركاتها الله الخالق وما سواه مخلوق الله الخالق وما سواه مخلوق. الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون غلاة القدرية المعبد الجهني ومن في طبقته غلاة القدرية انكروا جميع المراتب الاربع فيما يتعلق بافعال العباد وقالوا لم يعلم ولم يكتب ولم يشأ ولم يخلق ثم جاء بعدهم المعتزلة فلطفوا شناعة مذهبهم نسبيا وقالوا نعم نعم نقر بالعلم والكتابة قد علم وقد كتب لكن لم يشأ ولم يخلق العبد هو الذي شاء دون مشيئة الله والعبد هو الذي خلق فعل نفسه دون خلق الله رد الشيخ هذه المقالة كما سمعتم وابطلها. ثم انتقل الى باب اخر فقال نعم هذه مسألة كبيرة شريفة مشهورة وهي مسألة القرآن اهل السنة والجماعة يثبتون كلام الله يثبتون ان الله تعالى يتكلم بكلام حقيقي من حروف واصوات وان كلامه متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء كيف شاء بما شاء وان كلامه لا يشبه كلام المخلوقين هذه عقيدتهم في مجمل صفة الكلام لله تعالى ومن انواع كلام الله تعالى القرآن العظيم لان الله قد تكلم فيما مضى كلم الابوين في الجنة وتكلما بالتوراة اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وتكلم سبحانه وتعالى بالقرآن ويتكلم سبحانه يوم القيامة ويقول يا لعيسى انت قلت للناس اتخذوني الهين الى غير ذلك. فالله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام حقيقي متعلق بمشيئته لا يماثل كلام المخلوقين فمن جملة كلامه سبحانه القرآن العظيم ما الدليل على ان القرآن كلام الله قال الله عز وجل وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله بالله عليكم اذا جاءنا مستجير من الكفار ما الواجب علينا يقول ابقى امكث ثم ندعوا قارئا ويقرأ عليه القرآن اليس كذلك اذا ما الذي سمعه هذا المستجير سمع كلام الله بنص كتاب الله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. اذا القرآن كلام الله قطعا لا يمكن ان يسمع كلام الله مباشرة من الله وانما نسمعه القرآن. اذا هذا المسموع الاذان يصدق عليه حقا انه كلام الله يصدق عليه انه كلام الله. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في الموسم فيقول الا رجل يحملني الى قومه ابلغ كلام ربي عز وجل فان قريشا منعوني ان ابلغ كلام ربي ما الذي سيبلغه النبي صلى الله عليه وسلم الى القوم يريد ان يقرأ عليهم القرآن. اذا القرآن كلام الله قطعا وصدقا ولهذا الشيخ رحمه الله قال وانه كيفما تصرف بقراءة القارئ له وبلفظه محفوظا في الصدور متل بالالسن مكتوبا في المصاحف غير مخلوق هو كلام الله اذن ينبغي ان نعلم انه يصدق عليه كلام الله وهو محفوظ في الصدور. بل هو ايات بينات اين؟ في صدور الذين اوتوا العلم متلوا بالالسن. هذا المتلو هو كلام الله اه هذا المكتوب هو كلام الله. هذا المسجل في الاشرطة هو كلام الله فكيف ما تصرف لا يخرجه ذلك عن ان يكون كلام الله ان يكون كلام الله فعلينا ان نفرق بين التلاوة والمتلو والكتابة والمكتوب والحفظ والمحفوظ والتسجيل والمسجل التلاوة فعل العبد والمتل كلام الرب الكتابة فعل العبد والمكتوب كلام الرب التسجيل فعل العبد. والمسجل كلام الرب اه القراءة فعل العبد والمسموع كلام الرب وهكذا تناقض يصدق عليه انه كلام الله لان الكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا ومؤديا احفظوا هذا جيدا. الكلام يا اخوة انما يضاف وينسب الى من قاله مبتدأ. لا الى من قاله مبلغا ومؤديا لو ان انسانا مثلا قام فاختطب على هذا المنبر وقال ايها الناس من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو ات ات ليل داج ذات ابراج نجوم تزهر وبحر يزخر الى اخره فقال قائل خطبة من؟ هذا لقلنا خطبة قس بن ساعدة الايادي ولم نقل انها خطبة هذا الذي بلغها لنا لان الكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ ولو ان انسانا قام فانشد قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط لواء بين الدخول فحومل الى اخر المعلقة فقال قائل قول من هذا؟ لقلنا هذا قول امرؤ القيس او هذا شعر امرؤ القيس. ولم ننسف هذا الى المنشد لان الكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ. لا الى من قاله مبلغا ومؤديا هذا يجب التمييز فيه لانه قد التبس على بعض الناس. حتى ان من الناس من غلى فظن ان المصحف بورقه وجه جلده ومداده وحبره انه غير مخلوق. لا قطعا ان الورق مخلوق وان الجلد مخلوق وقطعا ان اه تحريك الشفتين واللسان ان هذا مخلوق لكن المتلو والمسموع والمكتوب يصدق عليه انه كلام الله غير مخلوق وختم الشيخ هذه الجملة بقوله اه بقوله ومن قال بخلق اللفظ بالقرآن يريد به القرآن فقد قال بخلق القرآن يعني مراده لو قال قائل لفظي بالقرآن مخلوق لو قال قائل لفظي بالقرآن مخلوق ان قالها وهو يقصد بقوله لفظي يقصد به القرآن يعني الملفوظ فقد قال بخلق القرآن ويروى عن الامام احمد رحمه الله انه قال انتبهوا جيدا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع الى امرين فيها الادانة كيف من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي لانه يقصد بذلك الملفوظ وهذه طريقة الجهمية والمعتزلة يقول احدهم لفظي بالقرآن مخلوق ليلبس ويشبه على الناس انه يقصد التلفظ وهو يقصد الملفوظ. فلهذا قطع الامام احمد قال كل هذا جهمي طيب ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع لانه اتى بتعبير محتمل وليس هذا من الفاظ السلف فوصفه بالبدعة اذا لا لا بد ان نفرق بين اللفظ والملفوظ بين التلفظ والملفوظ. التلفظ فعل العبد تحريك الشفتين واللسان وحركة الحبال الصوتية لا شك ان هذا مخلوق تلفظ. واما الملفوظ كلام الله غير مخلوق هذه هي مسألة القرآن فيجب علينا ان نعتقد ان القرآن كلام الله نزل واما كونه منزلا فاي الكتاب كثيرة في اثبات بوصفه بانه منزل نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. انا انزلناه في ليلة القدر قل نزله رح فهو منزل وغير مخلوق لانه صفة الله. لا يمكن لصفة من صفات الله ان تكون مخلوقة وهو كلام الله حروفه ومعانيه ولذلك اختم قبل ان ننهي هذا المجلس بياني طريقة هؤلاء الصفاتية من الاشاعرة وغيرهم الذين ادعوا اثبات صفة الكلام وهم في الواقع لم يثبتوها كما اثبتها اهل السنة يزعمون انهم يثبتون صفاتا سبع من بينها الكلام لكن الكلام الذي تثبته الاشاعرة والماتوريدية هو الكلام النفساني. الكلام النفسي يعني يقولون ان الكلام الثابت لله عز وجل هو معنى نفسي قائم في نفسه منذ الازل طيب والذي سمعه الابوان في الجنة ما نهاكما. الم انهكما عن تلكما الشجرة. والذي سمعه موسى عند الشجرة انني انا الله رب العالمين. ها قالوا هذه حروف واصوات مخلوقة خلقها الله لتعبر عن كلامه ولا كلامه المعنى القديم القائم في نفسه اذا اي اثبات هذا لو حلف حالف بين الركن والمقام انه لم يدر بخلد احد من الصحابة ان هذا مراد الله ما حدث يقولون ان ما سمعه الابوان في الجنة ليس كلام الله وانما حروف واصوات خلقها الله في جو الجنة عبارة عن كلام الله كما تقوله الاشاعرة او حكاية عن كلام الله كما تقوله الكلابية وما سمعه موسى من الشجرة انني انا الله رب العالمين ليس كلام الله مباشرة من اذا قال لا لا هذه حروف واصوات خلقها الله في شجرة عبارة عن كلام الله كما تقوله الاشاعرة او حكاية عن كلام الله كما تقوله الكلابية وبهذا يتبين يا اخوة انهم لم يثبتوا صفة الكلام كما اثبتها اهل السنة والجماعة. اهل السنة والجماعة يقولون كلام الله حروف ومعاني ليس الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف