بالخنس الجوار الكنس والليل الى عسعس والصبح الى تنفس. انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امن من هذا ايها الشيخ؟ هذا الاوصاف الستة في من حينما استجاب لامر الشيطان ان كل من عبد غير الله كأنما عبد الشيطان لان الشيطان هو الذي امرها بهذا وحينما والى هذا صاحب القبر فهو قد قدم العبادة لمن لا يستحقها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم يوم الدين معلومة ايها الاخوة ان التفسير هو اهم العلوم لانه يعنى بكلام الله تعالى من سورة الشورى زين اخرجها لي يرحمك الله اه فالتفسير مهم جدا اسمح لنا من ليس لديه نصفا فليجلب نسخته من الكتاب باذن الله تعالى وهذا التفسير هو في الاصل تفسير السعدي من التفاسير المهمة جدا والله لابد ان تأتيني من الصالة وينماذ هذا التفسير بالسهولة والبساطة. وقد كتب الله لمؤلفه القبول الشيخ الساعدي ليس له هذا التفسير فقط بل له مجموعة من المؤلفات قد جمعت وطبعت باسم مجموعة اديب في ست وعشرين مجلدا في دار شاهدتها قبل شهر في معرض الكتاب في اسطنبول وكانت الطباعة فاخرة جدا ومن ميزات هذا التفسير انه تفسير وعظيم ومن ميزات هذا التفسير المسألة التي يرد فيها الخلاف لا يشغل القارئ بالخلاف انما يلخص ما قيل في الاية من اقوال بالخص عبارة واوجز اشارة. والالتزام بحمد الله تعالى وهو على منهج اهل السنة والجماعة في تبسيط المادة وفي مسألة فهو كتاب مهم بهذا الجانب ومؤلفه متفنن في العلوم الشرعية له ركن في الفقه وله ركن في الحديث النبوي الشريف وله باع في التربية والكتاب بحمد الله طبع طبعات عديدة وخزن خدمات عديدة يوجد تفسير يعني يوجد برنامج اسمه التفسير الصوتي اطالته بالنية بالصوت وصوت القار الذي يقرأ في الكتاب يعني فضلته الحسن وقد سجل صوتيا عدة تسجيلات هذا التفسير مما يدل على اهميته مكانته وان الله قد ذلله وبسطه لطلاب العلم وينماذ الكتاب التوازن بين اجزائه وسوره. فبعض المؤلفين قد ينشط في باب ثم ويتأخر فيما اخر لكن الشيخ السعدي يرحمه الله تعالى مشى مشيا سريعا في هذا الكتاب على منهج واحد ومماذ به هذا الكتاب انه لا يحوي على المرويات المكذوبة ولا الباطلة وبما ينماذ به انه خالي من الروايات الاسرائيلية لا يهتم كثيرا في مسألة التحليل اللغوي بعيد عن ما يسمى التفسير الباطني او التوسع بما يسمى بالتفسير الاشاري فالكتاب هو كتاب جيد بحمد الله تعالى والشيخ اثاره عظيمة وقد تتلمذ على يديه كبار علماء السنة الذين لهم اثر في العالم الاسلامي. وطبعا في الكتاب كثيرة جدا طبع في مجلد وطبع في مجلدين وطبع في ثلاثة طبع في اربعة وطبع في خمسة وطبع في ستة ورأيته في البصرة في طبعه بسبع مجلدات وهذه كثرة الطباعة وكثرة الخدمة يدل على ان الناس قد يعني رضوا عن هذا الكتاب وبعض اهل التفسير مثل الشيخ محمد الربيعة والشيخ محمد الخضيري وعبد الرحمن الشهري وغيرهم هؤلاء حينما تحدثوا عن ما يحتاجه الانسان مع قراءة القرآن من كتب التفسير قالوا يريد الانسان يحتاج التفسير الميسر او المختصر في التفسير المختصر الصحيح في التفسير وقال ايضا وربما هو هذا الكتاب هم من تلك الكتب لكن الميسر والمختصر اقل حجما هذا الكتاب اوسع بقليل. وهو مع ذلك مع اختصاره يأتيك بفوائد العوائد حينما شرح اية الدين في سورة البقرة توسع في الفوائد الواردة في السورة فاتى بخمسين قولا بخمسين فائدة خمسين فائدة من اية واحدة يظهر ان منهجنا في هذا كتاب سورة الشورى الى ما سننتهي اليه بمشيئة الله تعالى وهذه السورة نعم لا بأس عليكم السلام نحن نسير حتى يقضي الله امرا كان مفعولا كثير من هذه السورة وهي سورة عظيمة جدا والقرآن كله عظيم وهذه السورة تتحدث عن القرآن الكريم وتوجد عدة سور تتحدث عن القرآن الكريم ولا توجد صفحة من صفحات القرآن الا وتجدها تتحدث عن القرآن واهميتها هذه من الحواميم وبدأت بقوله تعالى حا ميم عين سين قاف وهذه ما يسمى بالحروف المقطعة وكلما مرت عليك استذكر مقولة ابن الكثير حينما قال ابن كثير قال هذا انتصار ربنا جل جلاله ينتصر القرآن فاذا كان الكبير المتعالي ينتصر للقرآن فنحن حريم بنا ان ننتصر للقرآن. ومعنى الانتصار للقرآن في هذه الايات باعتبار ان الله سبحانه وتعالى قد امر الناس بعبادته. قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء او انزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين. ربنا قد تحدى الناس جميعا بان يأتوا بسورة من مثله وهذا التحدي قد جاء في مطلع تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم منها ست وعشرون سورة مكية وثلاث سور مدنية المدنيات هي ال عمران والبقرة وسورة الرأس. اما هذه السورة فهي من السور المكية. اذا هذه البدايات للسور انما هي انتصار للقرآن الكريم باعتبار ان القرآن الكريم مبناه على هذه الحروف. فمن لم يؤمن به ولم يعمل به فليأت بمثله. فان عجز الانسان فعليه ان اما يعمل الانسان واما يأتي بمثله والا فهو مبشر بالنار التي اعدت للكافر اما بعدها ربنا ذكر المبشر والمبشر به وسبب البشير قال مبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار اذا كلما مرت عندنا هذه الحروف نستذكر نستذكر التحدي بدأ هذا المقطع بقوله تعالى حميم عين سين قاف كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم. ربنا جل جلاله اوحى الى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم هذا القرآن والقرآن كلام الله تعالى انزله الله تعالى الى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء به جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم بلسان عربي يورث القرآن الله تعالى منه نزل واليه يعود فهو كلام الله تعالى المكذوب قال هنا لهما في السماوات وما في الارض وهو العلي العظيم ربنا جل جلاله اللي اوحى هذا القرآن وانزل هذا البيان هو الله سبحانه وتعالى الذي له ما في السماوات وما في الارض له ما في السماوات والارض خلقا وملكا وعبيدا وتصرفا وهو العلي العظيم فهو العلي وهو الاعلى وهو الكبير وهو الاكبر سبحانه وتعالى. وهو العظيم وكل ما سوى الله دونه ونحن في الصلاة نقول الله اكبر فربنا كبير وهو اكبر من كل كبر. فربنا جل جلاله العظيم وهو اعظم من كل عظيم قد تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض. طبعا الانسان عليه ان يستحي من الله تعالى حينما يقترف معصية وان الله سبحانه وتعالى له ملائكة يستغفرون للذين امنوا الا ان الله هو الغفور الرحيم. للتنبيه وابتدأت الجملة الاسمية بان الجملة فيها عدة مؤكدات. الجملة رسمية وان والا. الا ان الله هو الغفور الرحيم. وهذه الا تأتي للتنبيه. في الا بذكر الله تطمئن القلوب قال والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم. وهذا الذي يشرك بالله ويقترب السيئات. فربنا حفيظ يحفظ اعمالهم. ويحصيها عليهم وعالم بها والملائكة تكتب ويؤتى بالشهود يوم القيامة وما انت عليهم بوكيل. النبي صلى الله عليه وسلم ليس موكل باعمالهم. انما عليه البلاغ فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. قال والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم. الانسان اما ان ربه واما ان يوالي اعداء الله تعالى. وما انت عليهم بوكيل قال وكذلك اوحينا اليك قرآن عربي عاد الكلام الى القرآن لان القرآن هي خزائن الله في الارض. يقول سفيان ابن عيين يقول ايات القرآن خزائن الله في الارض. فاذا دخلت خزانة فلا تخرج منها حتى تعلم ما فيها وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا طبعا سيأتينا في اخر ايتين وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا سمي القرآن روح لانه لانه حياة للقلوب يحييها حياة ابدية سرمدية يريد في سورة النساء فعند من كان يريد ثواب الدنيا من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة انت اي شيء اذا احتاج في الدنيا وفي الاخرة لا يستطيع احد ان يبلغك اياه الا بامر الله. حتى لما يحسن اليك انسان هنا في الاية السابعة قال وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى. طبعا هذه الاشارة الى ان مكة ثم القرى اشارة عجيبة وهو انها تقع في وسط الارظ ومنها اليها نزل النور ومنها ينبثق نور الاسلام. والحمد لله نور الاسلام في جميع بقاع الارض. في ارض العرب وارظ العجم وفيه اشارة الى ان امور الدعوة سوف تتيسر ويستطيع الانسان اينما كان جالسا يستطيع ان يبلغ رسالات الله تعالى عن طريق الهواتف وعن طريق الشبكات وعن طريق غيرها من الالات التي مكن بها منها الانسان. لكن غالبا ناس صاروا يستخدمون صاروا يستخدمونه والعياذ بالله الجانب المظلم غالب الناس. ففيه اشارة الى ما سيحصل وفي صحيح البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم قل اني لارى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القبر لما ينزل المطر ينزل القبر هكذا يعم كل مكان. فالنبي صلى الله عليه وسلم تراءى له ماذا؟ سيدخل في بيوت من خطوط اثيرية وشبكات عن مجوثية وقنوات فضائية وغالب الناس يستعملها في الشر. وقد يأتي الانسان الى المسجد يصلي في الصف الاول واهل بيته ينظرون الى الحرام. ويشاركون الحرام وهذه لو استعملت في الخير واستعملها اهلها في الجانب الذي يعني نعمة مكن الله منها الانسان لنال الناس شيئا عظيما. ففي قوله وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها. الانذار ابتداء لاهل مكة ثم من حولها والى جميع العالم نستعمل جميع الوسائل التي كنا منها وتنذر يوم الجمع من من الانذار والتخويف الانذار بيوم القيامة وانتم تعلمون ان اخر اية نزلت قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وجاء في القرآن الكريم ترجعون وراجعون خمس مئة اية في القرآن الكريم بهذا المعنى ونحن نذكر ويوم القيامة الصلاة كل يوم في كل ركعة حينما نقول مالك يوم الدين وربنا مالك في الدنيا والاخرة وهو مالك يوم الدين الذي يدين الله به العباد باعمالهم. وانتم تحفظون هنا المقولة التي تقول كما تدين تدان اي كما تعمل تجازا وتنذر يوم الجمع هذا جاء التخصيص كما في سورة البقرة والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون لما ذكر يوم الاخر تأكيدا لاهميته وخطورته وان الانسان اذا تفكر باليوم الاخر فسوف يستعد لذلك. قال وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير. حال الناس هناك صنفان فريق في الجنة التي اعد الله فيها لعباده ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية قلت في في الدنيا جنة. من لم يدخلها لن يدخل جنة الاخرة وهي الطمأنينة بذكر الله والطمأنينة بطاعة الله المقطع ينتهي لا قليل. نعم. قال ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته. يعني ربنا جل جلاله باستطاعته ان يهدي الناس لكن ربنا جل جلاله قد خلق في الانسان قدرات وطاقات ومن عليه بالنعم واعطاه الشهوة والغفلة والغضب وهناك ملك يدعو الانسان للخير وهناك شيطان يدعوه الى الشر. وانزل الله الكتاب وانزل السنة النبوية فالسنة منزلة فالى النبي صلى الله عليه وسلم كما ان القرآن منزلا الى النبي صلى الله عليه وسلم فربنا ارسل الرسل وانزل الكتب من اجل ان يبتلى الانسان ويقتبر وربنا قد ذكر تاريخ الانسان في سورة الانسان في قوله هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا لم يكن شيئا مذكور ثم ذكر متى ذكر الانسان حين ذاك؟ لم يكن مذكور ثم ذكر متى نعم حينما اراد ان يخلق ادم هو اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ واصبح مذكور ثم خلق ادم ثم تأليفه اخر شيء يدخل من يشاء في رحمته. والظالمين اعد لهم عذابا اليما. في رحمته اي في جنته فربنا قال هنا يدخل من يشاء في رحمته ومشيئة ربنا جل جلاله مقرونة بحكمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير. ليس لهم ملي ينفعهم ولا نصير ينصرهم ولا تخفيف للعذاب ابدا ثم قال تعالى ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي. كيف الانسان يتولى غير الله؟ غير الله. هل تريد الدنيا؟ ربنا يقول من كان لا يحسن عليك احد الا بماذا الا بتدبير الله اليك فربما يقول ان اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي الله هو الذي هو الولي وهو الذي يدبر الامر. ربنا يقول الف لام ميم راء تلك ايات الكتاب والذي انزل اليك من ربك الحق ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. الله الذي رفع السماوات بغير عمد اذ ترونها ثم استوى على العرش يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقدونه. فربنا هو الذي يدبر الامر وهو الذي يفصل الايات من الشمس في والقمر والليل والنهار حتى هذا الهواء الذي يسير وحتى اختلاف الجو وهذا الماء الذي ينبع من الارض والماء الذي ينزل من السماء كلها ايات حتى الانسان يتولى ربه. فالله الولي وهو يحيي الموتى. ربنا يحيي الموتى بعد موتهم ويحيي الموتى قبل ان توجد لهم الحياة كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ويحيي الله موت القلوب او من كان ميتا فاحييناه؟ وجعلنا له نورا يمشي به في الارض. قال متخذ من دونه اولياء الله والولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. فربنا جل جلاله نذير على كل شيء ماذا قال المصنف؟ قال يخبر تعالى انه اوحى هذا القرآن العظيم الى النبي الكريم الكريم هو الذي يجمع صفات الخير ولذا جاء في الخبر الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وهو نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وجمع له الجمال والامانة والصيانة ولذا القرآن الكريم وربنا قال فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم ولذا ينال الانسان الكرام عند ربه حينما يعنى بالقرآن عناية فائقة فقال يخبر تعالى انه اوحى هذا القرآن العظيم الى النبي الكريم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كريم لما اتصف من صفات الخير يقول كما اوحى الى من قبله من الانبياء والمرسلين. اذا هذا الايحاء ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم. انما وحي الله لنبيه صلى الله عليه وسلم كوحيه للانبياء السابقين لاجل صلاح البشرية ولذلك كان الانبياء يأتي نبي وينزل عليه الوحي ويأتي نبي اخر بنفس رسالة النبي السابق ويبقى نبي ويأتي رسول يأتي بشريعة جديدة. لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو وخاتم الانبياء والمرسلين اذ ان العلماء يقومون بواجب النبي صلى الله عليه وسلم جاء عند النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين فالمؤمنون مبعوثون ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ان يقوموا بتبليغ القرآن وبتبليغ سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كما اوحى الى من قبل كما اوحى الى من قبله من الانبياء والمرسلين هسه من خلال هذا التقديم اللي يسر علمنا الفرق بين النبي والرسول. النبي هو الذي يأتي بشرع قلت لي واحد من عند الله تعالى. وقد يأتي نبي اخر بنفس الوحي وقد يأتي رسول بشريعة جديدة اما ما يقولون في بعض اكتسبوا العقيدة ان النبي اوحي اليه بشرع قد يبلغه قد لا يبلغه. والرسول امر بتبليغ هذا التعريف ليس بصحيح يقول ففيه بيان فضله بانزال الكتب وارسال الرسل يعني هنا ربنا جل جلاله يمن على العباد انه ارسل الرسل وانزل الكتب وارسل هذا القرآن باعظم سند ففي سورة التكفير ربنا يقول فلا اقسم نعم احسنت هذه لجبريل فربنا بين السند ثم قال وما صاحبكم بمجنون فربنا بين السند ليدل على عظمة في هذا القرآن ففيه بيان فضله اي فضل الله تعالى. ونحن حينما ربنا جل جلاله يذكر لنا فضله من اجل ماذا؟ من اجل ان نشكره على فضله نعمة القرآن اعظم النعم ما انعم على البشرية بمثل القرآن وارسال ارسال الرسل نعمة وهذه النعمة يجب ان نقوم بها بان نتعلم هذه السنن وان نقوم بها عملا اشرح لي ايها الشيخ ما معنى وترتب نعم يعني السنة النبوية عندنا سنة فعلية فعلها النبي وسنة تركية تركها النبي فنحن نعمل ما عمل هذا سنة وترك ما تركه ايضا سنة نعم يؤذن المؤذن ويقول حي على الفلاح نقول لا حول ولا قوة لا حول ولا قوة الا بالله لا نقول العلي العظيم لانها لم ترد في الحديث لا نقول بعد الاذان انك لا تطلب الميعاد لم ترد فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم نتركك وما فعله نفعله وهذه السنة التركية تجعل لنا سياج وحياط من البدعة حتى لا يبتدع الانسان. وهذا من نعم الله علينا ان الانسان لما يترك وفي المسروق يؤجر سابقا ملاحقة سابقا من لدن ادم الى عيسى عليه السلام حتى جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب حوى جميع الكتب السابقة وان محمدا صلى الله عليه وسلم ببدع من الرسل. يعني لا يستغرب اهل مكة حينما نزل القرآن وان الانبياء كان تنزل الكتب وهم يؤمنون بابراهيم ويؤمنون بالبيت. لو ان الله قد انزل عليه صحف وان طريقته طريقة من قبله النبي صلى الله عليه وسلم طريقته طريقة من قبله واحواله تناسب احوال من قبله من المرسلين. النبي صلى الله عليه وسلم احوال تناسب احوال الذين قبله من المرسلين وما جاء به شابه ما جاء لم يأتي ببدع من الامر. واولئك قد جاءوا بمعجزات والنبي قد جاء المعجزات اللي هي القرآن الكريم تحدى الله الناس به من ذاك الحين والى يومنا هذا. فلم يجرؤ احد من لم يستطع احد لانه بعضهم تجرأ ان يكتب مثل ابن المقفع ابن المقصع اراد ان يؤلف قرآنا على غرار هذا القرآن فبينما يمشي في طريق البصرة سمع صبيا يقرأ القرآن وغيظ الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا فرجع الى بيته وقد ما هذا بكلام البشر فاحرق ما كان قد خطه يمينه يقول وما جاء به ما جاءوا به لان الجميع حق وصدق. جميع الانبياء والرسل بمعجزاتهم حق وصدق وهو تنزيل من اتصف بالالوهية اي الاله المعبود الذي له القلوب وتحن اليه ولا نقول تعشقه ونقول تشتاق اليه وكان من دعاء النبي وقل واسألك لذة النظر الى وجهك خايف الاخرة والشوق الى لقاءك وهو تنزيل منتصف الالوهية والعزة والعلم فربنا عزيز ولا يصعب عليه شيء والعز العظيمة والحكمة البالغة فربنا جل جلاله له في كل شيء حكمة. ونحن مطالبون بالتعرف على هذه الحجم فربنا يقول هذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات بقوم يذكرون اي يستذكرون صراط الله في كل مسألة وربنا قال ويسألونك فماذا ينفقون؟ قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة والانسان لما يتعلم علل الاحكام يكون الى العبادة اشوق بالاستعجال اليها اجدر وان جميع العالم العلوي والسفلي ملكه جميع ما في السماء وجميع ما في الارض وما بينهما هم خلق لله وملك وعبيد لله وتحت تدبيره القدري والشرعي. كل ما قدر على الناس بامره والشريعة شريعته. قالوا انه العلي اي بذاته وقدره وقهره ربنا العليم فله العلو المطلق وله الكمال وهو العلي مستو فوق عرشه استواء يريق تعالى العظيم اي الذي له العظمة ثم قال تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن اي على عظام وكونها جماد وهذه السماء كبيرة وسميكة جدا. وهذه الارض بالنسبة للمجموعة الشمسية لا شيء كانها ذرة وهذه الشمس اكبر من الارض بمليون وثلاث مئة الف مرة هكذا يقدرها وهذه المجموعة الشمسية بالمجرة تذرأ وهاي المجرات اكتشفوا اكثر من مئة مجرة وهلم جرة. فالسماء عظيمة وسميكة جدا قال والملائكة اي الملائكة الكرام والملائكة كرام وان عليكم للكاتبين وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين فالملائكة كرام مكرمون عند الله تعالى وهم لا يعصون الله ما امرهم قال والملائكة يا كرام المقربون خاضعون لعظمته. مستكينون لعزته مذعنون بربوبيته فاذا كان هذا الملك الخالي من من الخطايا هكذا فما بالك بالمزود بالخطايا يسبحون بحمد ربهم وهذه اية عظيمة جدا انهم يسبحون بحمد ربهم حتى لا يتخيل كأن الله يحتاج الى الملائكة. الله غني عن الملائكة وغني عن العرش وغني عن حملة العرش والجميع فقراء من الله فيسبحون العدس فهو المحمود جل جلاله لصفات الكمال والعظمة ولقيوميته ولعدد احتياجه الى احد ويعظمونه من كل نقص. لما يسبحونه اي ينزهونه من كل نقص وقرن التسبيح مع التحميد لانه التسبيح تنزيه وطرد للنقص لكن التحميد هو جذب صفات الحمد. ولذا انت تقول في الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة ركوعا وسجودا بعد ان نزلت سورة اذا جاء نصر الله والفتح حتى الانسان يجمع بين نسك النقص واثبات الكمال. ويعظمونه عن كل نقص ويصفونه بكل كمال ويستغفرون لمن في الارض. لماذا يستغفرون؟ لان من في الارض محملون بالذنوب والخطايا وربنا قال سنفرغ لكم ايها الثقلان فالجن والانس سموا بالثقلين لانهم مثقلون بالذنوب والخطايا ويستغفرون لمن في الارض عما يصدر منهم مما لا يليق بعظمة ربه وكبريائه. والانسان لابد ان يقع بالذنب لا محالة كما جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء قوم اخرين يستغفرون فيغفر الله لهم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم. قال طبعا ختمت الاية بقوله هو الغفور الرحيم. الذي لولا مغفرته لعاجل الخلق بالعقوبة المستأصلة. يعني من مظاهر رحمته انه لا يعاجل الخلق بالعقوبة. وانه قد جعل باب التوبة مفتوحا قالوا في هذه وفي وصفه تعالى بهذه الاوصاف بعد ان ذكر انه اوحى الى الرسل كلهم عموما والى محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا اشار الى ان هذا القرآن فيه من الادلة والبراهين والايات الدالة على كمال الباري تعالى فالقرآن مليء بما يدل على عظمة الباري مليء بما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا القرآن كلامه كلام الله وكتاب الله وانه ليس من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم. والشيخ عبد الله دراز له كتاب اسمه النبوي قول عظيم ذكر فقط الادلة من القرآن على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتي بهذا القرآن من عنده وهي ادلة تقنع كل غير مؤمن تقول ووصفه بهذه الاسماء العظيمة الموجبة لامتلاء القلوب من معرفته ومحبته وتعظيمه واجلاله. نحن حينما نقرأ القرآن من اسباب قراءة القرآن اننا نقرأ القرآن من اجل ان نتعرف على الله تعالى بكلامه. وباسمائه وبصفاته وصرف جميع انواع العبودية الظاهرة والباطنة له ثعلب. هذه الاسماء تدلك على ان المستحق لصرف العبودية هو الله سبحانه وتعالى كنت اقرأ قديما الحديث يقول من لم يسأل من لم يسأل ويقول فقل من يضمن لي ان لا يسأل الناس شيئا اضمن له الجنة وصرت اقول يعني لماذا الانسان لا يسأل الناس له الجنة؟ يعني ماذا وضع هذا الجزاء العظيم على هذا العمل ابن ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس جامع العلوم والحكم يشير الى هذا يقول لان السؤال فيه مذلة وخضوع ولا في خوف الا لله تعالى يقول وان من اكبر الظلم وافحش القول اتخاذ امداد الله من دونه ان الشرك لظلم عظيم. الظلم وضع الشيء في غير محله والانسان حينما يضع العبادة في غير محلها وضع يعني اعز الاشياء لغير من يستحقها فيكون الانسان وقع في الظلم فلنقل ان الانسان وقع في انه ظلم الله لا لا نقول ربنا لا يوصف قال وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون يقول الانسان وقع في الظلم هذا يسمى الظلم الاعظم او يقال الظلم فيما بين العبد وبين ربه. وظلم العبد لنفسه وظلم العبد للناس ثم ظلم العبد لنفسه لان نسله امانة الله بين يديه يقول وان من اكبر ظلم وافحش القول اتخاذ انداد من دونه. ليس بيدهم نفع ولا ضرر يعني من يستغيث بغير الله تعالى هؤلاء اموات لا يسمعون ولو سمعوا لما استجابوا لما يسمعون. فكيف الانسان يطلب ممن ليس بيده شيء ويترك من بيده ايه الحكم والامر بل هم مخلوقون مفتقرون الى الله في جميع احوالهم. هؤلاء مفتقرون الى الله تعالى ولهذا عقبه بقوله والذين اتخذوا من دونه اولياء يتولونهم بالعبادة والطاعة كما يعبدون الله ويضيعون من يذهب الى القبور ويطوف حول القبور ويتمسح في القبور ان جعل عبادته وولايته وقدم الولاية لمن لا ينفعه ولا يضره. يقول فانما اتخذوا الباطل. هؤلاء اتخذوا الباطل لانهم ليس بعد الحق الا وليسوا باولياء على الحقيقة الله حفيظ عليهم. اي يحفظ عليهم اعمالهم فيجازيهم بخيرها وشرها. ربنا جل جلاله لما يذكر علمه الم يعلم بان الله يرى يعني هذه النصوص لما الانسان يخوف بها لما ربنا يرى هو مطلع وشهيد معناها انه يحاسب عليها ويجازي عليها. قال وما انت عليهم بوكيل. فتسأل عن اعمالهم وانما انت مبلغ هل اديت وظيفتك ام لا؟ ها هذه هي وظيفة القسم وانما انت مبلغ اديت وظيفتك باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ادى وظيفته طبعا الانبياء يسألون فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. يعني يسأل الناس وتسأل الامم هل بلغ الانبياء الرسالات فالوقوف بين يدي الله ليس امرا هينا اذا كان الانبياء يسألون. ويسأل عنهم اصحاب الامم. فما بالك بالمقصر المفرط يقول ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس حيث انزل قرآنا عربيا اولا قرآن يقرأ فانه قد جعل عربيا نحن الان لا نجد مشقة قال لما نختلط بالعجم ونذكرهم ببعض المسائل الفقهية يقول انتم عرب تفقهون ونحن لا نفهم. فنحن بنا حاجة ما الى ان نؤدي شكر هذه النعمة وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون قرآنا عربيا اي بين الالفاظ والمعاني شوف لماذا نسمي الاعراب اعرابا من البيان لتنذر ام القرى وهي مكة المكرمة ومن حولها اي من قرى العرب ثم يسري هذا الانذار الى سائر الخلق ولذلك الان يتمكن الناس من تبليغ الانذار لسائر الخلق وتنذر يوم الجمعة اي تنذر الناسف يوم الجمع الذي يجمع الله به الاولين والاخرين. طبعا له اسماء وكل اسم يدل على من اسمائه العازفة من اسمائه الحاقة من اسمائه القارعة من اسمائه الصاقة من اسمائه التغابن في يوم التغابن الحسنات يقبضون اهل السيئات فيكون لهم الربح لا ريب فيه اي لا شك فيه ابدا والريب والشك انتقد تشك في شيء لا يضرك لكن الريب تشك في شيء تخافه منه فهنا القرآن لا شك فيه ولا بل هو من عند الله قطعا وان الخلق ينقسمون فيه فريقين يوم القيامة فريق في الجنة. وهم الذين امنوا بالله وصدقوا المرسلين اي امنوا بقلوبهم وصدقوا ذلك باعمالهم وفريق في السعير طبعا نار من اسمائها السعير وسميت النار سعيرا لانها مستعرة اوقدت الف سنة ثم الف سنة ثم الف سنة وهي نار مظلمة نار الدنيا تضيء وتحرق. والنار التي رآها موسى تضيء ولا تفرق. اما نار يوم القيامة تحرق ولا تضيء نسأل الله العافية قالوهم اصناف الكفرة المكذبين ومع هذا فلو شاء الله لجعل الناس امة واحدة اي على الهدى لانه القادر الذي لا يمتن عليه شيء. ربنا قادر ولكنه اراد ان يدخل في رحمته اي في جنته من شاء من خواص خلقه واما الظالمون هم باصنافهم الثلاثة والعياذ بالله والظلم كله كما قال النبي الظلم ظلمات يوم القيامة. قالوا اما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح. شوف لما قال ابشر الذين امنوا وعملوا الصالحات. شف امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات. هم الذين صلحت قلوبهم بالايمان فصلحت جوارحهم فصلحت اعمالهم وصلحوا لان يكونوا اهلا للعمل الصالح في الدنيا صلحوا لان يكونوا اهل العمل لتصلح امورهم في البرزخ صلحوا دخول الجنة ولجوار الرحمن شوف قال اما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح فانهم محرومون من الرحمة فما لهم من دون الله من ولي ان يتولاهم فيحصل لهم المحروم. ولا نصير يدفع عنهم المكروه والذين اتخذوا من دونه اولياء يتولونهم بعبادتهم اياهم فقد غلطوا اقبح غلط فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته العبد يتولى ربه العبادة والطاعة وربنا يتولى العبد اذا تولى العبد ربه والتقرب اليه بما امكن من انواع التقربات فالانسان يتقرب الى الله حتى في الخواطر النفسية وهدى في النوم وحتى في الشرب وحتى في دخوله الخلاء وفي كل اموره وفي كل اعماله. حتى تصبح حياة الانسان سجلا من الاعمال الصالحة ويتولى عباده عموما بتدبيره ونفوذ القدر فيهم يعني الله يتولى الجميع يعني حتى الكافر ربنا جل جلاله يتولاه بالرزق وبتسخير هذه المخلوقات. هذه الولاية العامة من باب الربوبية لان الرب هو الذي يرب الناس بالنعم وهناك ربوبية خاصة يرب بها عباده يعني انت جالس هنا ورأيت انسان يؤذيك ثم مباشرة في قلبك تحبه وتعطف عليه وتشفق عليه هذي خواطر نفسية يأتيه الانسان خاطره محرما يدفعها الانسان ويخشى ربه بقلبه. ويتذكر ما عند الله من كرامة وهكذا. فالانسان يعبد الله بخواطره لانه هاي الخواضع تخضع للانسان المحرمات ثم قد تتحول الى عزمة يعزم الانسان انت جالس هنا وعزمت. يقول خلاص حينما ينتهي الدرس تلك الحاجة اذهب واضعها في جيبي جعلتها عزيزة وهل عزيمة تحاسب عليها؟ قيل ابن المبارك سأله ابن المبارك سأله سفيان هل نحاسب على ما نظم في قلوبنا؟ قال نعم اذا كان عزما سيتحول الى عزيمة. فالانسان هذه الخواطر يجعلها لله. والانسان لما تجلس في الخلاء تتفكر في الطعام الذي اكلته وحينما دخل وحينما اخذ الجسم كفايته ثم خرج من هذا المخرج نعم ما بعدها نعم. كان علي يخرج ويضع يده على بطنه يقول الحمد لله يا لها من نعمة لو يعلمون قدرها فهي الخوادر كلها يؤجر عليها الانسان بل حتى في الجماء ربنا جل جلاله قال وقدموا لانفسكم وقال وابتغوا ما كتب الله لكم. هذي في الخواطر حينما ينوي الانسان اعفاف نفسه عفاف اهله ينوي الولد الصالح ينوي هكذا ينوي حسن المعاشرة كلها تتحول عادات العارفين الى عبادات بالخواطر والنيات قال هنا ويتولى عباده المؤمنين خصوصا باخراجهم من الظلمات الى النهى الولاية الخاصة وتربيتهم بلطفه واعانتهم في جميع امورهم. ولذلك الانسان لما يدرك هذا المعنى تهون عليه مصائب الدنيا قال وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير اي هو المتصرف في الاحياء والاماتة. ونفوذ المشيئة والقدرة فهو الذي يستحق وان يعبد وحده لا شريك له. فربنا جل جلاله هو الذي يستحق العبادة لما تصرف بالخلق والامر. قال الاله الخلق والامر لما بلغ الخلق فاذا هو الذي له الامر. قالوا وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. هذا طبعا آية خطيرة جدا يخوف كثرة الاختلافات وتصنيف الناس والولاء والبراء يعني اي شيء نختلف فيه فهناك محكمة ربانية يكون فيها الحكم على ما يقل به. فالامر ليس بالامر الحين. يأتي الانسان يحب الخلافة يريد الخلافة يثير الخلاف. ويثير الضغينة يفرغ المسلمين وينوع المسلمين وهكذا. فثمة حكم بين يدي الله تعالى قال فحكمه الى الله لا الله ربي عليه توكلت. ربنا جل يعلم نبيه ان يقول هذا عليه توكلت واليه انيب. التوكل صدق اعتمال القلب على الرب. واليه ارجع الى الله السماوات والارض ربنا خالق وجاعل وفاطر عندنا الخلق والجعل والفقر. الفقر هو ببعض الخلق والجعل لكن فيه معنى زاد وهو ان الله قد انشأ الارض والسماء. ولم تكونا. ما الذي ان كان قبلهما يا صاحب الهاتف ما الذي كان قبل السماء والارض قد كان عرشه احسنت ثم خلق الله الارض في يومين وخلق السماء في يومين ثم خلق ما في الارض من جبال وبحار وغيرها في يومين فكان في ستة ايام فربنا فطر السماوات والارض اي انشأهما من غير مثال سابق يقول جدي عبد الله ابن عباس ما كنت اعرف معنى فاطر حتى جاء حتى خصم عندي اعرابيان فقال احدهما انا فطرتها فقال ان فاطر السماوات اي خالقها ولم تكن موجودة. والسماوات تتكرر والارض غالبا تأتينا واحدة. لانه نحن مستفيدين عندنا الارض تم ارض هذه الارض التي امامها نراه ونحن ربما والثالثة والرابعة والخامسة الثالثة والسابعة لكن لا يظهر لنا الان وقد يظهر لنا في هذه الايام. وربنا قد ذكر هذا في اخر سورة طلاق الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما ففاضل السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا الانسان فرد. ولما يتزوج يصبح زوج فالرجل يطلق عليه والمرأة يطلق عليها زوج اللغة الافصح ان نقول زوج ويحق لنا ان نقول زوجة وهي لغة ايضا تقولها العرب وفي صحيح مسلم حينما قال عمار انها زوجة نبيكم في الدنيا والاخرة عن عائشة رضي الله عنها فهي نعمة عظيمة جدا ان الله قد جعلنا من انفسنا تراجع لنا الشهوة وهذي قد جعلت لمصلحة عظيمة وهي بقاء النوع الانساني لكن السيء هو الاعتداء في الشهوات قال وجعل لكم من انفسكم ازواجا وفي سورة الروم قال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة انت لا تعرفها. وبعد الزواج تحصل مودة وتحصل الرحمة ويحصل التفاني وهكذا قال ومن الانعام ازواجا ربنا حينما خلق الانعام خلقها ازواجا. وربنا قد جعل من كل زوجين لاي شيء من اجل ان نستذكر الوحدانية. كما انه مر عندنا في درس الموطأ وفي درس الترمذي فيما يتعلق بالاستجمار الايثار ربنا جل جلاله قد جعل الاشياء كلها من زوجين حتى نستذكر وحدانية العلي القهار. قال يبرأكم فيه هنا جل جلاله نحن نأكل الدجاج ونأكل اللحم ونأكل الحليب وو ونتقوى وننتشر في هذه الأرض ليس كمثله شيء. ربنا جل جلاله ليس كمثله شيء البسه. وهو السميع البصير. ربنا يسمع المسموعات ويسمع جميع الاصوات على اختلاف اللغات مع تفنن الحاجات يرحمكم الله. وهو البسيط ربنا يبصر الاشياء الظاهرة والخفية له مقاليد السماوات والارض كل شيء في السماء والارض كله بيده. كما في اخر اية سورة هود ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله في البر والبحر. وفي السماء وفي الارض. كل الامر الى الله تعالى ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله. فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عن ما تعملون فقال هنا ربنا له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء. ربنا يبسط الرزق لمن يشاء. امتحانا واختبارا وابتلاء والقاعدة ان كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية فمن كانت بيده نعمة الله ولم يؤدي حقها فهو في بلوى يرفض الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شيء عليم. ربنا جل جلاله عليم بكل شيء يقول تعالى وما اختلفتم فيه من شيء اي من اصول دينكم وفروعه الاصول والفروع ولذا من يقول انه ليس في الدين اصول وفروع قد جانب الصاد ما لم تتفقوا عليه فحكمه الى الله اي يرد الى كتابه والى سنة رسوله فيما اكما به فهو الحق وما خالف ذلك فهو الباطل. ذلكم الله ربي اي فكما انه تعالى الرب الخالق الرازق المدبر فهو تعالى الحاكم بين عباده بشرعه في جميع اموره ومفهوم الاية ان اتفاق الامة حجة قاطعة طبعا المراد جاء في بعض الاخبار لا تجتمع امتي على ضلالة هنا اخذ من مفهوم الاية ان اتفاق الامة حجة قاطعة قال فحكمه الى الله اذا حصل اخلاص في مسألة فالمرجع الى الكتابي والسنة وهذا نحو قوله تعالى ومن يشاغف الرسول من بعد ما بعد ما تبين له بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيره. ايضا يعني هذا من ادلة ان الامة اذا اجمعت على شيء فهي لا تجتمع على على خطأ الامة لا تجتمع على