كما في السير الذهبي اول العلم للاستماع والانصاف ثم حفظه ثم نعمل به ثم بثه. وقد جاءت السنة في بيان عظام الاجر لمن دعا الى الله على بصيرة. فاوصي في صحيح عن الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ في هذا اليوم المبارك الذي سماه الاخوة برنامج الكتاب الواحد ونقرأ ان شاء الله اولا كتاب شذرات في فضل العلم او شذرات في فضل العلم واهله وما ينبغي عليه طلبته لشيخنا عبد المحسن العباد نفع الله به العباد والبلاد على بركة الله نبدأ مع هذا الكتاب اولا ثم الكتابين الذين بعده ان شاء الله. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وارحمنا يا ارحم الراحمين. امين. قال الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله الذي شرف بالعلم والعلماء وجعلهم بحمله وبذله والعمل به ورثة الانبياء شرف شرف ايش احسن عملا الحمد لله الذي شرف بالعلم العلماء وجعلهم بحمده وبذله والعمل به ورثة الانبياء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له من في الارض وما في السماء المتفضل على عباده بما لا يحصى من النعم والاعلى. فاشهد ان محمدا عبده ورسوله اولى الناس بالحب والولاء. واحقهم بجميل الذكر والثناء. اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين الشرفاء. وصحابته خيراء الفضلاء وصحابته خيار الفضلاء وسادات الاولياء وعلى الذين جاءوا من بعدهم سائلين على نهجهم وكانوا لهم نظيفي القلوب قد هدوا الى الطيب من القول والثناء. نعم. يا طيب الى الطيب من سلام عليكم. هدهدوا الى الطيب من القول والثناء. يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعلوا في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم نعم اما بعد فان خير ما تؤمر به الحياة وتشغل فيه الاوقات الاشتغال بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعلما وتعليما وفي ذلك من العمل الصالح الظفر بخيري الدنيا والاخرة. وكل ما جاء في الكتاب والسنة واقوال اهل العلم بمدح العلم والثناء على اهله. فان المراد به علم الكتاب والسنة والمأثور فان المراد به علم الكتاب والسنة والمأثور عن الصحابة ومن تبعهم كما كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة قال الصحابة اولو العرفان وهذا هو ميراث النبوة وهو مبذول لكل من اراده ومن اخذه اخذ بحظ وافر وظفر باعلى مرغوب واجل مطلوب. فقد رأيت كتابة هذه الكلمات بفضل العلم واهله. فما ينبغي ان يكون عليه طلبته. واسأل الله عز وجل ان ينفعني وطلاب بها بان يمن على الجميع بالفقه في الدين والثبات على الحق انه جواد كريم. هذه المقدمة فيها يعني شارات لطيفة وهي واضحة وجلية لكن النقطة التي لابد ان ننتبه لها هو ما اشار اليه الشيخ بقوله ان ما جاء في الكتاب والسنة واقوال اهل العلم من مدح العلم والثناء على اهله فان المراد به العلم الموروث كل ما جاء في فضل العلم واهله في الكتاب والسنة فالمقصود به العلم المنزل وليس المقصود به علم الصناعات فان الطب الصناعي والهندسة صناعة والمحاماة صناعة هذه لا تسمى علما في عرف الكتاب والسنة ولا في عرف من سلف وانما هذه الصناعات ولا ادل من ذلك على انها تباع وتشترى فترون ان الطبيب يجلس ويبيع علمه وان المهندس يبيع علمه وان المحامي يبيع علمه ويكاسر عليه وهذا دليل على انه ليس هو العلم الذي له الفضل الوارد في الكتاب والسنة العلم الذي له الفضل وهذه الفضائل الواردة التي ستأتي المقصود به العلم الذي لا يباع ولا يشترى العلم الذي تحصله بالمجان وحصله من علمك بالمجان تتعلمه لوجه الله لا لدنيا فانية كما تعلمه من سبقك لوجه الله لا لدنيا فانية هذا هو العلم الذي جاء فيه الفضل ولهذا ينبغي اذا كان اهل الصناعات يطلبون علومهم لاجل المعاش ولاجل الوظائف والدنيا فهذا امر مباح لكن انت يا طالب العلم الشرعي المنزل لا يجوز لك ان تطلب بعلمك المعاش والصناعات يجب ان يكون مقصدك خالصا لله تبارك وتعالى تطلب العلم خالصا لله تعالى لرفعة درجات عنده تطلب العلم لنشره ابعاد الجهل عن نفسك وعن امة محمد صلى الله عليه وسلم فان جاءك وراء ذلك جعالة او هبة من بيت مال المسلمين فامر حسن والا فاياك ثم اياك ان تبيع العلم الذي قال الله فيه قل لا اسألكم عليه اجرا الانبياء لا يسألون على تعليمهم العلم اجرا وطلاب العلم الصادقين انما يبذلون العلم لوجه رب العالمين وان العلماء ورثة الانبياء فلا يجوز لهم ان يشترط في التعليم مالا او يقولوا لا نعلم الا بكذا وكذا فهذا شأن اهل الدنيا خلاف اهل الاخرة جعلني الله واياكم من اهل الاخرة. نعم. احسن الله اليكم. قال حفظه الله فضل العلم واهله في القرآن الكريم. جاء في القرآن الكريم ايات تدل على فضل العلم واهله وبيان بشرفهم وعلو منزلتهم. ومن هذه الايات قول الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة والعلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم. ففي هذه الاية بيان فضل اهل العلم ان الله ذكر شهادتهم مع شهادته. وشهادة ملائكته بانه الاله الحق الذي لا تكون العبادة الاله تحية مشتملة على اعظم شاهد وهو الله سبحانه وتعالى واعظم مشهود به وهو الوهيته وانه المختص بالعبادة وعطف شهادة الملائكة واولي العلم على شهادته دال على فضل الملائكة وفضل اهل العلم. وقوله عز وجل قل هل يستمع الذين يعلمون والذين هذه الاية التي هي اية ال عمران شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط كما قال شيخنا فيه دلالة على فضل العلم من جهة الاقتران فان الله قرن شهادة اهل العلم بشهادة الملائكة وبشهادة نفسه سبحانه وتعالى. هذا وجه الوجه الثاني وهو الذي لم يذكره الشيخ صريحا لكن اشار اليه وهو ان فظل العلماء انهم اتي بهم وذكروا في اعظم مشهود به فدل على ان الامور العظيمة انما يشهد بها العلماء ولهذا قال واعظم مشهود به وهو الوهيته نعم قال في قوله وفي ختم الاية بقوله لا اله الا هو العزيز الحكيم اشارة الى ان من كان من اهل العلم بالقسط داعيا الى التوحيد يعزه الله جل وعلا الحكيم سبحانه وتعالى. نعم قال حفظه الله وقوله عز وجل الذين يعلمون والذين لا يعلمون. والمعنى ان الله ميز اهل العلم وفضلهم على غيرهم لانهم بعلمهم بالحق يسيرون الى الله على بصيرة ويدعون غيرهم على الهدى فلا يستوي من هو عالم بالحق يستفيد ويفيد من هو جاهل به. وقوله عز وجل وقل رب زدني علما الاستفهام. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون هذا استفهام انكاري اي لا يستوون اي لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم نعم قال حفظه الله وقوله عز وجل وقل رب زدني علما. ففي هذه الاية دلالة على فضل العلم ان الله تعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة منه. قال الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح وقوله عز وجل قل وقوله عز وجل ربي زدني علما واضح الدلالة في فضل العلم لان الله تعالى لم يأمر نبيه بطلب ازدلال الازدياد من الا من العلم. وفيه دلالة على ان العلم مهما علا كعب الانسان فيه فينبغي ان يطلب منه المزيد فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم اعلم هذا نبينا صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق ومع هذا امره الله ان يطلب المزيد من العلم رب زدني علما. ربنا زدنا علما. نعم قال حفظهم الله وقوله عز وجل يرفع الله الذين امنوا منكم الذين اوتوا العلم درجات ففي هذه الاية الكريمة الدلالة على رفعة اهل الايمان ومن اوتي العلم ومن اوتي العلم منهم درجات ودلالة على فضل اهل العلم كونه نص على ذكرهم بعد ذكر المؤمنين وهم منهم وهو من عطف الخاص على العام. والقاعدة ان عطف الخاص عن العام لبيان مكانته وعلو درجته كقوله جل وعلا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فجبريل وميكال من الملائكة ومن الرسل وخص بالذكر لبيان مكانتهما ورفعة درجتهما فلما خص الله فالرفعة للمؤمنين ثم آآ بذكر عام ثم خص اهل العلم علمنا ان لهم فضل وفي قوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات فهنا امران الامر الاول الرفعة وهي حاصلة لجميع اهل الايمان فانهم فوق اهل النيران في الجنان جعلني الله واياكم من اهل الجنان ثم هناك امر اخر وهي الدرجات المتفاوتة وجاءت بعد ذكر الذين اوتوا العلم فعلمنا ان الرفعة شيء والدرجات شيء اخر نعم قال حفظه الله قوله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. دلت هذه الآية على ان اهل العلم هم الذين يخشون الله على الحقيقة. وان كانت الخشية تحصل ومن غيرهم لان ما اتاهم الله من العلم ومن الفقه في الدين. يورث فيهم خشية الله ومراقبته وذلك دال على فضلهم. يخشى الله من عباده العلماء فالعلماء هم الذين يخشون الله على وجه الكمال وانما قدم معمول الفعل معمول الخشية لماذا لان العلماء لا يخشون غير الله عز وجل هذه قضية مهمة وهذه ميزة من ميزات العلماء انهم لا يخشون الا الله لاجل كمال توكلهم المسكنات وغشيتهم الرحمة فحفتهم الملائكة ذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو دال على فضل العلم وفضل مدارسة القرآن فيه ان الجزاء من جنس العمل وعظيم ارتباط قلوبهم بخالقهم ولشهودهم ربوبية في كل الامور هذه هي القراءة المعروفة المشهورة المتواترة واما القراءة الشاذة التي لا تجوز القراءة بها انما يخشى الله من عباده العلماء فهذه قراءة من كرة شاذة ولكن لو صح فان معناه انما يعظم الله من عباده العلماء فالله الله ما اعظم درجته الله يرفع درجة المؤمنين فتكون هذه القراءة ان ان صحت وهي لا تصح انما يخشى الله اي يخشى الله ان يعظم الله من عباده العلماء فتكون مثل قوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. نعم لان الخشية تأتي في اللغة العربية بمعنى الخوف مع التعظيم وبمعنى التعظيم وحده نعم قال حفظه الله وقوله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. اولي الامر اولي الامر هم العلماء والامراء فيسمع للعلماء ويطاع فيما يبينونه من فان العالم لا يستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم على العابد كمثل القبر ليلة البدر على سائر الكواكب. فان العلماء ان الانبياء لم يورثوا ويسمع ويسمع للامراء ويطاع فيما يأمرون بهم مما ليس معصية لله عز وجل. وقد رجح تفسير وقد رجح تفسير ولاة الامر مما يشمل العلماء والامراء القرطبي وابن كثير في تفسير ايهما قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره وقال علي ابن ابي طالب وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما يعني اهل الفقيه في الدين وكذا قال مجاهدون عطاء والحسن البصري وابو العالية. واولي الامر منكم يعني العلماء. والاية شاملة لاهل العلم في السمع والطاعة لهم فيما يبلغنا من دين الله عز وجل. يعني هذه الاية في بيان فضل العلم ظاهر سواء قلنا اولي الامر منهم المقصود بهم العلماء فقط او قلنا العلماء مع الامراء لكن اذا قلنا ان المقصود باولي العلم العلماء والامراء فطاعة العلماء في الدين وطاعة الامراء في امور الدنيا فيما ليس بمعصية نعم قال حفظه الله وقوله عز وجل فاسألوه عن الذكر ان كنتم لا تعلمون دلت الاية على فضل اهل العلم انه الموضع لغيرهم في بيان الحق والباطل والحلال والحرام. هذا فيه ايضا لطيفة وهي فشلوا اهل الذكر ولم يقل فاسألوا العلماء فدل على ان الذين يسألون هم اهل الذكر من هم اهل الذكر اولا اهل القرآن قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر. فالذكر القرآن ثانيا حفاظ السنة علماء السنة فالسنة ذكر كما قال عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم اهل الذكر ثالثا هم اكثر الناس ذكرا لله عز وجل ذكر الله عز وجل لانهم يزهدون الناس في الدنيا ويرغبونهم في الاخرة فهذه ثلاثة معاني لفائدة اضافة الاهل الى الذكر ما قال اهل العلم قال اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون نعم قال حفظه الله تعالى ما ذكره الشيخ من الايات السبعة في فضل العلم هو بعض ما جاء في فضلهم في الكتاب والا فهناك ايات اخرى ايظا تدل على فضل العلم والعلماء نعم قال حفظه الله فضل العلم واهله في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. جاء في السنة احاديث كثيرة دالة على فضل العلم والشرعي عموما وعلى فضل علم الكتاب والعلم بالسنة خصوصا ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والبخاري ومسلم من حديث معاوية رضي الله عنه والحديث يدل على فضل اهل العلم وان منع من وان من ارادة الله الخير بالعبد ان يفقهه في دين الله. لانه بذلك يعبد الله على بصيرة ويدعو غيره الى الله على بصيرة. قوله يفقهه في الدين بعض الا غافلين يفسره بفقه كلام الناس هذا غير صحيح الله جل وعلا اما رسوله ان يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولم يقل في اقوال الناس فحقيقة الفقه في الدين ما هو معرفة الدليل والمدلول من الكتاب والسنة حقيقة الفقه في الدين معرفة الدليل والمدلول من الكتاب والسنة هذا هو الفقه في الدين اما معرفة كلام الناس وكلام الفقهاء فهذه فظلة نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس به نعم سهل الله له به طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت لا يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا وعندنا من سلك طريقا توصله الى الجنة. فهذا الحديث في قومه في قوله وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله. قوله في بيت من بيوت الله اكتب تحته خرج مخرج الغالب وليس قيدا في حصول الاجر ولو اجتمع ناس في بيت ما وتذاكروا العلم دخلوا في هذا الحديث اذا قوله في بيت من بيوت الله خرج مخرج الغالب وليس قيدا في الشرط يحصل لهم هذه الامور الاربعة ابشروا بها نزلت عليهم السكينة هذه واحدة وغشيتهم الرحمة هذه الثانية وحفتهم الملائكة هذه الثالثة وذكرهم الله فيمن عنده وهذه الرابعة. وهناك امور اخرى جاءت في روايات اخرى. واحسن ما قيل في معنى نزلت عليهم السكينة يعني الوقار والايمان. نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله عز وجل به طريقا من طرق الجنة. وان الملائكة تضع اجنحتها ايضا لطالب العلم دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. وهو حديث حسن رواه ابو داوود. والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن ابي الدرداء رضي الله عنه. وقد شرعه ابن رجب في جزء والحديث مستمع على خمس جمل كل واحدة منها دالة على فضل اهل العلم. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عنه عمله من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه فيه دلالة على فضل العلم واهله وان تبيت العلم سواء كان عن طريق تعليمية وتأليف شبيه بالصدقات الجارية. شبيه بالصدقات الجارية التي يجري نفعها للعالم بعد موته. لقوله صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من اجر مثله لمن تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه الشيخ فيه دلالة على فضل العلم واهله وان توريث العلماء سواء كان عن طريق التعليم او التأليف شبيه الصدقات الجارية قد نص بعض العلماء على ان توريث العلم افضل من الصدقات الجارية من المال لان توريث العلم فيه حياة الارواح وتوريث المال فيه حياة الابدان فيه حياة الابدان نعم قال رحمه الله قال حفظه الله تعالى وقال ابو اسحاق الاميري وتفقد ان جهلت وانت باق وتوجد ان علمت وقد فقدت. وقال ابن القيم في كتابه السعادة فالعالم بعد وفاته ميت وهو حي بين الناس والجاهل في حياته حي وهو ميت بين الناس كما قيل. وفي الجهل قبل الموت موت لاهله اجسامهم قبل القبور قبور وارواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور. وقال اخر قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس اموات. وقال اخر وما دام ذكر العبد من فضل باقيا فذلك حي وهو في الترب هالك. فمتى ومن تأمل احوال ائمة الاسلام ائمة الحديث والفقه كيف هم تحت التراب وهم في العالم وهم في العالمين كأنهم احياء بينهم لم يفقدوا لم يفقدوا منهم الا لم يفقدوا احسن الله اليكم لم يفقدوا منهم الا صور الا صورهم والا فذكرهم واحدثهم وثناء عليهم غير منقطع. وهذه هي الحياة حقا حتى يعود ذلك حياة ثانية كما قال المتنبي فيه عمره الثاني بذل عيشه الثاني وفيه وفيه قات وفيه قات بالقاف وفيه قاته بالقاف بدل بدل فاته بالفاء. فابن القيم رحمه الله متوفى سنة احدى وخمسين او سبعمائة للهجرة لما خلفوا من مؤلفات عظيمة نافعة هو ممن بقي ذكره بعد ان مضى على وفاته بعد ان بعد ان مضى على وفاته مئات السنين فمثله بعض العلماء في القرن الذي عاش فيه مثل شيخ الاسلام ابن تيمية المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة سنة اثنين واربعين وسبعمائة والذهبي سنة ثمان واربعين وسبع مئة وابن كثير اربع وسبعين والشاطبي تسعون وسبع مئة وابن رجب الحنبلي تسع وخمسين وسبع مئة وقالوا تسعون وسبعين سلام عليكم. خمس وتسعين خمس وتسعون وسبعمئة. وقال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر. فاذا علم الانسان فاذا علم الانسان وان بالغ في الجد بان الموتى يقطعه عن العمل عمل في حياته ما يدوم له اجره بعد موته فان كان له شيء من الدنيا وقف وقفا وغرس غرسا واجرى نهرا ويسعى في تحصيل حرية تذكر الله بعده. فيكون الاجر له او ان يصنف كتابا في العلم فان تصنيف العالم ولده المخلد. وهذا شيخنا شيخ وشيوخ ومشايخنا الشيخ بن باز والالباني وابن عثيمين مات لكن ما تدخل مكان الا وتسمع لهم ذكر وقد خلفوا ابناء بررة وهم الذين تعلموا منهم العلو يكادون يكونون ابر من اولادهم من النسب وهذا دليل على فضل تعليم العلم وانه من الصدقات الجارية نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه رواه البخاري عن عثمان ابن عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه والحديث يدل على ان من اشتغل بكتاب الله عز وجل لا تعلمون تعليما فهو من خيار هذه الامة. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. رواه مسلما عن عمر رضي الله عنه وفي اوله قصة نافع بن عبدالحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على اهل الوادي؟ فقال ابن ابزة؟ قال ومن ابن افزا؟ قال قال فاستخلفت عليهم او لا؟ قال انه قالوا لكتاب الله عز وجل وانه عالم بالفرائض. قال عمر اما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال فذكر الحديث. فمثل هذه القصة ذكره الذهبي في سير الاعلام النبلاء يعني بالعالية الرياح مولاهم. قال كان ابن عباس رضي الله عنهما يرفعني على السرير وقريش اسفل او قريش اسفل اسفل من السرير فتغامزت به قريش وقال ابن عباس رضي الله عنهما هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الاسرة. وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم من سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقهنا من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه. رواه ابو داود هذا لفظه الترمذي وابن ماجة. عن زيد ابن رضي الله عنه وهو حديث متواتر من عشرين صحابيا ذكرت رواياتهم وما اشتمل عليه من رفقه في كتاب دراسة حديث امرأة سمع مقالة رواية ودراية من كلام العلماء في فضل العلم وانه قال الامام احمد ابن حنبلة رحمه الله في خطبة كتابه الرد على الزنادقة والجهمية الحمد الله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله فكم من قتيل ابليس قدح ابليس قد احيوا وكم من ضال تائه قد هدوا فلما فما احسن اثرهم على الناس واقبح اثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحليف الغاليين وتحال الموطنين وتأويل الجاهلين. الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عقال الفتنة. فهم مختلفون بالكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يقولون على الله في كتاب الله بغير علم. يتكلمون متشابه من الكلام ويخضعون جهال الناس بما يشتبه عليهم فنعوذ بالله من فتن مضلين. من كلام الامام احمد من عندي قوله اه الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل الى ان قال ويصبرون بقايا من اهل العلم يدعون من ظل الى الهدى. من هنا الى قوله وتأويل الجاهلين. هذا يروى مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم وله طرق والصواب انه صحيح موقوف صحيح مرفوع نعم شكرا في سكر لا بدون سكر نعم قال حفظه الله قال ابوتنا اجره في مطلع كتابه اخلاق العلماء. اما بعد فان الله عز وجل لو تقدست اسماؤه اختص من خلقه من احب فهداهم ثم اختص من من سائر المؤمنين من احب فليتفضل عليه فاعلمه من كتابه الحكمة وفقههم في الدين وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين وذلك في كل زمان واعوام رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم. بهم يعرف الحلال من الحرام والحق من الباطل والضار من النافع والحسب من القبيح. فضلهم عظيم وخطرهم جزيل. ورثة الانبياء وقرة عين الاولياء الحيتان في في البحار لهم تستغفر والملائكة باجنحتها لهم تخضع. والعلماء في القيامة بعد الانبياء تشفع مجالسهم تفيد الحكمة وباعمالهم اهل الغفلة هم افضل من العباد واعلى من درجة واعلى درجة من الزهاد حياتهم غنيمة وموتهم مصيبة يذكرون الغافلة ويعلمون الجاهل. هم يشهدون بعد العلماء لهذا قال بعض المفسرين في قوله تعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقين اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم فقال جمع من المفسرين الصديقون والشهداء عند ربهم وصفان لاهل العلم شهدوا للناس بالكتاب والسنة وبلاغيهما ونصح الناس اليهما فكانوا شهداء على الناس يوم القيامة. وفي قوله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا كونوا شهداء على الناس قال انما عنا به العلماء نعم وقال ابو هلال العسكري في الحث على طلب العلم فاذا كنت ايها الاخ ايها الاخ ترغب في سمو القدر ونبعات الذكر وارتفاع المنزلة من الخلق وتلتمس عزل لا تسلمه الليالي والايام. ولا ولا ولا تتحفوا الدهور والاعماق يعني تتحيفه نعم صح احسن الله اليكم على كل حال بالنسبة يعني ترغب في سمو القدر ونباهة الذكر وارتفاع المنزلة بين الخلق هذا الكلام غير مقبول من ابي هلال العسكري غفر الله لنا وله لان طالب العلم لا ينبغي ان يكون هذا مقدرته وهذا مرغبه وهذا مقصده ينبغي ان يكون اه يطلب الرفا عند الله عز وجل وكلما ازداد علما ازداد تواضعا ازداد تواضعا لكن ابو هلال العسكري كما تعلمون فيه نزغة اعتزالية غفر الله لنا وله نعم قال ولا تتحيى فهم الدهور الاعوام وهبة بغير سلطان. قال وهيبة بغير سلطان وغنى بلا مال ومناعة بغير سلاح وعناء من غير في الشريعة على اهل العلم من حيث انتصافهم من حيث انتصافهم بالعلم لا من جهة اخرى. ودل على ذلك وقوع الثناء عليه مقيدا بالاتصاف به. فهو اذا العلة في الثناء ولولا في عشر واعوانا بغير اجر وجندا بلا ديوان وفرض فعليك بالعلم فاطلبه في موانئه تأتيك المنافع عفوا وتلقى ما تعتمد منه انها صفوة واجتهد في تحصينه ليالي قلائل ثم تذوق حلاوة الكرامة مدة عمرك وتمتع بلذة الشرف فيه بقية ايامك تبقي لنفسك الذكر به بعد وفاتك. وقال ابو اسحاق الاهبيري في وصيته لابنه ابا بكر دعوتك لو اجرت الى ما فيه حظك لو عقل الى علم تكون به اماما مطاعا نهيت وان امرت ويجلو ما بعينك من غشاها ويهديك الطريق اذا ضللت وتحمل منه في ناديك تاجا الجماعة اذا عريت ينالك نفعه ما دمت حيا ويبقى ذكره لك ان ذهبت هو العقب المهند ليس ينبو تصيب به مقاتل من اردت وكنز لا تخاف عليه لصا خبيث الحمل يوجد حيث كنت يزيد بكثرة الانفاق منه وينقص وينقص من به كفا شددتا فلو قد ذقت من حلواه لاكثرت التعلم واجتهدت فلم يشغلك عنه هون مطاع ودنيا بزخرفها فتنت بزينتها كالفتا فقوت الروح ارواح المعاني. وليس بان طعمت ولا شربت فواظبه وخذ بالجد فيه فان اعطاك الله انتفعت اعطيت فيه طويل باع وقال الناس انك قد علمت فلا تأمن سؤال الله عنه بتوبيخ علمت فهل عملت فرأس العلم تقوى الله حقا وليس بان يقال لقد رؤست بدون سكر كافي نعم. عوض بن عبد الملك بن حماد قال فيها الجامع في بيان العلم وفضله لابن عبد البر من انفع الكتب في ثلاثة امور في بيان فضل العلم في بيان فضل العلماء في بيان الادب في بيان ادب العلم والعلماء من انفع الكتب في هذه الابواب الثلاثة نعم قال رأيت رأيت العلم صاحبه شريف وان ولدته اباء لئام وليس يزال يرفعه الى ان يعظم يعظم بما قدره القوم الكرام ويتبعون ويتبعونه في كل امر كراعي الضأن تتبعه السوام ويحمل قوله ويحمل قوله في كل افق ومن يك عالما فهو الامام. فلولا العلم ما سعدت نفوس ولا عرف الحلال ولا الحرام فبالعلم النجاة من وبالجهل المذلة والرغام هو الهادي الدليل الى المعالي ومصباح يضيء به الظلام. كذلك عن الرسول اتى كذا كذا عن الرسول اتى عليه من الله التحية والسلام. فقال الخطيب البغدادي رحمه الله في فضل اهل الحديث. كما في كتابه شرف كما في كتابه في شرف اصحاب الحديث. وقد جعل الله تعالى اهله اركان الشريعة. وهدم بهم كل بدعة شنيعة فهم امناء الله من خليقته بين النبي صلى الله عليه وسلم امتي والمجتهدون في حفظ ملته انوارهم زاهرة وفضائلهم سائرة واياتهم باهرة ومذاهبهم ظاهرة وحجتهم قاهرة وكل فئة تتحيز الى ترجع اليك او تستحسن رأيا تعكف عليه سوى اصحاب الحديث فان الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم واليه نسبتهم لا يعرجون لا يعرجون على الاهواء ولا يلتفتون الى الاراء. يقبل منهم ما رأوا عن الرسول وهم المأمومون وهم المأمونون عليه والعدول. حفظة الدين خزنته واوعية العلم وحملته اذا اختلف في حديث كان اليهم الرجوع فما حكموا به فهو المقبول المسموع ومنهم كل عالم فقيه وامام رفيع نبي وزاهد في قبيلة ومخصوص بفضيلة. وقالوا ام متقن وخطيب محسن. وهم الجمهور العظيم وسبيله المستقيم. وكل مبتدع باعتقاد يتظاهر وعن الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر. من كادهم قسمه الله من عادتهم خذله الله. لا يضرهم من خذلهم ولا يفلح من اعتزلهم لدينه الى ارشادهم فقير وبصر الناظر بالسوء اليهم حسير وان الله على نصرهم لقدير. هذا الكتاب يعني الكتاب الذي خلفه وهو شرف اصحاب الحديث للرد على من زعم ان العلم المقصود به هو علم كذا وكذا وان الفضل للعقل او الفضل للفقه المبني على اراء الرجال فهذا الذي جعل الخطيب البغدادي ابو بكر احمد ابن ثابت اه علي ابن ثابت رحمه الله يؤلف هذه الرسالة الجميلة في شرف اصحاب الحديث نعم قال وقال ابو اسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه الاعتصام ان الله سبحانه شرف اهل العلم ورفع اقدارهم وعظم مقدارهم ودل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع. لقد اتفق العلماء العقلاء على فضيلة العلم واهله وانهم مستحقون شرف المنازل وهم مما لا ينازع فيه عاقل. واتفق اهل الشرائع على ان علوم الشريعة افضل العلوم واعظمها اجرا عند الله يوم القيامة الى ان قال فاهل العلم اشرف الناس واعظم منزلة بلا اشكال ولا نزاع بلا اشكال ولا نزاع وانما وقع الثناء وذلك الاتصاف ولم يكن له مزية على غيرهم. ومن اجل ذلك صار العلماء حكاما على الخلائق اجمعين قضاء او فتن او ارشادا. لانهم اتصفوا بالعلم الشرعي الذي هو حاكم باطلاق امور ينبغي ان يكون عليها طلبة العلم اولا الاخلاص. الاخلاص تجريد القصد لله عز وجل والاخلاص في طلب العلم. ان يكون الباعث لطالبه على طلبه وجه الله عز وجل عن ثوبته وخوف عقوبته وان يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره فيعبد الله على بصيرة ويدعو غيره الى الله على بصيرة. قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة. فقال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانما نوى. فمن كانت رسول الله ورسوله يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه البخاري ومسلم بهذا اللفظ عن عمر رضي الله عنه. فقال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يمر الى صور السلام عليكم راه كينظروا الى قلوبكم واعمالكم. رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه. عن ابي موسى رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل قاتل حمية يقاتل شجاعة يقاتل الياء فاي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل ان تكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. رواه البخاري ومسلم. والاخلاص اساس النجاح والفلاح اتباع ركن العمل الذي الذي يتقبله الله قال الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا والخالص ما كان لله وحده والصواب ما كان عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قال المهوين في تفسيره في قوله تعالى الذي خلق الموت من حياة الابل وكم منكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض رحمه الله احسن عملا اخلصه واصوبه والعمل يقول حتى يكون خالص الصوابع. فالخالص اذا كان لا يصاب اذا كان على السنة. وقال ربيع ابن خيثم. وقال ربيع ابن خثيم كل ما لا يراد به وجه الله يضمح الى الطبقات الكبرى وقد قال صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة اصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد. الا كل شيء ما خلى الله باطل. رواه البخاري رواه البخاري البخاري ومسلم وقال الذهبي قال عبدالله بن المبارك رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كثير تصغره النية وقال ذهبي ايضا قد كان السلف ويطلبون العلم لله فنبلوا وصرامة يقتدى بهم. فطلبه قوم منهم اولا لا لله وحصلوه ثم استفاقوا وحاسبوا انفسهم. فجرهم العلم الى الاخلاص الطريق كما قال المجاهدون وغيره. طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية. ثم رزق الله النية بعد. وبعضهم يقول طلبنا هذا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله تعالى ايضا حسن ثم نشروه بنية صالحة. فقوم طلبوه بنية فاسدة لاجل الدنيا وليثنى عليهم تراهم ما رأوا. قال عليه السلام من الغزال ينوي عقالا فله ما نوى وترى هذا الضرب لن يستطيع لم يستطيعوا بنور العلم. ولا لهم ولا لهم مقع في النفوس ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل وانما العالم من يخشى الله تعالى وقوم اهل العلم وولوا به المناصب وولوا به المناصب. احسن الله اليكم. وقوم نالوا العلم به المناصب فظلموا وتركوا التقيد بعلم وركبوا الكبائر والفواحش فتبا لهم فما هؤلاء بعلماء. فبعضهم لم يتق الله في علمه بل ركب الحيل الرخص ورأى الشاذ من الاخبار وبعضهم اشترى الله يعرض على الاحاديث فهتكه الله وذهب علمه وصار زاده الى النار. ثانيا الجد والاجتهاد في تحصيل العلم فلا بد من الاخلاص في طلب العلم من الجد والاجتهاد وصرف الاوقات في تحصيله والابتعاد عن الكسل والخمول والاخاد للراحة. فان الامر كما قيل ملء الراحة لا يدرك بالراحة والمعنى ان الشيء القليل الذي على قدر كف الانسان لا يدرك بالاخلاد الى الكسل وراحة البدن. ورواه مسلم عن يحيى ابن ابي كثير قال لا يستطاع منه براحة قال الشاعر العظيم ينال بالجد والاجتهاد. وان نتيجة تسل الخسارة والحرمان وقال المتنبي لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال ما المعنى لو كان السؤدد ينال ينال دون مشقة الناس كلهم سادة لكنه لا يحصل الا بالتعيب ومشقة ولذا لا يحصله كل احد فليس كل يصبر على البذل والعطاء مخافة الفقر وليس كل يصبر في الجهاد في سبيل الله خشية الموت كل احد يصبر على طلب العلم. وليس كل احد يصبر على مذلة طلب العلم او على صعوبة طلب العلم او مرارة طلب العلم لذلك تجده لا يثمر ولو ان الناس صبروا في طلب العلم لاثمروا نعم شجرة العلم شجرة عظيمة راسخة الجذور عظيمة الساق بعيدة الثمرات وبعض المتعجلين اذا رأوا نبتة صغيرة يتعجلون فتقطع وتنقلع من جذورها ثم لا يجدون شيئا من الثمرات نعم قال والقدوة والنسوة في في تحصيل العلم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ومن كان على نهج من سلف هذه الامة فقد كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه يلزمون مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلقي الحق والهدى منه صلى الله عليه وسلم. ثم نشر بين ثم نشر ذلك بين الناس. والذين لا يتمكنون من موازنة مجالسه صلى الله عليه وسلم يتفق بعضهم مع بعض على مجالسه والقيام بامورهم الخاصة بهم التي تتطلب غياب بعضهم عن بعض صلى الله عليه وسلم فمن حضر منه مجلسا يخبر من غاب عنه بماذا قام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال اني كنت هو جهر لي من الانصار في بني امية ابن زيد وهي من عوائل المدينة وكنا نتناوب النزول عن النبي صلى الله عليه وسلم. فينزل هو يوما وينزل يوما فاذا نزلت جئتهم من خبر ذلك اليوم الامر وغيره واذا نزل فعل مثله. رواه مسلم عن عقوبة ابن عمر رضي الله عنه انه قال كانت علينا رعاية الابل فجاء التوبة فروحتها بعشي رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس الحديث. رواه ابو داوود ولفظه وكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خدام انفسنا وتناوبوا الرعاية رعاية ابننا. فكانت على رعاية الإبل فروحتها بالعشي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس الحديث فيه دلالة على ان الخطبة يمكن ان تكون في العشي وهو بعد الزوال وهذا نص على ان خطبة النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد الزوال ها خلافا للحنابلة لا تزعل نعم السلام عليكم. وكانوا يرتحلون لطلب الحديث الواحد ويقطعون المسافات الشاسعة للوصول الى ما من يكون عنده الحديث. ففي مسند الامام احمد وفي الادب المفرد البخاري باسناد حسن ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا ثم ثم شددت عليه رحلي فسرت اليه شهرا فقد امتى حتى قدمت عليه الشام. فاذا عبد الله ابن ابن انيس فقال للبواب قل له جابر على الباب. فقال ابن عبد الله؟ قلت نعم. فخرج يطأ ثوبه فاعتنى واعتنقته فقلت حديثا بلغني عنك انك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص. فخشيت ان تموت في القصاص. احسن الله القصاص القصاصين اللي يتكلمون في الاخبار والسيرة اما القصاص يعني المقاصة وهي التي تكون يوم القيامة نعم احسن الله اليكم فقلت حديث بلغني عنك انك سمعته من رسول سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص. فخشيت ان تموت او اموت قبل ان اسمعه. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة الحديث ولحديث ولتحديث ابي الدرداء بحديثه المتقدم سلك الطريقة يطلب فيه علما للحديث قصة ففي سنن الترمذي قال من مدينة علاء ابي الدرداء فقال ما اقدمك يا اخي؟ فقال ثم بلغني انك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ما جئت لحاجة؟ قال قال قدمت للتجارة قال قال ما جئت الا في طلب هذا الحديث قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما الحديث وكان كثير من المحدثين اذا روى عن شيخ بهذه ما عنده من الاحاديث ارتحلوا ليقرأ المختلفة لرواية الحديث عن العلماء في تلك الاقطار قال الامام احمد بن حنبل كان في الرحلة في طلب في طلب العلم للخطيب البغدادي لم يكن في زمان مبارك اقرب للعلم منه رحل الى اليمن والى مصر والى الشام والبصرة والكفة وكان من رواة العلم واهل ذلك كتب عن الصغار والكبار وقال شعبي لو ان رجلا سافر من اقصى الشام الى اقصى اليمن في فحفظ كلمة تفهمه فيما يستقبله من عمره رأيت ارأيت ان سفره لا يضيع ومن اهم طالب علمي ان يشغل وقته في تحصيل العلم مذاكرة مع الزملاء واخذا من المشايخ. ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما في هذه السورة على خسارة كل انسان وان هنا ينجو من هذا الخسران الا من امن عن علم وعمل الصالحات الى الحق وصبر على ما يناله من الاذى. قال محمد ابن الصحة والفراغ ففي هذا الحديث الدلالة على ان من استعمل صحته وشغل وقته فيما يعود عليه بالخير ولا سيما في طلب العلم هو الرابح المستفيد من هاتين النعمتين وان من كان بخلاف ذلك فهو قاصر المغبون فمن المهم ايضا اعتناء طالب العلم واعتناء الكتب المفيدة التي تعنى بالأدلة الشرعية. في الكتاب والسنة والمثوى عن سلف الأمة وقراءة عدد من فوائد المهمة في كراريس ولم يقل الفائدة باكملها ولو لم ينقل الفائدة باكملها بل يدون موضوعها ويشير لموضعها من اكتئاب الجزء والصفحة. لانه لو لم يدون الاشارة اليها فانه يصب عليه الالتداء الى مكانه عند الحاجة اليها لا سيما اذا كان الكتاب كبير واسع قد لا يتيسر له قراءته مرة اخرى مثل فتح الباء لابن حجر قال الشاعر العلم صيد والكتابة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحلاقة فمن الحلاقة ان تصيد غزالة وتتركها من الخلائق طارقة ومن احسن طرق الصفاية طلب طالب علم ان يقرأ مقدماتنا وان يعرف مصطلحاتها لان قراءته من لان قراءة مقدمات الكتب في الغالب يكون فيه توضيح للمصطلحات وفيها بيان للطرق والمناهج التي ارادها هؤلاء العلماء وفي تأليفهم فان من لا يقرأ هذه المقدمات ولا يعرف المصطلحات التي اشتملت عليها هذه المقدمات قد يبحث عن الشيء في غير مظنته وقد يظن انه يجد رؤية في هذا الكتاب هي لا توجد فيه لانها لا تدخل تحت مصطلح صاحبه التي بينها في مقدمة كتابه. المصطلحات التي ظهرت باستقراء يبي استقراء بعض العلماء لبعض الكتب كاستقراء الحافظ ابن حجر كتاب صحيح البخاري وابراز وابراز كثير من مصطلحات الامام البخاري فيه وقد وردت جملة كبيرة منها في كتاب الفوائد متقاسم في الحبال وكتب اخرى تحت عنوان منهج البخاري في صحيحه وهو ضمن مجموع مجموعة كتبه ورسائل ثالثا العمل بالعلم وبعد تحصيل العلم الخاص به لابد من ثمرة العمل والعلم بدون عمل يكون حجة على الانسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مالك الاشعري رضي الله عنه والقرآن حجة لك وعليك رواه مسلم رواه مسلم وفي صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليهم ثلاثة احدهم رجل تعلم العلم وعلمه قرأ القرآن فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال قال فمن عملت بها؟ قال تعلمت بما علمته وقرأت منك القرآن. قال قال كذبت ولكنك تعلمت العلم؟ قال عالم. وقرأت القرآن؟ قال هو قارئ. فقد قيل ثم امر اذا سحب على وجهي على تلقيها في النار لان من يعصي الله على بصيرة اسوأ حالا مما يعصيه على جهل. قال الشاعر اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم وقال خطيب البغدادي في كتاب اقتضاء علم العمل ثم اني موصيك يا طالب العلم باخلاص النية بطلب وجهاد النفس على العمل بموجبه فان العلم شجرة والعمل ثمرة وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا والعالم الرباني هو الذي يجمع بين العلم والعمل والتعليم قال ابن الاعرابي في كلام في فتح الباري لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا. وازيد ان يكون ذلك على فهم السلف الصالح وطريقتهم. وقد رواه الجليل في تفسير مثل صالح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. واشار الى صحة ابن جرير. هو عزيز في ان العالم الرباني ايضا هو من يعلم صغار العلم قبل كباره وهذا روي عن بعض السلف العالم الرباني هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره نعم قال رابعا تعليما ودعوة وافتاء. ومنحه الله وانا انبه على امر لعل البعض يفهم خطأ بصفحة اربعة وثلاثين العمل بالعلم قال حفظه الله ونفع به العباد والبلاد وبعد تحصيل العلم والاخلاص فيه لابد من العمل به هذه البعدية ليس المقصود به البعدية الزمنية المقصود بالبعدية البعدية المصاحبة تعلمت؟ اعمل مو تقول بعدين لما اخلص تعلم العلم بعدين اعمل انتبه لهذا فان التسويف مما يسوفك عن العلم والعمل نعم قال قال حفظه الله وما نحن الله العلم ووفقه للعمل به دن عليه ان يعدي هذا النفع الى غيره. فيفتي السائل ويعلم الجاهل ويدعو غاره الى الحق والهدى فان يصبر على ما ينالوه من اذى في هذا السبيل. قال الله عز وجل والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فقد اقسم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. كان عليه من الاثم من تبعه لا ينقص تراه مسلم عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه يا وخيبر فوالله لن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من خير لك من ان يكون لك حمر النعم. رواه البخاري ومسلم من حديث سعد السعدي امر النعم النعم انفس انواع الابل اما النعم النعم فهي جمع نعمة نعمة ونعم واما الانعام الانعام فلا مفرد له من لفظه نعم وقال خطيب البغدادي في كتابه اختبار العلم العمل انشدها محمد ابن ابي انشدنا محمد ابن علي انشدنا محمد ابن ابي علي الاصبهاني اعمل بعلمك تغنم ايها الرجل لا ينفع العلم اذ لا ينفع العلم اذا لم يحسن العمل والعلم زين وتقوى الله زينته لهم في علمهم شغل وحجة الله هذا العلم بالغة لا المكر وينفع فيها لا لا ولا الحيل تعلم العلم واعمل ما استطعت به لا يلهينك عنهم لغو الجدل فعلم الناس واقصد نفعهم ابدا اياك اياك ان يعتادك الملل وعظ اخاك برفق عند زلة فالعلم يعطف من يعتاده الزلل. وان تكن بين قوم لا خلاق لهم فامر عليهم بمعروف اذا جهلوا. فان عصوك فراجعهم بلا ضجر واصبر وصابر ولا يحزن كما فعلوا فكل شاة برجليها معلقة عليك نفسك وان عليك نفسك وان جاروا وان عدلوا وان عدلوا احسن الله اليكم. فكل شاة من رجليها معلقة عليك نفسك وان جاروا وان عدلوا. عدلوا عدلوا عليك نفسك وان جاروا وان عدلوا. نعم. خامسا توقير العلماء والاستفادة من علمهم من المتعين على طالب العلم ان يحفظ لسانهم من الكلام الا بخير وان يوقر المتقدمين والمتأخرين ويستفيد من علمهم والا يشغل نفسه بدين العلماء والحط من اقدارهم لما في ذلك من قطع الطريق المؤدية الى الاستفادة من علمهم. وان يذكرهم قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته للسنة. آآ في عقيدته للسنة والجماعة وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين للخبر والاثر واهل الفقه والنذر لا يذكرون الا بالجميل يوم ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. وكلام الطحاوي هذا فيه توقيع علماء السلف. ممن اشتهر بالحديث او انفقه. وطالب العلم يعنى بالحديث والفقه من مؤلفات العلماء في احد منهم فيأخذ ما كان عنده من صواب ولا يتابع من حصل منه خطأ على خطأه قالوا ابن عساكر رحمه الله في تميم كذب المفتري واعلم يا اخي وفقنا الله واياك لمرواتي فجعلنا ممن يخشون ويتقيه حق تقاته ان لحوم العلماء رحمة الله عليه مسمومة وعادة الله في هتك لمنتقصيه المعلومة فقال ابن القيم رحمه الله في الموقعين معرفة فضل ائمة الاسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم ونصحهم لله ورسوله لا قبول كل ما قالوا وما وقعوا في فتاوهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء بها الرسول فقالوا فقالوا بمبلغ مما حقوا في خلافها لا يوجب اقتراح اقوالهم وتنقصهم والوقيعة فيهم فهذان طرفان جائران عن القصد وقصد السبيل بينهما فلا نؤثم ولا نعصم الى ان قال ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا ان الرجل الجليل الذي له في الاسلام صالح وافاق حسنة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور اجتهاده فلا يجوز ان يتبع فيها ولا يجوز ان تهدى لك مكانته وامامته ومنزلته من من قلوب المسلمين. وقالوا قائمين يوما في كتاب الروح فمن فمن عرض القرآن على نصوص وزنها بها وخالف منها ما خالف النصر لم ينذر اقوالهم ولم ينزل جانبهم لان اقتدى بهم فانهم كلهم امروا بذلك فمتبعهم حقا فما اوصوا به الى من خالفهم فخلافهم في قول الذي جاء بالنص الذي جاء النص بخلافه اسهل من مخالفة في قاعدة الكلية التي امروا ودعوا اليها من تقديم النص على اقوالهم ومن هنا بين الفرق بين تقييد العالم في كل ما قال فبين استعانة بفهمه واستغاثة بنور علمه. فالاول يأخذ قوله من غير نظر فيه ولا طلب من دليله من الكتاب والسنة. فلا يجعل ذلك كالحمل الذي كالحب الذي يلقيه في عنقه ويقلده ويقلده به. ولذلك سمي تقليدا بخلاف من استعان بفهمه ولعلمه في الوصول الى صلوات الله وسلامه عليه. فانه يجعله بمنزلة الدليل الى الدليل الاول. فاذا وصل اليه استغنى بدلالته عن استدلال غيره. فمن استدل بالنجم على القبلة فانه اذا شاهدها الم يبق الاستدلاء عليه من اجل معنى؟ قال الشافعي رحمه الله يجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان لم يكن له ان يدعها لقول احد فقال شيخ الشيخ محمد الامين الشقيقي في سابع اضواء البيان. اعلم ان موقفنا من ائمة رحمهم الله من الاربعة وغيرهم وهو موقف سائر المسلمين المنصفين منهم. وهم موالاة ومحبة وتعظيم اللهم وسلام عليهم بما هم عليه من العلم والتقوى واتباعهم في العمل بالكتاب والسنة وتقديمهما على رأيهم وتعلم اقوالهم والاستعانة بها على حق وترك ما خالف الكتاب السنة منها واما المسائل التي لا نقص فيها فالصواب النظر في اجتهادهم فيها وقد يكون اتباع اجتهادهم اصوب من اجتهادنا لانفسنا لانهم اكثرهم علما وتقوا منا لكن ننظر ونحتاط لانفسنا في اقرب الاقوال الى رضا الله من الاشتباه. كما قال صلى الله عليه وسلم دع مآربك انا ما لا يريبك. فقال الشبهات فقد استبغ لديني وعرضه القول الفصل في الائمة رحمهم الله انهم من خيال المسلمين او انهم ليسوا معصومين من الخطأ فكل ما اصابوا فيه فلهم فيه اجر الاجتهاد واجر الاصالة وما احضر فيه فهم مأجورون على كل حال لا يلحقهم ذنب ولا عيب ولا نقص في ذلك. ولكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حاكمان عليهما على قاض كما لا يخفى. فلا تغلو في شيء من الامر واقتصد الى طرف قصد الامور فلا تكن ممن يذمهم وينتقصهم ولا ممن يعتقد اقوالهم مغرية من كتاب الله وسنة رسوله او او مقدمة عليهما الى هنا ينتهي مثل ما اردت تحريره في هذه الرسالة المختصرة جدة المتعلقة بفضل العلم وينبغي ان يكون عليه حملته. واسأل الله عز وجل ان ينفعني وطلاب بها وان يرزق جميع العلم النافع العلم النافع والعمل الصالح انه سميع مجيب. وكان فراغ من تحريرها في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك عام تسع وعشرين واربع مئة والف للهجرة وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. من اراد زيادة في الدلالة على فضل العلم واهله فعليه بالكتابين العظيمين الاول كتاب حافظ المغرب العلامة ابي عمر ابن عبد البر رحمه الله فضل العلم واهله والثاني كتاب حافظ المشرق الخطيب البغدادي المسمى بالجامع في اداب المتعلم والسامع ان شاء الله نكمل بعد الاذان الرسالة الثانية