سيعطيك معنى ها احسن غير ما كان حال الانفاق. لما انت تسمع كلمة الغفور ما هو المعنى الاحسن الذي تضمنه اسم الغفور؟ انه يستر ها ذنب عبده ولا يؤاخذ طيب لما تسمع العفو الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فالمقرر اليوم هو كتاب القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فنبدأ على بركة الله تعالى وجل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد. اللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالديه لنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد اطلعت على المؤلف القيم الذي كتبه صاحب الفضيلة العلامة اخونا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الاسماء والصفات وسماه القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى. وسمعته من اوله الى اخره فالفيته كتابا الجليلة قد اشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح في اسماء الله وصفاته كما اشتمل على قواعد عظيمة وفوائد جمة في باب الاسماء والصفات. واوضح معنى المعية الواردة في كتاب الله عز وجل الخاصة والعامة عند اهل السنة والجماعة. وانها حق على لا تقتضي امتزازا واختلاطا بالمخلوقين بل هو سبحانه فوق عرشه كما اخبر عن نفسه كما يليق بجلاله سبحانه وانما تقتضي علم وانما تقتضي علمه واطلاعه واحاطته بهم وسماعه لاقوالهم وحركاتهم وبصروا باحوالهم وضمائرهم وحفظه وكلاءته لرسله واوليائه المؤمنين. ونصره لهم وتوفيقه الى غير ذلك مما تقتضيه المعية العامة والخاصة من المعاني الجليلة والحقائق الثابتة لله سبحانه. كما اشتمل على انكار قول اهل التعطيل والتشبيه والتمثيل واهل الحلول والاتحاد. فجزاه الله خيرا وضاعف مثوبته وزادنا واياه علما وهدى وتوفيق ونفع بكتابه القراء وسائر المسلمين انه ولي ذلك والقادر عليه. قال ممليه الفقير الى الله تعالى عبدالعزيز بن عبد ابن باز سامحه الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان يا سلم تسليما وبعد فان فان الايمان باسماء الله وصفاته احد اركان الايمان بالله تعالى. وهي الايمان بوجود الله تعالى والايمان بالربوبية والايمان والايمان باسمائه وصفاته وتوحيد الله به احد اقسام التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات فمنزلته في الدين عالية واهمية عظيمة ولا يمكن ان احدا يعبد الله على الوجه الاكمل حتى يكون على علم باسماء الله تعالى وصفاته ليعبده على بصيرة. قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعو بها وهذا يشعر دعاء المسألة ودعاء العبادة ودعاء المسألة ان تقدم بين يدي مطلوبك من اسماء الله تعالى ما يكون مناسبا مثل ان تقول يا غفور اغفر لي ويا رحيم ارحمني ويا حفيظ احفظني ونحو ذلك. ودعاء العبادة ان تتعبد الله تعالى بمقتضى هذه الاسماء فتقوم بالتوبة اليه انه التواب وتذكره بلسانك لانه السميع وتتعبد له بجوارحك لانه البصير وتخشاه في السر لانه اللطيف الخبير. وهكذا. دعاء الله عز وجل باسمائه الحسنى كما فالشيخ يكون بنوعي الدعاء. بدعاء المسألة وهذا كثير في القرآن الكريم كما يأتي في ايات ربي اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم في الادعية نقولها ونقول ايضا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وقال عيسى عليه السلام ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. فهذا كله من دعاء المسألة. ودعاء العبادة كما ذكر الشيخ متضمنا لان تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الاسماء ومقتضى هذه الاسماء هو ايجاد ما يكون من الاثر منها. فكونه التواب تتوب اليه كونه السميع حينئذ تذكره آآ بلسانك من جهة وتحفظ لسانك عما لا يليق من جهة فانت تفهم انه يمحو اثر الذنب فلا يترتب عليه عقوبة فاذا جمع بينهما العفو الغفور تدرك انه ستر ولا يرتب عليه شيء واذا جمع بين الغفور الرحيم تدرك انه ستر وغفر وانه يعين العبد فيما يستقبل اخرى وكونه البصير فانت تعمل ما آآ يكون في الشرع حسنا حتى يكون مقبولا عند الله وتترك الامور التي يعني تخشاه ان يراك الله عز وجل عليها هذا وجه من اوجه دعاء العبادة باسماء الله عز وجل. وهناك وجهان اخران من دعاء الله عز وجل باسمائه الحسنى من دعاء العبادة وهما اولا اعتقادها. وهذا اهم شيء في دعاء العبادة في اسماء الله عز وجل فادعوه بها اي فاعتقدوه. الله بها فاعتقدوا الله فاعرفوا الله بها فاعرفوا الله بها. اعتقدوا الله بها. هذا المعنى الاول المعنى الثاني من دعاء العبادة ايضا فادعوه بها اي انكم تتعبدون لله تعالى بمقتضى هذه الاسماء وللذكرى الشيخ رحمه الله. اذا لابد ان ندرك ان دعاء العبادة يشمل العلم ويشمل العمل العلم بالاعتقاد كونك تعلم ان الله عز وجل سميع بصير والعمل انك تحفظ جوارحك وسمعك وبصرك الا عما يرضي الله عز وجل. نعم. ومن اجل منزلتي هذه ومن اجل كلام الناس فيه تارة بالباطل الناشي عن الجهل او التعصب تارة اخرى. احببت ان اكتب فيه ما تيسر من القواعد. راجيا من الله تعالى ان يجعل عملي لوجهه موافقا لمرضاة نافعا لعباده. سميتم القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى. القواعد جمع قاعدة ولها عدة معاني. والمراد هنا بالقواعد هي الاصول التي اليها المرجع في باب الاسماء والصفات فالقواعد جمع قاعدة ولها عدة معاني والمراد بها هنا الاصول التي اليها المرجع في باب الاسماء والصفات والمعنى الثاني ان المقصود بالقواعد هي التي يبنى عليها غيرها من مسائل من مسائل متنوعة في هذه الابواب. وكلا المعنيين مراد هنا طيب ما معنى المثلى القواعد المثلى المثلى مؤنث امثل وهو صيغة افعل التفظيل فانت تقول هذا رجل علمه امثل ما يكون وهذه امرأة مثلى لاحظ فالمثل هنا مؤنث لان كلمة القواعد مؤنثة والمقصود هنا بالمثلى اي القواعد التي لا يوجد احسن منها تقعيدا وافضل منها تأسيسا وابين منها توضيحا واجل منها بناء هذا معنى القواعد المثلى لماذا هي مثلى؟ اي فائقة الحسن. لماذا؟ فائقة عالية لانها اصول يرجع اليها لانها مباني لانها جلية واظحة وقوله في صفات الله تعالى الصفات جمع صفة والمقصود بالصفات هنا ما يوصف الله عز وجل به وينعت ما يوصف الله عز وجل وينعت فانت تقول الله سميع الله بصير الله رحيم الله كريم وتقول الله له وجهه وله ذات وله نفس وله يد فهذه صفات وكون هذه الصفات مضافة الى الله تعالى كما مر معنا امس انتفت الشركة انتفت الشركة واصبحت مكتسبة خصائص المضاف اليه واسمائه الحسنى والاسماء واسمائه الحسنى ستأتي تفسيرها في احد القواعد ان شاء الله تعالى وهي القاعدة الاولى. قواعد في اسماء الله تعالى. حقيقة هذا الكتاب كتاب القواعد المثلى من انفع الكتب في حفظ وفي تقرير مسائل الاسماء والصفات. وهي شاملة قواعد مبثوثة في كتب منثورة هي شاملة لقواعد مبثوثة في كتب منثورة فبعض هذه القواعد ربما تجدها عند الامام الدارمي وبعضها تجدها عند الامام ابن خزيمة وبعضها تجدها عند الامام الاجري رحمه الله في الشريعة وبعضها تجدها عند شيخ الاسلام ابن تيمية وغيرها ولكن الشيخ رحمه الله جمعها لك باسلوب عصر مناسب لعصرنا. نعم قال رحمه الله قواعد في اسماء الله تعالى القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها كلها حسنى. اي بالغة في الحسن غايته. قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى ذلك لانها متظمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا. مثال ذلك لو قال لك قائل لماذا اسماء الله حسنا انتبه الان لماذا اسماء الله الحسنى؟ تقول حسنى من وجهين الوجه الاول انها متضمنة لصفات الكمال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا هذا الوجه الاول انها متظمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا الوجه الثاني اكتبها انها مخصوصة هذه الاسماء مخصوصة بانها لله عز وجل فلابد ان تكون حسنا لان الله عز وجل العلي في ذاته. فلابد في اسمائه ان تكون الاعلى ها والاحسن والحسنى واضحة ذي الوجه لانها لمن لله عز وجل والذات العلية ذي الجلال والاكرام فلا بد ان تكون اسماؤه حسنى مثال ذلك. مثال ذلك الحي اسم من اسماء الله تعالى متضمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم. ولا يلحقها زوال الحياة المستلزمة لكمال لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها. ومثال اخر العليم اسم من اسماء الله متضمن العلم الكامل الذي لم يسرق بجهل ولا يلحقه نسيان. قال الله تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا. سواء ما يتعلق بافعاله او افعال خلقه. قال الله تعالى عنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا له ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين. يعلم ما في السماوات والارض ويعلم ما تسيرون تعلنون والله عليم بذات الصدور. ومثال ثالث للرحمن اسم من اسماء الله تعالى متظمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها. يعني ام صبي وجدته في السبي فاخذته والصقته ببطنها وارضعته. ومتضمن ايضا للرحمة الواسعة التي قال الله عنها ورحمتي وسعت كل شيء. وقال عن دعاء الملائكة المؤمنين ربنا وسعت كل شيء رحمة اما والحسن في اسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده. ويكون باعتبار جمعه الى غيره فيحصل بجمع الاسم الى الاخر كمال فوق كمال. وهذه مسألة اخرى عظيمة وهي ان الحسن في اسماء الله تعالى يكون اولا قلنا الحسن انها متظمن المعاني الكاملة الحسنة في نفسها فلاحظ الان الاسماء من حيث العموم بغض النظر عن الاظافة الاسماء من حيث العموم الاحسن ويقابله الاقبح الحسن ويقابله السيء الذي لا حسن فيه ولا قبح تأمل الاسماء هكذا في الوجود. ما يوجد قسمة اخرى احسن ويقابلها ايش الاسوأ والاقبح طيب حسن ويقابله السيء لا حسن فيه ولا قبح هكذا بالنسبة للمخلوقات والموجودات يمكن ان يسمى الشيء بالاسوأ بالسيء بالذي لا حسن فيه ولا ها ولا قبح وبالحسن ويمكن ان يسمى بالاحسن ولكنه عري عن معنى الكمال فيه ولنضرب الان مثال كلمة الجدار اسم الجدار ايش اسمه هذا الجدار الحائط ايه نسميه الحائط. طيب الحائط الحين والجدار؟ لما واحد يقول لك الجدار والحائط والباب هذا اسم حسن ولا قبيح ولا لا لاحسن به ولا قبح احسنت لا عشت فيه ولا قبل صح ولا لا؟ لكن لما يجيك انسان ويسمي نفسه ها مثلا يأتي انسان ويسمي نفسه بعبد الكعبة. ها اسم قبيح واسم اسوأ لانه تعبيد لغير الله عز وجل. هذا من حيث الاظافة. طيب اذا اذا رأيناه اسم غير مركب فقلنا مثلا فلان اسمه جعلان. تعرفون الجعلان الدابة التي تجمع العذراء اكرمكم الله هذا اسم قبيح ولا لا؟ ولا عشان سمينا فلان ما صار قبيح لا هو معناه قبيح. ما يمكن ان يتحمل هذا او اسم سيء وان لم يكن قبيحا او اسم سيء وان لم يكن قبيحا مثل انسان يأتي ويسمي مثلا ابنه مثلا يسميه النار والشراب معنى سيء وقد يكون لا حسن فيه ولا قبح قد يكون حسن يسمي نفسه مثلا يسمي ابنه مثلا من معاني الحسنة الجميلة مثلا يسميه الحسن ويمكن يكون معاني احسن من من الحسد يمكن يقول الخالد خالد هو ما هو خالد بس سماه باحسن الاسماء. لاحظ الان حارث همام اذا لابد ان ننتبه اسماء الله جل في علاه لا تكون الا من القسم ايش بلاش اي بمعنى متظمنة في نفسها المعنى الحسن الاحسن الاكمل ثم اسماء الله باعتبار كل اسم على انفراده هذا هو الحال واذا اضفناه الى الله ها صار الان اكتسب خصائص الله عز وجل. واذا اضفنا الاسم الى الاسم اجتمع الحسن فوق الحسن صار الاحسن والاحسن صار احسنا اخر. نعم. هذا معنى قول الشيخ فيحصل بجمع الاسم الى الاخر كمال كما نعم مثال ذلك العزيز الحكيم فان الله تعالى يجمع بينهما في القرآن الكريم. فان الله جل تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا. فيكون كل من دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو العزة في العزيز والحكم والحكمة في الحكيم. والجمع بينهما دال على كمال اخر وهو ان عزته تعال انا مقرونة بالحكمة فعزته لا تقتضي ظلما وجورا وسوء فعل كما قد يكون من اعزاء المخلوقين فان العزيز منهم قد تأخذه العزة بالاثم في ظلم ويجور ويسيء ويسيء التصرف وهكذا فقس في كل اسمين يجمع الله عز وجل بينهما. فلا بد ان تعتقد ان الجمع بين الاسمين سيعطيك ها الجمع بين الاسمين سيعطيك معنى ها احسن اخر غير ما كان حال الانفراد ها فيكون على الخير والطاعة وهكذا فقس. نعم. وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته. فانهما تعتريهما الذل. القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف. اعلام باعتبار دلالتها قد يسأل سائل. لماذا قلنا اسماء تعالى حسنا بصيغة التأنيث لان كلمة الاسماء مؤنثة. كلمة الاسماء مؤنثة القاعدة الاولى ما هي ها اسماء الله تعالى كلها حسنى. لماذا ما قلنا كلها احسن؟ لان كلمة الاسماء مؤنثة اللفظ فناسب ان يكون الوصف ها مناسبا للمبتدأ اسماء الله تعالى كلها حسنى. مؤنث الاحسن نعم. القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار باعتبار ما دلت عليه من الاعلام جمع علم والمقصود بالعلمية هو الاسم المجرد الدال على الذات والمقصود بالعلمية الاسم الدال على المسمى المقصود بالعلمية هو الاسم الدال على المسمى. واما الاوصاف جمع وصف والمقصود النعوت والمقصود النعوت. لكن العلماء رحمهم الله لا يطلقون في كتب العقائد كلمة النعت وانما يقولون وصف الله واوصاف الله وصفة الله لانها هي الواردة في القرآن والسنة فالله عز وجل قال عن نفسه ذو القوة المتين قال ذو العرش المجيد ذو بمعنى صاحب فصار هذا وصف وفي الحديث فيها صفة الرحمن واني احبها. نعم. وهي باعتبار الاول مترادفة لدلالة على تما واحد هو الله عز وجل بالاعتبار الثاني متباين لدلالة كل واحد منهما على معناه خاص. فالحي العليم القدير السميع البصير الرحمن الرحيم العزيز الحكيم كلها اسماء لمسمى واحد هو الله سبحانه وتعالى لكن معنى الحي غير معنى العليم ومعنى العليم غير معنى القدير وهكذا. وقد مر ومعنى بيان الترادف قلنا ما معنى الترادف في الاسماء الترادف في الاسماء المدلول عليه واحد واللفظ مختلف المدلول عليه واحد واللفظ مختلف. اه من الترادف مثلا من الترادف مثلا لما يأتي انسان ويقول لك ما هذا؟ فانت تقول هذا اسد هذا غضنفر هذا ليث هذا اسامة. اذا لاحظ الان الاسماء الان مترادفة كيف مترادفة؟ لانها دالة على مسمى واحد اذا معنى الترادف ها ان المدلول عليه واحد واللفظ مختلف المدلول عليه واحد واللفظ مختلف مثال ذلك ايضا يقول عمر جاء زيد وقال عبدالرحمن اتى زيد تأمل الان كلمة جاء واتى لالفاظهما مختلفة ولا واحدة مختلف لكن المدلول عليه واحد صح ولا لا؟ هذا ايش نسميه؟ مترادفة. طيب ومعنى قولي هنا وهي بالاعتبار الاول اي باعتبار ما معنى باعتبار الاول؟ اي باعتبار دلالته على الذات مترادفة للدلالة على مسمى واحد وهو الله عز وجل العلي الاعلى وبالاعتبار الثاني اللي هو ها الدلالة على الصفات وبالاعتبار الثاني متباينة. ما معنى التباين؟ التباين هو ان الالفاظ مختلفة والمعاني مختلفة ان الدليل والمدلول بينهما اختلاف فانت لما تسمع كلمة السميع كلمة البصير تدرك ان السميع غير البصير العليم غير الخبير الكريم غير العفو الرحيم غير العزيز. العزيز غير الجبار وهكذا نعم قال رحمه الله وانما قلنا بانها اعلام اوصاف دراية القرآن عليه كما في قوله تعالى وهو الغفور الرحيم وقوله وربك الغفور ذو الرحمة. فان الاية الثانية دلت على ان الرحيم هو المتصف بالرحمة ولاجماع اهل اللغة والعرف انه لا يقال عليم الا لمن له علم. ولا سميع الا لمن له سمع ما بصير الا لمن له بصر وهذا امر ابين من ان يحتاج الى دليل بهذا علم ضلال من سلبوا اسماء الله تعالى معانيها من اهل التعطيل وقالوا ان الله تعالى سميع بلا سمع وبصير بلا بصر وعزيز بلا عزة وهكذا ذلك بان ثبوت الصفات يستوجب تعدد تعدد القدماء. وهذه العلة عديلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها. طبعا هذه هذه العلة هي علة من؟ ان الثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء. مر علينا امس هذا قول من ما يصير لازم تظبطه كل واحد من اهل البدع عنده تعليل امس ذكرناه لكن الظاهر ان القراءة كانت سريعة عشان ننهي الكتاب فما ظبطناه هذا قول المعتزلة. المعتزلة قالوا ان اثبات الصفات يستلزم منه تعدد القدماء انتبهوا لهذه المسألة هذي لا تنسونه المعتزلة عمدتهم التي يتكئون عليها يمنة ويسرة عندهم عمدتان عندهم عمدتان في ما ينفون من اسماء الله من صفات الله عز وجل. الاول قولهم ان ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء والثاني انها مستلزمة للتشبيه نعم عفوا الثاني انها مستلزمة للتركيب وليس للتشبيه. التشبيه عند الاشاعرة نعم اما السمع فلان الله تعالى وصف نفسه باوصاف كثيرة مع انه الواحد الاحد. فقال تعالى ان بطش ربك لشديد انه هو يبدي ويعيد هو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي المرأة فجعله غثاء احوى ففي هذه الايات الكريمة اوصاف كثيرة لموصوف واحد ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء واما العقل فلان الصفات ليست زواة بائنة من من الموصوف بل حتى يلزم من ثبوتها التعدد وانما هي من صفات من اتصل بها فهي قائمة به كل موجود فلا بد له من تعدد صفاته. ففيه صفة الوجود وكونه واجب الوجود او ممكن الوجود. وكونه عينا قائما بنفسه او وصفا في غيره هذا الدليل الاخير هو كل موجود فلابد له من تعدد صفات. هذه قاعدة آآ اجماعية قاعدة في بدائه العقول ما يمكن ان ينازع فيه احد ما من شيء موجود الا وله صفة الوجود دون العدم هذه الاولى الثانية هل هذا الذي هو موجود؟ هل هو واجب الوجود او ممكن الوجود؟ لابد من احدهما لا مفر فاذا كان الحديث عن وجود المخلوقات فهي ممكنة الوجود واذا كان الحديث عن الخالق سبحانه وتعالى فهو واجب الوجوب ثم هذا الذي نتحدث عن هذا الامر الثالث الان لابد من اي شيء موجود ان يكون له هذه الصفات الثلاث ان صفة الوجود كونه واجب الوجود او ممكن الوجود. الثالثة. هل هو قائم بنفسه او وصف في غيره فان كان قائما بنفسه فهذا هو الذي اصطلحوا علي تسميته بالذات وهو الذي يسميه المناطق بالجوهر وان كان وصفا في غيره فهذا هو الصفات وهو الذي اصطلح عليه الفلاسفة بالاعراض ونحن لا نسلم لهم هذه التسميات محدثة اذا كان كذلك نقول الان ما من شيء موجود غير معدوم الا لابد ان يكون له صفة الوجود وله صفة القيام بالنفس او القيام بالغير. وله صفة واجب الوجود او ممكن الوجود فالان انتم تقولون يلزم من ذلك تعدد القدماء. فهل يلزم من اثباتنا لهذه الثلاثة اشياء؟ لهذه الاشياء الثلاثة. لهذه الاوصاف الثلاثة ان المتحدث عنه صار ثلاثة اشياء هذا لا يقول به عاقل. نعم. وبهذا ايضا علم ان الدهر ليس من اسماء الله تعالى لانه اسم جامد لا يتضمن معنى او معنى يلحقه اسمائه الحسنى ولانه اسم للوقت والزمن. قال الله تعالى عن منكره بعث وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ما يهلكنا الا الدهر يريدون مرور الليالي والايام يعني الان اذا فهمنا القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها حسنى. القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف فيأتي انسان ويقول الدهر من اسماء الله لانه يدل على الله اني انا الدهر اقلب الليل والنهار. نقول طيب وان كان اللفظ يدل على الله فاين معنى الحسن؟ ها اين معنى الاحسن في معنى الدهر دهر اسم للزمان مثل النهار. هل النهار يحتمل الحسن والقبح عجيبة لا يحتمل طيب والليل يحتمل الحسن والقبح؟ لا يحتمل في نفسه وانما يحتمل بحسب ما يقوم فيه من الافعال ولا اقوال اذن الدهر اسم للزمان العصر اسم للزمان الظحى اسم للزمان ما يحتمل الحسن اذا لا يمكن ان يكون اسما لله تبارك وتعالى لا يمكن ان يكون اسما لله تبارك وتعالى لماذا؟ لانها لا تتضمن معنى الحسن. نعم. فاما قوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن ادم والدهران الدهر بيد الامر يقلب الليل والنهار. لاحظ الان استدل بهذا الحديث ابن حزم وامثاله على ان الدهر اسم من اسماء الله لكن اذا لو انه تذكر القاعدة اسماء الله كلها حسنى لماذا كل واحد؟ لان الله يقول فله الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى. الله يقول اذا لا يمكن ان يكون له اسم غير حسن لان كلمة له تخصيص ما معنى له الاسماء الحسنى؟ لماذا قدم اول شيء؟ له تخصيص. ثم لماذا قدم الخبر ليدل على التخصيص. فلله الاسماء الحسنى اذا ما من اسم احسن الا وهو لله عز وجل على وجه الكمال اما الاسماء التي ليست باحسن ليست لله تبارك وتعالى طيب ماذا تقولون للحديث؟ الجواب السهل احفظه. قل هذا جاء على سبيل الخبر هذا جاء على سبيل الخبر. كما اننا نقول الله موجود. هل معنى انه لازم يكون موجود اسم من اسماء الله الجواب لا نعم قال رحمه الله فلا يدل على ان الدهر من اسماء الله تعالى وذلك ان الذين يسبون الدهر انما يريدون الزمان الذي هو محل حوادث لا يريدون الله تعالى فيكون معنى قوله ان الدهر ما فسره بقوله بيده الان بيدي بيدي الامر اقلب الليل والنهار هو سبحانه خالق الدهر وقد بين انه يقلب الليل والنهار وهما الدهر ولا يمكن ان يكون المقلب بكسر ما هو المقلب بفتحها. وبهذا تبين انه يمتنع ان يكون الدهر في الحياة الحديث مرادا به الله تعالى يعني هناك امران مقلب ومقلب ان قلت ان المقلب هو المقلب صار هذا هو الحلول ان قلت المقلب غير المقلب من هو المقلب؟ المقلب هو الله. وما هو المقلب؟ الدهر. اذا لا يمكن ان يكون الدهر اسم من اسماء الله نعم مثل ما انا لا نستطيع ان نقول الليل والنهار والضحى اسم من اسماء الله نعم القاعدة السادسة اسماء الله تعالى ان دلت على وصف متعد تضمن ثلاثة امور احدها ثبوت ذلك باسم الله عز وجل ثاني ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل الثالث ثبوت حكمها ومقتضاها. ولهذا استدل اهل العلم عن سقوط الحج عن قطاع الطريق بالتوبة واستدلوا. استدلوا على ذلك بقول الله تعالى الا الذين تابوا ومن قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم. لان مقتضى هذين الاسمين ان يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم ورحمهم باسقاط الحج عنهم. مثال ذلك السميع يتضمن اثبات السميع اسما لله تعالى واثبات السمع صفة له واثبات حكم ذلك مقتضاه انه يسمع السر والنجوى. كما قال الله تعالى والله اسمعوا تحاوركما ان الله سميع بصير. واذا وان دلت على وصف غير متعد تضمنت امرين احدهما ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل. ثاني ثبوت الصفة التي تؤمنها لله عز وجل مثال ذلك الحي يتضمن اثبات الحي اسما لله عز وجل واثبات الحياة صفة له القاعدة الرابعة بينا تفصيل هذا التظمن ثلاثة امور وتظمن امرين لما كنا نتحدث في التعليق على الحموية مما يغني عن تكراره وكلام الشيخ واضح نعم القاعدة الرابعة دلالة اسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن بالالتزام. مثال ذلك الخالق يدل على ذلك الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتظمن. ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام. وبهذا لما ذكر الله خلق خلق السماوات والارض قال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. وثلاثة التزام مفيدة جدا لطالب العلم اذا تدبر المعنى وفقه الله تعالى فهما للتلازم. قام بذلك يحصل من الدليل واحد على مسائل كثيرة. واعلم ان اللازم ما معنى ما معنى المطابقة والتظمن والالتزام الدلالات لاحظوا الان الدلالة اه سواء قلت بالكسر او بالفتح وان كان المشهور هو اه الدلالة بالفتح اه لان المقصود المعنى الدلالة اما ان تكون لفظية واما ان تكون معنوية سأضرب لكم مثال لما انا اقول الحر شديد فيأتي انسان ذكي يقول لما يسمع كلامي هذا بعد زمن يقول اذا الشيخ كان يشرح القواعد المثلى في الصيف. من اين فهم هذا الكلام؟ هل انا جبت في الصيف ما جبت هذا يسمى دلالة الالتزام لاني لما قلت الحر شديد لزم من كلامي اني انا في الصيف لاحظ الان دلالة الالفاظ اما ان تكون بذات لفظ واما ان تكون بمعنى اللفظي. لاحظ الان ان كان بذات اللفظ فهذه تسمى المطابقة وان كان بمعنى اللفظ فهذه تسمى التظمل وان لم يكن لا بذات اللفظ ولا بمعنى اللفظ ولكن بلازم اللفظ كان دلالة الالتزام ولهذا انتبهوا عندنا الان الدلالات ثلاث المطابقة تظمن التزام. المطابقة والتظمن دلالتان لفظيتان دلالتان ايش لفظية والالتزام دلالة عقلية. مرة ثانية المطابقة والتظمن دلالة ايش لفظية والالتزام دلالة عقلية نضرب مثال الان لما انا اقول جاء الرجل كلمة الرجل دالة على ها الدالة عليه بالمطابقة ولا بالعقل الالتزام ولا بالتظمن بالمطابقة ما دام رجل فالكلمة دالة عليه بالمطابقة اذا الان هذي واظحة طيب لما انا اقول جاء الرجل انتم لما تسمعون هذه الكلمة من حيث معنى كلمة جاء الرجل الا تفهمون انه ان هذا الرجل الذي جاء انه جاء ومعه رأسه ومعه يده ومعه رجله ما تفهمون هذا تفهمون اذا هذا ايش يسميه؟ تظمن لان كلمة الرجل تضمن هذه المعاني كلمة الرجل تضمن هذه المعاني لكن لما واحد يقول لك جاء الرجل فواحد الان يريد ان يفهم جاء الرجل معناه انه سميع معناه انه بصير منين فهمت السميع والبصير؟ قال لان الرجال من لوازمهم السمع والبصر الاخر قال ايضا هو حي ليش قلت حي؟ قال لانه لا يتصور المجيء الا من حي لاحظ الان عندنا اللوازم صار ثلاثة الان منهم من قال انه حي ومنهم من قال انه سميع ومنهم من قال انه بصير فقلنا لمن قال انه حي هذا لازم صحيح. لانه لا يأتي الا من كان حيا لكن السميع والبصير قد يأتي من ليس بسميع ها ما هو مصاب بالصمم ويأتي ويدخل المسجد. وقد يأتي من ليس ببصير اذا هذا اللازم غير صحيح. اذا لاحظوا الان دلالة المطابقة لا تخطئ لمن يفهم اللغة ودلالة التظمن لا خطأ فيه لمن يعرف اللغة. اما دلالة التزام فهي عقلية. وما دامت عقلية تلاتة مطابقة والتضمن خبرية خبرية انت تفهمها من خبر اللغة اما دلالة التزام عقلية والعقل قد يخطئ قد يعتقد شيئا لازما وليس بلازم لكن ان كان لازما فهي دلالة صحيحة وان لم يكن لازما فهي دلالة فاسدة اذا فهمنا الان فهمنا معنى المطابقة ها دلالة اللفظ على كل معناه دلالة اللفظ على كل معناه والتزام التظمن دلالة اللفظ على بعظ معناه والالتزام دلالة معنوية لازمة للكلمة يلا الان نأخذ الامثلة. نعم. قال رحمه الله واعلم ان اللازم من قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم اذا صح اذا صح ان يكون لازما فهو حق وذلك لان كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق ولان الله تعالى عالم بما يكون لازما من كلامه وكلام فيكون مراده بالاجماع ان لازم كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق. اذا هذا اللازم نلتزم به. واضح لازم كلام الله ورسوله حق الى الناس لزبيه نعم قال رحمه الله واما اللازم من قول احد سوى قول الله ورسوله فله ثلاث حالات. طيب خل نضرب مثال لللازم اه حتى لا لا ننسى. لو جاءنا انسان وقال لنا انتم تقولون ان الله عز وجل من اسمائه العلي ومن اسمائه الاعلى قلنا نعم قال يلزم من كلمة او من اسم الاعلى انه ليس شيء فوقه. قلنا هذا لازم صحيح صح ولا لا؟ ما في اشكال عندنا نلتزم به لان دلالة الحق لا يكون الا حقا لكن لو جانا انسان وقال ان المقصود من الاعلى لازم كلمة الاعلى انه الاعلى وصفا نقول صحيح لكن لا تنفي الاعلى ذاته. لاحظ انتبهوا لهذه المسائل لكن اذا اتى للكلمة بلازم غير لازم فاحذر ان تقبله لا تقبل فانت حينما تقول ان لازم اسماء الله عز وجل لازم لي. فيأتي الانسان الذي انت تقول له ان معنى الاعلى لازم ذلك انه لا يدري عن الادنى شيئا قلنا تعال من وين جبت هذا اللازم من وين جبت هذا اللازم؟ هذا مثل اللي يقول ان الشمس في الاعلى فلا يمكن ان ضوءه يأتي الى الارض. منين جبت هذا اللازم هذا اللازم فاسد اذا لا نقبله. فهمنا هذه ها واعلم ان اللازم من قول الله تعالى وقول رسوله اذا صح ان يكون لازما فهو حق وذلك لان كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق. نعم واما اللازم من قول احد سوى سوى قول الله ورسوله فله ثلاث حالات. الاولى ان يذكر للقائل ويلتزم به مثل ان يقول من في الصفات الفعلية لمن يثبتها يلزم من اثبات كسر الصفات الفعلية لله عز وجل ان يكون من افعال ما هو حادث. فيقول المثبت نعم وانا التزم بذلك فان الله كان لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد ولا نفادا لاقواله وافعاله كما قال تعالى قل لو كان البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدنا وقالوا لو ان ما في الارض شيء من شجرة اقلام البحر يمده من بعده سبعة احمر ما نفذت كلمات الله ان الله عزيز حكيم وحدوث احاديث فعله تعالى لا يستلزم نقصا في حقه. طبعا معنى الحدوث هنا كونه وجد كون الله عز وجل فعل هذا الشيء ارادته بعد ان لم يكن فاعلا له. هذا معنى الحدود عند اهل السنة والجماعة. اما الحدود عند المناطق فمعناه المخلوق فان قال لك المنطقي يلزم من قولك يلزم من قولك او من اثباتك الصفات الفعلية ان الله له صفات حادثة لا توافقه ليش ما توافقه؟ لان عنده كلمة حادثة شنو معناها؟ مخلوقة. فانت اذا قلت نعم فانت اثبت لله صفات مخلوق. فاحذر قل له انا لا اثبت لله صفات حادثة على اصطلاحك وهي المخلوقة ولكن اثبتوا لله صفات حادثة بمعنى انه يفعل ويحدث ما شاء سبحانه وتعالى وهي صفة له ليست مخلوقة واضح ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون. محدث يعني جديد فالتكلم به جديد انزاله ما في اي اشكالية عنده. لكن يأتي انسان ويفسر كلمة المحدث للمخلوق نقول هذا لا نقبله. فاحذر للوازم. انتبه للوازم. اكثر ظلال الفرق في باب الاسماء والصفات والله ليس في باب المطابقة والتقوى. اكثر ظلال الفرق بل ان قاعدة النفي قاعدة التمسيل وقاعدة التعطيل مبناهما على اللوازم الفاسدة لولا تصورهما للوازم تصورهم للوازم الفاسدة لما قالوا لا بالتمثيل ولا بالتعطيل لكنهم لكنهم المعطلة تصوروا اللوازم الفاسدة فعطلوا والمشبهة تصوروا اللوازم الفاسدة فاثبتوها فشبه الخالق العلي الاعلى بالناقص الادنى ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم الحال الثانية ان يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله مثل ان يقول النافل صفات من يثبتها ثلاثة ومئة من اثباته ان يكون الله تعالى مشابها للخلق في صفاته. فيقول المثبت لا يلزم ذلك. لان صفات الخالق مضافة اليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما الزمت به ولا وعلى هذا فتكون مختصرا به لائقة به كما انك ايها النافلي صفات تثبت لله تعالى ذاتا وتمنع ان يكون مشابها للخلق في ذاته. فاي فرق بين الذات والصفات وحكم اللازم في هاتين الحالين الظاهر ظاهر الحال الثالث ان يكون اللازم مشكوتا عنه فلا يذكر بالتزام ولا منع فحكمه في هذه الحال الا لانه يحتمل ولو ذكر له ان يلتزم به او يمنع التلازم ويحتمل فلو ذكر له فتبين له لزومه قالوا ان يرجع عن قوله لان فسادا لازم يدل على فسادا لجوم ولورود هذين احتمالين لا يمكن الحكم بان لازم القول قول. نعم. مثال ذلك لو قال القائل من اهل السنة والجماعة لو قال قائل من اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل بائن من خلقه فجاء انسان وقال يلزم من قولك بائن من خلقه يلزم منه انه لا يعلم شيئا عن مخلوقاته. يقول هذا اللازم فاسد ولم يخطر ببالي لاحظ الان فاسد ولم يخطر ببال. فان قال ان لازم قولك ان الله بائن من خلقه انه فوق المخلوق يقول هذا اللازم صحيح وانا التزمه فقد يخطر ببال المتكلم من كلامه شيء من اللوازم يعتبره صحيحا ويلتزمه وقد لا يخطر بباله اللوازم فينبه الاخر فيكون فاسدا ولا يلتزمه نعم قال رحمه الله فان قيل اذا كان هذا اللازم لازما من قوله لازم ان يكون قولا له لان ذلك هو الاصل. لا سيما مع قرب التلازم. قلنا هذا مدفوع بان الانسان باش نوليو حالات نفسية وخارجية توجب الذهول عن اللازم. فقد يغفل او يسهو او ينغلق فكره او يقول القول في مضايق المناظرات من غير تفكير في ونحو ذلك. هذه القاعدة اعني القاعدة الرابعة والله ايها الاخوة اننا لا سيما تفصيل الشيخ في لازم كلام الناس لوازم كلام الناس هذه قاعدة بحاجة الى شرح طويل ولا ولاجل ان الناس لم يفهموا هذه القاعدة لا سيما في لوازم كلام الناس وقعوا في التظليل والتفسيق والتكفير وقعوا في التضليل والتفسيق والتكفير. فالخوارج مثلا كفروا المسلمين. لماذا؟ لانهم يقولون ان لازم ارتكاب فلان للكبيرة هو الكفر. ووالله ما خطر ببال مرتكب الكبيرة الكفر ويقول فلان ان لازم قول فلان هو البدعة والله ما خطر بباله البدعة لكن المصيبة ان الناس يطلقون احكام التكفير والتفسيق والتبديع لاجل اللوازم وهذه في الاصل وهذه في الاصل من صفات الخوارج. فيجب الحذر من هذا اهل السنة والجماعة لا يكفرون باللوازم وانما يكفرون بما هو كفر صريح ولا يبدعون باللوازم وانما يبدعون بما هو بدعة ها صريحة اي وقع منه فعلا او قاله بالمطابقة لفظا. نعم القاعدة الخامسة اسماء الله تعالى توقيفية الى مجال العقل فيها وعلى هذا فيجب الوقوف بها على ما جاء به الكتاب والسنة فلا يزاد فيها ولا ينقص لان العقل لا يمكنه ادراك ما يستحقه العالم من الاسماء. فوجب الوقوف في ذلك على النصر قولها ولا تقوم اليس كبيع ان السمع والبصر اطلعوا فؤاد كل ذلك كل اولئك كان عنه مسؤولا. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والباقي بغير حق تشرك بالله ما لم ينزل به قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ولان تسمية ولان تسميته تعالى بما لم يسمي بنفسه انكارها ما سمى به نفسه. جناية في حقه تعالى واجهوا سلوك الادب في ذلك واختصاره على ما جاء به النص القاعدة السادسة اسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك انزلته في كتابك وعلمته احدا به في علم الغيب عندك الحديث رواه احمد وابن حبان والحاكم وصحيح ما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لاحد حصره ولا الاحاطة به فاما قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما الا واحدة من احصاها دخل الجنة فلا يدل على حصر الاسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصى كانت عبارة ان اسماء الله تعالى تسعة وتسعون اسماء. من احصاها دخل الجنة او نحو ذلك. اذا فمعنى الحديث ان هذا العدد من شأنه ان من احصاه دخل الجنة وعلى هذا يكون قول ومن احصاها دخل الجنة جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظرا ونظير هذا ان تقول عندي مئة درهم ام اعددتها للصدقة فانه لا يمنعه ان يكون عندك دراهم اخرى لم تعدها للصدقة. ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الاسماء والحديث عنه في في تعيينها ضعيف قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاقه المعرفة بحديثه. وقال قبل ذلك ان الوليد ذكر ان بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسرا في بعض طرق حديثه انتهى كلامه رحمه الله. وقال ابن حجر ليست العلة عند الشيخين البخاري ومسلم تفرد فقط بل لاختلافه والاضطراب عليه تدليس واحتمال الادراج. لا شك ان الحديث الذي عند الترمذي وفيه ذكر اسماء الله عز وجل مرفوعا ان هذا لا يصح وانما هو من قول بعض مشايخ الوليد بن مسلم الدمشقي فادرجه في الحديث فظن بعض الناس انه مرفوع للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وليس الامر كذلك. وانما هو اجتهاد بعض العلماء لذلك بعض العلماء قبلوا بعض هذه الاسماء وردوا بعضها الاخر. نعم قال رحمه الله ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه وروي عنهم في ذلك انواع وقد جمعت التسعة وتسعين اسمى مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كتاب الله الاحد الاعلى الاكرم الاله الاول والاخر والظاهر الباطن والبارئ المصور. البارئ البر والبصير التواب التواب الجبار الحافظ الحسيب الحفيظ الحفي الحق المبين الحكيم الحليم الحميد الحي القيوم الخبير الخالق الخلاق الرؤوف الرحمن الرحيم الرحيم الرزاق الرقيب السلام السميع الشاكر الشكور الشهيد الصمد العالم العزيز العظيم العليم العلي الغفار الغفور الغني الفتاح القادر القاهر القدوس القدير القريب القوي القهار. الكبير الكريم اللطيف المؤمن المتعالي المتكبر المتين مبسوطة ينفق كيف يشاء وقوله لقد سمع قد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتله والانبياء بغير حق ونقول عذاب الحريق ونزه نفسه عما يصفونه واول من وصف الله بالنقائص اجيب المجيد المحيط المصور مقتدر المقيت الملك المولى المهيمن النصير الواحد الوارث الواسع الودود الوكيل الولي الوهاب العفو. ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجميل الجواد الحكم الحيي الرب الرفيق السبوح السيد الشافي الطيب القابض الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر هذا هذه الاسماء التي جمعها الشيخ يعني جلها عليها الاتفاق العلماء. وبعضها فيها يعني رد آآ عدم قبول اليس الاختلاف الا من باب المأخذ مثل العالم الشيخ الان ذكر العالم وهل هو اسم من اسماء الله او لا؟ بعض العلماء يقول ليس العالم اسم من اسماء الله جل وعلا. وكذلك ذكر الشيخ من اسماء الله سبحانه وتعالى آآ هنا في الحديث احسن وكان بعض المشايخ آآ يقول المحسن ليس من اسماء الله كذلك بعض العلماء ربما يذكر اسماء اخرى وقد يسر الله تعالى لي ايضا ان جمعت آآ ما يقرب من اكثر من مئة اسم من الكتاب والسنة مرتبا على حروف الهجاء. ان شاء الله الشيخ غلام يرسلها لكم عن طريق خدمة الدروس. نعم. قال رحمه والله هذا ما اخترناه بالتتبع واحد وثمانون اسما في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسما في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كان عندنا تردد في ادخال فيه لانه انما ورد مقيدا في قوله تعالى عن ابراهيم انه كان بي حفيا. وما اخترناه فهو حسب حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك الى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم طبعا بالنسبة من اسماء الله عز وجل ما هو مضاف وما هو على صيغة افعل التفضيل مثل ارحم الراحمين. اكرم الاكرمين مثل خير الرازقين بعض العلماء يعد هذه اسماء وبعضها وبعضهم لا يعدها من الاسماء الا ما كان مفردا غير مضاف او مركب. بعضهم يعد الجلال والاكرام وبعضهم لا يعد ذو الجلال والاكرام اسمع نعم القاعدة السابعة الالحاد في اسماء الله تعالى هو الميل بما بها عما يجب فيها. وهو انواع الاول ان ينكر شيئا منها او مما دل عليه من الصفات والاحكام كما فعل اهل التعطيل من الجهمية وغيرهم. وانما كان ذلك الحاجة لوجوب الايمان بها وبما دلت عليه من الاحكام والصفات اللائقة بالله فانكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب. انكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها. الثاني ان يجعلها دالة على صفات تشابه صفات مخلوقين كما فعل اهل التشبيه وذلك لان التشبيه معنى باطل لا يمكن ان تدل عليه النصوص بل هي دالة على بطلانه فجعلها فجعلها دالة عليه بها عما يجب فيها. الثالث ان يسمى الله تعالى بما لم يسمي به نفسه كتسمية النصارى له الاب وتسمية الفلاسفة اياه العلة الفاعلة كذلك ان اسماء الله تعالى توقيفية وتسمية الله تعالى بما لم يسمي به نفسه ميل بها عما يجب فيها كما ان هذه الاسماء التي سموه بها نفسها ينزل الله تعالى عنها اه من انواع الالحاد وهو معاصر ينبغي ان نتنبه اليه من انواع الالحاد في باسماء الله تفسير الاسم بمعنى غير دال عليه تفسير الاسم بمعنى غير دال عليه مثال ذلك يأتي انسان ويقول الله يعني الله يعني خدع هذا غلط هذا من الانواع الالحاد فالله ليس معناه قال الله ليس من يأخذها لان معناه الرب وخذ معناه الرب وليس معناه الله فتفسير الله بمعنى اسم اخر هو نوع من انواع التحريف يجب ان نحذر منه هذا شيء الشيء الاخر الاسماء الاعجمية التي تطلق على الله عز وجل الاسماء الاعجمية التي تطلق على الله عز وجل باي لغة كانت لا يجوز الاقرار بها على انها اسماء لله وانما تطلق على الله من باب الخبر في تلك اللغة ويعلمون اسماء الله عز وجل المنزلة فمثلا لو قالوا يعني الرب نقول نعم بمعنى اله. قال بمعنى رب وليس الرب. جاد ليس بمعنى الله خدا بمعنى اه اه سيد خذا بمعنى رب ولكن ليس معناه الرب ليس معناه السيد فرق بين الامرين فما جاز خبرا ليس معنى انه يجوز ها تسمية. نعم. الرابع ان يشتق من اسمائه اسماء اصلا كما فعل المشركون في اشتقاق العزة من العزيز واشتقاق اللات من الاله على احد القولين فسموا فسموا بابها اصنامهم وذلك ان الله لان اسماء الله تعالى مختصة به لقوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوا بها. وقوله الله لا اله الا هو الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. وقوله له ماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض. فكما اختص بالعبادة وبالالوهية الحقة وبانه يسبح له ما في السماوات والارض ومختص بالاسماء الحسنى وغيره بها على الوجه الذي يختص بالله عز وجل ميل بها عما يجب فيها. وهي الحاد بجميع انواعه محرم لان الله تعالى هدد الملحدين قوله وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. ومنه ما يكون شركا او كفرا حسب ما تقضيه الادلة الشرعية. وهذه سبعة آآ قواعد ذكرها الشيخ في باب الاسماء والصفات ينبغي حفظها وينبغي اتقانها وظبطها اعيدها مختصرة القاعدة الاولى اسماء الله كلها حسنى. القاعدة الثانية اسماء الله اعلام واوصاف القاعدة الثالثة اسماء الله ان دلت على وصف متعدد فيلزم منه ثلاثة امور. وان دلت على وصف لازم دل على امرين. القاعدة الرابعة دلالة الاسماء ها تكون بالمطابقة وبالتظمن وبالاتزام. القاعدة الخامسة اسماء الله توقيفية القاعدة السادسة اسماء الله غير محصورة القاعدة السابعة الالحاد في اسماء الله هو الميل بها عما يجب لها اه نعم الان ندخل في قواعد في صفات الله تعالى. نعم قال رحمه الله قواعد في صفات الله تعالى وقاعدة الاولى صفات الله تعالى كلها صفات كمال. لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر ورحمة العزة والحكمة والعيوب والعظمة وغير ذلك وقد دل على هذا السمع والعقل والفطرة. اما سمع فمنه قوله تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء لله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم والمثل الاعلى هو الوصف الاعلى واما المثل الاعلى هو الوصف الاعلى. اذا كلمة المثل يأتي بمعنى الوصف وله ولله المثل الاعلى يعني الوصف الاعلى ويأتي بمعنى القياس ويأتي وين القياس؟ ولله المثل الاعلى القياس الاعلى فاذا نظرنا الى ان الجملة الى ان الكلمة خرجت مخرج الخبر يلا الحين بسألكم السؤال بلاغي. لماذا ما قال؟ ولله الوصف الاعلى. لماذا ما قال ولله القياس الاعلى لانه لو قال الوصف الاعلى لما عرفنا معنى القياس ولو قال القياس الاعلى لما عرفنا معنى الوصف لكن لما قال ولله المثل الاعلى تظمن الامرين معا فاستفدنا دلالة لفظية فان كلمة ولله المثل الاعلى الوصف الاعلى واستفدنا دلالة عقلية وهي اننا اذا اردنا الاستدلال فيما يتعلق بحق الله فانما نستخدم القياس الاعلى اه والقياس الاعلى ليس فيه شمول ولا فيه تمثيل. القياس الاعلى ليس فيه شمول ولا فيه تمثيل. وانما هو قياس الاولى الاعلى هو قياس الاولى نعم فاما العقل في وجهه ان كل موجود حقيقة فلابد ان تكون له صفة. اما صفة كمال واما صفة نقص والثاني باطل بالنسبة الى ربك الكامل يستحق العبادة ولهذا اظهر الله تعالى بطنان اولوية الاصنام باتصافها بالنقص والعجز. فقال الله تعالى ونضل ممن يدن من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وقال تعالى والذين يدعون من دون الله ما لا يخلقون شيئا وهم يخلقون امواتا غير احياء وما يشعرون ايام يبعثون. وقال عن ابراهيم ويحتج على يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. وعلى قومه افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ما تعبدون من دون الله افلا تعقلون. ثم انه قد ثبت بالحس والمشاهدة ان للمخلوق صفات صفات كمال وهي من الله تعالى ومعطي الكمال اولى به واما الفطرة فلان النفوس السليمة مجبولة او مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته. وهل تحب وتعظم وتعبد الا من علمت ان علمت الا من علمت انه متصل بصفات الكمال اللائقة بربوبيته والوهيته واذا كانت الصفات نقصا لا كمال فيها امتلئة في حق الله تعالى كالموت والجهل والنسيان والعجز والعمى والصم ونحوها لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله عن موسى اي كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. وقوله وما كان وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. وقوله ام يحسبوننا لنسمع سرهم ونجواهم بلى ورسل يكتبون قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور وقال ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. وقد عاقب الله تعالى الواصلين ولو بالنصر كما في قوله تعالى وقالت اليهود يد الله مظلولة. بما قالوا بل يهداهم اول من وصف الله بالنقائص فيما يتعلق بالالوهية المشركون فيما يتعلق بالالوهية المشركون في زمن نوح عليه السلام واعظم وصف لله بالنقص هو الشرك في الالوهية هو الشرك في الالوهية. ثم الملاحدة الذين انكروا وجود الله عز وجل وجد مثل نمرود وفرعون وان كان بعد ذلك جاء اه الشرك في الصفات وهو اول من وصف الله بالنقائص هم اليهود لذلك حكى الله قولهم في القرآن وقالت اليهود يد الله مغلولة. شوفوا كيف لماذا الله حكى واخبرنا عن قولهم؟ لانهم اول من وصفوا الله بالنار قائد نعم قال رحمه الله ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص فقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وقال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهما على بعض. سبحان الله عما واذا كانت الصفة كمالا في حال ونقصا في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة في سبيل على سبيل الاطلاق. فلا فلا تثبت له اثبات المطلقة ولا تنفى عنه نسيا مطلقا. بل لا بد من التفسير فتجوزه في الحال التي تكون كمالا وتمتنع في الحال التي لا تكون او تمتني في الحالة التي تكون نقصا وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوه فهذه الصفات تكون كمان اذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعلة بمثلها لانها حينئذ تدل على ان فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله او اشد. وتكون نقصا في غير هذه الحال ولهذا لم يذكرها لم يذكرها لم يذكرها الله تعالى وما مسنا من لغوب. القاعدة الخامسة. ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. لماذا؟ لكمال حكمته. ما يمكن يكون لاعب لكمال عدله. لا يمكن ان يكون لعب لكمال عظمته. لا يمكن ان يكون لاعب. الا ترى ان من صفاته على سبيل الاطلاق وانما ذكر في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها كقوله تعالى ويمكرون يمكر الله والله خير الماكرين وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. يعني الان لو جانا انسان وقال فلان يمكر بالمسلمين ولا احد يستطيع ان يمسك مكره ولا ان يرد مكره لشدة مكره ها فيأتي انسان يقول لكم خلوني انا ان شاء الله اني ابطل مكره. شو نسمي هذا الرجل نقول هذا رجل والله عاقل. هذا الرجل حكيم شلون يعرف يبطل مكر هذا الماكر الكبير فلاحظوا الان المكر بمن يمكر كمال ليس بنقص ولذلك هذه الصفات المقابلة لا يجوز اثباتها لله على الاطلاق ولا نفيها على الاطلاق. وانما تثبت على الوجه الذي ورد قال رحمه الله وقوله والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. امهلهم ان كيدي متين. فقولي ان المنافقين يخادعون الله وخادعهم وقول قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم. ولهذا لم يذكر الله انه خان من خانوه فقال تعالى ويريدوا خيانتك وقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم. وقال فامكن منه ولم يقل فخانهم لان الخيانة خدعة في مقام الائتمان وهي صفة ذم مطلقة صفة ذم مطلقا. ولهذا لا يجوز للمسلم ان يخون من خانه. ها الكافر الذي قتلوا المسلمين وشردوا المسلمين وظربوا المسلمين وهجروهم من مكة الى المدينة. ما احد من اهل الاسلام خان احدا من اهل الشرك في بلدهم ولهذا ما يفعله بعض الخوارج اليوم انهم يدخلون بتأشيرات امن الى بلاد الكفر ثم يفجرون هذا من الخيانة التي ذمها الله عز وجل ورسوله كيف تظهر للناس انك تذهب امنا مستأمنا مستأمنا ثم تظهر لهم خيانتك وغدرك نعم وبهذا عرف وباذا عرف ان قول بعض العوام خان الله من يخون منكر فاحسن يجب النهي عنه. القاعدة الثانية باب الصفات اوسع من باب الاسماء وذلك مثل هذا ايضا الله يظلم اللي يظلمني هذا غلط ما يجوز انه يقول الله يظلم الذي يظلمني لان الله لا يظلم الظلم صفة نقص مطلقة كما ان الخيانة صفة نقص المطلق ما يجوز نعم القاعدة الثانية باب الصفات اوسع من باب الاسماء وذلك لان كل اسم متظمن لصفة كما سبق في في القاعدة الثالثة من قواعد الاسماء ولان من الصفات ما يتعلق بافعال الله تعالى وافعاله لا منتهى لها كما ان اقواله لا منتهى لها. قال الله تعالى ولو ان ما في الارض في البحر ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام البحر يمده في من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله ان الله عزيز حكيم. اذا باب الصفات اوسع من باب الاسماء لماذا الصفات اوسع من باب الاسماء؟ لسببين ذكرهما الشيخ الاول لان كل اسم حط عليه رقم واحد متظمن لصفة اذا كل اسم متظمن لصفة ولا عكس. وليس كل صفة ها ها نأخذ منها اسما لله عز وجل هذا الوجه الاول الوجه الثاني ولان من الصفات ما يتعلق بافعال الله هذا رقم اثنين وافعاله لا منتهى لها افعال الله عز وجل لا منتهى لها نعم ومن امثلة ذلك ان من صفات الله تعالى المجيء والاتيان والاخذ والامساك والبطش الى غير ذلك من الصفات التي لا تحصى كما قال تعالى وجاء ربك وقال هل ينظرون الى ان يأتيهم الله في ظلهم من وقال فاخذهم الله بذنوبهم وقالوا ويمسك السماء ان تقع الارض الا باذنه وقال ان بطش ربك لشديد وقال يريد الله بكم ولا يريد بكم العسر وقال النبي صلى الله عليه وسلم انزل ربنا الى السماء الدنيا ونصف الله تعالى بهذه الصفات على وجه الوالد ولا نسميه بها فلا نقول ان من اسمائه الجائي والاتي والاخذ الممسك الباطش المريد والنازل. نحو ذلك وان كنا نخبر بذلك عنه ونصفه به. لماذا لا يجوز ان نسمي الله بهذه اسماء يلا القاعدة الاولى ما هي اسماء الله حسنى هل مجيء هل هو يتضمن في نفسه معنى الحسن او معنى القبح؟ ما نعرف لا يتضمن لا حسنا ولا قبحا حتى نعرف يضاف الى من وما سبب المجيء فلو جاء ليظلم كان المجيء قبيحا ولو جاء ليعدل كان المجيء حسنا اذا لابد ان ننتبه هذه لا يمكن ان نأخذ منها اسماء لله سبحانه وتعالى. نعم. القاعدة الثالثة صفات الله تعالى تنقسم الى قسمين ثبوتية وسلبية. فالثبوتية ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات كما ان لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والوجه واليدين ونحو ذلك فيجب اثباتها جعل حقيقة على الوجه لا يدري به بدليل السمع والطاعة اما السمع فقوله فمنه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على الرسول والكتاب الذي انزل من قوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وقبل ضلاله بعيدا الايمان بالله يتضمن الايمان بصفاته والايمان بالكتاب الذي نزل على رسوله والايمان بالكتاب الذي نزل على رسوله تضمنه الايمان بكل ما جاء فيه من صفات الله وكونوا محمد صلى الله عليه وسلم رسوله يتضمن الايمان بكل ما اخبر به عن مرسله وهو الله عز وجل. واما العقل. فلان اخبر به على الناس التي هو اعلم بها من غيره واصدق غيره واحسن حديثا من غيره. فوجب اثبات ان فوجب اثباتها له كما اخبر بها من غير تردد فان التردد في الخبر انما ما جاءت حين يكون الخبر صادقا ممن يجوز عليه الجهل او الكذب او العي بحيث لا يفصح بما يريد كل هذه العيوب الثلاثة ممتنعة في حق الله عز وجل فوجب قبول خبره على ما اخبر به وهكذا يقول فيما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بربه واصدقهم خبرا وانصحهم ارادة وافصحهم بيانه وجب قوله فوجب قبول ما اخبر به على ما هو عليه الصفات السلبية ما نفاه الله سبحانه عن نفسه في كتابه وعلى نساء رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات نقصد في حقه. كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب فيجب نعلن فيه عن الله تعالى كما سبق مع اثبات ضدها على الوجه الاكمل وذلك لان ما نفاه الله تعالى عن نفسه فالمراد به بين انتفائه لثبوته كمال ضده لا لمجرد قيل ان النفي ليس بكماء كما الا ان يتضمن ما يدل على الكمال. وذلك لان النفي عدم والعدم ليس بشيء يكون يكملها ولان الناس قد يكون لعدم قابليته المحل فلا يكون كمالا كما لو قلت الجدار لا يظلم. وقد يكون العجز عن القيام فيكون نقصا كما في قول الشاعر قبيلة لا يغدرون بذمتي ولا يذمون ان اسحبت خردل. وقول الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي حسب ليسوا في الشر ليسوا من في شيء وانهانا. مثال ذلك قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. فليسوا الموت عنه يتضمن كمال حياته. مثال اخر قوله تعالى ولا يظلم ربك احدا مثل الظلم عنه يتضمن كمال عدله. مثال ثالثا قوله تعالى وما كان الله ليعجز من شيء في السماوات ولا في الارض. فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده انه كان حليما غفورا البشر فوجب حمل كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي غير انه يجب ان يصان عن التكييف والتمثيل في حق الله عز وجل. الثالث ان صرف كلام الله ورسوله عن ظاهره الى معنى يخالفه قول على الله بلا علم وهو محرم. قوله تعالى قل انما عليما قديرا ولهذا قال بعده انه كان عليما قديرا لان العجز سببه اما الجهل باسباب الايجاد واما قصور القدرة عنهم فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. وبهذا المثال علمنا ان الصفة السلبية قد تتضمن اكثر من كمال. نعم الصفات السلبية قد تتضمن اكثر من كمال. لو قال لنا قائل آآ في قوله جل وعلا وما مسنا من لغوب. اي من تعب ونصب فلو قال لنا قائل ما هو الكمال الذي تضمنه هذه الصفة السلبية؟ قلنا لكمال قدرتك كمال قوتك كمال حياتك فلا يصيبك عجز ولا تعب. ولو قال لنا قائل ما اتخذ الله من ولد لماذا؟ لكمال غنى لكمال حمده لاحديته في لفردانيته هذا شيء واضح نعم. القاعدة الرابعة. القاعدة الرابعة الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثر وتنوع الدلالات وظهر من كمال الموصوف بها ما هو اكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي اخبر الله بها عن نفسه اكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو معلوم اما الصفات السلبية فلم تذكر غالبا الا في الاحوال التالية. الاولى بيان عموم كماله كما في قوله تعالى ليس كمثله شيء. ولم يكن له كفوا احد هذا مجمل نعم الاجمال في في النفي قلنا كمال لا الثانية ان يفسد ما ادعاه في حقه الكاذبون كما في قوله ان دعا كما في قوله ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا الثالث دفع تواهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الامر المعين. كما في قوله وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين وقوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام العظيم لا يلعب فسبحان سبحانه وتعالى هو العظيم وهو جل في علاه الجليل الكريم. نعم. القاعدة الخامسة صفات الثبوتية تنقسم الى قسمين ذاتية وفعلية فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة والعلو ومنها الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين والفعلية هي التي تتعلق بمشيئة شاء فعلها وان شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا وقد تكون الصفة الذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فانه باعتبار اصله صفة ذاتية لان الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلما وباعتبار احد صفة فعلية لان الكلام يتعلق بمشيئته يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وكل صفة الان الله سبحانه وتعالى له صفات ثبوتية تنقسم الى ذاتية وفعلية. ذكرنا هذا مرارا وتكرارا لكن الذي يشكل دائما الصفة الذاتية من وجه والفعلية من وجه. الذاتية من وجه كون الله موصوف بهذه الصفة ازلا وابدا فالله ازى وابدا متكلم الله ازلا وابدا جل في علاه هو بصير وهو سميع وهو سبحانه وتعالى اه لا يمكن ان ان نقول انه كان ثم وقت لم يكن متكلما او لم يكن سميعا او لم يكن بصيرا لكن من حيث الاحاد من حيث الافراد فالله يتكلم متى شاء ويسكت متى شاء وينظر الى من شاء ولا ينظر الى من شاء. ولذلك قال الله عز وجل في عقوبة بعض الناس ولا يكلمهم الله اه اه ولا ينظر اليهم. شف ولا ينظر اليهم. نعم قال رحمه الله وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فانها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن ادراكها لكننا نعلم علم اليقين انه انه لا يشاء شيئا الا وهو موافق للحكمة كما يشير الى قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما ان الله كان عليما حكيما. وجاءت الاية عليما حكيما في اخر الاية. اه لعدة اسباب البلاغية منها ان مشيئته متعلقة ومبنية على علمه وحكمته. ومنها عليما حكيما ادخلوا من يشاء في رحمته وهذا من علمه ومن حكمته يدخل من يشاء في رحمته. فيعين ويوفق والظالمين اعد لهم عذابا اليما من علمه وحكمته. نعم مربي الفواحش وما ظهر منها وما بطن والاثم والباقي بغير الحق. وتشرك بالله ما لم ينزل به السلطان وان تقول على الله ما لا تعلمون. ولقوله سبحانه ولا تقوى ما ليس لك به علم ان القاعدة السادسة يلزم في اثبات صفات التخلي عن محذورين عظيمين احدهما التمثيل والثاني التكييف فاما التمثيل فهو اعتقاد المثبت ان ما اثبته من صفات الله تعالى مماثل من صفات المخلوقين. وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل. اما السمع فمنه قوله تعالى ليس كمثله شيء. وقوله افمن يخلق كمن لا يخلق افلا وقوله هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد. واما العقل فمن وجوه. الاول انه قد علم بالضرورة ان بين الخالق والمخلوق بتباينا في الذات وهذا يستجب ان يكون بينهما تباين في الصفات لان صفة كل موصوف تليق به. كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات. فقوة البعير مثلا غير قوة الذرة فاذا ظهرت تباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الامكان والحدوث فظهور التباين بينها وبين الخالق واقوى. اه التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في ثلاث صفات ما هي الوجود ها والامكان والحدوث وبعد والقيام بالنفس كل صفة كل مخلوق قائم بنفسه هذه اربع صفات تشترك فيها المخلوقات. مرة ثانية المخلوقات كلها مشتركة في اربعة صفات الوجود الامكان الحدود والقيام بالنفس. او عدمه. اذا لاحظوا الان مع هذا فاذا قلنا قوة البعير ثم قلنا قوة النملة لا يمكن لعاقل ان يتصور انه صار هناك تمثيل نعم الثاني ان يقال كيف يكون رب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المتقل الى من يكمله؟ وهل اعتقاد ذلك كي لا تناقص لحق الخالق فان التشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا. حتى قال الشاعر من تشبيه الكامل بالناقص يخلي كامل ناقص. المتر ان السيف ينقص قدره ان قيل ان السيف امضى من العصر صح اذا شبهت السيف بالعصا ها الم ترى ان السيف ينقص قدره. ان قيل ان السيف امضى من العصا اذا شبهت الكامل بالناقص صار الكامل ناقصا. فكيف بمن يشبه الخالق بالمخلوقات نعم. الثالث اننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكثير. فنشاهد ان الانسان يدا فليست كيد الفيل. ولو قوة ليست كقوة الجمل مع الاتفاق في الاسم فهذه يد وهذه يد. وهذه قوة وهذه قوة بينهما تباين في الكيفية والوصف. فعلم بذلك ان الاتفاق وفي الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة. كما ذكرت لكم انت تقول ها اه نحن نسكن على وجه الارض لاحظ الان ونمشي على وجه الارض ووجه دارنا في جهة الشرق. لاحظ وتقول ووجهي حسن وتقول ووجه دابة كذا وكذا طيب اذا اذا كانت هذه الوجوه ليست متساوية ولا يلزم من التشبيه والتمثيل. فكيف تزعمون ان الله اذا ذكر الوجه لابد ان يلزم تمثيل هذا من قبح عقوله. نعم والتشبيه كالتمثيل وقد يفرق بينهما بان التمثيل التسوية في كل الصفات تشبيه التسوية في اكثر الصفات لكن التعبير بنفي التمثيل اولى بموافقة القرآن ليس كمثله شيء. هذا الذي ذكره الشيخ هنا هو قول جمهور العلماء ان التشبيه والتمثيل ان التشبيه والتمثيل هذا القول الاول انهما مترادفان التشبيه والتمثيل انهما مترادفان لا ترادفا كليا وانما ترادفا قريبا والقول الثاني انهما متباينان وان المقصود بالتمثيل التسوية المساوية وان المقصود بالتشويه بالتشبيه التسوية من وجه دون وجه ولذلك قلنا الذي جاء في القرآن نفي التمثيل لماذا؟ لان الاشتراك اللفظي في الاسماء موجودة لا يمكن لفيها الاشتراك اللفظي بالاسماء موجودة ما يمكن لفظها فانت تقول عن الله عز وجل انه رحيم وتقول عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رحيم وانت تقول عن الله عز وجل انه مبين وانه سبحانه وتعالى يهدي. وتقول عن النبي صلى الله عليه وسلم انه مبين وانه يهدي وليس الرحيم كالرحيم ولا البيان كالبيان ولا الهدى كالهدى اذا علمنا ان التفريق هو الافضل التعبير بما جاء في القرآن ها اولى واحرى. نعم. واما التكييف فهو المثبت ان كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا من غير ان يقيد بمماثل فهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل اما السبب فمنه قوله تعالى ولا يحيطون به علما وقوله ولا تقم اليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. ومن المعلوم انه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا لانه تعالى اخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها. فيكون تكييفنا قفوا ليس قفوا لما ليس لنا به علم. وقولا بما الا يمكننا الاحاطة به؟ اما العقل فلان الشيء لا تعرف كيفية صفاته الا بعد العلم بكيفية ذاته. او العلم بنظيره المساوي له او بالخبر الصادق عنه. وكل هذه الطرق منفية منتفية في كيفية صفات الله عز وجل ووجه بطلان تكييفها وايضا فانا نقول اي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فان اي كيفية تقدرها في ذهنك فالله اعظم واجل من ذلك. واي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فانك ستكون كاذبا فيها لانه لا علم لك بذلك وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديرا بالجلال او تقريرا باللسان او تحريرا بالبنان. طيب لو قال لنا قائل لماذا اي كيفية نقدرها في اذهاننا فانا سنكون كاذبين فيها قال الشيخ لانه لاعلم لنا بذلك لان العلم بالكيفيات متوقفة على ثلاثة امور مرت معنا لو تذكره الامر الاول ها مشاهدة مشاهدة الشيء فانت تعرف الكيفية اذا رأيت لو قلت لك ما وجه خالد ابن الوليد؟ ما تعرف لكن اذا رأيت خالد ابن الوليد ستعرف صح؟ اذا العلم بالكيفيات متوقف على احد امور ثلاث اما ها مشاهدة واما مشاهدة النظير لو قلت لرجل جاء من الهند عندنا خذ هذا التمر قال ما شجرة هذا التمر تقول نخلة. قال ما اعرف النخلة فانت تأتي له بنظير يعرفه تقول النخلة شجرة قريبة مثل جوز الهند. الان تصور ولا ما تصور؟ تصور. تصور كيفية تقريبيا بالمماثلة بالمكايفة لاحظ الان لم يبقى الان اذا الله سبحانه وتعالى لم نره والله سبحانه وتعالى لا مثل له ولا ند له ولا ضد له لم يبقى لنا الا الخبر. والخبر بابه مقفل. اذا لا يمكن لنا العلم بكيفيات صفات الله تعالى. نعم. قال رحمه الله ولهذا لما سئل مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى كيف استوى اطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحظاء العرق ثم قال السواء غير مجهول وكيف غير معقول الايمان به واجب السؤال عنه بدعة وروي عن شيخه ربيعة ايضا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول. قال مش اهل العلم بعدهما على هذا الميزان واذا كان الكيف غير معقول ولم يرد به الشرع فقد انتفى عنه الدليلان الدليل العقلي والشرعي. فوجب الكف عنه. فالحذر الحذر من التكييف ومحاولته فانك ان فعلت وقعت في المفاوز لا تستطيع الخلاص منها. وان او الشيطان في قلبك فاعلم انه من نزغاته فالجأ الى ربك فانه معاذك وافعل ما امرك به فانه طبيبك قال الله تعالى ومما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم القاعدة السابعة صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا نثبت لله تعالى من الصفات انما دل الكتاب والسنة على ثبوته. قال الامام احمد رحمه الله تعالى لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه ووصف به رسوله لا لا يتجاوز القرآن والحديث انظروا القاعدة الخامسة في الاسماء وهي دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة اوجه. الاول التصريح بصفة كالعزة والقوة والرحمة والبطش والوجه اليدين ونحوها. الثاني تضمن الاسم لها مثل الغفور. متضمن المغفرة والسميع متضمن السمع ونحو ذلك. انظر القاعدة الثالثة في الاسماء الثالث التصريح بفعل او وصف دال عليها كالاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والمجيء والفصل بين العباد يوم القيامة والانتقام من المجرمين الدال عليها على الترتيب قوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء بني الحديث وقول الله تعالى وجاء ربك الملك صفا صفا وقوله انا من المجرمين منتقمون. اذا هذه سبعة صفات للاسماء فصار المجموع كله اربعة عشر قاعدة. سبعة منها في الاسماء وسبعة منها في الصفات نعم قواعد في ادلة الاسماء والصفات وقاعدة الاولى الادلة التي الادلة التي تثبت بها اسماء الله تعالى وصفاته هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا تثبت اسماء الله وصفاته بغيرهما واعلى هذا فما ورد اثباته لله تعالى من ذلك بالكتاب والسنة او السنة وجب وجب اثباته. ما ورد النفي فيهما وجب نفيه مع كمال مع اثبات كمال ضده وما لم يرد نفيه وما لم يرد اثباته ولا نفي فيهما وجب التوقف في لفظه فلا يثبت ولا ينفى لعدم الاثبات والنفي فيه. واما معناه فيفصل فيه فان اريد به حق يليق بالله تعالى هو مقبول وان اريد به معنى لا يليق بالله عز وجل وجب رده فمما ورد اثباته لله تعالى كل صفة دل عليها اسم من اسماء الله تعالى دلالة مطابقة او تضمن او التزام. ومنه كل صفة دل عليها فعل من افعال الاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة ونحو ذلك من افعال من الافعال من افعاله التي لا تحصى انواعها فضلا عن الافراد بها ويفعل الله ما يشاء ومنه الوجه العينان واليدان ونحوها ومنه الكلام والمشيئة والارادة بقسميها الكوني والشرعي والكونية بمعنى المشيئة والشرعية بمعنى المحبة ومنه الرضا والمحبة والغضب والكراهة ونحوها ومما ورد نفيه عن الله تعالى سبحانه لانتفائه وثبوت كما لضده الموت والنوم والسنة والعجز والاعياء والظلم والغفلة عن اعمال العباد وان يكون له مثيل او كفؤ ونحو ذلك. ما لم يرد اثباته لا نفيه لفظ الجهة. فلو سأل سائل هل نثبت لله تعالى جهة قلنا له الجهة لم يرد في الكتاب والسنة اثباتا ولا نفيا. ويغني عنه ما ثبت فيهما. من ان الله تعالى في السماء وان معناه واما معناه فما افما ان يراد به جهة سفل او جهة علو او تحيط بالله او جهة علو لا تحيط به. فالاول باطل لمنافاته لقول علو الله هذا ثابت في الكتاب والسنة والعقل والفطرة والاجماع والثاني باطل ايضا لان الله تعالى اعظم من ان يحيط به شيء من مخلوقاته والثالث حق لان الله تعالى العلي فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ودليل هذه القاعدة السمع والعقل. فاما السمع فمنه قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. وقوله فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته. واتبعوه لعلكم تهتدون. وقوله وما اتاكم الرسول فخذوا ما نهاكم عنه فانتهوا. قوله من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا قوله في انتنازات في شيء فرجوه الى الله ورسوله كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقوله وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم الى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الايمان بما جاء في القرآن والسنة. وكل نص ندل على وجوب الايمان ما جاء في القرآن فهو دال على وجوب الايمان بما جاء في السنة. لان مما جاء في القرآن الامر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم. ورد اليه عند التنازع والرد اليه يكون اليه نفسه في حياته والى سنته بعد وفاته. فان الايمان بالقرآن لمن استكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم المعمول به في القرآن. وان الايمان لم يرد النزاع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد امر الله فيه في القرآن وان الايمان بالرسول الذي امر به القرآن لمن لم يقبل ما جاء في ولقد جاء ولقد قال الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تمال لكل شيء ومن المعلوم ان كثيرا من امور الشريعة العلمية والعملية جاء بيانها بالسنة فيكون بيانها بالسنة من بيان من تبيان القرآن. واما العقل فنقول ان تفسير القول فيما يجب ان يمتنع او يجوز في حق الله تعالى من امور الغيب التي لا يمكن ادراكها بالعقل فوجب الرجوع فيه الى ما جاء في الكتاب والسنة. القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة اجراؤها على ظاهرها دون تحريف لا سيما الصفات حيث لا مجال للرأي فيها ودليل ذلك السمع والعقل اما السمع فقوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وقوله انا انزلناه القرآن عربيا لعلكم تعقلون. وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي الا ان يمنع منه دليل شرعي وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم وبين انهم بتحريفهم من ابعد الناس عن الايمان فقال افتطمعون ان يؤمنوا بكم وقد كان منهم يسمعون كلام الله ثم يحذفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. وقال تعالى من الذين ادوا من الذين اذوا يحرفون الكلمة عن مواضعهم ويقولون سمعنا وعصينا الاية واما العقل فان المتكلم بهذه النصوص اعلم بمراده من غيره. فقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره. والا لا اختلفت الاراء وتفرقت الامة القاعدة الثالثة ظواهر النصوص صفات القضية ان الله عز وجل خاطبنا باللسان العربي فوجب قبوله على ظاهره لاننا اذا لم نقبله على ظاهره وقع الاختلاف والتنازع في الامة والله انما انزل القرآن وكان من مقاصد انزال القرآن وارسال الرسل من مقاصد انزال القرآن وارسال الرسل توحيد الكلمة واجتماع الكلمة ولهذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لو كل واحد يصعب القرآن بعقله وقع النزاع والتفرق. نعم القاعدة الثالثة قال رحمه الله القاعدة الثالثة ظواهر نصوص صفات معلومة لنا باعتبار مجهولة لنا باعتبار اخر وباعتبار معنى هي معلومة وباعتبار كيفيته هي التي هي عليها مجهولة وقد دل على ذلك السمع والعقل. اما السمع فمنه قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك يدبروا اياته ليتذكر اولوا الالباب وقولوا تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وقوله جل ذكره انزلنا اليك الذكرى تبينه للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتأكلون. والتدبر لا يكون الا فيما يمكن الوصول الى فمه ليتذكر الانسان بمفاهيم مؤمن. وكون القرآن عربيا ليعقله من يفهمه العربية. يدل على ان معناه معلوم والا لما كان بين ان يكون باللغة العربية وغيرها. وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه. واما العقل فلان من المحال ان ان ينزل الله تعالى كتابا او يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام ان يكون هداية لخلقه ويبقى في اعظم من امور واشدها واشدها ظرورة مجهول المعنى. بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء ولان ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى وقد قال الله تعالى عن كتابه كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير وهذه دلالة السمع والعقل على علمنا بمعاني نصوص صفات. واما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار كيفية. فقد سبقت القاعدة السادسة من قواعد الصفات وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني النصوص الصفات ويدعون ان هذا مذهب السلف والسلف بريئون منا هذا المذهب. وقد تواترت الاقوال عنهم باثبات المعاني بهذه النصوص اجمالا وتفصيلا اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا وتفويضهم وتفويضهم الكيفية الى الله تعالى. احيانا اهل البدع المثال الثالث اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن. والجواب ان هذا الحديث رواه الامام احمد في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى يقولون شيئا يدعون انهم هم الذين قالوا. وهذا هو الجهل البسيط والجهل المركب انهم يقولون شيئا ثم ينسبونه الى السلف هذه الطامة الكبرى ولهذا كان قول المفوضة شرا من قول المعطلة ليش لان المفوض نسبوا ما قالوه من الافتراء الى السلف الصالح المعطلة نسبوا ما زعموه من التعطيل الى انفسهم فلاحظوا الان ان المفوض وقعوا في الافتراء وقعوا في نسبة الافتراء الى السلف والمعطلة وقعوا في الافتراء ولم ينسبوا افتراءهم الى السلف ففرق بين الامرين ومن هذا الوجه كانت كانت المفوضة شرا من المعطلة والمعطلة شرا من المفوضة من جهة اخرى وهو انهم يزعمون انهم ان عقولهم هي الحاكمة على الكتاب والسنة. نعم. قال رحمه الله انتم بردانين خففوا المكيف ولا زين اذا انا برتب كلهم راح يبردون ولو ان تراني شباب يعني الحمد لله وان كان في ناس يزعمون نعم اكيد ابو عمر يقول حر مشكلة انا جالس تحت المكيف. المكان الطيب شيخ تحت الخشبة. نعم. قال رحمه الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واما واما التفويض فمن المعلوم ان الله امرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك ان يراد منا الاعراض عن فهم ومعرفة وعقله الى ان قال وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن او كثير مما مما وصف الله به نفسه لا يعلم الانبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه. قال ومعلوم ان هذا قدح في القرآن والانبياء. اذ كان الله انزل القرآن واخبر انه جعله هدى وبيانا للناس. وامر الرسول ان يبلغ البلاغ المبين وان بين للناس ما نزل اليهم وامر بتدبر القرآن وعقله مع هذا فاشرف ما فيه وهو ما اخبر به الرب عن صفاته لا يعلم احد معناه فلا يعقل ولا تدبروا ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل اليهم. ولا بلغ البلاء المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد مبتدع الحق في نفس الامر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك. انما تلك النصوص مشكلة متشابهة ولا يعلم احد معناها. ولا وما لا يعلم احد معنى ها لا يجوز ان يستدل به فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الانبياء. وفتحا لباب من يعارضهم ويقول ان الهدى والبيان في طريقنا. لا في طريق الانبياء لاننا نحن نعلم ما نقوله ونبينه بالادلة العقلية والانبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن ان يبينوا مرادهم فتبين ان قول اهل التفويض الذين يزعمون انهم للسنة والسلف من شر اقوال اهل البدع والالحاد انتهى كلام الشيخ رحمه الله وهو كلام سديد من ذي رأي رشيد وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم القاعدة الرابعة ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه فلفظ القرية مثلا يراد به القوم تهارد ومساكن القوم تارة اخرى فمن الاول قوله تعالى من قرية الا نحن ملكوها قبل يوم القيامة ثم يعذبها عذابا شديدا. ومن يسأل قوله تعالى عن الملائكة ضيف ابراهيم انا مهلك اهل هذه القرية. وتقول صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى ما خلقت بيدي لان اليد في المثال اضيفت الى المخلوق فتكون مناسبة له وفي الاية الى الخالق فتكون لائقة به فلا احد سليم الفطرة صريح العقد يعتقد ان يد الخالق كيد المخلوق او بالعكس. وتقول ما عندك الا زيد وما زيد الا عندك فتفيد الجملة معنى غير ما تفيده الاولى مع اتحاد الكلمات لكن لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به. اذا تقرر هذا فظاهر النصوص الصفات ما يتبادر منها الى الذهن من وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام. بالنسبة لظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني يختلف بحسب السياق. يختلف بحسب السياق. هذا لاحظ الان ظاهر النصوص تختلف باختلاف السياق وباختلاف المضاف اليه وباختلاف الفاعلين. ثلاثة اشياء ظاهر النصوص تختلف باختلاف السياق هذا واحد الثاني تختلف باختلاف المضاف اليه الثالث تختلف باختلاف الفاعلين ولنضرب الان مثال السياق ما ذكره الشيخ لما قال ما عندك الا زيد لاحظ الان وما زيد الا عندك اختلف الكلام لان السياق اختلف لا طيب هذا بحسب الاظافة لما تقول دينار الكويت غير دينار العراق صح ولا لا اذا اختلف بحسب المضاف اليه. فلما انت تقول قال جبريل لاحظ الان آآ لما انت تقول ذات جبريل اضفت الذات الى جبريل. ولما تقول ذات الانسان اضفت الذات الى الانسان. فاختلفت الذاتان لا في المضاف اليهما طيب وبحسب الفاعلين يقول قال جبريل ثم تقول قال قالت نملة ثم تقول لاحظ الان قال الهدهد اني وجدت امرأة تملكهم كيف قالت الهدهد يلا جاوبوني رفرفت باجنحتها ولا تشنشنت ولا صوتت؟ تعرفون ما نعرف انما عرف ذلك نبي الله سليمان طيب قالت نملة كيف قالت نملة بالرادار ما نعرف انا ما اعرف انتم تعرفون والله ما ما اعرف ها اصلا العقل عاجز كيف سليمان يمشي مع جيشه سمع صوت النملة وهي تتكلم العقل عاجز مع جيش عرمرم ها يمشي مع جيش عرمرم ويسمع صوت النملة ويتكلم اذا هذا لا يمكن نقول قالت نملة اضفنا القول الى النملة نقول هذه هذا قول اختلف ظاهر معناه باختلاف الفاعل قال نعم قال كيف ما نعلم؟ نعم قال رحمه الله واذا تقرر هذا اذا تقرر هذا فظاهر النصوص صفات ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني وقد انقسم الناس فيه الى اقسام القسم الاول من جعلوا الظاهر المتبادل منها ما منها معنى حقا يليق بالله عز وجل. فالقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذين لا يصدق لقب اهل السنة والجماعة الا عليهم. وقد اجمعوا على ذلك كما نقل ابن عبد البر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة انتهى كلامه رحمه الله. وقال القاضي ابو يعلى في كتابه ابطال التأويل لا يجوز رد هذه الاخبار ولا التشاؤم بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وانها صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا يعتقد تشبيه فيها لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة انتهى كلامه نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك بالوجهين. الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ مما جاء فيهما من اسماء الله تعالى وصفاته ما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف. الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف او فيما قاله غيرهم. والثاني باطل لانه يلزم منه ان يكون السلف من الصحابة تابعينهم باحسان تكلموا بالباطل تصريحا وظاهرا ولم يتكلموا مرة اذكر قلت لاحدهم قال قد تاد كذا وكذا قال قتادة رجل وانا رجل والله هكذا قلت ما شاء الله اذا قتادة عنك رجل يساويك فانت ما ينفع معك الكلام. نعم الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف وفيما قاله غيرهم الثاني باطل لانه يلزم منه ان يكون السلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان تكلموا بالباطل تصريحا او ولم يتكلموا مرأة واحدة لا تصريحا ولا ظاهرا بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكونوا اما جاهلين بالحق واما عالمين به لكن كتموه كلاهما باطل وبطلان لازم يدل على بطلان ملزوم فتعين ان يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم القسم الثاني من جعلوا الظاهر المتبادل من نصوص صفاته معنى باطن لا يليق بالله. وهو التشبيه ابقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل محرم من عدة الاوجه الاول انه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها. فكيف يكون المراد بها التشفيع؟ قال الله تعالى ليس كمثل شيء. الثاني ان العقل دل اعلى مباينة الخالق المخلوق في الذات والصفات فكيف يحكم بدلالة النصوص على التشابه اي بينهما؟ الثالث ان هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالفة لما فهمه السلف منها فيكون باطلا. فان قال المشبه انا لا اعقل من نزول الله ويده الا مثل ما للمخلوق من ذلك والله تعالى لم يخاطبنا الا بما نألفه فجوابه من ثلاثة اوجه احدها ان الذي خاطبنا بذلك هو الذي قال عن نفسه ليس كمثله شيء ونهى عباده ان يضربوا له الامثال او له امدادا فقال فلا تضربوا لله الامثال ان كنتم فلا تضربوا الله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون تعالى كله حق يصدق بعضه بعضا ولا يتناقض. ثانيا يقال له الست تعقل لله ذات لا تشبه دواء الزواج؟ فسيقول بلى. فيقال فلتعقل له صفات لا تشبه الصفات. فان القول في الصفات كالقول في الذات هو من فرق بينهما فقد تناقض. ثالثها ان قال الست تشاهد في مخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فسيقول بلى فيقال له اذا عقلت تباين بين المخلوقات في هذا فلماذا لا تعقلوا بين الخالق والمخلوق مع ان التباين بين الخالق والمخلوق اظهر واعظم بل التماثل مستحيل بين الخالق والمخلوق كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات رابعا رابعها اذا قال لك الممثل انا لا اعقل من الصفات الا ما اراه في المشاهد فقل له اذا روحك التي بين جنبيك ما هي صفاتها فلا بد ان كل ما سيقوله تخرص اذا كان المقول من غير المنقول لاحظوا الان فاذا قال لا ادري اذا انت تثبت روحا ولا تدري كيف هي فكذلك اثبت هذه الصفات وقل لا ادري كيف هي. نعم القسم الثالث من جعلوا المعنى المتبادل من نصوص الصفات معنى باطلة لا يليق بالله هو التشبيه ثم انه من اجل ذلك انكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق به بالله من المعنى اللائق بالله هو مهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاما في اسمائه وصفاتهم خاصا فيهما او في احدهما فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها الى عينوها بعقولهم الطلب في تعيينها اضطرابا كثيرا وسموا بذلك التأويل. وسموا ذلك تأويلا وهو في الحقيقة تحريف. كما ذكرنا المعطلة له اصطلاح خاص واصطلاح عام المعطلة بالاصطلاح العام كل من عطل شيء من الاسماء والصفات فهو معطل لكن المعطلة بالمعنى الخاص فالمقصود به من عطل الاسماء والصفات ولو ان الانسان عطل ايات الاحكام وايات الجنة والنار وايات المعاملات ايضا يسمى معطلا لكن ذاك بالمعنى العام وهذا بالمعنى الخاص. نعم ومذهبهم باطن من وجوه احدها انه جناية على النصوص حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد له. الثاني انه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره والله تعالى خاطب الناس بالاسلام العربي المبين. يعقل الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا الاندسام العربي والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بافصح لسان البصل وفؤاده كل اولئك كان عنه مسئولا. الصالح لكلام الله تعالى والرسول عن ظهره الى معنى يخالف يخالفه قد قفى ما ليس له به علم الله وقال على والله ما لا يعلم من وجهين الاول انه زعم انه ليس المراد بكلام الله تعالى ورسوله كذا مع انه ظاهر الكلام. الثاني انه زمن المراد به كذا بمعنى اخر لا يدل عليه ظاهر الكلام. واذا وان كان واذا كان من المعلوم ان تعيين احد المعنيين متساويين في الاحتمال على الله بلا علم فما ظنك بتعيين المعنى المرجح المرجوح المخالف لظاهر الكلام مثال ذلك قوله تعالى لابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاذا صرف الكلام عن ظاهره وقال لم يرد باليدين اليدين انما اراد كذا وكذا قلنا له ما دليلك على ما نسيت؟ وما دليلك على ما اثبتت؟ فان اتى بدليل وانى له ذلك والا كان قائما على الله بلا علم في نفسه واثباته الرابع في ابطال مذهب اهل يعطل في نفيه واثباته يحتاج الى دليل حينما يقول استوى ليس مراده استوى يحتاج الى دليل وحينما يقول استوى معناه استولى يحتاج الى دليل. فهو يحتاج الى دليل في المرتين بخلاف من اثبت ظاهر القرآن والسنة على ما يليق به فانه لا يحتاج الى دليل لماذا؟ لانه يقول بالمدلول. نعم الوجه الرابع في ابطال مذهب اهل التعطيل لان صرف النصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها فيكون الباطل لان الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها. الوجه الخامس ان يقال للمعطل هل انت اعلم بالله من نفسه سيقولوا لا فثم يقال له هل ما اخبر الله به عن نفسه صدق وحق؟ فسيقول نعم ثم يقال هل تعلم كلاما افصح ابينا من كلام الله؟ من كلام الله تعالى فسيقول لا فسيقول لا ثم يقال هل تظن هل تظن ان الله سبحانه اراد ان ان يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم فسيقولوا لا. هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن اما باعتبار ما جاء في القرآن سيقر بان الله هو العليم وبان كلامه الصدق والحق وبان كلامه افصح الكلام وابينه وان الله اراد هداية الحق فاذا كان الامر كذلك فتقولاتهم تخرصات. نعم اما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له هل انت اعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فسيقول لا. ثم يقال هل اما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صدق وحق فسيقول نعم ثم ان قال وهل تعلم ان احدا من الناس اصلح كلاما وابين من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فسيقول لا. ثم يقال له هل تعلم ان احد من الناس انصح لعباد الله من رسوله صلى الله عليه وسلم فسيقول لا. فيقال له اذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الاقدام والشجاعة في اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على الحقيقة وعلى حقيقة وظاهره اللائق بالله وكيف يكون عندك اقدام الشجاعة في نفي حقيقته تلك وصرفه الى معنى يخالف ظاهره بغير علم. وماذا يضيرك اذا اثبت لله تعالى ما اثبته في كتابه وسنة رسوله انه سنة نبيه على الوجه اللائق به فاخذت بما جاء في الكتاب والسنة اثباتا ونفيا. افليس هذا اسلم لك واقوم لجوابك اذا سألتها يوم القيامة ماذا جته المرسلين؟ اوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى اخر مخاطرة منك فلعل يكون المراد على تقرير جواب صفية غير ما صرفتها صرفتها اليه؟ لان عامة الخلق يفهمون كلام الله عز وجل وهم اذا كانوا من اهل العربية يفهمون من كلام الله عز وجل ما هو الظاهر ولا يتبادر الى اذهانهم لا التعطيل ولا التمثيل سبحان الله كيف صان الله كلامه عن هذا في فطر ونفوس العامة. ثم هؤلاء المدعون للعلم يتقعرون فيأتون بما لا يمكن ان يفهمه العوام وبما هم متحيرون فيه متهوبون اذكر لكم قصة ها تنشطوا شوي مع البرد هذا كنت جالس على سفرة طعام ومعي احد علماء المنطق والفلسفة سأله احد العوام سؤال فكأنه اراد ان يبين مكانته الفلسفية والمنطقية فقال ماذا تقول يا ايها الحيوان الناطق فقاله ذاك الرجل ايش يعني حيوان ناطق فصار يشرح له يشرح يشرح يشرح يمكن عشر دقايق ربع ساعة قال والله ما فهمت شي يا شيخ. العامي يقول له جالس معه على الطعام يقول له ما فهمت شي قلت له يعني شيخ يقصد انك انت انسان قال بس قال من اول قالها لي وخلاص. ليش متعب نفسه سبحان الله الانسان حيوان ناطق ياخذ ربع ساعة في الاخير ما فهم شي لما قلت يقصد انك انسان هو فهم لماذا؟ لان الانسان كلمة جاءت في الكتاب والسنة فالعوامد تفهم. نعم قال رحمه الله الوجه السادس في ابطال مذهب اهل التعطيل انه يلزم عليه لوازم باطلة. وبطلان لازم يدل على بطلان مجزوم فمن هذه اللوازم. اولا ان اهل التعطيل يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها الا حيث يعتقدوا انه مستلزم او موهم للتشبيه الله بخلقه وتشبيه الله تعالى بحقه كفر لانه تكليف لقوله تعالى كمثلي شيء. قال نعيم بن حماد الخزعي احد مشايخ البخاري رحمهم الله من شبه الله بخلقه فقد كفر من جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها. ومن المعلوم ان من ابطل الباطل ان يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم تشبيها وكفرا او موهما لذلك ثانيا ان كتاب الله تعالى الذي انزله تبيان كل شيء هو هدى للناس وهو شفاء لما في شفاء لما في الصدور ونورا مبينا وفرقان بين الحق والباطل لم يبين تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في اسمائه وصفاته انما جعل ذلك موكلا الى عقولهم يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون وهذا ظاهر ثالثا ان النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين واصحابه وسلف الامة واي متى كانوا قاصرين او مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من صفات او يمتنع عليه او يجوز. اذ لم اذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب اليه اهل التعطيل في صفات الله تعالى تمه تأويلا. وحينئذ اما ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الامة وائمتها قاصرين لجهلهم بذلك وعجزهم عن معرفته او مقصرين عدم من امتي وكلا الامرين باطل. رابعا ان كلام الله ورسوله ليس مرجعا للناس فيما يعتقدونه بربهم والى اهلهم الذي معرفتهم به من اهم ما جاءت به الشرائع بل هو زبدة رسالتها وانما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها فسبيله التكذيب ان وجدوا على الى ذلك سبيلا. او التحريف الذي يسمونه تأويلا ان لم يتمكنوا من تكذيبه. خامسا انه يلزم منه جواز تستغرب حينما ترى المهم منطقيا فلسفيا يقول هذا الحديث لا يثبت خلاص مباشرة لماذا يقول هذا الكلام لانه جعل عقله الحاكم على ما يثبت وعلى ما لا يثبت سواء من حيث الثبوت الطريقة او من حيث ثبوت المديون وهذا تسمعه حتى اليوم. سمعت احد المعاصرين يقول هذا الحديث لا يمكن ان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم. طيب الحديث في البخاري ومسلم كيف لا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لانه جعل عقله القاصر حاكما على النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يقول او يوجه النبي صلى الله عليه وسلم فيما يجب ان يقول فيما لا يجوز ان يقول اعوذ بالله هذا كلام خطير ترى. نعم. خامسا انه يلزم منه جواز نفي ما اثبته الله ورسوله فيقال في قوله تعالى وجاء ربك انه لا يجيء. وفي قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا السماء الدنيا انه لا ينزل لان السعادة المجيد لنزول لان اسناد المجيء والنزول الى الله مجاز عندهم واظهروا علامات مجاز عند القائمين به صحة نفي ونفي ما اثبته الله ورسوله من اطيب الباطل ولا يمكن عنه بتأويه الى امره لانه ليس في السياق ما يدل عليه ثم ان من اهل التعطيل من من طرد قاعدته في جميع الصفات او تعدى الى الاسماء ايضا منهم من تناقض فاثبت بعض الصفات دون بعض كالاشعري ما تريدية اثبتوا ما اثبتوه بحجة ان العقل يدل عليه ونفوا ما نفوه بحجة ان العقل ينفيه او لا يدل عليه. اضطراد القاعدة معناه انهم يمشون على هذه القاعدة في جميع الابواب. هذا معنى اضطراد القاعدة اي انهم لا يقيدونه في بعض المسائل دون بعض فمن اهل التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات او تعدى الى الاسماء ايضا طبعا المعتزلة طردوا قاعدتهم في جميع الصفات فاولوا حرفوا وانكر والجهمية طردوا قاعدتهم في الصفات والاسماء ومنهم من تناقض اذا لم يجعلوا القاعدة مطردا. ماذا فعلوا جعلوا هذه القاعدة آآ مقبولة فيما نفوه وجعلوها مردودة فيما اثبتوا. كالاشعرية والماتوريدية والكلابية. نعم قال رحمه الله فنقول لهم نفيكم لما نفيتموه بحجة ان العقل لا يدل عليه يمكن اثباته بالطريق العقلي الذي اثبتم به ما اثبتتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي. مثال ذلك انهم اثبتوا صفة الارادة صفة الرحمة اثبتوا صفة الارادة لدلالة السن والعقل عليها. اما السمع فيما قوله تعالى ولكن الله يريد ولكن الله يفعل ما يريد. واما العقل فان اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها ما يختص به من ذات او ووصف دليل على الارادة ونفوا الرحمة لانها تستلزم ورقته للمرحوم هذا محال في حق الله تعالى. واول ادلة الادلة السمعية المثبتة للرحمة الى الفعل او ارادة الفعل. فاسأل رحيم ابن المنعم او مريد الانعام فنقول لهم الرحمة ثابتة لله تعالى بالادلة السمعية وادلة وادلة ثبوتها اكثر عددا متنوعة من ادلة الارادة. فقد وردت بالاسم مثل الرحمن الرحيم والصفة مثل ربك الغفور ذو الرحمة والفعل مثله يرحم الله ويرحم من يشاء ويمكن اثباتها بالعقل فان النعم التي تترى على العباد من كل وجه والنقم التي تدفع عنه من في كل حين دالة على ثبوت رحمتي لله عز وجل ودلالته على ذلك ابين واسلم من دلالة التخصيص على الارادة لظهور ذلك للخاصة والعامة. بخلاف دلالة التخصيص على الارادة فانه لا يظهر الا لافراد من الناس. يعني الانسان الذي يتأمل انت الان لو جاك شخص وسبك وشتمك ها يمكن ثم جاءك وطلبك يمكن تعطيه ثم جاءك وسبة يمكن ان تعطي ثم جاءك وسبك ثم طلب منك يمكن ان تعطيه. في الرابعة تقول له والله لو السما تنطبق على الارض بعطيك. هذا رحمة المخلوق محدودة طيب الكافر ليل ونهار وهو على الشرك والشرك مسبة وتنقيص لله جل وعلا ومع ذلك احيانا نجده يركب الفلك يقول يا رب فينجيه الله يقول يا رب اريد ولد فيعطيه الله. يا رب اريد الصحة فيعطيه هذا دليل على رحمة الله. نعم. قال رحمه الله وما نثر بحجة انها تستلزم اللين والرقة. والجواب ان هذه الحجة لو كانت مستقيمة لامكن نشر الارادة بمثلها فيقال الارادة ميل المريد الى ما يرجو به حصون منفعة او دفع مضر او دفع مضرة وهذا تدهم الحاجة والله تعالى منزه عن ذلك فان اجيب ان هذه ارادة المخلوق امكن الجواب بمثله في الرحم ان الرحمة المستديمة للنقص هي رحمة المخلوق وبهذا تبين بطلان المذهب اهل التغطية سواء كان تعطيلا عاما او خاصا لذلك لا تندفع به شبه المعتزلة والمتجهمية وذلك من وجهين احدهما انه طريق لم يكن عليه النبي وبهذا تبين بطلانه. وبهذا تبين بطلان مذهب اهل التعطيل سواء كان تعطيلا عاما ام خاصا. وبه علم ان طريقة شعر ما تريديه في اسماء الله وصفاته وما احتجوا به لذلك لا تندفع به شبه المعتزلة والجهمية وذلك من وجهين. احدهما انه طريق تدعو لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا سلف الامة وائمتها. والبدعة لا تدفع بالبدعة وانما تدفع بالسنة. الثاني ان المعتدلة الجهمية يمكنهم ان يحتجوا لما الاشارة ما ترضيه بمثل ما احتج به الاشاعرة الماتوردية فيما نفوه من على اهل السنة فيقولون فقد ابحتم لانفسكم لقد ابحتم لانفسكم نسي ما نفيت من الصفات بما زعمتموه دليلا عقليا واولتم دليله السمعي. فلماذا تحرمون علينا نفي ما نفيناه بما نراه دليلا عقليا؟ ونؤولهم ونؤول دليله السمعي فلنا عقول كما ان لكم عقولا فان كانت عقولنا خاطئة فكيف كانت عقولكم صائبة؟ وان كانت عقولكم صائبة كيف كانت عقولنا خاطئة وليس لكم حجة في الانكار علينا سوى مجرد التحكم واتباع الهوى وهذه حجة دامغة والزام صحيح من الجهمية والمعتدة الاشعرية الماتوريدية ولها مدفع لذلك ولا محيص عنه الا بالرجوع ولا بالسلف الذين يطردون هذا الباب ويثبتون الله تعالى من الاسماء والصفات ما اثبته لنفسه في كتابه او على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم اثباتا لا تمثيل فيه ولا تكييف وتنزيها لا تعطيل فيه ولا تحريف. ومن لم يجعل له الامور فما له من نور هذا كلام كلام ثمين ينبغي ان تفهمه لا احد يستطيع ان يرد على اهل البدع ردا محكما الا اهل السنة اما رد بعض اهل البدع على بعض فهي ردود لا تكون الا ناقصة لماذا؟ لانهم متناقضون. فمثلا حينما يأتي آآ الشيعي ويريد ان يرد على الخوارج في تكفيرهم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه او الحسن او الحسين لا يستطيع ان يرد عليهم ردا قويما لان الخارجي سيقول له وانت ايها الرافضي تكفر فلان وفلان فان قال الرافضي الذي كفرته يستحق التكفير. فسيقول المعتزل والذي كفرته يستحق التكفير لكن اهل السنة والجماعة يستطيعوا ان يرد على الخارج ردا سليما قويما ولا يكون رده متناقضا فهكذا في جميع الابواب مثلا في السمع والطاعة لولاة الامر لا يستطيع الاشعري ان يرد على الخوارج في باب السمع والطاعة ولا الما تريدي لماذا؟ ولا غيرهم من اهل البدع. لانه قاعدة في السمع والطاعة ليست مضطردة لانه يجب السمع والطاعة لولاة امر المسلمين وان جاروا وان ظلموا من الذي يستطيع ان يرد عليهم ردا قويما محكما اهل السنة والجماعة. فهذه مسألة عظيمة ينبغي ان ننتبه ان الردود القويمة هي الردود التي تكون مبنية على الكتاب والسنة. نعم قال رحمه الله تنبيه علم مما سبق ان كل معطل ممثل وكل ممثل معطل واما اما تعطيل المعطل فظاهر واما تمثيله فلانه انما عطل باعتقادي ان اثبات الصفات يستلزم التشفير فمثل فمثل اولا وعطل ثانيا كما انه بتعطيله مثله بالناقص. وما تمثيل الممثل واما تعطيله فمن ثلاثة اوجه. الاول انه عطل نفس النص الذي اثبت به اثبت به الصفة. حيث جعل دلالة حيث جعله دالا على التمثيل مع انه لا دلالة فيه عليه وانما يدل على صفة تليق بالله عز وجل. الثاني انه عطل كل نص يدل على نشر المماساة على نشر مماثلة الله من خلقه الثالث انه عطل الله تعالى عن كماله واجب حيث مثله بالمخلوق الناقص قال رحمه الله فصل اعلم ان بعض اهل البدعة للتأويل اورد على اهل السنة شبهة في نصوص الكتاب في نصوص من الكتاب والسنة في الصفات ادعى اهل اهل السنة صرفوها عن ظاهرها ليلزم اهل السنة بالموافقة على تأويل او المداومة او المداهنة فيه. وقال كيف تنكرون علينا تأويل ما اولناه مع ارتكابكم لمثله فيما اولتموه ونحن نجيب بعون الله تعالى عن هذه الشبه بجوابين مجمل ومفصل. اما المجمل فيتلخص في شيء احدهما الا نسلم ان تفسير السلف لها صرف عن ظاهرها فان ظاهر كلام ما يتبادر منه من المعنى وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام فان كلام يختلف معناها بحسب تركيب الكلام والكلام مركب من كلمات وجمل يظهر معناها ويتعين بضم بعضها الى تعنيهما انه اننا لو سلمنا ان تفسيرهم صرف نهى عن ظاهرها فان لهم في ذلك دليلا من الكتاب والسنة. اما متصل او اما منفصلة وليس لمجرد شبهات يزعمها الصالح براهين وقطعيات يتوصل بها الى لف ما اثبته الله لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. واما المفصل فعلى كل نص دعي ان السلف صرفوه عن ظاهره. فلنمثل بالامثلة التالية كما نبدأ بما حكاه ابو حامد الغزالي عن بعض الحنبليين انه قال ان احمد لم يتأول في الا في ثلاثة اشياء. الحجر الاسود يمين الله في الارض. وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن واني اجد نفسا من قبل اليمن نقله عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقال هذه الحكاية كذب على احمد. هذا رد مجمل الحكاية كذب على احمد اذا كيف تحتجون بقصة مكذوبة الامام احمد وغيره من اهل السنة قاعدة مطردة انهم يقولون بظاهر الكتاب والسنة الظاهر اللائق الذي فهمه السلف ولا يؤولون ابدا نعم ولكن مع هذا مع هذا الرد المجمل ان هذه الحكاية كذب على احمد فالشيخ الان سيرد ردا مفصلا. نعم. قال رحمه الله الله المثال الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض. والجواب عنه انه حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية هذا حديث لا يصح وقال ابن العربي حديث باطل فلا يلتفت اليه وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد لا يثبت. انتهى كلامه. وعلى هذا فلا حاجة الخوظ في معناه لكن قال الشيخ الاسلام ابن تيمية والمشهور يعني في هذا الاثر انما هو عن ابن عباس قال الحجر الاسود يمين الله في الارض ومن صافحه وقبله فكأنما صفح الله وقبل يمينه ومن تدبر اللفظ المنقول فبينه تبين له انه لا اشكال فيه فانه قال يمين الله في الارض ولم يطق فقوله يمين فقول يمين الله ولم يطرق فيقول احسن الله اليك. ولم يطلق فيقول يمين الله وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم المطلق ثم قال فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. وهذا صريح في ان المصافح لم يصافح يمين الله اصلا. لكن شبه بمن يصافح الله. فاول واخره يبين ان الحجر ليس من صفات الله تعالى كما هو معلوم عند كل عاقل. ومثال هذا لما انا اقول رسول الله لاحظ الان لا يجوز للانسان ان يقول اني لما اقول رسول الله الى الناس يقول المقصود جبريل ليش ما يجوز؟ لان جبريل ليس رسول الله الى الناس. هو رسول الله لكن ليس الى الناس. صح ولا لا فكلمة الى الناس التقييد غير المعنى غير المعنى لكن اذا قلت رسول الله ها الى محمد صلى الله عليه وسلم يقول هو جبريل. ما عندنا اشكال في هذا فلاحظوا ان الكلام المطلق غير الكلام المقيم ومن لم يفهم العربية لا يفهم الفرق فنقول كما قال الاول علي نظم القوافي من معادنها. وماذا علي اذا لم تفهم البقر؟ المشكلة انهم ينتسبون العلم ها لكن كما ذكرت البدعة تلوث العقول تلوث الفهو نعم. المثال الثاني قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. والجواب ان هذا الحديث صحيح رواه مسلم في الباب من كتاب القدر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصحاب الرحمن كقلب واحد يصادف حيث جاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك اجعلنا من عبادك الراشدين. وامتنا يا رب العالمين على عقيدة اهل السنة والجماعة. نعم قال رحمه الله وقد اخذ السلف اهل السنة بظاهر الحديث وقالوا ان الله ان لله تعالى اصابع حقيقة يثبتها له كما اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ولا من كون قلوب بني ادم بين اصبعين منها ان تكون المماسة لها حتى يقال ان الحديث مهم للحلول فيجب صرفه عن ظاهره. فهذا السحاب مسخر بين السماء والارض لا يمس السماء ولا الارض. ويقال بدر بين مكة والمدينة مع تباعد ما بينهما ما بينها وبينهما. وقلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن حقيقة ولا يزول من ذلك ولا حلول. المثال الثالث يعني لو قال قائل ان المسائل بين العاصمة وبين الوفرة هل معناه ان منطقة المسائل لازم تكون مماسه للعاصمة ولازم تكون ماسة للوفرة هذا ما يقول به عاقل سبحان الله كيف ان الله عز وجل اعمى بصائره؟ نعم الله عليه وسلم الا ان الايمان يماني والحكمة يمانية واجدوا نفس ربكم من قبل اليمن. قال في مجمع الزواج رجاله رجال صحيح غير شبيبه ثقة قلت وكذا قال في في التقليب عن سبيل ثقة ان الثالثة وقد روى البخاري نحوه في التاريخ الكبير وهذا الحديث على ظاهره والنفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفيسا مثل فرج يفرج تفريجا وفرجا هكذا قال اهل اللغة كما في النهاية والقاموس مقاييس اللغة قال في مقاييس اللغة النفس كل شيء يفرج به عن مكروب فيكون معنى الحديث ان تنفيس الله تعالى عن المؤمنين يكون من اهل اليمن. قال شيخ الاسلام رحمه الله وهؤلاء هم الذين قاتلوا الهديد وفتحوا الامصار فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات الكربات المثال الرابع قوله تعالى ثم استوى الى السماء والجواب ان لاهل السنة في تفسيرها قولين احدهما انها بمعنى ارتفع الى السماء وهو الذي رجحه ابن جرير قال في تفسيره بعد ان ذكر الخلاف اولى المعاني لقول الله جل ثناؤه ثم استوى الى السماء فسواهن على عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سماوات انتهى وذكر في تفسيره وذكره البغوي في تفسيره قول ابن عباس واكثر واكثر المفسري السلف وذلك تمسكا بظاهر لفظ استوى وتفويضا لعلم كيفية هذا الارتفاع الى الله عز وجل القول الثاني ان الاستواء هنا بمعنى القصد التام ولهذا قول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة والبغوي في تفسير سورة فصلت قال ابن كثير اي قصد الى السماء والاستواء هنا والاستواء ها هنا ضمن معنى القصد والاقبال لانه عدي الى وقال البغوي اي عمد الى خلق السماء. وهذا قول ليس صرفا صرفا للكلام عن ظاهره. وذلك ان الفعل استوى اقترن بحرف يدل على غاية والانتهاء. فانتقل الى معنى يناسب الحرف ترين به الا ترى الى قوله تعالى يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا حيث كان معناها يروى بها عباد الله لان الفعل يشرب اقترن بالباء فانتقل الى معنى يناسبها وهو يروى. فالفعل يظمن معنى يناسب معنى الحرف المتعلق به لالتيمة الكلام. نعم الفعل الفعل يتغير معناه بتغير متعلقه هذه مسألة واضحة فلما قال هنا يشرب بها غير يشرب منها غير يشرب فيها ولا لا انت الان تقول يشرب بها ويشرب فيها ويشرب منها هذا كله يختلف باختلاف السياق نعم المثال الخامس والسادس قوله تعالى في سورة الحديد ومعكم اينما كنتم وقوله في سورة المجادلة ولا ادرى من ذلك ولا اكثر والا هو معهم اينما كانوا والجواب ان الكلام في هاتين الايتين حق على حقيقته وظاهره ولكن ما حقيقته ظاهره؟ هل يقال ان ظاهره وحقيقته ان الله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكون مختلطا بهم او حالا في امكنتهم او يقال ان ظاهرهما وان ظاهره حقيقته ان لله تعالى مع خلقه معية تقتضي ان يكونا محيطا بهم علما قدرة وسمعا وبصرا وتدبيرا وسلطانا وغير ذلك من من معاني الربوبية مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه ولا ريب ان القول لا يقتضيه السياق ولا يدل عليه بوجه من الوجوه ولكن ان المعية هنا اضيفت الى الله عز وجل هو اعظم واجل من ان يحيط به شيء من مخلوقاته. ولان المعية باللغة العربية التي نزل بها القرآن لا تستلزم الاختلاط او المصاحب المكان انما تدل على مطلق على مطلق مصاحبة ثم ثم تفسر في كل موضع بحسبه. وتفسير المعية وتفسير معية الله تعالى بما يقتضي الحلول والاشتراط باطل من وجوه الاول انه مخالف لاجماع السلف فما فسرها احد منهم بذلك. بل كانوا مجمعين بل كانوا مجمعين على انكاره الثاني انه مناف لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة. واجماع السلف وما كان منافيا لما ثبت بدليل كان باطلا مما ثبت به لذلك المنافي. وعلى هذا فيكون معية الله وحقوقه بالحلول والاختلاط باطنا بالكتاب والسنة والعقل والفطرة واجماع السلف الثالثة انهم سجموا لوازم باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى ولا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره وعرف مدلول المعية باللغة العربية نزل بها القرآن ان يقول ان حقيقة معية الله لخلقه تقتضي ان يكون مختلطا بهم او حالا في امكنتهم فضلا عن ان تستلزم ذلك ولا يقول الى جاهل بالغوت جاهل بعظمة ربه جل وعلا. فاذا تبين بطلان هذا القول تعين ان يكون الحق هو القول الثاني وهو ان لله تعالى مع خلقه ميتة تقتضي ما ان يكون محيطا بهم وعلما وقدرة وسمعا وبصرا وتدبيرا وسلطانا وغير ذلك مما ربوبيته ما علويه على عرشه فوق جميع خلقه وهذا هو ظاهر ايتين بلا ريب لانهما حق ولا يكون ظاهر الحق الا حقا ولا يمكن ان يكون الباطل ظاهر القرآن ابدا. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد بحسب الموارد فلما قال يعلم ما يجد في الارض ما يخرج منها اذا قوله معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب بان على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. وكذلك في قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. الى قوله هو معهم اينما كانوا الاية ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره ودلت الاحوال على ان حكم هذه المعية هنا معية معية الاطلاع والنصر والتأييد ثم قال رحمه الله فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورنا يقتضيها في الموضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها والانتاج كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرابعة الزوجة المقترضة في الخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها انتهى كلامه رحمه الله. ويدلها على ويدل على انه ليس مقتضاها ان تكون ذات ربه عز وجل مختلط بالخلق ان الله تبارك وتعالى ذكر في اية المجادلة بين بين ذكر عموم علمه في اول الاية فقال هذا ما يسميه العلماء بدلالة السياق والسباق الظاهر قد يفهم من دلالة السياق ومن دلالة السباق ومن دلالة اللحاق. كيف تفهم الظاهر المعنى؟ تنظر الى سابق الكلام او الى لاحق الكلام او الى سياق الكلام لماذا جيء به في ظهر لك ها المعنى الظاهري. ويتجلى لك. نعم قال رحمه الله فقال تعالى المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة لهو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وانه لا يخفى عليه شيء من اعمالهم لانه سبحانه مختلط بهم ولانه معهم في الارض. فاما في اية الحديث فقد ذكرها الله تعالى مسبوقة بذكر السواء على العرش وعموم علمه متلوة يبقى يعني انه بصير بما يعمل العباد فقال هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يجد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون البصير. فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وبصره باعمالهم مع علوه عليهم استوائه على عرشه لانه سبحانه مخيط بهم ولانه معهم في الارض ولا والا لكان اخر الاية مناقض لاولها الدال على علوه واستوائه على عرشه. فاذا تبين ذلك علمنا ان مقتضى كونه تعالى عمى عباده انه يعلم احوالهم ويسمع اقوالهم ويرى افعالهم ويدبر شؤونهم فيحيي ويميت ويغني ويفطر ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء الى غير ذلك مما ربوبيته وكمال سلطانه لا يحجب عن خلقه شيء ومن كان هذا شأنه ومن كان هذا شأنه فهو مع خلقه حقيقة ولو كان فوقهم على عرشه في الحقيقة قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من وكل قال وكل هذا الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق العصي وانه معنا حق على حقيقته. لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة وقال رحمه الله المقصود بالظنون الكاذبات توهمات التي توهمها الخلف الذين لم يعطوا النصوص حقها الظاهر اللائق بها فظنوا ان كلمة هو معهم يعني الاختلاط نسأل الله السلامة والعافية. هذا مثل الذي يقول يا اخي لا تصلي ليش ما تصلي؟ قال لان الله قال لا تقربوا الصلاة لا يكمل الاية ولا ينظر الا الايات الاخرى. هذا من اعجب ما يكون. نعم قال رحمه الله وقال واجماع الامر في اداء الصلاة. وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق لكن ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فالواجب اثباته بيان بطلان وهم من توهم فيه ما لا يليق بالله عز وجل. احسنت نقف واعرظ عن تحريم الكلمة عن مواظعه والالحاد في اسماء الله واياته ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك والله كمال الهدى والنور يحصل للعبد بقدر تمسكه بالكتاب والسنة كلما تمسكت بكتابي والسنة كلما حصل لك الكمال في الهداية والكمال في العمل ولهذا قال ابو عبدالله محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله من تمسك بالسنة قويت حجته. من تمسك بالسنة قويت حجته الناس يسفسطون ويقولون وانت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول قائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جعل الله بينهم كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يجد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعود فيها وهو معكم اينما ما كنتم والله بما تعملون بصير فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعال والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه انتهى كلامه رحمه الله. واعلم ان تفسير المعية بظاهرها على الحقيقة اللائقة بالله تعالى يناقض ما ثبت من علو الله تعالى بذاته الى عرشه ذلك من وجوههم ثلاثة الاول ان الله تعالى جمع بينهما بنفسه في كتابه المبين والمنزه عن التناقض وما جمع الله بينهما في كتابه فلا تناقض بينهما وكل شيء في القرآن تظن فيه التناقض فيما يبدو لك فتدبره حتى يتبين لك لقوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله اذا وجدوا فيه خير لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فان لم بين لك فعليك بطريقة الرأس بطريق الراسخين في العلم الذين يقولون امنا به كل من عند ربنا وكل الامر وكلي الامر الى منزله الذي يعلمه واعلم ان القصور في علمك او في فمك وان القرآن لا تناقض فيه. والى هذا الوجه اشار شيخ الاسلام رحمه الله في قوله فيما سبق كما جمع الله بينهما وكذلك ابن القيم كما في مختصر الصواعق في سياق كلامه على المثال التاسع مما قيل انهما جائز فقال وقد اخبر الله انه مع انه مع خلقه مع كونه مستويا على عرشه وقرأ وقرن بين الامرين كما قال تعالى وذكر اية سورة الحديد ثم قال فاخبر انه خلق السماوات والارض وانه مستويا على عرشه وانه مع خلقه يبصر اعمالهم من فوق عرشه كما في حديث الاوعان والله فوق العرش يرى ما كنتم عليه فعلوه لا يناقض معيته. معيته لا تبطل علوه وكلاهما حق انتهى كلامه رحمه الله الوجه الثاني ان حقيقة معنى المعيلة يناقض العلو في الاجتماع بينهما ممكن في حق المخلوق فانه يقال ما زلنا نسير الى القمر معنا ولا يعد ذلك تناقضا ولا يفهم منه ولا يفهم منه احد ان القمر نزل في الارض. واذا كان هذا ممكنا في حق المخلوق. ففي حق الخالق المحيط بكل شيء مع علوه سبحانه من باب اولى اولئك لان معية لان حقيقة المعية لا تستلزم الاجتماع في المكان. والى هذا الوجه شهر الشيخ رحمه الله تعالى حيث قالوا ذلك ان كلمة في لغته اذا اطلقت فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة عن يمين او شمال فاذا قيدت بمعنى بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا ويقال قال هذا المتاع معي لمجامعته لك وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة انتهى كلامه رحمه الله وصدق رحمه الله تعالى فان من كان عالما بك مطلع عليك مهيمنا عليك يسمع ما تقول ويرى ما تفعل ويدبر جميع امورك فهو معك حقيقة وان كان فوق عرشه حقيقة لان المعية لا الاجتماع في المكان. الوجه الثالث انه لو فرض امتناع اشتمال المعيشة والعيوب في حق مخلوق لم يلزم ان يكون ذلك ممتن في حق الخالق الذي جمع لنفسه بينهما ان الله تعالى ولا يماثله شيئا في مخلوقاته كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا الوجه اشار اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة حيث قال وما ذكر في ان شاء الله نكمل بعد صلاة المغرب وما ذكره الشيخ من تقرير ان الانسان يبتعد عن الكلام المجمل يبتعد عن الكلام الموهم وان تكلم بكلام مجمل او موهم عليهن يرجع الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه انتهى كلامه رحمه الله. تتمة انقسم الناس بمعية الله تعالى بخلقه ثلاثة اقسام. القسم الاول يقول ان معية الله تعالى تلقي مقتضاها العلم والاحاطة في المعية العامة. ومع النصر والتأييد في المعية الخاصة مع ثبوت علوه بذاته واستوائه على عرشه. وهؤلاء هم السلف ومذهبهم هو الحق كما سبق تقريره. القسم الثاني يقولون ان معية الله تعالى لخلقه مقتضاه ان يكون معهم في الارض. مع نفي علو واستوائه على العرش وهؤلاء هم الحلولية من قدماء وغيرهم مذهب باطل منكر اجمع السلف على بطلانه انكاره كما سبق. القسم الثالث يقولون ان معية الله لخلقه مقتضى ان يكون معهم في الارض مع ثبوت علوه فوق عرشه ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد زعم هؤلاء انهم اخذوا بظاهر النصوص بالمعية والعلو وكذبوا في ذلك فظلوا فظلوا فان النصوص المعينة لا تقتضيهم ادعوهم من الحلول لانه باطل ولا يمكن ان يكون ظاهر كلام الله ورسوله باطلا باطلا تنبيه اعلم ان تفسير السلف لمعية الله تعالى في خلقه بانه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم بل المعية تقتضي ايضا احاطته بهم سمعا وبصرا وقدرة وتدبرا ونحو ذلك من معاني الربوبية تنبيه اخر اشد فيما سبق الى ان علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والاجماع اما الكتاب فقد تنوعت دلالته على ذلك فتارة بلفظ العلو والفوقية والاستواء على العرش وكونه في السماء كقوله وهو العلي العظيم. وهو القاهر فوق عباده الرحمن على العرش استوى. امين ثم من في السماء يحسب بكم الارض. قد يقول قائل لماذا قضية العلو ترد كثيرا مع قضية الكلام حتى ان الامام امام الائمة ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة في كتاب التوحيد اول ما بدأ بدأ بالحديث عن العلم السبب في ذلك ان من اثبت العلو اثبت التمايز بين الخالق والبخل فمن ثم يستطيع ان يثبت ان هناك خالق هناك مخنوق هناك معبود وهناك عابد ومن لا يفرق ومن لا يثبت العلو فانه لا يستطيع ان يثبت العابد والمعبود ووجود الله عز وجل والاشارة اليه سبحانه وتعالى اما الكلام فلان به اثبات الشرع وبه اثبات القدر ومن لا يثبت الكلام لا يستطيع ان يثبت لا شرعا ولا قدرا. نعم. قال رحمه الله تارة بلفظ صعود الاشياء وعروجها اليك قوله تعالى اليه يصعد الملء اليه يصعد الكلم الطيب. تعرج الملائكة والروح اليه اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. وتارة نزول الاشياء منه نحو ونحو ذلك قوله تعالى قل نزله روح القدس من ربه يدبر امر من السماء والارض العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية اكثر من الف دليل على علو الله عز وجل اكثر من الف دليل على علو الله عز وجل. واقرأ هذا الكتاب. فانه كتاب ماتع لا تشبع منه نعم. واما السنة فقد دلت عليه بانواعها القولية والفعلية والاقرارية في احاديث كثيرة تبلغ حد التواتر على وجوههم متنوعة كقوله صلى الله عليه وسلم في سجوده سبحان ربي الاعلى وقولي ان الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه ان رحمة ان رحمتي سبقت غضبي. وقوله الا تأمنوني وانا امير من في السماء وثبت عنه انه رفع يقول اللهم اغثنا وانه رفع يديه الى السماء وهو يخطب يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا نشهد انك قد بلغت واديتها ونصحت فقال اللهم اشهد ثم قال الجارين الى الله قالت في السماء فاقرها وقال سيدها اعتقها فانها مؤمنة. واما العقل فقد دل على وجوب صفة الكمال اجعله تنزيه عن النقص والعلو والعلو صفة كمال والسفلس نقص. فوجب لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده. واما الفطرة فقد دلت على آآ فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية فما من داع او خائف فزع الى ربه تعالى الا وجدها في قلبه ظرورة اتجاه الا وجد في قلبه ظرورة الاتجاه نحو العلو. ولا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرة عمركم شفتم انسان يقول يا الله ويلتفت يمين او يلتفت امام او يلتفت تحت او يسار ابدا من اي جنس كان والله لو كان مشرك لو كان ملحد الملحد احيانا ينطق يقول يا رب متى في حالة ضرورة في حال القول لكن بمجرد ما ان يقول يا رب الا يرفع رأسه الى العلو وقد يرفع يده ايضا لكن اقل احواله انه في قرارة نفسه حينما يقول يا رب لا يتوجه قلبه الا العلا هذا امر فطر نعم قال رحمه الله واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده سبحان ربي الاعلى اين تتجه قلوبهم حين ذاك؟ واما الاجماع فقد اجمع الصحابة التابعون ائمة على ان الله تعالى فوق سماواتهم مستويا على العرش وكلامهم مشهور في ذلك نصا وظاهرا. قال الاوزاعي رحمه الله كنا والتابعون متوافرون نقول ان الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات. وقد نقل اجماع على ذلك غير واحد من اهل العلم ومحال ان يقع في مثل ذلك خلاف وقد تطابقت عليه هذه الادلة العظيمة التي لا يخالفها الا مكابر طمس على قلبه وسالته الشياطين عن فطرته نسأل الله تعالى السلامة والعفو السلامة والعافية علو الله تعالى بذاته وصفاته من ابين الاشياء واظهارها دليلا وحق الاشياء واثبتها قال رحمه الله تنبيه ثالث اعلم ايها القارئ الكريم انه صدر مني كتابة لبعض طلبة لبعض الطلبة تتضمن ما قلته في بعض المجالس في معية الله تعالى لخلقه ذكرت فيها ان عقيدتنا ان لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به. وتقتضي احاطته بكل شيء علما وقدرة وسمعا وبصر سلطانا وتدبيره انه سبحانه الكلام يعني انا اذكر وانا كنت مقارب البلوغ في عام الف واربع مئة وخمسة تقريبا صارت شوشرة على الشيخ ابن عثيمين شلون الشيخ ابن عثيمين يقول ان الله معنا بذاته عاد تعال شوف طلاب العلم رايحين جايين ها صارت اشكالية. فالشيخ لما كتب هذا الكلام ووصلوه الى الشيخ ابن باز الشيخ بن باز استدعى الشيخ ابن عثيمين وقال له شيل كلمة ذاتي. شال الكلمة الذاتية وصارت المسألة ايش؟ منتهية في لحظة واحدة. نعم. كمل. هي الاشكالية في كلمة ايش؟ ليست حقيقية. هنا في كلمة ذاتي نعم قال رحمه الله ايه لا هو ستأتي القصة. نعم وتقتضي احاطته بكل شيء علما وقدرة وسمعا وبصرا وسلطانا وتدبيرا. وانه سبحانه منزلا ان يكون مختلطا بالخلق وحالا في امكنتهم. بل هو العلي وصفته وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنه عنها وانه مسلم على عرشه كما يليق بجلاله وان ذلك لا ينام في معيته لانه تعالى كمثله شيء وهو السميع البصير. واردت بقوله ذاتية توكيد حقيقة معيته تبارك وتعالى وما اردت انه مع خلقه سبحانه في الارض كيف وقد قلت في نفسي هذه الكتابة كما ترى انه سبحانه منزل من ان يكون مقترضا بالخلق او حالا في انه العلي بذاته وصفاته وان علوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها وقلت فيها ايضا ما نصه بالحرف الواحد ونرى ان ومن زعم ان الله بذاته في كل مكان فهو كافر ضال ان اعتقده وكاذب ان نسبه الى غيره من سلف الامة وائمتها انتهى كلامه رحمه الله. ولا يمكن ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدره حق وقدره حق قدره. ان يقول ان الله مع خلقه في الارض وما زلت ولا ازال انكروا هذا القول في كل مجلس من مجالس جرى فيه ذكره. واسأل الله تعالى ان يثبتني واخواني المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة هذا وقد كتبت بعد ذلك مقال نشر في مجلات الدعوة التي تصدر في الرياض يوم نشر يوم الاثنين الرابع من شهر محرم سنة اربع واربعمئة والف من الهجرة قررت فيه ما قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من ان معية الله تعالى خلقه حق على حقيقتها وان ذلك لا يقتضي الحلول والاختلاط بالخلق. فضلا عن ان نستلزمه ورأيته من ومن واجب استبعاد كلمة ذاتية وبينت اوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة المعية. واعلم انك يعني كلمة ذاتية حذفها الشيخ هي اللي سببت الاشكال. نعم واعلم ان كل كلمة تستلزم كون الله تعالى في الارض او اختلاطه بمخلوقاته او نفي علوه او نفي استوائه على عرشه او غير ذلك مما لا يليق به تعالى فان انها باطل كلمة باطلة يجب انكارها على قائلها كائنا من كان وباي لفظ كانت وكل كلام يوهم ولو عند بعض الناس ما لا يليق بالله تعالى فان الواجب جنوبه لان لا يظن بالله تعالى لان لا يظن بالله تعالى ظن السوء هذا امر سهل ولله الحمد والمنة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك خفف ولا هاي صح كلامك وشلونك يا فهد طيب؟ الله يرضى عليك ايه يا بركة