الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد آآ آآ نعود مدارسة يعني مفصلة آآ ان شاء الله تكون هذه المرة يعني مستوعبة كل جوانبها. آآ يمكن كانت اول محاضرة من حوالي آآ آآ اثنتي عشر آآ فللاسف الشديد ما يعني اخذت حقها وان كان احد الاخوة يعني ارسل لي آآ سؤالا مرعبا اه بيقول لي فيه ايه موضوع ضرب الاطفال ده عايز تتكلم فيه في حاجات اهم بكثير الى اخره. الموضوع ضرب الاطفال مش هو القضية الاساسية دي دي آآ حلقة من ضمن آآ قضايا كتير في التربية لكن اه هذا السؤال او هذا الكلام كان يشي بفظاعة وهول اه ما نحن فيه من عدم ادراك آآ خطورة قضية يعني التربية اه حينما اه عثرت تلك المرأة الاسيرة على ولدها الذي كان قد ضل عنها. فلما اه يعني وجدته اه الصقته بها واخذت تحتضنه وتقبله فقال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف بالذات وفي تلك اللحظة آآ قال اترون هذه طارحة ولدها في النار فقالوا لا فبين لهم ان الله سبحانه وتعالى ارحم بعباده من هذه الام بولدها. الشاهد هنا في قوله اترون هذه طارحة ولدها في النار آآ لا يوجد اب يريد ان يطرح ابناءه في النار. لكن في الواقع هناك من يلقي آآ اولاده ليس في نار الدنيا وانما في نار اه جهنم بان يفرط في يعني اه تربيتهم لانقاذهم من النار وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة آآ هدف التربية آآ الاسلامية يختلف تماما عن جميع انواع آآ التربية يعني آآ الاخرى جميع تعريفات التربية في المفهوم الغربي نلتقي حول اعداد الطفل ليكون قادرا على تحقيق رغباته الدنيوية آآ ان يعيش متكيفا مع المجتمع من حوله وان يحقق ما يصبو اليه. لا تنكر فيها الاخرة على الاطلاق على الفقر السلام النفسي الاستقرار التكيف الى اخره لكن في دائرة الايه؟ الحياة الدنيا. الامر الذي يختلف تماما مع الهدف الاسلامي من التربية الهدف الاسلامي من التربية ان يكون الابناء آآ عبيدا لله سبحانه وتعالى متحررين دين عبوديتي آآ غيره لان هذا هو الغاية من الخلق وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون اه واول امر في القرآن الكريم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ويقول الله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت له اخر الاية الكريمة قضية التربية قضية في في هي اخطر القضايا على الاطلاق آآ في المنظور الاسلامي. آآ قضية يعني آآ هي قضية قضايا ان جاز لنا يعني التعبير اه جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم الا لا يجني والد على ولده الا لا يجني والد على ولده كما رواه. يعني الدار قطني. الارشاد ان الاب لا يجني على ولده آآ قوله مثلا آآ صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول. التضييع ليس فقط بالقوت والاموال التقصير في هذه الناحية لكن ايضا التضييع اعم آآ وكفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. آآ سورت ايات كثيرة من القرآن الكريم خطورة موضوع التربية وان الاطفال هم في الحقيقة هم مستقبل الامة. حينما آآ يقول عباد الرحمن في دعاءهم يا ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما المسلمون اهتموا يعني التراث الاسلامي حافل اه بقضايا تربوية في غاية الاهمية. يكفي انك حينما تدرس اي قضية من القضايا التربوية ثم تقف على اثار علمائنا من السلف والخلف ونصوصهم فيها تجدها يعني اروع بكثير جدا ما مما يدندن حوله الباحثون العصريون سواء من غربيين او غيرهم ليصلوا في النهاية الى ما لخصه العالم المسلم في جمل يسيرة جدا. لكنها في غاية يعني القوة آآ التربية كانت شيء ممارس بطريقة عملية. بعد ما رباهم الكتاب والسنة. ويعني الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين. وصل امر الى ان بعض المحسنين من المسلمين كان يبذل اموالا آآ وقفا على الاطفال الذين تضيع آآ نقوذهم مثلا. الاطفال اللي راحوا يشتروا حاجة او العبيد او الخدم راح يشتري حاجة ووقعت منه الفلوس او ضاعت او سرقت. فيعني حتى يجبروا كسره ومصيبته ويأمنوه من آآ الشديدة في مثل هذا فاوقفوا الاموال ان الاطفال الذين ضيع منهم شيء آآ فهذه الاموال آآ وقف على يعني امثال آآ هؤلاء الاهتمام بالتربية اهتمام آآ بالجيل القادم ده وبالاطفال. في الاسلام لا نظير له على الاطلاق آآ بيبدأ مبكرا جدا. يبدأ اساسا من اختيار الزوجة التي ستكون اما لهؤلاء الاولاد. يبقى هذه البلاد الحقيقية يبدأ حتى عند التقاء الزوجين. الاحتياط لحتى لا آآ يضر الشيطان هذين هذا المولود او هذا الجنين اذا طلق يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو ان احدكم اذا اتى اهله يعني اذا اراد ان يأتي اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان من رزقتنا. هذا اجراء تربوي. اجراء وقائي مبكر جدا. آآ وجنب الشيطان ما آآ رزقتنا اه حينما نتأمل اه هي الحقيقة المحاضرة الان هي عبارة عن يعني نقدر نقول انها اقرب الى عصر افكار آآ لان لابد ان يكون مدخل يعني آآ حر شوية قبل ان نتقيد بالامور المنهجية آآ تكلمنا من قبل منذ زمن على قضية الامية التربوية اه اه ذكرنا ان الناس يتداعون في كل مكان لمحو الامية امية القراءة والكتابة آآ لكن من اقل الناس هم الذين يعترفون بوجود امية اه تربوية فضلا عن ان يفكروا في محو هذه الامية يعني التربوية مع ان الفارق خطير جدا بين امية القراءة والكتابة وبين الامية التربوية. فامية القراءة والكتابة آآ تتفشى في آآ طبقات خاصة من الناس. طبقات معينة من الناس. او انواع معينة من الناس. اما الامية التربوية فلا يسلم منها تقريبا كل فئات يعني مجتمع في آآ الامية التربوية في ساسة واساتذة جامعة وآآ آآ معلمين واباء وامهات في اشياء كثيرة جدا تجد تفشي ظاهرة الامية التربوية. ولو ذهبنا نعدد اخطاء المعلمين مثلا او غيرهم في هذه الناحية مشاكل نفسية في غاية الخطورة. اه فاننا يعني عندنا رصيد كثير اه في مثل هذا الامر. الامية القراءة والكتابة شيء ظاهر وبيسهل احصاؤه والتعامل معهم لكن امنية تربية مختفية. لان المحضن الاساسي للتربية هو البيت. وما احد يتدخل فيه يعني اه البيت. اه ممكن يكون رجلا فقيرا بسيطا آآ تربويا. آآ آآ وممكن يكون لا يقرأ ولا يكتب لكنه آآ يتعامل مع اولاده بطريقة سوية اه تخرجهم اصحاء نفسيين لكن ممكن واحد يكون في اعلى درجات التعليم ويكون ايضا اميا في التربية. فايضا يحصل الخلل آآ في حياة يعني آآ الست ادعي ان احنا بنمحو الامية التربوية لكن الهدف من عنوان محو الامية التربوية هو تسليط الضوء على هذه القضية وابتداعي آآ من اجل محاربتها ومحوها. ولست ادعي ايضا اني خبير في هذا لكنني اجتهد ان انقل لكم كلام يعني الخبراء التربويين في مثل هذا. ومثل هذه القضية قضية آآ محو الامية التربوية قضية مش محاضرة ولا اتنين ولا مية يعني اه تعالجها لكنها تحتاج زمنا طويلا وجهودا اه مكثفة. فالمقصود بمحو الامية التربوية يعني بيان كمية وضرورة محو الامية آآ التربوية. حتى تنتقل القضية الى دائرة الاهتمام فيسلط الضوء عليها وتعطى القدر الذي آآ تستحقه آآ توجد عقبات في تناول هذه القضية في الحقيقة آآ بالذات في المساجد لان المساجد آآ بتتواجد فيها جميع المراحل العمرية آآ من الرجال والنساء آآ طبعا ده بيؤدي الى ايه ؟ يعني آآ انه لا يتناسب مع آآ تنويع مستويات الحديث وتعدد اغراضه. ان فيه لم يقل مثل المراهقين فقط في كلام يقال للاباء في كلام يقال للاطفال وهكذا. كل فئة لها ما يناسبها. لكن آآ هذه احد العوائق نجتهد في محاولة التغلب عليها وان كان العالم الان اصبح مفتوحا. وكل احد يطلع على كل شيء كما يعني آآ تعلمون اه والمحور الاساسي المطلوب هنا في هذه القضية هو آآ يعني اهم آآ شريحتين في الامة الاطفال والشباب الاطفال ويعني الشباب. لماذا؟ لان الاطفال آآ بصفة اساسية ثم يليهم الشباب. يعني هم الطائفتان القابلان توجيه لان الاطفال عجينة ويمكن تشكيلها ممكن من مبكرا جدا ان نقيهما كثيرا من الاخطار والامراض والاضطرابات وهذه الاشياء لانه عجينة كل ما بيكون الامر يعني الانسان ينتبه اليه مبكرا كلما نوفر المشاكل يعني فيما بعد. لكن الشباب يعني بعد ما زاد تمنتاشر سنة ما بنسميهاش تربية بقى ايه علاج او تقويم. آآ لكن التربية بتكون في الفترة اساسا الست سنوات الاولى على احدى النظريات يعني التربوية وبيتم فيها حوالي خمسة وتسعين في المية من العملية التربوية من صناعة هذه العجينة تشكيلها ست سنوات الاولى التي تحظى لدينا باكبر قدر من الاهمال حيث ننظر للطفل انه ايه لعبة نلهو بها نتسلى بها. ونغفل القضايا التربوية في اخطر مرحلة التي يتشكل فيها بذرة يعني شخصيته في آآ يعني المستقبل وحينما نتكلم عن مظاهر الخلل آآ في قضية يعني التربية اه يعني الاساءة للاطفال او يعني ايذاؤهم آآ السقافة الغربية الحديثة الحقيقة او الدراسات النفسية الحديثة آآ اوجدت مصطلحا احيانا هاضطر استعمل بعض باللغة الانجليزية لان في مجال استعمال المصطلح هذا ما في حرج فيه كاصطلاح بجانب ان بعض الناس ممكن يكون عنده همة فيبحث مثلا في النت او غيرها عن مزيد من الاضطراب. مصطلح اللي بيستعملوه بيقول لك بيقولوا في قضية الاساءة للاطفال فبيستعملوها بوجهين. وجه ايجابي ووجه سلبي اه بيعتبروا ان او الاساءة للاطفال او الاعتداء عليهم او بيسموه تحت كلمة الايه؟ الاساءة او الانتهاك الوجه الاخر من هذه الاساءة ده الواقي الايجابي سواء ازاء بالضرب آآ بالعدوان بالتحرش الى اخر هذه الاشياء. ها في اساءة بقى من الوجه التاني اه ومعه مفاهيم دي تلتقي طبعا تماما مع الاسلام بل هي اوضح في الاسلام. الاهمال فده نوع من الاساءة بايه؟ بعدم اداء ما يجب عليك ان تؤديه سواء الاهمال العاطفي. الحرمان العاطفي للاطفال من العواطف والتي يحتاجونها الاهمال في التغذية الاهمال في الترفيه آآ الاهمال في النفقة اي شيء. الاهمال الصحي عدم تعليمهم. عدم اعطاؤه التطعيمات الى اخره. كل دي مظاهر مظاهر الاساءة الطفل بطريقة الايه؟ مش طريقة فعلية لا بطريقة انه سلبيا لا يفعل ما يجب ان آآ يؤذيه فطبعا هذا مفهوم آآ جيد جدا وشامل ويوضح يعني القضية كما نقول دائما ان عدم العلم جهل. والخطأ في العلم جهل عدم العلم جهل والخطأ في العلم جهل. يعني آآ اذا قلت مثلا ما هذه واحد قال لي دي دبابة مثلا او دي طائرة. فمعناها لا هو فاهم الساعة ولا فاهم الطائرة فاذا عدم العلم جهل لما يقول ما ادري لا ادري هذا جهل. لكن لما يسميها باسم اخر فلا هو عارف دي ولا عارف دي. ها ايضا الخطأ في العلم يعني آآ جهل كل الدكتورة عزيزة المانع في قضية الوعي التربوي تقول الوعي التربوي لدى اغلبنا منخفض جدا. حتى عند المثقفين. فالتربية لا تؤخذ مأخذا جادا كعلم يكتسب. ومهارة تحتاج الى تدريب تربية عملية ليست سهلة يعني احنا عايزين من البداية بس نعترف انها علم وفن الفطرة وحدها لا تكفي. الفطرة وحدها لا تكفي. هي الفطرة تقوم بدور طبعا مهم جدا لكن لا لا تكفي. كل شيء الان في هذا العالم اصبح علما وفنا في نفس الوقت سبحانه وتعالى آآ لا آآ تقتصر عنك قبل ان واجبك هو ان توفر المؤن والطعام والعلف. لانه ليس دبا هذا انسان مكرم بل هو يعني المستقبل آآ بعينه هناك التربية القاسية المتسلطة نحتاج مهارة وتدريب واكتساب يعني آآ خبرات. التربية اصلا مش بس احنا لازم نربي اولادنا. هنكتشف اثناء الدراسات دي. ان الاولاد هم بيربونا لاننا نستفيد منه وهناك خبرات لا يمكن تحصل عليها الا من خلال ان يكون عندك اولاد ويعني تقوم بايه؟ تربيتهم اه تقول الوعي التربوي لنا اغلبنا منخفض جدا حتى عند المثقفين التربية لا تؤخذ مأخذا جادا كعلم يكتسب ومهارة تحتاج الى تدريب. وانما ينظر اليها اغلب الناس على انها شيء تلقائي. يدركه الفرد باحساسه العفوي فان اراد الاجتهاد اضاف شيئا من خبراته المكتسبة وراثيا عن طريق ما تعلمه من ابائه ولافتقاد الخبرة المطلوبة والثقافة التربوية الصحيحة. فان الاغلبية يجهلون كيف يتعاملون بالاسلوب السليم مع اولادهم في هذا العصر الذي اكتظ بالمتناقضات وتزاحمت فيه الاقداد. واصبحت تتنازع الانسان جوانب عدة واتجاهات مختلفة. فلا يجد الفتى او الفتى سوى التخبط اول ضياع عندما لا يكون هناك من هو كفؤ لقيادته الى الطريق الصحيح عبر هذا الخضم المتلاطم من الافكار والنازعات لو اردنا ان نرصد الخلل الذي ينشأ نتيجة آآ اهمال قضية يعني التربية نجد انواعا آآ كثيرة جدا من الناس عند تناول هذه القضية ففي ناس لا مبالاة مطلقة. لا مبالاة اطلاقا. اه باي نوع من الواجبات تجاه يعني اه اولادهم. اه من الناس من اهتموا جدا بالدراسات تربوية لكن دراساتهم كلها دراسات اكاديمية تستغرق على فهم الشخص العادي. الناس اللي هي مستهدفة اساسا بالتربية الجماهير العادية ستجد كتب كثيرة في التربية تخاطب فقط يعني المختصين آآ كأنهم جالسون في برج عاجل. عشان كده في قضية تناول هذه القضايا على مستوى المجتمع في فئة مهمة جدا ان احنا دايما نحاول ان نسلط الضوء عليها. المهمشون تهميش آآ ودي قضية لوحدها ممكن بعد ذلك مثلا كبار السن مهمشون آآ اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الى حد ما وان كان الان بيحصل فيه اهتمام كبير بهم. لكن ايضا يعتبرون من الطوائف المهمشة. بعض ممكن يكونوا مهمشين في بيوتهم. كذلك بعض الزوجات تكون المرأة مهمشة وهكذا. فالناس تركن على الهامش بعيدا عن صلب يعني الحياة مع ان لهم حقوقا كما ذكرنا من قبل يعني ما فيش واحد عديم التربية عديم التربية ممكن نقول عديم التربية الحسنة. لكن هو كل واحد بيتربى لكن اما ان يربى بطريقة صحيحة واما ان يربى بطريقة يعني آآ ضارة تسيء آآ اليه يعني كذلك من الناس من يحصل عنده افتتان آآ نتيجة انه اصلا ليس عنده حصانة اسلامية ولا خبرة في الثقافة الاسلامية بينبهر آآ بالمعطيات الغربية او المنهج التربوي آآ الغربي ويطبقونه بطريقة عشوائية في بيئتنا آآ ودي بالضبط زي المثل اللي ضربوه بتاع القرد آآ حينما حصل سير فالمياه فاضت سمكة بدأت الامواج تتقذفها. آآ يعني بعيدا عن المجرى بتاع النهر او المياه فالقرد رآها وهي آآ تحركها الامواج فاخذها عشان يحسن اليها وينقذها. وفصلها عن البيئة بتاعتها عن الماء فماتت السمكة نفس الشيء الجماعة القردة الذين يقلدون ما عند الغرب ويظنون ان ما يصلح الغربيين يصلحنا مع ان الهدف الاساسي في التربية الاساسي في اختلاف بينا وبينهم تماما فاكيد الاساليب ايضا سوف تختلف لاننا مختلفون هو هو هدفه كله. زي ما تكلموا دايما عن موضوع الحضارة. الحضارة يعني ايه الحضارة عندهم؟ كل حاجة الدنيا. تركز في الدنيا وبتعمل متحضر ومش عارف آآ كل الكلام اتركز على المباني وعلى الاجهزة وعلى ويهمل تماما الكلام على الاخرة. وهذا يتسق مع المنحى العلماني الذي آآ لا يتصرف على اساس وجود دار اخرة المسألة كلها ان من لا يوجد الا ايه ؟ هذه الفرصة الوحيدة للحياة لا جنة ولا نار ولا آآ ولا بعث ولا نشور ولا اله ولا شيء من هذا. لأ ده يعني دي نظرة العلمانية للحياة. فمن ثم آآ لا شك ان هيحصل آآ تفاوت بين منهج التربوي الاسلامي في اهدافه اولا ثم فيه وسائله. فمش كل ما يصلح للغرب يصلح يعني في مجتمعات يعني تسلم ايه من مظاهر الخلل ان بعض الناس تنظر للتربية على آآ انها آآ توفير الطعام والملابس يقول لك انا اطعم اولادي احسن الطعام ويلبسون احسن آآ يعني الملابس آآ الى اخره. يعني دي دي تربية الدواجن والبهائم العلف فقط دي تربية الايه؟ كانك بتربي قط مثلا او شيء من هذا. لكن تربية ان انسان مكرم آآ يكون عبدا لله آآ فيها نوع من العنف والجفاء والشدة يقول لك عشان يطلع ايه راجل يطلع راجل ان هو آآ ينظر لابنه كده بعينيه فالولد يرتجف فالناس تستحسن ده ولد مؤدب ده ابوه بينزر اليه بعينيه كده على طول يضع وشه في الارض الى اخره. يعني ما الذي نريده من اولادنا؟ هذا شيء مهم جدا آآ مما ينبغي ان آآ يعني نلتفت اليه. فعلا الجهة الاخرى التدليل المفرط ايضا افساد للاولاد. التدليل الزايد عن الحد الحماية الزائدة. هذا ايضا يتناقض مع الهدف من يعني المنهج يعني السلام عليكم. هناك مظاهر الاعتزاز بانا وجدنا ابانا على امة. وانا على اثارهم مقتدون يقول لك بيعتبر جزء من هويته التراث الذي خلفه اباؤه اه اه بما ان ابي رباني بطريقة معينة فحتما لابد ان تكون هذه الطريقة هي يعني الصحيحة وان هذه الطريقة يضفى عليها نوع من القداسة آآ وانها غير قابلة آآ للنقاش مع ان الحقيقة خلاف آآ ذلك. آآ من الخلل الموجود ان يسلم زمام التربية للاميين الام يقول ممكن ان يكونوا يعني خادمات آآ معلمات غير تربويات آآ يعني مرة واحد مدرس اذكر يعني وانا صغير كان بعض احد المدرسين آآ قال ان مرة آآ آآ اخلاقك دي لك انت. انا اللي يهمني الايه مستواك في المادة بتاعتي انما اخلاقي تخصك انت نسمع مدرسين اخرى آآ اخرين طبعا كلاما متناقضا تماما مع آآ هذا فنفس المعلمين يحتاجون لايه؟ لتعليم الشيء لا يقعون في مشاكل جامدة جدا يعني اه انا طبعا بعيد عن وزارة التأديب والتعليم. دلوقتي بقت تأديب الاعلام ايضا يعتبر آآ يعني اه من يعني العوامل التي تؤثر على اه موضوع او مسار قضية يعني التربية اه انسانية الطفل حين يولد طفل لك كائن انساني كائن متميز جدا ولذلك نجد فترة الحضانة بالنسبة للطفل البشري هي اعلى آآ فترة حضانة في الوجود. سنتين اللي هي الرضاعة بخلاف اي كائن اخر معظم الكائنات الاخرى بموضوع بينتهي بسرعة. وينتهي في الاخر بالايه؟ بالاستقلال بيستقل بقى يعني الطائر حتى فترة معينة يلقنه ابوه في فمه بالطعام العصفور او الشيء هذا آآ وشوية الطيران وبعد كده بقى ايه لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا فترة الحضانة البشرية لخطورة هذا الكائن. تحتاج تهيئة اكثر وعناية يعني اكثر. فالانسان حينما يولد والله من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. هو الانسان لا يعلم شيئا لكن هو مزود بالايه؟ بالاستعدادات استعداد الذكاء لسمع البصر التفكير وهكذا فهو حينما يولد ليس عنده اكثر من استعدادات اه التربية هي التي تمنحه مقومات الانسانية من الفكر واللغة والمشاعر ومعايير الخطأ والولد البشري يعني ابن الانسان لا يصبح انسانا الا اذا رباه ايه؟ انسان مثله وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. ها وقل ربي ارحمها كما ربياني صغيرا. فالوضع الطبيعي ان الابن الانساني لا يصبح انسانا الا اذا رباه انسان. طبعا هنضطر نستعمل مثال مشهور اوي في عالم الاطفال وهو مين مش كده؟ انه لما اتربى في وسط الحيوانات هل خرج انسانا؟ هو عنده الاستعداد بس. لكن هو صار يصرخ كالحيوانات يعني مجرد تقريب للفكر فهو لا يكون انسان نبيا الا ربه ايه؟ يعني آآ انسان وكما قلنا ان الخطوط العميقة في شخصية الطفل ترسم في السنوات الست الاولى من عمره هو بيولد لكن اول آآ ثلاث سنوات هذه مرحلة ولادة ثانية لهذا الانسان الفترة التي نغفل عنها تماما اه ولا نعطيها اي قدر من اه يعني الاهتمام. بلا شك ان مهمة الاسرة التربوية في ظروفنا الراهنة تقابلنا بالذات الان في عصر العولمة. لان العولمة اصبحت تهمش سلطان كثير من المؤسسات التربوية. هامشيتها للاسرة المدرسة آآ المجتمع. لان العولمة بتشجع على التمرد على الاعراف. وتوسع جدا دائرة الخيارات الشخصية ودائرة الحرية الفردية باعتبارها وليدة العالم الرأسمالي. الذي يقوم على الايه؟ الفردانية. للمحور هو الايه؟ الفرد نفسه ان يستوفي آآ يعني احتياجاته وآآ اختياراتهم واذا نظرنا للامة الاسلامية فالثروة العظمى التي تملكها الامة الاسلامية هي لا تتمثل للاسف طبعا في التقدم العلمي ولا في الثروات المادية المقام الاول. بل هي آآ اعظم سروة آآ تملكها الامة الاسلامية هي في آآ حبايبي اولا المنهج الرباني الذي كرمه الله سبحانه وتعالى به. ثانيا العنصر البشري المتعاظم. فالمسلم آآ كموارد بشرية يملكون آآ او يمثلون تقريبا ايه خمس او ربع سكان العالم. كموارد بشرية هذه هي ايه؟ الجناح الاخر من الثروة الاسلامية آآ التي يعمل لها اعداؤها يعني حساب ومع وجود هذه التحديات الا ان الاسرة تعتبر هي اهم مؤسسة تربوية على الاطلاق. رغم المزاحمة والمنافسة لكن لا تزال الاسرة هي المحضن الاول آآ التي آآ تحضن الطفل في المرحلة الاولى اللي هي مرحلة الطفولة الباكرة التي هي اخطر سنوات آآ عمره. فالاسرة هي الحصن الاخير الذي لا يزال لاهله نوع من السيطرة عليه واذا كانت البشرية تتقدم في التقنية لكن آآ تقدم الاخلاقيات والسلوكيات اما انه بطيء واما انه آآ معدوم التقدم التقني المدهش خاصة في مجال الاتصالات اصبحت بيئة مفتوحة لكنها بيئة ملوثة اه هذا ترك اثرا سلبيا على البيئات التربوية التقليدية آآ حينما نتناول قضية التربية بالنسبة للمنهج الاسلامي هناك محور في غاية الاهمية في قضية تربية والاسلام يعطيه مقاما عظيما جدا حتى اذا كان الهدف من الخلق هو العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فهذه العبادة يعني لخصها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الدعاء هو العبادة. وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي اي دعائي سيدخلون جهنم داخرين في اي هدف تريد ان تحققه الدعاء بيحتل آآ اقوى اسلحة المؤمن ولذلك يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ابخل الناس من بخل بالسلام واعجز الناس من عجز عنه الدعاء اه افخم الناس من بخل بالسلام. يعني القاء السلام يعني اه في ثواب عظيم جدا. بل ان القاء السلام سنة والاجابة ايه؟ واجبة. لكن هذه من الاستثناءات التي يكون فيها ثواب السنة اعظم من ثواب الواجب ان تبدأ بالسلام فيكون لك ثواب عظيم. ومع ذلك واحد يبخل بالسلام. هو ابخل الاسلام ان يكلفه شيئا مع انه سينال به ثوابا عظيما. كذلك اعجز الناس من عجز عن الدعاء. الدعاء عبادة من اسهل العبادات القلب يدعو موافقا لللسان آآ بصدق واخلاص فالله سبحانه وتعالى تكفل باجابة هذا الدعاء. ادعوني استجب لكم اه هي سبب من اهم الاسباب. اه الارتباط بالله سبحانه وتعالى والاتصال بالله عن طريق الدعاء. من اعظم اسباب اه تحقيق يعني آآ الامال. ولذلك نجد ان الانبياء مع ان الانبياء اه حملوا المنهج التربوي وانما رباهم الله سبحانه وتعالى بالوحي وحسن التنشئة والانبات الحسن لكن مع نفس الانبياء كانوا يستعينون بايه؟ بسلاح الدعاء رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. ها واصلح لي في ذريتي ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. آآ مريم لما مدح الله بماذا وانبتها نباتا حسنا ده ثناء على التربية الايه؟ آآ الباكرة يعني الحسنة الانسان يعود لقضية من الاسلحة المهمة جدا في قضية التربية الاستعانة بالدعاء. وبالذات الدعاء المأثور في القرآن الكريم او في السنة النبوية بان هذا السلاح من اقوى الاسلحة الذي اختص به يعني المسلمون. وده مجال واسع لو اردنا ان نستقصي انواع الادعية في القرآن والسنة المتعلقة طب الذرية وصلاح الذرية نجد آآ ذلك يعني كثرة آآ كاثرة هذا الانسان كائن متميز هو عبارة عن روح وارادة ارادة حرة كما انه يحمل خصائص آآ وراثية ذهنية ونفسية يرثها عن ابويه اه يعيش في بيئة ذات معطيات محددة تؤثر فيه. ويمر باحياء بحث باحداث حياتية خاصة اه به المقصود من هذا كله خصائص الانسان في السورة دي نريد ان نصل الى ان كل واحد آآ من الناشئة اه اشبه بحالة خاصة او بمخطوطة فريدة متميزة عن غيرها. ودي نقطة مهمة جدا في التربية ان كل انسان له كيان قائم به. صحيح هو مكون من روح من ارادة مكون من جينات بتحمل خصائص وراثية يرثها عن آآ اسلافه. الا انه ايضا يوجد في بيئة يتفاعل آآ يؤثر وتؤثر فيه بيكتسب من خلال الاحتكاك بهذه البيئة او المعيشة فيها اشياء آآ بجانب التجارب الايه؟ الشخصية التي يمر هو بها نفسه تشكله ومن ثم آآ زي ما الانسان له بصمة في الابهام وبصمة الصوت وبصمة العين التي تميزه عن غيره. فكل انسان آآ نفسيا ايضا له نوع من التفرد بصمة الشخصية شخصيته لها ايه فينبغي ان ينظر الى كل انسان على آآ ان هناك فروقا فردية بينه وبين غيره. مش مكنة بتصب الانسان في قالب ويطلع كل شبه بعض زي اللعب او التماثيل او كذا. لكن كل انسان له نوع من الايه التفرد التفرد موضوع التوجيهات التربوية لما نتكلم في قضية زي القضايا التربوية من الخطأ ان تؤخذ التوجيهات التربوية مجردة دون ان تؤخذ الفروق الفردية في الاعتبار. لازم ننتبه ان في آآ آآ اختلافات وفروق فردية من انسان لاخر. فما فيش في التربية برضو نوع من الايه القالب او الاسطمبة يعني بايه كل الناس آآ تاخد نفس الاجابة او نفس الحل او نفس طريقة التفاعل آآ كما سنفصل ذلك ان شاء الله تعالى فيما بعد. ايضا آآ لا ينبغي ان نتوقع الحصول على نتائج تربوية قريبة وحاسمة لان التربية تتم في وسط مجموعة من النظم آآ المفتوحة اه مش بيدخل من المكنة بيطلع من الناحية التانية بشكل تاني. لأ ده عملية مستمرة لا تتوقف كما قلنا مرارا التربية مش ان واحد يعمل حصة كل اسبوع يقعد اولاده يقول لهم تعالوا عندكم حصة تربية التربية العملية مستمرة لا تتوقف حتى نهاية العمر الحقيقة. لكن هي تكون اكثر تأثيرا في فترة الطفولة ثم فترة يعني الشباب الانسان لا يتعجل النتائج آآ في قضية التربية ولا يتوقع ان تحصل نتائج قريبة وحاسمة لانها تتم في وسط مجموعة من النظم التي لا ينفك بعضها عن آآ بعض ولا نستطيع الجزم بنتائج التفاعل بين الجهود التربوية وبين تلك اه النظم نأخذ بالاسباب ثم نقول فالله خير ايه؟ حافظا وهو ارحم الراحمين. نأخذ الاسباب ونحن آآ متوكلون على الله انه هو الذي يحفظ هؤلاء يعني الاولاد ان اخطأنا في طريقة يعني تربيته الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث الدعاء والخير كله في يديك والشر ليس اليك. فكل الخير عند الله. آآ لا نؤمل الخير ولا ننسى اننا في كل مرحلة نستمد الخير من توفيق الله سبحانه وتعالى الحقيقة لما ننظر للتراث الاسلامي في قضية التربية تراث مدهش مدهش لكننا دائما للاسف او غالبا نكون كاليه كالعيسي في البائداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. لدينا كنوز تربوية يا فريدة في تنافس وتتفوق على آآ يعني اعظم المدارس التربوية في هذا العصر للاسف الشديد آآ بين وقت واخر سنأتي بقباسات من تراثنا ومن كلام علمائنا وائمتنا آآ في هذه يعني القضايا. مثلا ابن القيم يسلط الضوء على قضية التربية فيقول وكم ممن اشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والاخرة باهمالها وترك تأديبه واعانته على شهواته ويزعم انه يكرمه وقد اهانه. وانه يرحمه وقد ظلمه. هنا بنتكلم على التدليل الزائد او الحماية المفرطة التي تفسد الطفل اه وان هو بيحسن انه يحسب يعني بانه بيحسن الى اولاده. في حين انه بيدمره يدمر شخصيته آآ يقول آآ ويزعم انه يكرمه وقد اهانه وانه يرحمك وقد ظلمك. ففاته انتفاعه بولده وفوت عليه حظه في الدنيا والاخرة. انظر الى هذه عبارة رائعة يقول وهو يختم كلامه لامام ابن القيم في تحفة المردود. يقول واذا اعتبرت الفساد في الاولاد رأيت عامته من قبل الاباء والى اعتبرت اذا تفكرت في ايه اسباب الفساد في الاولاد؟ رأيت عامته من قبل الاباء انتهى كلام الامام ابن القيم وكما ان حق الابوين البر فان حق الاولاد على الوالدين احسان تربيتهم. يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة التربية مش مسألة آآ شيء ثانوي. او شيء تكميلي. التربية مسئولية خطيرة ومباشرة آآ وهي عبادة من اهم واخطر انواع العبادات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى انظر الى آآ قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والرجل راع في اهله وهو مسئول عن رعيته. وقول صلى الله عليه وسلم ان الله سائل كل راع عما استرعاه حتى لا يسأل الرجل عن اهل بيته او كما قال صلى الله عليه وسلم. ويقول كفى بالمرء اثما ان يضيع من آآ يعول وانظر الى عموم قوله ايضا لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر؟ النعم. واولى الناس ان تتسبب في هدايتهم وان تهدي اه يعني نعمة الهداية اهم اه اولادك بلا شك اه اذا بما ان القضية يعني فيها حساب وفيها عقاب اذا قصرت فيها ايضا ثواب الى ايه آآ قمت بواجبك. فالتربية تربية الابناء مشروع استثماري. اذا سمعنا كده بمشروع استثماري يبقى هيجيب لنا فلوس كتير ممكن بعض الناس تنظر لاولادها على كده. لكن في الحقيقة الامر ابعد من هذا لان كما ذكرنا الغايات والاهداف الاسلام تختلف عن التربية في غيره. استثماري في الاخرة اه ينفعك صلاح هذا الولد ينفعك بعد ان تموت؟ يعني ينفعك في حياتك ينفعك بعد موتك وولد صالح يدعو له وينفعك ايضا في آآ الاخرة. الصحيح فيه مسئولية عن الرعاية فيه مسئولية عن التربية والانفاق وكذا وكذا لكن هذه المسئولية انت لا تقوم بها بصورة تطوعية ليست مجانية. لكنها مقابل ثواب عظيم جدا من الله سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الاخرة. التربية مشروع استثماري عظيم هي عبادة سامية وثوابها عظيم فحين يكبرون حين يكبر هؤلاء الاولاد اذا احسنت تربيتهم ها يردون لك جزءا من الجميل بالبر وقد يتحملون عنك مشاق العيش ويعاونون الابوين لا سيما عند الهرم والشيخوخة اه وفي الحديث دينار انفقته في سبيل الله ودينار يعني اعطيته مسكينا وديار انفقته على اهلك اعظمها اجرا الذي انفقته على اهلك اه كما ان الولد الصالح كل الاعمال الصالحة تكون في ميزان آآ ابويه. فالدال على الخير كفاعله اه حتى تربية البنات بالذات لها مزية اعظم في الاسلام حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو كهاتين وضمة اصابعه. وقال صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم له او لغيره انا وهو كهاتين في الجنة واشار بالسبابة والوسطى فدي دي المقصود بمشروع استثماري اساسا في الاخرة وطبعا تبعا لما يكون في في الدنيا آآ له يعني الجزاء آآ مشكلة من مشاكل التربية في وضعنا الان آآ بتجعل بعض المربين يشعرون بمرارة حيث يجدون انفسهم يبذلون جهودا آآ تربوية مضنية مع اولادهم لكن النتائج التي يحصلون عليها تكون آآ ما السبب؟ السبب انهم ليسوا الان في اوضاعنا الطرف الوحيد الفعال المؤثر في العملية التربوية المجتمع له تأثيره وله كلمته التي لا يجوز الاستهانة بها. الاعراف العامة ايضا لها آآ سلطانها على سلوكيات الافراد تحللت هذه الاعراف وتفككت ايضا ينعكس هذا على يعني الابناء ثم ان اوضاع المجتمع احيانا تتصادم مع اوضاع الاسرة. آآ لا سيما في عصر الغربة بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما اه بدأ. فالبيئة الاجتماعية اه او الثقافية اصبحت غير امنة بسبب الوافدات الثقافية المخيفة. التي تفد عن طريق القنوات الفضائية حتى المتدينين لا يسلمون من تناقضات الفتاوى والصراعات والاخذ والتشويش الذي يحصل. من حيث القنوات الفضائية او شبكة المعلومات الانترنت وسائل وسائل آآ الاعلام اه اظن بقى تأثير الشلة شلة الاصدقاء والجيران الى اخره. فالبيئة اه السيئة تقدم له نماذج سيئة وتحد من آآ طموحهم الوضع الامثل في قضية التربية هو ان يكون مشروع امة بكاملها. اصلاح شامل في كل الامة في المجتمع كله ده الوضع الامسل حتى لا يحصل هذه التناقضات آآ لان كونه يبقى مشروع امة هذا يحسن المناخ يعني العام الذي يتربى فيه آآ يعني اه اولادنا. اه كما ذكرنا من قبل ان موضوع التربية في الاسلام بيبدأ مبكرا جدا اه من اختيار الايه؟ يعني الزوجة اه التربية بتبدأ قبل ان يولدوا. قبل ان يولدوا. اه هناك نماذج اه وجدت في التاريخ اه يعني اه حاول فيها بعض الناس ان ينتهجوا هذا المنهج فمثلا مجتمع مجتمع اسبارطة في اليونان القديمة حرص على الا يترك اختيار الزوجة الى الزوج لابد من تدخل الدولة حتى تضمن ان يتم الزواج بين والديه على جانب كبير من السلامة النفسية. آآ في كتابه يعبر افلاطون عن تصوره لمجتمع مثالي تخيله وجعل من ضمن شروطه ان تشرف الدولة نفسها على عملية اختيار الزوج للزوجة. طبعا ده كلام مش للاستيراد احنا كفاية اللي احنا فيه يعني ايه مش مش محتاجة كمان تدخل في حاجة زي كده انا بس مجرد بذكرها كحاجة تاريخية وان كان هو في شيء جيد بيتعمل اللي هو فحص ما قبل الزواج وده شيء علمي جدا. يعني كلام علمي ومفيد بس احنا لسة التكلس المفاهيم بتاعتنا وتحجرها مش قادرين الناس تستوعب ان دي حاجة مفيدة. للاسف الشديد المهم آآ على اي الاحوال هذه الاوضاع وهذا يعني التناقض الذي نعيشه كما يعني ذكرنا له مظاهر عدة اشرنا الى يعني بعضها الان مسلا تجد الام بتشتغل والاب بيشتغل وبعد ما كان زمان بيبقى فيه بنتكلم عن اطفال الانابيب دلوقتي اطفال الايه المفاتيح كل واحد معه مفتاح يرجع من الكلية او يرجع من المدرسة ومعه مفتاح هو بقى يأكل نفسه وهو يهتم بنفسه الى اخره. ليه؟ لان ولذلك آآ يعني صور احد الشعراء هذا المعنى فقال ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا ان اليتيم لمن تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا والدعاء الذي نحن فيه نشأ منذ ان تخلت الام عن وظيفتها الاساسية. هو بعض الناس بتصور ان نظرة الاسلام للمرأة انها عاطلة. يقول لك تعطيل نصف المجتمع ما يبقاش عاطل اه لانه بينزروا ان المرأة في البيت دي بتايه معطلة طاقة معطلة نصف المجتمع معطل في الحقيقة ان المرأة مش معطلة لانها في الاسلام بتمارس مهمة آآ هي اقدس مهمة على الاطلاق. تتوافق مع فطرتها ومع الشرع الشريف وهي مهمة ايه صناعة المستقبل بالنسبة للامة. كما قال بعضهم ان المرأة التي تهز المهد بيمينها ممكن انها تزلزل عروش الدنيا بشمالها. لان اللي في المهد ده ممكن يكون هو يعني الشخص المنتظر الذي يصلح حال امته او ينفعها فالان وجد اطفال المفاتيح كعنوان لللامبالاة الموجودة الان تحت ضغوط عدة يوجد الاسرة ذات الام التي تقوم بدور الاب والام اه يوجد حالات الانفصال نسبة الطلاق المريعة الموجودة الان. الاسر التي يخرج الاب من اجل انه يكتسب اموالا ويترك الاولاد هنا في حاليا مثلا بدون آآ رعاية كل هذه الاشياء يعني آآ تؤثر نظرة ان ان دور الاب والام اه توفير النواحي المادية. الاب جا بي للمال. جاب للمال. جاب ايه هاني جيفر وظيفته يجيب فلوس في بعض ناس متصورة كده هي قضيته انه يجيب فلوس يجي له فرصة للعمل في الخارج ما بيوزنهاش على طول الاندية اكيد هتجيب دخل اكتر فلسفة طبعا ممكن يبقى معذور احيانا لكن هو بيبقى فيه ناس في ايده يبقى هنا مع اولاده او ياخدهم معه لكن تفتيت الاسرة بهذه الطريقة وفي مراحل عمرية في غاية الحساسية طبعا بيتدفع التمن غالي. لان النظرة هي ايه؟ ان هو آآ ايجاب للاموال. الاب ليس جابيا من الاموال والام ليست شغالة او خادمة. آآ الام والاب دورهم يعني اعظم من ذلك اه معظم الاباء يقضون ساعات طويلة خارج المنزل طلبا للرزق فاما ان يعود منهكا قد استنفذت طاقته النفسية او يعود وقد غاص الابناء في النوم ثم يغادر الى عمله قبل استيقاظه. فهذه صورة من اليتم ان الاباء ايه؟ يعني آآ موجودون يعني صحيح نقول ان النفقة على الاسرة عبادة عظيمة جدا. قيام الام على الطبخ والغسل والتنظيف والترتيب جزء من مكونات البيئة لكن هذا كله شيء والعمل التربوي شيء اخر المربي لو شعر آآ انه مسئول ايضا بجانب هذا عن العمل التربوي. ولو ادرك خطورة هذا الامر واعطاه فلا شك ان هذا سينعكس على سلوكه ناحية آآ اولاده. مش كده وبس ده ممكن الفلوس اللي بيطلع حضرته بقى يجمعها برة نفسه او يجمع الاموال آآ بالعملة الصعبة. ممكن الاموال دي هي نفسها التي تكون سببا في ايه؟ في تدمير اولادها المخدرات والاشياء دي ما هي بتنشأ نتيجة انه بيبعت له الفلوس وما فيش رقابة توفر معه الاموال للادمان تتوفر بسبب يعني تحصل بسبب هذه الاشياء. فممكن نفس الفلوس دي هي التي تكون سببا في آآ ضياع يعني آآ اولى ده اما فيما يتعلق بموضوع اساليب الضبط. اساليب ضبط العملية التربوية. فالناس عندها آآ ثلاثة اتجاهات عند وقوع خطأ من الاطفال. اما العقاب الصارم والكف المطلق والقسوة الزائدة الطرف الاخر التساهل المطلق اللي هو التدليل آآ وفي الوسط آآ اقامة علاقة طبيعية بين الطفل وبيئته تقوم على فهم صحيح لما يجب اتباعه وما ينبغي آآ تجنبه الجهل طبعا مهم جدا في القضايا التربوية. آآ فهم سيكولوجية او نفسية الاولاد النمو النفسي مراحل كل يعني خصائص كل مرحلة من مراحل النمو احتياجات الطفل لكل مرحلة او حتى الشباب بعد ذلك الجهل بعلم نفس الاولاد او العلم النفسي التربوي. آآ علم نفس النمو وعدم وجود تثقيف آآ تربوي يؤدي احيانا لا يفرق بين الامر الذي هو طبيعي والامر الذي هو غير آآ طبيعي. آآ احيانا يجزع الوالدان من امور لا تستحق الجدع بسبب هذا الجهل. او يتساهلان ويتغافلان عن امور كان ينبغي ان يجزع منها وتحرمهما من النوم فكيف الانسان يعني يميز بين هذا وذاك؟ لا شك هذا يعني التعليم التربوي في مثل هذا مهم اه جدا ايضا موضوع ان نظرة بعض الناس ان التربية المثالية هي ما رباني عليه ابي. لانه طبعا يحب اباه. وبالتالي ينظر كيف ربه ابوه التربية آآ طلعتنا ناس كويسين. آآ فيتصور ان آآ ان ان يربي اولاده بنفس الطريقة التي ايه؟ آآ رباه بها ابوه. مع ان كما ذكرنا من قبل في حروب جوهرية آآ على المستوى كل واحد له بصمته. وله آآ يعني آآ اه التغيرات يعني فردية بين شخص لاخر. اه بجانب ايضا البيئة من حولنا الان قد تغيرت تغيرا يستلزم تربية جديدة تتوائم وتتكيف مع الواقع الجديد واذا كان اباؤنا ومعلمونا قد فعلوا ما يستطيعون فعله لكن ليس بالضرورة ان يكونوا ما فعلوه صوابا في آآ عصرنا وفي يعني آآ حالتين يعني حتى لو كان صوابا لكن هذا لا يستلزم ان اساليبهم تصلح لكل الازمان ولكل آآ الاجيال لكن هذا لا يمنع ان نستفيد من من تربية من مضوا. يعني زي ما بيقولوا ان لو واحد وقف على كتف عملاق فان مجال الرؤية يتسع امامه لو هو صغير او قزم وبينزر من تحت بيشوف افق ضيق يعني هو جالي الرؤية الضيق لكن لو تسلق على كتف عملاق مجال الرؤية بيكون آآ اوسع آآ اذا كنا نحن ارتفعنا بفضل تربية ابائنا ومدرسينا آآ وينبغي ان نستفيد من آآ خبراتهم لكن ايضا لما نكون في نفس الموقف نتبصر مواضع الخلل التي وقعوا فيها اثناء يعني تربيتنا لان كل ما تطلع على الرؤية بتكون اوسع هتشوف العيوب وهتشوف ايضا يعني المزايا فموضوع ان الانسان يفرض آآ ويورث اولاده كل ما تلقاه من الاباء دون تمحيص او مراجعة ودون تطوير تحديث هذا سيؤدي الى خسائر آآ كثيرة لان اولادنا يعيشون في زمان غير زماننا فهم محتاجون تربية غير يعني آآ تربيتنا نريد ان نركز على فكرة محددة. الحقيقة آآ هذه الاوراق صورتها من آآ كتاب تربوي آآ انا لا اذكر اسم مؤلف لكن معي السورة نفسها يعني. بيتعرض لفكرة مهمة اوي. يعني ارجو ان نستطيع ان نسلط الضوء عليها بقدر المستطاع آآ من العيوب الكلام هنا هنلاقي دايما ان احنا هنتكلم كلام كتير ما فيهوش ادلة. واحنا كسلفيين متعودون في اثناء الدروس ان دائما نرتب قلوبنا بذكر الله ذكر ايات القرآن لخصائص المنهج السلفي كثرة الاستدلال بالقرآن والسنة اه هادي من ضمن عيوب الكلام في هذه القضايا ان احيانا بنحتاج نركز على الخبرة البشرية لانه مجال متاح للبحث والاستفادة آآ يعني آآ يعني كما هو يعني معلوم آآ من ضمن المشاكل انا هسأل سؤال لو انت ماشي في الشارع لقيت واحد بيضرب ابنه ده يعني ضرب غرائب الابل. طفل صغير عنده مسلا آآ اربع سنين مسلا خمس سنين وابوه بيضربه ممكن ساعات بيبقى رضيع كمان. الام تضرب الطفل الرضيع وقعد يضرب الولد بقسوة شديدة جدا اه لو انت اشفقت على الطفل ورحت تقول لابوه آآ مش كده مسلا او ارحم هذا الصبي وما ياكلش الضرب بهذه الشدة او تزجره عن هذا الفهم ايه الرد التلقائي في مجتمعنا مش بقول الصح. الرد تلقائي ايه ما لكش دعوة ابني وانا حر فيه ماشي؟ فدي الحقيقة من ضمن المشاكل اللي عايز اركز عشان يطلع هذا المساء بحاجة محددة. بعد هذه المقدمة الطويلة بيقول لك ابني وانا حر فيه. هنا بقى ده الموضوع الخطير اللي عايزين نتكلم فيه. ايه هي العلاقة بين الابن والاب اه هل هي علاقة ملكية؟ المشكلة ان الكلمة اللي بتطلع بصورة تلقائية دي مع اباه يعني ظالم معتدي يعني يضرب هذا الولد هذه القسوة ومع ان ما فيش كفاءة خالص بين الاتنين. المهم ساعة ما يحرجوا يرد يقول لك الرسول قال واضربوهم عليها لعشر لانك انت لو رديت عليه يبقى انت بترد حديث الرسول عليه الصلاة والسلام. وهو لا فاهم ان هو ولا لا علاقة اطلاقا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا السلوك الرهيب. الوحش هي دي المفهوم عايزين نسلط عليه الضوء النهاردة. احنا ايه بالنسبة لاولادنا هل ابني شيء انا املكه؟ ابني وانا حر فيه. ما لكش دعوة هل هو حر في ابنه؟ هل احنا الاولاد ملكية كما نمتلك الساعة والسيارة والكرسي والاثاث في البيت؟ هل هو شيء احنا بنملكه؟ ام انه قد ائتمننا الله عليه هي دي القضية التي نريد ان نسلط الضوء آآ عليها. آآ هل نحن ننجب اطفالا لنملكهم كالاشياء لنسعده ونحسن آآ تربيته. آآ يقول قد يستغرب البعض تناول هذه القضية آآ هل في هذه المواقف مشكلة فليست مواقف الوالدين بالضرورة ضرورة آآ تفرضها كالفطرة اتكلم على علاقة الايه الابناء الاباء الاباء بايه؟ بانهم كيف ينظرون اليهم اليست مواقف الوالدين بالضرورة؟ ضرورة تفرضها الفطرة مواقف حب وحنان وتضحية وتفان السنا احوج الى من يحدثنا بالاحرى عن بعض الاساليب التي تساعدنا على القيام بمهمة تربوية اخذت تبدو لنا في ظروف هذه الايام شاقة ومقلقة يقول ان التربية العائلية وكل تربية بشاكل العالم. هي اكثر بكثير من مجرد اساليب يعني لازم نخلي بالنا ان هو بيعمل هنا عملية ايه؟ التبصير تفصيل بيصحي البصيرة بيخلينا ننظر لسلوكياتنا التي نمارسها لا شعوريا وندعي في الظاهر ان احنا بنربي اولادنا. في حين اننا واننا نحبهم. هو عايز يقول ان ساعات الحب ده يكون اناني. حب نرجسي انت بتحب نفسك مش بتحب الولد او هي مش مش بتحب الولد يعني انت في بعض التصرفات انت آآ لنفسك مش له هو فبيقول التربية العائلية هي ليست فقط اساليب يعني ما تقولش في التربية ايه اساليب التربية بقدر ما ينبغي ان تنتبه الى ان آآ هذه العلاقة قبل كل شيء موقف شخصي يقفه الوالدان في اعماقهما من اولادهما اذ ان هذا الموقف يحدد نوعية علاقتهما بهم واسلوب تصرفهما تجاههما فاذا كان هذا الموقف سليما الموقف التربوي سليما كان للتربية حظ كبير بان تكون ناجحة على تنوع الاساليب التي لابد وان تختلف وفق عمر الاولاد ومزاجهم واوضاعهم كما انها تختلف مع مزاج الوالدين وبيئتهم واوضاعهم هم ايضا بل ان الاخطاء نفسها التي لابد ان يرتكبها كل والد او والدة من حين الى حين في سلوكه التربوي تفقد الكثير من اهميتها في حال وجود هذا الموقف الوالدي السليم اما اذا لم يتوفر فقد نفشل في مهمتنا كوالدين رغم حرصنا على اعتماد افضل الوسائل التربوية التي نقرأ يقول انا مستعد للموافقة على ذلك ان القاعدة في الاباء انهم يحبون اولادهم ويضحون من اجلهم لكنني اضيف لا يكفي ان نحب انما ينبغي ان نتساءل كيف نحب وبعد كده ان شاء الله هنقف وقفة عن التربية بالحب يقول لا يكفي ان نحب انما ينبغي ان نتسائل كيف نحب. لا يكفي ان نضحي انما ينبغي ان نتساءل كيف نضحي ولماذا في النهاية نضحي؟ بعبارة اخرى يجب ان نتسائل عن نوعية حبنا فهناك حب يحيي وحب يميت. مش فيه مسل بيقول ايه؟ ومن الحب ما قتل ومن الحب ما قتل هناك حب يحيي وهناك حب يميت يقتل هناك حب يحرر ويطلق وحب يكبل ويخلق فما هو نوع حبنا كلنا ولا شك نود ان نحب اولادنا الحب الصحيح. الحب الذي يحييهم وينميهم ويحررهم ويسعدهم لكن علم النفس الحديث كشف لنا ان هناك دوافع لا شعورية الى حد نابعة من كوامل انفسنا. متأصلة احيانا في رواسب طفولتنا واثار تربيتنا. كثيرا ما تختلط بالحب الوالدي. لتحوله بدرجات عن غايته الاصيلة بيمهد هنا لقضية ان احنا آآ هذه الرواسب الكامنة فينا تأثير التربية وغيرها. آآ الطفولة الجذور اللي بتكون في الطفولة. آآ هي اللي بتخلي الواحد ساعات يحول الطفل بدل ان ان يكون غاية بيستعمله كايه؟ كوسيلة ده اللي بيمهد يقول نحن نعلم ان اولادنا مجموعة متناقضات تحيرنا احيانا. خاصة في مرحلة المراهقة ولكننا من جهتنا لا نخلو من هذا التناقض الذي نشكو منه عند اولادنا وقد نعي احيانا بعض مظاهره فمن منا لم يختبر مثلا انه يود احيانا لو يهب اولاده حياته واغلى ما لديه في حالة تانية اما يغضب بقى يضيق بهم ويتبرم لاقل ازعاج يلحقه منهم او لاية هفوة ارتكبوها تارة يمنحهم بسخاء ولهفة وقته وجهوده وما ملكت يداه ونفس الاب في في مرحلة اخرى في ظروف اخرى يمن عليهم ما ضحى آآ من اجلهم وما زرعه من اجلهم ها في سياق المن في تناقض ولا ما فيش؟ فنفس التناقض اللي بيشتكي منهم آآ فيه بيقع نحن نقع في هذا التناقض تارة يعتبرهم قرة عينيه تورا يعتبرهم عبئا عليه يتلقى برحابة صدر ما يصدر عنهم من مشاغبة وطيش. وثورا يحاسبهم بلا رحمة. على كل شاردة وواردة هذه كلها ليست سوى مظهر لتناقض اعمق كامل في صميم حبنا الوالدين. تناقض لا نعيه في كثير من الاحوال ولكنه حدد سلوكنا وتصرفاتنا واذا شئنا ان نحدده قلنا انه تناقض بين موقفين. احدهما يعتبر اولادنا وسيلة والاخر يعتبرهم غاية هذان الموقفان سوف اتوسع الان في وصفهما وقبل شروعي بذلك اود ان اوضح ان التناقض بينهما قائم لا حالة في كل حب والدي الا ان حدته تختلف باختلاف الاشخاص والاحوال ولذا فالفئات التي سوف اصفها كنماذج عن المواقف الوالدية ليست تصنيفا للوالدين بقدر ما هي تمييز للنزعات المختلفة المتضاربة التي تتنازع قلب كل والد وكل والدة لا جدوى من الارتياع امام هذا التناقض. يعني ما فيش حد يفاجأ انما ينتبه لان فعلا فيه تناقض في تصرفاته احيانا. كموقف من الابناء المهم هو ان ننتبه الى قدر الامكان الى وجوده فينا اول شيء ان يكون عندنا بصيرة بجزور هذه المواقف وجاية منين فلما يبقى عندنا بصيرة ده هيساعدنا آآ الى ايجاد النزعة السليمة والموقف الوليدي السليم الا وهي اي النزعة تلك التي تعتبر الولد غاية بحد ذاته على التغلب على النزعة المنحرفة التي تعتبره وسيلة يبدأ يفصل بقى في الناس وتتصرف ازاي مع الولد على انه وسيلة كثيرا ما نحن مجربون بان نعتبر اولادنا بصورة لا شعورية الى حد ما وسائل لتتميم مقاصدنا وتحقيق ما نصب اليه ذاتيا يعني بيسحق شخصية الولد وهو اللي بيفرض عليه ايه؟ مواقفه واختياراته لقد اه هذا الكلام قد يبدو غريبا لان الحب الوالدي هو تحديدا حب شريف متفان لكن علم النفس الحديث علمنا ان ندقق في اصالة حبنا وتفانينا. التي كثيرا ما تشوبها نزعات كن انانية قد لا نفطر تماما اليها لكنها تؤول الى تجريد الولد من فرادته كشخص انساني لانه بيتصور هو ملكه وهو ينظر مش بينسى ان هو له بصمته له شخصيته له كيانه. وان وظيفة التربية هي ان تساعده على الاستقلال على حد قول الاب المربي اللي فاهم اما بيقول لابنه المراهق ايه كن رجلا ولا تتبع خطواتي خليك راجل وما بتجيش ورايا ورا خطوات رجلي يعني تقلدني. كن رجلا هي دي الرجولة ولا تتبع يعني آآ خطواته يقول آآ هذه النازعات الانانية قد لا نفطن تماما اليها لكنها تؤول الى تجريد الولد من فرادته دلوقتي اللي هي الايه؟ التفرد اللي هي تفرده كشخصية كشخص الانساني وتحويله الى شيء ندعي امتلاكه شيء بنملكه هذا ما قاله آآ نيتشا انما كتب بشيء من التشاؤم. ان الوالدين يجعلون لا اراديا من اولادهم شيئا على شاكلتهم ثم يسمونه تربية فليس من والدة تشك في قرارة نفسها ان الولد الذي انجبته هو ملك لها ملك لها. ساعات الام تغذي فيه الجوانب الطفولية بحيث آآ هو بيفطر من الرضاعة لكنه لا يفطم فطاما نفسيا. هي تستمتع بايه؟ بارتباطه بها. وبعد كده اما ييجي يتزوج بقى تحصل مشاكل الحبل السري الحسي انقطع بمجرد ما اتولد لكن الحبل السري النفسي يفضل ايه؟ ممتد وهو آآ في العشرينات والتلاتينات وممكن اكثر من كده تألمت جدا احد الاسلاميين يعني مؤلف كتاب عجيب جدا عنوانه موجع. بيقول ايه الرجل يبقى طفلا الى حين تموت امه. كارثة يعني هذا العنوان بيقول الانسان يبقى طفلا الى ان تموت امه. يعني لو امه ماتت وهو عنده ستين سنة. هيبقى لسة طفل كمان! او اربعين مثلا حتى اقل من ذلك فعملية التثبيت ساعات الام تدعم الطفولة عشان عايزة ابنها على طول محتاج لها. لان هي انانية. ده شعور اناني مهمة التربية الصحيحة انك تخرج منه شخصا متميزا قادرا على ان يواجه حياة بنفسه. ما يطلعش شخصية واحنا عندنا الاعتمادية طبعا في مجتمعنا سيئة للغاية مع ان هذا ضد مفاهيم الاسلام يبقى الطفولة الاقتصادية عندنا بتطول جدا بتطول عشان يخلص بقى الكلية وممكن كمان اكتر من كده. آآ وبالتالي بتؤخر في النمو النفسي بلا شك في ذلك اه يقول ان فليس من والدة تشك في قرارة نفسها ان الولد الذي انجبته هو ملك لها. وليس من والده يحرم نفسه من حق فرض مفاهيمه. واحكامه المعيارية على ولده. حتى انهم كانوا فيما مضى يعتبرون مشروعا ان يتحكم الاباء على هواهم بحياة او موت الطفل المولود حديثا. عند قدماء الالمان الجيرمانيين الاب عنده الحق او ازا كان عندهم حق ان هم ايه يقتلوا الولد ده ولا يسيبوه حي شوف التحكم في الملكية الى اي مدى اه طبعا موجود كان في الجاهلية في قضية الوأد ايضا. هم وقد اثبتت الاف الحالات المرضية التي يعالجها الاخصائيون في العلاج النفسي عند الاولاد والمراهقين او الراشدين ان هؤلاء كثيرا ما تأذوا من حب والدي ساعات اللي بيقتل الحب الذي يقتل. كما قلنا في حب بايه يحيي في حب يميت يقتل. فكثير من الناس اللي كان عندهم مشاكل نفسية نشأت من ايه؟ ان حب الوالدين لم يكن خالصا وان التفاني لم يكن اصيلا لان هذا وذاك كان يتخذان الولد وسيلة لقضاء حاجة عند الوالدين. وسد فراغ ما في وجودهم بحيث لم يتح للولد ان ينمو وفق طبيعته الخاصة. وان ينطلق كشخصية مستقلة. بل مجرد صورة للوالدين وامتدادا لهم. فضربت بحاجاته ورغباته وخصائصه عرض الحائط كل ذلك دون ان يشعر والداه بما في موقفهما هذا من انانية مستترة لانهما كانا يجدان له افضل المبررات ويعتقدان عن حسن نية انهما انما يعملان لصالح ولدهما وخيره وبنائه. ثم يدلل على هذا الحب الذي يقتل او يشل او يقيد آآ بمظاهر متنوعة. مثلا قد نرى في اولادنا فرصة للشعور باننا مهمون وضروريون. لان هناك من هو بحاجة ماسة الينا فما احوج الطفل الى والديه اذ بدورهما ليس بوسعه ان يحيا وينمو. انه منهما يستمد ما لا غنى له عنه من غذاء وحماية ودفء عاطفي واسس المعرفة واساليب العيش وشروط نشوء العقل ودعائم بناء الشخصية تبعية الطفل هذه التي تدوم رغم تناقصها التدريجي سنين طوال ترضي لا شك في الوالدين حاجتهما الى الشعور بانهما مهمان. وبان وجودهما له وزنه وتبريره هذا امر طبيعي. طبيعي ان الطفل محتاج لايه؟ لابويه. فهذا امر طبيعي ومشروع. شرط الا تتضخم هذه الحاجة الى حد اتخاذ الطفل مجرد مبرر لها عوض ان تسخر لخدمة نموه الحاجة دي المفروض آآ ان انت مهم في حياة الطفل نعم. لكن انت مسخر لان ايه تنميه. مش ان انت ايه آآ آآ يعني آآ يعني ينزلق الاهل الى استغلال تبعية الولد. لتأكيد ذواتهما على حسابه به بحيث يسعيان بصورة لا شعورية الى تخليد هذه التبعية عايزين التبعية دي تكون ايه خالدا لاخر لحظة في الحياة الى تخليد هذه التبعية عوض ان يقوما بدورهما الطبيعي ايه الدور الطبيعي للابوين بقى؟ مساعدة الوالد على التجاوز فترة الالتصاق بهما دي والاحتياج الى هبة تدريجيا للتوصل في النهاية الى الاستغناء عنهما يبقى مهمة الابوين انه بينموه علشان يوصل في النهاية للايه؟ الانفصال او بتعبير ادق الاستقلال. ما يبقاش تابع. فمشكلة ان الاندية الابوين او الحب الذي يقتل انه بيستغل هذه الحاجة اه في تخليد التبعية هو يريد منه تابعا الى الابد. هم فقد يراود الوالدين شعور غامض بان ولدهما كلما نما وازدادت طاقته على تدبير امور نفسه وقوي شعوره باستقلاله الشخصي انما يفلت من ايديهما وقد يعتريهما من جراء ذلك جزع النابع من احساس بفقدان اهميتهما. وقد يؤول ذلك الى الحيلولة دون قبول الوالدين في قرارة ام نفسيهما بنمو الولد الولد لما بيكبر وبينمو هو حينمو غصب عنه زي ما جسمه ما بتقدرش توقف نموه كذلك عقله وشخصيته ونفسيته يعني نمو الاجتماعي والنفسي كله بينمو هل ينفع واحد يضغط كده على ابنه عشان ما يطولش يكبسه كده ولا غصب عنه هيرموه فاللي بيحصل ان هو بيتجه في للنمو. فالاب غير السوي صاحب الحب الاناني القاتل عايز يخلد التبعية يجزع احيانا ممكن في قرارة نفسه من نمو الولد. بحيث يتمنيان لا شعوريا لو يبقى طفلا عاجزا الى الابد ليبقى في كنفهما مشمولا برعايتهما وقد يستجيب الولد لهذه الرغبة العميقة التي يلتقطها لا شعوريا في اعماق نفس والديه اذ تتجلى في سلوكهما تجاهه من حيث لا يدريان اللي بيحصل انه يتوقف عن النمو في هذا المجال او في ذاك من عالمه النفسي. يبقى جسمه وجسم رجل لكن نفسه نفس ايه؟ طفل ما زال يرضع من امه رضاعا نفسيا ما اتفطمش والمشاكل بقى لو تزوج بقى فقد يبقى مثلا حتى بعد بلوغه المراهقة طفلا بعاطفته تابعا للوالدين. لا يجرؤ على القيام باية مبادرة. ولا يجسر على التطلع خارج دائرة العائلة قد يسر الاهل بوضع كهذا. ويتباهون بان ولدهم ايه؟ عاقل ده عاقل ها يعتقدون انهم نجحوا في تربيتهم له كل النجاح معتبرين تبعيته طاعة. ده ولد مطيع. ده ولد مؤدب. ليه؟ لانه مسحوق تماما في شخصيتهما مش بيعطى فرصة ان هو ينمو ككائن متفرد متميز له آآ خصائصه فيعتبرون تبعيته طاعة. وخجله تأدبا. وبلادته هدوءا. غير مدركين انهم بالعكس فشلوا في مهمتهم التربوية. لانهم جعلوا من ولدهم كائنا لم تكتمل انسانيته ما سابهوش ينمو نفسيا وشخصيا واجتماعيا الى اخره آآ فيعني جعلوا من ولدهم كائنا لم تكتمل انسانيته غير قادر على شق طريقه في عالم الراشدين ومجابهة صعاب الحياة وقد يتأخر الولد الخاضع لمثل هذا التأثير الوالدي في دروسه. لان ذلك يعيق نبوه. ويرضي بالتالي رغبة العميقة في تلك الحال يفضل الولد لا شعوريا ان يتخلى عن نموه كي لا يفقد عطف الوالدين. لكنه بالوقت نفسه ينتقم بصورة لا واعية من الاستلاب اللاحق به من جرائمهما اذ يظلهما بعجزه وتقصيره ويقلقهما بتخلفه المدرسي. كل ذلك من شأنه ان ينبهنا الى ان الحماية المفرطة للولد وهي شائعة في عائلتنا. يبقى واحد عنده مسلا اتناشر سنة وما يسيبوش ابوه يعدي الطريق الا لازم يمسكه في ايديه خايف عليه لاحسن السيارات تصدمه. يعني اتناشر سنة او ستاشر سنة. ولسه مش آآ ماسكه من ايديه وبتجري به او اللي بيحصل في امتحانات الام دي اللي تروح تقف آآ تطلع معها في السانوية العامة او حتى يمكن الامتحان النقل. وتقف قدام باب المدرسة مستنية لحد ما يطلع آآ الى اخره وتجد جمهرة من هذا هو خلل للحماية الزائلة. دي بتربي فيه الايه؟ الاعتمادية وتبقيه طفلا الحماية المفرطة للولد وهي شائعة في عائلاتنا. وان كانت تتخذ لنفسها شتى المبررات. انما ترضي عادة رغبة خفية عند الوالدين بامتلاك اولادهم وقد تلحق ضررا بالغا بهؤلاء اذ تحول دون انطلاقهم في خط النمو. وتحكم عليهم بالاتكالية وعدم الثقة بالنفس وتنقلب في النهاية على هدف التربية البعيد. لان هدف التربية اساسا ايه زي ما واحد بيتخرج من اي جامعة في الاخر بيبقى ايه اتخرج ينفصل مش كده؟ نفس الشيء الهدف انك تربي تربية سليمة ليهيأ بعد ذلك لان يستقل في حياة الراشدين. الحماية الزايدة هو عايز يفضل محتفظ به بالحماية الزائلة والتدليل الزائد عن الحد عشان يفضل طفل. والام والاب يستمتعوا بهذه الملكية. ها تحول دون انطلاقهم في خط النمو وتحكم عليهم بالاتكالية وعدم الثقة بالنفس وتنقلب في النهاية على هدف التربية البعيد الا وهو تمكين المربى من الاستغناء تدريجيا عن مربيه. والوقوف على رجليه في معترك الحياة ومواجهة مسئوليتها صورة اخرى آآ من آآ هذه الصور اللي هي اعتبار الولد ايه؟ وسيلة وليس غاية وسيلة قد يرى الوالدون في الولد واسطة لممارسة سطوتهم على من هو اضعف منهم. حيلة نفسية اسمها ايه الضابط بيقهر العسكري. بيروح العسكري يروح البيت يعمل ايه مع زوجته ازاحة ازاحة آآ اه يقول قد يرى الوالدون في الولد واسطة لممارسة سطوتهم على من هو اضعف منهم وطبعا الطفل فعلا ضعيف لانه آآ محتاج للوالدين في كل شيء بحيث يعوضون عن شعور بالنقص. قد يكون تأصل فيهم بفعل ظروف طفولتهم وتغذية اوضاعهم الحالية من مهنية واجتماعية وغيرها قد يرى الوالد في سطوته على اولاده تنفيسا عن الضيق. الذي يشعر به من جراء مضايقة ربه على العمل له في عمله. او بسبب عجزه عن تحقيق طموحاته او معاناته من الظلم الاجتماعي وقد ترى الوالدة في تسلطها على اولادها تعويضا عن التبعية التي آآ تعيشها فمن ثم احيانا الاب ايه يعني بيتشبث بشراسة بتنفيذ ارادته مهما كلف الثمن وكأن القضية ليست قضية توعية الولد الى ما فيه خيره وتوجيه ارادته الى ما يلائم مصلحته الحقيقية ويساعده على تحقيق ملء انسانيته. انما قضية تحطيم تحطيم ارادة الولد لتثبيت ارادة الوالدين يلغيه تماما تحطيم ارادة الوقت حتى انا قلت كده ولازم تبقى كده طيب موضوع الفلاني ليه؟ لان انا قلت كده اه في القضية اصبحت مجرد انه بيشبع اه حاجة في نفسه. كأنها قضية صراع لابد ان يخرج الوالدون منه منتصرين ولو لم يكونوا على حق مبررين سلطويتهم بشتى الذرائع التربوية. معتبرين كل الاساليب مشروعة في سبيل تثبيتها. من الضرب الموجع الى تحقيق الولد واذلاله ومحاولة اقناعه بانه لا يفهم شيئا. ولا ينفع شيئا. ما هي نتيجة موقف كهذا؟ الخطر الكبير بان يقود الى احد احتمالين. فاما ان تتحطم شخصية الولد وقد يصبح طيلة العمر كائنا تخيفه الحياة غير واثق من نفسك تنقصه الشجاعة والاقدام لا يجرؤ على تأكيد ذاته بشكل طبيعي في العلاقات البشرية واحتلال مكانه مشروع بين الناس. لانه لم يتح له ان يؤكد ذاته تجاه والديه مما يقوده الى الفشل في الكثير مما يحاول تحقيقه. واما ان يحدث تسلط الوالدين يحدث في نفس الولد فعل ثأر عنيف الواد من جوة بيبقى بركان بيغلي. فيتستر وراء احترام ظاهري للاهل ممكن ينفس عن طريق ايه بقى؟ ان هو ينفس آآ في اعمال قسوة اما مع اصدقائه او مع الحيوانات. دي اللي يقدر عليهم. لكن مش هيقدر يرد على ابيه. فبيعمل ايضا ازاحة للاضعف منه. اه اللي بتلاقيهم بيضربوا الحيوانات ويعذبوهم يتلذذون بتعذيبهم. او يضرب اصدقائه ولكن هو من داخله ايه؟ في شعور بالقهر يتستر الثأر الشعور بالثأر العنيف. آآ وراء احترام ظاهري للاهل الى ان ينفجر عند المراهقة نقمة عارمة مدمرة قد تشمل ليس الاهل فحسب. بل كل رمز للسلطة اي رمز سلطة عليه آآ يتذكر ما كان من ابيه. ها سوابها في مدرسة في آآ شغل في اي شيء من هذا الحقيقة كنا نود ان احنا نكمل الموضوع ده بالذات. لكن لسه فيه بقي فيه شيء آآ فكما ذكرت الاساس ان احنا النهاردة يعني وهذه المساء بنعمل نوع من عصف الافكار. ويرجو ان شاء الله تعالى ان آآ نتمها فيما بعد. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك