فتبويبه في المقدمة في هذا في باب اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا حسن الحديث الاول قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وهو اسمه عبد الله ابن ابي شيبة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو المجلس الاول من شرح كتاب سنن ابن ماجة لابي عبدالله محمد ابن يزيد ابن ماجة القزويني الموضوع عام تسع ومئتين والمتوفى عن خمس وسبعين ومئتين طبعا قيل توفي عام ثلاث وسبعين ومئتين وهو كتاب سادس للكتب الخمسة. كان في الكتب الخمسة الصحيحان مسند ابي داود والترمذي والنسائي ثم اضيف لها هذا الكتاب الثالث لكثرة ما فيه من زبائد على الكتب الخمسة وهذي اجتهاد لابي الفضل محمد ابن طاهر في شروطه واطرافه ثم سار عليه صاحب الكمال ثم صاحب تهذيب الجوال ثم مشى الناس عليه وهو اجتهاد حسن. وان كان بعضهم ان يوضع الموطأ كما صنع كما صنع رزين وكذلك صنع ابن الاثير في جامع الطب ومنهم من يرى ان يكون السادس للكتب الخمسة سنن الدالمي وهذه مسألة اجتهادية هذا الكتاب يعني كتاب من حيث الحجم ليس كبيرا من حيث العناية طبعا اعتني برجاله كما في تهذيب الكمال وكما في اطرافه كما انه صار احد يعني مصادر كتابة الاشراف لكن الشروح التي شرح فيها الكتاب هل هي شروح وافية ام لا؟ يعني ليست شروح وافية. الكتاب حوى على اربعة الاف وثلاث مئة وواحد واربعين حديثا كان شيخنا الشيخ صبحي السامرائي يهتم بشرح الكتاب لكن احترمته المنية قبل ان يتمه ولا اعلم شيئا عن مسودات الكتاب. فنحن باذن الله تعالى نتذاكر في مجالس طيبة مضرة بالاحباب ونتباكى فيما بيننا هذا الهدي النبوي العظيم الذي هو سبب السعادة والراحة والطمأنينة فان من توفيق العبد ان يوفق لعلم الكتاب والسنة بسم الله الرحمن الرحيم. المقدمة ابواب السنة باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو باب عظيم واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم من رفع الله ذكر نبيه فان كل عمل يعمل به الانسان يحرص ان يكون خالصا لله تعالى. لا يريد به عرضا زائدا من هذه الدنيا زائلا ويحرص ان يكون عمل الانسان موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وصار كل عمل يرقب الانسان الاخلاص ويرقب الانسان المتابعة وهذا المعنى متمثل بالشهادتين حينما يقول المسلم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فتبويبه لهذا مطلب عظيم. وفي ذلك اشارة الى ان هذا الكتاب من وحي السنة فان الله اوحى السنة النبوية على النبي صلى الله عليه وسلم وكما ان جبريل كان ينزل بالقرآن فقد كان ينزل بالسنة على النبي صلى الله عليه وسلم توفي عام خمس وثلاثين ومئتين له مصنفات عديدة اجلها المصنف والمصنف اسم على مسمى. كتاب فهم وقد طبع بحمد الله طبعاات عديدة احسن الطبعات طبعة الدكتور سعد الشفري حفظه الله ونفع الله به وجمعنا الله به في رمضان امنا وقد استمعت به في رمضان السابق وكان مجلسا طيبا بفضل الله تعالى وهو رجل قد جمع بين الحديث والفقه والاصول مصنف ابن ابي شيبة كتاب حافل مرتب على ابواب الفقه. والمصنفات على ابواب الفقه اربعة. الجوامع السنن واسأل مصنفات فاحدها المصنفات يكون كتاب مرتب على ابواب الفقه مع ذكر اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وحشد اقوال الصحابة والتابعين لان اقوال الصحابة والتابعين كالشارحة للكتاب والسنة. فيفهم الانسان بصنيع السلف يدرك الانسان فهم الوحيين فهذا المصنف مصنف ابن ابي شيبة من المصنفات المهمة العظيمة وهو كتاب كبير حافل جدا قال حدثنا عن شريك وهو شريك ابن عبد الله النخعي المتوفى عام ثمان وسبعين ومئة ويسمى بشريك القاظي وهو كان قاظيا في الكوفة لكنه ظعيف الحديث. شريف ابن عبد الله كان ضعيف الحديث لانه انشغل بالقضاء ومعلوم انه لما كان قاضيا فقد كان فقيها. ولكن القضاء يستدعي تفرغا. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال لصاحبه ان يتفرغ للقراءة والمراجعة والنسخ والمذاكرة مذاكرة اهل هذا الفن الامام احمد بن حنبل قال عنه ابو زرع الرازي يحفظ احمد ابن حنبل الف الف حديث. قيل له كيف عرفت؟ قال اخذت عنه الابواب ايتان الامام احمد احمد يباشر باحاديثه ابا زرعة الرازي من اجل ان يخزن ماخوظه لكن من انشغل بالقضاء وغلب عليه غالب وقته ربما فاته المراجعة. فشريك ممن حصل منه هذا. لكن رواية ابن ابي شيبة عن شريف امثل من غيرها وكذلك في رواية يزيد ابن هارون عن شريط امثل من غيرها وهذا الحديث حديث صحيح من غير ضليق شديد. يعني وجود شريك في هذا الخبر لا يظره لانه قد توبع. وقد صح الخبر من غير طريقه عن اذا اعمش وهو سليمان ابن مهران الاعمش المتوفى عام سبع واربعين ومئة وهو ممن دارت عليه السنة وهو من اهل القراءة وكان من احفظ الناس وكان صاحب فقه عن ابي طالب هو يروي عن ابي صالح وقصته مع ابي صالح معروف يقول كان ابو صالح مؤذن المسجد في حينا وقد الامام ذات يوم لصلاة الفجر فتقدم ابو صالح فما كاد يجيزها. اي لشدة بكائه وخشوعه وصالح وذكوان السمام ويقال له الزيات لانه كان يتاجر بالزيت توفي عام احدى ومئة وهو مكثر عن ابي هريرة عن ابي هريرة هو الصحابي الجليل الذي روى جملة كبيرة من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من عباد الصحابة وهو ممن تفرغ لشبع بطنه من اجل ان يتفرغ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. يعني ما كان يعمل في حياة النبي الا على قدر ان يسد جوعته وبقية وقته يقضيه مع النبي صلى الله عليه وسلم لما حمل هذا العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ يبث العلم فكان يهتم ببث العلم حتى روى عنه من التابعين اكثر من ثمان مئة تابع اذا هو ابو هريرة حامل راية النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال ابن عمر في وفاته يرحمه الله كان يحمل لامة محمد صلى الله عليه وسلم حديث نبينا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما امرتكم به فخذوه. وما نهيتكم عنه فانتهوا هذا حديث حديث عظيم وهو قاعدة من قواعد الشرك. نحتاجه في كل ما يمر علينا مما لا نستطيع ان نؤديه جميعا اول ما امرتكم به فخذوه هذا الحديث بمثابة شرح لقوله تعالى ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه انتهوا وهو بمثابة شرح وبيان وكثير من الاحاديث النبوية تأتي بيان لما ورد في كتاب الله تعالى. ما امرتك اي ما امرتك به امر ايجاب او امر ندب فخذوه اي تمسكوا به والخطاب للحاضرين وهو شامل للامة جميعا. ولذلك اما ما بعده قال وما نهيتكم انه فانتهوا المأمور به يفعل الانسان به قدرته. اما المنهي عنه فينبغي على الانسان ان ينتهي عنه انتهاء كليا ولا يتساهل فيه البتة ولذا النهي اشد من الامر كما قال الامام المبجل احمد ابن حنبل قال النهي اشد من الامرين. لان الامر يأتي منه الانسان على ما يستطيع. ولا يكلف الانسان فوق طاقته اما النهي فينتهي عنه الانسان كليا ولا يقرب حدود الله تعالى. ولا يتعدى حدود الله تعالى. واذا جاءت الاثار كثيرا عن السيدة عائشة والحسن البصري وعمر ابن الخطاب فيما يتعلق بترك الاشياء المحرمة وان الانسان يؤجر اجرا عظيما اذا تركها ولذا صح عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت من سره ان يسبق الدائب المجتهد فليكف عن المعاصي فانت قد ترى انسان لا تستطيع ان تعمل اعماله من اعمال البر كيف تبلغ منزلته بل اعلى من منزلته. ان تكف عن المعاصي كليا. معاصي السمع معاصي البصر معاصي القلب. خواطر نسل التي تهجم عليك تدفعها التخيلات المحرمة لا تقرب اليها بل اذا هجمت عليك فجأة تستعيذ بالله من شرها وهكذا. فاذا ترك الانسان المعاصي فهو على باب عظيم وخير كبير من ابواب الحسنات ولذا يقول ابن المبارك قال لان ارد درهم بشبهة احب الي من ان اتصدق بست مئة الف درهم وعمر بن الخطاب قيل له ان اناسا يشتهون المعاصي ويستطيعون فعلها ويتركونها لله قال اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتوبة لهم مغفرة واجر عظيم اذا ترك السيئات باب عظيم من ابواب الحسنات ثم هنا ما امرنا به من الواجبات يأتي به الانسان على التمام والكمال كما اراده الشارع. وكما فعله النبي صلى الله عليه وسلم اما المسنونات فيأتي بها الانسان على التمام والكمال ولا يقصر فيها. لان الانسان اذا حافظ على المندوبات واتى بها كما فيحافظ على المفهومة واذا قصر الانسان في المندوبات فسوف يقصر في المفروضات ثم هذه المندوبات هي تدل على عظيم المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم اذا تابعها الانسان جميعا وهي حصون امام ابليس. لان ابليس لا يدخل على قلب الانسان الا ضعف في الحصون بين ابليس وبين قلب المؤمن ولكن المؤمن اذا تحصن بعمل اليوم والليلة من الصباح الى المساء وعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. لن يستطيع ان يدخل الشيطان على مداخل الانسان لان سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم يمر علينا في كل شيء ويرحم الله ابا ذر حينما قال لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وليس طائر في السماء يطير بجناحيه الا لنا منه علما فانت حينما تقرأ الحديث وتقرأ الهدي النبوي وتقرأ اليوم النبوي وتقرأ عمل يوم والليلة تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بصرنا بجميع الامور ودلنا على الخير في جميع الاشياء في الحمام مع الزوجة مع الاهل مع الجيران الصاحب بالجلد اي شيء يمر على السفينة في وانت تسير على الجسر وانت في مقعد الدراسة وانت في المساجد مع الاخرين. الحقوق العامة الحقوق الخاصة حقوق الدول كلها تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ابان من الطريق. وبين لنا المحجة اذا هذا الحديث حديث صحيح قد صح من غير حديث شريف وان شريكا قد توبع في هذا الحديث فينبغي على ان يحفظ انفاس عمره وان يحافظ على العمل الصالح وان يعظم الاوامر وان لا يستهين الانسان بامر في سنة النبي او جاء في كتاب الله تعالى فيسعى الانسان لان يحقق هذه الاوامر وان لا يفرط فيها لان التفريط في الاعمال الصالحة مرض من الامراض بل ان التفريظ في الاعمال الصالحة اشد الامراض وانت الامراظ. وهو يشبه عياذا بالله تعالى من مرض ان نقف في المناعة المكتسبة. لان الانسان لا يستشعر بنفسه انه يفر ثم اذا وقع الانسان في الموت لم يثق الا في معسكر الموتى مع الخاسرين عياذا بالله تعالى. فعلى الانسان ان لا يفرط لا يفرط في صلاة الضحى ولا يفرط في قيام الليل ولا يفرط في سنة في ذكر الله تعالى. ولا عند الاستيقاظ والانسان حينما يقرأ الكتب الستة او اي كتاب من الكتب الستة يجد السنة النبوية تمر معه في جميع حياتك اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يفتح لنا من علوم الكتاب والسنة وان يجعلنا عالمين عاملين بما فيهما وان يفتح الله لنا ولكم من الخيرات والبركات والمسرات. هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته