ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فهو المهتد ومن نضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها بث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله. فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم نرحب فيكم ايها الاخوة نرحب بكم في هذه الامسية التي نتقابل واياكم لنتذاكر وصية الامام ابي حنيفة النعمان ابن الكوفي رحمه الله تعالى التيمي مولاهم الكابولي اصلا فارسي آآ آآ نسبا وهو احد الائمة الاربعة المشهورين من ائمة الفقه من المذاهب الاربعة مذاهب اهل السنة في الفقه والمذاهب الفقهية لاهل السنة والجماعة كثيرة. لكن المشهور منها اربعة. واولها واقدمها بحسب قدم وفاة امامها وهو الامام ابو حنيفة رحمه الله حيث توفي سنة خمسين ومئة من جيزة المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم الامام مالك ثم الامام الشافعي ثم الامام احمد رحمه الله. هذه الوصية مشهورة عن الامام ابي حنيفة رحمه الله والعادة المطردة في اثبات الكتب ليست هي الاسانيد كما يزعم بعض الناس فلا نثبت كتابا لوجود السند. والا لاصبحت الكتب عندنا كلها منقطعة وانما يكفي في اثبات كتاب ما الى شخص ما امرين. الاول ان يكون هذا الكتاب مع منسوبا اليه معروفا عند اصحاب ذلكم الامام ولا ينكرونه الامر الثاني ان يكون المحتوى موافقا لرأي المنسوب اليه فمثلا لو جاءنا انسان وقال لنا اثبتوا لنا بالسند المتصل آآ كتاب كذا الى الامام كذا قد لا نستطيع ان نثبت هذا الكتاب. فهذا ليس كتابا حديثيا حتى نحتاج في اثباتها الى الاسانيد. وانما الشهرة كافية مع موافقة المنقول لمعتقد الامام المنقول عنه ثم عدم انكار اصحاب الامام دليل كاف على تلقيهم بالقبول وهذه الوصية ذكرها عدة من علماء الحنفية ذكرها عدة من علماء الحنفية ومن اخرهم ملا القارئ الحنفي الذي له شرح عن الفقه الاكبر مطبوع وهو من احسن الشروحات في من احسن الشروحات على كتاب الفقه الاكبر للامام ابي حنيفة رحمه الله. وكذلك اه باشا في كشف الظنون وهو من الحنفية حجي خليفة ايضا يعتبر من علماء الحنفية في كتابه كشف الظنون ذكر هذه الوصية ونسبها الى امام ابي حنيفة رحمه الله. ما الفرق بين الفقه الاكبر وبين هذه الوصية؟ الفرق من جهتين ان الفقه الاكبر الفه الامام رحمه الله وهو آآ اراد ان يكون معتقدا لاهل السنة والجماعة واما الوصية فهي وصية كتبها في اخر حياته فعلى هذا اذا تعارض بينما في الوصية وما في الكتب الاخرى فينبغي ان يكون المعمول بما في الوصية. فينبغي ان يكون المعمول بما في الوصية. وهذه الوصية شملت على امور عدة مهمة في معتقد اهل السنة والجماعة على طريقة علماء الكوفة اذا قلنا علماء الكوفة فالمقصود بهم ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ثم الطبقة التي تليها ثم الطبقة التي تليها وهي طبقة الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى الامام ابو حنيفة رحمه الله كونه تابعي هذا فيه خلاف لان بعظ العلماء يقول انه رأى انس ابن مالك ولا يبعد ان يكون رأى انس بن مالك. فانه توفي بعد التسعين والامام رحمه الله ولد قبل التسعين. في سبع وثمانين وقيل غير ذلك واما كونه تبع تابعيه فهذا مما لا خلاف فيه. فعلى هذا يكون هو من الطبقة الثالثة من طبقة تلامذة الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت الكوفي رحمه الله تعالى. الامام ابو حنيفة رحمه الله كثر الكلام عليه لا سيما في هذه الازمنة المتأخرة التي رام العلم من لم يرم الادب واصبح من الناس من يتكلم فيه حتى اني سمعت بعض طلبة العلم يتفوه بكلمات والله اني لانزه المسجد عن ذكرها عن مثل هذا الامام الجهبذ الذي قال عنه الشافعي رحمه الله الناس عيال في الفقه على ابي حنيفة ولو لم يكن من حسنات الامام الا انه اخرج لنا مثل الامام عبد الله ابن المبارك المروزي لكان كافيا كيف وتلامذته مشهورون وهم ائمة معروفون ولكن نقول ان الذين انتسبوا الى الامام ابي حنيفة فقد انتسبت اليه جماهير المعتزلة وذلك نشرا لفضائحهم بنسبة ذلك الى الامام رحمه الله. كذلك انتسب الى الامام ابي حنيفة رحمه الله جماعة من اهل الارجاع وانتسب اليه رحمه الله جماعة من الخوارج. كل ذلك لترويج بظايعهم لانها كاسدة لولا الانتساب الى الايمان كما ترون اليوم. اليوم في عصرنا هذا اذا اراد بعظ الناس ان يجعل للشيء قبولا ماذا يفعل؟ ينسبه الى احد الائمة فيقول قال الامام ابن تيمية قال الامام محمد ابن الوهاب وعندما تدقق في بقوله وتحقق في مقوله تجد انه افتراء وانه كذب. لذلك ايها الاخوة من اراد ان يعرف عقيدة الامام حنيفة فعليه بان يراجع الكتب المعروفة اولها الفقه الاكبر مع ان فيها زيادات نحن نبرأ الى الله عز وجل منها لكننا نعتقد انها زيادات ادخلت على الفقه الاكبر ليست من يراعي الامام ولا من رحمه الله تعالى. وكيف يمكن لنا ان نعرف الزيادات في الفقه الاكبر او حتى في الوصية على عقيدته رحمه الله نقارن ذلك بما تواتر واشتهر عنه. وقد نقل الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله عقيدة الامام في العقيدة المسماة بالعقيدة الطحاوية ومن انفس من شرح لعقيد الطحاوية الامام ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرحه المعروف الواسع المبرور المسطر الكبير في هذا الباب الذي جلى فيه وبين ووضح عقيدة الامام ابي حنيفة رحمه الله. فبعد ذلك اذا تعلق الناس باقوال ثبتت لائمة السنة عن الامام ابي حنيفة فنحن فنحن الواجب علينا ان ان نتعذر للائمة والا نجعل كلامهم وان لا نجعل كلامهم سببا للفتنة او سببا للقيل والقال فنقول انه اذا ثبت ان الامام فلان تكلم في ابي حنيفة فنقول هذا لانه بلغه كذا وكذا ولم يبلغه الحق الذي كان عليه الامام او لم يبلغه الرجوع الذي صار اليه الامام فهذا هو يعني موقفنا من اقوال ائمتنا وسلفنا الصالح انهم اذا تكلموا في ابي حنيفة رحمه الله فانما كان قولهم مبنيا على احد امرين اما لانهم تكلموا بحسب ما بلغهم ولم يبلغهم رجوع الامام او انه بلغهم شيء من الحساد والحقاد وهم رحمهم الله تعالى لم يتبينوا ذلك بسبب ان النقول كانت كثيرة بنوا على ذلك احكاما. وعلى كل حال فتلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. ولكن ما تركه الامام ابو حنيفة رحمه الله سواء من حيث الفقه وهو استنباط الاحكام من ادلة الكتاب والسنة يكفي فخرا الامام ابو حنيفة رحمه الله انه من الجهابدة الذين اسسوا قضية حجية فعل الصحابة يكفيه فخرا فهو من اوائل الائمة الذين اذا رأى عن الصحابة قولا وفعلا يراه حجة لا يلتفت الى غيره. لكن اذا وصل الى التابعين فهو يقول هم رجال ونحن رجال وحق له ذلك فانه من عصرهم لذلك ايها الاخوة الامام ابو حنيفة رحمه الله هذه الوصية التي وصى بها نقرأها اليوم ان شاء الله تعالى ونستفيد منها الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والوصية كانت طريقة السلف فقد وصى الله عز وجل عباده المؤمنين في القرآن. ولقد وصينا الذين من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. والنبي صلى الله عليه وسلم وصى المؤمنين قال اوصيكم بكتاب الله اوصيكم بكتاب الله اوصيكم بكتاب الله ثم قال وعترتي لال بيتي اوصيكم بهم خيرا والصحابة كانوا يوصون ثوبك وصى وعمر وصى ولذلك الوصية سنة ولا سيما الوصية في الاعتقاد. لا سيما الوصية في الاعتقاد. واما متى تكون الوصية واجبة؟ ففي حالتين. متى تكون الوصية واجبة في حالين. الاولى اذا كان للناس عليك حقوق. فالواجب عليك ان تكتب الوصية والثانية اذا كثر المقال عليك وقيل عنك وقالوا عنك وتقولوا عليك فيجب عليك ان تكتب عقيدتك ووصيتك حتى يتبين للناس على اي شيء مت نسأل الله عز وجل ان يميتنا واياكم على التوحيد ونأخذ هذه الوصية ان شاء الله ونعلق عليها بما يتيسر نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا السداد والهدى والرشاد والفقه الصائب مع الادلة الدالة من الكتاب فنبدأ على بركة الله والقراءة مع الشيخ ابو عمر نعم الحمد لله صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال الناسخ رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال اجمعين وبعد. هذه العبارة نحن نقطع انها ليست من الوصية وانما هي من عمل النساخ الذين نسخوا هذه الوصية سواء كان الكاتب الذي كان يكتب بين يدي الامام او بعد ذلك. نعم لما مرض ابو حنيفة رضي الله عنه مرض الموت كان مرضه سنة خمسين ومئة بعدما ضرب ضربا حتى يتولى القضاء وهو يأبى بعد ذلك مرض رحمه الله من هذا الظرب حتى قيل انه ضرب مئة سوط سبحان الله انظروا الى ائمتنا يظرب احدهم ليتولى القظاء فيابى. انظروا الى زماننا اليوم. يأتي الرجل بالواسطات القضاء سبحان الله شتان شتان بين زمانهم وزماننا والامام اهل لان يكون قاضيا ويأبى. واليوم من ليس اهلا للقضاء يسعى بجده وكده ليتولى القضاء. ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم. قال لما اجتمع اصحابه اصحابه عنده واستوصوا منه وصية على طريق اهل السنة والجماعة فامر خادمه حتى اجلسه وجلس خلف ظهره حتى اسنده اليه ثم قال. اه طريق اهل السنة والجماعة معروف في زمان الامام ابي حنيفة رحمه الله وفي زمان قبل امام ابي حنيفة رحمه الله فان كلمة السنة والجماعة السنة والجماعة اولا ظهرت كلمة الجماعة وهم الذين كانوا مع علي رضي الله تعالى عنه. واما من خالف من الخوارج فكانوا يسمون بالمارقة وبالظلال فجاءت كلمة الجماعة اولا. فقيل فلان من المسلمين من الجماعة وفلان من المسلمين من المال او من الظلال ثم لما ظهر الطوائف انكروا السنة سواء من الخوارج او من المعتزلة او من القدرية اشتهر كلمة السنة وهم الذين ثبتوا في الاعتقاد في اعتقاد اثبات الاحاديث واثبات العقائد بالاحاديث في اثبات القدر حديث اشتهروا باسم السنة. ثم جمع هذا اللقب فقيل فلان من اهل السنة والجماعة يعني يرى اعتقاد السنة ويرى لزوم الجماعة هذا معنى اهل السنة والجماعة في ذاك العرف. وهو الذي ينبغي ان يفهم عليه الناس اليوم ان المراد باهل السنة والجماعة هم الذين يسيرون على طريق النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد ويلتزمون جماعة المسلمين ولا يخرجون عن الحاكم وليس المقصود باهل السنة والجماعة كما يفهمه بعض الناس ان المقصود به الاشعرية او الماتوريدية او فلان او فلان لا ليس هذا مقصودهم باهل السنة والجماعة قطعا مقصود باهل السنة والجماعة هم الذين كانوا على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. كما جاء في البدع لابن راح انه صلى الله عليه وسلم لما ذكر الغرباء قال طوبى للغرباء قال ومن الغرباء؟ قال الذين على مثل ما انا عليه اليوم اصحابي نعم قال رحمه الله اعلموا اصحابي واخواني وفقكم الله تعالى ان مذهب اهل السنة والجماعة على اثنتي عشرة خصلة فمن كان منكم مستقيما على هذه الخصال لا يكون مبتدعا ولا صاحب هوى فعليكم اصحابي واخواني بهذه الخصال حتى تكونوا في شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. هنا قوله استوصوا منه استوصوا اي طلبوا منه الوصية السين والتالت طلب وقوله على طريقة اهل السنة والجماعة يعني بعيدا عن البدع وعن الضلالات وقوله يعلمه اصحابي واخواني وفقكم الله فيه دلالة على اهمية الدعاء للطلاب نسأل الله جل وعلا ان يثبتنا واياكم قوله ان مذهب اهل السنة والجماعة على اثنتي عشرة خصلة مقصود الامام رحمه الله ان مقصود الامام رحمه الله بيان اصول اهل السنة والجماعة. بيان وصول اهل السنة والجماعة. وقد الف الامام احمد رحمه الله كتابا لطيفا ارسلها الى آآ الى احد علماء البصرة وهي الرسالة المعروفة التي ارسلها عبدو بن مالك بن عطار المعروفة برسالة اصول السنة وبين فيها رحمه الله خصال واصول السنة وهذا موجود في عدة من مؤلفات علماء اهل السنة. فمن كان منكم تقيما ومعنى الاستقامة هنا الاعتقاد والعمل. اصل الاستقامة الاعتقاد والعمل. فلا استقامة بدون اعتقاد ولا عمل ولهذا قال عز وجل في مبينا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. طيب قالوا ربنا الله ثم استقاموا ثم استقاموا على القول مع العمل. ثم استقاموا على القول مع العمل. هذا معنى الاستقامة. وان هذا صراطي مستقيما اي اعتقدوا انه يوصل الى رضوان الله وسيروا عليه عملا فصار معنى الاستقامة الاعتقاد والعمل. فمن كان منكم مستقيما على هذه الخصال لا يكون مبتدعا ولا صاحب هوى هذه قاعدة عظيمة وهي ان من وافق اصول اهل السنة ثم اخطأ لا يكون مبتدعا. ولا يكون صاحب هوى وانما يقال اخطأ في كذا وكذا. المهم ان يوافق اهل السنة في الاصول يعني مثلا يأتي انسان ويقول انا من اهل السنة نقول انت من اهل السنة اهلا ومرحبا. هل تثبت الاعتقاد باخبار الاحاد؟ اذا قال لا قلنا اذا انت لست من اهل السنة لانك لا توافق على اصل من اصول اهل السنة فاذا علامة السني موافقة لاهل السنة للاصول ومن لم يوافقهم في الوصول فانه يكون مبتدعا. من اصول اهل السنة والجماعة السمع والطاعة لحكام المسلمين فمن قال انا لا اسمع لحكام المسلمين ما داموا فسقة او ظلمة او مبتدعة فهذا معناه انه ليس على اصوله للسنة الجماعة من قال انا اقدم نقلي آآ نقدم عقلي على النقل هذا ليس على اصول اهل السنة والجماعة. اذا مراد الامام التأصيل للمسألة وهي ان من كان على اصول اهل السنة والجماعة لا يكون مبتدعا وان اخطأ ولا يكون صاحب هوى لان خطأه ليس في الاصل خطؤه اما في الاجتهاد او في مسائل فرعية ثم قال فعليكم اصحابي واخواني بهذه الخصال واسم الاشارة لما سيأتي ان شاء الله. وهذا يجوز في اللغة العربية ان يشير الى ما يأتي حتى تكونوا في شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. هنا يأتي السؤال وهل اهل البدع محرومون من الشفاعة الجواب ان الشفاعة الشفاعة. على الاطلاق يستحقها اهل الاتباع الشفاعة على الاطلاق وعند الاطلاق يستحقها اهل الاتباع اما اهل الابتداع فحالهم حال اهل الكبائر. انما تكون لهم الشفاعات بعد ذلك. وربما اقول ربما يحرم بعض المبتدعة الشفاعة لماذا؟ هنا السؤال لماذا المبتدع قد يحرم من الشفاعة اي نعم يمكن ما دام انه مسلم ان الله يخرجه من النار برحمته لكن لا ينال الشفاعة. لماذا لان المبتدع طاعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبتدع لانه يطعن على النبي صلى الله عليه وسلم في البلاغ. يقول ما بلغ لذلك انا ازيد انا ازيد في الدين. انا اه اجيب البدعة الفلانية وانا اضيف البدعة الفلانية وان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لا يكفيني فانا اتي بكذا وكذا ولهذا ايها الاخوة الشفاعة يوم القيامة على الاطلاق وعند الاطلاق انما تكون لاهل الاتباع جعل الله او اياكم منهم تأملوا معي حديث النبي صلى الله عليه وسلم. من سمع المؤذن فقال مثلما قال وجبت له شفاعتي. ليش قال مثل ما قال؟ حتى لا تضيف حتى لا تزيد يعلمنا الاتباع عليه الصلاة والسلام. يعلمنا حتى الملائكة ترى هذي من باب الفائدة. الملائكة لا تغفرون الا للمتبعين ابشر يا من يا من انت على السنة. ابشر ما دمت على السنة باستغفار الملائكة لك. ما الدليل الملائكة لا يستغفرون لاهل البدع الدليل القرآن الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا يمكن واحد يقول طيب يدخل فيه كل الناس نقول له اصبر. شوف الوصف ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر ما قال فاغفر للذين امنوا. قال فاغفر للذين ها تابوا واتبعوا سبيل الكاف اذا الملائكة يستغفرون لمن؟ للتائبين من العاصين حتى المصر لا يغفرون له ويستغفرون لمن؟ للمتبعين سبيل النبي صلى الله عليه وسلم سبيل الله سبيل النبي لا للمبتدعة واضح الاية؟ فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم جعلنا واياكم منهم. نعم. قال رحمه الله الله اولها الايمان هو اقرار باللسان وتصديق بالجنان ومعرفة بالقلب. والاقرار وحده لا يكون ايمانا لانه لو كان ايمانا لكان المنافقون كلهم مؤمنين. وكذلك المعرفة وحدها لا تكون ايمانا لانها لو كانت ايمانا لكان كان اهل الكتاب كلهم مؤمنين كما قال تعالى في حق المنافقين والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اي في الايمان حيث لا تصديق لهم. وكما قال تعالى في حق اهل الكتاب الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءه والايمان لا يزيد ولا ينقص. هذه المسألة وهي المسألة الاولى من الخصال الاعتقاد في الايمان وهي من اول المسائل التي اختلف فيها الامة. ما هو الايمان؟ الايمان تأملوا معي الان عندنا عندنا ثلاث طوائف في الايمان عندنا المرجئة عندنا المرجية ونسميهم المتساهلة. وعندما عندنا الخوارج والمعتزلة ونسميهم المتشددة وعندنا اهل السنة والجماعة اهل التوسط والاعتدال ما هو الايمان عند المرجية؟ الايمان عند المرجية طبعا لما نقول المرجية كلمة كبيرة يدخل فيها طوائف اشدهم الجهمية. يقولون الايمان المعرفة. انت تعرف الله يكفي وعلى قولهم هذا مثل ما قال الامام ابو حنيفة يلزم ان يكون اهل الكتاب ايش؟ مؤمنين ولا لا؟ يعرفون الله ولا ما يعرفون الله يعرفون الله وابليس يعرف الله اذا الجهمية ماذا يقولون من المرجئة؟ يقولون الايمان المعرفة من المرجية طوايف وهم الاشعرية يقولون الايمان التصديق انت مصدق بقلبك اذا انت مؤمن على قولهم هذا يلزم ان من صدق بقوله بقلبه يكون مؤمن ان يكون فرعون مؤمنا. لان الله قال عنه وجحد بها واستيقنتها انفسهم على قولهم يلزم ان يكون ابو طالب مؤمنا لانه قال ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. ها علموا كما علمت وفوق التصديق ايضا من من المرجئة الكرامية الذين يقولون الايمان القول يقولون الايمان القول وعلى قولهم هذا يلزم ان يكون المنافقون ان يكون المنافقون مؤمنين ولذلك الامام رحمه الله بين ظلالة هذه المقالة لاحظوا الان وعندنا مرجئة الفقهاء وقد كان الامام ابو حنيفة ينسب الى هذا. وهم الذين يقولون الايمان وقول ولا يدخلون فيه العمل ولا يدخلون فيه العمل. والامام ابو حنيفة رحمه الله كان آآ نسب الى هذا وكان في اول الامر يقول هذا ولكن ذكر الامام ابن ابي العز رحمه الله في شرحه على الطحاوية انه رحمه الله رجع عن هذا. فانه كان في مرض موته فجاء اليه حماد بن سلمة او غيره فقال له اه ما تقول في حديث كذا وكذا؟ قال فسكت فقال واصحابه الا ترد عليه؟ فقال ما اقول وهو يقول قال رسول الله؟ فدل على انه يرى ان الايمان بضع وسبعون شعبة وان الاعمال من الايمان فبهذا يكون رجع رحمه الله عن اعتقاد الارجاع الذي عند الفقهاء وعلى كل حال. فمن اهل العلم من ذكر ان الارجاع الذي عند الفقهاء ليس كالارجاء الذي عند الكرامية والاشعرية والجهمية لماذا لسببين الاول ان مرجية الفقهاء لا يقولون ان فساق الملة مثل مثل اهل الطاعة سواء بسواء هذا الاول. الفرق الثاني انهم لا يقولون ان الذنوب وان الطاعات لا تؤثر في الايمان. يقولون مؤثرة الطاعات مؤثرة ايجابا والمعاصي مؤثرة سلبا فعلى هذا يكون هناك فرق بين مرجئة الفقهاء وبين اهل السنة من هذين الوجهين لكنهم اقرب من غيرهم الى اهل السنة ولهذا كان من اهل العلم منهم ابن ابي العز يرى ان الخلافة لفظية والصواب ان الخلاف ليس بلفظي. لكن الامام هنا يقول اولهما الايمان وهو اقرار باللسان والتصديق بالجنان ومعرفة بالقلب اذا قلنا ما الفرق بين التصديق بالجنان ومعرفة بالقلب يمكن ان نقول ان قوله تصديق بالجنان ومعرفة بالقلب ان المقصود بالتصديق بالجنان هو العمل لان الانسان اذا لم يصدق عمله تصديقه القلبي اذا لم يصدق عمله معرفته القلبية فهو كاذب فعلى هذا يكون الامام بهذه اللفظة ادخل الايمان لكن بطريق اللزوم لا بطريق التصريح ثم بين رحمه الله ان الاقرار وحده لا يكون ايمانا. وهذا قلنا قول من؟ قول الكرامية اتباع محمد بن كرام السجستاني وقد انقرضوا ولا وجود لهم اليوم الا عند العوام. وعند غلاة المتصوف الذين يقولون من قال لا اله الا الله فهو مسرع وهذا لا يقوله احد من الطوائف المعروفين بالعلم وانما يقوله من يقوله من العوام ويقوله من يقوله من غلاة المتصوف يقولون من قال لا اله الا الله دخل الجنة ما ينظر الا الادلة الاخرى التي تبين انه لابد مع القول من العمل والتصديق ونحو ذلك من الشروط والاركان قال والاقرار وحده لا يكون ايمانا لانه لو كان ايمانا وهذا استدلال قوي لانه لو كان ايمانا لكان المنافقون كلهم مؤمنين والله سبحانه وتعالى بين ان المنافقين في ايمانهم في دعواهم الايمان على الكذب. قال تعالى والله يشهد ان المنافقين كاذبون اي في دعواهم الايمان حيث لا تصديق لهم حيث لا تصديق لهم يعني في قلوبهم وكذلك المعرفة وحدها لا تكون ايمانا. طيب لماذا المعرفة وحدها لا تكون ايمانا طبعا المقصود بالمعرفة ليس المعرفة عند الجهمية المقصود بالمعرفة معرفة الاقرار. لانه قال هنا الاقرار. المقصود بالمعرفة معرفة الاقرار وهو تصديق مع وهو علم مع العمل قال رحمه الله وكذلك المعرفة وحده لا تكون ايمانا. لانها لو كانت ايمانا لكان اهل الكتاب كلهم مؤمنين اذا من هذه الحيثية الغيرية ثابتة. لا نستطيع انكارها لكن الغيرة في الحكم لا لان الاعمال من باب عطف الخاص على العام الايمان عام والعمل الصالح خاص اذا هذا لا لا يوجد غيرية ليش اهل الكتاب كلهم مؤمنين؟ لان الله ذكر عنهم. قال عنهم يعرفونه ها كما يعرفون ابناءهم طيب هذا ما دخلهم في الايمان ما دام هذا لم يدخلهم في في الايمان علمنا ان المعرفة وحدها ليست بايمان. حتى يكون معها اقرار عملي حتى يكون معه اقرار عملي ونحن ايها الاخوة ما استطعنا الى تأويل كلام السلف ليوافق ما عليه جمهور السلف فهذا خير من ان نجعل كلامهم على خلاف ما كان عليه السلف ثم قال رحمه الله قال تعالى في حق اهل الكتاب الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. نعم قال رحمه الله والايمان لا يزيد ولا ينقص. لانه لا يتصور نقصانه الا بزيادة الكفر. ولا تطورت زيادته الا بنقصان الكفر وكيف يجوز ان يكون الشخص الواحد في حالة واحدة مؤمنا وكافرا والمؤمن مؤمن والكافر كافر حقا. هذه المسألة من مسائل ايضا التي تفرعت بين اهل السنة والجماعة من جهة وبين من جهة وبين المرجية من جهة فمرجأة الفقهاء يقولون الايمان لا يزيد ولا ينقص لكن انتبهوا مراد مرجئة الفقهاء غير مراد الخوارج. الخوارج يقول الامام لا ينقص ولا يزيد طبعا بعضهم لا كلهم. طيب والمرجأ يقول لمن لا يزيد ولا ينقص. مرجاة الفقهاء. ما مقصودهم؟ انتبهوا ترى لما يقول الجهمي المرجي الايمان لا يزيد ولا ينقص لان الايمان والمعرفة. المعرفة غير قابلة للزيادة ولما يقول الاشعر الايمان لا يزيد ولا ينقص لان التصديق غير قابل للزيادة واما مرجئة الفقهاء لما يقول الايمان لا يجد ولا ينقص. فمقصودهم لا يزيد ولا ينقص من جهة المؤمن به هذا هو احسن تفسير ينقل عنهم. وهو الذي ذكره ابن ابي العز الان انت تقول امنت بالله فانت المؤمن والمؤمن به من هو؟ الله طيب امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله فهم يقولون من جهة المؤمن به لا يزيد ولا ينقص. الله هو الله. انت كيف امنت به وفلان كيف امن بي؟ الله هو الله هو المعبود بحق الملائكة هم الملائكة فهذا مقصودهم اذا كان هذا مقصودهم فهذا حق لكن اللفظ الدال عليه لا يستقيم الايمان لا يزيد ولا ينقص اي من جهة المؤمن به. وصرح بهذا اللفظ ملا على القارئ الحنفي بشرحه على الفقه الاكبر وذكر هذا من قبل ابن ابي العز رحمه الله اذا معنى الايمان لا يجوز ولا ينقص اما نقول انتبهوا اما نقول من جهة المؤمن به وهذا ما فيه اشكال. واما ان نقول من جهة اصل الايمان وهو الايمان بالله القدر الذي يدخل به الانسان الى الاسلام لكن اهل السنة والجماعة لما قالوا الايمان يزيد وينقص وخالفوا الخوارج وخالفوا المرجية من اي جهة عندهم الايمان يجد وينقص؟ انتبه يقولون الايمان يزيد وينقص من جهة اصله. فان الايمان بالله يرسخ ويرسخ ويرسخ ويرسخ. عند فلان فلا يكون رسوخ الايمان عنده كرسوخ الايمان عند فلان فصار عنده رسوخ الايمان زايدا عن فلان فهذا وجه زيادة ومن حيث المؤمن به فهذا يعرف الله لكن يعرف الله ببعض اسمائه وذاك يعرف الله باكثر اسمائه المنزلة وذاك يعرف الله بكل اسمائه المنزلة. فايهما حصل ايمانا اكثر من جهة المؤمن به ها الاول ولا الثاني ولا الثالث؟ الثالث. تأملتم هذه؟ وايضا الايمان يزيد وينقص من جهة ان الاعمال من الايمان. كلما عمل املا صالحا من الواجبات او الطاعات زاد ايمانا. كلما نقص عمله او ارتكب محظورا نقص ايمانه هذا وجه قول اهل السنة والجماعة. ثم قول الامام رحمه الله لانه لا يتصور نقصانه الا بزيادة الكفر. ها الان يؤكد لنا ان المقصود من لا يزيد ولا ينقص هو المؤمن به هو المؤمن به وهو اصل الايمان فالان الكافر كافر سواء كان كافر شديد ولا كافر خفيف الكفر كفر نعم الكفار يتفاوتون فيما بينهم لاعمال اخرى. لكن الكفر في نفسه واحد فهم يقولون الايمان في نفسه واحد يقصدون اصل الايمان لانه لا يتصور نقصانه الا بزيادة الكفر ولا يتصور زيادته والا بنقصان الكفر. طبعا لا شك ان اهل السنة والجماعة يقولون ان الايمان مراتب لو قال لنا قائل الباب غير المسجد قلنا صحيح. الباب غير المسجد لكن لو قال الباب من المسجد قلنا صحيح. فيقال لنا القائل كيف مرة قلتم غير ومرة قلتم من؟ نقول لا يوجد تناقض ان الكفر دركات. ها هناك كفر وهناك كفار. هناك كافر وهناك كفار هناك شديد الكفر هناك عظيم الكفر. ولا لا؟ هذا منطوق القرآن اذن الكفر ايضا يتصور زيادته ثم قال وكيف يجوز ان يكون الشخص الواحد في حالة واحدة مؤمنا وكافرا والمؤمن مؤمن حقا والكافر كافر حقا طبعا هذه المسألة وهي تصور آآ وجود الايمان والكفر في قلب رجل واحد هذا لا يتصور. اذا كان المقصود به الكفر الاكبر والايمان الذي هو يدخل به الانسان الاسلام. هذا لا يتصور وجوده فالانسان اما مسلم واما كافر لكن يتصور ان يكون الرجل مؤمنا وعنده كفر اصغر. يتصور ان يكون الرجل مؤمنا وعنده شرك اصغر. يتصور ان يكون الرجل مؤمنا وعنده نفاق اصغر. اذا بهذا الاعتبار الايمان يزيد وينقص يتصور ان يكون الانسان كافرا وعنده من خصال الايمان ما عنده ما في كافر يقول الصدق؟ ما في كافر يكون امينا؟ يوجد ولا ما يوجد طيب اذا هذه من خصال الايمان نعم قال رحمه الله وليس في الايمان شك كما ليس في الكفر شك لقوله تعالى. اولئك هم المؤمنون حقا وقوله اولئك هم الكافرون حقا والعاصون من امة محمد صلى الله عليه وسلم من اهل التوحيد كلهم مؤمنون حقا وليسوا بكافرين اي حقا. قول هنا وليس في الايمان شك هذه المسألة ايضا معروفة عند مرجئة الفقهاء يقصدون بها مسألة الاستثناء في الايمان هل يجوز للانسان يقول انا مؤمن ان شاء الله فالمرجئة المرجئة يقول لا يجوز مطلقا ان يقول الانسان انا مؤمن ان شاء الله. لماذا؟ قالوا لان من استثنى وقال انا مؤمن ان شاء الله فقد شك ويسمون اهل السنة بالشكاكة ليش؟ لانهم يجوزون الاستثناء في الايمان والمرجأ يقولون الايمان الذي يكون فيه شك وكفر. وهذا نحن لا نشك فيه. الايمان الذي يكون فيه شك هو شرك هو ليس بايمان. اذا لماذا نستثني؟ اهل السنة يستثنون لا للشك كما يتوهمه المرجئة اذا لماذا يستثنون؟ يستثنون لانهم يعلمون انهم لم يأتوا بجميع اعمال اعمال اهل الايمان واضح هذا وجه والوجه الثاني انهم يستثنون تبركا بذكر الله عز وجل. كما قال تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين ها هل الله سبحانه وتعالى علم يقينا انهم يدخلون امنين او لم يعلم علم علم يقينا اذا لماذا قال ان شاء الله امنين هذا على وجه التبرك كما قاله جمع من المفسرين اذا يجوز الاستثناء على وجه التبرع. ويجوز الاستثناء ايضا من حيث انه ينفي التزكية وهذا وجه ثالث. ووجه رابع وان لم يكن هو معروفا عند السلف. ولكنه ولكن ذكره بعض الاشعرية وهو حق لا ننكره وهو ان الانسان يقول ان شاء الله باعتبار الموافاة لا يدري باي شيء يختم له لكن لم يكن هذا الاعتبار موجودا عند السلف اذا من يقول ان شاء الله في لا على وجه الشك ليس عندنا اشكال على جواز ذلك عند اهل السنة والجماعة وذكر هذا الامام آآ ابن ابي عاصم في كتاب السنة وذكر هذا الامام الخلال في كتاب السنة وذكر هذا الامام الالكائي في شرح اعتقاد وصول اهل السنة وغيرهم. والامام الاجري في كتاب الشريعة. اذا نقول ليس في الايمان شك؟ نقول نعم. الايمان لا يجوز فيه الشك فمن شك فيه كفر لكن الاستثناء ليس شكا الاستثناء ليس شكا الاستثناء ليس شك. طيب هل الكف في شك؟ الجواب؟ لا. الكفر كفرا. ولذلك هناك كفر اسمه كفر الريب او كفر آآ الظن وهو ان الانسان يقول ما ادري هذا الدين حق ولا ما هو حق؟ هذا يسمى كفر الظن او كفر الشك وهو نوع من انواع الكفر. فالكفر ليس فيه شك. لان الناس على صنفين. اولئك هم المؤمنون احق اولئك هم الكافرون حقا لكن انتبهوا الاية التي اوردها الامام اولئك هم المؤمنون حقا هي في الكمل من اهل الايمان هي في الكمل من اهل الايمان اولئك هم الكافرون حقا هذا في الكافرين الذين كفرهم جلي واضح معناها في كفر دون ذلك والكفر الاصغر ولما قال اولئك هم المؤمنين حقا اذا في اهل الايمان دون الحق وهذا ايضا يؤكد صحة معتقد اهل السنة والجماعة ان الناس في الدين على مراتب اهل اسلام اهل ايمان اهل احسان واولئك هم المؤمنون حقا هم اهل الاحسان. هم اهل الايمان الواجب. واما اولئك هم المؤمنون فقط فهم اهل الاسلام واولئك هم الكافرون حقا هم اهل الكفر الاكبر. والشرك الاكبر والنفاق الاكبر. وقد يسمى صاحب الكفر كافرا باعتبار انه ارتكب محظورا او كفرا او خصلة من خصال الكفر واما مسألة والعاصون من امة محمد صلى الله عليه وسلم من اهل التوحيد. كلهم مؤمنون حقا. اذا قلنا باعتبار اصل الايمان فهذا صواب ولا ننكره واذا قلنا المقصود كلهم مؤمنون حقا باعتبار المؤمن به فهو ايضا صواب لكن اذا قلنا كل المؤمنون حقا يعني بلغوا مرتبة الكمال في الايمان فهذا غير صواب. فهذا ليس بصواب وليس هذا مراد الامام رحمه الله اذا ما مراد مراده ان الناس على صنفين اما مؤمن حقا واما كافر حقا ما يوجد صنف ثالث هذا رد على المعتزلة الذين قد بدأوا باخراج قرونهم في زمن الامام. وكانوا يقولون بالمنزلة بين المنزلتين اين اذا يحمل قول الامام كلهم مؤمنون حقا وكافرون حقا ردا على من قال بالمنزلة بين المنزلتين المعتزلة الذين يقولون ان الفاسق ليس بمؤمن حقا ولا كافرا حقا. طيب ايش هو؟ قال هذا يسمى بالفاسق الملي وفي الاخرة قال مخلد في النار فهذا يمكن ان يكون من الامام رحمه الله ردا على هؤلاء المعتزلة. واما الخوارج واما الخوارج فانهم يقولون بان الفاسق كافر حقا طيب اهل السنة يقولون العصاة ليسوا كفارا حقا. اذا هذا رد على الخوارج ايضا لان الخوارج يكفرون الفساق من اهل الملة ويسمون اهل القبلة بالكافرين واما اهل السنة فانهم لا يسمون العصاة لا يسمون العصاة بالكافرين. نعم قال رحمه الله نقروا بان الايمان غير العمل. هنا في نقل في الحاشية يقرأها ولكن لا يفهم من قول الامام ابي حنيفة قال ولكن لا يفهم من قول الامام ابن حنيفة انه يقول بالارجاع فقد قال في كتاب الفقه الاكبر ولا نقول ان المؤمن لا تضره الذنوب ولا قولوا انه لا يدخل النار ولا نقول انه يخلد فيها وان كان فاسقا بعد ان يخرج من الدنيا مؤمنا. وهذا نص من الامام انه يثبت ان هناك مؤمن هناك فاسق واضح؟ اذا كلمة مو من حقه وكافر حقه رد على طائفة من الناس. نعم. قال رحمه الله نقر بان الايمان العمل والعمل غير الايمان. بدليل ان كثيرا من الاوقات يرتفع العمل عن المؤمن ولا يجوز ان يقال ارتفع عنه الايمان فان الحائض والنفساء يرفع سبحانه وتعالى عنها الصلاة والصوم. ولا يجوز ان يقال ما ان يقال رفع الله تعالى عنها الايمان او امرهما بترك الايمان. وقد قال لها الشرع دعي الصوم ثم اقضيه. ولا يجوز ان يقول دع الايمان ثم اقضيه ويجوز ان يقال ليس على الفقير زكاة ولا يجوز ان يقال ليس على الفقير ايمان. وتقديره المسألة وهي مسألة الايمان هل هو غير العمل او هو العمل؟ ان كان المقصود بالغيرية ان كان المقصود بالغيرية الغيرية متباينة فهذا ليس اه صحيحا فانها اشك ان الاعمال شيء مبين عن الايمان بل نقول الاعمال من الايمان كما قال السلف. الايمان قول وعمل. وهو المشهور ولكن مقصود الامام رحمه الله نقر بان الايمان غير العمل المقصود هنا بالغيرية بيان انه ليس معنى اذا فذهب بعض الامل ان يذهب الايمان. فهذا رد على الخوارج والمعتزلة. هذا مقصوده رحمه الله. وعلى هذا نحمل كلامه. والا فاهل السنة مقرون بان الاعمال من الايمان والامام نفسه مقر بان الاعمال مؤثر على الايمان كما مر معنا بالعبارة ذكرناها في الفقه الاكبر اذا نقر بان الايمان غير العمل مقصود مقصوده ايش؟ غير العمل اي انه اذا لم يوجد عمل اذا لم يكن هناك بل ليس معناه انه كفر كما تقوله الخوارج والمعتزلة. المعتزلة والخوارج يقولون اذا لم يعمل المؤمن ببعض الاعمال الواجبة او ترك او فعل بعض الاعمال المحرمة خرج من الايمان. لماذا؟ يقولون لان العمل قد ترك لان العمل قد ترك فالامام رحمه الله اراد ان يبين ان هذا العمل ليس هو نفس الايمان الذي يذهب. على كل حال هذه العبارة مشكلة ولا نشك انها خاطئة لكن الصواب هو ما ذكره العلماء رحمهم الله ان الاعمال من الايمان. طيب كيف رد على هذه الشبهة والعمل غير الايمان. نقول ان كلمة غير تأمل الان. الله سبحانه وتعالى عطف الايمان على عطف الاعمال على الايمان ايات كثيرة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري والقاعدة في العطف ان المعطوف غير المعطوف عليه ولا لا؟ فنحن اذا قلنا الاعمال الصالحة اذا ذهب بعضها لا يعني ذهاب الايمان هذا كلام صحيح واذا قلنا الاعمال الصالحة من الايمان هذا كلام صحيح طيب ما الدليل على ان الاعمال من الايمان؟ تأملوا ان الله سبحانه ذكر الصلاة باسم الايمان. قال وما كان الله ليضيع ايمانكم. واستدل به البخاري في كتاب الايمان ها ما المقصود بالايمان هنا في الاية؟ الصلاة باتفاق المفسرين واجماعهم اذا سمى الله ها سمى الله الصلاة ايمانا. النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب لب الرجل من احداكن قالت احداهن يا رسول الله وما نقصان دينها؟ النبي صلى الله عليه وسلم سماه نقصان الدين ولا ما سماه؟ صبر اذا سمى ترك عملها نقصانا للدين اذا مقصود الامام كما قلنا مقصوده رحمه الله والعمل غير الايمان ان المقصود بالغيرية هنا انه اذا انتفى العمل لا يلزم منه شفاء الايمان ليس كل عمل ينتفي معه الايمان هذا حق لان الاعمال على ثلاثة انواع عمل هو اصل في الايمان عمل هو اصل في الايمان. ذهابه ذهاب للايمان. وعمل هو من واجبات الايمان. ذهابه نقصان الايمان وعمل هو من كمالات الايمان. ذهابه لا يؤثر على الايمان الواجب اذا الاعمال ثلاثة اقسام عمل هو من اصل الايمان. وعمل هو من واجبات الايمان وعمل هو من كمالات الايمان لذلك نقول قول المصنف قول الامام رحمه الله آآ ان كثيرا من الاوقات يرتفع العمل طيب هل يوجد هناك وقت يرتفع كل الاعمال عن المؤمن الجواب لا. ما يوجد وقت يرتفع كل الاعمال عن المؤمن اذا مقصوده هنا يرتفع العمل اي بعضه. ولا يجوز ان يقال ارتفع عنه الايمان فان الحائض والنفساء يرفع سبحانه وتعالى عنها الصلاة قوم ولا يجوز ان يقال رفع الله تعالى عنها الايمان او امرهما بترك الايمان صحيح لا يجوز ان يفسر الايمان ببعض العمل. لكن بعض العمل هو من الايمان. فهذا ردنا على هذه الشبة. وقد قال الشرع دع الصوم ثم اقضه ولا يجوز ان يقول دع الايمان ثم اقضه لماذا لا يجوز ان يقال دع الايمان ثم اقضيه؟ لان هذه الاعمال ليست اصولا في الايمان فهذا رد على من؟ رد على المعتزلة ورد على الخوارج الذين يكفرون بكل الاعمال. ويجوز ان يقال ليس على الفقير زكاة ولا يجوز ان يقال ليس على الفقير امام. هذا الكلام صحيح. ليس على الفقير زكاة. ولكن نفس نفي الزكاة ليس معناه نفي الايمان ليس معنى نفي الايمان فدل على انه ليس كل عمل ينتفي معه الايمان بخلافا لمن؟ خلافا للخوارج الذين ينفون ايمان مع اي عمل فهذه الجملة احسن ما يفهم عليه انه رد على الخوارج والمعتزلة. قال رحمه الله وتقدير الخير والشر من الله تعالى انه لو زام احدنا تقدير الخير والشر من غير الله لصار كافرا بالله تعالى وقف توحيده ان كان له توحيد قوله رحمه الله وتقدير الخير والشر من الله تعالى هذا على وفق عقيدة اهل السنة والجماعة وهو ان الايمان بالقدر ركن من اركان الايمان واصل من اصول الايمان. وان من خالف في ذلك فقد وقع في البدع. والمؤمن يقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم يقول تبارك وتعالى ان كل شيء خلقناه بقدر ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال تعالى وما اصاب من مصيبة وما اصاب من مصيبة في الارض ولا في السماء الا في كتاب من قبل ان نبرأ وقال ما اصاب من مصيبة ما اصابكم من مصيبة فباذن الله اذا الخير والشر فهو بتقدير الله سبحانه وتعالى. لكن لابد للمسلم ان يعتقد انه ليس في افعال الله شر ابدا وانما الشر المحض يكون في مفعولات الرب تبارك وتعالى. يكون من العبيد من المخلوقات. اما الله سبحانه وتعالى فهو قدر الخير والشر لكن لا يكون في فعله الا الخير كما لا يكون في قوله الا الخير فليس في تشريعه الا الخير وليس في فعله الا الخير لان التشريع قول والتكوين فعل وان انما الشر يكون في المفعولات المخلوقات يعني خلق الله عز وجل لابليس في حد ذاته ليس بشرط. وانما ترتب الشر ان ابليس اختار اغواء اغواء الناس واظلالهم. هذا مثل خلق الله الحديدة ليس بشرط. كون الناس يستخدمون الحديد في امور حسنة وبعض الناس يستخدمون الحديد في قتل الناس. اذا الشر وجد في مفعولات الناس. اما فعل الرب عز وجل هو قلقه الحديد ليس بشرط خلقه سبحانه وتعالى الذرة ليس بشر. خلق الذرة استفاد منه الخلائق في الكهرباء وفي غير ذلك المفاعلات النووية. وهناك بعض اهل الشر استفادوا من الذرة واستخدموها في القنابل النووية والهيدروجينية. اذا هم الذين فعلوا الشر اذا وجد الشر في المفعولات الخير والشر من الله تعالى. قال لانه لو زعم احد ان تقدير الخير والشر من غير الله لصار كافرا بالله تعالى لماذا الذي يقول ان تقدير الخير والشر من غير الله. يقول الخير من الله والشر ليس من الله. مثلا الخير بقدر الله والشر ليس بقدر الله. طيب الشر بقدر من هذا مثل الذي يقول مثل المجوس. الذين يقولون اله الخير هو النور. واله الشر الظلمة. فاثبتوا الهين. فسموا مو مجوسا فسموا مجوسا ثانوية نحن نقول الله خالق كل شيء. الله خالق كل شيء. فلا يجوز لمسلم ان يعتقد ان تقدير الخير من الله والشر ليس من الله. لا كل شيء مقدر فهو من الله سبحانه وتعالى. لكن اوجد من العبيد من يفعل الشر وعلم انه يفعل الشر وتركه لحكمة يراها سبحانه وتعالى تركه لحكمة يراها سبحانه وتعالى. حالا او مآلا. حالا او مآلا. ونحن لا نرى او لا نعلم اذا يجب على المسلم ان يعتقد ان في تقدير الله عز وجل الخير والشر كله مقدر كما قال عز وجل قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ثم قال رحمه الله وبطل توحيده ان كان له توحيد. اذا دل على ان من لا يؤمن بالقدر فايمانه بالله والملائكة الكتب والرسل غير مقبول وهذا منصوص عليه كما جاء في حديث ابن عمر ان ناسا جاءوا اليه من البصرة واخبروه ان اناسا من اهل العراق يقولون ان الامر انف ما معنى انف؟ يعني الله لا يعلم ما الذي يجري والناس عياذا بالله هم الذين يفعلون ما يشاؤون فقال ابن عمر اخبرهم اني منهم براء وانهم براء مني سمعت ابي ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال له جبريل ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. نعم قال رحمه الله نقر بان الاعمال ثلاثة فريضة وفضيلة ومعصية. فالفريضة بامر الله تعالى ومشيئته ومحبته ورضاه وقضائه وقدره وتخليقه وحكمه وعلمه. وتوفيقه وكتابته في اللوح المحفوظ. والفظيلة ليست الله تعالى ولكن بمشيئته ومحبته ورضائه وقضائه وقدره وتخليقه وحكمه وعلمه وتوفيقه وكتابته في اللوح المحفوظ والمعصية ليست بامر الله تعالى ولكن من مشيئته لا بمحبته وبقضائه لا برظائه. بتقديره لا بتوفيقه وبخذلانه لا بمعونته وعلمه وكتابته في اللوح المحفوظ. هذه المسألة تابعة للمسألة الاولى وهي القدر. نقر بان الاعمال ثلاث وهذا يؤكد لنا ان الايمان الامام رحمه الله يرى ان الاعمال من الايمان. ولكن عبارته السابقة في الرد على القدرية والخوارج والا فلماذا الان يذكر الاعمال؟ يقول الاعمال ثلاثة فريضة وفضيلة ومعصية طيب الفريضة هي الواجبة التي نحن نسميها فرضا وواجبا شرطا كان ام ركنه والفظيلة هي التي نسميها بالمندوبات او مستحبات والمعصية هي المحظورات والمحرمات. اذا الاعمال ثلاثة اقسام عمل هو فرض واجب حتم لازم وعمل هو مندوب مسنون مستحب وعمل هو محرم محظور معصية. قال فالفريضة بامر الله بامر الله تعالى. اكتب هنا بامر الله الشرعي. يعني الله هو الذي امرنا شرعا ان نصوم. كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. هو الذي امرنا شرعا ان نصلي. اقيموا الصلاة ان نزكي واتوا الزكاة. اذا الفريضة بامر الله. معنى هذا لا يوجد فريضة من تلقاء انفسنا من اهوائنا من بدعنا من محدثاتنا هذا غير مقبول. ما هي الفريضة؟ ما امر الله به امر حتم. امر وجود في القرآن او في السنة هذا هو الفرض وهذا بمشيئة الله ومحبته. تأمل اه قول الامام ان الاعمال الفرض ملازمة المحبة لانه لا يشرع شرعا الا ما يحب لا يشرع شرعا الا ما يحب. قال الله عز وجل ورضيت لكم الاسلام دينا. دينا ورضيت لكم الاسلام دينا حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. اذا الشريعة ملازمة لمحبة الله يحب التوابين. يحب المتطهرين يحب آآ الصابرين. اذا لان هذه اعمال فرض فالله يحب اهلها وهذا يكون برظاه وبقظائه وقدره وتخليق الله عز وجل. الله هو الخالق لنا وهو الخالق لاعمالنا والله خلقكم وما تعملون. فما تعمل من طاعة فرضا الا بتخليق الله عز وجل. وقدره حكم حكمه وعلمه وتوفيقه او حكمه. لان اهل السنة يعتقدون ان شريعة الله عز وجل المحبوبة اليه سبحانه انما هي على وفق حكمته جل في علاه وعلمه. وتوفيقه سبحانه. كما قال شعيب عليه السلام توفيق الا بالله. فالعبد ليس لا يكون موفقا الا بامر الله عز وجل. قال وكتابته في اللوح المحفوظ والطور وكتاب مسطور في رق منشور في بيت في البيت المعمول اذا القرآن والكلام والاعمال والفرائض مكتوبة في اللوح المحفوظ بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. اذا القرآن موجود في اللوح المحفوظ اعمالنا ايظا موجودة. لان الله قال للقلم لما خلقه اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة اذا لاحظوا الفرض ملازم لامر الله الواجب محبة الله سبحانه وتعالى. طيب القسم الثاني الفظيلة قال ليست بامر الله تعالى. اكتب ليست بامر الله الفرظ اللازم ولكنه بشرعه ترغيبا وترهيبا هذا مراده رحمه الله. ليست بامر الله يعني حتما طيب كيف امر به اذا الفضيل المندوب المستحب؟ امر به امر استحباب وليس امر حتم امر ندب وليس امر ايجار. ولكن بمشيئته طيب والمندوب محبوب الى الله؟ نعم. قال ومحبته. اذا المندوب محبوب الله دل على ان الفرايض والمندوبات محبوبات الى الله. ما الفرق بينهما؟ الفرض مأمور به حتما المندوب مأمور به غير حتم. ولهذا يصح ان يقال غير مأمور به وانما مرغب في قال وقضائي وقدره وتخليقه وحكمه وعلمه وتوفيقه وكتابته في اللوح المحفوظ. هذا ايضا مكتوب. والمعصية هذا القسم الثالث قالت ليست بامر الله تعالى. ها ما معنى ليس بامر؟ ليست بامر الله الشرعي لان الامر امران امر شرعي وامر كوني. الامر الشرعي للمحبوبات فرضا كان او نفلا. والامر الكوني لما ليس ليس بمحبوب ولما هو محبوب. اذا ليست بامر الله الشرعي. لذلك قال عز وجل ان الله لا يأمر بالفحشاء ان الله لا يأمر بالفحشاء. هذا نص من الله عز وجل. ولكن بمشيئته لا بمحبته. اذا تعلم ان قدر الله ليست ملازمة للمحبة. القدر ليست ملازمة للمحبة والشرع ملازمة للمحبة كل ما شرعه الله محبوب الى الله. كل ما لم يشرعه الله ووقع في القدر في الكون فهو ليست محبوبا الى الله. لا الزم فالقدر ليس ملازما للمحبة والشرع ملازم للمحبة. هذه من الامور المهمة في الفروقات. قال ولا برظائه اي ليست بالرضا طيب اذا وقع؟ اذا كان ليست مرظيا وقع والله لا يرضاه كما قال ولا يرظى الكفر وهو واقع وبتقديره لا بتوفيقه. لان الله لا يعين على الكفر. الله لا يعين على الكفر فلان يكفر ويريد الكفر فيتركه وما اراد. لكن لا يعينه على الكفر ابدا. لان الاعانة على الكفر ها؟ هذا ظلم ونحن شرعا ما امرنا الا نعين على الكفر. فكيف الرب عز وجل يعين على الكفر؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال وبخذلانه الله يرى فلان يكفر يتركه وما اراد. ولو شاء ان يلزمه الايمان لاجبره. ولكن لا جبر. قال وعلمه وكتابته في اللوح المحفوظ ان شاء الله نكمل بعد الصلاة وصلى الله على نبينا محمد