وخلق كل شيء. اذا هو الخالق ومن سواه مخلوق وهو فرد احد صمد وهو بكل شيء عليم واورد اية سورة الفرقان تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. على اله وصحبه اجمعين وبعد فنحن في هذه الدورة التحصيلية الرابعة في دورتها الثانية نقرأ الان كتاب التدميرية في تحقيق الاسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع لشيخ الاسلام تقي الدين ابي العباس احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقبل ان نبدأ في شرح كتاب التدميرية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. احب ان اذكر امرين الاول ان يهتم طالب العلم اهتماما بليغا لما يختار من الكتب لاسيما في باب الاعتقاد والسلم العلمي فان الانتقاء سبيل الارتقاء فلا يصلح للانسان ان يبدأ بشرح او يبتدأ بشرح كتاب التدميرية ولما يقرأ رسالة الواسطية او شرحا للواسطية او كتابا مختصرا في عقيدة السلف الصالح مثل كتاب القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين ونحو ذلك من كتب العقائد مثل مختصر تعليقات على الطحاوية لان الهجوم على كتاب التدبيرية قبل قراءة كتاب مجمل شامل لعقيدة السلف يصعب الفهم ويصعب العلم على الانسان وربما تسول له شياطين الانس والجن ترك طلب العلم بعد ذلك ولكن لو انه بدأ بالسلم العلمي فانه يصل الى مبتغاه ويتأصل في الفن الذي يتدرج فيه ان شاء الله وفصلي من تراب وما عرف عنه الكبر قط لا بنسب ولا بحسب ولا ببلدة ولا بغير ذلك الا بالدين هو شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بلا ريب ومعنى شيخ الاسلام ولهذا احب ان انبه انه ينبغي على طالب العلم اذا اراد ان يقرأ كتب شيخ الاسلام ويفهمها ان يتدرج على النحو الاتي وانا اتكلم الان في الكتب العقدية المؤلفة لشيخ الاسلام ابن تيمية في باب الاعتقاد فاول ذلك عليه ان يبتدأ بالواسطية والرسالة الواسطية ارسلت الى واسط ومحتوى هذه الرسالة مجمل اعتقاد اهل السنة والجماعة ليس فقط في باب الاسماء والصفات وانما فيها بيان مجمل اعتقاد اهل السنة والجماعة وان كان فيها تركيز على الاسماء والصفات وكان المقصود الاعظم من الواسطية هو بيان وسطية اهل السنة في الاعتقاد وهو اسم على مسمى ارسلت الى واسط وسميت بالواسطية وهي عقيدة لبيان الوسطية بعيدا عن الغلو والجفاء والافراط والتفريط ثم اذا اتقن طالب العلم هذا الكتاب فهما ودراية ينتقل الى الكتاب الاخر الذي الفه شيخ الاسلام وهو الحموية وذلك لان بعض الناس يشنشنون وهذه هي حالة اهل البدع انهم لا يجدون دليلا فيريدون ان يغدروا على الحق بقيل وقال ويقولون انما في الواسطية هو كلام لابن تيمية. وفهمه لايات اوردها فجاءت هذه الرسالة الحموية كاسمها ايضا مناسبة لمسماها فان محتوى الرسالة بيان ان العقيدة المذكورة في الواسطية انما هو مفهوم منقول مدلول عليه من كلام السلف الصالح رضوان الله عليهم ففيها الاحتماء بكلام السلف والاستدلال في باب الاعتقاد باثارهم محمية لمنهج السلف الصالح في باب الاعتقاد يترسخ في الذهن بعد الايات والاحاديث ان هذا ما فهمه السلف الصالح قبل ابن تيمية رحمه الله وان الانسان لا يتعصب لاعتقاد مبني على المنطق او القياس او الذوق او الوجد وانما يتعصب للعقيدة السلفية المبنية على الكتاب والسنة والتي نقلت عن ائمة السلف وعلى رأسهم الصحابة وعلى رأسهم الصحابة والتابعين ومن تبعه حتى الائمة الاربعة ومن بعدهم من ائمة السنة بالاسانيد وخلاصة تركيز كتاب الحموية انما هي نقولات عن ائمة السلف ومواقفهم في باب الاعتقاد واذا ترسخ في ذهني طالب العلم الاعتقاد وان هذا هو منهج السلف الصالح حينئذ يحتاج الى الامر الثالث وهو كتابنا هذا التدميرية في تحقيق الاثبات للاسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشر والتدميرية رسالة ارسلها شيخ الاسلام ابن تيمية الى تدمر وهي منطقة في شمال الجزيرة العربية حاليا في الاردن وهي ايضا جاءت موافقة لمسماها في نظري فهي ارسلت الى تدمر وهي تدمر العقائد الفاسدة لانها مشتملة على البيان الشافي الكافي لكسر ودق عنق ومسائلي ورؤوسي واسس اعتقادات الفرق الضالة وان الانسان اذا اعتقد العقيدة الصحيحة فانه يحتاج الى الحماية هذه الحماية المعنوية بالمسائل العلمية لابد ان تكون بمعرفة كيفية رد الشبهات الواردة عن العقيدة السلفية اذا قرأ الانسان التدميرية باذن الله جل وعلا لا يقف امامه اي شبهة من شبهات اهل البدع وهذه هي طريقة القرآن الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين ثم بيان طريقة السلف اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم ثم ذكر اهل البدع والرد عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثم بعد التدميرية ينتقل طالب العلم الى كتاب شرح الاصفهانية وهو الكتاب الرابع ويمكن ان يقرأ كتاب نقل المنطق في هذه المرحلة ايضا ثم بعد نقض المنطق ينتقل الى كتاب منهاج السنة النبوية وبعد ذلك ينتقل الى الكتاب العظيم الذي الفه في الرد على الرازي في اساس تقديسه للعقل وهو كتاب بيان تلبيس الجهمية بيان تلبيس الجهمية او منهاج التأسيس في بيان بطلان اساسي التقديس. وهو كتاب عظيم ومن افضل طبعاته الطبعة التي اخرجت في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة ثم يبدأ بعد بيان تلبيس الجهمية بالدرق وهو الكتاب السابع ثم يبدأ بكتاب شرح الصفدية بكسر الاصول الفلسفية واخيرا الرد على المنطقيين. ثم بعد ذلك ينتقل الى الجواب الصحيح هذا ما يتعلق بالتدرج في الكتب العقدية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذا الواسطية الحموية فالتدبيرية كشرح الاصفهانية فنقض المنطق فبيان تلبيس الجهمية اه عفوا تم منهاج السنة ثم بيان تلبية الجهمية ثم بعد ذلك يقرأ كتاب وشرح الصفدية اخيرا والرد على المنطقيين ثم الجواب الصحيح وهذه الكتب بعضها قد تكون موجودة في في مجموع الفتاوى مثل نقض منطق اه موجود بعظه في مجموع الفتاوى وبعض هذه الكتب غير موجودة في اه مجموع الفتاوى مثل منهاج السنة والنقد وكذلك والرد على المنطقية. والجواب الصحيح الامر الثاني الذي احب ان انبهكم اليه في هذه المقدمة هو انكم حينما تبتدئون بقراءة اي كتاب ان تأخذوا تصورا ذهنيا لهذا الكتاب فان التصورات الذهنية لمسائل الكتاب يجعل طالب العلم يمشي في فهم الكتاب بسلاسة من جهة ولا ينسى مسائل الكتاب من جهة اخرى وهي التي يسميها بعض العلماء اليوم ب تسجيل الكتاب. فمثلا لو قال لنا قائل ما هي الخارطة الذهنية لكتاب التدميرية يعني هذا الكتاب مبني على ماذا؟ نقول هذا الكتاب من حيث الاصل مبناه في الاعتقاد. اذا فله جذع واحد يتفرع عنه ساقان الاصل الاول الكلام في باب الاسماء والصفات الشاق الثاني الكلام في القدر وحتى نتصور كل ساق فلابد ان ندرك ان الساق الاول الذي فيه الكلام على باب الاسماء والصفات مبني على اصول ومبني على قواعد وضوابط من اتقنها وظبطها فانه يتقن ويضبط باذن الله تبارك وتعالى الرد على اهل البدع ففي الساق الاول الذي هو باب تحقيق الاثبات للاسماء والصفات مبناه على اكثر من عشر قواعد اهم هذه القواعد مبناه على اكثر من عشرة قواعد اهم هذه القواعد الا تنسى اربعة امور منها اولا ان القول في الصفات كالقول في الذات وهذا يعتبر الغصن الاول في الساق الثاني ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر والامران الاخران المثلان لا تنسى مثل الروح فكلنا على ذكر وذكر من انا ندرك ان في الانسان روحا فلا يمكن انكار الروح الا مع المكابرة وكلنا ندرك انا لا نعرف كيفية الروح الا بالتخمين والظن ولا ننسى المثل الثاني الذي هو ما في الجنة من النعيم اذن الساق الاول مبناه على اسس ومبناه على اغصان اربعة اغصان رئيسة الاول القول في الصفات كالقول في الذاء الثاني القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر والامران الاخران المثلان المثل الاول الروح المثل الثاني ما في الجنة وهناك بعد ذلك قواعد اخرى متعلقة بترسيخ هذه الاوامر او هذه الامور المترتبة في باب الاسماء والصفات اما الشق الثاني من محتوى الكتاب وهو اه عندنا الساق الاخر فيما يتعلق بالقدر فانه مبني على ساق قوي وهو نفي التعارض بين القدر والشر فلا تعارض بين قدر وشرع لماذا لان الكل من الله تبارك وتعالى ثم هذا القدر او هذا القدر وباب القدر مبناه على اربعة امور وهي التي تسمى بمراسم الايمان بالقدر وسيأتي ذكرها ان شاء الله في موظوعها فهذه هي الخلاصة او الصورة الذهنية لمحتوى هذا الكتاب وحتى نستطيع انهاء الكتاب في آآ الوقت المقدر فان ان شاء الله عز وجل لا نطيل في التعليق الا الى ما يحتاج بالتعليق ونسأل الله جل وعلا ان يبارك فيما نسمع باسماعنا وفيما نقول في افهامنا الله اكبر فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ محمد احمد شلوخ. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه مسلمين اجمعين. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قال الشيخ الامام العالم العلامة شيخ الاسلام مفتي الانام او حد عصره وفريد ظهره ناصر السنة وقامع البدعة تقي الدين ابو ابو العباس احمد ابن احمد ابن احمد ابن الشيخ الامام العلامة شهاب الدين عبدالحليم ابن الشيخ امام العلامة شيخ الاسلام مرج الديني ابو البركات عبد السلام ابن تيمية رضي الله عنه وارضاه هذه الالقاب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو حري بها ولكنه رحمه الله ما كان ليرضى بمثل هذه الالقاب وانما هذه الالقاب من تلامذته ومن النساخ وكان اذا جاءه رجل واثنى عليه يقول انا المكدي وابن المكدي وهكذا كان ابي وجدي وكان رحمه الله عظيم التواضع وكان يقول اصلي من ماء ما نوع الاظافة نقول نوع الاظافة هو من بعد اظافة الشيء الى ظرفه من باب اضافة الشيء الى ظرفه فمعنى شيخ شيخ الاسلام اي شيخ في الاسلام يعني انه من الذين بلغوا الشيخوخة في العلم في الدين ومثل هذا ما نسمعه من بعض الناس شيخ السنة ومثل هذا ايضا شيخ الفقه آآ ومثل هذا ايضا سيدة شباب اهل الجنة اي سيدان في شباب اهل الجنة ونحو ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذه الافتتاحية هي خلاصة و فيه فيها محتوى ما نعرفه باسم خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح بها خطبه ويفتتح بها كلامه وهي خطبة جامعة شاملة مانعة. نعم قال اما بعد فقد سألني من تعينت اجابتهم ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر بمسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين وكثرة الاضطراب فيهما فانهما مع حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في ذلك الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الفداء من الضلال. لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارة وما يعتلي القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في انواع الضلالات قوله رحمه الله مع ان اهل النظر والعلم نفهم من كلمة اهل النظر والعلم والارادة والعبادة ان الناس اربعة ان الناس اربعة اقسام القسم الاول من عنده علم وعبادة وهذا من خير الاقسام القسم الثاني من ليس عنده لا علم ولا عبادة. وهذا شر الاقسام وهو ليس من اهل النظر ولا من اهل العلم ولا من اهل الارادة والعبادة القسم الثالث من عنده علم وليس عنده طاعة وعبادة ولا ارادة وهؤلاء الذين شابه اليهود القسم الرابع من عنده عبادة وارادة بلا علم ولا نظر وهؤلاء الذين شابهوا النصارى هذا حال الناس في شرع الله تبارك وتعالى ثم قوله رحمه الله بعد هذا ومع ان اهل النظر والعلم في الاخر قوله الى قوله في انواع الضلالات يعني انه ان ندرك ان كثيرا من اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في ذلك من الخواطر وهي الشبهات وهي الشبهات هذه الشبهات اذا فتحت او فتح الانسان بابها ولم يردها بالعلم ولم يردها باللجئ الى الله عز وجل فانها تستولي عليه حتى لا يمكن له ان يغلقها اذا الشبهات لا ينبغي للانسان ان يفتح بابها على نفسه لانه لا نهاية لها خواطر العقلية والخواطر النفسية الخواطر الشيطانية كثيرة واذا ما ورد على الانسان خاطر فعليه ان ينظر فان كان نفسيا ان يدفعه باللج الى الله عز وجل وان كان عقليا ان يرده بالعلم واما مطلق الشبهات والخواطر هذا لا نهاية لها وانما يرد الانسان الشبهة بالاصل ولهذا كل ما ورد على الانسان شبهة يلتجئوا الى الاصل. مثلا لو جاء انسان وقال لماذا خلق الله الشر وهو لا يعرف جواب هذا هذه الشبهة بالتفصيل فيكفيه ان يقول اني اعلم ان الله حكيم عليم لطيف خبير فما وجد الشر الا لحكمة لو قال قائل لماذا لم تكن نصوص مسألة مجيء الله عز وجل يوم القيامة على نحو كذا وكذا فيكفيه ان يقول ان العبيد لا يأمرون الملوك بما يريدون وانما يلتمسون فليس لنا نحن العبيد ان نأمر ربنا كيف يخاطبنا فهو يخاطبنا كيف شاء بالمحكم والمتشابه فنرجع الشبهة الى الاصل وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اذا الواجب على طالب العلم على وجه الخصوص وعلى عموم المسلمين ان يركنوا الى الاصل والاصول التي عندهم فاذا حفظ طالب العلم الاصل والقاعدة والضابط فما يرد عليك من الشبه الا وانت تستطيع ان تفندها بالرجوع الى الاصل من حيث الاجمال ثم رد الشبهة من حيث التفصيلي ثم قبل ان نبدأ في الكلام في توحيد الربوبية احب ان انبه ان رد الشبه دائما يكون على طريقين. الاول الرد المجبر وهو رد الشبهة الى الاصل المحكم عندنا والثاني الرد المفصل للشبهة والرد المفصل للشبهة اما ان يكون بالاعتراف ومنعي مقدمة الشبهة ونتيجتها واما ان يكون رد الشبهة بي الفرظ والتسليم والجدل واما ان يكون رد الشبهة بالالزام وذكر ما يلزم على هذه الشبهة الفاسدة من اللوازم الفاسدة اذا رد الشبه اما بالاعتراض والردح واما بالفرظ والتسليم واما باللزوم والالتزام. هذا من حيث الجملة نعم احسن الله اليكم. قال رحم الله تعالى فالكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا قال والانسان هذه المسألة ان الكلام بباب العقائد اذا كان متعلقا بجانب التوحيد فانه يكون خبريا واذا كان متعلقا بجانب القدر والشرع فانه يكون طلبيا اذا باب الخبر يقابل اما بالتصديق كما هو حال المؤمنين واما بالرد والتكذيب كما هو حال الكافرين والمبتدعين وباب الشرع الذي فيه الامر دائر بين الطلب والامر والنهي فانه يقابل بعد القبول والاذعان للنص اما بالامتثال واما بالعصية فباب التوحيد هو باب علمي ينبني على هذا الباب العلمي العمل وباب الشرع والقدر باب عملي مبناه على الاول مثال ذلك اعتقد الانسان ان الله لطيف خبير عليم هذا اعتقاد ينبني على هذا الاعتقاد العمل فاذا ما وقع وامر الله بامره في علم ان هذا الامر علم الله وخبره ولطفه واذا ما وقع امر قدري فان الانسان يعلم ان ما وقع بعلم الله وخبره ولطفه ففي الاول يمتثل وفي الثاني يصبر او يرظاه ويشكر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحض والمنع حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة. معروف عند اصناف المتكلمين في العلم كما ذكر ذلك الفقهاء وفي كتاب الايمان وكما ذكره المقسمون للكلام من اهل النظر والنحو والبيان. فذكروا ان الكلام نوعان خبر وانشاء والخبر دائر بين النفي والاثم باء والانشاء امر او نهي او اباحة قوله رحمه الله الانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات لماذا اورد هذا الكلام لان هناك من المتكلمين والفلاسفة من زعم انه لا فرق بين النفي والاثبات فصاروا ينفون و النفي ولا يثبتون المثبتة وصاروا لا يدركون انه يلزم في باب الاعتقاد القبول للخبر والتصديق للخبر واما رده فتكذيب للخبر وكذلك من الناس وهو غالب غلاة المتصوفة صاروا لا يفرقون بين الحب والبغض حتى صار احدهم يبغض ما يحبه الله. ويحب ما يبغضه الله وفي الحظ والمنع كذلك صار لا يحض على ما يحض الله عليه وصار يبيح ما منعه الله فاذا الفرق بين النفي وهو المسبوق بلا ونحوه من ادوات النفي وبين الاثبات الذي يكون بابه الخبر او الخبر المؤكد ان في مثل لا تأخذه سنة الاثبات مثل الحي القيوم حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة بين النفي والاثبات التصديق والتكذيب من جهة وبين الحب والبغض والحظ والمنع من جهة اخرى معروف عند العامة فالعامي المسلم يقبل ان السرقة حرام ثم قد نجد في عوامهم من يسرق. اذا هو فرق بين التصديق في الخبر فامن بان الصدق سرقة حرام ثم بعد ذلك في الامتثال لم يوجد منه الامتثال وقال معروف عند اصناف المتكلمين في العلم. وهنا لابد ان ندرك ان اصناف المتكلمين في العلم ينقسمون من حيث العموم الى قسمين اصناف المتكلمين في العلم من حيث العموم ينقسمون الى قسمين اهل سنة واتباع واثر واهل قياس ورأي ونظر ثم منهم من قد يجمع بين هذين ومنهم من قد يستقل ببعض عن البعض ثمان القياس والرأي والنظر ينقسمون الى قسمين قسم يسمون باهل المنطق والفلسفة فقسم يسمون باهل الوجد والذوق فاهل المنطق والفلسفة يقدمون قياساتهم العقلية وارائهم المنطقية واهل الوجد والذوق يقدمون قياساتهم الذوقية ونظرهم الوجدي ثم ان كلا من هذه الاقسام تنقسم الى اقسام متعددة فالمناطقة اقسام الفلاسفة اقسام واهل الذوق والوجد فرق متعددة واهل الذوق والوجد فرق متعددة والى يومنا هذا فان هؤلاء اعني اهل المنطق واهل الذوق لهم فرق ويتجدد لهم فراق. نعم فذكروا ان الكلام فذكروا ان الكلام نوعان هذا الكلام موجود في كتاب سيبويه المعروف بالكتاب في اول كتابه ذكر هذه القضية وهو من ائمة اللغة و اللغويون اهل النحو واهل الصرف فذو البلاغة واهل اللغة كلهم متفقون على ان الكلام منقسم الى قسمين. خبر وانشاء. هم والخبر داير بين النفي لا وبين الاثبات نعم والانشاء دائر بين الامر افعل وبين النهي لا تفعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجيب اثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال ولابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت امره متضمن بيان ما يحبه وما ويرضاه من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزلل هذا نوع تمهيد في انه لابد للانسان من ان يدرك ان ما يتعلق بالصفات فانها ثلاثة اقسام صفات كمال مطلق وهذا النوع الاول وصفات نقص بكل وجه وصفات محتملة للكمال بوجه ومحتملة للنقص من وجه اخر اذا الصفات من حيث التقسيم العقلي والنظر الشرعي والواقعي منقسم الى هذه الاقسام الثلاثة صفات كمال لا نقص فيه كالحياة القدرة والعلم وصفات نقص بكل وجه لا كمال فيه كالعدم والموت والجهل وصفات محتملة الكمال بوجه ومحتملة النقص من وجه اخر من هذه الصفات مثلا المكر والكيد والخداع ونحو ذلك الله تبارك وتعالى يثبت له صفات الكمال المطلق من كل وجه هذا اعتقاد مجمل يجب ان نعتقده وينفى عنه صفات النقص المطلق من كل وجه فهذا لا بد من نفي وان لم يرد نفيه من حيث الخصوص فانا نعلم ان كل ما كان نقصا او كان لازما للنقص فانه منفي عن الله عز وجل اما ما يتعلق بالصفات التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه فهذه لا تطلق على الله تبارك وتعالى الا بقيد هذا من حيث التصور الذهني للصفاء سواء كانت هذه الصفات معنوية او كانت هذه الصفات صفات ذاتية خبرية فانها لابد ان تكون دائرة بين احد هذه الانواع الثلاث اذا سواء كانت هذه الصفات معنوية او كانت هذه الصفات صفات ذاتية خبرية او صفات فعلية فانها لابد ان تكون دائرة بين احد هذه الانواع الثلاث اما كمال المطلق واما نقص مطلق واما كمال من وجه ونقص من وجه وهكذا فيما يتعلق بالامر والشر فالامر والشرع حينما نتمعن في الامر والشرع في القدر والشرع نجد ان هذه الاوامر والنواهي دائرة بين هذه الاحوال الثلاث اي امر كانوا اي نهي كان اما ان يكون مبنية مبنيا على الحكمة واما ان لا يكون مبنية واما ان لا يكون مبنيا على الحكمة اعني الامر والنهي وحينما يتأمل الانسان في شرع الله تبارك وتعالى يستيقن ان شرع الله تبارك وتعالى مبناه كله على الحكمة وهذا دليل ان الله جل وعلا الموصوف بالكمال هو الذي شرع لنا هذا الشرع المحكم الكامل فلابد ان يكون ايضا فيه كمال الشرع لانه من الذي وصف بالكمال وهو الله سبحانه وتعالى فالله لا يأمر الا بما هو خير محض ولا ينهى الا ما هو شر محض او شره غالب وما كان فيه خير من وجه وشر من وجه فانه يأمر على الوجه الذي فيه خير. وينهى عن الوجه الذي فيه شر وعلى هذا يستيقن العبد انه لا يمكن ان يكون ثم نقص في الشرع ولا في القدر لانه صادر ممن هو موصوف ممن هو موصوف بالكمال جل في علاه ومتى ما نقص عند الانسان نظره في الكمال لله سبحانه وتعالى ينقص نظره في شرع الله تبارك وتعالى ولذلك يا طلاب العلم والطالبات العلم تجدون ان الخائضين في باب التوحيد في باب الاسماء والصفات بعقولهم صابوا في شرع الله بعقولهم وتجدون المتمسكين بالاثار في باب الاسماء والصفات تمسكوا بالاثار في باب الشرع ومن قدم ذوقه ووجده في باب التوحيد والاسماء والصفات قدم ذوقه ووجده حتى في باب الشرع لان بينهما ارتباطا وثيقا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له وهو التوحيد في القصد والارادة والعمل والاول يتضمن التوحيد في العلم والقول كما دلت على ذلك سورة قل هو الله احد واحد ودلت على الاخر سورة قل يا ايها الكافرون وهما سورة الاخلاص وبهما كان يقرأ صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وفي غير ذلك اذا التوحيد يمكن ان يقسم الى قسمين باعتبار المكلف ويمكن ان يقسم الى ثلاثة اقسام باعتبار تعلقه بالله عز وجل اذا ليس هذا تناقضا وانما هذا التقسيم بناء على الاعتبارات فاذا نظرنا الى علم المكلف وعمله فان التوحيد ينقسم الى قسمين توحيد علمي طبري وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات وتوحيد عملي وهو توحيد الالوهية والعبادة ويمكن ان نقسم التوحيد الى ثلاثة اقسام باعتبار اضافته الى الله عز وجل انا اقول توحيد الربوبية بالنظر الى افعال الرب عز وجل فله افعال الربوبية على وجه الخصوص فلا خالق ولا مالك ولا رزاق ولا متصرف الا هو وتوحيد الاسماء والصفات فله الاسماء الحسنى والصفات العليا التي لا يشرك فيها احد وتوحيد الالوهية والعبادة وهو وحده المستحق للعباد اذا نقول توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات علمي يبنى عليهما توحيد الالوهية وهو عملي لان العاقل اذا علم واستيقن بالخبر ان الله هو الرب المالك المتصرف الخالق وحده الرزاق وانه له الكمال المطلق لم يلتفت الى من سواه في العبادة اذا نظرنا الى ان التوحيد داير بين العلم والعمل فانه ينقسم الى قسمين توحيد علمي وتوحيد عملي طيب ايهما اسبق العلمي اسبق. ولكن ايهما الغاية الغاية التوحيد العملي لذلك فان الله عز وجل لم يرسل الرسل الا لتقرير مسألة الغاية. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولهذا الله سبحانه وتعالى قدمه في اية الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين. معلوم ان الاستعانة وهو متعلق بالباب الخبري. فان الانسان يستعين بمن يعلم قدرته وعزته وجبروته وقهره فيقول يا الله اعني وهذه الاستعانة عبادة ويطلب العون من الله ليعبده اذن الاستعانة علمي من جهة كون الانسان يعلم لماذا يستعين بالله وعملي من جهة كون الاستعانة طرفت لله سبحانه وتعالى اذا الاستعانة فيها جانب علمي واخر واما العبادة اياك نعبد وهو جانب توحيد الالوهية فقدم وايضا لو نتأمل سورة الفاتحة. الحمد لله رب العالمين الحمد لله علمي او عملي الحمد لله اذا نظرنا الى انه خبر فانا ندرك ان المقصود احمدوا الله. اذا يكون علميا المراد منه الخبري. ولذلك على رب العالمين رب العالمين خبري محض وهكذا الرحمن الرحيم علمي ومالك يوم الدين علمي اذا الحمد لله قدم لانه عملي فدائما المقصود من التوحيد هو التوحيد العملي والمقصود من التوحيد عند الاطلاق هو توحيد العبادة والتوحيد العملي من اتى به وهو صرف العبادة لله تبارك وتعالى فهو من اهل الجنة. ويرجى له الجنة ويرجى ان يكون اساسه العلمي في التوحيد قويا ومتينا. فان في الواقع لم نجد من يعبد الله وحده لا شريك له يكون عنده خلل في توحيد الربوبية والاسماء والصفات ولكنا وجدنا خللا عند من لا يعبد الله عز وجل وجدنا عنده خللا في توحيد الربوبية او في توحيد الاسماء والصفات وقوله ودلت على الاخر سورة قل يا ايها الكافرون يعني اكثر من خمسة مواضع كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين سورتي الاخلاص وقل يا ايها الكافرون ماذا نسمي سورة تقول يا ايها الكافرون نسميه الاخلاص العملي وسورة قل هو الله احد نسميه الاخلاص العلمي نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فاما الاول وهو التوحيد في الصفات فالاصل في هذا الباب ان يوصف ان يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله نفيا واثباتا فيثبت لله ما حسبته لنفسه وينفى عنه ما نتاه عن نفسه قوله رحمه الله اما الاول يعني التوحيد العلمي توحيد الخبر وهذه القاعدة الاولى لابد ان نحفظها حفظا عظيما كحفظنا لاسماعنا القاعدة الاولى يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله نسيا واثباتا لماذا لماذا نقف على خبر الله ورسوله الجواب لان هذا الباب باب غيبي لا يمكن الفوض كله لا بالعقول ولا بالاعراء ولا بالقياسات ولا بالذوق ولا بالوجد وهذه قاعدة عظيمة يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله نفيا واثباتا من حيث الجملة ومن حيث التفصيل وانت اذا حفظت هذه القاعدة تستطيع ان تناقش اي انسان ادخل عليك شبهة من الشبه بهذه القاعدة انت تقول اصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفت به رسله نسيا واثبات ومن ناقشك في هذا الباب فادخل يدك في جيبك واخرج له يدك مقبوضة وقل له قل لي بقياسك ورأيك وذوقك ووجدك ما الذي في يدي هل تستطيع ان تعرف ما الذي في يديه على وجه اليقين ام ان كل ما ستقوله توهم وخيال لابد انه يقول اظن اتوهم اتخيل اقيس فحينئذ ربما يصيب ربما يخطئ لان العقل له حدود وحدود العقل المدركات بالحس الذي يسمونه بالالات الخمس او حدود العقل المدركات بالقياس الله جل وعلا لا يدرك بالقياس اي لا يدرك اسماؤه وصفاته بالقياس اي نعم ندرك انه الخالق بالقياس الاولوي لانا ندرك انه لا يوجد قلم ولا ورقة ولا هاتف الا بصانع فكيف يوجد انسان وسماء وارض احتجاج بدون خالق لا يمكن لكن لكن باب الاسماء والصفات لا يمكن ان يدرك بالعقول لان الله لم نره ولم نسمع خطابه مباشرة ولم نرى له نظيرا لانه ليس له نظير اذا انغلق باب الاسماء والصفات عن الله الا بالخبر الوارد عن الله عز وجل او عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان الانسان يتحسس ولا يتذوق ويقول انا احس ان الله كذا وكذا وتذوق ان الله كذا وكذا انما العلم به سبحانه وتعالى علم العلم به سبحانه وتعالى من حيث اليقين بربوبيته علم فطري علم يجده الانسان من نفسه وعلم يراه الانسان من حيث من حيث الاثار واما العلم به سبحانه وتعالى من حيث الاسماء والصفات فليس الله جل وعلا له مثيل فيقاس به فكيف اذا يمكن ادراكه بالحقول لا يمكن ابدا. فهذه قاعدة عظيمة ان ان يوصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه او بما وصفته به رسله نفيا واثباتا. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقد علم ان طريقة سلف الامة وائمتها اثبات ما اثبته من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل. وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه مع ما اثبته من الصفات من غير الحاد لا في اسمائه ولا في اياته فان الله ذم الذين يلحدون في اسمائه واياته كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا عمالون وقال تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خيرا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير قوله وقد علم ان الطريق طريقة سلف الامة ائمة اثبات ما اثبته من الصفات هذا علمناه نحن ايضا معكم عندما قرأنا الحموية فكم من اثار سلفية في ان باب الاثبات في الاسماء والصفات باب توقيفي وان هذا الاثبات لابد ان يكون من غير تكييف ولا تمثيل. ما معنى التكييف التكييف ان يقول الانسان ان للصفة كيفية متخيلة ليست مشاهدة ولا مرئية ما معنى التكييف ان يقول الانسان ان للصفة كيفية متخيلة ليست مشاهدة ولا مرئية فيزعم ان الله عز وجل يكيف صفات الله عز وجل بكيفية معينة في خياله ليست وفق المشاهدات ولا المرئيات فهو يكيف الصفة في ذهنه دون ان يجعله مماثلا للموجودة اما التمثيل التمثيل ان يمثل الانسان الصفة بصفة اخرى ان يمثل الانسان الصفة بصفة اخرى معينة مشاهدة ومثال ذلك قول الهشامية والسالمية من المشبه وقول اليهود ان الله مثل البشر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا لابد ان في باب الاثبات وهي قاعدة عظيمة انا نثبت ما جاء من الصفات مثبتة من غير تكييف ولا تمثيل اذن باب الاسماء والصفات لابد فيه من البعد عن هذين المحذورين التكييف والتمثيل لماذا نبتعد عن التكييف والتمسيك. لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كذاته شيء فكيف يمثل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ليس كذاته شيء انما يمثل من لذاته نظيف ومن لذاته ظد وند واما الكيف فالله جل وعلا يقول ولم يكن له كفوا احد فكيف يكيف؟ لا يمكن ان يكيف صفات الرب تبارك وتعالى وكذلك من غير تحريف ولا تعطيل. انتبه الى هذه المسألة والتحريف معناه المي والانحراف يحرفون الكلمة عن مواضعه ومعنى التحريف اما ان يكون لفظيا كقول بعض المحرفين للقرآن وكلم الله موسى تكليف فحرف الاعراض وجعل الله مكلما وموسى مكلما ونسي قول الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ومن التحريف ايضا التغيير في المعنى كقول بعض المحرفين ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يقول بنعمتي واما التعطيل فالتعطيل في اصل اللغة معناه الخل وخلو الشيء عن الشيء كقوله جل وعلا وبئر معطلة وقصر مشي البئر معطلة فلا احد حولها ولا فيها ماء والتعطيل في باب الاسماء والصفات له ثلاث صوري الصورة الاولى ان يقول ان هذا الكلام او هذه الكلمة ليس لها معنى فخال عن المعنى. معطل عن المعنى وهذا حال المفوضة الصورة الثانية ان يعطل الصفات او ايات الصفات واحاديث الصفات عن مدلولها الصحيح فيجعل لها مدلولا باطلا كقول الممثلة في الصفة يد الله كايدينا عياذا بالله الصورة الثالثة تعطيل المعنى الوارد وجاءني معنى اخر في اذهان المتكلمين لهذه الاية. فعطلوا الاية عن المعنى الصحيح ووضعوا لها معنى من عند انفسهم كقولهم استوى استولى ونحو ذلك وهنا انبه على ان الذي ورد في القرآن هو نفي المثلية ليس كمثله شيء ولم يأتي نفي مطلق التشبيه لان نفي المثلية اخص فاذا انتفت المثلية انتفت تشبيه اذا انتفت المثلية انتفى التشبيه ولا يلزم من انتفاء التشبيه انتفاء المثلية فمثلا انت تقول فلان يشبه فلانا لانه مثله في الذات. هذا انسان وهذا انسان اذا نسي المثلية اخص وقد جاء نفيه في القرآن ليس كمثله شيء لماذا ليس كمثله شيء لانه احاديث له احادية الذهب. قل هو الله احد. الله الصمد اذا لابد ان ندرك ان نسبت الصفات من غير تكييف فنتخيله في اذهاننا ولا تمثيل نقوله لالسنتنا كما قالته المشبهة ومن غير تحريف كما قالته المعطلة ومن غير تعطيل كما قالته المفوضة وش اذا كيف نثبت الصفات؟ اثباتنا للصفات اثبات وجود هذه مسألة مهمة اثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات التكييف مثال ذلك انا نقول جاء ما معنى جاء؟ فكل انسان يفهم اللغة العربية يقول معناه اتى فلا يتوقف في معنى جاء ولو قلنا له ترجم جاء الى اللغة العربية والفارسية او الانجليزية او الصينية لما تردد في ترجمة المعنى لماذا لانه معلوم عنده المعنى لكن اذا قلنا كيف جاء هنا يتوقف حتى يعرف المجيء مضاف الى من الصفة مضافة الى من؟ الفعل مضاف الى من فاذا عرف الفاعل عرف كيفية المجيء واذا عرف المضاف عرف كيفية الاظافة اما اذا لم يعرف ذات الفاعل ولم يعرف ذات المضاف اليه فلن يعرف كيفية المجيء فاذا قلنا له جاء القطار فيعرف انه جاء على قطعتين من الحديد واذا قلنا جاءت الباخرة يعلم انها جاءت في البحر واذا قلنا جاءت الحية يعلم انها جاءت زاحفة واذا قلنا جاء البرق في علم كيف مجيء البر لقلنا جاء الليل يعلم كيف مجيء الليل اذا قلنا جاء جبريل يتوقف فاذا قلنا جاء الله فيجب عليه ان يتوقف مع ادراكه للمعنى اذا نثبت ما اثبته الله من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل. وهنا انبه على امر ان هذه الصفة نعلم معانيها من دون ان نعلم كيفياتها فان قال لنا قائل فهل لها كيفيات في نفسها يعلمها الله؟ الجواب نعم. لصفاء لله عز وجل ذات تليق به هو يعلم كونهها لله عز وجل صفات تليق به هو يعلم كنهها وكيفياتها. اما نحن فالله عز وجل امرنا ونحن نمتثل بامره فقال ولا تقف ما ليس لك به علم هذا غيب لا نخوض فيه ولذلك نقول ايها الاخوة لم ينج الله عز وجل الكيفية في القرآن عن نفسه وانما نفي نفى المثلية ونفي المثلية في حق ربنا تبارك وتعالى يجعلنا نعتقد ان الله جل وعلا ينفى عنه ينفى عنه المثل والشبع وينفى عنه الكيف الذي نحن نتخيله كل ما يتخيله الانسان ها فالله عز وجل بخلاف ذلك و ينبغي علينا ان ندرك ان الله فوق خيال المتخيلين العقل له حدود لا يمكن ان يتخيل كيفيات صفات الرب تبارك وتعالى ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى ايتين في ذم الالحاد قال فان الله ذم الذين يلحدون في اسمائه واياته اورد الايتين والالحاد كما مر معنا ومنه اللحد سمي اللحد لحدا لانه ميل الى جهة القبلة وصح الحديث اللحد لنا والشق لغيرنا ومعنى الالحاد هنا في الاية وذروا الذين يلحدون اي اتركوا وجانبوا وابتعدوا من الذين يلحدون في اسماء الله عز وجل اي يميلون في اسماء الله تبارك وتعالى وعلى هذا فالالحاد معناه الميل لاسماء الله عز وجل وصفاته ما تميل اليه انفس البشر سواء كان الجانب التأصيلي او من جانب التحريف او من جانب التعطيل او من جانب التمثيل ولذلك ذكر العلامة ابن القيم وغيره ان ابواب الالحاد متعددة الاول وهو اعظم باب واشر باب هو نسيها وردها كلها لا يقر لله باسم ولا بوصف وهذا حال الجهمية البعض الثاني من انواع الالحاد ان يقر باللفظ وينفي المعنى تقول له من اسماء الله الرحمن يقول نعم من اسماء الله الرحمن تقول اذا هو موصوف بالرحمة يقول لا اذا يقر باللفظ دون المعنى وهذا حال المعتزلة النوع الثالث من يقر باللفظ يعني بلفظ الاسم والصفة ولكنه يفسرها بتفسير اخر غير المراد شرعا مثلا لو قلنا له هل تثبت لله عز وجل هذا الاسم يقول نعم اثبته ها طيب وتثبت المعنى؟ يقول نعم اثبت له معنى ما هو المعنى الذي تثبته يثبت له معنى غير المعنى الشرعي اما معنى التعطيل لقوله استوى استولى واما معنى التشبيه كقوله استوى استواء مثل لاستواء السفينة على البحر او استواء الانساني على كرسيه عياذا بالله النوع الرابع من انواع الالحاد تسمية الله تبارك وتعالى باسماء لم يسمي بها نفسه لم يسمي بها نفسه لا في كتابه ولا على السنة رسله صلوات الله وسلامه عليه ومن هذا النوع ومن هذا النوع تسمية الفلاسفة الرب عز وجل بعلة الوجود وتسميتي غلاة المتصوفة الرب عز وجل بعين المحبوب وكتسمية المناطق التي له بواجب الوجود وكتسمية النصارى له بالاب ونحو ذلك من الاسماء التي يضعها الواضعون من عند انفسهم للرب الكبير تبارك وتعالى مع انهم لو قيل لهم هل ترضون ان يسميكم الغير لا يرضوا فعجبا لهم يرضون للرب ما لا يرضونه لانفسهم فهو اسمه مثلا الرازي ولو قلت له انت لست الرازي بل التازي لغضب ثم يأتي ويسمي الله من عند نفسه لو قلت له انت الهمداني فقلت له بل انت الهيمداني لغضب وهذا يذكرني بحال المشركين الذين كانوا في زمن التنزيل ينفون عن انفسهم البنات ولا يفرحون باضافة البنات اليهم واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ثم بعد ذلك ينسب لله البنات ويجعلون لله البنات ولهم ما يشتهون تلك اذا قسمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فطريقة تتضمن اثبات الاسماء والصفات معنا في مماثلة المخلوقات اثباتا بلا تشكيل به وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ففي قوله ليس كمثله شيء رد للتشبيه والتمثيل وهو السميع البصير. رد للالحاد والتعطيل دائما كنت اسمع من مشايخي هذه العبارة ونفعتني جدا في هذا الباب وانا اريد ان انقلها اليكم وهو وهي اثبات اهل السنة والجماعة للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف اثبات اهل السنة والجماعة للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف اذا هذا معنى قول الشيخ فطريقتهم تتضمن اثبات الصفات اثبات الاسماء والصفات مع نفي مماثلة المخلوقات اثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل اذا لابد ان ندرك انه اذا جاءنا نص ان الله تبارك وتعالى نقول نعم له يد نثبت لله وجود اليد ندرك معاني هذه الصفات؟ نعم اذا نثبت وجودا وندرك المعنى الوجودي ونفرق بين اليد والوجه هذه صفة وهذه الصفة. وبين الذات وبين العلم وبين القدرة لكن اثباتنا للصفة اثبات وجود لا اثبات التكييف ولو قال لنا قائل كيف يده؟ قلنا لا نعلم قلنا لا نعلم اذا ننتبه الان ومثال ذلك لو ان صادقا في نظرنا ادخل يده في جيبه وقال لنا ان في يدي شيئا فنقول ان في يده شيئا ونثبت شيئا وجوديا ولا نعلم ما هو هذا الشيء حتى يخبرنا هو ما الذي في يده اذن في لابد ان ندرك ان اثباتنا اثبات وجود ليش اثبات التكييف؟ اذا جاءنا مع الخبر العلم بالكيفية فجاءني الخبر عن الله ورسوله في الصفات ولم ياتينا الخبر عن كيفية الصفات فنصدق بالخبر لان القائل هو الله المخبر هو رسوله صلى الله عليه وسلم تصديق وجود للشيء المخبر عنه ونقف عن التكييف حتى يأتينا الدليل ولم يرد الدليل في التكييف. في باب الاسماء والصفات فاذا اثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات التكييف وهذه المسألة عظيمة ايها الاخوة فلو قال لنا قائل انكم تثبتون ان الله عز وجل له يد قلنا نعم نثبت ان الله له وجه فلو قال كيف وجهه؟ نقول لا نعلم كيف وجهه لا نكيف وجه ربنا جل وعلا وما علمنا بان هذا الوجه ليست كالاوجه التي نحن نعلمها كما نعلم ان وجه الكتاب ليس كوجه الانسان ووجه الارض ليست كوجه الدار ووجه الدار ليس كوجه المسألة اذا الوجه في كل اضافة بحسب المضاف اليه فاذا اضيف الوجه الى الله علمنا انها لائقة به سبحانه من غير تكييف ثم اورد المصنف الاية العظيمة القاطعة للتمثيل والتكييف والقاطعة للتحريف والتعطيل وهي اية سورة الشورى فقول الشيخ ليس كمثله شيء رد على التثبيه والتمثيل لانه اذا كان ليس كذاته شيء فكيف يشبه كيف يمثل قد قلنا ان نفي التمثيل اخص من نفي التشبيه ونفي الاخص يلزم منه نفي الاعمى كما نقول النبي اخص من الرسول. فاذا انتفت النبوة انتفت الرسالة. ولا عكس وقوله وهو السميع البصير رد للالحاد والتعطيل اذا لابد ان ندرك ان ها هنا بابان من ابواب الضلالة في باب الاسماء والصفات بابان من ابواب الضلالة اعظم بابين من ابواب الضلالة في باب الاسماء والصفات الباب الاول باب التمثيل والتشبيه وهو مقدم على الباب الثاني الذي هو باب الالحاد والتعطيل فان قال قائل لماذا باب التمثيل والتشبيه مقدم على باطل الالحاد والتعطيل فالجواب لانه ما من الحاد ولا تعطيل الا وسببه وعلته التشبيه والتمثيل فاذا انتهب التشبيه والتمثيل ابتداء فإذا وجود الملاحدة والمعطلة برهان على هوى في النفس لذلك الله جل وعلا في كلامه الذي هو من ابلغ الكلام قال ليس كمثله شيء نفى كل خيال عن ذهن الناس الموجودين ليس كمثله شيء ثم جاء بالاثبات وهو السميع البصير ومع ذلك ظل من ظل لاسباب راجعة الى انفسهم وخبايا سيئة في نفوسهم اعاذنا الله واياكم من الضلالة والردى. اللهم امين. ومن البدعة والهوى. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى بعث رسوله باثبات مفصل ونفي مجمل فاثبتوا له الصفات الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل كما قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا قال اهل اللغة هل تعلم له سميا؟ اي نظيرا يستحق مثل اسمه. ويقال مسامية مساميا يساميه. وهذا معنى ما معنى ما يروى عن ابن عباس هل تعلم له مثلا او شبيها هي القاعدة الثانية التي ينبغي لنا ان نحفظها. وهي اثبات الصفات في المنقول مفصل والنفي في المنقول مجمل اثبات الصفات بالمنقول مفصل والنسي في المنقول مجمل اذا الصفات الواردة في الكتاب والسنة في باب الاثبات مفصل الله الواحد القهار العزيز الحكيم الغفور الرحيم الله لا اله الا هو الحي القيوم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك الى اخر الايات الثلاث من سورة الحشر كما سيذكر المصنف الايات اذا ما جاء عن الرسل عليهم السلام في باب الاسماء والصفات في الاثبات مفصل وفي النفي مجمل ومن هنا لابد ان ندرك تذليلا لهذه القاعدة ومن هنا لابد ان ندرك تذليلا لهذه القاعدة وما ورد من النفي المفصل فانما هو لحاجته وما ورد من النفي المفصل فانما هو لحاجة اما لنفي توهم او نفي نقص سيأتي الرد المفصل والا الاصل ان النفي مجمل فما جاء وما ورد من النفي المفصل فهو لحاجة وهذه الحاجة اما لدفع توهم واما لرفع نقص لدفع توهم مثل قوله جل وعلا خلق السماوات والارض آآ خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب فلماذا جاء هذا النفي وما مسنا من لغوب حتى لا يتوهم متوهم انه استراح في اليوم السابع كما زعمت اليهود وتوهمت او لرفع نقص كقول اليهود يد الله مغلولة فجاء النفي فجاء الرد المفصل بل يداه مبسوطتان ومثل قول ايضا النصارى في قولهم ان عيسى ابن الله عياذا بالله. قال الله عز وجل ما اتخذ الله من ولد فهذا النفي المفصل لدفع توهم ولرفع نقص وقول الشيخ قال اهل اللغة هل تعلم له سميا هنا احب ان اذكر ان الايات التي فيها النفي المجمل هي اربعة نحفظها الاولى في سورة البقرة في اول ايات الامر بالعبادة فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي وانتم تعلمون انه لا ند له اذا هذا النفي الاول المجمل فلا تجعلوا لله اندادا الثانية في سورة مريم هل تعلم له سمية وهذا متعلق بالاسماء والصفات طبعا متعلق بالاسماء صريحا متظمن النفي هل تعلم له سميا؟ هل تعلم ما هم له؟ نظيرا في الصفات؟ هل تعلم له مثيلا في الذات؟ هذا بالتذمر والا فالمنطوق نفي السمي في الاسماء الثالثة الاية الثالثة سورة الشورى الاية الحادية عشر ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو نص في نفس المثلية في الذات ليس كذاته شيء ونفي المثلية الذاتية متضمنة لنفي المثلية الاسمية والوصفية والفعلية والحقوقية فانه اذا لم يكن لذاته مثيل فلا يكون لاسمائه سمي ولا لاوصافه كفر ولا لافعاله نظير ولا لحقوقه ند الاية الرابعة هي في سورة الاخلاص ولم يكن له كفوا احد ولم يكن له كفوا احد وهذا صريح في نفي المثلية في الصفات متضمن للنفي في الذات والاسماء والافعال قول اهل اللغة هل تعلم له سم يا اي نظير يستحق مثل اسمه ويقال مساميا يساميه وهذا هو معنى ما يروى لابن عباس هل تعلم له مثلا او شبيهة اذا النفي اه نفي السمي في هذه الاية تظمن نفي امرين. الاول والله منزه عن الشركاء منزه عن البنوة والابوة لم يلد ولم يولد مختص بصفات الكمال بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة فلا نظير له من جنسه حتى يكون له ولد نفي المساماة في المنزلة والمكانة والدرجة والرفعة والثاني نسي المثلية والشبه في الذات والصفة نفي المثلية والشبه في الذات والصفات اذا انتفت المثلية في الذات والمثلية في الاسماء المثلية في الصفات والمثلية في الندية اذا انتفت هذه الامور الاربعة فكيف يتصور بعد ذلك المثلية في جزئيات من الصفات هذا لا يمكن لماذا لان التماثل في الصفات الفردية مبناه على التماثل في هذه الامور الاربعة او في احدها فاذا انتفت هذه الامور الاربعة استحال عقلا وجود التماثل والعجب من المتكلمين انهم يدعون العقل لكن اين عقولهم عن هذه الايات العظيمة التي تدل على نفي الندية والمثلية والسمي والكفر اذا قيل ان هذا الشيء ليس له سمي ليس له مثيل ليس له كفء ليس له نية كيف اذا يمكن ان يتصور ان يد فلان تساوي يد هذا لا يمكن عقلا لانه من الناحية العقلية اذا انتفت المثلية في الذات انتفت المثلية في الصفات انتفت المثلية في المنزلة انتفت الظدية اذا لا يمكن التماثل وهذه الامور الاربعة كلها منفية بالقرآن والسنة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقال تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. وقال تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم. سبحانه عما يصرفون بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وبكل شيء عليم وقال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. وقال تعالى فاستفتهم لربك البنات ولهم البنون. ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون. الا اللهم من اسقهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون. اصطفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون افلا تذكرون ان ابن سلطان مبين تأتوا بكتابكم ان كنتم صادقين. وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون. سبحان الله عما يصفون. الا عباد الله المخلصين الى قوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين فسبح نفسه عما ينصفه المستورون المشركون. وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من الاكر والشرك وحمد نفسه اذ هو سبحانه يستحق للحمد بما له من الاسماء والصفات وبديع المخلوقات امه رحمه الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد الى اخر ما ذكر من الايات الند في اللغة معناه الضد او النظير المساوي الند في اللغة معناه الضد او النظير المساوي فلو قال لك شخص وانت طالب علم ان فلانا من الناس ندك فانت تقول لا هذا اقل من ان اجاريه واقل من ان اكون مثله وضده انا لا اكون ند وضد شخص يماثلني انا واياه نتسابق على الدرجة الاولى في الجامعة وهذه مسألة واضحة فالانسان لا يكون ندا الا لمن يكون قريبا منه او مثلا له فالله عز وجل ليس له ند ولا ضد فلا احد يكونوا ضده ولا يكون احد مساويا له من جنسه ذلك لانه في جنسه واحد فهو سبحانه الخالق ومن سواه مخلوق هو الغني ومن سواه مفتقر هو الحميد ومن سوى ناقص لا يكمل الا به سبحانه وتعالى وهذه مسائل عظيمة ينبغي لطالب العلم ان ينتبه اليها اذا فلا تجعلوا لله اندادا لانه ليس هناك من يسامي ولا من يماثله ولا من يساويه في الافعال ولهذا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون انه لا خالق الا الله ولا رازق الا هو وحده سبحانه وتعالى ثم اورد قوله جل وعلا وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم كيف يكونوا شركاء مع الله والله خلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم اذا هم دخلوا بعقولهم ونسبوا لله عز وجل البنين والبنات البنين كقول اليهود عزير ابن الله وكقول النصارى المسيح ابن الله والبنات في قول المشركين الملائكة بنات الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولهذا قال خرقوا له بنين وبناتهم بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك هذه الايات واضحة لان الله سبحانه وتعالى ليس له شريك في الملك و ايضا اورد ايات سورة الصافات فاستفتهم اي ربك البنات ولهم البنون وهذا كما ذكرت قبل من القسمة الجائرة التي تقاسمها اهل الفلسفة والعقول واهل الشرك واهل الحلول فانهم ينسبون الى الله ما لا يليق به ينسبون الى الله ما هم لا يرظون ان ينسب اليهم قال انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون طفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون؟ انتم لا ترضون ان يكون هذه الاشياء مضافة اليكم فكيف رضيتم بنسبتها الى الله سبحانه وتعالى؟ ولهذا ختم الله سورة الصافات بقوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسبحان ربك رب العزة عما يصفون. جاءت كلمة الصفة في القرآن يصفون اذا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين لماذا سلام على المرسلين؟ لكمال وصفهم الرب تبارك وتعالى مع ذكر الصفة المنفية هنا عن الله سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولم يقل سبحان ربك لا يوصف وانما قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون ومع هذا نجد من اهل البدع من يقول ان كلمة الصفة من مخترعات اهل السنة وهذا غير صحيح وقد تولى كبر هذا الموضوع ابن حزم وزعم ان كلمة الصفة لم ترد في القرآن وهذا واظح دلالته بدلالة المفهوم لانه لما قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولم يقل سبحان ربك لا يوصف انما قال عما يصفون وسلام على المرسلين اي بما يصفون به ربهم وجاء في الحديث قال ان فيها اي سورة الاخلاص صفة الرحمن وانا احبها اذا ما قال الله عز وجل انه لا يوصف وانما قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون اذا هو يصف نفسه باشياء اما ما يصفه هؤلاء المفترون فهو المنفي واهل السنة والجماعة ساروا على طريقة المرسلين ولذلك هم اعظم الناس حمدا لله رب العالمين. لان الحمد لا يتم الا بوصف الله بالكمالات ونفي النقائص عنه سبحانه وتعالى وقول الشيخ فسبح نفسه عما يصفه المفترون الى اخر كلامه يعني هذا دليل على ان اوصاف المفترين بعقولهم و من عند انفسهم واما اوصاف المرسلين فبما يوحى اليهم ولذلك الله عز وجل يحمد لماذا؟ يحمد بما جاء في الكتاب والسنة لا عقول الناقصين. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واما الاثبات المفصل فانه ذكر من اسمائه وصفاته ما انزله في محكم اياته لقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم. الاية بكمالها وقوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقوله وهو العليم الحكيم. وهو العليم القدير وهو السميع تاني يوم بصير وهو العزيز الحكيم وهو الغفور الرحيم وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد والاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرجون وفيها وهو معكم اينما كنتم. والله مما تعملون بصير وقولي ذلك بانهم اتبعوا ما اسخطوا الله وكرهوا رضوانه فاحفظ اعمالهم وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وقوله ان الذين كفروا ينادون لما قلت الله اكبر مما قلت لكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون. وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيها طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين وقولي وكلم الله موسى تكليما وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. وقوله ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين اين كنتم تزعمون؟ وقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقوله قال هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس المؤمن المهين العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم الى امثال هذه الايات والاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اسماء الرب تعالى وصفاته فان في ذلك من اثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل واثبات وحدانيته بنفي التمثيل ما هدى الله به عباده الى سواء السبيل. فهذه طريقة الرسل صلى الله عليهم اجمعين انت قوله رحمه الله واما الاثبات المفصل يعني طريقة الكتاب والسنة لاثبات المفصل فيما جاء من اسماء الله عز وجل ومن صفات الله عز وجل ومن افعال الرب تبارك وتعالى فانه سبحانه ذكر من اسمائه وصفاته ما انزله في محكم اياته. ثم ذكر اية الكرسي التي فيها من صفات الله عز وجل واسماعه الشيء الكثير فهذه الاية العظيمة تضمنت خمسة اسماء لله تبارك وتعالى ثماني عشرة ثمان عشرة صفة وثماني عشرة صفة من صفات الله تبارك وتعالى واكثرها صفات ثبوتية وكذلك سورة الاخلاص فيها الاثبات المفصل فهو يشار اليه. الله ذو الالوهية احد اي بردانية الذات او احد على انه اسم من اسماء الله عز وجل الصمد اي المعنى الذي يصمد اليه الخلائق بحوائجهم ثم جاء النفي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وهذه السورة متوازية وبين الاثبات والنفي ففيها اثبات ثلاثة اشياء ونفي ثلاثة اشياء. اثبات الاحدية الذاتية في الكمال ونفي المشابهة آآ الذاتية والاسمية والوصفية فلم ولم يكن له كفوا احد. وفي اثبات الله لم يلد ولم يولد مقابل لهما وفي الايتين الايات اللي بعدها اثبات صفة العلم واسم العليل واسم الحكيم وصفة الحكمة واسم القدير وصفة القدرة واسم السميع وصفة السمع واسم البصير وتضمن صفة البصر واسم العزيز وتضمن صفة العزة واسم الغفور وتضمن صفة الغفر واسما رحيم وتضمن صفة الرحمة واسم الودود وتتضمن صفة الود وذو العرش بمعنى صاحب العرش وهذا نص في معنى الوصفية لان ذو من معاني الصفات. فذو كما قال الامام ابن خزيمة فزيان نفسه فعلمنا انه يوصف لان نزوه بمعنى الوصف ذو العرش صاحب العرش المجيد اسم من اسماء الله عز وجل تظمن صفة المجد بمعنى العظمة فعال هي صفة من صفات الله عز وجل وهو كثير الفعل سبحانه وتعالى كل يوم هو في شأن لما يريد فيه صفة الارادة والاول فيه اثبات صفة اسم الاول وتضمن صفة الاولية وهو الاول ليس قبله شيء والاخر اسم من اسماء الله عز وجل وتضمن صفة الاخرين فليس بعده شيء الظاهر اسم من اسماء الله عز وجل وتضمن معنى الظهور فهو اظهر شيء عند اهل الايمان والعلم والباطن اسم من اسماء الله عز وجل. وتضمن معنى الخفاء فمهما علمه العالمون فهو سبحانه وتعالى فوق ذلك الباطن الذي ليس دونه شيء وهو بكل شيء عليم لعظمة علمه وخلق السماوات والارض في اثبات صفة الخلق ثم استوى على العرش في صفة الاستواء والعلو والارتفاع فوق العرش والعرش تخف المخلوقات اذا كان الله فوق العرش اذا هو فوق المخلوقات جل في علاه وما علوه وفوقيته يعلم ما يلج في الارض اي ما يدخل في باطن الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهذا دليل على عظمة علمه وهو معكم اي بعلمه باتفاق السلف لانه استوى على العرش بذاته ومعكم بعلمه اينما كنتم والله بما تعملون بصير فيه اثبات صفة البصر لله عز وجل وقوله جل وعلا اتبعوا ما سخط الله في اثبات صفة السخط لله عز وجل و رضوان في اثبات صفة الرضا لله عز وجل وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. في اثبات صفة فعل الرب عز وجل فانه يحب كما انه سبحانه يحب وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه في اثبات صفة الرضا لله عز وجل وقوله وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فيه صفة الغضب صفة اللعن وصفة الاعداد فهذه من صفات الرب عز وجل وافعاله وقوله جل وعلا لمقت الله مضاف مضاف اليه دل على ان الله يوصف بالمجد وهو اشد الغضب وقوله جل وعلا الا ان يأتيهم الله في صفة الاتيان لله عز وجل وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها في اثبات صفة الاتيان لله عز في اثبات صفة القول لله عز وجل وقوله وكلم الله موسى تكليما فيه اثبات صفة الكلام لله عز وجل وناديناه في صفة النداء لله عز وجل وهو اخص من الكلام ويوم يناديهم فيقول اين شركائي؟ في صفات القول مستقبلا فهو قال ويقول وله قول جل في علاه وقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون في اثبات صفة الارادة وصفة انه يقول كن وهذا امر وهو يأمر سبحانه وتعالى ثم اورد الايات الثلاث من سورة الحشر في اخرها وفيها بيان التفصيل لاسماء الله عز وجل وصفاته تبارك وتعالى كما هي طريقة القرآن الكريم اقول اذا تأملنا هذه الايات نجد ان صفات الله تبارك وتعالى منقسمة الى قسمين ولابد لطالب العلم ان يدرك هذا التقسيم حتى يستطيع ان يرد على اهل البدع شبهاتهم فنقول صفات الله تبارك وتعالى منقسمة الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية وهذه النقطة مهمة اه ان صفات منقسمة الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية وانبه قد تكون الصفة ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار الصفات الذاتية مثل العلم الحياة و القدرة والصفات الفعلية مثل المجيء والاتيان والرضا والحب والبغض والسخط ونحو ذلك طيب كيف نفرق بين الصفة الذاتية والصفة الفعلية الصفة الذاتية اتصف الله بها ازلا وابدا والصفة الفعلية يتصف الله تبارك وتعالى بها وبضدها الفرق الاول نعيد الصفة الذاتية اتصف الله بها ازلا وابدا ولا يتصف الله بظدها الصفة الفعلية يتصف الله تبارك وتعالى بها متى شاء ولا يتصف بها ما تشاء ويتصف بظدها الفرق الثاني الصفة الذاتية لا تعلق لها بالمشيئة والصفة الفعلية لها تعلق بالمشيئة فالله جل وعلا يجيء متى شاء ولا يجيء متى شاء يرضى متى شاء ويبغض متى شاء. اما الحياة والعلم فهذه لا تعلق لها بالمشيئة ثم صفاته الذاتية منقسمة الى قسمين صفات ذاتية عقلية اي بمعنى ان العقل يمكن ان يثبتها. هل يتصور اله خالق لهذا الكون بدون علم عقلا لا يتصور هل يمكن ان يتصور اله خالق لهذا الكون بدون قدرة عقلا لا يتصور لان العاجز لا يستطيع ان يخلق. اذا الصفات الذاتية منقسمة الى قسمين ذاتية عقلية مثل العلم الحياء القدرة الارادة السمع البصر الكلام. هذه الصفات الذاتية العقلية ونكتب جنبها ايضا وهي مع كونها صفات ذاتية عقلية خبرية لان الخبر جاء بها القسم الثاني صفات ذاتية خبرية محضة كالوجه واليدين والعينين ونحو ذلك يعني بمعنى لا يمكن لنا ان نثبت ان الله له يدانا واكثر او اقل الا بالنص ولا يمكن ان نثبت ان الله له عين او عينين او ثلاث الا بالنص فلما جاء النص بل يداه مبسوطتان علمنا ان له يدا لما جاء النص ان ربكم ليس باعور علمنا ان له جل في علاه عينين اذن لابد ان ننتبه ان صفات الذاتية الخبرية المحظة هي المتعلقة بالذات كالوجه واليدين والعينين والاصابع ونحو ذلك اه الصفات التي تكون وهذه مسألة مهمة التي تكون ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار مثل الكلام فالكلام من الصفات الذاتية باعتبار والفعلية باعتبار النظر ينظر الله متى شاء ولا ينظر متى شاء ولا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم التزكية يزكي من شاء ولا يزكي من شاء فالله عز وجل ازلا هو موصوف بانه متكلم فلا يوصف بالخرس لكن احاد كلامه يتكلم متى شاء مع من شاء كيف شاء هذا من الصفات الفعلية اذا لابد ان ننتبه ان بعض الصفات تكون ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار اذا الارتباك المفصل الذي جاء في القرآن والسنة يزيد العلم والنفي المجمل يزيد الكمال اما لو عكسنا فقلنا بالنفي المفصل والاثبات المجمل فان النفي المفصل يزيد الجهل والعماية. والاثبات المفصل لا يورث علما ولذلك ينبغي علينا ان ننتبه ان احسن طريقة في معرفة الرب عز وجل هي طريقة القرآن والسنة هي طريقة القرآن والسنة الاثبات المفصل والمشي المجمل. اذا نقول الرسل عليهم الصلاة والسلام جاءوا لتعريف العباد برب العباد. ولذلك جاؤوا بالاثبات المفصل والنسي المجمل فاورثوا في قلوب متبعيهم علما وهيبة وعظمة لذي الجلال والاكرام سبحانه وتعالى واما اهل البدع والضلال عكسوا ذلك فحصلوا فحصلوا وادخلوا العبادة في العماية نسأل الله عز وجل السلامة والعافية والهداية. ونكتفي بهذا القدر ان شاء الله نكمل في اللقاء الثلاثاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. شكر الله للشيخ محمد احمد شلوت هذه القناة. ولكم حسن الاستماع والانصات وليخينا ابي يوسف حمود الغريان في اعداد هذا اللقاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين