قال النزاع من القبائل وهم افراد من كل قبيلة من العرب والعجم من مكة والمدينة من الطايف سواء في اول الاسلام ببدئه كابي ذر من غفار والطفيل بن عمرو من دوس هذا وجه وفي السير وراء شبهته اتهام للدين بعدم الكمال واتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بعدم البيان ومما يزيد الطين بلة في هذه الناحية ان صاحب الشبهة لا يتوب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نستفتح ان شاء الله تبارك وتعالى قراءة رسالة جديدة من رسائل العلامة الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى وهي الرسالة المعنونة بكشف الكربة بوصف حال اهل الغربة اهل الغربة عند الاطلاق قد يطلق على جماعة من الناس لكونهم غرباء في مجتمعهم وقد يطلق هذا الوصف على طائفة من الناس بالنسبة الى الاكثرين من الناس فاهل السنة والجماعة بالنظر الى الثنتين والسبعين فرقة هم غرباء ثم وجود افراد اهل السنة في بعض المجتمعات اوزاعا من الناس يعتبرون غرباء ثم مع كثرتهم اذا لم يجدوا اعوانا على الحق وقياما به فانهم يعتبرون غرباء هذه الرسالة الحديث فيها عن حال ووصف اهل الغربة وما لهم من الفضائل والثمرات في العاجلة والآجلة فينبغي على طالب العلم من حيث الخصوص وعلى كل مستقيم مسلم من حيث العموم ان يعرف وصف الغرباء وحال الغرباء وثمرات الغرباء حتى لا يستوحش في الطريق اذا ما احس بالغربة والقائم بالحق الصادع به بين الخلق لابد وان تمر عليه زمان وازمنة وان يحس ويجد الغربة لمرارة الحق لعدم قبول الناس للحق ومن هذا الباب ينبغي ايضا ان نتواصى على الحق فان من اعظم اوصاف اهل الغربة التواصي على الحق هذه مقدمة اردت بيان محتوى او خارطة هذا الكتاب وفيه اكثر مما ذكرت واشمل لكن المهم ان ندرك ان الغربة وصف عظيم من اوصاف اهل السنة فنسأل الله الكريم ان يثبتنا واياكم على السنة وعلى قول الحق اينما كنا ونبدأ على بركة الله تعالى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولوالديه وللحاضرين وللسامعين. امين. ولجميع المسلمين قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال شيخ الامام العالم العلامة الحبر الكامل شيخ الاسلام قدوة الانام وحيد عصره وفريد دهره سيدنا وشيخنا ابو الفرج عبدالرحمن بن سيدنا وشيخنا الامام شهاب الدين احمد ابن رجب الحنبلي فسح الله في مدته ونفع به الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لكرم وجهه وعز وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا خرج مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. ومن حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. وخرجه الامام احمد وابن ماجة من حديث ابن مسعود بزيادة فيه بزيادة في اخره قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل وخرجه ابو بكر الاجري وعنده قيل ومنهم يا رسول الله؟ قال الذين قال الذين يصلحون اذا فسد وخرجه غيره وعنده. قال الذين يفرون بدينهم من الفتن وخرجه الترمذي من حديث كثير ابن عبد الله المزاني عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. ان الدين بدأ غريبا غريبا فطوبى للغرباء الذين الذين يصلحون ما افسد الناس بعدي من سنتي. وخرجه الطبراني من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديثه قيل من هم يا رسول الله؟ قال الذين يصلحون حين حين يفسدون حين يفسد الناس وخرجهم ايضا من حديث سهل بن سعد بنحوه. وخرجه الامام احمد من الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث فطوبى يومئذ الغرباء اذا فسد الناس وخرجه الامام احمد والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طوبى للغرباء قلنا وما الغرباء؟ قال قوم صالح قليل في ناس سوء كثير. من يعصمهم اكثر ممن يطمن من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم وروى وروي عن عبد الله ابن عمر مرفوعا وموقوفا في هذا الحديث قيل ومن الغرباء؟ قال الفارون بدينهم الفرار احسن الله اليكم. قال الفرارون بدينهم يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام. فقوله صلى الله عليه وسلم بدل بدأ الاسلام غريبا يعني بدأ المصنف رحمه الله هذه الرسالة بالحمدلة واما قوله قال الشيخ الامام العالم العلامة الحاضر الى اخره هذه الاوصاف لم يكتبها الشيخ لنفسه ولا يرتضيها وانما هي من طلابه او من النساخ الذين نسخوا هذه النسخة بسماعهم على الشيخ رحمه الله تعالى اول ما ذكر وقد احسن في الاختيار ذكر حديث مسلم وذلك لقوة هذا الحديث وعلوه في الصحة وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء ويشرح معنى بدأ الاسلام غريبا بعد ذلك واكد هذا المعنى ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ففي هذين الحديثين وصف الغربة من حيث البداءة ومن حيث النهاية فان الشيء وان كان حقا لما يبدأ به بين الناس يكون غريبا وهكذا في اخر الزمان يكون الحق نادرا وقليلا ويكون غريبا ثم اورد حديث ابن مسعود وهو عند الامام احمد وابن ماجة وفيه سؤال الصحابة من الغرباء وسلم ان من فارس وبلال من الحبشة وصهيب من الروم ونحو ذلك من الموالي والاحرار النزاع من القبائل يعني الافراد من كل قبيلة ينزع شخص او شخصان فيخالفون ما عليه القبيلة من الباطل ويميلون الى الحق وجاء تفسير النزاع من القبائل في بعض الروايات في غير الكتب الستة قال افراد من الناس وفي رواية الاجر يعني في كتاب الشريعة او في كتاب الغرباء له قال الذين يصلحون اذا فسد الناس بفتح الياء وضم اللام من صلح الرجل يصلح يعني اذا صار حاله صالحا اذا فسد الناس من فسد يفسد اذا صارت احوالهم فاسدة وضبطت هذه اللفظة كما نبه عليها الشراح الذين يصلحون اذا فسد الناس. يصلح من اصلح يصلح اي الذين يقومون بالاصلاح فيدعون الى الحق وآآ لا يخافون لومة لائم وينهون الناس عن الفساد وذكر في وجه اخر وصفا اخر للغرباء بقولهم الذين يفرون بدينهم من الفتن قد يكون مكيا فيفر الى النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة يريد سلامة دينه والهجرة الى نبيه والخلاصة من الفتن التي يتعرض لها وهو في مكة وهكذا قد يكون طائفيا كالمغيرة بن شعبة الثقفي رضي الله تعالى عنه وابي بكر الثقفي وغيرهم الذين يفرون بدينهم من الفتن يتركون اوطانهم وبلدانهم مألوفات ديارهم محبوبات اوطانهم تحصيلا منهم لدين الله جل وعلا وآآ اورد بعد ذلك حديث الترمذي من رواية كثير ابن عبد الله المزني عن جده رضي الله عنه وفيه ان الدين بدا غريبا ويرجع غريبا وهذه الغربة نفاها الله جل وعلا عنا الكفار قد يصفون الاسلام بانه غريب لانهم لم يعرفوا لكن الله جل وعلا رد هذه الغربة عليهم بقوله قل ما كنت بدعا من الرسل شي جديد غريب تستغربونه قد سبقني الرسل والانبياء ماشي معلوم وما قال عيسى لقومه ليس بعدي نبي ولا قال موسى لقومه ليس بعدي نبي فان زعم يهودي ان موسى ليس بعده نبي يبطل نبوة ورسالة داوود وسليمان وغيرهم من الانبياء الذين هم يؤمنون بهم فاذا هم يقولون ان الدين بدأ غريبا يعني في نظري المعارظين ويرجع غريبا فطوبى للغرباء. طوبى احسن ما قيل في تفسيره انها كلمة جامعة تتضمن معنى الطيب والحسن في الحال وفي المآل فطوبى يعني طيب حال هؤلاء الغرباء وحسن حال هؤلاء الغرباء وطوبى يعني مآلهم الجنة ولذلك من اسماء الجنة واوصاف الجنة طوبى ثم قال الذين يصلحون ما افسد الناس. هنا لا لا يأتي الا وجه واحد وهو بضم الياء يصلحون ما افسد الناس يصلحون ما افسد الناس في مقابل اصلح افسده فعلمنا انها متعدية لكن فيها زيادة يصلحون ما افسد الناس بعدي من سنتي ولابد ان ندرك ان اول افساد الناس للدين مبدأه في تغيير السنن ونشر البدع ثم يترقون عياذا بالله حتى يلامسوا البدع الشركية العملية والقولية ثم يترقون الى ان ينسلخوا من الدين كحال اهل البدع. مثلا من نظر اليوم الى القاضيانية يعلم ان اسلافهم كانوا متصوفة واسلاف اسلافهم كانوا مرجية فبدأ مقولة الارجاع ثم تطور عمليا الى التصوف ثم تطور عمليا واعتقاديا الى الانسلاخ من الدين تحت مسمى القاديانية وهكذا اذا نظرت الى البهائية مثلا او البابية مثلا من اي رحم خرجت لا تجدها الا خارجة من رحم البدع الكفرية والشركية فاذا هذه القضية مهمة يصلحون ما افسد الناس بعدي من سنتي هذا دليل ان اعظم اوصاف الغرباء قيامهم بالسنة قيامهم بالسنة ولهذا كان جمع من اهل العلم يحلف ان اهل الحديث هم الغرباء وذلك لانهم من اقوم الناس بالسنة في انفسهم وفي غيرهم ثم اورد حديث الطبراني من حديث جابر وفيه الذين يصلحون حين يفسد الناس ويجوز الذين يصلحون حين يفسدوا الناس على الظبطين الذين ذكرناهما اولا في رواية ابي بكر الاجري في الغرباء ثم ذكر حديث عبدالله ابن عمرو قال قلنا وما وما الغرباء وتأملوا هنا في هذا الحديث ليس من وانما مع ما الفرق بين من الغرباء وما الغرباء من الغرباء؟ سؤال عن اعيان الناس ما الغرباء؟ سؤال عن اوصاف الناس وهذه دقيقة ذكرها بعض العلماء رحمهم الله من سؤال عن الاعيان في العموم وما سؤال عن الاوصاف بالعموم قد يقل قائل في الحديث الذي رواه الاجري الصحابة قالوا من هم يا رسول الله فلما لم يذكر اعيانهم هذا يسمى جواب الحكيم اعرض عن ذكر اعيانهم اسمائهم الى ذكر اوصافهم لانها هي التي اعني الاوصاف هي التي تعلقت بها طوبى والثمرات والنجاة اما في هذا الحديث قلنا وما الغرباء؟ مباشرة سألوا عن وصفهم قال قوم صالحون قليل في ناس سوء كثير اذا صالحون بانفسهم في قوم او في ناس في ناس سوء كثير. الغالب في المجتمع عياذا بالله البدعة او الشرك الغالب في المجتمع الشرك وهو قائم على التوحيد الغايب في المجتمع البدعة وهو قائم بالسنة الغالب على المجتمع المعاصي وهو قائم بالطاعة ثم بين بانهم مع كونهم صالحين في انفسهم لكنهم مصلحون ويأمرون الناس لذلك قال من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم لما قال من يعصيهم علمنا انهم يأمرون وينهون مهو بس مكتفين بصلاح انفسهم وهذا يؤكد صحة الظبط اللفظة السابقة الذين يصلحون حين يفسد الناس او الذين يصلحون حين يفسد الناس في هذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو ذكر للوصفين معا ثم ذكر ايظا حديث عبد الله بن عمرو عند مرفوعا وموقوفا وفيه قال الفرارون بدينهم او الفارون بهم يعني المهاجرون في سبيل الله جل وعلا يتركون الرفاهية ويتركون آآ مألوفات الوطن وفاة القوم مألوفاته الاهل والاحباب لاجل الحفاظ على دينهم ثم ذكر لهم وصفا اخر وان كان هذا الوصف اكثر ما ينطبق على اخرهم قال يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم يعني اخر الغرباء هو هو هم الذين ينزل عليهم عيسى ابن مريم فان قال قائل فان عيسى ابن مريم عليه السلام في اخر الزمان حينما ينزل يكون الغلبة للمهدي ومن معه من المؤمنين فكيف يكونون هؤلاء الغرباء يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام الجواب ما ذكره بعض العلماء ان المقصود حال عيسى انه كان غريبا في بني اسرائيل حتى ان افرادا من حوارييه خانوه كلما ذهب الى مكان كان غريبا شريدا طريدا وحيدا ولذلك لما تنظر في تاريخ هذا النبي الكريم تجد انه ينتقل من قرية الى قرية لا يقبله الناس والحواريون يخلصون اليه سرا ويتبعونه خلسة ويأخذون عنه العلم بعيدا عن الناس فهو غريب فاستحق الغرباء البعث يوم القيامة مع عيسى عليه السلام وهذه فيها فضيلة ومنقبة عظيمة لذلك هذا المعنى ادق يبعثهم الله تعالى ما عيسى يعني يوم القيامة وليس يبعثهم الله تعالى مع عيسى اينما ينزله هذه مسألة عظيمة ان الانسان يدرك درجة هذا النبي باي شيء بقيامه بالسنة وهذا المعنى اعني القيام بالحق واستدعى به بين الحق قل ما يقوم به انسان غفر الله لنا كم نجامل تم نهادئ كم نتهاون ذكر بعض تواصي تلامذة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى انه سأله يا شيخ اي شيء تعمله حتى جعل الله لك هذا القبول يقول فاطرق رأسه ساعتين ثم قال لا اعلم شيئا خاصا غير اني مذ طلبت العلم وعرفت الحق لم اجامل فيه احدا هذه مسألة عظيمة من يطيقها كان شيخنا الشيخ عبدالرحمن ابن شيخنا الشيخ عبد العزيز الشبل رحمة الله عليه مع انه مات وهو في الاربعين معالي الشيخ عبدالرحمن واما الشيخ عبد العزيز عمر لكن ما رأيت مثله قوالا بالحق صادعا بالحق بين الخلق يمشي ويقول هذه سنة هذه بدعة سبحان الله العظيم عليك بالسنة احذري البدعة هذه هذه معصية حتى في المسجد النبوي وهو ماشي ينصح الناس رحمة الله عليه هذا وصف نادر يا اخوة لا تظنون انه سهل لذلك وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المآل الحسن يبعثهم الله تعالى معيش ابن مريم عليه السلام نعم قال رحمه الله فقوله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا نريد به ان الناس كانوا قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم على ضلالة عامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عياض ابن رياض ابن حمار في حديثي احسن لك في حديث عياض ابن حمار انا لي رأي خاص وآآ لي سلف في هذا وهو ان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون بالاسماء التي لا تستهجن ولذلك اكثر المحدثين يقولون عياض ابن غن ينسبونه الى جده وهذا اولى وان كان والده مشركا ولقب بالحمار لانه كان كثير الحمل يحمل المتاع لكن كما ذكرت الاولى ان يقال عياض ابن غنم نعم ما في بأس لان هو هكذا اسمه عياض بن حمار بن غنم. نعم المجاشع الذي خرجه مسلم ان الله نظر الى الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء البقايا من اهل الكتاب كانوا غرباء قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وحين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم افراد من اهل الكتاب من اليهود موحدون في بعض البيع في بعظ الكنائس ببعض الصوامع في الجبال كما ذكر سلمان انه التقى بثلاثة ثلاثة منهم واثنان منهم من الفساق الظلمة وان كانوا لابسين لباس الرهبان وواحد منهم فيه خير نعم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعا الى الاسلام لم يستجب له في اول الامر الا الواحد الا الواحد بعد الواحد من كل قبيلة وكان المستجيب له خائفا من عشيرته. من عشيرته وقبيلته يؤذى غاية الاذى وينال منه وهو صابر على ذلك في الله عز وجل. وكان المسلمون اذ ذاك مستضعفين يطردون ويشردون كل مشرد ويهربون بدينه من البلاد النائية. كما هاجروا الى الحبشة مرتين. ثم هاجروا الى المدينة. وكان منهم من يعذب في الله وفيه وفيهم من قتل فكان الداخلون في الاسلام حينئذ غرباء. هؤلاء الصحابة الاجلاء تحملوا اشياء عظيمة حتى وصل الينا الاسلام ونحن ارتظعن الاسلام بعزة ومنع وعرفنا السنة جماعة والفة اما هم فوالله هم الغرباء حتى اعزهم الله نعم ثم ظهر الاسلام بعد الهجرة الى المدينة وعز وصار اهله ظاهرين كل كل الظهور ودخل الناس بعد ذلك في دين الله افواجا. واظهر الله لهم الدين واتم عليهم النعمة. لذلك اذا وصف احد العلماء الصحابة الاجلاء رضي الله عنهم ورضوان الله عليهم ورحمهم بانهم من اعظم الناس مقاما بعد الانبياء والمرسلين فلا تستغرب لانهم غرباء يبعثون مع عيسى ابن مريم عليه السلام لاسيما مثل ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر يوم ان اسلم اراد ان يذوق مذاقه اخوانه الغرباء فذهب الى بيت خاله ابي جهل وضرب عليه الباب وقال ما علمت اني اسلمت قال فما زاد الا ان اغلق الباب في وجهي فعلمت انه لا ينالني بشيء ثم ذهب الى الكعبة فنادى باعلى صوته ان عمر قد اسلم فاجتمع عليه صبيان قريش وشبابهم وتكالبوا عليه صار يضربهم ويضربونه سبحان الله العظيم. نعم وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك واهل الاسلام على غاية من الاستقامة في دينهم وهم دون متناصرون وكانوا على ذلك في زمن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ثم اعمل الشيطان مكائده على المسلمين والقى بأسهم بينهم وافشى فيهم فتنة الشهوات والشبهات ولم تزل هاتان فتنتان تتزايدان شيئا فشيئا حتى استحكمت مكيدة الشيطان واطاعه اكثر الخلق فمنهم من دخل في طاعته في فتنة الشبهات. ومنهم من دخل في فتنة الشهوات ومنهم من جمع بينهما كل ذلك مما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه فاما فتنة الشهور وتولى وتولى نشر فتنة الشبهات عبدالله بن سبأ اليهودي وتعاضد مع بقايا اهل الكتاب الذين لم يستطيعوا مواجهة الاسلام بالحجة ولا بالسيف فارادوا هدمه من الداخل ومع بقايا المجوس فعملوا في نشر الشبهات واول الشبهات التي نشرها هو الكلام على امراء الخليفة عثمان رضي الله تعالى عنه ثم تطور الامر الى الكلام على عثمان الى الكلام على الخليفة ثم تطور الامر الى ادعاء الوصية لعلي رضي الله عنه ثم تطور الامر بعد ذلك من السبئية حتى ادعوا كفر عثمان ومن معه ووصل الامر الى ظهور الخوارج والشيعة نعم فاما فتنة الشبهات فقد فقد روى فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه ان امته ستفترق على ازيد على على ازيد من سبعين فرقة على خلاف الروايات في عدد في عدد الزائد على السبعين. وان جميع تلك الفرق في النار املأ فرقة واحدة وهي من كان على ما هو عليه واصحابه صلى الله عليه وسلم. وارجح الروايات ان هذه الامة تفترق الى ثلاث وسبعين ترقى والسؤال الذي يطرح نفسه ان شراح الاحاديث اختلفوا فيما بينهم هل المقصود بالفرق الثلاث والسبعين التعيين العدد حيث انها لا تنقص ولا تزيد او ان المقصود الكثرة فذهب جمع من الشراح الى ان المقصود بالسبعين الكثرة لكن هذا الكلام كان يستقيم لو ذكر العقد دون العدد المركب ولو قيل وهذه الامة ستفترق الى سبعين فرقة يحتمل ان المراد الكثرة اما وقد ذكر العدد مركبا ان اليهود افترقوا الى احدى وسبعين وهذا مركب لا يحتمل الا نص العددية والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وهذا مركب لا يحتمل الا النص العددية وستفترق هذه الامة الى ثلاث وسبعين فرقة ثلاث وسبعين عدد مركب لا يحتمل الا العددية ما هو مثل قوله جل وعلا ان تستغفر لهم سبعين مرة ولن يغفر الله لهم لان سبعين مرة معناها الكثرة ما هو مثل ما تقول العامة عشرين مرة وانا اطقك عشرين مرة وانا اقول لك مئة مرة وانا اقول لك الفاظ العقود تحتمل المعنيين يحتمل اعدادها وتحتمل مطلق الكثرة اما المركبات فلا تحتمل الا اعدادا قل رأيت احد عشر كوكبا اذا هي احد عشر كوكب فانبجست منه اثنتا عشرة عينا اذا معناها ما يحتمل شي ثاني خلاص عليها تسعة عشر ما يحتمل شيء ثاني ما تجي انت تقول المقصود مطلق الكثرة فالراجح اذا انها من حيث العددية ثلاث وسبعين فرق اما الروايات التي فيها احدى وسبعين او اثنتين وسبعين فهذه جمع بينها وبين ثلاثة وسبعين العلماء بمختلف انواع الجمع. نعم واما فتنة الشهوات وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف انتم اذا اذا فتحت عليكم خزائن خزائن اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم اي قوم انتم؟ فقال عبدالرحمن بن عوف نقول كما امرنا الله قال وغير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون. لا حول وفي صحيح البخاري عن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط وعليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم يجوز في الحديث فتتنافس ويجوز تتنافسوا او فتنافسوا يجوز فيه عدة انواع من الظبط كما تنافسوها ظبط واحد فتهلككم كما اهلكتهم ما الذي فرق اليهود في دينهم دينهم واحد تابوا من التوراة نبيهم موسى لماذا تفرقوا فرقوا بسبب الدنيا الراهب والحبر والعالم يريد السمعة والاسم والجاه والمال فلا يمكن ان يحصل عليه بمجرد الاتباع اذا لا بد ان يبتدع بدعة ليشتهر او يقول قولا ليهابه الناس الا ترون اليوم ان بعض الدول قد يلقمون يعطون مالا لرجل من اهل البدع ليلجموه ويسكتوه لو ما تكلم ما اعطوه شيء ربما يعطونه المنصب لم يتكلم وتجد المفاليس من اهل الحديث لا يبالى بهم لماذا؟ لانهم قائمون بالسنة والحق مأمون جانبهم هذا من مشاهد لذلك الدنيا تفرق الدنيا يقع فيها التنافس نعم وفي الصحيحين من حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه ايضا. ولما فتحت كنوز كسرى على عمر رضي الله عنه بكى وقال ان هذا لم يفتح على قوم ان قط الا جعل بأسهم بينهم او كما قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى على امته هاتين الاثنتين كما كما في مسند الامام احمد عن ابي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما اخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن وفي رواية ومضلات الهوى لماذا خاف النبي صلى الله عليه وسلم على امته شهوات الغي اخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم لان هذه الشهوات عياذا بالله يوصل الانسان الى القول بالباطل شهوة البطن والمشار اليه بالمال وشهوة الفرج المشار اليه بالنساء يوصل الانسان الى القول الباطل فتجد من اصناف هؤلاء من قد ليبيح الغنى مثلا منهم من يبيح الرقص منهم من يبيح الخمر عياذا بالله طبعا بتأويلات فاسدة ومبررات عليلة وقوله ومظلات الفتن فهذا الحديث حديث ابي برزة مشتمل على الفتنتين فتنة الشهوات وفتنة الشبهات وشهوات الغي هي الشهوات ومظلات الفتن هي الشبهات ولا ريب ان الشبهات اعظم خطرا من الشهوات من وجهين الاول ان صاحب الشهوات يعلم انه على خطأ وانه على فسق وان وانه لا يتمنى لو يتوب ثانيا الوجه الثاني ان صاحب الشهوات لا يتهم الدين في شيء وانما يفعل ما يفعل بسبب غي شهوته وطغيان شهوته اما صاحب الشبهات فاخطر لان شبهته او بسبب شبهته يفسد الدين يعمل البدعة ويتبع الشبهة وهو يرى نفسه متقربا الى الله جل وعلا ومن هنا لابد ان ندرك السبب العظيم الذي من اجله حذرنا الله من البدع اشد تحذير وامرنا بالاتباع اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ام لهم شركاء؟ شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الا خطورة عظيمة من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ترى هذي نزلت في اهل البدع ما ادري كيف الناس اليوم ينزلونها في هذه المعاصي هذا من تحريفاته نزلت فيها البدع من اهل الكتاب الذين غيروا دين الله وابتدعوا وزعموا ان هذا دين الله ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الفاسقون الظالمون والفاسقون الظالمون نزلت في اهل المعاصي لانهم عصوا الله عز وجل في الحكم بالنفس بالنفس والعين بالعين هذا وجه في الاية فلابد ان نحذر من البدع. نعم فلما قال رحمه الله فلما دخل اكثر الناس في هاتين الفتنتين او احداهما اصبحوا متقاطعين متباغضين بعد ان كانوا اخوانا متحابين متواصلين فان فتنة الشهوات عمت غالب الخلق افتتنوا بالدنيا وزهرتها وصارت غاية قصدهم لها يطلبون وبها يرضون ولها يغضبون ولها وعليها يعادون فقطعوا لذلك ارحامهم وسفكوا دماءهم وارتكبوا معاصي الله بسبب ذلك. لا حول ولا قوة واما فتنة الشبهات والاهواء المضلة فبسببها تفرق اهل القبلة وصاروا شيعا. وكفر بعضهم بعضا. وصاروا اعداء وفرقا واحزابا. بعد ان كانوا قلوبهم على قلب رجل واحد فلم ينجوا من هذه الفرق الا الا الفرقة الا الفرقة الواحدة الناجية وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك وهم في في اخر الزمان وهم في اخر الزمان الغرباء المذكورون في هذه الاحاديث الذين يصلحون اذا فسد الناس وهم الذين يصلحون دون ما افسد الناس من السنة وهم الذين يفرون بدينه من الفتن وهم النزاع من القبائل لانهم قلوا فلا يوجد في كل لقبيلة منهم الا الواحد والاثنان الا الواحد والاثنان. وقد لا يوجد في بعض القبائل منهم احد. كما كان كما الداخلون الى الاسلام في اول الامر كذلك وبهذا فسر الائمة هذا الحديث قال الاوزاعي في قوله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. اما انه ما يذهب الاسلام ولكن يذهب اهل السنة حتى ما يبقى في البلد منهم الا رجل واحد. ولهذا المعنى يوجد في كلام السهلة في كثيرة كثيرا مدح السنة وصفها وصف اهلها بالقلة فكان الحسن البصري رحمه الله يقول لاصحابه يا اهل السنة ترفقوا رحمكم الله فانكم من اقل الناس. وقال يونس بن عبيد ليس شيء اغرب من السنة واغرب منها ما من يعرفها. واغرب. واغرب منها من يعرفها. من يعرفها. حسنا. واغرب منها من يعرفها. احسنكم. يعني السنة غريبة عند الناس والاغرب من الغريب من يعرف السنة وسبحان الله امر عظيم نعم وروي عنه انه قال اصبح من اذا عرف السنة فعرفها غريبا واغرب منه من من يعرفها. وعن سفيان الثوري انه قال استوصوا باهل السنة خيرا. فانهم غرباء. ومراد هؤلاء الائمة الائمة بالسنة طريقة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان هو واصحابه عليها السالمة من الشبهات والشهوات ولا ينطبق هذا الوصف انطباقا تاما الا على اهل الحديث القائمين بالسنة الناشرين لها الداعين اليها الداعون بها نعم ولهذا كان الفضيل ابن عياض ابن عياض رحمه الله يقول اهل السنة من عرف ما يدخل بطنه من حلال وذلك لانه الحلال من اعظم خصال السنة التي كان عليها صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. ثم صار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من اهل الحديث وغيرهم السنة عبارة عما عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وكذلك مسائل مسائل القدر وفضائل الصحابة وصنفوا وفي هذا العلم تصانيف سموها كتب السنة وانما خصوا هذا العلم باسم السنة بان خطره عظيم والمخالف فيه على شفا هلكه واما السنة الكاملة فهي الطريقة السالمة من الشبهات والشهوات. كما قال الحسن ويونس بن عبيد وسفيان والفضيل وغيرهم. ولهذا وصف اهلها وصف اهلها بالغربة في اخر الزمان لقلتهم وعزتهم فيه. ولهذا ورد في بعض الروايات كما سبق في تفسير الغرباء قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم. وفي هذا اشارة الى قلة عددهم وقلة المستجيبين لهم والقادرين منهم. وكثرة المخالفين العاصين لهم ولهذا جاء في احاديث متعددة مدح المتمسكين بالمتمسك بدينه في اخر الزمان وانه كالغاب كالقابض على الجمر. وان للعامل منهم اجر خمسين ممن قبلهم لانهم لا يجدون اعوانا على الخير يعني العامل من بالسنة في اخر الزمان له اجر خمسين من الصحابة ولا يلزم من كون المتأخر له اجر المتقدم ان يكون مثله في الفضل فقد يعطي الانسان من يعمل معه اجرا كثيرا لكونه اتقن العمل او يحسن اتقان العمل اكثر من ولده الذي يعمل معه ولا يمكن ان نقول انه لمجرد اعطائه الاجر لفلان لكونه احسن اعطاه اجرا اكثر من ابنه معناه انه يرى انه احسن من ابنه نعم قال رحمه الله وهؤلاء الغرباء قسمان احدهما من يصلح نفسه عند فساد الناس والثاني من يصلح ما افسد الناس من السنة وهو اعلى القسمين وافضلها. وقد خرج الطبراني وغيره باسناد فيه نظر من حديث ابي امامة. عن النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل شيء اقبالا وادبارا. وان لهذا الدين اقبالا وادبارا. وان من ادبار الدين ما كنتم عليه من العمى والجهالة ومخالفة ومخالفة ما بعثني الله به وان من اقبال هذا الدين ان ان تفقه القبيلة باسرها حتى لا يوجد حتى لا يوجد فيها الا الفاسق والفاسقان. فهما مقهوران ذليلان ان تكلما قمعا وقهر واضطهد. الا وان من ادبار هذا الدين ان تجف القبيلة باسرها حتى لا يرى فيها الا الفقيه والفقيهان وهما مقهوران ذليلان. ان تكلما فامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر. قمع واضطهد فهما مقهوران ذليلان لا يجدان على ذلك اعوانا ولا انصارا رفع هذا الحديث لا يصح لكن يمكن ان يكون كلاما لبعض السلف نعم فوصف في هذا فوصف في هذا الحديث المؤمنة المؤمنة العالمة بالسنة الفقيه في الدين فوصف في هذا الحديث المؤمن العالم الفقير يوسف في هذا الحديث المؤمن وصف في هذا الحديث المؤمن العالم بالسنة الفقيه الفقيه في الدين بانه يكون في اخر الزمان عند فساده مقهورا ذليلا لا يجد اعوانا ولا انصارا وخرج الطبراني ايضا باسناد فيه ضعف عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل في في ذكر اشراط الساعة قال انا وان من اشراطها ان يكون المؤمن في القبيلة اذل من النقد. والنقد هي الغنم الصغار وفي مسند الامام احمد عن عبادة ابن الصامت قال لرجل من اصحابه يوشك ان طالت بك حياة حياة آآ يوشك وان طالت بك حياة ان ترى الرجل قد قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى من قرأه على لسان محمد فاعاده فحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا لا يجوز فيكم الا كما يجوز رأس الحمار الميت لا اله الا عجب والله رجل قرأ القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لا يبالى به كما فعل الحجاج مع بعض الصحابة كان يراهم ولا يبالي بهم او قرأ على من قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل الخوارج الى زاره كما بعض التابعين كانوا يرونه اظل من حمار اهله فيقومون اليه ويقتلونه لا ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه وسيأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه اذل من من الامة. وانما ذل وانما ذل المؤمن ذل المؤمن في اخر الزمان لغربته بين اهل الفساد من اهل الشبهات والشهوات فكلهم يكره يكرهه ويؤذيه لمخالفته طريقه لمخالفة طريق لمخالفة طريقه لطريقهم. ومقصوده لمقصودهم ومباينته لهم فيما هم عليه. ولما ولما مات داوود الطائي قال ابن السماك ان داود نظر بقلبه الى ما بين يديه فاوشيا فوشي بصر قلبه فصر العيون فكأنهم لم ينظر الى فكأنه لم ينظر الى ما انتم اليه تنظرون. وكانكم لا تنظرون الى ما اليه ينظر فانتم منه تعجبون وهو منكم يعجب يستوحش منكم انه كان حيا وسط موتى. ومنهم من كان يكرهه اهله وولده لاستنكاره لاستنكار حاله سمع عمر بن عبدالعزيز امرأة مرة تقول امرأته امرأته تقول اراحنا الله منك فقال امين. سبحان الله سبحان الله نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع العمل الصالح نكمل الرسالة في لقاء اخر