من من الاكفاء فليس هناك احد كفؤ لله عز وجل هذا بالهمس وهو المراد هنا واما بالواو ولم يكن له كفوا احد الكفو والكفاء من الكفاية قل واو من الياء نعم الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له المعبود بحق في السماوات والاراضين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى من سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فان هذه الرسالة التي بايدينا وهي المسماة بفتيا في صيغة الحمد العلامة الحافظ فبعبدالله محمد بن ابي بكر ابن القيم الجوزية رحمه الله رسالة عظيمة وذلك لانها متعلقة بنصف العلم فالعلم بالله عز وجل مبناه على امرين العلم بحمده وكماله وجماله وصفاته والعلم بما هو منزه عنه وهذا هو معنى لا اله الا الله وفي جميع ما نزل من العلم المتعلق بالله عز وجل مبناه على هذين الامرين الحمد والتسبيح الحمد مثل الا الله وذلك لكمال حمده والتسبيح مثل لا اله ومن الحمد قولنا سبحان الله وبحمده قولنا الله اكبر قولنا لا حول ولا قوة الا بالله واحيانا يتقدم الحمد واحيانا يتقدم التسبيح بحسب السياق والمعنى لكن العلم الالهي المتعلق بالله عز وجل المنزل كله مبناه على هذين الامرين العلم بعظمة الله جل وعلا وجماله وجلاله وهذا هو معنى الحمد والعلم بما هو منزه عنه من النقائص ومن صفات الذم ونحو ذلك ولا يمكن لعبد او من المكافأة فالمفعول او من المكافأة. اه اذا قلنا انه اسم مفعول فما يصير مكفيه ها اذا قلنا انه اسم مفعول ما يصير مكفي المكفي ليش يسمى يقول فوجهه غير ان يبلغ مرتبة الكمال بالاسلام فضلا عن الولاية الا بالعلم بالله عز وجل واسماء الله وصفاته كلها كذلك منقسمة الى قسمين اسماء دالة على عظمته ومجدي وجماله وجلاله واسماء دالة على تنزهه عن النقائص بعده عن صفات النقص والعجز ولما كان المعلوم انما يزداد به الانسان علما بواسطة الاخبار الثبوتية نجد ان الاخبار الثبوتية التي تتحدث عن الله اكثر من الاخبار المنفية لان المنفيات سواء كانت مجملة وهي الاصل بحق الله تبارك وتعالى او المفصلة لامر ما لا تورث علما في نفسها وانما تورث علما من حيث كمال اثبات كمال الضج والله جل وعلا افتتح كتابه بالحمد الحمد لله رب العالمين وافتتح السورة المشيعة بسبعين الف ملك بالحمد الانعام الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور وافتتح السورة التي فيها المنة والانزال المنة على العباد بانزال القرآن وارسال الرسل الكهف بالحمد وافتتح سورة سبأ وفاطر بالحمد وهو سبحانه وتعالى ابتداء ايجاده وبرأه المخلوقات بالحمد وانتهاء المخلوقات بالحمد حتى انهم اذا دخلوا الجنة كان من اخر مقولاتهم الحمد لله رب ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يعتني بمعاني الحمض وهذه الرسالة العظيمة تجلي هذه المعاني واكثر واكثر ونبدأ على بركة الله في مجلسين ان شاء الله نحاول ان ننهي هذه الرسالة ان تيسر وهذا هو المجلس الاول ليلة الثلاثاء الحادي عشر من شهر الله رجب عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والقراءة مع الشيخ غلام فليتفضل الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل. قال السائل ما يقول السادة العلماء وائمة الدين رضي الله عنهم اجمعين لرجلين تباحثا في الحديث المروي في الحمد حمدا في الحمدلله حمدا يوافي نعمه مزيدا. فقال الاخر لقائل هذا الحديث الرب سبحانه وتعالى يقول وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. فقال له راوي الحديث الاول لم يوافق على هذا الحديث تيس وحمار وجاهل فهل هذا الحديث الاول الذي رواه في الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. في الصحيح ام لا ومن ومن المصيب من الرجلين؟ وليبسط القوم مثابين افتونا مأجورين رحمكم الله اجاب شيخنا الامام العالم قدوة المحققين عمدة المحدثين شمس الملة والدين ابو عبد الله محمد بن ابي بكر القيم تغمده الله برحمته. طبعا هذا الكلام من النساخ وليس من الامام نفسه فالعلماء لا يتنون على انفسهم بمثل هذه العبارات نعم الحمد لله. هذا الحديث ليس في الصحيحين ولا في احدهما ولا يعرف في شيء من كتب الحديث المعتمدة وناله اسناد يعرف وانما يروى عن ابي نصر التمار عن ادم ابي البشر. ابي البشر عن ادم ابي البشر ولا يدري كم ولا يدري كم بين ادم وابي نصر الا الله عز وجل. قال ابو نصر قال ادم يا ربي شغلتني شغلتني بكسب يدك فعلمني شيئا من مجامع الحمد والتسبيح. فاوحى الله اليه يا ادم اذا اصبحت فقل ثلاثا واذا امسيت فقل ثلاثا الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. فذلك مجامع الحمد والتسبيح فهذا لو رواه ابو نصر التمار عن سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم لما قبلت روايته الانقطاع الحديث فيما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بروايتي له عن ادم وقد ظن طائفة من الناس ان هذا الحديث بهذا اللفظ اكمل حمد حمد الله به. وافظله واجمعه لانواع المحامد. وبنى وعلى هذه مسألة فقهية فقالوا مسألة لو حلف انسان ليحمدن الله بمجامع الحمد واجل المحامد فطريقه في بر يمينه ان يقول الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيدا. قالوا ومعنى يوافي نعمه ان يلاقيها. فتحص النعم فتحصل النعم معه ويكافئ مهموز ان يساوي مزيد نعمه. والمعنى انه يقوم بشكر ما زاد من النعم والاحسان والمعروف من مهموز يقول مهموز يكافئ من المكافأة وهي المماثلة في الجزاء. اما يكافي بالياء من الكفاية فرق بينهما وهذا السؤال يدل علاش؟ سرعة الناس الى الاحاديث التي لا اصل لها وتركهم للاحاديث الثابتة في الصحيحين فانظروا تركوا الاحاديث المشهورة في الصحيحين مثل الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. وذهبوا الى حديث لا اصل له نعم قال رحمه الله والمعروف من الحمد الذي حمد الذي اه حمد الله به نفسه وحمده به رسوله صلى الله عليه وسلم وسادات العارفين بحمده من امتي ليس في هذا اللفظ البتة. كقوله تعالى البتة البتة معناه قطعا ويقينا لم يحصل هذا نعم كقوله تعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وقوله فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين وقوله حكاية عن الحامدين من عباده انهم قالوا قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. طبعا هذه الامة من اوصافها انها توصف بالامة الحمادي حمادون لماذا يسمون بالحماديين لكثرة حمدهم وثنائهم على ربهم في السراء والضراء الرخاء والشدة وقد جاءت تسمية بالحماديين في مقدمة صحيح مسلم نعم وقوله تعالى في حمده لنفسه الذي امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يحمده به وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. فهذا حمده الذي ارتضاه لنفسه وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يحمده به. ومعلوم انه تبارك وتعالى لا يأمر نبيه الا بما هو كمال لا سيما اذا جاء الخطاب من الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على عظمة الامر وعظمة المأمور به وهكذا اذا كان الخطاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمراد امته فذلك يدل على عظمة الامر او وان كان نهيا على عظمة النهي نعم وقال تعالى حامدا لنفسه الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه. ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا قال قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وقال الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير وقال الحمد لله فاطر السماوات والارض. جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. ان الله على كل شيء قدير وقال تعالى وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون وقال فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون. وقال جل وعلا لا يسبح لله ما في السماوات وما في الارض. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وقال عن اهل الجنة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء. فنعم اجر العاملين اورثني الارض الالف واللام في كلمة الارض للعهد اي ارض الجنة نعم وقالوا الحمد الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. فهذا حمده لنفسه الذي انزله في كتابه وعلمه لعباده واخبر عن اهل جنته به. وهو اجل من كل حمد وافضل واكمل. فكيف يبر الحارث في يمينه بالعدول عنه الى لفظ لم يحمد به نفسه. ولا ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن سادات العارفين من امته طبعا الحمد الوارد في الايات مثل الحمد لله رب العالمين لم يبين متعلق الحمد الحمدلله على ماذا لماذا بسورة الفاتحة على وجه الخصوص وان كان بسورة الانعام بسورة الكهف في سورة السبع بسورة فاطر بيان سبب الحمد لكن في الفاتحة لا يوجد سبب للحمد مباشرة الحمد لله رب العالمين فاطلاق الحمد وعدم بيان متعلقه لماذا وفي ماذا يدل على انه من اعظم الصيغ الدالة على الكمال المطلق لانه لا لم يتقيد بشيء والله يحمد بكل شيء وعلى كل شيء وفي كل شيء ذات واسما ووصفا وفعلا ويحمد سبحانه وتعالى على شرعه ويحمد سبحانه وتعالى على قدره يحمد سبحانه وتعالى على ما يفعله وعلى ما يقوله هذا من اعظم الصيغ ولذلك لا ينبغي تقييده ولذلك لما يأتي انسان ويقول الحمد لله على نعمة العقل. قيد قيد لما يقول الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا قيد لكن الحمد لله رب العالمين مطرة فكان اعظم صيغة يستفتح بها العبد صلاته بالفاتحة. نعم قال رحمه الله والنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حمد الله تعالى في الاوقات التي يتأكد فيها الحمد لم يكن يذكر هذا الحمد البتة كما في حمد الخطبة والحمد الذي يستفتح به الامور وكما في تشهد الحاجة وكما في الحمد عقيب الطعام والشراب واللباس والخروج من الخلاء والحمد عند رؤية ما يسره وما لا يسره فروى البخاري في صحيحه عن ابي امامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع مائدته قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. غير مكفي ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا وفي لفظ اخر في هذا الحديث كان اذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي كفانا واوانا غير مكفي ولا مكفور فلو كان قوله الحمدلله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. اجل من هذا الحمد وافضل واكمل اختاره وعدل اليه فانه لم يكن يختار الا الا افضل الامور واجلها واعلاها وسألت شيخنا عن قوله غير مكفي فقال المقصد بشيخنا شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله وابن القيم له شيوخ كثر في العلم لكن لكنه اصطلح على انه اذا قال قال شيخنا مطلقا ولم يقيد فالمقصود به هو شيخ الاسلام ابن تيمية الذي تأثر بي تأثرا كثيرا حتى انه سجن معه بالقلعة حتى وفاة شيخ الاسلام ثم فك اسره واخرج من السجن بعد ذلك. نعم قال رحمه الله وسألت شيخنا عن قوله غير مكفي فقال المخلوق اذا انعم عليك بنعمة امكنك ان تجازيه بالجزاء او بالثناء والله عز وجل لا يمكن احد من العباد ان يكافئه على انعامه ابدا فان ذلك الشكر من نعمه الاصوب ان يكافئه كان المفروض ان يكتب الهمزة على النبرة وليس بالياء لانها من المكافأة وليس من الكفاية ان يكافئه نعم الشيخ عبدالله لينبه على هذا يمكن يصلحه في الطبع القادم نعم سلام عليكم والله عز وجل لا يمكن احد من العباد ان يكافئه على انعامه ابدا. فان ذلك الشكر من نعمه ايضا او نحو هذا من الكلام فاين هذا من قوله في الحديث المروي عن ادم حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وقولهم ان معناه يلاقي نعمه فتحصل مع الحمد. كانهم اخذوه من قولهم واخيت فلانا بمكان كذا وكذا اذا لقيته فيه ووافاني اذا لقيني والمعنى على هذا يلتقي حمده بنعمه ويكون معها وهذا ليس فيه كبير امر ولا فيه ان الحمد سبب النعم وجاربها. وانما فيه اقترانه بها وملاقاته لها اتفاقا آآ الكلام يعني قول الشيخ وقولهم ان معناه يلاقي نعمه فتحصل مع الحمد كأنهم اخذوا من قول وافيت فلانا اذا لقيته هذا احد المعاني ويحتمل هذا الكلام المروي ان يكون معناه حمدا يوافي نعمه يوافي من الوفاء وهو الشيء الذي يقضى به على التمام فكأن الحامد بهذه الصيغة يريد ان يقول اني وافيتك على نعمك على التمام بالحمد لكن هذا غير ممكن لا يمكن لعبد ان يقوم بحمد ربه كما ينبغي لو كان مثل الملائكة يسبح الليل والنهار لا يفتر واذا جاء يوم القيامة كان حقا عليه ان يقول ما عبدناك حق عبادتك وهكذا تقول الملائكة نعم قال رحمه الله ومعلوم ان النعم يلاقيها من الامور الاتفاقية ما لا يكون سببا في حصولها. فليس بين هذا الحديث وبين النعم ارتباط يربط احدهما بالاخر بل فيه مجرد الموافاة والملاقاة التي هي اعم من الاتفاقية والسببية. وقوله معلوم ان النعم يلاقيها من الامور فاقية ما لا يكون سببا في حصولها هنا كلامه رحمه الله عن ايش عن النعم الفضلية كلامه عن النعم الفضلية لا عن النعم الكسبية فان نعم الكسبية لا شك انه لا يحصل اتفاقا وانما يحصل بالاسباب الكونية فمثلا انت اذا قمت من النوم واردت ان تبعد التجاعيد عن وجهك تمد يدك على وجهك هكذا كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ثم تقوم وتتوظأ وتغسل فهذه التجاعيد تذهب بنعم بفضل الله عز وجل ثم بمباشرتك لهذه الاسباب اذا جاء حسست بالجوع تأكل فيذهب الجوع بفظل الله عز وجل ثم باكلك هنا سبب اذا مقصود هنا ومعلوم ان النعم لا ينافيها من الامور الاتفاقية ما لا يكون سببا في حصولها اذا كلامه على النعم الفضل نية التي تكون من الله بلا سبب مثل كوني اعطاك العقل والسمع والبصر واليد والرجل بلا فضل بلا سبب. هذا امر اتفاقي وقع لك من الله فضلا ونعمة نعم وكذلك قولهم يكافئ مزيد ان يكونوا كفوا لمزيده ويقوم بشكر ما زاده الله من النعم والاحسان وهذا يحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا. اه طبعا هنا ايضا مكتوب بالواو يكون كفوا ولعل الاقرب ان يكون مهموزا ان يكونوا كفءا لمزيده لانه من آآ كفؤ الشيء ما يكون يعني مسيلا له لان هذا هو المراد اما في قوله جل وعلا ولم يكن له كفوا احد قري بالواو وقرأ بالهمس كفؤا اي قال رحمه الله وهذا يحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا. فان اريد به ان حمد الله والثناء عليه وذكره اجل وافضل من النعم التي انعم بها على العبد من رزقه وعافيته وصحته والتوسعة عليه في دنياه فهذا حق يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم ما انعم الله على عبد بنعمة فقال الحمد لله الا كان ما اعطي افضل مما اخذ. رواه ابن ماجة رواه ابن ماجة فاني ابن ماجة بالهاء وليس وهذا خطأ مشهور بين النساخ انهم يكتبون الاسماء الاعجمية المنتهية بالهاء يكتبونها بالتاء وهذا غلط الصواب ان يكتب بالهاء ابن ماجة نعم قال رحمه الله فان حمده لولي النعمة نعمة اخرى هي افضل وانفع له. واجدى عائدة من النعمة العاجلة فان افضل النعم واجلها على الاطلاق نعمة معرفته تعالى وحمده وطاعته وان اريد ان فعل العبد يكون كفؤا لنعم الله ومساويا لها بحيث يكون العبد مكافئا للمنعم عليه وما قام به من الحمد ثمنا لنعمه وقياما منه بشكر ما انعم الله عليه به وتوفية له فهذا من امحل المحال فان العبد يعني هناك المحال وهو الشيء الممتنع سواء كان في نفسه ممتنعا كوجود الهين او ممتنعا بقدرتنا ووسعنا وطاقتنا و اشد من المحال الامحل فامحن المحال هو اشد انواع المستحيلات سواء كانت عقلية او كانت في نفسها من جهتها نعم قال رحمه الله فان فهذا قال رحمه الله فهذا من امثل المحال. هم. فان العبد لو اقدره الله جل وعلا على عبادة الثقلين لم يقم بالشكر ادنى نعمة عليه بل الامر كما روى الامام على هنا بمعنى الكاف فان العبد لو قدره الله كعبادة الثقلين لم يقل بشكر ادنى نعمة علي يعني لو واحد منا الله سبحانه وتعالى اقدره على ان يكون اعبد الثقلين او ان يكون عبادة ان تكون عبادته كعبادة الثقلين لم يستطع ان يشكر ادنى نعمة عليك كالبصر والسمع والقوة التي اعطاه حتى صار به قادرا على اداء عبادة الثقلين ونحو ذلك نعم قال رحمه الله بل الامر كما روى الامام احمد في كتاب الزهدي قال رحمه الله حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا الربيع بن صبيح عن الحسن لانه قال قال داود الهي لو ان لكل شعرة مني لساني يسبحان يسبحانك الليل نهار والدهر كله ما قضيت حق نعمة واحدة قال الامام احمد وحدثنا عبد الرحمن قال حدثنا جابر ابن يزيد عن المغيرة ابن عتيبة طبعا هذه الرواية رواية الحسن عن داوود عليه السلام هذه تسمى من الاسرائيليات والاصل في الاسرائيليات انها تروى ولا تطوى اذا كانت موافقة لما عندنا وتطوى ولا تروى اذا كانت مخالفة لما عندنا نعم قال رحمه الله قال الامام احمد وحدثنا عبد الرحمن قال حدثنا جابر ابن يزيد عن المغيرة ابن عتيبة انه قال لما انزل الله على داوود اعملوا ال داود شكرا وقليل من عبادي الشكور قال يا ربي كيف اطيق شكرك شكرك وانت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة وانت الذي تنعم وانت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكرى. ثم تزيدني نعمة بعد نعمة. فالنعمة منك يا ربي والشكر منك فكيف اطيق شكرك؟ قال الان عرفتني يا داود فمن ذا الذي يقوم بشكر ربه الذي يستحقه سبحانه؟ فضلا عن ان يكافئه ان يكافئه ومن ها هنا يعرف قدر الحمد الذي صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا وفضله على الحديث المسؤول عنه ونحن نشرح الحديث ثم نعود الى المقصود فنقول وبالله التوفيق روي قوله صلى الله عليه وسلم غير مكفي بوجهين بالهمز وعدمه وخطئت رواية الهمس فانه اسم مفعول اما من الكفاية فوجهه غير مكفي كمرمي ومقضي ها مكفى ومرمى ومقضى اذا كان يسم مفعول نعم اما مكفي ومرمي ومقضي هو اسم مكان او اسم الزمان لكن يمكن ان يأتي سماعا مكفي ومرمي ومقضي نعم او من المكافآت فالمفعول منه مكافأ كمرامى من راماه ومساعى من ساعاه او من كفأت الاله بالهمز اذا فالمفعول منه مكفوء كمقروء من قرأت او من كفاه يكفيه فمفعوله مكفي كمرمي من رميت يعني هذا هو الاقرب الاقرب انه غير مكفي من كفاه وليس من من ابن الهمز من كفأة. نعم والصواب انه بغير بغير الهمس ثم اختلف اهل ذلك وصف للطعام وعائد عليه او هو حال من اسم الله فيكون وصفا له في المعنى على قولين. فقال ابن في مطالعه المراد بهذا كله الطعام واليه يعود الضمير قال الحربي والمكفي الاناء ما المقلوب للاستغناء عنه كما قال غير مستغن عنه وغير مكفور غير مجحود نعمة الله فيه. بل مشكور غير مستور الاعتراف بها. والحمد عليها والقول الثاني ان ذلك عائد الى الله سبحانه وتعالى قال وذهب الخطابي الى ان المراد بهذا الدعاء كله الباري تعالى. وان الضمير يعود اليه وان معنى قوله غير مكفي اي انه يطعم ولا يطعم كانه ها هنا من الكفاية. يعني غير مكفي يعني انت لا تحتاجوا مم والى هذا ذهب غيره في تفسير هذا الحرف اي انه تعالى مستغن عن معين وظهير قال ومعنى قوله ولا مودع اي غير متروك اطلب اليه. طبعا الراجح هو القول الاول ان قوله غير مكفي راجع الى العبد لانه يقول انا لا استطيع الاستغناء عن نعمك وعطاياك وهذا الوجه. الوجه الثاني غير مكفي اي لا استطيع ان اكافئك على نعمك والائك. وكلا المعنيين ها صواب وكلا المعنيين صواب اما رجوعه الى الله كما قال الخطابي ففيه بعد اه يأباه الكلام من حيث السياق ومن حيث اللحاق واما من حيث السياق فان العبد قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ويقصد الان فيه يعني يقصد الحمل بعدين قال غير مكفي يعني انتقل الكلام ما يصير نقول غير بمعنى الا راجع الى الله لا غير بمعنى الا راجع الى العبد نعم واما اللحاق لانه قال ولا مودع وهذا ايضا راجع الى العبث نعم قاله رحمه الله قال ومعنى قوله ولا مودع اي غير متروك الطلب الي والرغبة له. وهو معنى المستغنى عنه وينتصر ربنا على هذا بالاختصاص والمدح او بالنداء كأنه قال يا ربنا اسمع حمدنا ودعاءنا ومن رفع قطع وجعله خبرا كأنه قال ذلك ربنا او انت ربنا ويصح فيه الكسر على البدن من الاسم في قوله الحمدلله انتهى كلامه يعني هذا كله الذي نقله في شرح الحديث الذي رواه البخاري الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا او ربنا او ربنا ونفصح انه ربنا باعتبار انه يعني منادى اي يا ربنا او باعتبار المدح اي ولا مستغن عنه اخصك بذلك ربنا بهذا الحمد واما على القطع فيجوز الرفع تقول غير مستغن عنه انتهى الكلام ثم تقول ربنا اي انت ربنا لكن هذا فيه بعد هذا فيه بعد وابعد منه قول من زعم انه مكسور ربنا غير مستغن عنه ربنا باعتبار انه بدل عن الحمدلله بدل عن اسم الله فيكون الدعاء مبدوء مبدوءا على هذا باسم الله ومنتهى باسم ربنا لكن كما ذكرت نصبه اولى ولا مستغنى عنه ربنا. نعم قال رحمه الله وفيه قول سادس ان يكون قوله غير مكفي ولا مودع صفة للحمد كأنه قال حمدا كثيرا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عن هذا الحمد وقوله ولا مودع وهذا يحتمل وهذا يختلف ان يكون قوله الحمد لله حمدا الان كلمة حمدان صفة للحمد كثيرا صفة للحمد طيبا صفة للحمد مباركا فيه صفة للحمل فيصح من حيث السياق ان يكون كلمة غير مكفي صفة للحمل ولا مودع صفة للحمل ولا مستغنى عنه ربنا صف للحمد وعلى هذا فكيف يكون المعنى؟ فيكون المعنى الحمد لله اثني عليه حمدا ثناء عاطرا كثيرا بغير حصر طيبا بغير كسر مباركا بغير وفر او بغير قصر غير مكفي اي لا يكفي اني قلت هذه الكلمات في صفة حمدك بل هو مطلق ولا مودع اي ولا تكون هذه هذه الصيغة هي الوحيدة التي لا تليها حمد اخر لك ولا مستغن عنه ولا مستغنى انه اي لا اكتفي بهذه الصيغة فقط بل اكرره لانك ربنا نعم قال رحمه الله وقوله ولا مودع اي غير متروك وعلى هذا القول فيكون قوله غير مكفي معناه غير مصروف ومقلوب عن جهته كما يكفر الاناء بل هو حمد على وجهه الذي يستحقه ولي الحمد واهله ويليق به. ولا ينبغي لسواه واما اعراب ربنا فبالوجوه الثلاثة والاحسن في رفعه ان يكون خبرا مقدما. مبتدأه قوله ولا مستغن عنه والاحسن في جريه ان يكون بدلا من الظمير المجرون عنه والمجرور في عنه والاحسن في نصبه ان يكون على مد على المدح صفة لاسم الله تعالى. ورجحنا ان هذا هو الاقرب انهم منصوب على المدح ربنا وهكذا في دعاء آآ الركوع تقول يا ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الى ان تقول اهل الثناء والمجد الصواب انك تقول اه لا ويجوز اهل لكن اهله على المدح والاختصاص. نعم قال رحمه الله وسمعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية قدس الله روحه يقول في معنى هذا الحديث المخلوق اذا انعم عليك بنعمة امكنك ان تكافئه ونعمه لا تدوم عليك بل لابد ان تودعك واقطاعها عنك ويمكنك ان تستغني عنه والله عز وجل لا يمكن ان تكافئه على نعمه. واذا انعم عليك ادام نعمه فانه هو اغنى واقنى. ولا يستغنى عنك من طرفة عين وهذا معنى كلامه رحمه الله لا يمكن للعبد ما دام ان اسمه عبد ان يستغني عن ربه طرفة عين فنحن في كل لحظة بحاجة الى امداده سواء للاكسجين حتى نتنفس او للدماء التي تجري في عروقنا حتى لا تحصل لنا الجلطات او في القلب حتى لا يتوقف او في الرئة حتى تتنفس او في المعدة حتى تعمل او او الى اخره نعم والمقصود ذكر الحمد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد ربه به في مواطن الحمد عن ابي سعيد وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي اطعمني وسقانا وجعلنا مسلمين. رواه ابو داوود وغيره وعن ابي ايوب رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اكل او شرب قال الحمد لله الذي اطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا. رواه ابو داوود والنسائي واسناد صحيح في السنن ايضا عن معاذ بن انس انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكل طعاما فقال الحمد لله الذي اطعمني هذا من غير بحول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه. وقال الترمذي حديث حسن. وفي سنن النسائي عن عبدالرحمن بن جبير ان وحدثه رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين انه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرب اليه الطعام يقول بسم الله فاذا فرغ من طعامه قال اللهم وسقيت واغنيت واقنيت وهديت واجتبيت فلك الحمد على ما اعطيت واسناده صحيح وروى ابو داود في السنن من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في الطعام اذا فرغ الحمد لله الذي من علينا وهدانا. والذي اشبعنا واروانا. وكل وكل الاحسان اتانا نعم وكذلك الحديث بكلمة كل الوجهان يجوز فيه النصف الحمد لله الذي من علينا وهدى وكل الاحسان اتانا باعتبار انه مفعول اتى المتأخر ويجوز ان تجعله مبتدأ وكل الاحسان اتى اتانا قال رحمه الله وكذلك الحديث الذي رواه اهل السنن بالاسناد الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله رسوله فقد فاز فوزا عظيما. وشرع النبي صلى الله عليه وسلم لمن رأى مبتلا ان يقول ما رواه الترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه اه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء. قال الترمذي حديث حسن ويروى نحوه عن عمر هذا الدعاء سرا في نفسي ولا يسمعه المبتلى ولا يسمعه المبتلى. نعم وشرع النبي صلى الله عليه وسلم للقائم من المجلس ان يقول ما رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل ان يقوم من مجلسه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الا غفر له ما كان في مجلسه. قال الترمذي حديث حسن صحيح نعم قال رحمه الله فصل شرع صلى الله عليه وسلم للعاطش ان يقول ما رواه ابو داوود باسناد صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا عطس احدكم فليقل الحمدلله ايش رايك نقف على هذا نقف على هذا ان شاء الله نكمل فيه الاثنين القادم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اذا عندكم اسئلة تفضل