مررت على قرية في احد البلدان فقال لي من كان معي قال ها هنا كان هناك قرابة اكثر من الفي بيت ليس لهم اثر الارض انشق وكأنها بلعته سبحان الله ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل معجزات بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. هذا مجلس معقود في قراءة سالت في ايضاح المقال باسباب الزلزال والرد على الملاحدة الظلال لشيخ آآ اليمن ومحدثها بعبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى. وقد التقيت بالشيخ مرتين في اخر حياته في مكة المكرمة ووجدته موسوعة حديثية عظيمة رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجزاه الله عن امة الاسلام خيرا. وهذه رسالة التي بين ايدينا هي رسالة عظيمة من جهة انها تذكرنا بسنة من سنن الله في الكون. ومن جهة ان فيها ردا ان فيها ردا على الظلال الملاحدة الذين اه يسندون الامور الى اسبابها الظاهرة وينسون المسبب تبارك وتعالى فنقرأ هذه الرسالة لا سيما في هذه الازمنة التي نخشى انها تكون ازمنة القيامة حيث ان الزلازل قد كثرت وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل وكثرة الزلازل فسر بعدة تفاسير اهمها ان المقصود بكثرة الزلازل انه لا يكاد يكون زلزال في مكان فيسكن الارض الا ويوجد في مكان اخر زلزال مشابه له فلا يخلو الارض من زلزال تلو زلزال تلو زلزال وقيل المقصود بكثرة الزلازل انها تقع على خلاف السنن الكونية فان الزلازل كانت تكون في كل قرن مرة او مرتين لا اكثر ثم اصبحت الزلازل اليوم في كل عام مرة او مرتين او اكثر ولا حول ولا قوة الا بالله. نبدأ على بركة الله في قراءة هذه الرسالة النافعة ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالده ولنا ولوالدينا والمسلمين قال المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله المعز لاوليائه والمنتقم من اعدائه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده رسوله. اما بعد فقد جرت سنة الله عز وجل في خلقه ان جعل بعض خلقه لبعض فتنة. فجعل منهم المؤمن والكافر والغني والفقير والعاقل والسفيه. فكان ذلك من اعظم الاسباب لاختلافهم. كما قال ربنا عز وجل في كتابه الكريم ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. وقد اختلفوا في الافهام وفي العلم وكان مما اختلفوا فيه اهل العلم وذوي الجهل اه وكان مما اختلف فيه اهل العلم وذوي الجهل والزيغ مسألة الزلزال. فاهل العلم كان من الناحية الاعرابية كان ينبغي ان يقول وكان مما اختلف فيه اهل العلم وذوو الجهل ومعطوف على اهل العلم نعم وكان مما اختلف فيه اهل العلم وذوي الجهل والزيغ مسألة الزلزال. فاهل العلم قالوا عند ان حدث الزلزال بذمار ما قررناه في الكتاب وذوو الجهل والزيغ قالوا انه امر طبيعي. من اجل ذلك القيت بعض الخطب ثم رأيت ان اخرجها في برسالة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. اذا هذا سبب التأليف. وقوع الزلزال في منطقة ذمار ثم تكلم الناس اهل العلم بما حباهم الله من العلم. وتكلم ذوو الجهل بجهلهم. نعم قال رحمه الله ان القائلين بانه امر طبيعي يبطلون انتقام الله لاوليائه. قال سبحانه وتعالى في قوم صالح في سورة الاعراف فعقر الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين. فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين. فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين يعني قوم ثمود اخذتهم الرجفة فعلى قول ذوي الجهل ان الزلازل امور طبيعية معناها ان قول ثمود ماتوا بامر طبعي وهذا مخالف للنصوص الواضحة ان الله اهلكهم لمخالفتهم نبيهم صالحا عليه السلام. نعم. وقال في قوم شعيب في سورة الاعراف وقال الملأ الذين كفروا من قومه لان اتبعتم شعيبا انكم اذا لخاسرون. فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين. الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها. الذين كذبوا وشعيبا كانوا هم الخاسرين فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين وقال في سورة العنكبوت قوم شعيب فكذبوه فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين. وقال تعالى في الفرق بين الرجفة وبين الزلزلة قالوا الزلزلة تكون شديدة تهدم البنيان وغيرها اما الرجفة فهي تزلزل الارض وبحيث يصيب الناس هلع وفزع فيموتون من دون ان يكون هناك شيء فيما يتعلق بالبنيان ونحوه. نعم وقال وقال سبحانه وتعالى وقال تعالى في قوم موسى في سورة الاعراف واختار موسى قومه سبعين رجلا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ ان هي الا في فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. وقال سبحانه وتعالى في يوم القيامة يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا. وقال سبحانه وتعالى يوم ترجف الراجفة وقال سبحانه وتعالى اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها. يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر ان يره. يومئذ تحدث اخبارها هذه يومئذ تحدث اخبارها فسر بتفسيرين الاول يومئذ تحدث اخبارها اي تتكلم بما حصل عليها فجملة بان ربك اوحالها تعليلية. لماذا تحدث اخبارها؟ لان الله اوحى لها ان تتكلم والتفسير الثاني يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها الباه هنا مباشرة متعلق كلام الارض. اي لان ربك اوحى قالها ان ترتجف وان تتزلزل وان تتكلم نعم. وقال سبحانه وتعالى في اول سورة الحج يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة بشيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. اما بعد هذه الادلة ابعد ابعد. احسن الله استفهام وليس ما بعد ابعد هذه الادلة يجوز للمسلم ان يصل الى قول اولئك الملاحدة الذين يعترضون على قدرة الله وحكمته وعدله امنا بالله وكفرنا بقول الملاحدة واذنى بهم وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. نعم. هذه احد الخطب ثم الخطبة الاخرى نعم. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن من سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة خلط منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز عظيما. اما بعد فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأس والضراء لعلهم يتضرعون. ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا. وقالوا قد مس اان الضراء والسراء؟ فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون. لا لعلهم يتضرعون اه التاء مدغمة في الظاد لعلهم يتضرعون وهذه قاعدة صرفية ان التاء اذا جاء بعدها ظاء في فعل اه يتفعل فان التاء يدغم في الضاد وفي الصاد في الطاء وفي الظاء يضرع ان يتضرع ثم بدلنا مكان السيئات الحسنة بعد ما كذبوا واخذتهم البلايا والمحن والشدة ابعد الله عنهم الابتلاءات فرجع اليهم الامر كما كانوا قبل بعثة النبي. حتى عفوا عفوا اي بمعنى نسوا اثار ما اخبرت به الانبياء عفى الاثر بمعنى نسي حتى عفوا بمعنى انهم نسوا ما اخبرهم به نبيهم من الهلاك انهم كذبوا. وقالوا قد بش اباءنا الظراء والسراء. امر طبيعي يعني يقول لك امر طبيعي فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون الناس يظنون ان الله جل وعلا اذا اهلك الناس ليهلكهم شيئا فشيئا وهذا خطأ عظيم فان الله جل وعلا اخذه اخذ عزيز مقتدر اخذه اخذ شديد العقاب اخذ قهار جبار الذي يأخذ الشيء شيئا فشيئا انما هو الضعيف اما القوي فيمهل يمهل يعني خصمه امهالا شيئا فشيئا لكن لا يهمله ابدا ثم يأخذه اخذ عزيز مقتدر. نعم. ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. بأسنا او بأسنا ضحى بياتا يعني من الليل والزلازل في الغالب انما يكون في اخر الليل او بأسنا ضحى ضحى يعني والناس في قيلولتهم وهم يلعبون في نهارهم وبأسنا هنا مفرد مضاف والقاعدة ان المفرد المضاف يعم. فيشمل الزلازل والفيضانات ويشمل الرياح العاتية ويشمل الصواعق من السماء والنيازك ويشمل البرق والرعد الشديد الذي يأخذ السمع فيفزع القلب ويهلك ويموت وغير ذلك من الامور التي لا يمكن حصرها وما يعلم جنود ربك الا هو نعم. وقال سبحانه وتعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. ان اخذه اليم وفي الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ليملي للظالم ان يظع له المهلة حتى يتوب يضع له المهلة حتى يتوب شوفوا ابليس حتى لما ابى السجود لابينا ادم عليه السلام طرده الله من منزلته العالية لكن لم ينزله الى الارض وبقي في السماء لعله ان يتوب فوقع في الظلال وفي الامهال فلم يتب بل تعدى خطوة حتى صار الى الاظلال يعني كان صار ضالا ثم صار مظلا فاغوى ادم فاكل من الشجرة فحينئذ وقع عليه من الله اللعن والطرد الابدي والاخراج من السماوات الى الارض قال اهبطوا اهبطوا بعضكم لبعض عدو كذلك الظالم الظالم فاسق الفاجر الكافر المرابي شارب الخمر السكير العربيد غير ذلك كم من الناس لا يأخذهم الله جل وعلا من اول ذنب يعملونه ولا من اول وهلة فليملي لهم يمهلهم وهذا من رحمته من كرمه وجوده انه يمهل لعله ان يتوب لعله ان يرجع لكن اذا اخذه لم يفلت فان اخذه اليم شديد. نعم. قال ثم قرأ وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. وقال سبحانه وتعالى وان من قرية الا نحن مهلوكها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا. كان ذلك في الكتاب مسكورا. وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون. واتينا ثمود الناقة مبصر فظلموا بها وما نرسل بالايات الا تخويفا. وقال سبحانه وتعالى ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر تموا من فضله انه كان بكم رحيما. واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. فلما نجأكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا. ثم لا تجدوا لكم قيل ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى؟ فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبعا. وقال سبحانه وتعالى اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. انه كان عليما قديرا. ولو اخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى. فاذا جاء اجل فان الله كان بعباده بصيرا. وقال سبحانه وتعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. معنى امرنا مترفيها اذا قرأناها على قراءتنا امرنا فيكون المقصود بالامر القدري الامر القدري وليس محبوبا لله عز وجل فهو بمعنى المكنة والقوة اي اجعلنا لهم المكن والقوة ففسقوا فيها واما على قراءة امرنا مترفيها بتشديد الميم اي جعلناه مكابر جعلنا افاسق الناس اظالمهم هم الامراء هم الحكام ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. وهنا لا بد ان تنتبه في الفرق بين الهلاك العام العذاب العام الزلزلة والفيضانات والاعاصير التي تصيب القرى وتصيب البلدان هذه من نوع العذاب العام وبين العذاب الخاص العذاب الخاص يكون بعد الامهال العذاب العام قد لا يكون معه اماء ولكنه مشترط بشيء واحد وهو اقامة الحجة عليه متى ما قامت الحجة عليهم او وصلوا غاية الظلم او غاية الفسق او غاية الفجور فحينئذ لابد من العذاب الاعظم وهذا اذا كان الناس على كفر وهذه الامور كلها لابد ان تكون على ذكر انها قد تصيب المؤمن وهو مع الكفار او الفجار في دارهم ويكون عليه كفارة كما قال صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك الا للمؤمن ومما يدل على ان ذلك قد يقع على افراد المسلمين المؤمنين في بلاد الكفر او الفجور او الفسق او الظلم ثم يكون لهم النجاة ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها وغيرها ان جيشا يغزو الكعبة فقالت ام سلمة يا رسول الله جيش الكعبة فيخسف باولهم واخرهم. هذا عذاب عام ولا لا؟ يصيب كل الجيش فقالت ام سلمة يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم من ليس منهم وفيهم من آآ من قتيم يعني اوتي به غصبا عليهم فقال يخسف بهم ويبعثون على نياتهم. نعم قال رحمه الله قص الله سبحانه وتعالى علينا في هؤلاء الايات كان المكذبين بالرسل وما فعل الله بهم وما ظلمهم الله لكن كانوا انفسهم يظلمون. وفي الصحيحين عن جابر رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم قال اعوذ بوجهك او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اهون او هذا ايسر عذابا من فوقكم هذا ما يسمى القذف بالحجارة بالشهب من السماء او من تحت ارجلكم وهذا له صورتان السورة الاولى او من تحت ارجلكم بالخسف تنشق الارض فتبلع القرى بما فيها على ساحل من البحر والمعنى الثاني ومن تحت ارجلكم يعني بالزلازل والرجفة نعم او يلبسكم شيعا يعني بالحروب والقتال فيما بينكم وهذه اهون من تلك ليش لان هذه يعني الحروب وان وقعت فان القتل في الغالب في الغالب انما يكون في المقاتلين وقل ما يصيب غيره واما العذاب الذي هو القذف او الخسف او الزلزال او الفيضانات والاعاصير فهذه تصيب الصغير والكبير والشيخة والشيخة والى اخره. نعم قال رحمه الله ولا تزال العبر تتجدد وتحدث منذ خلق الله سبحانه وتعالى الارض الى زمننا هذا. وفي هؤلاء الايات التهديد الاكيد والوعيد الشديد لمن اعرض عما جاء به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. ونحن لا نزال كما قلنا هذه تستخدم في لغتنا العصرية هؤلاء الايات ولا ونفصح وفي هذه الايات يعني كلمة هؤلاء يشار به الى العقلاء نعم احسن الله اليكم. ونحن لا نزال كما قلنا قبل نرى العبر كما قلنا قبل. ها. مبني على الظن ونحن لا نزال كما قلنا كما قلنا قبل نرى العبر ونسمع الايات ونسمع الحوادث التي تزعج المسلمين ولكن لكن اعداء الاسلام يجعلون الحوادث حوادث طبيعية من اجل ان يبطلوا ايات الانبياء. وان يبطلوا انتقام الله لانبيائه يقول الله سبحانه وتعالى ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوب بالعصبة اولي القوة. اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا اتنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض. ان الله لا يحب المفسدين. قال انما اوتيته على علم عندي اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبره من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل ولا يلقاها الا الصابرون. فخسفنا به وبداره الارض. فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. واصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عبادي ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون. وفي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة في بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى بدا لله عز وجل ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن قد عذرني الناس قال فمسحوا فذهب عنه فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال اي المال احب اليه؟ قال الابل او قال البقر هو شك في ذلك ان الابرص والاقرع هو شك في ذلك ان الابرص والاقرع قال احدهما. قال احدهم قال احدهما الابل وقال الاخر البقر فاعطي ناقة عشرا فقال يبارك لك فيها. واتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن. ويذهب عني هذا. قد قدرني الناس. قال فمسحوا فذهب واعطي شعرا قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر. قال فاعطاه بقرة حامل. وقال يبارك يبارك لك فيها واتى الاعمى فقال قال اي شيء احب اليك؟ قال يرد الله الي بصري فأبصر به الناس. قال فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فأي احب اليك. قال الغنم فاعطاه شاة والدا. فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من بقر ولهذا واد من غنم. ثم انه اتى الابرص في صورته ويأتيه فقال رجل مسكين تقطعت الخبال في سفره فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال. بعيرا عليه في في سفره فقال له ان الحقوق كثيرة فقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله فقال لقد ورثت لكابر عن كابر. فقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت وانت الاقرع في صورته وهيأته فقالوا مثل ما قال لي هذا. فرد عليه مثلما رد عليه هذا فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. واتى اعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري فقال قد كنت اعمى فرد الله بصري وفقيرا فقد اغناني خذ ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. ويقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ثم يأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز. ورب العزة عند ان ذكر في سورة اقتربت الساعة الانبياء وتكذيب واممهم وما فعل الله بهم من الدمار قال اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر. ونحن نستطيع ان نقول للشيوعيين وللبعثيين وللناصريين وللحداثيين وللعلمانيين اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة الزبر ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فكل اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من فخسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ونحن في بلدنا وفي يمننا لم تنتهي بعد فجيعة الزلزال وضحايا الزلزال بدمار. ثم في هذه الايام الزلزال بالعديم ان المنكرات الموجودة بالعدين هي موجودة بصعدة. وان المنكرات الموجودة بالعدين هي المنكرات الموجودة بصنعاء. وان المنكرات الموجودة بالعادين هي المنكرات الموجودة بعدن وبحضرموت وبغيرها من البلاد ولكن الله سبحانه وتعالى جعل لنا عبرة في اخواننا العدنيين. العدينيين. عدن غير العدين. نعم. نعم هذي منطقة وهذي منطقة. وكثرة الزلازل في اخر الزمان تعتبر علما من اعلام النبوة. كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في حديث سلمة ابن نفيل رضي الله عنه والشأن كل الشأنية هل اعتبرنا؟ هل رجعنا الى الله ام صرنا كما يقول ربنا عز وجل اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم هذه الاية في سورة التوبة ولا يرون آآ انهم ظميرهم اسم ان باجماع المفسرين راجع للمنافقين اولا يرون انهم اي المنافقون يفتنون في كل عام مرة او مرتين لاجل ان يرجعوا يؤوبوا ويصدقوا في ايمانهم. وهذا حاصل في كل زمان لكن قليلا من الناس من يتذكر نعم قال رحمه الله فهل انكر اليمنيون مصنع الخمر وهل تبرأوا من الحزبية وهل تبرأوا من الديموقراطية؟ وهل تبرأوا من الفساد الموجود بين بل هل تبرأوا من من الوحدة مع الشيوعيين؟ فالامر يحتاج الى توبة والى رجوع الى الله عز وجل واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب. يقول باب الملاحدة لا تقل ان الزلزال بسبب الذنوب فسيصير مذنبين ورب العزة يقول في كتابه الكريم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. ويقول سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا افرحوا بما اتاكم الله لا يحب كل مختار فخور. ويقول ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله قلبه والله بكل شيء عليم. طبعا الزلزال قد يقول بعض الناس لماذا الزلزال في هذا المكان دون المكان الاخر الذي في نظره هو المكان الاخر قد يكون اظلم او افسخ او اكثر فالجواب ان الله جل وعلا يعلم ما لا نعلم وهو الحكيم العليم سبحانه وتعالى قد يكون هذا الذي هو في نظرك اظلم وافسق واكفر لم تقم عليهم الحجة الرسالية وهؤلاء الذين هم دون ذلك في نظرك اقيمت عليهم الحجة الرسالية قد يكون في تلك القرية التي هي في نظرك افسق واظلم وافجر من الخير ما لا تعلم وهنا من الشر ما لا تعلم فلا بد الانسان ان يتهم عقله لن يتهم ها امر الله الكوني المبني على الحكمة والعدل نعم والزلزال قد يكون للابتلاء كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ولا تقولوا من يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. فنحصن من الاموال والانفس والثمرات. هذي قد تكون باي صورة من صور الهلاك والعذاب عامة او خاصا بالزلازل والاعاصير والخسف والقذف وغير ذلك من الدمار والحروب نعم. فهل نحن معصومون من الخطأ؟ وهل ننزل انفسنا منزلة الملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. بل المنكرات طافحة في المجتمع. وصدق الرسول صلى الله عليه واله وسلم اذ يقول في صحيح البخاري من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فاصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو انا خرقنا في نصيب خرقا ولم نؤذي من من فوقنا فان يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا. فالمنكرات والفساد موجودان في البلاد اليمنية كل يوم وهي تتجسد فانا لله وانا اليه راجعون. وقد يقول بعض المنحرفين فما ذنب الاطفال نقول لقد اخذوا بذنب ابائهم واهليهم. ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يغزو جيش الكعبة فاذا كانوا ببيداء من الارض يخسف باولهم واخرهم قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواقهم ليس منهم قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم. وفي الصحيح ايضا من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها انها قالت استيقظ الله صلى الله عليه واله وعلى اله وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول لا اله الا الله للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من رجل يأجوج ومأجوج وعقد بيديه عشرة قالت زينب قلت يا رسول انهلك وفينا الصالحون؟ قال اذا كثر الخبث. ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم تكون فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسخون. فلما عتوا عن ما نوه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين. واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم. وقطعناهم في الارض امما. منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلونا بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. فقد كثر الخبث. مصنع الخمر التبرج والسفور. فالله اعلم ما سيحدث. دع عنك قام بين القبائل الذين لا يحكمون كتاب الله ولا سنة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه الله كان ينظر بنور من الله وانظر ما حصل من القتل والقتال بعد ان كان اهل اليمن في امن وامان نعم نسأل الله ان يعيد الامن الى بلاده وان يبعد عنهم الحروب وان يديم علينا وعليكم الامن والامان والالفة والطاعة. نعم اما الذي يسند الامور الى الطبيعة ويقول حوادث طبيعية فاذا اراد ان الطبيعة هي المتصرفة فهو كافر. ففي الصحيحين عن زيد ابن الجهني رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل. من الليلة فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال بنو كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب وفي الصحيحين عن عائشة ابن عباس وغيرهما رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر لا لموت احد ولا لحياته ولكنهما من ايات الله يخوف الله بهما عباده. فاذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ورب العزة يقول في كتابه الكريم ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من من بعدك انه كان حليما غفورا. فهل تستطيع امريكا ان توقف الزلزال او توقف الفيضانات المائية او تستطيع ان توقف المطر بل لن ان لم تستطع في اهون من هذا فهو علاج مرض الايدز وعلاج بعض الامراض الحديثة. حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير الرد على الملاحدة الذين يسندون الحوادث الى الطبيعة. قال الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي يجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر طرب الى السماء والارض لايات لقوم يعقلون. وقال سبحانه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. وقال سبحانه اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك. اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا. واذا علمتك كتابه الحكمة والتوراة والانجيل واذ تخلق من الطين كي يأتي الطير باذنه فتنفخ فيها فتكون طيرا باذنه. وتبرأ الاكمه والابرص باذنه وتخرج الموتى باذني واذ كففت بني اسرائيل عنك جئتهم بالبينات. فقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين. وقال تعالى وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه. كلوا من ثمره اذا اثمر واتوا حقه ويوم حصاده ولا تسرفوا. انه لا المسرفين. وقال تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثه الشمس والقمر والنجوم ومسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. وقال تعالى وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء فاخرج منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل ومن طلعها قنوان دانية وجنات من اعنابهم والزيتون ورمان متشابه مشتبها وغير متشابه. انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعيه ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. ان في ذلكم ان في ذلكم لايات لقوم يؤمنون. وقال تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي حتى اذا اطلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات. كذلك نخرج لعلكم تذكرون. وقال تعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها. ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجله المسمى يدبر الامر ويفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. وهو الذي مد الارض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يوشن ليلا النهار ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد. ونفضل بعضها على بعض في الاكل. ان في ذلك لايات لقوم وقال تعالى والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون. وان لكم في الانعام عبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون. واوحى ربك الى النحر ان اتخذ من الجبال بيوتا ومن الشجر مما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس. ان في ذلك اية لقوم يتفكرون. وقال تعالى وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة. وله الحكم اليه ترجعون. قل ارأيت من جعل الله الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء. افلا تسمعون؟ قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النار صمدا الى يوم القيامة اله غير الله اتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه لتبتهوا من فضلك ولعلكم تشكرون. وقال سبحانه وتعالى ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون. ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجال بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم. ان في ذلك لايات للعالمين. ومن اياته ملأمكم بالليل والنهار وابتغائكم من فضله. ان في ذلك لايات لقوم يسمعون. ومن ايات خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. وقال تعالى يهدي لهم كم اهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم. ان في ذلك لاياتنا فلا يسمعون. اولم يروا انا نسوق الماء الى الارض فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم. افلا يبصرون؟ وقال تعالى والله خلقكم من تراب ثم من نقطة ثم جعلكم ازواجها وما تحمل من انثى او لا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. ان ذلك على الله يسير. وما يسع تراني هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تأكل لحما طريا وتستخرجون حلة تلبسونها وترى الفلك في لتبدأوا من فضله ولعلكم تشكرون. وقال تعالى واية لهم الارض الميتة احيانا واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب فجرنا فيها من العيون يأكل من ثمر وما عملته ايديهم افلا يشكرون. سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض من انفسهم ومما لا يعلمون واية لهم الليل نسف منه النهار فاذا هم مظلمون. والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم. والقمر قدرنا وما نزل حتى عاد كالعرجون لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار. وكل في فلك يسبحون تحسب. واية لهم انا حملنا ذرية في الفلك المشحون. وخلقنا لهم من مثل ما يركبون وانا سنغرقهم فلا صريخ لهم. ولا هم الا رحمة منا ومتاعا الى حين. وقال تعالى هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا. ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل لتبلغوا اجلا مسمى ولعلكم تعقلون. بعد بعد الاذان قال رحمه الله قال تعالى ومن اياته انك ترى الارض خاشعة فاذا انزلنا علي الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل كل شيء قدير. وقال تعالى ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين. وفي خلقكم وما يبث من دابة ايات لقوم يوقنون. واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها وتصريف الرياح ايات لقوم يعقلون. وقال تعالى الذي خلق سبع انطباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كروتين ينقلب اليك البصر قاسيا وهو حسير ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير. وقال تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعدي انه كان حليما غفورا. وقال تعالى او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبض. ما لا يمسكون الا الرحمن انه بكل شيء بصير وقال سبحانه وتعالى فلينظر الانسان الى طعامه انا صببنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلة وحدائق غلبة وفاكهة وابا متاعا لكم ولانعامكم. انك اذا تدبرت هذه الايات علمت ان الملاحدة ليسوا بعقلاء ولا بذوي سمع وبصر وفكر. ويقال للملاحدة الذين يسندون الاشياء الى الطبيعة. هل هذه الطبيعة خالقة ام مخلوقة قال الله سبحانه وتعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخانقون؟ لما كان العرب الذين نزل القرآن في عصرهم يفهمون الالفاظ العربية قال جبير ابن وكان انذاك مشركا لما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ قال كاد قلبي ان يطير. وفي رواية فاوقع الايمان في قلبه. اما هؤلاء فذاك اعجمي وذاك مخمور العقل وذاك مخدر بالات اللهو والطرب. وذاك مخدر بالفتيات الفاتنات وذاك بريد وذاك مشغول ببطنه وصدق الله الذي يقول في وصفهم بانهم لا يعقلون ولا يسمعون ولا يهتدون ولا يتفكرون. انه يقال لهم ما لهذه ما بهذه الطبيعة لا تخلق الان جبالا ولا تخلق للناس زرعا عند حاجتهم اليه. كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولوا الا كذبا هؤلاء الطبائعيون هؤلاء الملاحدة ينظرون الى الافعال والى اسبابها. لا ينظرون من الذي اوجد الاسباب؟ من الذي رتب الاسلام ولذلك عندهم حلقة مفرغة ضايعة مثل الذي يسمع الصوت يقول هذا امر طبيعي. طيب من اللي صوت ما يسألك نعم اليس البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج ارض لا تدل على اللطيف الخبير ونسألهم هل تستطيع طبيعة ان تعلم ما في صدر المخلوق؟ وهل تستجيب للدعاء؟ اما الله سبحانه وتعالى فانه ويخبر نبيه ببعض ما في صدور عباده كما في دلائل النبوة والمسلم يدعو الله فيستجيب له ويرى الاجابة امامه. فهل تستطيع الطبيعة ان تجيب الدعاء وهل تستطيع الطبيعة ان تكثر الماء القليل الذي الذي هو قدر صاع حتى يروي ويتوضأ منه الخلق الكثير؟ وهل تستطيع الطبيعة ان تكثر طعام القليل الذي لا يكفي ثلاثة. فيكفي الخلق الكثير وقد اجري هذا الخير الكثير وغيره على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكرناه في الصحيح المسند من دلائل النبوة هل تستطيع الطبيعة ان تخالف سنة الله او ان تخلق انسانا لا ينام هؤلاء الطبائعون اشبه بالحمر ورب العزة يقول في كتابه الكريم وفي انفسكم افلا تبصرون؟ فهم لو نظروا في تصوف ليت تعقد نعقد مجلس في قراءة الصحيح المسند من دلائل النبوة نعم فهم لو نظروا في تصرف الله فيهم وفي قلوبهم وارادتهم لما كابروا فليأمروا الطبيعة ان تخلق لنا انسانا لا يبول ولا يتغوط اولسنا تريد امرا وتصمم عليه ويريد الله امرا غيره فتنصرف الى ما يريده الله وهذا امر يحس به كل احد منا لكن صدق الله اذ يقول فانها لا تعمل الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. العاقل تتوارج على قلبه الدلائل الالهية حتى انه لا يدري بايها يبدأ كما قيل. فيا عجب بل كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحدون. نحن نأسف لبعض الملاحد والمخذولين الذين من الله عليهم وجعلهم من ذوي اللسان العربي ثم لا يشكرون الله على هذه النعمة ويتبعون اناسا كالانعام بل هم اضل. ذاك كوبي وذاك روسي اعاجم لا يفهمون على حقيقته ولا يفهمون قول الله ولا قول رسوله صلى الله عليه وسلم ولعل بعضهم لم يبلغوا الاسلام على حقيقته جدير بابناء اليمن ان لا يودعوا عقولهم لماركسولين ومن جرى مجراه من ائمة الضلال فانتم ايها اليمنيون لكم مواقف طيبة في الدفاع عن الاسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتوحات الاسلامية ثم بعد هذا تلحقون بانفسكم الخزية وتحرمون نعيم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اي خير تحرمونه ايها الملاحدة واي خطر تعرضون له انفسكم انها النار التي وقودها الناس والحجارة وهناك لا تنفع المكابرة ولا ينفع ولينين بل يكونان امامك في النار اعاذنا الله واياكم من عمى البصيرة وثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة وهو حسبنا ونعم كاين والملاحدة ماتت دعوة ماركوس الكوبي والايدين الروسي حتى في بلدانهم. وبقي الاسلام عزيزا شامل يخاف ولحق العار بمن رفع راية الشعار الاحمر في بلاد المسلمين حتى لكست رؤوسهم نعم والملاحدة الذين يقولون حوادث طبيعية ينكرون القيامة كبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا. قال الله سبحانه وتعالى ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فاذا الوقائع صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع. وقال سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم اذا زلزلت الارض زلزالها الى قوله ومن يعمل مثقال ذرة عشان تخلص. نعم. وقال سبحانه يا ايها الناس ان كنتم في من البعث فانا خلقناكم من تراب. الى قوله الى قوله ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق. وقال سبحانه ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين الى قوله ثم انكم يوم القيامة تبعثون. قال سبحانه ولم يرى يسألن خلقناه من نقطة فاذا هو خصيم مبين الى قوله فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون. وقال سبحانه وتعالى قاف والقرآن المجيد الى قوله رزقا للعباد واحيينا به بلدة ميتة كذلك الخروج. وقال سبحانه وكانوا يقولون اذا متنا وكنا ترابا وعظاما اينا لمبعوثون الى قوله فسبح باسم ربك العظيم. وقال سبحانه فلولا اذا بلغت الحلقوم الى قوله وترجعون ان كنتم صادقين. وقال الله جل وعلا لا اقسم بيوم القيامة الى قوله ينبه الانسان يومئذ بما قدم واخر. وقد سمى الله القيامة بالحاقة والواقعة والطامة والصاخة والنبأ العظيم ولو حصر اي ايات البعث لكانت كتابا مستقلة وما احوج القارئ الى تدبرها من كتاب الله واما السنة فقد الف الحافظ البيهقي كتابا في البعث. فالمؤمن اذا امن انا بالبعث وبالميزان والصراط والجنة والنار وعلم انه مسؤول عن عمله. ان كف عن المعاصي واقبل على الطاعات وايضا يصبر على المظالم اذا ظلم ويعلم تلك المظالم ستلقاه عند الله. اما الملاحدة فانهم ينكرون البعث والاشباع رغباتهم البهيمية. وايضا البعث يدعو الى الايمان بالله وهم لا يريدون الا بالالحاد قتلوا الانفس البريئة البريئة المسلمة واخذوا اموال المسلمين ظلما وقهرا. وهتكوا الاعراض وافسدوا البلاد والعباد وهم ايضا يزينون ذلك واذا عجزوا عن مقاومة قبيلة ارسلوا من يسمم لهم المياه فتنوا بحب السلطة الجائرة الظالمة وغطى الخمر على عقولهم عن تدبر الايات التي فيها البعث جزاء الحزاب ثم يشككون ثم يشككون الناس بشبه داحضة من تلبيس ابليس فابليس في هذا المواضع اقل منه مكابرة قال رب فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. ويقول الشيطان يوم القيامة ما حكاه الله عنه بقوله قال الشيطان لما قضي الامر الى قوله جل وعلا وما انتم من مصلحي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان لان الظالمين لهم عذاب اليم. والملاحدة الذين لا يؤمنون بالبعث اقل من القليل وغالب اتباعهم اما ان يتبعوهم خوفا منهم واما عدم مبالاة بالدين اني اذكر الجميع بقول تعالى وبرزوا لله جميعا. فقال الضعفاء للذين استكبروا الى قوله سواء علينا جزيلا ام صبرنا ما لنا من محيص قوله ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم الى قوله هل يجزون الا ما كانوا يعملون؟ وقال تعالى ولو يرى الذين ظلموا اذا يرون العذاب ان القوة لله جميعا الى قوله وما هم بخارجين من النار. هؤلاء الملاحدة رؤوس الكفر والضلال سيتبرأون من اتباعهم يوم القيامة. والايات التي ذكرناها في البعث والنشور كافية لمن اراد الله هدايته. ومن يضلل ومن يضلل فما له من هاد. ثم وجدت للحافظ ابن القيم رحمه الله كلاما قيما حول الطبيعة في مفتاح دار السعادة بتحقيق آآ قال رحمه الله كرر النظر في نفسك فارجع الان الى نفسك وكرر النظر فيك فهو يكفيك. وتأمل اعضائك كل عضو منها للارب والمنفعة المهيئة لها. فاليدان للعلاج والبطش والاخذ والاعطاء والمحاربة والدفع. والرجلان لحمل البدن والسعي وركوب انتصاب القامة والعينان للاهتداء والجمال والزينة والملاحة ورؤية ما في السماوات والارض واياتها وعجائبها والفم للغذاء والكلام والجمال وغير ذلك والانف للنفس واخراج فضلات الدماغ وزينة للوجه. واللسان للبيان والترجمة عنك والاذنان صاحبة الاخبار تؤديانها اليه واللسان يبلغ عنك المعدة خزانة يستقر فيها الغذاء فتنضجه وتطبخه وتصلحه اصلاحا اخر طبخا اخر غير الاصلاح والطبخ الذي توليته من الخارج. فانت تعاني انضاجه وطبخه اصلاحه حتى تظن انه قد كمل. وانه قد استغنى عن طبخ اخر انضاج اخر وطب اخوه الداخل ومنضجه يعاني من نضجه وطبخه ما لا تهتدي اليه ولا تقدروا عليه فهو يوقد عليه نيرانا تذيب الحصى وتذيب ما لا النار وهي في الطف موضع منك ولا تحرقك ولا تلتهب عليك. وهي اشد حرارة من النار الا فما يذيب هذه الاطعمة الغليظة الشديدة جدا حتى يجعلوا ذائب وجعل الكبد للتخليص واخذ صفو الغداء ثم رتب منها مجاري وطرق يسوق بها الغذاء الى كل عضو وعظم وعصب ولحم وشعر وظفر وجاء وجعل المنافذ والابواب لادخال ما ينفعك واخراج ما يضرك وجعل الاوعية المختلفة خزائن تحفظ مادة حياء تحفظ مادة حياتك فهذه خزانة للطعام وهذه خزانة للحرام وهذه خزائن للدم وجعل منها خزائن مؤديات لا تختلط بالخزائن الاخر فجعل خزائن للمرة السوداء واخرى للمرة الصفراء واخرى للبول واخرى للمني. فتأمل حال الطعام في وصوله الى المعدة. وكيف يسري منها في البدن فانه واذا استقر فيها اشتملت عليه وانضمت وتطبخه تجيد صنعته ثم تبعث الى الكبد في مجال دقاق وقد جعل بين الكبد وبين تلك المجاري جاء كالمصفاة الضيقة الابخاث تصفيه فلا يصل الكبد منه شيء غليظ خشن فينكأها لان الكبد رقيقة لا تحمل الغريظ اذا قبلته الكبد انفذته الى البدن كله في مجال مهيئة له بمنزلة المجاري المعدة للماء ليسلك في الارض فيعمها ثم يبعث ما بقي من الخبث والفضول الى مغايض ومصارف قد اعدت لها فما كان من مرة من من مرة صفراء بعثت بها الى المرارة وما كان من مرة سوداء بعثت بها الى الطحال وما كان من الرطوبة المائية. بعثت به للمثانة. فمن ذا الذي تولى ذلك كله واحكمه ودبره وقدره احسن تقديره وكأني بك ايها المسكين تقول هذا كله من فعل الطبيعة وفي الطبيعة عجائب واسرار فلو اراد الله ان يهديك لسألت نفسك بنفسك وقلت اخبريني مع ان هذه الطبيعة اهي ذات قائمة بنفسها لها علم وقدرة على هذه الافعال العجيبة ام ليست كذلك بل عرظ بل عرظ وصفة قائمة بالمطبوع تابعة له محمولة فيه. فان قالت لك بل من ذات قائمة بنفسها لها العلم التام والقدرة والارادة والحكمة. فقل لها هذا هو الخالق البارئ والمصور فلما تسميه طبيعته؟ ويا لله من ذكر الطبائع ومن يرغب فيها؟ فهلا سميته بما سمى به نفسه على في رسله ودخلت في جملة ودخلت في جملة العقلاء والسعداء فان هذا الذي وصفت به الطبيعة صفته تعالى ان قالت لك بل بيئة عرظ محمول مفتقر الى حامل. وهذا كله فعلها بغير علم منها ولا ارادة ولا قدرة ولا شعور اصلا. وقد شوهد من اثارها ما فقل لها هذا ما لا يسوق ذو عقل سليم كيف تصدر هذه الافعال العجيبة والحكم الدقيقة التي تعجز عقول العقلاء عن معرفتها وعن القدرة عليها ممن لا عقل له ولا قدرة ولا حكمة ولا شعور. وهل التصديق بمثل هذا الا دخول الا دخول في سلك المجانين ابرئ سمين والمبرسمين. هو اللي يشم ياخذ البرسيم اللي هو نوع من انواع العشب المخدر نكتفي بهذا القدر نكمل بعد الصلاة مباشرة ان شاء الله