ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه اللهم صلي. اما بعد فمرحبا بكم الاحبة الكرام المستمعين والمتابعين باعتي شبكة المنارة العلمية ان هذا اللقاء المبارك مع فضيلة الشيخ الدكتور محمد هشام طاهري حفظه الله تعالى ونفع الله به وخطيب مسجدي عائشة المحري بدولة الكويت الشقيقة حرصها الله وذلك في التعليق على رسالتي الهدية الثمينة فيما يحفظ به الموعودين لفضيلة الشيخ العلامة القاضي عبدالله بن سليمان الله تعالى غفر الله له ان فعاليات دورة الحافظ ابي محمد عبدالله الاصيلي السابعة وتاريخ اليوم هو احد اه تاسع والعشرون من شهد الاول عام اثنين واربعين مئة مرة واسأل الله جل وعلا لشيخنا التوفيق والسداد وان يجري الله سبحانه وتعالى الحق على لسانه تفضلوا شيخنا بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فشكر الله للاخوة في هذه المنارة المباركة في استضافتهم لي. واسأل الله جل وعلا ان يجعل ذلك في موازين حسناتهم وهذه الرسالة التي بين ايدينا وهي الهدية الثمينة فيما يحفظ المرء به دينه هذه الرسالة التي هي لشيخ مشايخنا الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله تعالى اهذا العلامة الفهامة الذي كان يحفظ شتى العلوم. وكان متفننا رحمه الله تبارك وتعالى رحمة واسعة وكان عظيم العلم رحمه الله تبارك وتعالى وكان عظيم الغيرة على دين الاسلام ومن ضمن ما يدل على غيرته هذه الرسالة التي بين ايدينا والتي فيها يذكر الشيخ رحمه الله تعالى كيفية الحفاظ عن ان يحفظ المسلم على دينه ووجوب ذلك ووسائل ذلك. فنبدأ على بركة الله تبارك وتعالى في مع هذه الرسالة المباركة. ونسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم اذانا سامعة اذان هلموا قالت افعالهم لا تسمع منهم فهم في الصورة اذلاء وفي الحقيقة فظاع طريق. الله المستعان الله المستعان والله كلام ابن القيم يعني عجيب ويكاد ينطبق على اكثر من ينتسب الواعية وقلوبا واعية واعينا مبصرة وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم تفضل بعبد الودود قراءة هذا المتن بارك الله فيكم شيخنا. بسم الله والحمد لله على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. امين امين قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. والصلاة والسلام على نبيه المجاهد للمنافقين والمشركين بالحق بتار وعلى اله واصحابه المهاجرين منهم والانصار الذين نعتهم الله بانهم رحماء بينهم اشداء على الكفار على من اتبعهم باحسان ومن على هذا الدين يغار اما بعد فاعلموا رحمني الله واياكم ان اكثر الناس في هذا الزمان نبذوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وراءهم ظهريا وزهدوا وزهدوا في فيهما من العلم النافع والعمل الصالح والعمل به. حتى صار الاسلام في هذا الوقت الى ما اليه صار. وذلك غلب الخلق لامر الدنيا واصلاح ولو بفكان الدين وذهابها الشيخ رحمه الله تعالى يقول ان هذا الزمان وجد اناس نبذوا كتاب الله وسنة نبيه وراء نظيرية وهو يتكلم عن زمان كان فيه ائمة وعلماء مثل امثال الشيخ محمد ابن ابراهيم ال الشيخ مفتي الديار السعودية والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى والشيخ السعدي رحمه الله ونحوه فان الشيخ عبدالله بن حميد قد عاصر هؤلاء العلماء الائمة ومع هذا يشتكي الحال الذي كان عليه من اه نبذ كتاب الله وسنة نبيه وقد رأوا من انهدام الاسلام وتشعب الاديان وموت السنن وظهور البدع وارتكاب المعاصي وتقضى الأعمار في الفارغ الذي لا يجدي والقريش الذي يوبق ويؤذي. وتقضى وتقضي على النار في الفارغ الذي لا يجدي وذلك جعل الكتاب تلاوة والسنة رواية وعدم العمل بهما ونسأل الله عز وجل ان يرحمنا برحمته كيف الحال بنا نحن اليوم وقد اصبح الناس اليوم اصبح الناس اليوم منشغلين اشياء واشياء عن كتاب الله تبارك وتعالى سموا هذه الاشياء بوسائل التواصل والانترنت وغيرها وهم انشغلوا عن كتاب الله عز وجل تلاوة وعملا. وعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم. رواية ودراية. وهذا يجعلنا ايها الاخوة لا سيما طلاب وطالبات العلم يجعلنا نحرص على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعلما وتعليما. نعم ونسوا دينهم الصحيح المقرر بكتاب الله وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فعميت البصائر واستحكمت قربة الدين وعمت الفتن وانتشرت حتى اجتمع الصالح بالفاسد والفاسق بالعابد واختلط الحابل بالنابل وخالط المسلمون الكفار والمشركين والرافضة والملحدين. نعم كانوا عندهم خداما ولهم مالا ومنهم متعلمين في التجارة وسائر المعاملات المعاملين في شركاتهم مشتركين وبمجالسهم المستأنفين وطعامهم وشرابهم آكلين شاربين ولا هم مؤانثين نعم وحصل بهذا الاختلاط فساد الاعتقاد وفساد الاخلاق وظهر الالحاد والتكذيب في تعاليم الدين وانتشر هذا الداء الى المقيمين باوطانهم من بادية وحاضرة بتلقي واقربائهم المتلبسين بالمشركين الموالين لهم باكرامهم وتحسين اعمالهم والذب عنهم يعني هذه آآ التوطئة لبيان خطورة لبيان خطورة مجالسة ومؤانسة الكفار بدون علم لمجرد الرقي الدنيوي كما يسمون او لمجرد آآ الانبهار بالحضارة الغربية او الشرقية ومع الاسف الشديد ان ما ذكره الشيخ هو واقع اليوم بل واشد فاذا كان الناس في زمان الشيخ منبهرين بالحضارة الغربية فان اليوم نشتكي بانبهار بعض الناس حتى بالحضارات الشرقية الصينية والكورية وغيرها واصبح من المنتسبين الى الاسلام الذين ذهبوا ودرسوا هناك او ذهبوا وتاجروا هناك بدل ان يذهبوا ومعهم الدين ذهبوا فارغين ورجعوا حاملين لافكار اولئكم الناس من اهل الغرب او من اهل الصين او من اهل كوريا وغيرهم ونحوهم. نسأل الله عز وجل ان يردنا الى ديننا ردا جميلا. نعم والحامل على هذا للجميع الجهل بدين الاسلام ومحبة الدنيا والافتتان بها وتقديمها على ما يرضي الله ان الرزق والاجل قرينان فما دام الاجل باقيا فالرزق جاريا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه نعم. وفي حديث اذا عظمت امتي الدنيا نزت منها هيبة الاسلام. واذا تركت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي. واذا تساب ساقطت من عين الله. وقال صلى الله عليه وسلم صلاح اول هذه الامة بالزود واليقين. وهلاك اخرها بالبخل والامل. وقال يأتين على الناس زمان لا يبالي المرء ما اخذه. من الحلال ام من الحرام؟ رواه البخاري هذا الحديث الاخير رواه البخاري لا يبالي المرء ما اخذ من الحلال ام من الحرام اما الاثرين الاولين الذين ذكرهما الشيخ ففي اسانيدهما مقال لكن معناه ما صحيح فان اعظم الدوافع التي تدفع الناس الى الانبهار بالغرب امران اولهما الجهل بدين الاسلام الحق ثانيهما حب الدنيا وحب الدنيا كما قال الحسن البصري رحمه الله حب الدنيا رأس كل خطيئة وحب اذا كان اذا كان الخمر ام الخبائث وحب الدنيا رأس الخبائث. نعم اوحى الله الى داوود عليه السلام يا داوود حذر وانذر اصحابك اكل الشهوات فان القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني وان اهون ما اصنع به العبد من عبيدي اذا اثر شهوة من شهواته الله يقول فمن الناس من يقولون ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومن كان يريد حرق الدنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصطاها مذموما مدحورا بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى والايات والاحاديث في ذم الدنيا والمشتغلين بها اكثر من ان تحصر. واشهر من ان تذكر. ومع هذا فقد تحكمت حبها في الكون وحصل بسببها ما يسخط علام. ولهذا كان من ائمتنا كابن المبارك والامام احمد ونحوهم لما رأوا اقبال قال بعض الناس على الدنيا الفوا مؤلفات بعنوان الزهد بعنوان الزهد وينبغي على المسلم ان يجعل الدنيا في يده لا في قلبه ومتى ما صار الدنيا في قلب الانسان فانه يصبح من اهل الدنيا عياذا بالرحمن. نعم ايها المسلمون الدنيا لا تدوم نعمتها ولا يستمر خيرها بل هي مجمع الافات ومستودع المصائب لا يركن اليها الا مغرور ولا ينخدعو بها الى مكتوب اما المؤمن الحقيقي فهي مطيته الى الاخرة. ان اتته سراء شكر الله عليها. وان اصابته ضراء صدر لها. يأمر بالمعروف ويسارع اليه المنكر ولا يقربه لا يداهن العصاة والفاسقين. ولا يجامل الرؤساء والاعيان بما يسخط الله نعم عباد الله ليست المصيبة ان يصاب الانسان بنفسه او ماله او ولده. وانما المصيبة العظيمة هو الكسر الذي لا ينجبر. ان يصاب الانسان بدينه في محل شكوا محل اليقين فيرى الباطل حقا والحق باطلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا. هذه المسألة مهمة وهي متى يرى الانسان الو الباطل حقا والحق باطلا. يرى ذلك باسباب عديدة منها ما نبه عليها الشيخ بهذه التوطئة وهي الجهل وحب الدنيا وثالثها وهي لطلاب العلم وطالبات العلم ان يعرفوا الحق ثم يسكت عنه وعن بيانه ويعرف الباطل ثم يسكت عنه وعن انكاره فحينئذ ينتقل الانسان ويصل الى مرتبة عياذا بالله يرى الباطل حقا والحق باطلا نعم ايها المسلمون لا يفتننكم الذين كفروا عن دينكم بعرض من الدنيا فتصبحوا خاسرين. الله الله في حفظ دينكم والعمل بتعاليمه فانه من يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ايها المسلمون ليس الاسلام مقصور على الصلاة والزكاة والصوم والحج. ولكنه ذلك والكف عن محارم الله ومحبة اولياء الله ومعاداة اعداء الله والبعد عنهم وانكار ما هم عليه وعدم مخالطتهم وترك مشابهتهم وتقليدهم الى غير ذلك من حقوق الاسلام وشروطه ولوازمه نعم اسكت ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال. اكثر الناس يقولون امنا بالله وما هم بمؤمنين يخادعون الله او الذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض بحب الشهوات واكل الحرام واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم لكنهم عن الحق معرضون ولاهلهم معاذون مبغضون ولاعداء الله محبون موالون. هذه مسألة مهمة وهي انه ينبغي على الانسان ان يفتش عن قلبه فلا ينخدع بمجرد صلاته وصومه وذكره وتلاوته ينظر الى العبادات القلبية كما ينظر الى العبادات العملية كيف يجتهد الانسان في احسان الوضوء والصلاة فعليه ان يجتهد في اصلاح قلبه الحب في الله البغض في الله الاعطاء لله المنع لله محبة اولياء الله بغض اعداء الله محبة المؤمنين بغض الكافرين وهذا البغض هو البغض الديني ولا يعني هذا النفي المحبة الطبعية او المحبة التي تكون بسبب من الاسباب الطبيعية فاذا لا بد للانسان يفتش قلبه كما يفتش عباداته القولية والعملية. نعم والحقيقة ان من خالف امر القرآن ونهيه لم يؤمن به شاء ام ابى ومن لم يتبع صلي على محمد صلى الله عليه وسلم لم يصدقه شاء ام ابى لا تقبل دعوة بلا حقيقة ولا قوم بلا عمل. قول الشيخ هنا مجمل يحتاج الى تفصيل وتفصيله ان من خالف امر القرآن ونهيه. هذا المخالف على درجتين منهم من يخالف شهوة ويقبل ذلك اقرارا. فهذا هو الفاسق هذا هو الفاسق فايمانه ناقص. اذا لم يؤمن به اي الايمان التام ومنهم من لم يقبل امر الله ورسوله في القرآن وخالف ما في القرآن من الامر او النهي لانه لا يقر بذلك فيشرب الخمر ويقول الخمر حلال ويترك الصلاة ويقول لا يوجد شيء اسمه صلاة انما المقصود الدعاء فهذا انتفى عنه الايمان بالكلية. نعم والمصيبة العظيمة ان حرمات الله قد انتهكت الفسوق قد انتشار بين المسلمين. ويحاول اخوان الشياطين ان يقضوا على بقية الدين ولا احد ينكر او يغار او يحزن لما يرى ويسمع من الاشرار وينتحب على موت السنن وظهور البدع. ولا شك ان هذا علامة موت القلوب لا رحم الله ابن عقيل حيث يقول في زمانه من من عجيب ما نقلت من احوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الاقارب والاسلاف على الارزاق وذم الزمن واهله وذكر نكد العيش فيه والقبيح الذي يوبق ويؤذي. نعم احسن الله اليكم وتقتضي الاعمار في الافارغ الذي لا يجدي والقبيح الذي يوبق ويؤذي. فلا اجد منهم من ناحى على دينه ولا بكى على ما فرط من عمره ولا اسى على خائف دهره وما ارى لذلك سببا الا قلة مبالاتهم بالاديان وعظم الدنيا في عيونهم. ضد ما كان عليه السلف الصالح يرضون بالبلاغ ان الدنيا ويا نوحون على الدين هذا هو الواقع ما ذكره العلامة ابن عقيل رحمه الله هو الواقع مع الاسف الشديد اليوم لو ان بعض الناس يعني بعظ التجار اعطى اعطيات للناس لمدحه الناس ليعطياته ولا يبالون به صلى ولا ما صلى لكن لو انه كان مصليا لكن ما كان يعطي من الاعطيات الا الفرض لذموه هذا واقع الناس في التعامل وهكذا في احوالهم مع القدر فانهم يتضجرون من الاقدار اذا ما رأوا خراب الديار او موتى الاقارب وتحسر والتقلل في الارزاق تجد منهم الولولة والذمة وو الى اخره لكن لا تجد ان احدهم يحرك ساكنا اذا ما نقص الدين او ظهرت البدع او تركت السن ولا حول ولا قوة الا بالله الا من رحم ربي وقليل ما هم. نعم اقارب من قيمة رحمه الله لما اعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة اليهما واعتقدوا عدم الاتفاق بهما وعدلوا الى الاراء القياس والاستحسان واقوال الشيوخ عرض لهم عند ذلك فساد في فطرهم وظلمة في قلوبهم وكدر في افهامهم ومحق في عقولهم عمتهم هذه الامور وغلبت عليهم حتى رضى فيها الصغير وهرم عليها الكبير فلم يروها منكرا. فجاءتهم دولة اخرى اقامت فيها البدع مكان السنن والنفس مكان العقل والهوى مقام الرشد والضلال مقام الهدى والمنكر مقام المعروف والجهل مقام العلم والرياء مقام الاخلاص والباطل مقام الحق والكذب مقام الصدق والمداهنة مقام النصيحة والظلم مقام العدل وصارت الدولة والغلبة لهذه الامور واهلها هم المشار اليه وكانت قبل ذلك لاضطالها. وكان اهلها هم المشار اليه الى ان قال رحمه الله شعرت الارض واظلمت السماء وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة وذهبت البركات وقلت الخيرات وازلت الوحوش وتكدرت الحياة من فسق الظلم وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الاعمال الخبيثة والافعال الفظيعة وشكى الكرام الكاتبون والمعقبات الى ربهم من كثرة الفواحش. وقال المثل القبائح وهذا والله منذر للسير عذاب قد انعقد غمامه ومؤذن بليل بلاء قد اتهم ظلامه فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وباب ابوها مفتوح وكأنكم بالباب وقد اغلق وبالجناب وقد علق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون نعم وقال رحمه الله علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها يدعون اليها الناس باقوالهم ويدعونهم الى النار بافعالهم. فكلما قالوا للناس الى الدين من طلاب الدنيا يجد احدهم تجد احدهم ينتسب الى الى الدين وهو من احرص الناس على الدنيا وهذا تالله لا يجتمع طلب الدنيا وطلب الدين كما قال الامام شعبة من اراد ان ينظر الى المفاليس فلينظر الى اهل الحديث نعم فكيف لو رأى ابن القيم رحمه الله هذا الزمان الذي انهدم فيه جانب الحق وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في غالب الناس واختلط الخبيث بالطيب وظهر الفاسق وتكلم بملء شرقيه بلا خفية وسكت المحق. فان تكلم فبينه وبين نفسه وانعكست الامور. وتغيرت الاحوال وكثر العلم وقل العمل. وتعلم العلم من الدنيا وتعلم العلم للدنيا واتصف غالب اهله بالعقائد الفاسدة والاعمال الخبيثة الحاد مذبقة واستهزاء واهلها وخلاعة وفجور وزنا ولواط وشرب مسكرات وترك للصلوات ومروق من الدين والاداب العربية بكل الكلمة. لا خوف من الله ولا حياء من خلقه. همهم القيل والقال والعكوف على اللهو والشهوات المحرمة واكل اموال الناس بالباطل والربا وانواع الحيل المحرمة والتفاخر في المآكل والملابس والمباهاة في البنيان والاثاث وصار الحب في الدنيا والبغض لها والموالاة فيها والمعاداة عليها. الله المستعان. هذا هو حال اهل الدنيا نسأل الله السلامة والعافية اصبح الناس افرادا كذلك جماعات مؤسسات ودول صار فخرهم وعزهم على الدنيا يتسابقون للرقي فيها ولا احد منهم سواء كان من حيث الفرض او الجماعات من نجده يتسابق الى الخيرات الا ما رحم الله عز وجل و مع الاسف الشديد ان بعضهم ربما يجد بغيته عند علماء السوء فيفتيه ببعض المنكرات ويجوز له بعظ المحرمات فهذا يجيز الربا ويسميه ربا يسيرة وهذا يجيز بيع الخمر ويسميه بيعا لمصلح وهذا يجيز الميسر ويسميه المصلحة وهكذا هذا يجيز السياسة بخلاف الدين ويسميه سياسة وهكذا نسأل الله العفو والعافية باسم الاستحسان وباسم المصالح المرسلة وباسمي وباسمي وباسم غيروا معالم الدين حتى صار القرآن والسنة فقط للتلاوة لا للعلم والعمل والعظة والعبرة ولا حول ولا قوة الا بالله لكن هذا كل فهم كما قال كعب الاحبار والله اني لاجد المنافقين في كتاب الله عز وجل اي الصلوات لعابين بالكعبات والقاضيين عن العتمات مفرطين في الجماعات. المقصود كعب الاحبار وهم بين كافر به وفاجر يتأكل به وفي حديث ابن ابي سعيد ثم يكون خلف يقرأون القرآن لا يعجز راقيهم. وفي حديث اخر واما القرآن فيتعلمه المنافق فيجادل المؤمنين فما هو الواقع؟ فهذه والله صفات غالب اهل زمان لها قول كعب الاحبار اني لاجد صفة المنافقين في كتاب الله يقصد التوراة وليس معنى هذا ان التوراة ليس كتاب كتاب الله لكن فيه الزيادات وفيه الناقص لذلك ما في التوراة يعرض على القرآن فما وجدنا له اصلا قبلناه رواية تنوي معنى ودراية وما لم نجد له اصلا في كتاب الله عز وجل بل وجدنا والسنة رددناه ولم نقبله وما لم نجد له رواية ولا معنى اه فهذه تروى وتحكى ولا يصدق ولا يكذب. نعم ورحم الله ابن القيم حيث قال اظهروا الاسلام ومتابعة الرسل واوطنوا الكفر ومعاداة الله ورسله. وهؤلاء هم المنافقون النار وذكر رحمه الله من صفاتهم ما ينطبق على غالب اهل هذا الزمان فراجعه لا بطريق الهجرتين السعادتين في الطبقة الخامسة عشرة. يتبين لك احوال الناس وما اخلوا به وضيعوه في تعاليم دينهم الصحيح من اقوال اهل العلم ان الفرق بين المنافق والزنديق في الشهوات المحرمة وموالاتهم لاعداء الله ورسوله وتركهم الصلاة التي هي عمود الاسلام والذين يصلون اللي هي الظاهر الصوت يصل اليكم متأخر اقول ان علامات الفرق بين وبين النفاق ان النفاق هو اظهار الاسلام وابطال الكفر عياذا بالله لاجل الحفاظ على الدين ولاجل الحفاظ لاجل الحفاظ على الدنيا ولاجل الحفاظ على المنافق واما الزنديق فهو الذي يظهر الاسلام بل وربما يظهر الزهد بل وربما يظهر الدين والعلم ومقصوده افساد الدين نسأل الله السلامة والعافية نعم وهلاك الاكثرين بانغماسهم في الشهوات المحرمة وموالاتهم لاعداء الله ورسوله. وتركهم الصلاة التي هي عمود الاسلام والذين يصلون منهم يؤخرونها عن اوقاتها وتأمل ذلك تجده عاما في القرى والامصار والبوادي الا بقايا مما ان رسخت في التوحيد عقائدهم واستنارت بالعلم قلوبهم وبصائرهم وعن الشر يحذرون وبالادلة يرشدون. وعن الشر يحذر. يصبرون وعن الشر يحذرون نعم احسن الله اليكم. وعن الشر يحذرون وبالادلة يرشدون وعلى الاذى في الله يصبرون. نعم نعم وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرك من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله لكنهم قليل. هذه الطائفة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من اهل هذا الشأن وقاصر العلم هذه الطائفة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري وغيره هم لهم علامات. اول هذه العلامات انهم متبعون للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قولا وفعلا واعتقادا فما كان دينا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم هو دينهم وثاني علامات هذه الطائفة انهم بالحق منصورة اي ادلتهم الكتاب والسنة والاجماع لا يضرهم من خذلهم لان غيرهم الذين خذلوهم وان كانوا معهم لا يظرهم ولا من خالفهم. المخالفون لهم من اهل البدع سيختفون وينتهون اما اهل السنة فانهم باقون الى قيام الساعة. نعم وانا وان كنت لست من اهل هذا الشأن وقاصر العلم واللسان لكن لما رأيت ما عم وطم من انقلاب الاكثرين عن دين الاسلام وموالاتهم لعبدة الاوثان واعداء الشريعة من النصارى والملحدين والرافضة. حملة الغيرة الدينية والشفقة الانسانية. ان اجمع بعض ايات قرآنية واحاديث نبوية ومن خلال علماء السنة المقتضى بهم نبذة ضارة في بيان تحريم مخالطة المشركين ووجوب البعد عنهم وحكم التولي والموالاة والسفر الى بلادهم وما يجب على من اضطر الى العمل مع وعلى وما يجب على من اضطر الى العمل مع الشركات الاجنبية لتكون تذكرة للمؤمنين وحجة على المعاندين وسميتها الهدية الثمينة فيما يحفظ به المرء دينه. والله اسأل التوفيق وحسن النية وان يدفع عنا وعن عموم المسلمين كل بلية وردية انه ولي ذلك والقادر عليه. يعني الشيخ رحمه الله مع جلالة قدره وعظيم علمه وتنوع فنونه رحمه الله هذا من تواضعه رحمه الله وايضا هذه المسألة وهي مسألة اه تحريم مخالطة المشركين وتحريم السفر الى بلادهم هذه المسألة قد يقول البعض انها مسألة فقهية فلماذا الشيخ شدد فيها هذا التشدد؟ الجواب ان الشيخ رحمه الله لما رأى انغماس الناس في هذه المسألة الفقهية بناء على قول بعض الناس بالجواز ترتب على ذلك مفاسد كثيرة وترتب على ذلك اضرارا عقدية ولذلك الف الشيخ رحمه الله هذه الرسالة وهنا ينبغي ان نسأل انفسنا سؤالا قبل ان نذكر ما ذكره الشيخ من الادلة هل الشريعة الاسلامية حرمت اتباع اليهود والنصارى التشبه باليهود والنصارى المساكنة مع اليهود والنصارى المجاورة لديار اليهود والنصارى حب الكفار تولي الكفار هذه المسائل التي جاءت في الشريعة بعضها عقدية وبعضها فقهية لكن لابد ان نعلم ان هذه المسائل كلها لاجل ولغاية عظيمة وهي حفظ العقيدة حفظ الديانة حفظ الاسلام الحقيقي فان حفظ الاسلام الحقيقي لا يتم الا بامرين احدهما متعلق بالجانب الاسلامي وهو تعلم القرآن تعلم السنة العمل بالقرآن العمل بالسنة الثاني المتعلق بالحماية حماية هذا الذي هو القرآن والسنة هذا العمل هذا الايمان من ماذا؟ من الواردات وما هي الواردات الواردات اما من الكفار والمشركين اليهود والنصارى او غيرهم واما الواردات من اهل البدع وحينما نقول الواردات ينبغي ان ننتبه ان هذه الواردات على المجتمعات لا تبدأ مباشرة بزعزعة مسائل العقيدة والا ما احد يقبل منهم لكن الامر كما قال الله للمؤمنين يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان. الخطاب للمؤمنين ولا تتبعوا خطوات الشيطان الخطاب للمؤمنين فانهم يبدأون خطوة خطوة يبدأون بمسائل هي مسائل خلافية بل ربما يبدأون بمسائل تجميلية بمسائل تجمل في نظر الناظرين اخلاقهم يحسن في نظر المتعاملين ما هم عليه من الرقي والحضارة وو الى اخره. ثم يبدأون ببث بث سمومهم عبر المسائل الخلافية فيحيون المسائل الشاذة ثم بعد ذلك يحاولون اه اه احياء مصطلحات حديثة في المجتمعات الاسلامية لاننا فتحنا المجال واصبح السقف البيتي اه اه غير موجود فالواردات كثيرة جدا حتى وصلت الى النخاع حتى نجد اليوم من يشكك في كتاب الله عز وجل من المستشرقين ومن اذنابهم ومن من اه ذهب الى هناك ودرسوا في مدارسهم ونجد منهم من يشكك في السنة فصاروا يحيون الفرق الضالة المنحرفة التي كادت ان ان تندثر فصاروا هم يحيون هذه الفرق الظالة المنحرفة من الذي احيا الفرقة الحلاجية وصار يثني على الحلاج غير المستشرقين من الذي يثني على الخيام غير المستشرقين من الذي يثني على كتب المنطق والفلسفة وصار صاروا يحيون هذه الكتب ويسمونها الكتب الفكرية التي حررت اولى البشرية من غير هؤلاء المستشرقين؟ واما علماء السنة وعلماء الحديث فلا تجد على لسان المستشرقين منهم كلمة تجاههم غير الذم والنبذ عياذا عياذا بالله تبارك وتعالى اقول يجب علينا ان ننتبه ان الحفاظ على الدين هو كما قال الله الدين كما قال الله ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ونسألكم جميعا يا طلاب وطالبات العلم هل يمكننا ان نحافظ على شجرة حتى تكون لها الثمار اليانعة والاوراق المظللة والرونق الجميل. هل يمكن ان نحافظ على هذه الشجرة الا بامرين وهما التغذية والحماية كذلك الدين في قلبك الدين في بيتك الدين في مجتمعك الدين في الدولة لا يمكن حمايتها الا امرين الاول هو التغذية بالكتاب والسنة ونبذه وابعاد الجهل ترسيخ العقيدة ترسيخ التوحيد ترسيخ السنة تعظيم السلف تعظيم العلماء ثم بعد ذلك الحماية. واول هذه الحماية الحماية من الواردات. ولذلك الذي يذهب يكون حذرا والذي يرجع ينقى واما الذي نراه اليوم مع الاسف في البعثات الدولية وفي الزيارات التجارية كان المسلمون قبل يذهبون الى مختلف البلدان حتى اوصلوا الاسلام الى الشرق والغرب من؟ التجار المسلمون باخلاقهم وباستشعارهم انهم حملة اما اليوم فالتجار يذهبون الذين يريدون الدنيا يذهبون ليتعلموا الدنيا وليس عندهم شعور حمل الرسالة الاسلامية وليس في نفوسهم عظمة الاسلام فيرجعون وقد عبوا وحملوا اوزارا من زينة القوم فصاروا يقذفونها على المسلمين وفي اه بيوتاتهم وبين مجتمعاتهم. فهذه الرسالة النافعة هي في بيان خطورة في بيان خطورة العمل في بلاد الكفار ومعهم دون حمل رسالة الاسلام ودون فهم رسالة الاسلام وخطورة ساكنة بيوت المشركين وديارهم ومجتمعاتهم فكم وكم ضيع الناس ابناءهم لما سكنوا في ديار الكفار لاجل الدنيا. ثم لما شابوا وكبروا صاروا يولولون ويصرخون ويقولون ذهب ابناؤنا. نقول لهؤلاء يداك اوكاتا وفوك نفخ فنرجي ان شاء الله عز وجل بقية الرسالة الى اللقاء القادم ان شاء الله في وقت يناسبكم جميعا ولا عندي ان يكون الاحد القادم في نفس التوقيت الساعة السابعة والربع. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وكتب لكم الاجر والثواب. وباذن الله جل وعلا يكون موعدنا واللقاء بكم في الموعد الذي حددتم بارك الله فيك سبحانه وتعالى ان شاء الله عز وجل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك