سبب وروده في الايات دون اسم الرب او دون غيره من الاسماء سبب تقديمه سبب تأخيره اردت ان تبيني معنى الله من حيث الموارد التي وردت بالايات الموضوعات التي تلامس اسم الله عز وجل الاثار المتعلقة نطق العبد باسم الله عز وجل نجد ان هذا في مفرده منظور لا ساحل له انا عن نفسي كنت اريد ان اشرح كل اسم من اسماء الله عز وجل عشرة الاف موظوع هذا صعب يعني مثلا اضرب لكم مثال آآ يمكن ان في نظر بعضنا انه سهل لو اخذت فقط اسم الله في القرآن الكريم فاردت ان تبيني معناه الحمد لله رب العالمين. نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين. وبعد محل هلا بمواجهات واساتذة دور القرآن الكريم لا سيما المهتمات والمعنيات بتفسير القرآن الكريم في هذه الدورة المباركة التي هي بعنوان التفسير الموضوعي للقرآن الكريم خلال يومي الاحد والاثنين الثاني والعشرون والثالث والعشرون من شهر صفر عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم التفسير الموضوعي للقرآن الكريم هو نوع من انواع التفسير وقد سبق ان اشرنا اليه في دورات سابقة واحد هذه الدورات كانت بعنوان كيف نفسر القرآن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وآآ كما نعلم انه نزل منجما مفرقا وكون القرآن نزل منجما مفرقا هو احد الاسباب التي يستطيع ان نقول من اجله لم ينزل الله القرآن موظوعا موظوعا وستكون ان شاء الله جل وعلا خطتنا في هذه الدورة المباركة نتحدث فيها عن خمسة عشر جزئية مهمة متعلقة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وهذه المحاور هي اولا انواع التفسير ثانيا الحاجة الى التفسير ثالثا نشأة التفسير الموضوعي رابعا طريقة التفسير الموضوعي خامسا اجمال موضوعات القرآن الكريم سادسا منهج سرد الموضوعات في القرآن الكريم سابعا عرظ القرآن للعقائد ومسائل التوحيد ثامنا عرظ القرآن لتشريع الاحكام وبيان الحلال والحرام تاسعا عرظ القرآن للاخلاق عاشرا عرظ القرآن للقصص الحادي عشر عرض القرآن الكريم للاستخلاف الثاني عشر عرض القرآن الكريم للبعث الثاني عشر عرض القرآن الكريم لما يتعلق بالانبياء عليهم السلام الرابع عشر اهم المراجع في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم الخامس عشر موسوعة التفسير الموضوعي في القرآن الكريم ومكانة هذه الموسوعة من اهم اهداف هذه الدورة اولا بيان ما يتعلق بالتفسير الموضوعي ثانيا معنى تفسير الموضوعي واهميته ونشأته والاطلاع على محاور هذه المادة ثالثا الوقوف على كيفية التفسير الموضوعي واهم المراجع في التفسير الموضوع وارجو الله عز وجل واسأله ان يوفقنا لنحقق هذه الاهداف من خلال هذه المحاضرات التي تكون بهذه الدورة المباركة لو سألنا سائل وقال لنا سبق وان درستم انواع التفسير نقول لك درسنا انواع التفسير من حيث النقل انه ينقسم الى قسمين. تفسير مأثور وتفسير غير مأثور تفسير مأثور وتفسير غير مأثور ثم ان كلا النوعين اعني التفسير المأثور والتفسير غير المأثور الى تفسيرين عند الاطلاع على بعض ما الف بالبابين نجد انها تنقسم الى اقسام فهناك تفسير التحليل وهو تفسير كل اية او مجموعة ايات على حدة بذكر ما يتعلق بها من الناحية اللغوية والعقائدية والفقهية وما يتعلق بها من علوم القرآن الاخرى وهذا النوع من التفسير التحليلي كثير في التفسير بالمأثور وموجود في التفسير غير المأثور ومن انواع التفسير الموضوع التفسير الاجمالي التفسير الاجمالي وهو ذكر المعنى الاجمالي للاية لفهم المراد وهذا لا شك انه لا يصح ان يسمى تفسيرا موضوعيا سواء كان مأثورا او كان غير مأثور ايضا من انواع التفسير سواء كان مأثورا او غير مأثور. التفسير المقارن وهو مقارنة اية باية او مقارنة قول بقول او مقارنة اثر باثر بتفسير الاية او مقارنة موضوع بموضوع وايضا من انواع التفسير المقارب للتفسير الموضوعي هو ما نعرفه نحن بتفسير المفردات. فمثلا الراغب الاصفهاني رحمه الله تعالى حينما الف كتابه المفردات عمد الى مفردة من مفردات القرآن وجمع ما يشبهها وما هو نظيرها او ما هو من مظان معانيها في موضع واحد ثم لم يفسرها في في المواضع الاخرى اما التفسير الموضوعي بالشكل المعروف اليوم والمنتشر فهذا لم يكن له ذاك الاهتمام البليغ في العصور السابقة بمعنى ان التفاسير بنوعيها المأثور وغير المأثور لم يهتم اهتماما خاصا بما نسميه نحن اليوم بالتفسير الموضوعي فان قال قائل ما مرادكم بالتفسير الموضوعي؟ الجواب ان المقصود بالتفسير الموضوعي هو افراد ايات القرآن التي تعالج موظوعا واحدة وهدفا واحدا بالدراسة والتفصيل تفسير الموضوعي وافراد ايات القرآن التي تعالج موضوعا واحدا مثال مثلا اذا معكم هواتف تكتبون كلمة الصبر كلمة الصبر بجميع اشتقاقاتها. مثلا تنظرين كم مرة ورد المصدر الصبر وتجمعين اشتقاقات مادة الصبر ماضيا صبر وصبروا وصبرا وصبرن ومضارعا يصبر ويصبرون وتصبرون ونحو ذلك وامرا اصبروا اصبر اصبرا اصبري واسم والاسماء المشتقة من مادة الصبر الصابرون الصابرين الصابر الصادرات الان بعد معرفتنا للموضوع الذي نتحدث عنه هو الصبر نجمع الايات التي فيها ذكر الصبر بحيث لا نترك شاردة ولا واردة فيما يتعلق بالصبر الا وقد اطلعنا عليها ثم نقسم هذه الايات بحسب الموضوع الذي نحن نتحدث عنه فمثلا اول ما يواجهنا فيما ذكرناه من المثال وهو الصبر فلو قال لنا قائل ما معنى الصبر يمكن لنا ان نعرفه من خلال ما ورد من ايات القرآن الكريم وهو عدم الجزع وهو الرباط والثبات وهو الرضا بالقضاء ونحو ذلك ولو قال لنا قائل من هو الصابر يمكن لنا ان نعرف الجواب من خلال الايات التي جمعناها فنقول الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعوا اذا من خلال الايات يتبين لنا معنى الصبر اولا ومن هو الصابر ثانيا وما منزلة الصبر او منزلة الصابرين في درجات العبودية فنعلم ان الصبر وان الصابرين والصابرات لهم مرتبة في العبودية حيث ذكر الله عز وجل الصابرين والصابرات في او اوصاف المدح في الايات فان قال قائل ما انواع الصبر نستطيع بعد جمعنا للايات ان نعرف ان الصبر ثبات على الطاعة هذا نوع بعد عن المحرمات هذا نوع اخر عدم الجزع على المقدرات او الرضا بالمقدرات او الشكر على المقدرات هذا نوع ثالث اذا من خلال الايات يتبين لنا ان الصبر ثلاثة ان الصبر ثلاثة انواع فان قال قائل ما فائدة وثواب الصبر لتبين لنا من خلال الايات ان الصبر جزاؤه عند الله عز وجل ولكن عاجل ثوابه الفرج عاجل ثوابه النصر واعلم ان النصر مع الصبر وان عاجل ثوابه الرضا بالقضاء واما ثوابه الاخروي كما قال جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ومن خلال تتبع الايات تستطيع ان ندرك انواع المصبر عليه من حيث مفردات كلنا فمثلا نوح عليه السلام صبر في دعوته لقومه صبرا عظيما ما جزع ولا فزع وصبر على امرأته وصبر على ابني وابراهيم عليه السلام صبر في دعوته لقوم وصبر في بعده عن ارضه ووطنه فهاجر الى الله جل وعلا وصبر حيث التزم امر الله فالقى ابنه وزوجته في واد غير ذي زرع وهكذا فنعرف مفردات انواع السطر وبعد جمع ما يتعلق بالصبر في الايات لا يمكن اذا كان الجمع صحيحا تاما غير قاصر اذا كان الجمع صحيحا تاما غير قاصر وهو الذي يسمى بالجمع المحصور بحيث لا نترك شيء سيكون موضوع التفسير حول الصبر موظوع شاملا وتاما وكاملة اذا نعود فنقول التفسير الموضوعي هو افراد ايات القرآن التي تعالج موضوعا واحدا وهدفا واحدا بالدراسة والتفصيل. بعد ضم بعضها الى بعض بعد ظم بعظها الى بعظ مهما تنوعت الفاظها وتعددت مواطنها دراسك فاذا نقول التفسير الموضوعي هو التناول لجانب واحد من جوانب القرآن الكريم بالبحث والدراسة اما بالنظر الى الابواب كدراسة الايمان الكفر والنفاق القرآن الكريم او الاخلاق في القرآن الكريم او المعاملات كالربا في القرآن الكريم ونحو ذلك اذا التفسير الموضوعي مهم لا سيما في هذا العصر لا سيما في هذا العصر وهذا يجعلنا نسأل سؤالا اخر وهو ما الحاجة الى التفسير الموضوعي ها هذا المحور الثاني ما الحاجة الى التفسير الموضوعي نقول الحاجة الى التفسير الموضوعي شديدة جدا لماذا الحاجة الى التفسير الموضوعي شديدة جدا؟ هذا سؤال مهم يعني مثلا لو قال لنا قائل الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا بحاجة الى التفسير الموضوعي ما هو السبب يقول الجواب قوة حفظهم فان احدهم كان اذا سمع الاية مرة واحدة حفظها وحينئذ يكون كل شيء من المواضيع بين عينيه لقوة حفظه ومن هنا لا تعجبين حينما تقرأين اي كتاب من كتب آآ شيخ الاسلام ابن تيمية مثلا فتجدين انه في موظوع واحد يتحدث ويستشهد بايات من سور متعددة كأن المعجم المفارس لالفاظ القرآن بين يدي اليش قوة الحفظ فقوة الحفظ يجعل الانسان لا يستشكل مثل قوة حفظ الايفون. تكتبين ما يتعلق بالصبر يطلع لك كل شيء متكلم فيه عن الصبر في القرآن فما كان هناك حاجة الى تفسير الموضوعي في زمن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليه اما نحن اليوم فان الحاجة الى التفسير الموضوعي شديدة وقوية جدا شديدة وقوية جدا لماذا بقلة الحفظ الناس اليوم حفاظ القرآن اليوم فضلا عن غيرهم بالكاد يحافظون على الحفظ اي يحافظون على حفظ القرآن ما هم قادرين يحفظ مفردات القرآن الكريم يمكن في الف حافظ نجد حافظا واحدا لو قلنا له اشرد لنا ما يتعلق بايات الصوم يستطيع ان يسرد ايات الصوم وهم حفاظ فكيف بغير الحفار هذا سبب من اسباب اهمية الحاجة الى التفسير الموضوع السبب الثاني ضعف اللغة يعني اصبحنا مع الاسف الشديد كالاعجم لا نستطيع ان نفهم ان قوله جل وعلا ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا لا نستطيع ان نفهم ان هذه الاية متعلقة بالصبر لماذا؟ لان ما يسمى ب الدلالة العكسية للمعنى غير موجودة في اذهان كثير من الناس فظعفنا في اللغة العربية ايضا سبب من اسباب حاجتنا الى التفسير الموضوعي وقوة وقوة السلف الصالح في اللغة كان سببا في فهمهم وعدم حاجتهم الى التفسير الموضوع ايضا من اسباب الحاجة الى التفسير الموضوعي انشغال الناس عن العلم تجد ان اليوم الناس اكثرهم ولا اقول بعضهم. اكثر الناس اليوم هم بحاجة الى ما يسمونه بالسندوتشات العلم المستعجل يعني مثلا لو سألنا انفسنا وانتن الان متخصصات في التفسير كم واحدة منكن قرأت كم واحدة منكن قرأت تفسير ابن جرير الطبري من الجلدة الى الجلدة اظن السؤال صعب طيب ما يخالف نخفف السؤال كم واحدة منكن وانتن موجهات واستاذات؟ قرأ التفسير ابن كثير من الجلدة الى الجلدة اذا كان الامر كذلك ما الذي يجعلنا ننشغل عن قراءة هذه التفاسير وانشغال عن العلم طيب هناك اسباب اخرى للحاجة الى التفسير الجواب نعم لا شك ان هناك اسبابا اخرى تدعو الى التفسير الموضوعي منها مثلا بيان شمولية القرآن. بعض الناس اليوم لقلة علمه يظن القرآن مثلا مثلا القرآن ما يتكلم عن الاسرة ليش لان هو قل علمه وحفظه وفهمه فيظن ان القرآن بعيد عن مشاكل الاسرة ونحن في دعوتنا الى الله عز وجل في دعوتنا الى شمولية القرآن نحن بحاجة الى التفسير الموضوع لابد ان نتجه هذا الاتجاه وان نبين للناس ان يا ايها الناس ان القرآن الكريم كما قال الله عنه ابيانا لكل شيء. ها تبيانا لكل شيء فينبغي علينا ان نحقق الغاية من انزال القرآن الكريم ومن اهم غايات انزال القرآن الكريم تعبيد الناس لرب العالمين وهذا لا يتم اذا كان الناس في غفلة عن موضوعات القرآن الكريم فلابد اذا ان نكون على ذكر من شمولية موضوعات القرآن الكريم وان هداية القرآن الكريم هداية شاملة عظيمة متعلقة بكل مناحي الحياة كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ليس شيء يحتاج الناس اليه الا وفي القرآن ذكره او كما قال رضي الله تعالى عنه ايضا نحن اليوم بحاجة الى التفسير الموضوعي لي نتعبد الله جل وعلا في كل موضوع فمثلا عندما نأتي نكون محتاجين الى قظية الاستخلاف في الارض فنحن بحاجة الى ان ننظر الى الايات المتعلقة بالاستخلاف حينما يريد الانسان ان يتعامل في البيع والشراء فهو بحاجة الى ان يعرف ما يتعلق بالمحرمات في باب البيع والشراء حينما يتعامل الانسان بالزواج فلابد ان يعرف احكام الزواج حينما يتعامل الانسان في الطلاق لا بد ان يعرف الانسان ما يتعلق احكام الطلاق اذن نقول ان من اسباب من الاسباب الدالة على حاجتنا الى التفسير الموضوعي هو تعبدنا لله جل وعلا سنتعبد لله تبارك وتعالى في جميع مناحي الحياة بالطريقة التي يريدها الله جل وعلا في كتابه ايضا من الاسباب حاجة الناس اليوم الى وشدة مصاب الناس اليوم بالاسقام النفسية والجسمية فضلا عن السياسية والاجتماعية فهداية القرآن للامراض النفسية والاجتماعية وهداية القرآن لما يتعلق امور السياسة والاجتماع لابد من ابرازها ايضا حتى يعلم الناس ان الاطباء اذا كان عندهم ما يتعلق بطب الابدان فان القرآن فيه طب النفوس ولا اجزاء ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم يهدي للاتجاه وقد جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن علي رضي الله عنه قال ستكون فتن ستكون فتن كقطع الليل المظلم قيل فما المخرج منها؟ قال كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم اذن قول علي رضي الله عنه هذا الصحيح انه موقوف قول هذا يدلنا على ان القرآن فيه هداية عظيمة هناك اسباب اخرى يتبين لكن عند ممارسة هذا النوع من انواع التفسير ننتقل الى المحور الثالث نشأة التفسير الموضوعي متى نشأ التفسير الموضوعي كما نحن نعلم من نزول القرآن الكريم ان القرآن نزل على نوعين يذكرن هذا ولا لا منه ما نزل بلا سبب وهذا هو الاكثر ومنه ما نزل لسبب وهذا هو اذا ايات القرآن بعضها منزلة لاسباب وجلها منزلة لغير اسباب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بين هذول الصحابة فاذا اشكل عليهم شيء فانهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبهم فحينئذ نستطيع ان نقول ان الحاجة الى التفسير الموضوعي لن تكن ولم توجد لكن هذا لا يعني هذا لا يعني ان هذا النوع من التفسير كان خليا بل كانت النواة موجودة فمثلا لما نتقلب في قضية العضل لما ننظر في قضية العضل عضل المرأة سواء عضلها عن الزواج اوعد عضلها بردها بعد الطلاق فنجد ان رجلا من الصحابة قد زوج اخته لابن عم له وبعد مضي مدة طلقها لسبب من الاسباب وكانت المرأة تريده وهو قد ندم على طلاقه ويريده لكن اخ المرأة حلف ان لا تعود اليه ابدا فانزل الله عز وجل في شأنه وفي شأنها ايات في منع العظم فحينئذ لما ننظر نجد ان الايات نزلت لموضوع معين وقضية معينة فلا يستطيع احد ان يقول ان نشأة التفسير الموضوعي ما كانت موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كيف ما كانت موجودة ونحن نجزم بان بعض ايات القرآن نزلت لموضوعات معينة وحتى لا تفهم الخصوص قال المفسرون العبرة بعموم المعنى لا بخصوص السبب اي الموضوع الذي من اجله نزلت الاية. صح ولا لا اذن اه نشأة التفسير موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك جاء بعد ذلك في عهد الصحابة والتابعين وكان الامر على ما كان عليه الامر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان العالم من الصحابة يبين الحكم في الموضوع مع بيان مستنده من القرآن الكريم لكن لما بدأ تدوين الكتب وتأليفها شملت فيما شملت تفسير القرآن الكريم فالف كما تعلمن اول من الف في التفسير من حيث الكتاب لا من حيث التدريس قدادة ابن الدعامة السادوس المتوفى سنة ثمانية عشر ومئة والف في الناصح والمنسوخ ايضا العلماء فلما ننظر ان قتادة الف في الناسخ والمنسوخ نفهم ان اه تأليفه لهذا الكتاب حول موضوع معين. وهو الناسخ والمنسوخ اذا بدأ التدوين في التفسير الموضوعي قديما يستطيع ان يقول مع بداية القرن الثاني الهجري لكن كان قاصرا على موضوع او موضوعات واحدة او اثنتين الف مثلا ابو عبيدة معمر ابن المثنى المتوفى سنة تسع ومئتين كتابه مجاز القرآن مجاز القرآن هذا هو في موضوع واحد وهو موضوع ما تجوز فيه العرب المعنى فصار كأنه كتاب في مفردات القرآن في موضوع واحد وهو بيان غريب القرآن وهكذا الف الامام ابو عبيد القاسم ابن سلام الهروي رحمه الله في الناسخ والمنسوخ والف الامام علي ابن المديني باسباب النزول اذا هذه كلها نستطيع ان نقول ان عصر التدوين بدأ بدأ في التفسير الموضوعي لكن هذا التفسير الموضوعي في التأليف كان في جزئيات من الموضوعات كان في جزئيات من الموضات وما من تأليف في القرن الثاني او الثالث الا ونجد حتى في القرن الرابع الا ونجد ان مؤلفه الفه في موضوع معين بخلاف الامام ابن المنذر مثلا وبخلاف الامام عبد الرزاق الصنعاني مثل بخلاف الامام احمد مثلا بخلاف الامام ابن جرير مثلا فهؤلاء تفاسيرهم شاملة تفاسيرهم شأن وايضا الفت مؤلفات في اعجاز القرآن. وهذا موضوع من موضوعات القرآن الكريم فقد الف العلامة الباقلاني في اعجاز القرآن وهو آآ من علماء الاشاعرة القدامى والف الرماني وهو من المعتزلة في اعجاز القرآن والف الخطابي رحمه الله في اعجاز القرآن مؤلفات كثيرة حول موضوع واحد وهو موضوع الاعجاز كما الف العلامة ابن القيم رحمه الله في اقسام القرآن يعني نوع القسم الايات اللي فيها القسم كله ما يتعلق بالقسم موجود في الكتاب المنسوب الى ابن القيم رحمه الله المتوفى سنة واحد وخمسين وسبع مئة وايضا يعني الفت مؤلفات كثيرة في موضوعات معينة في موضوعات معينة كان من من اخرها مثلا اه تفسير اه الشيخ اه العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى فانه تفسير للقرآن بالقرآن فهو يجمع في تفسيره ما يتعلق بالايات المتشابهات فنستطيع ان نقول انه تفسير موضوعي وان لم يكن شاملا وان لم يكن شاملا لكن لما نتحدث عن التفسير الموضوعي نستطيع ان نقول ان نشأة التفسير الموضوعي كان متقدما لكن القول بالتفسير الموضوعي الشامل جاء متأخرا جاء متأخرا لماذا جاءت السؤال؟ لماذا جاءت تفسير الموضوع للقرآن متأخرا الجواب لان موضوعات القرآن بحر محيط ليس بحر محيط لان موضوعات القرآن محيط لا ساحل له. فمن يستطيع استيفاء حقه هذا السؤال مهم لو اخذنا كل موضوع على حدة مثلا لو نبي نفسر حروف الهجاء فقط الحكمة من ورودها لماذا بعضها مهملة وبعضها معجمة لماذا؟ السور المكية فيها الحروف المقطعة والصور المدنية قليلة كذا كذا كذا. هذا الموظوع فقط سيأخذ منا ما لا يقل عن خمسين صفحة طيب بعدين نجي نتكلم مثلا عن البسبحة ومواضع تتكلم عن الحمدلله تتكلم عن اه اسماء الله عز موضوعات القرآن محيط لا ساحل له فكيف يمكننا ان نقول ان آآ شخصا واحدا يستطيع القيام بهذا الموضوع اذن هاد التفسير الموضوعي الشامل ها لا يستطيع الفرد القيام به ليش؟ سؤال مهم لان المفردات مفردات كلمات القرآن مفردات كلمات القرآن فقط يتجاوز يتجاوز مفردات القرآن اكثر من عشرين الف كلمة في القرآن الكريم فلو فرضنا انك ليست كل كلمة وانما نصفها بحاجة الى ان نتحدث عن موضوعاتها. يصير عندنا كم موضوع تفسيرا موضوعيا كما ورد في القرآن دون السنة ووقفت عند اسم الله عاجزا عاجزا بمعنى الكلمة يعني مشيت خطوة خطوتين ثلاث وقفت خلاص بس القرآن غالب ليس مغلوب اذا لو قال لنا قائل لماذا لم يؤلف العلماء تفسيرا موضوعيا شاملا للقرآن نقول لان الفرد عاجز عن ذلك هذا يمكن ان يقوم به عدد من الباحثين يجتمعون ويوزعون كما سيأتي الحديث عن موسوعة التفسير الموضوعي في اخر هذه الدورة ان شاء الله ننتقل الى المحور الرابع طريقة التفسير الموضوع طريقة البحث في التفسير الموضوعي. نقول يعني هذه هذا عنصر مهم لماذا هو عنصر مهم؟ لانك ربما تحتاجين الى هذه الطريقة لتطبيق الدرس في التفسير الموضوع نقول طريقة التفسير الموضوعي صار العلماء في هذا الباب على طريقتين الطريقة الاولى ان نجعل السورة القرآنية وحدة متكاملة حول الهدف ان نجعل السورة القرآنية وحدة متكاملة حول الهدف وان تعددت موضوعاتها فهي ترتكز على الهدف سواء كان عاما او خاصة هذه الطريقة الاولى. الطريقة الاولى مثلا انت تنظرين الى السورة ثم تجعلين لهذه السورة هدفا ثم تفسرين كل ما يتعلق بايات هذه السورة لتحقيق هذا الهدف وهذا الغرض مثال ذلك نقول مثلا لو قال لنا شخص سورة البقرة اعطونا هدفا محوريا شاملا لسورة البقرة نقول الهدف المحوري الشامل لسورة البقرة هي بيان طريق المنعم عليهم والبعد عن طريق المغضوب عليهم اذا الهدف الاسمى من اهداف سورة البقرة بيان طريق المنعم عليهم والبعد عن طريق المغضوب عليهم طيب لو قال لنا قائل ما هو الهدف الاسمى لسورة ال عمران نقول الهدف الاسمى لسورة ال عمران بيان ان الالوهية لله عز وجل والحذر من طريق الضالين والحذر من طريق الضالين طيب هذه الطريقة الاولى نستفيد منها قضية واحدة وهي محورية السورة محورية السورة وبناء على تحديد الهدف الاسمى للسورة ستكون المناسبات بين الايات وبين تحقيقها للهدف الاسمى وعلى هذا المنوال من على هذا المنوال سار البقاعي رحمه الله وهو من تلامذة تلامذة ابن تيمية المتوفى سنة خمس وثمانين وثمانمئة وكتابه عظيم نظم الدرر في تناسب الايات والسؤال فهو كتاب فريد ادمج كل موضوعات السورة تحت غرض واحد تدور عليه ايات السورة الواحدة وهكذا فعل من المعاصرين الشيخ اه الدكتور محمد عبدالله براز رحمه الله في كتابه النبأ العظيم في كتابه النبأ العظيم طيب الطريقة الثانية الطريقة الثانية ايش اسهل الطريقة الثانية اسهل واقرب لي تحقيق الغاية وتحقيق الهدف وهو ان نجمع الايات القرآنية ذات الهدف المشترك ونرتبها على حسب الموضوع ما امكن ذلك نجمع الايات مثلا المتعلقة بالصيام ونفسرها كما فعلت انا في رسالتي تنبيه الانام بما يتعلق احكام ايات الصيام او تنبيه الانام لما يتعلق بايات الحج الى البيت الحرام اذن ان نجمع طريقة الثانية نجمع الايات ولو تعددت سورها حول الموضوع الواحد ونتكلم عنها بترتيب منطقي معقول مثل ما ذكرت في بداية الحديث عن الصبر فلو اردنا ان نتكلم عن غير الصبر مثلا مثلا حطي عندك مثلا اه اه تنبيه موضوع الصدق ها موضوع الصدق في القرآن الكريم مع الاسف مع الاسف اقول هذا الكلام مع الاسف لاني عملت تجربة ووجدتها مع الاسف ان اكثر الحفاظ اليوم حينما نطالبهم باية عن الصدق لا يتذكرون الا اية واحدة وان شاء الله انتم يعني ما تكونون كذلك بعد سويت تجربة سألت بعض الحفاظ قلت له عطني اية عن الصدق قالها ما تذكر الا قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين اجي اليش لأن حنا ما اعطينا الموضوع حقه والا فنحن نعلم علم اليقين ان المعية مع الصادقين هذا جانب من جوانب الايات الواردة في الصدق ولكن هناك جوانب اخرى مدح الصدق مدح الصادقين والصادقات مدح الذين صدقوا مع الله وصدقوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا لما نجمع الايات في الاشتقاق صادق بجميع اشتقاقاتها المصدرية والفعلية الاسماء المشتقة منها يتكون عندنا موضوع دسم حول ما يتعلق بالصدق اذن الطريقة الثانية ان نجمع الايات حول موضوع واحد ولو تعددت اه السور ثم نتحدث عن هذا الموضوع طيب الطريقة الثانية هي المعمول بها في مجال البحوث العلمية في عصرنا الحاضر وهذا هو المقصود في التفسير الموضوعي عند المعاصرين عند المعاصرين هذا هو المقصود في التفسير الموضوع ما هي الخطوات العملية ما هي الطريقة العملية الخطوات العملية التفسير الموضوع الخطوة الاولى واحد جمع الايات القرآنية طيب جمع قد يقول قائل جمع الايات القرآنية اي لازم يفتح الايفون واكتب كلمة صادق يمكن تطلع لي يمكن ما تطلع لي من مو ذكي يعطيني بعض الاشتقاقات ويترك الاشتقاقات الاخرى نقول لا عندما تجمعين الايات المتعلقة في موضوع واحد فعليك بالرجوع الى الكتب التالية. الخطوة الاولى جمع الايات القرآنية التي تخدم موضوعا معينا ترجعين الى كتاب المفردات هذا هو الف كتاب معجم الفاضل القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي وايضا اه معجم الفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد ابن الباقي طبعا هو معلم الموضوع والثالث لا تباس انك تستفيدين من الايفون ما في بأس او الكمبيوتر لكن المهم الان عند الكتابين هذول كتاب المفردات كتاب معجم الفاضل قال فتذهبين مباشرة الى مادة صادق تجدين كم مرة بجميع الاشتقاقات المفردة والمثنى والجمع وبجميع الاشتقاقات وردت في القرآن الكريم هذا الخطوة الاولى الخطوة الثانية ترتيب الايات حسب النزول ليش نرتب الايات حسب النزول؟ لانه راح يعطينا مادة كاملة هيكلة للموضوع وهذا ايضا من اوجه اعجاز القرآن انه نحن نجمع حول موضوع واحد ولكن لما ننظر الى الترتيب النزول نجد ان هذا الموضوع كأنه نزل لبنة لبنة لبناءه اذن نرتب الايات حسب النزول ما امكن والمرجع في ذلك الى المكي والمدني وهذا سهل اي كتاب في المكي والمدني حتى لو رجعت الى كتابي التبيان في انواع علوم القرآن تجدين آآ بيان الايات المكية والسور المكية والبدنية الخطوة الثالثة آآ رفع رفع ما قد يوهم الاختلاف والتناقض رفع ما قد يوهم الاختلاف والتناقض فانت الان اذا وجدت ان الايات التي جمعتها بين شيء من التناقض في نظرك طبعا ما يوجد تناقض القرآن تناقض في نظرك في ذهنك مثلا كنت تجمعين حول ما يتعلق بالقدر فوجدتي اية تقول وان تصيبهم حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندي ولكل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديث ما اصابك من حسنة فمن فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك يمكن يصير عندج اشكال لكن فماذا التفعيل؟ الخطوة الثالثة رفع الاشكالات طيب رفع الاشكالات نرجع لاي كتب رفع الاشكالات حتى امامها ثلاثة كتب مهمة ثلاثة كتب مهمة الاول تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة الدينوري رحمه الله من تلاميذ الامام احمد خطيب السنة الثاني تفسير ايات اشكلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الثالث تفسير اضواء البيان فان هذه الكتب الثلاثة ترفع اي اشكال يخطر في بال الانسان الخطوة الرابعة الخطوة الرابعة تفسير الايات مع بيان الحكمة من ايرادها والغرظ من هذا التشريع تفسير الايات مع بيان الحكمة من ايرادها والغرظ من هذا التشريع الخطوة الخامسة نستطيع ان نقول عنها الاخيرة اخراج الموضوع في صورة متكاملة تامة البناء والاحكام اخراج الموضوع في صورة متكاملة تامة البناء والاحكام هل هناك امثلة لهذا الباب؟ الجواب نعم هناك يعني اه كتب اهتمت بهذا الموضوع. فتجدين هناك مؤلفات عن الصبر في القرآن الكريم مؤلفات عن الوفا بالعهد في القرآن الكريم وهكذا يمكن نجد مواضيع متعددة اه نقف على النقطة الخامسة اجمال موضوعات القرآن الكريم اه لمدة عشر دقائق ثم نبدأ العاشرة والربع ان شاء الله بارك الله فيك