تسميته هو لنفسه وليس من تسمية الخلق له بها. انما هو تسمى بها سبحانه وتعالى. ونحن نسميه بما تسمى به نفسه ولا يمكن ان يكون الخالق سبحانه وتعالى حاله كحال عز وجل النوم؟ نعم. الجواب نعم لان هذا الاثبات ورد ولان هذا النفي ورد. طيب هل نثبت لله عز وجل الاذن لا نثبت طيب هل ننفي عن الله الاذن؟ نقول الله لا يتصف بالاذن معرفة المعنى شيء ووضع تعريف ايش؟ شيء اخر. ربما يكون الشيء في غاية الوضوح مع ذلك يصعب وضع تعريف خاص. صح ولا لا يا جماعة؟ طيب اقول لك اذكر لي انما يقدرون على ما اقدرهم الله عز وجل عليه. الى اخر ما هنالك من الاحكام التي تترتب على اثبات هذه صفتي لله جل وعلا ذكره لاسم العليم والقدير والعلم والقدرة فان التشبيه المساواة في بعض الخصائص. واما التمثيل فانه المساواة في جميع الخصائص وكلا الامرين منتف عن الله سبحانه وتعالى. فالله لا يشبه خلقه والله عز وجل لا يماثل خلقه سبحانه وتعالى الذي ليس كمثله شيء من باب اولى. اذا الخلاصة يجمع اهل السنة والجماعة بين قبل الاثبات ذو قدر مشترك واثبات القدر المميز. ويعلمون ان اثبات القدر المشترك ليس هو سواه فتنفذ مشيئة غيره دون مشيئته. حاشا وكلا. الله عز من ذلك. ولذا كل ما شاء فانه واقع وكل ما لم يقع فعدم وقوعه بعدم القدرة او لعدم المشيئة. عدم المشيئة بعدم المشيئة والا فالله عز وجل على ايجابه قدير لكنه لم يشاء لكنه لم يشاء. وانه على كل شيء قدير وانه الغني الحميد وما سواه فقير اليه من كل وجه. وهذا كله راجع كما ذكرت لك بلا اثبات وان علمه لم يسبق بجهل ولا يلحق به نسيان. وتثبت ان علوم العباد جميعا انما هي من علم الله عز وجل وتعليمه سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا و تثبت انه علم ما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كانوا كيف يكون. كل ذلك من احكام هذا اه من احكام ثبوت هذه الصفة التي تضمنها هذا الاسم. كذلك قوله قديم ذو قدرة ويقدر على كل شيء الى اخذ ما له من الاسماء المقدسة. اسمه اسمه القدير وصفته القدرة ويتبع هذا الايمان باحكام ذلك من ان قدرته ذاتية وليس انه استفاد القدرة بشيء حاشا وكلا بل قدرته من لوازم ذاته. اذا هي قدرة ذاتية وانها عامة شاملة لكل شيء. فالله على كل شيء قدير. واما قدرته اعظم من كل قدرة. وان العبادة الرزق وانواع التدبير وتوحيد القلب. بدأ بالاصل الاول وهو التوحيد والتوحيد هو جعل الشيء واحدا او اعتقاد الشيء واحدا. وحد تأتي بمعنى جعل الشيء واحدا او اعتقاد الشيء واحدا ذكر رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. اما بعد نجتمع بعون الله سبحانه وتعالى مدارسة علمية في هذه الرسالة التي بين ايدينا وهي اصول العقارب الدينية للشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله رحمة واسعة وهذه الرسالة كتبها الشيخ عمره خمسون عاما تقريبا وهي من اوائل الرسائل التي الفها في الاعتقاد. وقد انتهى منها سنة سبع وخمسين بعد ثلاث مئة والالف وهو المولود سنة سبع بعد الثلاث مئة والالف انه توفى رحمه الله كما تعلمون سنة ست وسبعين. بعد ثلاثمائة والالف وآآ وهذه الرسالة رسالة مختصرة اراد فيها الشيخ رحمه الله ان ننبه على جملة من مسائل الاعتقاد على سبيل الاختصار وقد تمنى ان تتاح له فرصة بسط هذه الرسالة شرحا واستدلالا لا اعلم ان هذا قد حصل. فليس بين ايدينا من تراث الشيخ شيء يدل على انه قد شرح هذه الرسالة والعلم عند الله عز وجل. والشيخ السعدي رحمه الله امام جبل وعالم محرر وناقد مدقق ومؤلفاته التي هي سارت في الناس مسير الركبان معروفة مشهورة متميزة تميزت جودة العلم وقوة التقرير العلمي وحسن الاستدلال والترجيح. كما تميز الشيخ رحمه الله وهو الامام الراسخ في علمه في علومه تميز باسلوب حسن سلس. يجمع بين الرقي في الاسلوب مع سهولة الكلام ويسره امكان فهمه. كما اتاه الله عز وجل قدرة على التلخيص. فهو يلخص معاني الكثيرة في كلمات قليلة مع الاستفهام مع الاستيفاء والاستفهام وهذه الرسالة التي بين شاهدوا صدق على ذلك. هذه الرسالة كما سمعت هي اصول العقائد الدينية وقد تطبع بعنوان مختصر في اصول العقائد الدينية جعلها الشيخ رحمه الله في خمسة فصول او خمسة اصول. تكلم في الاصل الاول عن التوحيد. وفي الثاني للنبوة وفي الثالث عن اليوم الاخر. والاصل الرابع خصه بالكلام عن الايمان. واخيرا تكلم عن طريقة اهل السنة والجماعة في العلم والعمل. كل ذلك كما ذكرت لك على رسم الايجاز. فنستعين بالله سبحانه وتعالى انا في مدارسة هذه الرسالة استجلاء الفوائد التي رمى اليها الشيخ رحمه الله انت خبير بان هذه الرسائل المختصرة يمكن ان تشرح اه كلها في جلسة واحدة ويمكن ان تشرح في مجالس كثيرة لكن آآ نستعين بالله سبحانه وتعالى على آآ انهاء هذه الرسالة في المدة المقررة وهي هذه الايام الثلاثة بعون الله سبحانه انا نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين امين. قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد واله وصحبه واتباعه الى يوم الدين اما بعد فهذا مختصر جدا في اصول العقائد الدينية والاصول الكبيرة المهمة. اقتصرنا فيها على مجرد الاشارة تنبيه من غير بسط للكلام ولا ذكر ادلتها. اقرب ما يكون لها انها من نوع الفهرسة للمسائل تعرف اصولها ومقامها ومحلها من الدين. ثم من له رغبة في العلم يتطلب بسطها. وبراهينها ثم من له رغبة في العلم يتطلب بسطها وبراهينها من اماكنها. وان يسر الله وفسد في الاجل بسطت هذه المطالب ووضحتها بادلتها. في النسخة يبدو ان هناك فروقا في يطلب بسطها والامر يسير. هذه مقدمة الشيخ رحمه الله نبه فيها على قصد في جمع هذه الرسالة وانها شيء مختصر كالتذكرة لطالب العلم يستفيد من هذا المختصر المبتدئ وينتفع بهذا ايضا المنتهي طالب العلم لا يستغني عن مدارسة الاعتقاد مهما درسوه ما قرأ ومهما تألم فهو لا يعدم استفادة فائدة جديدة او مذاكرة شيء ان اعانبه او مذاكرة شيء علمه سابقا العلم كما تعلمون يا اخوتاه مذاكرته اسأل الله جل وعلا ان يجزي عنا علماء اهل السنة الذين قربوا لنا علم الاعتقاد وفصلوه وهذبوه ويسروا فهمه ايد ذكر الادلة النقلية والعقلية. حتى اضحت العقيدة بحمد الله. واضحة جلية سهلة في اعتقادها وفي العمل بمقتضاها. يقول الشيخ ااذكر ادلتها اقرب ما يكون لها انها من نوع الفهرست. الفهرست كلمة معربة فارسية الاصل اه يراد بها الكتاب الذي يجمع اسماء الكتب على نظام وترتيب معين ومن ذلك كتاب الفهرست للنديم وهو كتاب مشهور النديم محمد بن اسحاق المعتزلي المعروف جمع في هذا الكتاب الذي سماه الفهرس جمع اه اسماع كتب التي الفت مما اه علماء العرب والعجم في اه او بلغة العرب وقسمها على فصول تحت كل فصل ذكر فيه ما الف من كتب فهذا هو الفهرست اه قد يقال له الفهرس. يعني اه لما عذب كثر ان يقال فيه الفهرس. ثم انه باخرة صار يطلق على لحق يذكر في اول الكتاب او اخر فيه ذكر موضوعات الكتاب او الاعلام التي احتوى عليها او الايات او الاحاديث او غير ذلك بترتيب معين ويذكر في ذلك ارقام الصفحات فهذا المعنى ليس هو الفينيست الذي كان المتقدمين والذي هو الاصل في هذه الكلمة. المقصود ان الشيخ رحمه الله انما اراد ذكرى نبذة في اعتقاد اهل السنة والجماعة وذكر مسائل الاعتقاد على سبيل آآ كانه يذكر رؤوس الاقلام فقط في مباحث الاعتقاد. يذكر رؤوس الاقلام في مباحث الاعتقاد و من اراد البسط والتفصيل فان ذلك يطلب في الكتب الكبار. نعم. قال رحمه الله تعالى الاصل الاول التوحيد حد التوحيد الجامع لانواعه هو اعتقاد العبد وايمانه بتفرد الله بصفات وافراده بانواع العبادة فدخل في هذا توحيد الربوبية الذي هو اعتقاد انفراد الرب بالخلق الجامع لانواعه والحد لابد ان يكون جامعا مانعا يجمع ما يندرج تحته من الماهية ويمنع من دخول ما ليس منه فيه. عرف الشيخ رحمه الله التوحيد ذكر نوعيه توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد القصد والطلب. وآآ على هذا توضيح لهذين القسمين بذكر الاقسام الثلاثة. وذكر اولا القسمين الذين يذكرهما اهل العلم للتوحيد ثم ذكر القسمة الثلاثية والمعنى في كل واحد لا فرق في بين القسمة الثنائية والقسمة الثلاثية فكلها ترجع الى شيء واحد كما سيتبين ان شاء الله عز وجل وكل ما امكن تفصيل مسائل الاعتقاد وايظاحها وتكرار ما اشتملت عليه باساليب مختلفة كلما كان هذا احسن لان ذلك ادعى الى تحقيق الفهم من كل احد. فالذي لم يفهم باسلوب يفهم يفهم باسلوب اخر الذي لم يعرف المعنى من وجه يعرفه من وجه اخر فالتفصيل والبيان والايضاح بانواع من الاساليب لا شك انه انفع شيء في باب الاعتقاد قال رحمه الله هو اعتقاد العبد وايمانه بتفرد الله بصفات الكمال. وافراده بانواع العبادة. هذان قسمان يجمعان معنى التوحيد. اعتقاد العبد وايمانه بتفرد الله بصفات الكمال. هذا هو الاعتقاد والاعتقاد له فلابد من ان يعتقد الانسان هذا الذي الشيخ ثم ان يقوم بمقتضى ذلك كذلك الامر في افراده سبحانه بانواع العبادة كما سيتكلم الشيخ عن ذلك بعضه بانواع العبادة وهو كما سيأتي توحيد الالوهية وتوحيد العبادة يشمل ايضا امرين يشمل الاعتقاد ويشمل العمل كما سيأتي بيانه ان شاء الله. وهذا الذي ذكره هو معنى ما يذكره اهل العلم من ان التوحيد ينقسم الى توحيد علمي وتوحيد عملي او انهم يقولون انه توحيد في المعرفة والاثبات وتوحيد في القصد والطلب. فمهما عبر اهل العلم فالاختلاف انما هو في هذه الالفاظ والا فالحقيقة واحدة. وسيأتي معك ان الشيخ رحمه الله اه من خلال ما ذكره ها هنا يرى ان توحيد الربوبية مندرج في توحيد الاسماء والصفات وهذا هو الحق ان توحيد الربوبية انما هو بعض توحيد الاسماء والصفات. قال رحمه الله دخل في هذا توحيد الربوبية الذي هو اعتقاد انفراد الرب سبحانه بالخلق والرزق وانواع التدبير اين الكلام عن الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى؟ وجدنا الشيخ يتكلم عن انفراد الرب سبحانه بالخلق والرزق واتبع هذا ما بتوحيد الاسماء والصفات وما يتعلق بتوحيد الالوهية. فاذا الكلام عن الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى الا يدخل هذا في التوحيد الجواب ان اهل العلم في هذا منهم من يدرج الايمان بوجود الله جل وعلا في توحيد الربوبية. ومن من يجعله مقدمة لتوحيد الربوبية. ولا شك ان الايمان بوجود الله عز وجل متضمن بالايمان بربوبيته سبحانه وتعالى. من امن بان الله عز وجل هو الرب الواحد فانه قطعا بوجوده سبحانه وتعالى. فاستغني بذكر الربوبية عن الكلام عن الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى قال توحيد الربوبية وهو اعتقاد انفراد الرب سبحانه بالخلق والرزق وانواع التدبير. هذه اصول افعال الربوبية وما سواها فانه راجع اليها. الخلق والرزق والتدبير. هذه اصول افعال الربوبية من الله سبحانه وتعالى وما سواها من اه افراد ربوبية الله سبحانه وتعالى وصفات ربوبيته فانها راجعة الى هذه الاصول الثلاثة الكبار. ثم قال وتوحيد الاسماء والصفات لاحظ انه جعل توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات هذان هما المراد بقوله اعتقاد العبد وايمانه بتفرد الله بصفات في الكمال. اما افراده بانواع العبادة فهو الذي سيأتي بعد قليل وهو توحيد الالوهية والعبادة. اذا العلاقة بين توحيديه الاسماء والصفات والربوبية هي ان توحيد الاسماء والصفات اعم من توحيد وتوحيد الربوبية بعضه. بمعنى توحيد الربوبية هو الايمان ثبوت افعال الله سبحانه وتعالى المتعلقة بربوبيته. بربوبيته لخلقه جل وعلا. الايمان بافعاله لله تعالى المتعلقة بربوبيته لخلقه هذا هو المراد بتوحيد الربوبية وهذه الافعال انما هي ماذا بعض صفات الله عز وجل. فرجع توحيد الربوبية الى ان يكون بعض توحيد الاسماء والصفات وهذا الذي افاده كلام المؤلف رحمه الله وهذا لا شك انه حق. يعني حينما نقول اعتقاد انفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق مقبول واجب الاخذ. لا فرق عندهم بين ان يثبت الاسم او تثبت الصفة. في اية من كتاب الله او في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما انه لا فرق عندهم بين الرزق والتدبير. هذا توحيده الربوبية. الخلق وليس من صفات الله والرزق والتدبير. اذا توحيد الربوبية بعض توحيد الاسماء والصفات. توحيد الربوبية هو الاخص وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. هو الاعم لكن لماذا افرده اهل العلم؟ الجواب انهم افرضوا بتوحيد الربوبية بالذكر مع كونه متضمنا في توحيد الاسماء والصفات للاهمية البالغة وللمصلحة المتحققة فذكر توحيد الربوبية به يتميز المؤمن بالله سبحانه وتعالى عن المعطل الملحد. فمن امن بربانية الله تبارك وتعالى من امن بربوبية الله سبحانه وتعالى تميز عن الجاحد المعطل لوجوده تبارك وتعالى. ثمان ذكر توحيد الربوبية ان ذكر الربوبية فيه آآ بيان مخالفة المشركين للحق الذي اذعن به. فانهم ما التزموا بلازم ايمانهم بربوبية الله تبارك وتعالى في الجملة هم لا شك انهم امنوا بربوبية الله سبحانه وتعالى في الجملة. لم لم يؤمنوا ايمانا كاملا ولم يؤمنوك ايمان اهل الاسلام لكنه في الجملة امنوا بربوبية الله سبحانه وتعالى اذعنوا بان الله جل وعلا هو المدبر للامر هو الذي يخلق سبحانه وحده دون ان يكون معه شريك. هذا القدر لازمه توحيد الله عز وجل في عبادته. وهذا ما لم يأتوا به. فصار توحيد الربوبية فيه الزام لهؤلاء المشركين وفيه انكار لحالهم وفيه بيان مخالفته للحق الذي هم عليه. ثم ان ثمة فائدة ثالثة من افراد ذكر توحيد الربوبية الا وهي الاستدلال على توحيد العبادة. فان من اعظم ادلة توحيد العبادة توحيد الربوبية. فاذا كان الله عز وجل الخالق لك وحده اذا كان الله هو الرازق لك وحده. اذا عليك ان تعبده وحده. وهذا ما دلت عليه عشرات الادلة من كتاب الله سبحانه ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لاجل هذه المنفعة والمصلحة المتحققة افرد اهل العلم ذكرى اه توحيد الربوبية وعلى كل حال انما التقسيمات في الغالب يراد بها افهم ذكر التقسيم يراد به الافهام. يراد به ايصال العلم. يراد به التعليم بطريقة سهلة. فما امن بهذه الحقائق التي يتحدث عنها اهل العلم تحت هذه الاقسام فانه اصبح مؤمنا بهذه الاقسام وفي ذلك يسير. قال وتوحيده نعم. قال رحمه الله تعالى وتوحيد الاسماء والصفات وهو اثبات ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى. والصفات الكاملة العليا من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل. نعم. هذا هو القسم الثاني بالنظر الى التقسيم ايش الثلاثة توحيد الاسماء والصفات. عرفه رحمه الله بانه اثبات ما اثبته سبحانه وتعالى لنفسه اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. اثبات بمعنى اعتقاد اعتقاد الثبوت هو ايش؟ الاثبات. والمقصود من اعتقاد الثبوت اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى قد قامت به هذه الصفات الجليلة العظمى. فالله جل وعلا قد قام بذاته العلية هذه الصفات العظيمة الجليلة. فهذا شيء ثابت له سبحانه وتعالى. وان له اسماء يسمى بها ويسمى بها ولم يزل متسميا بها فهذا هو معنى الاثبات اذا قال اهل السنة اثبات ما اثبته الله لنفسه لكن هذا الاثبات لا يتم الا باجتناب هذه المحاذير الاربعة او الخمسة اه التي تتنافى مع هذا الاثبات. الشيخ يقول من غير تشبيه ولا تمثيل. ولو قيل بدل كلمة تشبيه تكييف لكان فيه زيادة بيان لان التمثيل والتشبيه من الكلمات التي تتوارد على معنى واحد ولكن التكييف فيه زيادة معنى ولذلك عامة اهل العلم انما يذكرون هذه الكلمات الاربع التكييف والتشبيه او التمثيل والتحريف والتعطيل فكلمتا التشبيه والتمثيل كلمتان اذا اجتمعتا في السياق افترقتا في المعنى واذا افترقتا في السياق اتفقتا في المعنى. فالتشبيه والتمثيل اذا ذكر كل واحد منهما دل على ما يدل عليه الاخر او هذه الكلمة تدل على ما تدل عليه الكلمة الاخرى. اما اذا اجتمع في سياق واحد فبينهما فرق دقيق والفرق بينهما ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او هنا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم. لاحظ ان التساوي هنا تام بين مقالة ثبوتي هذا في حديث متواتر او في حديث احد. لان القاعدة عندهم هي العبرة لا بالتواتر. العبرة بالثبوت لا بالتواتر. وهذا ما يتميز به اهل السنة والحديث عن غيرهم من المتكلمين الذين اصلوا اصلا متقدمين ومقالة المتأخرين لما كانت الكلمتان متطابقتين قال الله ماذا؟ مثل قولهم لكن لما جيء الى القلوب قال تشابهت قلوبهم لان القلوب لا تتساوى تماما وانما يحصل بينهم مشابهة او تقارب ولذلك قال تشابهت قلوبهم. وعلى كل حال فالله عز وجل منزه عن التشبيه ومنزل ومنزه عن التمثيل فهو لا يشبه خلقه وهو لا يماثل خلقه جل في علاه. اما التكييف فانه اعتقاد الكيفية او حكايتها اعتقاد الكيفية او حكايتها هذا الذي يراد به ايش؟ التكييف وهذا الذي يذكره اهل العلم اذا قال الو ان اثبات صفات الله سبحانه وتعالى من غير ها تكييف من غير تكييف فاهل السنة والجماعة معه القاعدة عنده ان اثبات صفات الله عز وجل انما هو اثبات وجود لا اثبات تكييف. فلا يجوز لاحد ان اعتقد كيفية لصفة الله عز وجل. كما انه لا يجوز له من باب اولى ان يحكيها. ان يحكي لله جل وعلا كيفية لصفته فيعتقد او يخبر ان كيفية صفة الله عز وجل كذا وكذا وانه على كنه كذا وان حقيقة الصفة الفلانية انما هو كذا وكذا. هذا لا شك انه قول على الله بغير علم ومنكر عظيم ولا يجوز لمسلم بحال. وعلى كل حال المكيفة والممثلة في الواقع حكمهما واحد عند اهل العلم. والغالب ان يكون المكيف ممثلا وان يكون الممثل مكيفا تمثيل انما هو اعتقاد المماثلة بين شيئين اعتقاد المماثلة التساوي بين شيئين. فيقول القائل من هؤلاء الممثلة ان الله سبحانه وتعالى نزوله كنزول المخلوقين. او يده كيد المخلوقين. اما المكيف فانه لا يقيد بمماثل انما يحكي حكاية. فيقول ان الله عز وجل هو في على هيئة معينة هي كذا وكذا او ان يده على هيئة معينة هي كذا وكذا وان لم يكن ذاكرا لمماثل لهذا لكن بالنظر الى ما دونه علماء الفرق طبعا هذا التكييف والتمثيل انما هو شذوذ في هذه الامة ولذلك لا توجد فرقة منضبطة لها اصولها ومدارسها ومؤلفاتها تسمى التمثيل تسمى الممثلة كما هو الحال في بلاء التعطيل. انما هناك شذوذ وافراد ينسب اليهم التمثيل. كما ان نزعة التمثيل موجودة عند بعض الفرق نزعة للتمثيل. اما ان يكون التمثيل مذهبا منضبطا وله مؤلفاته وله اصوله فهذا غير لان شبهة التمثيل داحضة ولان بطلانه اظهر من ان ينخدع به احد الا قلة قليلة ممن بلغ الغاية في الضلال. بخلاف الشبهة في ماذا؟ في التعطيل فالتعطيل فيه شبهة. ولذلك انجرف اليه طوائف من الناس. على كل حال اه المذكور في كتب اهل العلم او الذين نسب اليهم التكييف تجد انهم نسب اليهم ايضا التمثيل والعكس فحكمهما عند اهل العلم حكم واحد فاذا قالوا الممثلة او المشبهة فانهم يريدون ايضا والمكيفة على كل حال الكلام في توحيد الاسماء والصفات كلام طويل. والمؤلف رحمه الله تناول بعض هذه الاحكام هذه الخلاصة التي ذكرها الشيخ تحتاج الى تفصيل كثير. ولكني اذكر لك يا رعاك الله اه ثلاثة عشر اصلا تلخص لك مذهب اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات في الجملة هذه الاصول وان شئت فسمها القواعد وان شئت فسمها الضوابط. المقصود انها تجمع لك وتلخص لك خلاصة لاعتقاد اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات. اولا يثبت اهل السنة والجماعة ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد عرفت معنى الاثبات. ان ذلك هو اعتقاد قيام هذه الصفات بذات الله سبحانه وتعالى. وان الله عز وجل قد تسمى بهذه الاسماء الحسنى التي جاءت في الكتاب والسنة ثانيا ينفي اهل السنة عن الله جل وعلا ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. وكل نفي ورد في هذا الباب فالمراد به اثبات الكمال ضده. ثالثا ان اهل السنة والجماعة لا يتجاوزون القرآن والحديث. فالباب عندهم توقيفي بمعنى الله سبحانه وتعالى لا يعرف الا باسمائه وصفاته ولا تعرف اسماؤه وصفاته الا بالوحي. اذا الباب باب توقيفي. يتبع فيه اهل السنة والجماعة قوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء رابع لا يفرق اهل السنة والجماعة بين الادلة في هذا الباب من حيث الاستدلال بها. لا يفرق اهل السنة والجماعة في هذا الباب بين الادلة من حيث الاذلال بها. وكل ما ثبت عندهم فانه مقبول واجب الاخذ اودى بهم الى حفرة سحيقة من الضلال. الا وهي ان هذا الباب انما يقبل فيه المتواتر لا الاحد. لم؟ قالوا لان الاحاد ظنية الادلة الاحاد ظنية والقطع انما هو في التواتر. المتواتر هو القطعي. وهذا الباب باب قطعي فلا يقبل فيه الا قطعيه. هذه مقدمة اذا ضممت اليها مقدمة اخرى شيخ الاسلام بانهما مقدمتا الزندقة. هذه المقدمة الاولى والمقدمة الاخرى ان النقل قلة النقلية انما هي ظنية الدلالة. اما الدلالة القطعية فانها في العقل ما سبق من ان التواتر ان ان القطع في التواتر يعني من جهة الثبوت. والاحاد ظنية يعني من جهة الثبوت والان جاءوا الى الى الدلالة فقالوا ان الادلة النقلية جملة وتفصيلا. انما هي النية ماشي لا النية الدلالة. طيب اين الدلالة القاطعة لا نجدها الا الا في العقل. فنتج منها هذين انه اذا تعارض في زعمهم نقل عقل فالمقدم هو فالمقدم هو العقل سواء كان هذا النقل متواترا او كان او كان احاده فكانت النتيجة نزلوا وحي رب العالمين عن ان يفيد اليقين في اعظم مطالب الدين. لا شك ان هذا اصلك في التعامل مع ادلة الكتاب والسنة مسلك باطل. والادلة التي دلت على ان الوحي حجة جاءت مطلقة ولم تتقيد بشيء. فكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من وحي مطلوب او من وحي غير متلوم يعني من كتاب او سنة فانه واجب الاخذ مطلقا. متى ما ثبت عندنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال هذا الكلام بلغ هذا الوحي عن الله عز وجل فواجب علينا الاخذ بذلك دون فلا نظر عند اهل السنة والجماعة في كون هذا متواترا او كون هذا احادا من جهة الاخذ بهذه الادلة هو اعتقاد ما دلت عليه العبرة بماذا؟ بالثبوت. بالثبوت؟ لا بالتوبة. لا بالتواتر. العبرة بالثبوت لا بالتواتر الاصل الخامس يعتقد اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا متصف بالكمال المطلق ومنزه عن ضد هذا الكمال. الله جل وعلا متصف بالكمال المطلق منزه عن ضده. لا شك ولا ريب ان الادلة النقلية والعقلية وان الحس والواقع والفطرة كلها متظافرة على اثبات الكمال المطلق لله جل وعلا. ومن تأمل بهذه القاعدة فانه سيستفيد فائدة عظيمة في تقرير الحق وفي الرد على المخالفين في ابواب شتى قاعدة كمال الرب سبحانه وتعالى هذه قاعدة عظيمة ومحل رحب للتأمل والاستنباط الحق والرد على المخالفين ما احسن لو تأملها طالب العلم فانه سينتفع فائدة عظيمة. اذا اهل اهل السنة والجماعة يثبتون لله جل وعلا الكمال المطلق. فاقصى غايات الكمال ثابتة لله جل وعلا وما ينافي هذا فانه منفي عند اهل السنة بمعنى اهل السنة والجماعة في مقابل هذا الاثبات ينزهون الله جل وعلا عن امرين. ينزهونه اولا عن كل نقص يتنافى مع مع كماله. اي نقص او عيب لا يليق بكمال الله جل وعلا فانه منفي قطعا عن الله سبحانه جل في علاه. وثانيا انه انهم ينزهون الله جل وعلا في كماله عن ان يكون له فيه مشارك. فالله عز وجل له الكمال المطلق وحده لا شريك له. فلا احد يشارك الله تبارك وتعالى في هذا الكمال. الاصل السادس ما لم يرد اثباته او نفيه فانهم يسكتون عنه فلا نفي ولا اثبات. ما لم يرد اثباته او نفيه في هذا الباب العظيم. الذي يتعلق بالمطالب الالهية. اهل السنة والجماعة يسكتون ويقفون بمعنى لا اثبات ولا نفي. لا يثبتون ولا ينفون. وفي مقام المناظرة مع من يستخدمه او يستعمله او يقرر شيئا لم يرد فان اهل السنة والجماعة الغالب من حالهم سلوك مسلك الاستفصال. ماذا تريد؟ ثم يبنى على هذا آآ القبول للمعنى الحق بلفظه الشرعي او رد المعنى الباطل مع عدم التعرض لللفظ لا بقبول لا قبول ولا برد ولا برد في اي حال. اهل السنة والجماعة في مقام الاستفصال لا يتعرضون للالفاظ المجملة التي لم ترد لا يتعرضون لها لا باثبات ولا بنفي وانما يسلطون قبولهم او ردهم على المعنى فحسب وهذا المسلك هو الذي يتحقق فيه الورع ويتحقق فيه التسليم. ويتحقق فيه ايضا الفقه وهذا ما هدى الله عز وجل اهل السنة اهل السنة والجماعة اليه. بمعنى اذا قيل هل نثبت لله سبحانه وتعالى العين ام لا؟ ماذا نقول؟ اجيبوا يا جماعة. نعم نثبت. طيب. هل ننفي عن الله عز ما رأيكم؟ ننفي ها لا نثبت ولا نمشي لا حاجة لنا في ان نخوض في شيء لم يرد اثباته او نفيه. مع اعتقادنا بانه ينتفي عن الله سبحانه وتعالى كل ما ينافي كماله وصمديته تبارك وتعالى. اما هذا المعنى الذي ذكرته يا ايها المتكلم فانني لا اعرف دليلا على ثبوته ولا اعرف دليلا على نفيه اذا الواجب ماذا؟ الواجب في هذا الوقوف. وعدم الخوض لا ولا بنفي. الاصل السابع يجوز عندهم عند اقتضاء المصلحة الاخبار عن الله بلفظ حسن او ليس بسيء. يجوز عندهم عند اقتضاء المصلحة الاخبار عن الله بلفظ حسن. او ليس بسيء يعني على اقل تقدير ان يكون ليس بسيء ولذا درج اهل السنة والجماعة على انهم يخبرون عن الله تبارك وتعالى بانه بائن من خلقه ليس كذلك ولو فتشت في القرآن والسنة ما وجدت هذا اللفظ. لكنه لفظ اقتضته المصلحة وهو في نفسه معنى الحق صحيح لا اشكال فيه ويتميز به مذهب اهل السنة والجماعة الحق عن مذاهب المخالفيهم من الحلولية او الاتحادية فاقتضت المصلحة ماذا؟ ذكره ولا مفسدة تترتب عليه. اذا قد يخبر اهل السنة والجماعة عن الله عز وجل اذا اقتضت المصلحة ذلك بلفظ حسن او ليس بسيء ويؤدي عندهم الى بيان حق ورد باطل الاصل الثامن انهم يجمعون فيما يثبتون لله بين القدر المشترك والقدر المميز الفارق انهم يجمعون فيما يثبتون لله بين القدر المشترك يعني يثبتون القدر المشترك كما انهم يثبتون القدر الفارق وهذا ما دل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. بمعنى ثبوت قدر مشترك في اصل الوصف بين الخالق والمخلوق لا محظور فيه. ولا الاشكال فيه وليس هو التمثيل الممنوع. انما التمثيل الممنوع هو اعتقاد ان غير الله سبحانه وتعالى اه اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى يماثل المخلوق وفيما يختص به سبحانه وتعالى. توضيح ذلك ان يقال الله جل وعلا متصف بالبصر دل الكتاب والسنة على ثبوت ماذا؟ البصر لله جل وعلا. والمخلوق ثبت له البصر بالنص الواقع اليس كذلك؟ انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. فالله يبصر والمخلوق يبصر. ثمة قدر مشترك في اصل الوصف بين الخالق والمخلوق فهل هذا تشبيه؟ ان كان هذا تشبيها فالقرآن قد دل اذا على التشبيه بل هو اول من دل على التشبيه كما قال عثمان بن سعيد الدارمي ان كان هذا تمثيلا لكن ليس هذا هو التمثيل. فالله جل وعلا لما قال ليس كمثله شيء قال وهو السميع البصير. مع ان المخلوق سميع وبصير. لكن السمع ليس كالسمع والسمية ليس كالسميع والبصر ليس كالبصر والبصير ليس كالبصير ثمة قدر مشترك هو الصفة من حيث اصلها. السمع من حيث هو قبل ان يضاف الى الخالق او يضاف الى المخلوق انما هو ادراك الاصوات هذا هو السمع. فاهل السنة والجماعة يثبتونها. وهذا المعنى لا اشكال فيه. لكنه مع ذلك يثبتون القدر الفارق المميز. بمعنى لله عز وجل من هذه الصفة قدر به الله جل وعلا له سمع مختص به لا يشركه لا يشركه فيه غيره. كما ان للمخلوق كما ان للمخلوق سمعا يختص به لا يشرك فيه الخالق جل وعلا. فالسمع من حيث هو ادراك للاصوات ولكن اذا اضيف السمع الى الله عز وجل اختص بالله فهو سمع عام واسع شامل لكل الاصوات فسبحان من وسع سمعه الاصوات وهو لم يزل سبحانه وتعالى سميعا ما كان فاقدا لهذه الصفة ثم اتصف بها بعد ذلك بل لم يزل سميعا سبحانه وتعالى. كما ان سمعه لا يفنى كما ان سمعه لا يفنى تبارك وتعالى انه لا يزال سميعا جل وعلا. بخلاف الانسان فانه قبل ان يولد لم يكن سميعا اذا مات لم يكن لم يكن سميعا. كما ان سمعه في حال حياته سمع محدود ضيق. ثم هو معرض للخلل معرض للنقص في سمعه. اذا ثمة قدر يختص به المخلوق لا تماثل فيه مع جل وعلا كما ان للخالق جل وعلا قدرا من الصفة يختص به لا يماثل به المخلوق. هذه المسألة تزيل عنك كل كانوا في باب الاسماء والصفات فانه منحرف من انحرف في الغالب في هذا الباب الا بسبب بانه توهم ان اثبات الصفة التي يتصف المخلوق باصلها اثباتها لله ان هذا يقتضي تشبيهه تبارك وتعالى بخلقه. فان وجدت من آآ ينفي عن الله تبارك وتعالى. صفة الضحك فانك تجده اول ما يقول ان الضحك ماذا؟ من صفات المخلوقين. توهم هذا الانسان ان الذي يضاف الى الله عز وجل هو من جنس ما يضاف الى المخلوق. فالمشكلة هنا انه نفى القدرا مميزا والواجب في هذا الباب ان نجمع بين الامرين. نثبت لله ايش؟ القدر المشترك الذي هو الصفة في اصل المعنى ونفيها تعطيل. كما ان الواجب ان يثبت القدر المميز الفارق ونخيلها تمثيل هذه القاعدة كما يقول ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين آآ قال هذه المسألة عقدة الناس فمن حلها فما بعدها ايسر منها. ليحل هذه المشكلة ينحل عنده كل اشكال. ولذا دعنا الان فيما يتعلق بالخالق والمخلوق. دعنا في مخلوق ومخلوق. هل للملائكة قلوب اجيبوا يا جماعة. نقف ولا نثبت ولا ننفي؟ نقف كما قال الله حتى اذا فزع عنه قلوبهم. اذا للملائكة قلوب. طيب. والسؤال ثلوث للملائكة هل يقتضي مماثلة بين قلب الملك وقلب الانسان؟ بمعنى لابد بالضرورة اذا اثبتنا القلب للملك ان نثبت له غشاء حاجزا واذينا ايمن وبطينا ايمن و صمامات وشرايين كما هو الحال عند الانسان. ما رأيكم يا جماعة؟ لا هل هذا امر ملازم لهذا الاثبات ليس منادي ليس ملازما انما نثبت ان لهم ماذا قلبه ولكن ما كيفية هذا القلب؟ اللي يرسم احدكم لنا هذا القلب او ليحاول ان يذكر لنا اللون والكيفية والحجم. هل يستطيع احد ذلك؟ نذكر لله ان العفو ملائكة الله عز وجل القلوب. لكن الكيفية وهذا الذي اريده بقول القدر الفارق المختص هذا القدر نحن نثبته يعني نثبت فرقا بين قلوبنا وقلوب الملائكة. ثمة قدر مشترك القلب من حيث هو الوصف واثباتنا له لم يشكل علينا من حيث انه لابد ان نثبت القدر المشترك ونعرف الكيفية والحقيقة ما اشكل علينا ولذلك كم قرأ آآ كل واحد منا هذه الاية وما وقف عندها مستشكلا فقال معرفة كيفية او لا اثبت القلب. صح ولا لا يا جماعة؟ كم قرأ منا اه كل واحد قول الله عز عز وجل عن الملائكة والملائكة باسط ايديهم. اخرجوا انفسكم. باسطوا ايديهم اذا للملائكة ماذا؟ فما قال قائل فيما اعلم اما ان اعرف الكيفية او ان لا اثبت اليد قال ان اثبات اليد للملك يقتضي ولابد ان تكون يده مكونة من كم؟ من خمسة صالح ونحن آآ آآ تفصيل كعادة تفصيل ولها جند كهذا الجلد وهلم جرة. تعرفون احد قال هذه لكن ثبوت اليد يقتضي وجود ماذا؟ قدر مشترك هو اصل الوصف. فاليد هي التي تبسط هي التي تقبض واليد هي التي يؤخذ بها ويعطى. لكن اكثر من هذا هذا قدر ايش؟ مختص. وما اشكل علينا ثبوته في حق الملك اليس كذلك؟ يعني انا لا اعرف احدا لما قرأ هذه الاية اشكلت عليه ووقع في اه اشكال كبير وهو كيف نثبت يدا لا نعرفه كيفيته. ما اشكل عندهم ما اثبت للملائكة يدا ومع ذلك فانه لا يجهل الكيفية ولا يشكل هذا على اثباته. فاذا كان هذا في حق مخلوق من مخلوقات الله عز وجل فكيف بالخالق يعني نحن نجهل الملك نجهل حقيقته ما رأيناه نعلم انه مخلوق من شيء اخر سوانا نحن اقدم الطيب والملك خلق من نور. اذا الذات ماذا؟ مختلفة والحقيقة مختلفة. فالصفة قطعا مختلفة فنثبت قدرا مشتركا بين صفتنا وصفة الملك ونثبت ما قدرا فارقا مميزا وهو هو الكيفية والحقيقة. فهذا هو حقيقة الايمان بما جاء في حق الملائكة. فما جاء في حق الخالق التمثيل الممنوع. الاصل التاسع وهو توضيح للاصل الثامن صفات الله عز وجل عنده معلومة من وجه مجهولة من وجه اخر. صفات رحمة الله تعالى عندهم معلومة من وجه مجهولة من وجه اخر. معلومة من حيث اصل المعنى اللغوي معلومة من حيث اصل المعنى اللغوي. وهذا شيء قطعي لا شك فيه. لم؟ لان هذه الصفات انما وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ليعقل ويعلم هكذا دل كتاب الله عز وجل. الله امرنا بتدبر كتابه تدبرا مطلقا. وما او خص من هذا شيء كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. اذا كل كتاب الله سبحانه وتعالى مما ينكر عقله وفهمه معناه. اذا كان الامر كذلك فصفات الله عز وجل من حيث معناها ها المعنى اللغوي معلومة المعنى وانتبه. معرفة المعنى شيء ووضع تعريف شيء اخر. يعني مفوضة يلبسون ويشبهون في هذه القضية. يقول لك اذا كان المعنى معلوما اذا ضع تعريفا لهذا الامر. لا تنازم بين الامرين تعريفا جامعا مانعا لرائحة العود بحيث تفرق لي تفريق واضحا بين رائحة العود ورائحة الورد مثلا. ما رأيكم؟ امر ميسور ولا فيه صعوبة جيبوا يا جماعة. طيب اذكر لي تعريفا جامعا مانعا لطعم الليمون. او لطعم شراب التوت مثلا تجد ان المعنى ماذا؟ معلوم يدركه كل انسان بفطرته ولكن وضع تعريف جامع واضح وجامع مانع تذكر فيه آآ الامور الخاصة الذاتية بحيث يتميز تمام التميز عن غيره هذا امر فيه صعوبة لانه واضح. ولذلك اشكل كثيرا اه عندهم تعريف المحبة مثلا او تعريف البغض او تعريف الغضب او تعريف ما شاكل ذلك لان هذه الامور معلومة بالسليقة ومعلومة بالفطرة ومعلومة بالضرورة. فوضع تعريف لها ربما زادها ايها. التعريف انما توضع الاشياء التي فيها غموض اما الاشياء التي هي في غاية الوضوح فان وضع تاريخ لها ربما جعلها الى العموم اقرب. اذا كون الشيء معروفا شيء ووضع تعريف له ها شيء اخر. اذا الله سبحانه وتعالى معلومة من حيث اصل المعنى اللغوي. ولكنها مجهولة من وجه اخر وهو الكيفية وهو الكيفية والكره والحقيقة. ولذا قعد علماء اهل السنة والجماعة القاعدة السابقة التي ذكرتها لك وهي اثبات الصفات عند اهل السنة اثبات وجود لا اثبات لا اثبات تكييف. القاعدة الاصل العاشر يحذرون في باب الصفات من محاذير اربعة. يحذرون في باب الصفات سن حظيرة آآ من محاذير اربعة. وهي التعطيل والتحريف. والتكييف والتمثيل التعقيد هو النفي. نفي الصفة عن الله سبحانه وتعالى مطلقا. فيقال الله لا يتصف بهذه الصفة. وهذه جرأة على على الله عز وجل وجرأة على وحيه ان يبادر انسان الى تعطيل الله عز وجل عن الصفة يبادر الى نشرها نفيا صريحا هذه جرأة عظيمة مقيتة. وهذا ما لا اه ما لم من مسلم الا فيما ثبت في نوع من الادلة وهو الاحاد. فقد تجرد تجرأ وتسلط عليه المتكلمون عطلوا تعطيلا صريحا او عطل كثير منهم تعطيلا صريحا الصفات التي جاءت في ادلة من السنة الاحاد. اما ما ثبت في الادلة المتواترة فلم يجرؤ فيما اعلم مسلم على تعطيلها ونفيها تعطيلا ماذا؟ صريحا. انما جاءوا الى ما ثبت فيه الاحاد وذكروا بعض كما اه اشرت الى هذا قبل قليل فدفوه عن الله سبحانه وتعالى. الامر الثاني انهم يحذرون من التحريف وهو الذي تواضع المتأخرون على تواضع المتأخرون على تسميته في التأويل في التحريف هو بمعنى التأويل عند المتأخرين. والحقيقة ان التحريف مآله الى التعطيل والتحريف وسيلة التعطيل. لان التعطيل الصريح كما ذكرت لك اه شيء ما تجرأ عليه الا في بحدود معينة لكن ثمة تعطيل غير صريحة فهم يعطلون حقيقة ما اثبته الله سبحانه ويثبتون شيئا اخر وذلك عن طريق قاعدة التأويل. فهو في الحقيقة اذا قالوا الله عز وجل لا يتصف باليد انما ما جاء في اثبات اليد لله عز وجل انما يراد به القدرة. حقيقة الامر ان ما اثبته الله لنفسه ها نفوه ما اثبتوه اليس كذلك؟ ما اثبته الله لنفسه من هذه الصفة ما اثبتوا انما اثبتوا ايش؟ شيئا اخر. فكان مآل حالهم ان وقعوا في التعطيل ولكن بمواربة لا بوضوح وصراحة. العلاقة بين التعطيل والتحريف هي علاقة وسيلة بغاية وسيلة لغاية في التحريف وسيلة التعطيل. التكييف كما علمنا اعتقاد كيفية لصفة الله جل وعلا او حكايتها والتمثيل اعتقاد المماثلة بين صفة الخالق وصفة المخلوق. الاصل الحادي عشر يعتقدون ان اسماء الله تعالى كلها حسنى. وهي اعلام واوساخ. يعتقدون ان اسماء الله كلها حسنى وهي اعلام واوصاف. اسماء الله جل وعلا التي تسمى بها هي الم بمعنى اسماء يختص الله جل وعلا بها. وكلها حسنى يعني انها بالغة في الحسن الغاية. اقصى ما يكون من الحسن ثابت لاسماء الله جل وعلا هذا الحصن مرجعه الى ثلاثة امور. اولا كونها اسماء دالة على اعظم مسمى وهو الله جل وعلا وثانيا انها مشتملة على احسن واعظم ما يكون من المعاني. وثالثة وثالثا انها منزهة عن كل نقص وعيب وما لا يليق بكمال الله جل وعلا. اذا يسمع الله تبارك وتعالى كلها حسنى وهي اعلام واوساخ. اعلام دالة على الله تبارك وتعالى واوصاف بمعنى ان كل اسم من هذه الاسماء مشتمل على صفة لله جل وعلا وهي بالاعتبار الاول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة. الاصل الثاني عشر نصوص الصفات عندهم محمولة على ظاهرها المتبادر منها. نصوص الصفات عندهم محمولة على ظاهرها المتبادل منها فلا تصرف عنه. وهذا الظاهر لا يقتضي تمثيلا ولا تأويله هذا الظاهر ظاهر نصوص الصفات لا يقتضي ها تمثيلا ولا يحتمل ولا يحتمل تأويلا. وهذه قاعدة اهل السنة في كل المباحث الشرعية انهم يحملون نصوص ظاهرها ولا يخرجون عن هذا الظاهر الا بدليل. والظاهر يستفاد عندهم من امرين. من معرفة الكلام ومعانيه من حيث افراده. والامر الثاني يعرفون آآ معنى الكلام من حيث سباقه وسياقه وما يحتف به من القرائن اللفظية فالسياق عندهم معتبر في معرفة المعنى. وما دل عليه السياق هو ظاهر الكلام. ليس الظاهر هو ما دل عليه اللفظ فقط. بل كلا الامرين معتبر عند اهل السنة والجماعة والسياق ونجويهما هو الظاهر. ولذا يفرق اهل السنة والجماعة بين قول الله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله وبين قوله تبارك وتعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد تخر عليهم السقف من فوقهم. لاحظ ان ها هنا اتيان وها هنا اتيان ومع ذلك فالاول يستفاد منه اثبات صفة الاتيان لله جل وعلا. هل ينظرون الا عن؟ يأتيهم الله. لكن اهل السنة لا يذكرون من ادلة اثبات الاتيان قوله تعالى ها فاتى الله بنيانه من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم. هذه الاية ليست من ايات اثبات صفة الاتيان الذي هو صفة فعلية اختيارية لله جل وعلا. لم؟ السياق هنا شيء والسياق هنا اخر اذا اهل السنة والجماعة في تعاملهم مع الادلة على خلاف ما يصوره اعداؤه من انهم آآ ليسوا على فقه ولا يأتنون بمعرفة معاني الالفاظ وسياقها وما الى ذلك لا الامر ليس كذلك. بل اهل السنة اهل الفقه اهل الفقه واهل حزق وذكاء ومعرفة بمواقع الكلام ولكن آآ ما في حال من تنكب طريقهم وسلك سوى سبيلهم. الاصل الثالث عشر والاخير يعتقدون ان لزوم منهج السلف في هذا الباب واجب لا خيار فيه. يعتقدون ان لزوم منهج السلف في هذا الباب واجب لا خيار فيه. لانه الاسلم والاعلم والاحكم للتي هي اقوم واعلم الكلام فيه يحتاج الى تفصيل كثير ليس هذا موضعه على كل حال هذه اصول آآ تقرب لك فهم معتقد اهل السنة والجماعة في هذا الباب على سبيل الاجمال الله جل وعلا اعلم. نعم. وقال رحمه الله تعالى وتوحيد الالوهية والعبادة. وهو مراده وحده باجناس العبادة وانواعها. وافرادها من غير اشراك به فاحشة. ابن حمزة هنا اه مفتوحة وليست مكسورة وافرادها وليس وافرادها. ويتكلم عن الجنس والنوع والفرد او الاجناس والانواع والافراد. نعم. وافرادها من غير اشراك به في شيء منها. مع اعتقاد كمال الوهيته انتقل رحمه الله الى بيان القسم الثالث الذي يندرج تحت معنى كلمة التوحيد الا وهو توحيد الالوهية او توحيد العبادة. والمؤلف رحمه الله عطف بين الكلمتين بالواو. وهو عطف اه للشيء على نفسه لاجل البيان والا فالالوهية هي العبادة الالوهية من الهى يأله الوهية لا تب وهذا الفعل الاها انما تعرفه العرب بمعنى عبدة لها يعني عبدا لله در الغانيات المدهي سبحن واسترجعن من تأله يعني من تعبده. فالها بمعنى عبدة والالهية هي العبادة. فمن اهل العلم من يطلق كلمة توحيد الالوهية ومنهم من يطلق كلمة توحيد الالهية من يطلق كلمة توحيد العبادة والمعنى واحد. ما هو هذا التوحيد؟ الذي هو زبدة وخلاصة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. بل ودعوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام قبله. عرف الشيخ بقوله افراده وحده لاجناس العبادة وانواعها واخرابها من غير به في شيء منها مع اعتقاد كمال الوهيته. كلمة الاجناس هذه الكلمة جمع مفردها الجنس. والجنس لفظ كلي مقول على كثيرين مختلفين في الحقيقة هكذا يقول المناطق اريد انهم يبحثون اذا جاءوا الى موضوع الكليات الخمس من جنس النوع والفصل والخاصة والعربي العام. يقولون ان الجنس لفظ كلي مقول على كثيرين. مختلفين في الحقائق فمثال ذلك ان نقول الزرع جنس يقال او يصدق وعلى الفاكهة وعلى الحب وعلى اه الخضروات مثلا. نقول الحيوان جنس وتحت هذا الجنس هناك ابواب هناك انسان وهناك فرس وهناك آآ السلحفاة وما الى ذلك. فتجد ان حقيقة الانسان ليست هي حقيقة الفرس ليست هي حقيقة سمك مثلا لكن كل ذلك يقدر يجتاح تلفظه كليا هو هو الحيوان اذا اللفظ الكلي الذي يصدق على كثيرين مختلفين في حقائقهم هذا الذي يسمونه ماذا؟ الجنس. النوع هو ما يندرج تحت الجنس يعني الاعم هو الجنس والاخص هو النوع. فالنوع لفظ يصدق على كثيرين متفقين في الحقيقة. يصدق على كثيرين متفقين في الحقيقة تقول مثلا آآ العبادة جنس تحت هذا الجنس انواع والطهارة نوم الصلاة نوم الصيام نوم طيب تحت هذه الصلاة هناك افراد هذه الافراد متفقة في الحقيقة وان كانت الذوات مختلفة فعندنا فريضة وعندنا نافلة لكن الحقيقة ايش؟ واحدة الصلاة هي الصلاة. كذلك الصيام يندرج تحته افراد عندنا صيام فرض وعندنا صيام نفل عندنا صيام نذر مثلا والحقيقة ماذا وحدك والذوات هي التي تختلف. لما قلنا ان الحيوان جنس تحته ايش؟ انواع. من هذه الانواع نوع هو الانسان تحت هذا النوع هناك ماذا؟ الفراط. هذه الافراد متفقة في الحقيقة وان كانت الذوات مختلفة ذات زيد ليست هي ذات عمرو. واضح؟ اذا مراده رحمه الله ان السنة والجماعة يفيدون الله تبارك وتعالى في العبادة جملة وتفصيلا في كل شيء في باب العبادة لابد من التوحيد. لا بد من التفريط. لا بد من ان تتوجه بهذه العبادة لله تبارك وتعالى فاذا صمت صمت لله. واذا حججت حججت لله واذا تصدقت تصدقت لله. واليوم وغدا الصلاة وتلك والقادمة كلها يجب ان تكون لله تبارك وتعالى. اذا هذا الذي اراده رحمه الله منهم لابد من ان تكون العبادات كلها لله جل وعلا. ولاحظ انه ما قال جنس العبادة وانما يعني بجنس العبادة وانما قال ايش وسل عبادك. مسألة الجنس والنوع هذه قضية اعتبارية. فالشيء ربما يكون جنسا لما تحته ونوعا بالنسبة لما فوقه فيمكن ان نقول ان العبادة جنس والصلاة والصيام والحج هذه ايش انواع ويمكن ان نقول ان الصلاة جنس وتحت هذا الجنس انواع هناك الصلاة جنازة هناك صلاة فرض وهناك صلاة نفل. ثم بعد ذلك تحت هذا النوع افراد. فصلاة الظهر اليوم وصلاة العصر غدا وهلم جرا هذه تسمى ايش؟ افرادا. فبالنظر لاعتباري هذا آآ لا اشكال في هذا التعريف عفوا لا اشكال في هذا التعبير من ان نقول انها اجناس للعبادة وثمة تحت الاجناس انواع وتحت الانواع افراد. على كل حال هذه اه اصطلاحات منطقية. ومعروفة ايضا عند الاصوليين المؤلف رحمه الله اه من كبار الاصوليين. قال رحمه الله افراده وحده لا اجناس العبادة وانواعها وافرادها. من غير اشراك به في شيء منها. ليس فقط من غير اشراك ولا شك ان هذا واجب بل الواجب شيء اكبر وهو الا يشرك وان يعتقد بطلانه كل شرك وان يبرأ الى الله سبحانه تعالى منه فليست المسألة تركا مجردا وانما هو ترك مع قدر زائد وهو الكفر بكل ما ايها البدو من دون الله عز وجل وبعبادته والبراءة من ذلك. هذا قدر لابد منه في تحقيق التوحيد. قال مع قاضي كمال الوهيته. يعني يجب ان تعتقد ان عبادته تبارك وتعالى وحده. هي الحق والكمال والهدى والنور. ذلك بان الله هو الحق. وان ما يجرون من دونه هو الباطل نعم. وقال رحمه الله تعالى فدخل في توحيد الربوبية اثبات القضاء والقدر. وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وانه على كل شيء قدير. وانه الغني الحميد. وما سواه فقير من كل وجه ودخل في توحيد الاسماء والصفات يكفي بارك الله فيك شرب منه رحمه الله الان بدأ يفرع بعد ان ذكر الاقسام الثلاثة الكبرى توحيد توحيد آآ الاسماء توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء وذكر توحيد الالوهية. بدأ يذكر تفريعا وتفصيلا لما يندرج تحت هذه الانواع. فذكرها هنا ان اثبات القضاء والقدر لله جل وعلا فرع عن اثبات ربوبيته. فباب القدر فرع عن باب الطوموبيل توحيد الربوبية وهذا حق لا شك فيه. فان افرادا او ان انفراد الله عز وجل بعلمه بما يكون من خلقه و كتابته لذلك ومشيئته وخلقه هذه لا شك انها من افعال الربوبية التي يختص الله تبارك وتعالى بها وينفرد بها. فرجع معنى توحيد فرجع معنى الايمان بالقدر الى توحيد الربوبية. لان الايمان بالقدر هو اعتقاد ان كل ما يقع في هذا الكون فانه داخل في علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه. هذه الامور الاربعة وهي قال ووقع عقيب مشيئة الله عز وجل. كل ما شاء الله فانه واقع عقيد مشيئته تبارك وتعالى. ولا يمكن وان يغالب الله عز وجل في مشيئته. لا يمكن ان يشاء الله شيئا ولا يقع. لا يمكن ان يشاء الله شيئا ويشاء ما علاقتها بتوحيد الاسماء والصفات؟ الصفات عفوا علاقتها بتوحيد الربوبية هي من افعال الله عز وجل المتعلقة ربوبيته لخلقه وهذه هي الافعال التي هي توحيد الربوبية وليس كذلك عرفنا ان توحيد الربوبية افراد الله تعالى بافعاله المتعلقة بماذا؟ المتعلقة بربوبيته لخلقه. افعال الله عز وجل اعم من ذلك. فالله عز وجل من افعاله الى السواء. الله عز وجل من افعال الاتيان الله عز وجل من افعاله اشياء كثيرة. ومنها شيء يتعلق بربوبيته لخلقه. كونه يخلق كونهم يرزق كونه يدبر كونه يحي يميت الى اخره. من هذه المعاني نجد ان ما الى الايمان بالقدر داخل في هذه الافعال والمعاني. فرجع الايمان بالقدر الى الى توحيد الربوبية وهذا ما يفسر لك انه اذا ذكرت اركان الايمان آآ الخمسة لا تجد ذكرى القدر فيها لانه مندرج في الايمان بالله. قال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ضل ضلالا بعيدا صح ولا لا؟ لا تجد ها هنا ذكرى ذكرى القدر مع انه من اركان الايمان ومن اصول الايمان كما وعلى هذا حديث جبريل لكن في حديث جبريل ذكر هذا الاصل السادس لاهميته وضرورة العناية به وان كان في الحقيقة داخلا في الايمان بالله الايمان بالله يشمل الايمان بايش؟ بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. من الايمان بربوبية الله الايمان بالقدر. ولذلك نجد من اهل العلم من اذا تكلم عن اصول الايمان يتكلم عن طول خمسة عبر عن هذا ابن القيم رحمه الله في مواضع من كتبه ليس في كتاب بل في عدة كتب تجد انه يتكلم عن الاصول الخمسة فيه اركان الايمان ولا يذكر الايمان بالقدر هل لانه ينفيه؟ الجواب لا لكن لانه يرى انه داخل في توحيد الربوبية الذي هو بعض الايمان بالله جل وعلا. المقصود ان المؤلف رحمه الله نبهنا هنا الى ان بالايمان والقدر من توحيد الربوبية من توحيد الربوبية. وكلام الله عن القدر هو سيعود بعد قليل عن موضوع القدر لكن اه نتكلم عن وجه اخر او شيء اخر في هذا المعنى. قال اثبات القضاء والقدر. ما الفرق بين الكلمتين تكلما آآ الناس في هذا كثيرا ما هو الفرق بين كلمتين القضاء والقدر؟ منهم من قال انه لا فرق وانما انما ذكرهما آآ من باب عطف الشيء على نفسه على سبيل التأكيد. ومن اهل العلم من فرق وبينهما وان ثبت ان ثمة فرقا بينهما احسن ما يقال في هذا ان القدر يشمل مرتبتين العلم والكتابة يعني هو الشيء السابق واما القضاء فانه يشمل مرتبتين ها هو الخلق يعني وقوع ما قدر سابقا بحسب ما قدر وقوع وقوع ما قدر سابقا بحسب ما قدر وهذا الوقوف انما يكون بمشيئة الله عز وجل وخلقه. فيعود معنى القضاء الى هاتين المرتبين سيدنا العلم عند الله عز وجل. قال اثبات القضاء والقدر. هذا الاثبات يشمل امورا كثيرة لكن اثبات القدر عند اهل السنة والجماعة اصوله ثلاثة اشياء بمعنى اذا اردنا ان واخسر ان نلخص معنى الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة. فانه يقال ان الايمان بالقدر في الجملة يرجع الى ثلاثة اصول. الاول اعتقاد ان كل ما يقع في هذا الكون فانه راجع الى علم الله من كتابته ومشيئته وخلقه. باختصار الايمان بمراتب القدر الاربع. وهذا هو اعظم اصول بعد القدر والاصلان القادمان انما هما فرع عن هذا الاصل. الاصل الثاني يعتقد اهل السنة والجماعة انه لا تعارض بين اثبات مشيئة الله وخلقه لافعال العباد. وبين اثبات مشيئة العباد وافعالهم. وبين اثبات مشيئة العباد وافعالهم. وهذا ما سيتكلم عنه مؤلف بعد قليل كما سنراه بعون الله. الاصل الثالث يتعلق بالهداية والاضلال. يعتقد اهل السنة والجماعة ان الهداية والاظلال بيد الله جل وعلا فهو يهدي من يشاء نعمة منه وفضله ويدل من يشاء حكمة منه عدلا. وهذا الاصل انما هو آآ بعض ما يتعلق بمرتبة المشيئة لله جل وعلا. مسألة الهداية والاطلال انما هي متعلقة بمرتبة ايش؟ المشيئة. الله الذي يشاء الهداية هو الذي يشاء الضلال سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء. قال وان ما شاء الله كان وما لم يشأ يكون. كان ها هنا تامة ولا ناقصة تامة بمعنى ما شاء الله كان يعني وقع حصل كل ما وقع فانما كان لان الله شاء ذلك ولو لم يشأ الله ذلك لم يقع. اذا ما شاء الله كان يعني ولله جل وعلا نعم. من قال رحمه الله تعالى ودخل في توحيد الاسماء والصفات اثبات جميع معاني باسماءه الحسنى لله تعالى الواردة في الكتاب والسنة. والايمان بها ثلاث درجات. ايمان بالاسماء بالصفات وايمان باحكام صفاته. كالعلم بانه علي ذو علم. ويعلم كل شيء قدير ذو قدرة ويقدر على كل شيء الى اخر ما له من الاسماء المقدسة. ودخل في ذلك بارك الله فيك رحمه الله ها هنا انه يندرج تحت الواجب علينا في توحيدنا توحيد الاسماء والصفات الواجب علينا ان نحقق الايمان باسماء الله جل وعلا. قال ودخل في توحيد الاسماء والصفات اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى لله تعالى الواردة في الكتاب والسنة الواردة في الكتاب والسنة لان باب ماذا؟ توقيفي لا نثبت لله الا ما اثبت لنفسه من الاسماء الحسنى هذا الايمان بهذه الاسماء الحسنى بين الشيخ رحمه الله انه على ثلاث درجات لابد من استجماعها ما يتحقق لانسان الايمان باسماء الله الا اذا جمع بين الايمان بها جميعا اولا ايمانا بالاسماء يعني ان تعتقد ان الله عز وجل تسمى بهذه الاسماء الله جل وعلا يدعى بها. يدعى من الدعوة ويدعى من الدعاء. فالله جل وعلا يقال انه هو الغني وهو الحميد وهو العزيز وهو الحكيم. فيتسمى ويسمى بها. كذلك يدعى بها دعاء. فيقال يا الله يا كريم يا رحيم يا غفور الى اخره. كذلك ينبني في قوله الايمان باسماء الله ان نعتقد ان الله عز وجل لم يزل متسميا بها بمعنى ان اسماء الله عز وجل قديمة وهذا اجماع من اهل السنة واحمد وغيره قد كفر قد كفروا من قال ان اسماء الله عز وجل غير قديمة بل اسماء الله جل وعلا اسماء قديمة لم ينزل الله عز وجل متسميا بها. وليس انه كان مستجهلا فارى ربنا وعز ثم عرف بهذه الاسماء. حاشا وكلا بل لم يزل الله عز وجل متسميا بهذه الاسماء وهذا الذي اهل السنة بقولهم ان اسماء الله قديمة. وكيف لا يكون الامر كذلك الله عز وجل لم يزل اه بعظمته وغناه وكماله بصفاته ونعوت جلاله وجماله. واسماؤه تنبئ عن صفاته. اليس كذلك؟ كل اسم لله عز وجل يندرج في ماذا؟ صفة من الصفات وكماله باتصافه بهذه الصفات. فكيف لا يكون متسميا بها في الازل؟ تبارك وتعالى فثبت اذا ان الله عز وجل لم يزل متسميا بهذه الاسماء. وان هذه الاسماء من في حاله كحام آلهة المشركين. التي لها اسماء من تسمية عابديها لها. ان هي الا سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. شأن الله عز وجل اعظم. فالله عز وجل هو الذي تسمى وليس عند المخلوقين هم الذين سمى ربها. لو كان الامر كذلك لبلغ الله نفع من خلقه. والله منزه عن ذلك يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا دري فتضروني هكذا. قال ربنا سبحانه في الحديث القدسي ثانيا ايمان بالصفات اي التي تضمنتها ها الاسماء لاننا علمنا ان اسماء الله عز وجل هي في الحقيقة اسماء واوصاف. علمنا هذا قبل قليل. كل اسم لله عز وجل يتضمن صفة عظيمة جليلة هي احسن ما يكون من الصفات. وليست اسماء الله جل وعلا اسماء جامدة لا تدل على معان انما اسماء الله عز وجل اسماء مشتقة بمعنى ان كل اسم منها يدل على صفة من الصفات. فاذا كان الله عز وجل اسمه العزيز انهم متصف بالعزة اذا كان هو الحميد فانه متنصف الحمد واذا كان هو المجيد فانه متصف بالمجد واهل المجرة كل اسم لله عز وجل يتضمن صفة من الصفات ايمانك بالاسماء يقتضي ايمانك بهذه الصفات. قال وايمان احكام صفاته. ثمة احكام لهذه الصفات. لابد من اثباتك لها اذا اثبت له الاسم واثبت له الصفة التي تضمنها الاسم فلابد ان تثبت الاحكام التي تترتب على هذا الاثبات كما لذلك رحمه الله. قال كالعين قال كالعلم بانه عليم تعتقد ان من اسماء الله عز وجل العلية هذا اسم قديم لله تبارك وتعالى تسمى به. وانه ذو علم متصفة العلم. اسمه العليم يقتضي انه منتصفهم بصفة العلم ولذا يمكن ان نقول ان من ادلة اثبات صفة العلم الادلة التي دلت على ان اسمه اليس كذلك؟ بالادلة اثبات صفة العلو لله جل وعلا الادلة التي دلت على ان اسمه العليم وهلم جرة. قال ويعلم كل شيء. اذا هذا من احكام ثبوت هذا الاسم والصفة التي تضمنتها فتثبت ان الله عز وجل يعلم كل شيء وانه لا يعزل عن علمه شيء وتثبت نكتة لطيفة من جهة ان هاتين الصفتين العلم والقدرة هما الصفات تألقا بمتعلقه واوسعها. اعم الصفات تعلقا بمتعلقه واوسعها اوصل المتعلقات فيما يرجع الى علم الله عز وجل وقدرته واحد مثلا صفتا المشيئة لله جل وعلا. تجد ان الله عز وجل شاء كل شيء كل الاشياء شاء كل شيء الله شاء كل شيء كل شيء موجود لكن انا الان كل شيء موجود وغير موجود شاءه الله؟ لا. لا. لكن القدرة ها؟ الله على كل شيء كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات صح ولا لا؟ بل والممكنات والممتنعات. الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. وان كان ممتنع لا يسمى شيئا في الحقيقة. آآ العلم تجد انه كغيره من الصفات العلم مثلا ليس كالكتابة العلم وعندنا مرتبة الكتابة. هل الله كتب كل شيء وانما كتب شيئا معينا بخلاف ماذا؟ العلم. فالله علم كل شيء المكتوب هو الذي ها الذي كتب في اللوح المحفوظ هو الذي هو الذي سيقع صح ولا لا مكتوب هو الذي سيقع بخلاف العلم فالله علم ما وقع قبل هذه الكتابة وما وعلم ما هو وواقع مما كتب وعلم ما لم يقع مما لم يكتب بل علم سبحانه وتعالى حتى ان الممتنعات لو وقعت كيف تقع؟ لو كان فيه مع الهة الا الله لفسدتا. هذا امر في غاية الامتناع. ومع ذلك علم الله سبحانه وتعالى كيف سيكون الامر لفسدت السماوات والارض. اذا هذان الاسمان او هاتان الصفتان اوصل ما يكون من حيث المتعلقات والعلم عند الله عز وجل. نعم. وقال رحمه الله تعالى ودخل في ذلك اثبات علوه على خلقه واستوائه على عرشه ونزوله كل ليلة الى سماء الدنيا على الوجه اللائق بجلاله وعظمته. احسنت. ذكر رحمه الله ها هنا ثلاثة صفات العلو والاستواء والنزول. وقال دخل في ذلك الضمير يعود على ماذا؟ دخل وفي ذلك في ايش بالضبط؟ في توحيد الاسماء والصفات. نحن الان في توحيد الاسماء والصفات. قال دخل في ذلك اثبات هذه الصفات الثلاث التي هي من اكثر ما عارض اثباته المعطلة آآ المتكلمون فانهم كثيرا واذنبوا كثيرا على اهل السنة الجماعة في اثباتهم علو الله عز وجل واستواءهم في علوه سبحانه وفي استوائه وفي نزوله كل ليلتين الى الدنيا على الوجه اللائق بجلاله وعظمته. والكلام في هذه الصفات اه كلام طويل والاستدلال على ذلك. والرد من المخالفين فيه يأخذ وقتا طويلا لكن على كل حال عقيدتنا باشراه السنة والجماعة ان الله جل وعلا عال على خلقه نزه عن ان يكون حالا فيهم او مخالطا ممازجا لهم بل هو بائن من خلقه جل وعلا فوق كل شيء وكل شيء فهو تحته سبحانه وتعالى. وانه استوى على عرشه واستواؤه بمعنى علوه وارتفاعه على العرش وبعد خلق السماوات والارض استوى الله جل وعلا استوى ان يليقا يليق به على عرشه واستوى بمعنى وارتفع على العرش وانه تبارك وتعالى ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا كما صحت هذا الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالاحاديث الدالة على نزوله كل ليلة الى السماء الدنيا من اصح الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فمن بعدهم. وكل ذلك نثبته على الوجه اللائق به تبارك وتعالى كما اننا نثبت ان نزوله جل وعلا لا يتنافى مع علوه كما سيشير الى هذا المؤلف بعد قليل والله ان نزل فانه لا يزال عليا ويستحيل ان يكون الا عليا. فالعلو صفة ذاتية لا تفارق ذات الله جل وعلا وكيفية ذلك الله اعلم بها ما ندري. نحن ما رأينا الله ولا رأينا مثيلا لله حتى نحكم فنقول كيف يكون ذلك والله عز وجل ليس كخلقه المخلوق هو الذي اذا نزل الى مكان فانه يكون في جوفه ويكون شيء منه فوقه او خائفا له اما الله عز وجل فشأنه اعظم. فانه وان نزل الى السماء الدنيا فانه لا يزال عليا. عليا تبارك وتعالى نعم. وقال رحمه الله تعالى ودخل في ذلك اثبات الصفات الذاتية التي لا ينفك عنها كالسمع والبصر والعلم والعلو ونحوها. والصفات الفعلية وهي الصفات المتعلقة بمشيئته وقدرته كالكلام والخلق والرزق والرحمة والاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا كما يشاء. كم باقي المولى سبعة وعشرين دقيقة. طيب كده قبلها بعشر دقايق نبهني. نوقف عشر دقايق. القبلة بعشر توضا يا اخوان اه شرب منيف رحمه الله الى انه يدخل في الايمان توحيد الاسماء والصفات او توحيد الله عز وجل في اسمائه وصفاته يدخل الايمان بكل الصفات الذاتية وكل الصفات الفعلية لله تبارك وتعالى الصفات تقسم عند اهل العلم بتقسيمات باعتبارات متعددة من تلك التقسيمات تقسيمها الى ذاتية وفعلية وقد يعبرون بالاختيارية. يعني لا فرق بين ان نقول صفة ايش؟ فعلية. فعلية او اختيارية. اختيارية اه هذا التقسيم هو بالنظر الى حيثية معينة يعني باعتبار تعلق الصفة بمشيئة الله وعدم تعلقها تنقسم الى ذاتية لا تتعلق بمشيئة الله وفعلية تتعلق بمشيئة الله عز وجل هذا اصل التقسيم. وما حاجتنا الى هذا التقسيم؟ حاجتنا ان يتميز مذهب اهل السنة واليمامة عن مذهب المتكلمين النافين للصفات الذاتية لانهم يرون انه لا يليق بالله عز وجل ان يقوم به شيء تجدد واثبات الصفات الفعلية تقتضي التجدد في ذات الله تبارك وتعالى مع ان هذا هو الكمال. لكنهم جعلوا الكمال نقصا في وهذا من خذلانهم. المقصود انه ذكر اننا نؤمن بكل ما ثبت لله عز وجل من الصفات. ذاتية كانت او فعليه امثلة من الصفات الذاتية وذكر امثلة للصفات الفعلية. اما الصفات فهي التي لا ينفك عنها عرف الصفات الذاتية بانها التي لا ينفك عنها بمعنى انها لا تتعلق بماذا بمشيئة الله تبارك وتعالى. ومثل هذا باربع صفات كالسمع والبصر والعلم والعلو ونحوها كثير. فالحياة من الصفات الذاتية والغنى من الصفات الذاتية والقدرة من الصفات الذاتية والمجد. من الصفات ذاتية الى اخره ما هنالك الصفات الذاتية كثيرة. لكن ادراج صفتي السمع والبصر في الصفات الذاتية ليس بالسديد. يلتمس لمن ذكر السمع والبصر في الصفات الذاتية نلتمس له العذر ان كان من اهل السنة والجماعة بانه اراد ان الله عز وجل لم يزل متصفا بالسمع والبصر وما كان معطلا عن هاتين الصفتين. وان سمعه سمع شامل وان بصره بصر شامل هذا الذي اراده العالم السني فيما نحسب اذا قال ان هذه الصفة وتلك صفات ايش؟ ذاتية. الله عز متصفا بالسم. وما كان متصفا بالصمم تعالى الله عز وجل ثم ثم سمع كذلك الامر بالنسبة للبصر ما كان الله متصفا بالعمى ثم اتصف بالبصر بل لم يزل الله عز وجل ماذا سميعا بصيرا متصفا بالسمع والبصر. كما ان سمعه شامل للاصوات كما ان بصره شامل لكل هذا لا شك فيه ولا ريب ولكن هذا لا يقتضي ان تكون هاتان الصفتان من الصفات بل هاتان الصفتان من الصفات الذاتية عفوا من الصفات الفعلية عند اهل السنة والجماعة. فاذا تكلموا عن الصفات الفعلية فانما يتكلمون عن السمع والبصر والكلام وغير ذلك. ولذلك اذا رجعت الى رسالة شيخ الاسلام النفيسة في صفات اختيارية مطبوعة بعنوان الصفات الاختيارية. وهي تجدها في الاوائل المجلد الثاني من جامع الرسائل. الذي جمعه الدكتور محمد رشاد سالم وايضا موجودة في ليست اهتمامها لكن في المجلد السادس من مجموع الفتاة قال رحمه الله الصفات الاختيارية وهي المتعلقة بمشيئة الله عز وجل ككلامه وسمعه وبصره وارادته الى اخره. وهذا هو الحق. ان السمع والبصر من الصفات ايش؟ الفعلية الاختيارية. السمع والبصر ليس من جنس العلم العلم القديم صفة ماذا؟ ذاتية. فلم يزل الله سبحانه وتعالى عليما. واضح؟ وانما السمع والبصر اذا نظرنا اليه عفوا اذا نظرنا اليهما من حيث اصل الوصف فلا شك ان مع ازلين وان البصر ازلي ولكن اذا نظرنا الى السمع والبصر من حيث تعلقهما افراد المسموعات او المبصرات فهاتان الصفتان لا شك انهما ماذا؟ فعليتان كما نقول في صفة الكلام ينزل الله ماذا؟ متكلما. ولكن الله عز وجل يتكلم بما شاء اذا شاء. اذا شاء. صح ولا لا في عقيدتنا. الله تكلم بالقرآن بعد ان لم يكن متكلما به. صح ولا لا؟ تكلم بالتوراة بعد ان لم يكن متكلما سيتكلم يوم القيامة ويوم يناديه فيقول ماذا اجبتم المرسلين صحيح ولا لا؟ سيخاطب ويكلم اهل الجنة ويكلم اهل النار سبحانه وتعالى. ومع ذلك نقول ان اصل الوصف ماذا؟ قديم. كذلك الشأن في السمع والبصر. الله سمع الصوت ها؟ عند حدوثي صح ولا لا؟ ورأى الشيء عند وجوده وليس قبل ذلك. بخلاف العلم الله انما علم الشيء بعلمه القديم. نقول عند وجوده او في الازى اجيبوا يا جماعة الاجر لا نقول مثلا ان وضع الكتاب الان انما علمه الله بعلمه القديم عند وضعي له. صح ولا لا؟ طبعا دعونا من الكلام في علم الظهور فهذا باب اخر. لكن انا اتكلم عن العلم القديم الله علم وضعي لهذا الكتاب ها في الازل. طيب. هذا الكلام الذي اكلمك الان فسمعه الله في الاجر؟ لا. او سمعه الله الان؟ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها. متى سمع؟ حينما جادل زوجها والله اسمعوا تحاوركم ان الله سميع بصير. اذا الله عز وجل سمع الصوت حين صدوره. كذلك اذا الشيء فان الله عز وجل ماذا؟ يراه وليس وليس في الازل. اذا ثبت فرقه بين صفة العلم وصفة السمع والبصر في السمع والبصر اذا من الصفات ايش؟ الفعلية الاختيارية. قد يكون قائل اذا اذا قلنا انهما من الصفات الفعلية هل نقول ان الله يسمع اذا شاء ولا يسمع اذا لم يشاء؟ يقول هذا ليس بايراد بل شاء الله ان يسمع كل وشاه الله ان يراه كل شيء وهذا هو الكمال. ان يسمع بمشيئته وان يرى مشيئته. بمشيئته ولابد ان تتبع ها هنا الى قاعدتين ذكرهما شيخ الاسلام آآ بهما يتضح مذهب اهل السنة والجماعة في هذه المسألة ذكر في الرسالة التي وصفت لكها قبل قليل. او قلت اولا كل ما يكون بعد عدمه. فانما يكون بمشيئة كل ما يكون ها بعد عدمه فانما يكون بمشيئة الله. السمع الله عز وجل لهذا الكلام الحادث متى كان؟ الان او في الازل؟ الان الان اذا هذا لم يكن الا بمشيئة الله كل ما يكون بعد عدم فانما يكون بماذا؟ بمشيئة الله هذه قاعدة اهل السنة. والامر الثاني وقوع الشيء ولا بد لا يمتنع ان يكون بمشيئة الله. وقوع الشيء ولا بد ها؟ لا يمتنع او لا وقوع الشيء ولا بد آآ لا يمانع كونه واقعا بمشيئة الله لا يمانع كونه واقعا بمشيئة الله وواقع ولا بد ما لان الله شاء وقوعه. بمعنى الله عز وجل شاء ان يجازي الناس جميعا صح ولا لا؟ ان يجازي المؤمنين وان يجازي الكافرين. طيب هل هذا بمشيئته ولا بدون مشيئته طيب هل نقول لان هذا بمشيئة الله عز وجل آآ ليجزيهم الله كما جاء في القرآن. الصفة الاختيارية اولى هل نقول ان الله اذا اذا شاء جاز واذا شاء لم يجازي؟ اجيبوا يا جماعة لا بل الله ها؟ شاء الجميع. صح ولا لا؟ يعني شاء الله عز وجل ان او يشاء الله عز وجل ان ينعم على اهل الايمان. وهذا الانعام صفة اختيارية. فهل نقول ان شاء آآ ننمي اهل الايمان هو ان شاء نعمهم. شاء الله عز وجل ذلك واخبرنا بانه يشاء ذلك. اذا شاء الله ان ينعم اهل الايمان. كذلك شاء الله ان يسمع كل صوت. شاء الله عز وجل له ان يبصر كل شيء وانتهى الامر يعني. فعلى كل تنبه الى ان القول بان صفتين السمع والبصر من الصفات الذاتية هذا ليس بهذا الاطلاق هذا ليس من مقالة اهل السنة والجماعة بل هذا ما ذهب اليه كثير من الاشاعرة. اما اهل السنة ما فعل ما وصفت لك بل ان ثبوت السمع والبصر اشكل عليهم كثيرا. وآآ فهم ينفون عن الله سبحانه وتعالى نزوله والسواء ومجيئه الى اخره لانهم يرون ان هذه الصفات التي تتجدد لا يمكن ان تقع او لا يمكن ان تحصل في ذات الله سبحانه وتعالى. لان هذا من امارة الحدوث او يقتضي الحدوث. لكنهم آآ اعني طائفة منهم اثبتوا لله السمع والبصر. طيب ما الفرق ما الفرق بين اثبات النزول والمجيء واثبات السمع والبصر؟ فالله عز وجل ينزل اذا شاء كذلك يسمع اذا شاء سبحانه وتعالى وقد شاء ان يسمع كل شيء. ولذلك اشكل عليهم الامر جدا حتى ان بعض ائمتهم ذكروا انه لا مخلص من هذا الا بان نقول ان السمع والبصر من جنس العلم. حتى نخرج من قضية ايش؟ هذا التجدد ان الله يسمع الصوت عند حدوثه. ليرى الشيء عند الله هذا يقتضي التجدد الذي يفرون منه. فقالوا اذا لا مخرج الا بان نجعل السمع والبصر من جنسه ايش؟ العلم لكن ثمة انكشاف اكثر من انكشاف فقط والا فالصفة واحدة وهذا شيء ينافي اه العقل كما ينافي النقلة. شتان بين السمع والبصر العلم صح ولا لا؟ فالاصل يعلم ان الناس تتكلم لكن يسمعه؟ اجيبوا يا جماعة؟ الاعمى يعلم ان هناك اشياء ولكن يراها لا اذا ثبت فرق بين العلم والسمع والبصر. فالقول بذلك لا شك انه خروج عن المنقول وخروجا عن المعقول. فمن حجج اهل السنة وهذا آآ ائتنى به شيخ الاسلام رحمه الله ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر كما هي من قاعدة اهل السنة في باب الرد على المخالفين. بما انكم تثبتون لله عز وجل السمع والبصر يا من اثبتموه ولا شك ان هناك طائفة ليست بالقليلة منهم يثبتون السمع والبصر. اذا كما تونس السمع والبصر اثبتوا بقية الصفات فالقول في الصفات واحد القول في الصفات واحد القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر طيب قد يكون قائل ربما اراد الشيخ اثبات الصفات الذاتية منها السمع والبصر باعتبار ايش ازليتي اصل الوصف باعتبار اصل الوصف انه ازل. لكن نقول يشكل على هذا انه ذكر كلامه مع انه ينطبق عليه النفس الحكم وليس تماما ذكره في الصفات الفعلية. على كل حال يعني اهل السنة يا اخوة يجمعون بين امريك في التعامل مع مثل هذه المسائل. اولا انهم يتجردون للحق ولا يعتقدون العصمة في احد. يتجردون للحق ويعتقدون العصمة في احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني انهم يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير ما انكر اهل السنة والاتباع واهل العلم والفضل يلتمسون لهم ايش؟ المعاذير ويحسنون الظن فيهم لكن متى ما غلبوا وتبين ان الكلام آآ فيه نظر فينبغي ان يكون هناك تصريح بذلك فالحق اكبر من الخلق نعم. باقي عشرة. طيب. نكمل ان شاء الله بعد صلاة المغرب والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين