السلام عليكم. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ان شاء الله هنبدأ في سلسلة جديدة في شرح كتاب الاربعين النووية للامام النووي رحمه الله والله هنبقى شرح بسيط للحديث في دقايق بازن الله مش هتبقى شرح تفصيلي هيبقى شرح سريع اشارات سريعة في الحديث. هنبدأ ان شاء الله بالحديث الاول حديث عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. ببساطة الحديس ده في الترانيب في الاخلاص. ان انت يكون العمل بتاعك خالص لوجه الله سبحانه وتعالى. ما يبقاش فيه رياء. فمعنى انما الاعمال ممكن تتاخد بمعنى انما الاعمال بالنيات يعني قبول الاعمال او رد الاعمال. يعني اما العمل بتاعك ده ربنا هيقبل العمل ده واما ربنا سبحانه وتعالى مش هيقبل العمل ده او انما الاعمال بالنيات يعني على حسب النوايا بتاعتك على حسب الاجر بتاعك. هيجي معنا التفصيل دلوقتي فلو خدنا المعنى الاول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. يعني العمل بتاعك لو كان لوجه الله سبحانه وتعالى العمل ده يقبل. ولو العمل بتاعك النية بتاعتك فيه مش لله العمل ده يرد قال الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا فقال الحسن اخلصه واصوبه. اخلصه واصوبه يعني يكون خالص لوجه الله سبحانه وتعالى وصواب يعني على السنة. على سنة النبي عليه الصلاة والسلام. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا بعبادة ربه احدا. عملا صالحا يعني على سنة النبي عليه الصلاة والسلام. ما فيش فيه بدع. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. يبقى العمل ده عامله لله خالص لوجه الله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى النية فايدتها ايه؟ النية اما ان هي بتميز بين العبادات يعني انت داخل تصلي ركعتين قلت الله اكبر فانت نويت انت بتصلي هنا ايه؟ بتصلي الضهر ولا بتصلي اه العصر ولا بتصلي ايه بالزبط؟ ولا دي تحية مسجد فنية بتفرق بين العبادة. انا بعمل ايه بالزبط نفرق بين العبادات بعضها وبعض وبتفرق بين العبادة والعادة. انت داخل مسلا آآ تستحمى تغتسل. فممكن انت تدخل انت مسلا حران شوية فدخلت تستحمى. وممكن انت داخل بنية ان انت تغتسل من الجنابة. من الحدث الاكبر. فيبقى النية هنا هتفرق معك اتحول العادة لعبادة. او النية اما ان هي تكون النية لله او تكون لغير الله. فهنا اللي هيبقى فيها الاخلاص والرياء في الاعمال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. يعني على حسب النية بتاعتك في العمل على حسب الاجر بتاعك. يعني ممكن نفس العمل انت تاخد فيه نوايا كتير جدا فالاجر بتاعك يتضاعف. ممكن واحد عمل العمل اللي انت عملته مسلا طلع صدقة فانت لا اخدت نية ان انا اطلع صدقة وان انا ادخل السرور على قلب مسلم وان انا اشوف الصدقة دي ان هو يكون واحد قريبي فيبقى خدت ثواب. الصدقة وخدت الثواب الصلة. صلة الرحم واعدد النوايا وعايز من فرج عن من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنهم كربة من كرب يوم القيامة. فيبقى انا في العمل الواحد قاعد اخد نوايا كتير انما الاعمال بالنيته انما لكل امرئ ما نوى يبقى الثواب بتاعي يتضاعف على حسب النوايا اللي انا واخدها في العمل الواحد يعني ممكن واحد يبقى داخل ينام ويحتسب في النوم نية صالحة. انا داخل انام ليه؟ داخل انام عادي عشان انا بنام لا انا داخل انام علشان انا هحتسب نية ان انا اتقوى على عبادة ربنا سبحانه وتعالى ان انا اصحى اصلي الفجر ان انا اصحى اصلي قيام ليل ان انا اقوم فايق لشغلي فاتقن العمل بتاعي يبقى تكسب من حلال فيبقى النوم ده يتحول لعبادة. يبقى انا خدت ثواب من العادة اللي انا بعملها تحولت لعبادة بالنية. فمن كانت هجرته وضرب مثال بالهجرة اللي هو عمل من الاعمال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله يعني واحد مهاجر ترك بلاد الكفر مكة وفي ايام النبي عليه الصلاة والسلام وراح للمدينة اللي هي بلاد الاسلام فمهاجر من من مكة للمدينة ليه؟ قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله مهاجر من مكة للمدينة الهجرة عمل. فانت مهاجر ليه نيتك ايه في الهجرة؟ انا نيتي ان انا انصر ربنا سبحانه وتعالى وانصر النبي عليه الصلاة والسلام. انا مهاجر حبا لله وحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهنا ياخد سواب الهجرة. فهجرته الى الله ورسوله ليه؟ لان النية بتاعته كويسة نية صالحة ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. واحد مهاجر من البلد للبلد. من بلد الكفر لبلد الايمان نفس العمل يعني نفس العمل اللي عملوه الصحابة وخدوا بقى اسمه مهاجر زي سيدنا عمر زي سيدنا ابو بكر رضي الله عنهما واحد عمل نفس العمل بالزبط وقطع نفس المسافة وبذل نفس المجهود ولكن العمل ده ما كانش خالص لوجه الله سبحانه وتعالى. كان عامله عشان الدنيا من كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها عايز آآ مهاجر من مكة للمدينة والله علشان ايه في فرصة شغل احسن في المدينة ماشي او مسافر علشان اتجوز هنا انت مهاجر هدفك الدنيا فما تاخدش ثواب الهجرة. فهجرته الى ما هاجر اليه. فيها تحقير الى ما هاجر اليه. ان هو خلاص ممكن يكون حتى يقول لك يا عم هو مش حرام انا سافر علشان آآ شغل او علشان يتجوز ما عملش حاجة حرام لكن ما خدش ثواب الهجرة. ما خدش ثواب العمل لان النية الصالحة هنا شرط في قبول العمل. وشرط ان انت تاخد الثواب بتاع العمل ده فخطورة الحديث ايه؟ ان انت الاعمال بتاعتك لو ما كنتش خالصة لوجه الله لو انت نيتك فيها مش صادقة لو انت مش واخد نية في العمل العمل ده لا يقبل. العمل ده هنا بيضيع. انما الاعمال بالنيات. يعني قبول الاعمال ورد الاعمال على حسب النية ولو الانسان النية بتاعته مش صادقة بيعمل العمل ده لغير الله ممكن العمل ده اللي هو ممكن يكون طاعة تكون سبب ان هو يعاقب عليها يوم القيامة مش بس ان هي لا تقبل لأ ده يحاسب عليها يوم القيامة يعاقب على يوم القيامة آآ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل تشهد في سبيل الله. قتل في سبيل الله فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. ربنا سبحانه وتعالى يقول له تعال يا فلان انا انعمت عليك ووفقتك للعمل ده فما عملت فيها؟ يعرفوا النعم اللي ربنا سبحانه وتعالى انعم عليه بها. فيسأل عن النعم دي. فيقول له انت عملت ايه في النعم دي؟ فيقول قاتلت في تيك حتى قتلت. يا رب انا عملت ده كله عشانك. استشهدت عشانك. قتلت عشانك يا رب. فيقول كذبت وتقول له الملائكة كذبت ولكنك قاتلت لان يقال فلان جريء فقد قيل. يبقى انت ما كنتش بتعمل ده علشان ربنا سبحانه تعالى انت كنت بتعمله علشان نيتك الناس تقول عليك هولندا شجاع وجري فقد قيل خدت اللي انت عايزه في الدنيا ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ثم اتي برجل كان متصدق اه او العالم قارئ للقرآن فيقول فعرفه نعمه فعرفه. ربنا سبحانه وتعالى انعم عليك وادا لك كزا ربنا بالنعم انا اديتك كزا واديتك كزا فيعترف يقول والله يا رب ايوة فعلا انا خدت النعم دي يقول فما عملت فيها؟ عملت ايه بالنعم دي فيقول تعلمت العلم فيك يا رب في سبيلك. اتعلمت العلم عشانك وعلمته يا رب للناس عشانك وقرأت فيك القرآن فيقول الله عز وجل كذبت. كذبت وتقول الملائكة كذبت ولكنك تعلمت العلم لان يقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل انت كنت بتعمل ده علشان يقولوا فلان العالم فلان الشيخ فلان الداعية فلان قارئ القرآن. نسأل الله العفو والعافية. قد قيل خدت الثواب اللي انت عايزه في الدنيا ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار ويؤتى بالرجل التالت اللي هو متصدق فربنا سبحانه وتعالى يقول فعرفه نعمه فعرفها. انا انعمت عليك ووسعت عليك اديتك فلوس فما عملت فيها فيقول ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك. يا رب ده انا ما سبتش طريق من طرق الخير الا يعني عملت عشانك صدقات وكفالة يتيم ومش عارف ايه. فيقول الله عز وجل كذبت وتقول الملائكة كذبت ولكنك فعلت ليقال جواد كريم. يعني انت كنت بتتصدق علشان يقولوا فلان ده راجل راجل كريم وراجل خير علشان تاخد المدح والثناء من الناس في الدنيا. ما كنتش بتعملها عشان ربنا سبحانه وتعالى. ثم امر به فسحب حتى القي في النار. حديس في صحيح مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا اغنى الشكر ركائي عن الشرك فمن عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه في صحيح مسلم. ما حدش في صحيح مسلم في البخاري ومسلم عن سعد ابن ابي وقاص قال النبي صلى الله عليه وسلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل الا اجرت عليه اي عمل انت بتعمله تبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى الا اجرت عليه. حتى ما تجعل في في امرأتك حتى الاكل اللي انت بتشتريه لزوجتك وبتطعمها بالنية الصالحة انت تثاب عليها لو كنت تبتغي بالعمل ده وجه الله سبحانه وتعالى وقال سفيان الثوري رحمه الله ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي لانها تتقلب علي. ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي لانها تتقلب عليه وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله رب عمل صغير عظمته النية ورب عمل كبير صغرته النية نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل. جزاكم الله خيرا. استنونا بازن الله في المقطع اللي جاي ان شاء الله. نشرح الحديس التاني. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته