تجد في هذا المعنى وفي غير ذلك من الايات الدلالة على هذا فقوله رحمه الله فاقام النبي صلى الله عليه وسلم بعد النبوة عشر سنين هذا من حيث النظر العقل فهو عشر الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه انا ما علينا بنعمة الايمان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وهو الرحيم الرحمن واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه من سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا الكتاب بامامهم من ائمة السنة مشهور بالرواية والدراية رافعين رايتي علم اللغة والبلاغة الا وهو الامام وعبيد القاسم ابن سلام الامام ابو عبيدة القاسم ابن سلام كان يعتبر من طبقة كبار زملاء الامام احمد بل هو اقدم منه سنا وفاته امام ابو عبيد القاسم ابن سلام لما رأى فوضى الناس في مسائل الاعتقاد الف هذا الكتاب الذي يعتبر من الكتب السلفية المتقدمة التي امتازت ببيان عقيدة السلف متعمقا في جذور اللغة وهذا امر مهم لان القرآن الكريم نزل بلغة العرب والنبي صلى الله عليه وسلم افصح الخلق تكلم بالعربية واهل البدع يحاولون ان يسلكوا بدعهم من جهة اللغة وذلك بالنظر الى وحشيها او للجانب غريبها تفسير الظاهر بالمتروك وتفسير المتبادل من المعاني بالوحشي من الكلام وربما يخلطون لغتهم بمنطقهم فيتمنطقون وحينئذ يأتون بالعجب العجاب مسألة الايمان الذي الف فيه الامام سماه كتاب الايمان مسألة مهمة وهي من اولى المسائل العملية التي وقع فيها الميزان فان اول ظهور الخوارج كان لاجل اثار اسم الايمان من هو المؤمن ومن هو الكافر ومن هو المنافق ومن هو المرتد فاول مسألة عملية ظهر فيها الخلاف في الامة المحمدية هي مسألة الايمان من هو المؤمن وهذا لا يخالف قول من قال ان اول مسألة هي مسألة الكلام يعني القرآن لان مسألة القرآن مسألة علمية ومسألة الايمان مسألة عملية ترتب عليه القتل والقتال وهذه المسألة تسمى بكتب الاعتقاد بمسألة الاسماء والاحكام ايش تسمى في مسألة الاسماء والاحكام فظهور الخوارج كما تعلمون كان في اواخر عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فكان لابد من التصدي لهم فتصدى لهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ومن بعدهم من اهل العلم وكان الخوارج الاوائل ليسوا اهل تأليف ولا تصوم ما عندهم علماء عندهم متكلمين خطباء يتكلمون يهيجون الناس كما هو الحال الان ولكن لما اعتنق هذا المعتنق اعتنق معتنق الخوارج في الايمان المعتزلة اصبحوا يؤلفون في مسائل الايمان وهم قولهم في في الايمان كقول الخوارج كما سيأتي بيان الا ان الخلاف بينهم في الحكم الدنيوي بالفاسق الملي وايضا بازاء الخوارج ظهرت سرقة المرجية الذين زعموا ان من قال لا اله الا الله وهو مسلم ولا وليس الايمان من مسمى الاسلام والايمان في شيء والفوا في ذلك المصنفات لا سيما جهم واتباعه ان جهما جمع بين الضلالات العجيبة الغريبة الجهم بن صفوان الترمذي من بلاد الترمذي من بلاد بخارى جمع بين ضلالات عجيبة فزعم ان الله ليس له اسم ولا صفة فاتى بظلالة التجهم بالاسماء والصفات وزعم ان الله تبارك وتعالى لم يجعل امارات وادلة على الاحكام بعينها وانما الحق ما يصل اليه المكلف وزعم ان الايمان المعرفة ان يعرف الله مؤمن وزعم ان الانسان مجبور مقهور كالجمال لا ارادة له ولا مشيئة شوفوا كيف جمع الضلالات وجمع الى ذلكم ايضا الطعن في بعض الصحابة رضوان الله عليه كمعاوية وعثمان وغير ذلك من الضلالة فلما رأى اهل العلم ان الناس ظلوا في باب الايمان اما غال كالمعتزلة والخوارج واما من هو جاف كان مرجأ باصنافها باصنافهم فلذلك صنف الائمة مصنفات في الايمان من هنا هذه المصنفات مصنف كتاب الايمان الامام ابن ابي شيبة ابي بكر الذي ثم يلي ذلك كتاب الايمان للامام ابي عبيد القاسم ابن سلام ومن هذه المؤلفات ايضا وهو ايضا كتاب عظيم كتاب الايمان للامام ابن منده وهو متأخر بعد هذين الامامين وهو من تلامذته الامام احمد هذه الكتب كتاب الايمان ابن ابي شيبة وابي عبيدة القاسم السلام وابن منده هذه الكتب الثلاثة خلاصتها وزبدتها مع تفصيل وشرح موجود في كتاب الايمان للعلم الهمام شيخ الاسلام ابي ابن عباس احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله الحقه بمحبيه هذه مسائل مهمة جدا يجب ان ندرك في التأليف في الايمان ولذلك ايها الاخوة هذا المصنف الذي بين ايدينا مصنف عظيم ينبغي لنا ان نهتم فيه ينبغي لنا ان نهتم به ولنهتم في فهم معناه حتى لا نختلف كما هو الحال اليوم على مسائل من الايمان ليس لنا من ان نختلف لماذا ليس لنا ان نختلف فيها المسألة مهمة لماذا لا يجوز لنا ان نختلف في مسائل الايمان التي لم يختلف فيها السلف لان هذه المسألة مسائل الايمان ليست مسألة محدثة حتى يكون متروكا لنا القول فيها هي مسألة مطلوقة فما دامت المسألة مطروقة فما اختلفوا فيه هم يسعنا الاختلاف وما اتفق فيهم يسعنا يجب علينا الاتفاق وما لم يتطرقوا اليه. فاننا نعتبر الكلام فيه من المحدثات فلا نتطرق اليه لماذا لانه يمدح بالسؤالين لماذا لم يتطرق السلف الى هذه المسألة ما دام السلف لم يتطرقوا الى هذه المسألة وعلمهم اشد وفقه ما تم فليس لنا ان نتطرق اي فيها او اليها وان قال قائل ربما المسألة ما كانت مطروحة نقول متى ما دام ليست مطروحة لماذا تطرحها انت لماذا توجد الخلاف بين الامة والشقاق بين العلماء وطلبة اهل السنة هذا من اعجب ما يكون هناك اناس ايها الاخوة معاون للهجر يبحثون عن مسارات الخلاف ويركبون على ظهور الناس يريدون الاشتهار بين الناس والاستئناس بالخلافات حتى يصبح له صيت ولذلك قال الامام ابو يوسف من طلب الغريبة زنة وهذا كلام خاص في غريب الحديث لكنه يحمل على العموم حتى غريب المسائل يذهب احدهم من هنا الى الشرق. فلا يأتي عن عالم الا بمسألة غريبة وكأنه يريد ان يقول انظروا ماذا يقول الشيخ الذي في الهند والشيخ الذي في السن والشيخ الذي في المغرب من المسائل الغريبة وانتم حتى يحصل النزاع والشقاق اذا ينبغي لنا ان نتنبه ان نكون فقهاء اذا جاءني انسان وسألنا سؤالا في الايمان انظر هل تطرق السلف الى هذه المسألة ولا لا؟ لماذا؟ ليست مسألة جديدة هذي ما هي كمبيوتر عشان تقول لا والله ما كانت موجودة هذي ما هي مسألة ركوب الطيارة ولا تكون ما هي موجودة هذه مسألة مطروقة فانظر ماذا قال ائمتك فكن لهم على اتباع وهم قدوتك وبهذه الطريقة نسد ابواب كثيرة من ابواب النزاع والخلاف فاحببت ان اقدم لهذه المقدمة بين يدي الكتاب وان شاء الله جل وعلا سيكون شرح متوسطا ليس بالطويل الممل ولا الخصير المخل ان شاء الله عز وجل ونسأل الله العون والسداد والتوفيق والهدى والارشاد وعلى بركة الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ناسخ رحمه الله تعالى وغفر له. بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته قال اخبرنا الشيخ ابو محمد عبدالرحمن ابن عثمان ابن عوف اعرف ابي نصر في داره بن دمشق سفر سنة عشرين واربع مئة قال حدثنا ابو يعقوب اسحاق ابن احمد ابن يحيى العسكري صاحب ابي عبيد القاسم ابن زلات صاحب ابو عبيد القاسم سلام هذه الرسالة وانا اسمع قال ابو عبيد اما بعد فان كنت تسألني عن الايمان واختلاف الامة في استكماله وزيادته ونقصه وتذكر انك احببت معي فتما عليه اهل السنة من ذلك. وما الحجة على من فارقهم فيه؟ فان هذا رحمك الله خطب قد تكلم فيه في صدرها في امتي وتابعيها ومن بعدهم الى يومنا هذا فقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا مخلصا وبالله يعني قوله رحمه الله باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته المقصود بنعت الايمان يعني وصف الايمان ما هو الشيء الذي يقال عنه ايمان الايمان له وصف له صفات فمن اتى بهذه الاوصاف والصفات فانه اتى بالايمان ثم قال باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته ففي كلامي هذا اشارة الى ان الايمان له درجات هذه واحدة الايمان له درجات ودرجات اهل الايمان متفاوتة وفق درجات شعبها فشعب الايمان بضع وستون الى بضع وسبعين شعبة فمن اتى بهذه الشعب بقدر اتيانه بالشعب يكون قد ارتقى بالدرجات هذه المسألة الاولى واما هذه الدرجات من حيث الاجمال فهي اسلام فايمان فاحسان والناس في الاسلام على درجات وفي الايمان على درجات وفي الاحسان على درجات اذا الايمان درجاته كثيرة من واحد الى بضع وسبعين ولكن من حيث الجملة منقسمة الى ثلاثة اقسام. الاسلام الامام الاحسان والناس متفاوتون في كل في الاحسان ليسوا سواء نسأل الله جل وعلا ان يبلغ بنا وبكم درجة الاحسان فاذا قوله باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته. عرفنا درجات الايمان اما قوله في استكماله فهذه فيها اشارة الى ان الايمان ان الامام ايمان واجب وهو الاصل وايمان مستكمل وايمانه مستقبله وهذا الاستكمال اما ان يكون لاصل الايمان ومعه الواجب فيرتقي الى ايمان الواجب واما ان يكون الاستكمال لما هو فوق ذلك فيلتقي الى الايمان الكامل. اذا اصبح الناس في مسمى الايمان اما من معه اصل الايمان وهو الاسلام واما من معه الايمان الواجب وهو الذي استكمل الايمان الواجب واما من معه الايمان الكامل وهو الذي استكمل الايمان الكامل وهذا يجعل طالب العلم يجتهد حتى يحصل الدرجات العليا من الايمان فان الايمان لا يحصن بالقول بل لابد من العمل كما شئت قوله باب نعت الايمان يعني وصف الايمان وصفته الايمان ايها الاخوة له اوصاف وله نعوت فمن اتى بهذه الاوصاف والنعوت كاملة فقد استكمل الايمان ومن اتى بها ناقصة فقد انقص الايمان وهذا فيه دلالة على ان الايمان يزيد وينقص كما سيأتي بيانه من كلام الشيخ رحمه الله وتاما معي في كلامه العجيب فان هذا رحمك الله خطب يعني مسألة وامر يعني امر ومسألة وقضية قد تكلم فيه السلف في صدر هذه الامة وتابعيها ومن بعدهم الى يومنا هذا اذا مسائل الايمان ليست مسائل ايش؟ جديدة. هي مسائل مطروقة. فما دامت هذه المسائل مطروقة فلماذا ننشأ مسائل جديدة نكتفي بما بينوا ونقف حيث وقفوا ولذلك قال الامام وقد كتبت اليك بمنتهى الي علمه من ذلك مشروحا مخلصا هذا هو العلم ان الانسان فيتبعوا من سلف في بيان العلم. نعم قال رحمه الله تعالى وغفر له اعلم رحمك الله هو ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله في القلوب وشهادة السنة وعمل الجوارح. فقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة. فاما الاعمال فانما به وليست من الايمان. واننا نظرنا في اختيار الطائفتين فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا وينفيان ما قالت الاخرى هذا الكلام منه رحمه الله يقول رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين هنا كلامه رحمه الله كلام شديد لانه لما قال ان اهل العلم والعناية بالدين قصد الاختلاف الذي وجد في المنتسبين الى السنة وليس مقصوده الاختلاف الذي وجد في من لا ينتسب الى السنة انتبه لكلامه فهو حصر قال ان اهل العلم والايمان اهل العلم يعني اذا لما وصفهم بانهم اهل العلم والعناية بالدين عرفنا انه يقصد ناس لهم مكانة ومنزلة اذا المقصوده اهل العلم والديانة والعناية الذين هم ينتسبون الى السنة وليس مقصود اهل البدع فهؤلاء انقسموا الى قسمين. قسم منهم وهم الاكثر ولا ولا اشهر؟ قالوا الايمان بالاخلاص لله بالقلوب. وشهادة الالسنة وشهادة الالسنة وعمل الجوارح الايمان بالاخلاص وشهادة الالسنة وعمل الجرح اذا الجل والاكثر والمحققون منهم ماذا يقولون عن الايمان؟ انه لاحظ ان محله وين؟ اصله وين قال واللسان شهادته معتبرة وعمل الجوارح معتبر في الايمان اذا صار عندهم الايمان مبني على هذه الثلاثة القلب واللسان وايش الجوارح وهذا ما عليه الامام مالك والشافعي واحمد والبخاري والاوزاعي بل ائمة الدنيا ممن يشار اليهم بانهم ائمة السنة خلاص اكثر من خمس مئة انسان حتى قال البخاري رحمه الله لم اروي الا عن رجل يقول الايمان قول وعمل اذا هذه مسألة مهمة هذا القول هو قول اهل السنة قاطبة واما القول الثاني وقالت الفرقة الاخرى وتأمل معي قال الاخرى ولم يقل الثانية لماذا؟ مع ان احداهما كان قسيم لاحداه ايش ثانيا ولكن قال وقالت الفرقة الاخرى يعني البعيدة عن القول الصواب كما جاء في القرآن الكريم ها ومناسك ثالثة الاخرى يعني البعيدة فهمنا فهذه اشارة منه رحمه الله الى انه وان كانوا ينتسبون الى السنة ولكنهم في قولهم هذا بعيدون عن السنة ماذا يقولون؟ يقولون بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر وليست بعلم هذه اشارة من الامام الى قول اهل الكوفة الى قول المشهور عن حماد ابن ابي سليمان وعن ابي حنيفة وهو المشهور عن جمع من فقهاء بغداد ايام الخلفاء ادرك هذا الامام ابو عبيدة القاسم ابن سلمان وكان ينتسبون الى السنة ولذلك يقول بعض العلماء منهم شيخ الاسلام ابن تيمية يقول هذا قول مرجئة الفقهاء هذا قول ايش مرجئة الفقهاء ومرجئة الفقهاء منسوبون الى السنة قد يقول قائل كيف يكونون منسوبين الى السنة؟ وهم اخرجوا الاعمال من مسمى الايمان انتبهوا لهذا السؤال المهم كيف يكون مرجئة الفقهاء منتسبين الى السنة انتسبوا الى السنة فيما عدا ذلك من المشايخ هذا وجه والوجه الاخر ان الامام رحمهم الله وصفهم بانهم اهل العلم والعناية بالدين وذلك لانهم لم يقولوا ان الاعمال لا علاقة لها بالايمان ما قالوا مثل قول من؟ اهل البدع قالوا نعم الايمان في القلب والنساء ولكن الاعمال هذه تقوى وبر وليست من الايمان يعني هي مطلوبة عندهم هي مطلوبة عندهم وهي مؤثرة في درجات الاخرة عندهم فانتبهوا ولذلك يقول آآ ابن ابي العز رحمه الله يقول الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين اهل السنة في مسألة الايمان خلاف لفظي وذلك لان مرجية الفقهاء يقولون الايمان اخلاص في القلب عمل في القلب وقول والاعمال ليست من الايمان لكنها مؤثرة في الايمان وعامة اهل السنة يقولون لا الاعمال اعمال الجوارح من الايمان والصواب كما قال الشيخ الالباني رحمه الله في تعليقه على قول ابن ابي العز ان الخلاف ليس لفظيا الخلاف حقيقي لماذا الخلاف حقيقي؟ لاننا نسألهم سؤالا الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله مخلصا ويقول ذلك بلسانه مخبرا هل هو كامل الايمان او ناقص الايمان فمرجأة الفقهاء يقولون انه كامل الايمان في اصله واهل السنة يقولون لا لا يوصفون بكمال الايمان الا اذا اتوا بايش؟ الا اذا اتوا باوصاف الايمان كما قال المصنف رحمه الله باب نعت الايمان اذا اتوا بنعت الايمان فهذا دليل على ان النزاع ليس لفظيا ومما يؤكد هذا المعنى انهم لا يقولون بزيادة الايمان ونقصانه. واهل السنة يقولون بزيادة الايمان هذا خصاني ومما يؤكد هذا المعنى انهم وان لم يقولوا بان الاعمال ليست اه ان الاعمال لا تؤثر في الايمان انما قالوا مؤثرا ولكن لن يجعلوا من الايمان ومع ذلك فهم يقولون بان افسخ الخلق يمكن ان يكون مثل اتقى الخلق في الايمان وهذا موجود في بعض الكتب المنسوبة الى ملجأة الفقهاء يقول المنسوب وعلى كل حال فالصواب ان الخلاف ليس لفظيا والذي جعل العلماء رحمهم الله يفرقون بين مرجعية الفقهاء وغيرهم ان مرجئة الفقهاء ينظرون الى الاعمال قال الامام انها من الدين وانها من الصلاح ومن التقوى وانها مؤثرة ولكن ليست من الايمان واما اهل السنة فيقولون لا الاعمال هي الايمان ولذلك الايمان عند اهل السنة يساوي الايمان نعم وسيبين تتبين لنا من كلام لماذا رجح القول الاول قول الجمهور؟ نعم قال رحمه الله تعالى وغفر له والاصل الذي هو حججنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن فان الله تعالى ذكره علوا كبيرا وقال في محكم واوظع عشرة سنة بالنسبة الى النظر الى التفصيل فهو ثلاثة عشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة ثلاث عشرة سنة مكث في مكة صلى الله عليه وسلم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. وهذا من احسن ما يكون اننا لسنا متعبدون باقوال العلماء نحن متعبدون بالكتاب والسنة واقوال العلماء هي تنير لنا الدرب فهي ليست حجة في نفسها وانما هي امارات وعلامات ومؤشرات فنحن لا نخالف العلماء ولكن لا نجعل قولهم حجة في دين الله لا سيما اذا اختلفوا اما اذا اجمعوا فليس في ذلك نزاع فالله عز وجل ردنا الى الكتاب والسنة قال فردوه الى الله والرسول ردوا الى الله ردوا الى كتابه والرد الى الرسول الرد الى سنته ثم قال ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر فاذا اقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها اقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها اقوال العلماء يستنار بها وليست هي حجج في نفسها نعم قال رحمه الله تعالى وانا رددنا الامر الى مرتعك الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل به كتابه فوجدناه قد جعل مثل الايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاقام النبي صلى الله عليه وسلم لمكة بعد النبوة عشر سنين او بضعة او بضع عشرة سنة يدعو الى هذه الشهادة خاصة فليس الايمان المفترض على العباد يومئذ سواها فمن اجاب اذا كان مؤمنا لا يلزمه لا يلزمه اسم في الدين غيره سيجب عليهم زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من شرائع الدين وانما كان هذا التخفيف عن الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة من الله لعباده واتقا به. لانهم كانوا حديث عهد بجاهلية وجفائها ولو حمله الفرائض كلها معا نفرت منه قلوبهم وثقلت على ابدانه فجعل ذلك الاقرار بالالسن وحدها هو الايمان المفترض على الناس يوم الدين. فكانوا على ذلك اقامتهم بمكة كلها. وبضع عشرة شهرا وبضع عشرة شهرا للمدينة وبعد الهجرة هذا تقرير جميل يقول انا رددنا الامر الى ما ابتعث الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه قاعدة يا طالب العلم دائما اذا وردت عليك مسألة فانظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم السيرة الاعمالية يفتح الله عليك من مفاتيح العلم ما لا تدرك جاءتك مسألة انظر الى عمل النبي صلى الله عليه وسلم فان عمله ترجمة فان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ترجم القرآن والسنة ولذلك ينبغي لنا النظر الى عمله صلى الله عليه وسلم يقول فوجدناه قد جعل بدء الايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يعني في اول الاسلام ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس الا الى هذا شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن هنا لا انبه على امرين الاول انه لما لم يكن يدعوهم الا الى الشهادة ما كان يصفهم الا بالاسلام ما جاء وصف الايمان في مكة لماذا لم يأتي وصف الايمان في مكة يعني ما في اية تخاطب المؤمنين في مكة يا ايها الذين امنوا لان اه لان اعمال اهل الايمان لم يكن قد فرض بعد فكان هناك اسلام وكفر كان هناك اسلام وقف فالذين ماتوا منهم في هذه الحالة هذا فرضهم وقد اتوا بالفرض ما دام اتوا بالفرظ اذا لم ينقص من ايمانهم شيء لم ينقص من ايمانه شيء مثال مثال ذلك لو ان انسان جاء اسلم الان وعلمناه الشهادة والوضوء والصلاة فقام وتشهد وتوضأ وصلى ثم مات. هذا فرظه ادى الفرض الذي عليه فهو مؤمن كامل الايمان فهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم في مكة الوجه الثاني ان ان الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم قد امر هذا الاسلام باوصاف كثيرة من اوصاف اهل الايمان؟ لكنها ليست من اصول الايمان من اركان الاسلام فخاطبتهم بصلة الرحم خطبتهم بايش؟ بعدم اكل الميتة خاطبتهم بالانفاق في سبيل الله عز وجل. والصدقات وخاطبتهم بمطلق الصلاة بمطلق الذكر فخاطبتهم باشياء هي من الايمان الواجب وان لم يكن من اركان الاسلام والايمان خاطبته بل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا جاءه الرجل يريد ان يسلم فانه عليه الصلاة والسلام كان يأمره باركان الايمان الشدة حتى في من الامام الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره كان يخاطبهم على هذا وفي مكة عليه الصلاة والسلام ولذلك لو تتأمل في ايات سورة الانعام وهي مكية تجد فيها هذا المعنى ثم بعد ذلك قال وليس الامام المفترض على العباد يومئذ سواها يعني ما في صلاة هذا مقصوده ولا في زكاة ولا في حج ولا في صوم هذا مقصوده والا يوجد هناك اشياء اخرى خاطبهم الله الله بها اما خاطبهم الله عز وجل بصلة الرحم؟ اما خاطبهم الله بالصدق بالامانة؟ بعدم الغدر اشياء الله عز وجل لكن مقصوده وليس ايمان المفترض على العباد يومئذ سواها اي سوى ما انزل عليه في مكة والمنزل عليه في مكة انما هو امر الشهادة وبعض واجبات الايمان وليس شيء من اركان الاسلام قد فرض بعد فمن اجاب لي كان مؤمنا لا يلزمه اسم في الدين غيره لماذا قال هذا الكلام؟ لانه يأتي انسان من المرجئة ويقول انتم تقولون الاعمال من الايمان. طيب الذين ماتوا من الصحابة في مكة قياسا والد عمار وسمية ام عمار هؤلاء ماتوا في مكة قبل فرض الصلاة وقبل الهجرة فهل المؤمنون كامل الايمان؟ نقول نعم المؤمنون كامل الايمان ليس لهم اسم غير هذا الاسم الذي جاء في القرآن والسنة فان قال لي لكنهم لم يعملوا باعمال اهل الايمان نقول انهم عملوا باعمال اهل الايمان الواجبة عليهم كما لو ان انسان الان مخاطب باداء الزكاة فاذا لم يكن له مال ولم يزكي هل يكون مقصرا؟ قطعا لا ليش ليس بمقصر يعني ما عنده مال يزكي الحج من اعمال اهل الاسلام واركان الاسلام ولو ان الانسان الذي لم يقدر على الحج لم يحج ما يقال انه مات ناقص الايمان فكذلك اولئك هم الصحابة الاخيار رظوان الله تعالى عليهم ثم بين رحمه الله العلة بهذا التخفيف يعني السبب في تدريج الشريعة قال لانهم كانوا حديث عهد بجاهلية وجفائها ولو حملهم فرائض كلها معا نفرت منه قلوبهم وثقلت على ابدانهم وجاء في هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت لو ان اول ما فرض الله عليه الا تشربوا الخمر ولا تأكلوا الميتة لما سمعوا ولكن لما تمكن الامام من قلوبهم خاطبهم الله بالايمان فازعجوا نعم قال رحمه الله تعالى فلما اثاب الناس الى الاسلام وحسنته رغبتهم زادهم الله في ايمانهم وانصرف الصلاة الى الكعبة بعد كانت الى بيت فقال قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ولي وجهك شطار المسجد الحرام وحيثما كنتم تولوا شطرة ثم خاطبهم بالمدينة باسم الايمان المتقدم المتقدم لهم في كل امرهم به او نهاهم عنه. فقال في الامر الذين امنوا اركعوا واسجدوا ويا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق. وقالت النبي يا ايها الذين يا امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. ويا ايها الذين امنوا لا تفوتكم الصيد وانتم حرم. وعلى هذا كل مخاطبة كانت لهم فيها امر او نهج بعد الهجرة وانما سماهم بهذا الاسم باقرار وحده. ان لم يكن هناك فرض غيره. فلما نزلت الشرائع بعد هذا ثبت عليهم وجوب الاول سواء لا فرق بينها لانها جميعا من عند الله وبامره وبحجابه. وهذا كلام عظيم. ان الله تبارك وتعالى خاطب اهل الايمان من الصحابة رضوان الله عليهم خاطبهم باسم الايمان خاطبهم باسم الايمان لما هاجر خاطبهم بالامر والنهي والامر هو النهي وجد بعد ندائهم ولا قبل ندائهم آ بعدين ندعيه لانه قال يا ايها الذين امنوا بعدين جاء الامر الذي يجب فعله يا ايها الذين امنوا بعدين جاء الامر الذي يجب تركه صح ولا لا فدل على انهم استحقوا هذا الاسم بمجرد الاقرار والاذعان انتبهوا لذلك قال انما سماهم بهذا الاسم بالاقرار وحده هذا هذه الجملة حط تحتها خط لانها تفيدك في التفريق بين اهل السنة وبين الخوارج فالاقرار ما دام موجود عندهم استحقوا اسم الايمان ثم العمل استحقوا به الايمان الواجب اذا هم خوطبوا باسم الايمان يعني عندهم عند الغسل ما هي موجودة واذا فعلوا الامر الواجب فعله او الواجب تركه يستحق الايمان ايش الواتس واذا فعلوا الامر الممدود وتركوا الامر المكروه استحقوا الايمان ايش الكامل ان يستحقوا الايمان الكامل فهم رضي الله عنهم خاطبهم الله تبارك وتعالى باسم الايمان لما معهم من اصل الايمان لما معهم مما هم مخاطبون به قبل زمن نزول التشريق فلما جاء الامر والنهي هم مستحقون لهذا الاسم فامتثالهم بعده بهذا الامر والنعيم زيادة في ايمانهم لانهم مقرون فيما يكون من الله عز وجل قبل ان يوجد الامر والنهي ليس لهم فرض غير ما سبق فامتثلوا فاستحقوا الاسم الايمان فلما جاء الفرض الثاني اذا امتثلوا ازدادوا ايمانا. واذا لم يمتثلوا هل يذهب عنهم اصل اسم الايمان الجواب لا ما دام الاقرار موجودا نعم نعم الايمان الكامل هو المستحب. وقد يطلق بعض العلماء اسم الايمان الكامل ويريد به الواجب. انتبه عندنا اصل الايمان الايمان الواجب عند الايمان الكامل او الايمان المستحب نعم قال رحمه الله تعالى لو انه عند تعبير القبلة الى الكعبة ابوا ان يصلوا اليها وتمسوا وتمسكوا بذلك الايمان الذي لزمهم اسمه والقبلة التي وعليها لم يكن ذلك مغنيا عنهم شيئا ولا كان فيه نقض لاقراره. لان الطاعة الاولى ليست فيها حق باسم الايمان من الطاعة الثانية. فلما الله ورسوله الى قبول صلاتك اجابته من الاقرار صارا جميعا ما عنهما يريد بالايمان. اذ اضيفت الصلاة الى الاقرار كل شي يعني هذا كلام جميل من الامام رحمه الله يقول لما خاطبهم باسم الايمان وامرهم بتحويل وجوههم الى القبلة الى الكعبة فالان هم امام امرين اما ان يقروا بالامر الثاني كما اقروا بالامر الاول فيزداد ايمانا على ايمانهم واما لا يقروا بالامر الثاني وينكروه ويجحدوا فجحودهم عدم اقرارهم يذهب اقرارهم الاول يذهب ايمانهم الاول تنبهوا معي يرعاكم الله ان الذي يزيل اصل الايمان ما به ثبت ثبت اصل الايمان باي شيء؟ بالاقرار اذا يذهب بعدم الاقرار ثبت اصل الايمان بالتوحيد اذا يذهب بالشرك الكفر ثبت اصل الايمان بالايمان اذا يذهب بالكفر فهذه المسائل مهمة لما خاطبهم الله باسم الايمان لاقرارهم الاول فلما خاطبهم ثانيا فاذا قروا فهم ازدادوا ايمانا على الايمان. وان جحدوا وانكروا ذهب عنهم ما معهم من اسم الايمان لماذا يذهب؟ لانهم استحقوا الاول بالاقرار. فاذا نفوا الثاني انتفع عنهم الاسم الذي استحقوه بالاقرار الاول ولكن لو انهم اقروا ولم يفعلوا ها هذه مسألة اخرى فرق بين الاقرار والعمل. نعم قال رحمه الله تعالى والشاهد على ان الصلاة من الايمان قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم ما نزلت الا لما توفوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم على الصلاة الى بيت المقدس. فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الايات فاي شاهد يلتمس على ان الصلاة من من اي شاهد يلتمس على ان الصلاة من الايمان بعد هذه الاية؟ اذا هذا من اعظم الادلة الا على ان الصلاة من الايمان والصلاة عمل فهذا رد على من يقول الاعمال ليست من الايمان الله سماها ايمان في القرآن الكريم وما كان الله ليضيع ايمانه. باتفاق المفسرين باجماع المفسرين الايمان هنا بمعنى الصلاة وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم وكلام الامام واظح فاذا كانت الصلاة من الايمان بنص الاية فاي شاهد نحتاج؟ الى ان نستدل على ان الاعمال من مسمى الايمان ما يحتاج خلاص اذا كانت الصلاة من مسمى الايمان فلذلك نستدل على ان ما كان بعد الامر ما كان بعد الامر ما كان بعد النداء يا ايها الذين امنوا امرا او نهيا ففعله من حيث الامر او نهيه من تركه من حيث النهي