الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد بهذه الدورة المباركة التي ندرس فيها مادة الايمان بالقدر من مقرر العقيدة الاسلامية لابد ل المدرس او المدرسة او الدارس او الدارسة ان يدركوا بعد هذه المدارسة اهمية القدر وسبل الايمان به وايضا لابد ان يكون في نصب عيني المعلم والمتعلم ان الايمان بالقدر من اركان الايمان الست التي لا يصح الايمان الا بوجودها وانتفاء اضدادها وهذه المادة المباركة المقررة في دور القرآن الكريم في دولة الكويت في الصف السادس مطور هي مادة عظيمة ومهمة ولابد لي الاستاذ او الاستاذة ان تكون على علم ودراية محيط ما يتعلق باركان الايمان بالقضاء والقدر وقبل الحديث عن اصل ما هو مقرر لابد في الايمان بالقضاء والقدر من النظر الى عدة امور الامر الاول لابد ان نكون على ذكر وان نكون على علم يقيني باربعة امور الامر الاول ان الله جل في علاه عليم وعليم فعيل بمعنى كثير العلم عظيم العلم واسع العلم وهو عالم سبحانه وتعالى بما كان وما هو كائن وما سيكون بل وعالم بما لم يكن من المعدومات لو كان كيف يكون هذه الركيزة التي لابد من العلم بها واليقين بها قبل الحديث عن الايمان بالقضاء والقدر الامر الثاني العلم بحكمة الله جل وعلا فنعلم علم اليقين انه سبحانه وتعالى الحكيم والحكيم كذلك على وزن فعيل بمعنى عظيم الحكمة واسع الحكمة شامل الحكمة فلا يصدر منه فعل الا لحكمة بخلاف غيره ولا يصدر منه حكم الا لحكمة وهو سبحانه حكيم في كل شيء وحكيم بمعنى حاكم على كل شيء اذا تقرر العلم واليقين بحكمة الله جل وعلا وعلمه سبحانه بقي لنا ان نستيقن بعظيم قدرة الله تعالى وعظيم مشيئته سبحانه وتعالى فهو سبحانه قادر على كل شيء قدير ومن اسمائه سبحانه وتعالى القدير القدير فعين بمعنى عظيم القدرة واسع القدرة شامل القدرة وقدير بمعنى قادر على كل شيء ومما يدلنا على عظيم قدرته جل في علاه انه سبحانه وتعالى نوع بخلقه للمخلوقات فخلق خلقا لهم ارادة ولكن لا يعصون الله ابدا وهم الملائكة مما يدلنا على ان خلقه للملائكة دليل على عظيم قدرة الله جل وعلا وهذا هو معنى قوله تعالى ولو شاء لهداكم اجمعين اي كما هدى الملائكة فيجب ان يستيقن المؤمن من حيث العموم ومدرس هذه المادة سواء كان استاذا معلما او معلمة او متعلما او متعلما ان الله سبحانه وتعالى قدير قوي عزيز والامر الرابع فلنستيقن من عظيم ارادة الله جل وعلا وشمولي مشيئته سبحانه وتعالى فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فانما يقع الخلل في هذا الباب اذا تخلف عن الذهن وعن الفهم وعن القلب هذه المعاني الاربعة المتعلقة بالذات العلية سبحانه وتعالى اليم حكيم قدير قوي له ارادة ومشيئة جل في علاه اذا تبين هذا ناسب ان ندخل في ما هو مكتوب وفي الدرس الاول الحديث عن وجوب الايمان بالقضاء والقدر مما يدل على وجوب الايمان بالقضاء والقدر ادراكنا ان الله سبحانه وتعالى جعله من اركان الايمان الستة فان قال قائل فاين ذكر الايمان بالقدر مع مسائل ايمانه اين ذكر القدر مع مسائل الايمان فالجواب من وجهين الاول نصي والثاني انما هو معقول النص فالنصي الدال على ان الايمان بالقدر من اركان الايمان حديث جبريل وهو حديث مشهور عند الامة وان كان غريب السند عند اول الرواة فان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما سئل عن الايمان بالقدر قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره والقاعدة العربية ان تكرار الفعل في المعطوف دليل على الاهمية فلم يقل والقدر خيره وشره وانما قال وتؤمن بالقدر خيره وشره وان كان في بعظ الروايات والقدر خيره وشره وفي بعض الروايات ذكر الايمان باليوم الاخر وتؤمن بالبعث ومما يدل على ان الايمان بالقدر من مسائل الايمان ذكره مع الايمان في اية البر ذكره مع مسائل الايمان في اية البر في قوله تعالى بسورة البقرة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والمهاي والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب ثم قال والصابرين في البأساء والضراء وهذا هو الايمان بالقدر مذكورا بما هو مطلوب فيه وهو الصبر في بأساء والضراء والصابرين في البأساء والضراء وقال جل وعلا في اخر اية البقرة او قبلها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وقوله واليك المصير يعني الايمان باليوم الاخر وقوله سمعنا واطعنا هذا من باب الايمان بالقدر من حيث ما يتعلق بالشرع وقوله غفرانك ربنا من حيث ما يتعلق مع ما وقع من القدر ومن حيث الاية التي بعدها لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فيها دلالة على الايمان بالقدر من حيث ذكر اللازم فالايمان بالقدر او بالقضاء والقدر ركن من اركان الايمان واصل من اصوله واما النصوص المخبرة عن قدر الله تبارك وتعالى وقضائه التي تتعلق من حيث الافراد فهي كثيرة ذكرها المؤلف وهو موجود في الكتاب المقرر فان قال قائل ما فائدة الايمان بالقدر من حيث تعلقه بالنفس البشرية فالجواب ان من امن بحكمة الله لا يجد في قلبه اعتراضا على واقع الا من حيث الشرع فاذا اصيب بمصيبة مباشرة مباشرة يتذكر قول الله تعالى انا لله وانا اليه راجعون فنحن عبيده وهو مولانا نحن خلقه وهو خالقنا والاصل ان الصانع يفعل في مصنوعه ما يشاء الا ترى ان الانسان اذا اراد ان يصنع شيئا مع ان المادة التي يصنع منها ليست ملكا له ولا ايجاده وانما هي ملك الله وايجاده وانما هو يتصرف فيه تصرف الصانع فيصنع سيارة يمشي بها يسوقها يوقفها يسرع بها يبطئ بها يفعل بها ما يشاء فلا يعترض عليه احد من الناس الا اذا تعلق به ظرر على الاخرين فمن اعظم ما يدل على اهمية الايمان بالقدر انه يورث القلب طمأنينة لان الانسان يدرك ان العليم الحكيم العلي الحكيم هو الذي شاء ما شاء وقدر ما وقع فلا تسكينة ولا تحريكة فضلا عن اكبر من ذلك الا وهو بمشيئة الله جل وعلا فلا تزكية الا بمشيئة الله ولا ضلالة الا بمشيئة الله ولو شاء الله جل في علاه لجبر الناس كلهم على الايمان لكنه لحكمة بالغة تركهم وما ارادوا ولو شاء الله ما عصي لكان الخلق من الانس والجن كلهم كالملائكة معصومين عابدين متعبدين لربهم جل في علاه فالايمان بالقدر يورث في القلب عدم الاعتراظ على الخلق حتى يصل الامر بمشاهدة الربوبية ان يستيقن العبد ان الرزاق هو الله فلا يعترض اذا خصم منه راتب بان فلان قطع رزقه لا احد يقطع رزق احد انما هؤلاء هم اسباب فان كانوا اعني الاسباب في فعلهم موافقين للشرع فخصموا عليك او عليك لانك تأخرت مثلا فهذا بقدر الله وهو محمود وان خصموا وانت لا تستحق الخصم فهذا بقدر الله وهم مذمومون في فعلهم لكن انت ينبغي ان قلبك لا يتحرك اذا زاد شيء فيما يتعلق بك او نقص لعلمك ان تمام الصحة من الله وتمام العافية من الله وان المرظ بقضاء الله وقدره وان سعة الرزق بقضاء الله وقدره وان الظيق في الرزق بقضاء الله وقدره يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر يقدر بمعناه يضيق ولذلك المؤمن التام الايمان التام الايمان لا تراه ظجرا ابدا لا تراه حزنا الا فيما يخالف الشرع ومما يدلنا على هذا انه لما وقع في غزوة احد ما وقع من قتل سبعين من الصحابة حزن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واصابهم ما اصابهم من الغم والهم وهذا لا يعني انهم لم يصبروا صبروا لكن وقع انهم لما رأوا المثلى في الموتى بقطع الاذان والانوف وقلع العيون وانخلاع القلوب والاكباد قال النبي صلى الله عليه وسلم لان مكنني الله منهم لامثلن بسبعين منهم. بالمثل فانزل الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وانزل الله جل وعلا ايات في سورة ال عمران في غزوة احد ولم يذكر الله جل وعلا ان الهزيمة كانت بسبب قوة المشركين وبأسهم وشكيمتهم وانما ذكر ان الهزيمة كانت بسبب عدم طاعتهم امر النبي صلى الله عليه وسلم اذا القضاء هو القدر له اهمية عالية في زيادة الايمان او نقصانه كلما ازداد العبد ايمانا بالقضاء والقدر ازداد علما بالله جل وعلا ولا يمكن لعاقل ان يتصور تعارضا بين شرع الله عز وجل وبين خلق الله جل وعلا كما لا يوجد تعارض بين العقل وبين الشرع فكذلك لا يوجد تعارض بينما يقع بالكون وبين شرع الله جل وعلا ولهذا فالعبد لا بد وان يكون دائرا في كبد وفي ظرف وفي مشقة لا يرتاح ولا يجد الراحة حتى يسمع مغفرة الله له ورضوانه عليه ودخوله الجنة ولهذا المسلم يعلم علم اليقين انه موضوع في ظرف من المشقة فهذا مبتلى بعياله وهذا مبتلى بزوج وهذا مبتلى بزوجة وهذا مبتلى بمال وهذا مبتلى بجاه وهذا مبتلى بصحة وهذا مبتلى بمرض وهذا مبتلى بعافية وذاك مبتلى بفقر وذاك مبتلى بجار سوء وهذا وهذا فالكل في ظرف البلاء وهو معنى قوله تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد اذا كان الانسان في ظرف المشقة فمن الاهمية بمكان ان يعرف الايمان بالقدر ليعرف كيف يتصرف ولهذا قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال عنوان السعادة ان العبد اذا انعم الله عليه شكر واذا اذنب استغفر واذا اصيب بالبلاء صبر وهذا هو وهذا هو الحال بالنسبة لكل انسان في الحال وفي المآل ما من انسان الا وهو يدور عليه او هو يدور في فلك هذه الامور الثلاث اما في نعمة فهو من الناحية الشرعية والقدرية مأمور الشكر واما في ذنب بقدر الله جل وعلا فهو من الناحية الشرعية مأمور بالاستغفار واما في بلاء وظنك وضيق فهو مأمور من الناحية الشرعية ان يستعمل الصبر والافضل من ذلك الرضا والافضل من ذلك الشكر من هنا ندرك ان السعادة لا تدرك بالاموال ولا بالعافية ولا تدرك بشيء الا بقضاء الله وقدره. ولهذا ترى التقي هو السعيد ولست ارى السعادة جمع مال انما التقي هو السعيد كلما ازداد تقوى العبد ولو كان في سجن وفي جب كيوسف عليه السلام او في سجن او في وزارة تجده يقول ان ربي لطيف لما يشاء انه عليم حكيم جل في علاه ولهذا يجب علينا ان ندرك ان الايمان بالقدر يجعل الانسان قويا يقدر على معالجة القدر بالشرع وانهما ليلتقيان فكيف يكون حال العبد في ما قدر عليه كيف يستخدم الشرع في تقدير الله تبارك وتعالى اما ما يتعلق بتعريف القضاء والقدر فالقضاء لغة مصدر من قضى يقضي قضاء وهذا المصدر من مرادفاته الحكم قضى القاضي بمعنى حكم والصنع قضى النجار من الباب يعني انتهى وصنع والحتم بمعنى الالزام قضى الله ذلك يعني حتم ذلك وايضا من معانيه القطع قضيت بمعنى قطعته والفصل قضيت بمعنى فصلت والاداء قضى الشيء بمعنى اداه قظى دينه يعني اداه وكذلك يأتي بمعنى الاحكام وهو الاتقان قضى ما عليه يعني ادى الذي عليه باتقان فهذه معاني القظاء من حيث المرادفات اللغوية والقضاء يأتي مع القدر فان جاء القضاء والقدر في نص واحد فيكون القضاء بمعنى ما سبق بمعنى ما مضى ووقع فنقول قضى الله على ادم ان يأكل من الشجرة ويكون التقدير عند ذكره مع القضاء بما سيقع الان وبما سيقع في المستقبل فنقول قدر الله ان تقوم الساعة على شرار الخلق ولا نقول قضى الله ان الساعة لا تقوم على شرار الخلق اذا القضاء والقدر اذا اجتمعا في نص افترقا في المعنى واذا افترقا في نص اجتمعا في المعنى يعني عند الانفراد كل كلمة تتضمن معنى الكلمة الاخرى وهذا مثل الفقير والمسكين ومثل البر والتقوى ومثل الاسلام والايمان اذا ممكن ان نعرف القضاء عند الاجتماع مع القدر بانه ما وقع من تقدير الله جل وعلا واما القدر فهو لغة بفتح الدال وباسكانه القدر مصدر من قدر الشيء يقدره قدرا وقدرا وتقديرا والفرق بين القدر والقدر في اللغة ان القدر مصدر واما القدر فاسم المصدر والفرق بينهما ان القدر هو ما يقدره الله جل وعلا بمعنى الكم واما القدر بمعنى ما وقع من هذا التقدير وما سيقع هو اسم للفعل واذا قيل القضاء والقدر فهو بفتح الدال ويجوز اسكانه على معنى من يعطي المصدر بمعنى اسم الفعل اذا نستطيع ان نقول ان القدر في اللغة لها مرادفات من هذه المرادفات القدر بمعنى التقدير القدر بمعنى ما يتوقع ان يكون وهذا لا يضاف الى الله جل وعلا وهذا تقدير فلان وهذا قدر فلان فهو في الشرع اعني القدر بالشرع بمعنى القضاء يعني قدر وقظى وحكم فمعانيهما واحدة ولكن لابد ان نكون على ذكر بان القضاء والقدر اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا واما الايات الخاصة الدالة على وجوب الايمان بالقضاء والقدر فمن ذلك قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر بفتح الدال وهذه الاية جاءت في السياق جاءت في سياق الرد على المشركين الذين انكروا قدر رب العالمين ان كل شيء خلقناه بقدر هذه الاية جاءت في الرد على في سياق الرد على المشركين الذين انكروا قدر رب العالمين ان المجرمين في ظلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر انا كل شيء خلقناه بقدر اي حتى ما وقع عليكم الان من العذاب هو مقدر وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر والاية الثانية في قوله تعالى الى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون وهذه الاية ايضا جاءت في سياق الرد على المكذبين بالقدر ويل يومئذ للمكذبين وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى تقديره وقضاءه في ايات كثيرة مثل قوله تعالى من نطفة خلقه فقدر وقال جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسواه والذي قدر فهدى وهنا قدر بصيغة الفعل والقاعدة ان الفعل يفيد معنى المصدر ان الفعل يفيد معنى المصدر وان كان مقيدا بزمن واما الادلة من السنة فهي كثيرة بين يديكم حديث عمر بن الخطاب وقد سبق ذكره وما اخرجه مسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ويجوز ولكن قل قدر الله وما شاء فعل قدر بصيغة التفعيل فعل وقدر الله على انه مصدر مضاف بمعنى هذا قضاؤه الذي قدره جل في علاه وجاء في حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما في القصة المشهورة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ركب بجيش عرمرم متجها الى الشعب وكان على الشام ابو عبيدة ابن الجراح امين الامة فلما وصلوا الى منطقة قريبة من تبوك واد يقال له سرغ علموا اوجاهم الخبر ان الشام قد وقع فيه الطاعون قصة مشهورة فعمر رضي الله عنه استشار المهاجرين والانصار فكل ادلى بدلمه حتى جاء عبدالرحمن ابن عوف فاخبرهم بالنص الشرعي فعمل عمر بالنص الشرعي وهو اذا سمعتم بالطاعون وانتم في ارض فلا تدخلوها واذا سمعتم به وانتم فيه فلا تخرجوا منها فاراد عمر ان يرجع بالقوم فجاء بعظ الناس ومنهم ابو عبيدة ابن الجراح فقال لعمر افرارا من قدر الله مراد ابي مراد ابي عبيدة انك اذا قدمت الشام واذا اراد الله ان يصيبك بالوباء سيصيبك واذا اراد ان لا يصيبك لا يصيبك فلماذا ترجع فقال عمر رضي الله عنه لو غيرك قالها يا ابا عبيدة يعني هذه مسألة علمية دقيقة لا ينبغي ان يخفى على مثلك وهي ان الانسان وان اتخذ الاسباب فهو لا يستطيع ان يهرب من قدر الله تعالى قال نعم نفر من قدر الله الى قدر الله يعني حينما ذهب الانسان فهو قدر الله لكن الشرع امرنا ان نتخذ الاسباب فنتخذ الاسباب مثل في الايام السابقة كان الناس يقولون ليش نضع الكمامات؟ هذا بقضاء الله وقدره فهذا اثر بمجمع من الصحابة دليل على الايمان بالقدر وقد شهد هذه الواقعة ستة نفر من المشهود لهم بالجنة نكتفي اليوم بهذا القدر ونكمل ان شاء الله غدا بعد صلاة المغرب مباشرة ونستميحكم عذرا اليوم على التأخير وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين