الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وارحب بالموجهات الفضليات والاستاذات الكريمات في هذه الدورة المباركة اه حيث نتناول فيها ما يتعلق نتحدث ان شاء الله جل وعلا في هذه الدورة ان عدة امور منها المواضيع المتناولة في هذه المادة وكيفية توضيحها او شرحها او القائها وقبل ان نتحدث عن المواضيع من حيث مفردات المادة لابد اننا نحن كوننا ندرس هذه المادة او تكونوا موجهات لهذه المادة ان يكون عندنا قناعة شخصية في اهمية هذه المادة لو قال قال الدارسة ان اكثر الدارسات لسنا بحاجة الى هذه المادة او انهن لسنا مواطنات بل هن مقيمات فما الفائدة من دراسة هذه المادة فالجواب ان هذه المادة اولا الحاجة اليها شديدة لا سيما مع بروز دعوات في هذه السنوات الاخيرة في كسب ولاءات اهل الوطن وظرب الوطن بهم فكان لابد من تدريس مثل هذه المادة وفق الشريعة الاسلامية لغلق الباب على هذه الولاءات الخارجية ثانيا ظن كثير من العلمانيين في جهة تسيب في جهة افراط ان الاسلام قاصر عن تصوير معنى المواطنة وفي المقابل نجد اهل الغلو والتكفير يرون ان المواطنة ملغاة يرون ان المواطنة ملغاة من قاموس الانسان وتدريس مثل هذه المادة يبعد الانسان عن الغلو والجفاء فيغلق على الخوارج والتكفيريين هذا الباب وآآ يغلق الباب ايضا على العلمانيين وامثالهم ممن يدعون قصور الدين الامر الثالث لابد ان ننتبه ان مادة المواطنة تشتمل على مواضيعه متعددة فنظرة واحدة مثلا الى الفهرس ندرك ان هذه المواضيع التي فيها التدريس كلها يحتاج اليها المسلم سواء كان من اهل الكويت مواطنا او كان مقيما فمثلا معنى المواطنة من الناحية اللغوية هذا فيه دربة لي الاشتقاق اللغوي ومعنى المواطنة من الناحية الشرعية يثقل اه علمية الدارسة كذلك حكم المواطنة فان المقيم وان كانت تدرس هنا لابد انها تكون من وطن ما ولم تأتي من السماء وهكذا حينما نتحدث عن المواطنة فاننا نقوي العلاقة بين المواطنة وبين وطنها وبين المقيمة ومكان اقامتها وهذه قضايا مهمة الا ترين ان احداكن لو ارادت السفر الى بلد ما ولنفرض مثلا انها ارادت السفر الى مثلا مصر او الى تركيا في بعض الاحيان ربما تكونين ملزمة باستخراج التأشيرة لك او لمرافقتك او لخادمتك فحينئذ توقعين على ورقة موجود ضمن هذه الورقة بيانات منها الالتزام بالقوانين العامة والخاصة للدولة حينئذ انت تتوقعين توقعين على هذه الورقة وتذهبين تسافرين ربما تكونين مطبقة لهذه النظم دون الشعور لكن عندما ندرس هذه المادة يحصل هناك شوشرة من الناس لماذا تدرسون هذه او تدرسون هذه المادة ايضا نرى في الواقع العملي سواء من ابناء الوطن او غيرهم من ربما يدعي المواطنة ويدعي انه مواطن وانه آآ له قدموا صدق في المواطنة وتقدم وو الى اخره لكن هل علامات المواطنة فيه ظاهرة او لا ولذلك هناك علامات للمواطنة ذكرت في هذه المادة لابد ان الانسان يعرفها لان الدعاوى اذا لم تقيموا عليها بينات اصحابها اذا ادعياء ايضا ربما يكون بعض الناس عنده المواطنة امرا فطريا فهو بحاجة الى تقوية هذا الامر الفطري في النفوس بحيث لا يخالف الشرع كيف نقوي المواطنة في نفوس المواطنين والمقيمين الذين يعيشون في هذه الارض الطيبة لابد ان نذكر ايضا عناصر وفي ذلك وضع الدرس العاشر كيف نقوي المواطنة في النفوس كذلك مما ينبغي علينا ان نتخيله وان ننظر فيه هو ان الحاكم في البلد له حقوق على المواطنين وله حقوق على المقيمين و ينبغي لمن يعيش في بلد ما ان يعرف حقوق حاكمه وان يعرف حقوق اميره فان الانسان اذا جهل ذلك ربما وقع بالافراط او اذا لم يعرف حقوق الحاكم ربما وقع في الغلو ولذلك هناك درس خاص وهو الدرس الحادي عشر بعنوان حقوق الحاكم وايضا بالمقابل هناك حقوق الرعية بالوطن ما هي حقوق الرعية في الوطن على الراعي وعلى الدولة وعلى الامير وعلى الحاكم فالانسان يعرف حقوقه لكي يعرف كيف يطالب بهذه الحقوق؟ والعجب ان نعجب فنعجب من بني علمان الذين يقولون ان هناك حقوق بنص الدستور للحاكم حقوق بنص الدستور للمحكوم ثم اذا ذكرنا هذه الحقوق وضوابطها الشرعية لم يلتزموا بها كان الاولى بهؤلاء ان يلتزموا بامر الله جل وعلا الذي بين الحقوق بين الراعي والرعية قضية مهمة جدا من تدرس هذه المادة عليها ان تتصور تصورا تاما تصورا كليا من جميع الجوانب الطول والعرض والعمق انه لا تعارض بين هذه المادة وبين الولاء والبراء في الاسلام هذه القضية من لم يتخيلها يظن مع الاسف الشديد ان يظن ان كلمة المواطنة هي كلمة مستحدثة وبناء على ذلك يبني ان ما يترتب على هذه الكلمة المستحدثة كله باطل وهذا الامر ايضا يجعلنا نحن ان نفكر هل اذا جاءنا انسان ما باصطلاح حادث لم يكن في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا في زمن الصحابة فهل نحن نرد المصطلح الحادث لمجرد كونه حادثا ام اننا ننظر في المعنى فان كان المعنى فان كان المعنى حقا فانا نقبل اللفظ والمعنى وان كان المعنى باطلا فاننا نرد المعنى ولا نقبل اللفظ وان كان اللفظ محتملا للحق والباطل فان نقبل ما هو داخل تحت هذا المصطلح من المعاني الحقة ونرد ما يكون تحت هذا المصطلح من المعاني الباطلة ولنضرب مثالا على بعض المصطلحات حتى نتصور ان مجرد الاصطلاح ليس سببا في رده لان المصطلحات منقسمة الى ثلاثة اقسام اي مصطلح فانه لا يمكن ان يخرج عن هذه الاقسام الثلاثة. قديما وحديثا ومستقبلا مصطلح لغوي معروف عند اهل اللغة سواء تذكره الناس بالاستعمال او نسوه فانه يبقى مصطلحا لغويا الاستعمال او عدم الاستعمال لا يخرج الكلمة عن كونها مصطلحا لغوي. يعني مثلا لما نفتح كتاب لسان العرب نجد فيه من المفردات والمشتقات لو سمحت تحط التليفونات على الصامت بدون هزاز حنا في الدرس اذا انتم مشغولين في التليفون انا عندي اعمال اكثر منكم اقول لما ننظر الى لكتاب لسان العرب نجد فيه من المصطلحات اللغوية ما يفوق الخيال يصل الى اكثر من ثلاثين الف مفردة اذا وجدنا المصطلح دالا على معنى مخالف للشريعة مثل كلمة علمانية او العلمانية كلمة العلمانية وهم يقصدون من وراء هذا المصطلح ان العقل هو الحاكم على الانسان وليس الشرع نجد ان هذا المصطلح هذا اذا كان الحساب صحيحا والا فاني اظن انها اكثر من ذلك هل نحن في ثقلنا اللغوي للمفردات العربية ندرك معاني هذه الكلمات كلها؟ الجواب لا هل نحن نستعمل في واقعنا اللغوي في مخاطباتنا في محادثاتنا هذه المفردات كلها؟ الجواب لا فهل هذه المصطلحات اللغوية خرجت من اللغة لكوننا لا ندرك معانيها او لكوننا لا نستخدمها؟ الجواب لا. اذا النوع الاول المصطلحات اللغوية او التعريفات اللغوية المعنى المصطلح الثاني مصطلح شرعي والمصطلحات الشرعية هي التي تضمنت المعاني اللغوية ولكن اضيفت اليها اضافات سواء كانت هذه الاظافات قيودا او شروطا تعميما او تخصيصا مثل الصلاة صلاة في اللغة الدعاء لكن الصلاة في الشريعة دعاء وزيادة ليش دعاء وزيادة لان الصلاة في الشريعة فيها افعال ليست مقصورة على القول بينما الصلاة في لغة العرب مقصورة على لفظ الدعاء وصلي عليهم اي ادعوا لهم طيب آآ وقوله جل وعلا واقيموا الصلاة تضمن معنى الدعاء والزيادة اذا مصطلحات شرعية المصطلحات الشرعية غير قابلة للزيادة ولا يقبل منها النقص طيب والمصطلحات اللغوية المصطلحات اللغوية قابلة للنقص من حيث الاستعمال غير قابلة للنقص من حيث العلم. فانها محفوظة ومتراكمة بعضها فوق بعض. وهي اعني المصطلحات اللغوية ايضا ليست محصورة بل هي قابلة للزيادة ومن هنا ندرك عمق اللغة العربية وهذا احد اسباب بقائها لماذا اندثرت لغات كثيرة منذ نشأ الخليقة او فلنقل منذ الطوفان وبقيت اللغة العربية محفوظة في السطور محفوظة في الصدور لانها لغة قابلة للتمدد فما من شيء جديد يحدث الا واللغة العربية قادرة على آآ استيعابها بالموازين الصرفية التي وضعها او التي وجدت في اللغة العربية اما المصطلحات الشرعية فهي غير قابلة للزيادة والنقص سواء كان علمنا قاصرا فربما ننكر مصطلحا شرعيا لقصور علمنا وربما نظن ان هذا المصطلح شرعي لقصور علمنا وليس الامر كذلك اما القسم الثالث فهي المصطلحات العرفية المصطلحات او الكلمات العرفية هي التي يتعارف الناس عليها ومن هذه المصطلحات مثلا اليوم مصطلح الحرية مصطلح المواطنة مصطلح العولمة لما نبحث عن هذه المصطلحات الثلاثة الحرية المواطنة العولمة نجد ان مادة الحرية وصيغتها الصرفية ومادة العولمة وصيغتها الصرفية ومادة المواطنة وصيغتها الصرفية مستخدمة في اللغة لكنها كاصطلاح عرفي يراد من ورائه معاني معينة غير موجودة في اللغة فبناء على هذا ما موقف المسلم من المصطلحات العرفية كيف يزن المصطلحات العرفية كل مصطلح عرفي سواء تعلق في باب الاعتقاد او تعلق في باب العبادات او تعلق في باب الاخلاق والمعاملات كل مصطلح عرفي لابد ان نزنه بميزان الشرع فننظر اولا هل هذا المصطلح من حيث الوزن اللغوي والاشتقاق الصرفي والدلالة اللغوية صحيحة او غير صحيح فان كانت صحيحة اذا وجد الشرط الاول من شروط قبول هذا المصطلح لان العلماء في مجمع اللغة العربية جزاهم الله خيرا فقد كان لهم جهد مبارك في حفظ اللغة العربية وحفظ قواعد بذكر قواعد القبول للمصطلحات المستحدثة ومن ضمنها ان تكون موافقة للموازين الصرفية والدلالات والاشتقاقات اللغوية بعد ان نظرنا فوجدنا ان هذا المصطلح موافق من حيث الميزان الصرفي وموافق من حيث الدلالة اللغوية للغتنا العربية نأتي الان وننظر الى المعنى المراد منها ليس المعنى اللغوي المعنى المراد منها لماذا الناس يستخدمون هذه الكلمة ماذا يريدون من وراء هذه الكلمة عندما ننظر الى استخدامهم لهذه الكلمة وماذا يريدون من ورائها وعلى ماذا يطلقونها عرفا فحينئذ معناه النظر الى التعريف. النظر الى التعريف واي مصطلح جديد لا يخلو من الاحوال الثلاثة التي ذكرتها في الاول اما ان تكون موافقة للشريعة مثل كلمة الحرية فنجد ان الشريعة امرت بالحرية لكن اذا كان المقصود بالحرية ان الانسان يفعل ما يشاء ويخرج من عبودية الله ومن القوانين الموضوعة في البلد فهذه الحرية مزعومة غير مقبولة طيب اذا وجدنا الكلمة موافقة للمعاني الشرعية فنقبل المصطلح ونقبل مدلول المصطلح طيب هنا يأتي سؤال لو ذكرتي دائرة ضيقة وما عرفوكي الناس راح تقولين نضرب مثال انا اذكر ان احد اه الناس اه سألني مرة قال لي انت وين رايح ؟ مخالف للشرع مطلقا لان الله جل وعلا ذكر عن اهل النار ان سبب ورودهم النار انهم ما كانوا يسمعون للمنزل ولا كانوا يعقلون المنزل قالوا لو كنا نسمع اي ما يقوله الانبياء لما يقوله الانبياء لما انزله الله لو كنا نسمع او نعقل ما يقوله الانبياء ما كنا في اصحاب السعي فدل على ان السمع والتعقل في كتاب الله جل وعلا هو المنجي. اما العقل المجرد ليس منجيا ولذلك نحن في الواقع العملي نرى ان انسانا عاقلا ذو عقل كبير يصنع يصنع للبشرية اشياء واشياء ومنافع لكنه في اخر المساء يأتي ويسجد لصنم صنعه بيده وهذا اكبر دليل على ان العقل ليس بعاصم وانظرن الى عقل ابليس كيف يفكر الليل والنهار في التدليس وهذا يجعلنا ندرك ان كلمة العلمانية وهو تحكيم العقل الذي دل عليه علمهم فهذا غير صحيح لابد ان ندرك ان المصطلحات هكذا توزن اذا اذا كان المصطلح مخالف للشريعة فنحن نرد هذا المصطلح مطلق طيب اذا كان المصطلح فيه حق وفيه باطل مثال ذلك نسمع بين الفينة والاخرى مصطلح حقوق المرأة مصطلح حقوق المرأة قال العلماء المفسرون النجباء قالوا ان عدم تكرار الفعل مشعر بان طاعة اولي الامر مرتبطة بطاعة الله ورسوله كيف مرتبطة بطاعة الله ورسوله من جهتين الجهة الاولى ان طاعة اولي الامر حقوق مضاف الى المرأة ماذا يريد اهلها من وراء ذلك هم يريدون من وراء ذلك بعض الحقوق المشروعة الموافقة للشريعة وبعض الامور التي يبحثون عنها كالتبرج والسفور وكون المرأة تسافر بلا محرم وكون المرأة تكون كالرجل يريدونها ان تكون تسوق الجرارة وان تحفر الارض كما يحفر الرجل ويريدون منها ان تذهب وان تعمل في الانفاق كما يعمل الرجل ويريدون منها ان تكون وان تكون وان تكون يريدون المساواة المطلقة طيب حينئذ اذا نظرنا الى هذه المعاني نجد انها غير مقبولة بينما المعاني الاخرى حق السكن حق الانفاق حق الميراث حق كذا حق كذا هذه اشياء موافقة للشريعة فحينئذ هذا المصطلح لا نرده مطلقا ولا نقبله مطلقا. بل نبحث عن التفصيل ونجاوب في مقابل هذا المصطلح بالتفصيل ننتقل الان بعد هذه المقدمة التي ارجو ان اكون قد بينت بعض الامور المهمة التي يعيننا على القناعة في تدريس هذه المادة من حيث العموم. اما من حيث الخصوص فلا بد اولا ان ننظر الى الاهداف العامة لمادة المواطنة ما هي الاهداف العامة لمادة المواطنة ذكر في المادة بين يديكن اربعة اهداف عامة ولما نقول ان هذا هدف عام معناه انه ما من موظوع من مواظيع الكتاب الا وهو يصب في هذه الاهداف العامة ان يعرف الدارس اهمية المواطنة في الحياة المعيشية. فهذا هدف عام فان الدارس او الدارسة اه اذا ادركت اهمية المواطنة في الحياة المعيشية فهي تعرف ما لها وما عليها تعرف حدودها تعرف التزاماتها تعرف واجباتها ان يتمكن المتعلم من ربط المواطنة بدينه. هذا هدف عام من اهداف تدريس هذه المادة ان يحصل ان تحصل القناعة في قلب الدارسة وفي عقل الدارسة انه لا تعارض بين بين المواطنة وبين الدين بين المواطنة وبين الولاء للدين وانه لا تعارض بين كون آآ التلميذة او الطالبة مواطنة صالحة وكونها امرأة صالحة لا تعارض بين هذا وهذا من الاهداف العامة ايضا ان يفهم الطالب او الطالبة مخاطر الانتماءات البدعية ويتحصن من الانزلاق فيها انتن ربما سمعتن ان بعض الناس سواء بسبب سوء المعتقد او بسبب سوء المذهب او بسبب سوء التربية يصبح ولاءه وبراؤه متعلقا بشخص معين يسمي هذا الشخص ما يسميه فيصبح ولاءه وبراؤه ليس متعلقا بالدين من جهة لان الشيطان قد لبس عليه وصارت تبعيته لشخص وفرد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم و صار اه اجتماعه للامر والنهي في امور الدنيا لغير حاكم بلده المسلم او المسلمة لو قال لك قائل او قائلة انت من هو الشخص الذي يجب عليك ان تتبعيه في امور الدين مطلقا. قطعا ستجاوبين وتقولين هو محمد صلى الله عليه وسلم فنحن مأمورون بالجانب الشرعي ان نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الشخص من حيث العين ولهذا نجد ان الله لم يذكر في القرآن الا اتباعه الا شخصه قال ان تطيعوه تهتدوا. وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه بنته نأتي الان الى قضية من نسمع ومن نطيع في امور الدنيا نجد ان هذا مسطور بالقرآن والسنة بانه في الامور الدنيوية هذا امر راجع الى الحاكم فمتى ما صار ولاء الانسان الديني لفرد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ضل ومتى ما صار الولاء الدنيوي لغير الحاكم وقع في الانحراف. ووقع في افساد البلد ولهذا فان الامر امران طاعة دينية وطاعة دنيوية. الطاعة الدينية انما تكون لله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول هذه الطاعة الدينية مطلقا نطيع الله في كل ما يأمرنا به استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واما في الامور الدنيوية فالله جل وعلا قال واولي الامر منكم. وكلمة واولي الامر منكم معطوفة على اطيعوا الله الرسول بدون ذكر الفعل بدون ذكر الفعل لماذا كرر الفعل في طاعة الرسول قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولم يقل اطيعوا الله والرسول قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول ثم الغى تكرار الفعل ولم يقل واطيعوا ها اولي الامر منكم وانما قال واولي الامر منكم طاعة لله وللرسول وليست هي لذات الشخص فعندما انت تطيعين وتنفذين قول العالم فانما تفعلين ذلك لغلبة ظنك او ليقينك بان العالم انما اخبر عن امر الله ورسوله فكانت طاعتك لهذا لهذه الفتوى او لهذا القول لعلمك او لظنك انه انما اخبر عن الله والرسول اذا لم يكرر الفعل لان العالم انما يتبع طاعة لله وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم الحاكم عندما يأمرك بان الدوام الساعة كم عندكم الدوام ثمانية ونص الدورة الدورة ثمانية ونص اذا انت تأتين الساعة الثامنة والنصف وترين ان هذا العمل المترتب عليه اجر هجرا دنيويا ها انك تطيعين الله عز وجل وتحللين معاشك فهذه قضية مهمة في عدم تكرار الفعل الامر الثاني انه لم يكرر الفعل الفعل لان اولي الامر ربما ها انتبهنا الى هذه لان اولي الامر هم بشر سواء كانوا علماء في الامور الدينية او امراء في الامور الدنيوية ربما بما يخالف امر الله ورسوله فاذا امر بما يخالف امر الله ورسوله فلا طاعة لهم فكان الانسب عدم ذكر الفعل لبيان ان طاعتهم مقيدة بما وافق الشرع لا بما خالف الشرع ولهذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من اوجه متعددة انه قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وهذا الحديث معناه قد ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على وجه التواتر المعنوي اذا نحن لا بد ان ان ندرس هذه المادة وان يكون نصب اعيننا في الهدف العام تنبيه الطالبة الى مخاطر الانتماءات البدعية التي تكون لفلان وفلان تدينا او لفلان وفلان في الامور. ادي الدنيوية وانما الطاعة في الدين طاعة المطلقة في الدين لله ولرسوله وطاعة العلماء التبعية والطاعة ففي امور الدنيا لولي الامر الذي انت تعيشين تحت ولايته الامر الرابع ان يدرك الدارس ان المواطنة تقوية للروابط الاسرية والاجتماعية والدينية. وهذه قضية من لم يفهم هذه الحلقة ظن التعارض بين الحلقات الان عندما نرى نحن في وزارة الاوقاف مثلا هذه وزارة الاوقاف الدائرة الكبيرة في هذه الدائرة الكبيرة هناك دوائر اخرى عندنا دائرة اسمها وكالة الدراسات الاسلامية ودار القرآن الكريم لانه وكالة اسمها وكالة ادارة المساجد وكالة اسمها وكالة الحج وكالة اسمها وكالة الاعلام. وكالة اسمها وكالة الثقافة طيب هل بين هذه الدوائر الموجودة الصغيرة تحت الدائرة الكبيرة تناقض بينها؟ الجواب لا. لا يمكن ان يكون هناك تناقض. بل انتن الان تابع في اقامة هذه الدورة اه اقمتن الدورة تابعين لادارة الدورات في ادارة الدراسات الدايرة ادارة الدراسات التابعة لوكالة الدراسات الاسلامية والقرآن الكريم هي دوائر مختلفة متداخلة لا تناقض بينها وكذلك عندما ينظر الانسان الى نفسه فهو شخص ويضع على نفسه دائرة تكون هناك مصالحه الشخصية في هذه الدائرة ثم يتوسع مداركه ونظره فينظر انه يعيش في اسرة فيظع دائرة اخرى كبيرة تسمى دائرة الاسرة اذا تعارضت مصلحته ومصلحة الاسرة فهنا ان كان عاقلا يقدم المصلحة العامة لان الاسرة اعم من الشخص. على المصلحة الخاصة مثال ذلك اذا كان معيل البيت فان مصلحته الخاصة ان ينام ومصلحة الاسرة ان يخرج لكسب العيش. فماذا سيقدم ان كان عاقلا يقدم ترك النوم الذي فيه مصلحة النفس ويقوم لكسب المعاشي الذي فيه مصلحة الاسرة طيب هناك مصلحة الاسرة وهناك مصلحة المجتمع هذه الاسرة تعيش في هذا البيت هذا البيت لهم مصالح مثلا يريدون ان يوسعوا في مواقف السيارات فلا يمكنهم ان يوسعوا في مواقف السيارات لمجرد مصالحهم الشخصية على حسب الجار لا الايمن ولا الايسر ولا الامام ولا الخلف لان هذه مصالح متعارضة مع مصالح المجتمع. فمصالح المجتمع حولك اعم من مصلحة الاسرة والمصالح العامة مقدمة على المصالح الخاصة. مصلحتك الخاصة انك تريدين ايقاف السيارة على الشارع. لكن اذا كان ايقاف السيارة على الشارع امام منزلك يكون سببا في اعاقة السير فحين اذ تعارضت المصلحة العامة من الناحية الشرعية انت تأثمين اذا قدمت لمصلحة الاسرية والمصلحة الخاصة على المصلحة العامة المتعلقة بالمسلمين بل اعظم من ذلك لو رأى ولي الامر ان المصلحة العامة مقتضية لازالة هذا البيت لتسيير شارع او بناء مستشفى او بناء مدرسة في هذا المكان يزال هذا البيت ويعوض هذا الرجل ولا ينظر الا للمصلحة الخاصة المتعلقة بهذه الاسرة حيث يقولون والله فيها ذكرياتنا فيها حياتنا ما نبي الشارع يجي على هذا المكان. فالمصلحة العامة دائما للمجتمع مقدمة. طيب اذا كان الامر كذلك المصلحة العامة للمجتمع هي مصلحة البلد هي مصلحة البلد فهي دوائر في دوائر في دوائر لا يلزم ان يكون هناك تناقض كما سيأتي في الدرس الخاص الذي سيبين هذا آآ الامر اما الاهداف الخاصة لهذا المقرر فقد ذكرت في هذه المذكرة ايضا اربعة اهداف اه خاصة الاول ان يعرف الطالب معنى المواطنة لغة واصطلاحا وكون المواطنة فطري وكون المواطنة فطري اذا اه هذه من المصالح او من الاهداف الخاصة وهذا فيه دربة من الناحية اللغوية من الناحية الاصطلاحية وايضا فيه دربة لمعرفة مكنونات الفطر النفسية ثانيا ان يلم الدارس او الدارس بالمواطنة في المصادر وانه لا تعارض بينها وبين الدين وهذه قضية مهمة جدا. دندنة حولها كما ذكرت الطائفتان من الناس متناقضتان العلمانيين الذين صار بعضهم يعني في الافراط في هذه المسألة حتى قام احدهم يقول انا اتحدى ان يقوم الانسان المسلم بحق المواطنة لا يستطيع ان يترك دينه او يقوم بحق الدين ولا يستطيع ان يترك حق المواطن وهذا والله مسكين يدلك على جهل المركب لديه والا فان اي عاقل ادنى نظرة منه يعرف انه لا تناقض بين هذا وهذا يعني النبي عليه الصلاة والسلام تعلمن ان هناك مصلحة خاصة وهذه المصلحة الخاصة هي ان يصبح ان تصبح مكة تابعة للدولة المسلمة في المدينة. اليست هذه مصلحة؟ مصلحة ولا ما هي مصلحة مصلحة لكن في صنع الحديبية لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام تعارضت هذه المصلحة الخاصة مع مصلحة سفك الدم في البلد الحرام فماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال لا يدعونني اليوم الى شيء فيه تعظيم البيت الا اجبته اليه يا الله. ليش قدم المصلحة العامة وهي ابقاء عظمة البيت في النفوس نفوس المسلمين ونفوس الكافرين على المصلحة الخاصة قضية عظيمة لكن من يفقه هذا الامر اذا لابد ان ندرك هذه المسألة ادراكا خاصا وضد هؤلاء العلمانيين ايضا كما ذكرت الخوارج واضرابهم الذين لا يزالون يقولون انه لا يصح ان يكون هناك سمع وطاعة لحاكم البلد حتى يكون الحاكم لبلاد المسلمين واحدة سبحان الله العظيم. امر عجب والله امر عجب انا بس بسألكم سؤال اكتبوا هذا السؤال وابحثوا عن جوابه ولتكتشف الجواب لها جائزة مني لها جائزة مني بعطيها كتاب كبير بعد مو صغير ما هو السؤال؟ السؤال قد صار المسلمين دولتان وخلافتان منذ سنة اربعين ومئة من الهجرة الى ان صارت دولا كما في حالنا اليوم الى ان صارت دولا كما في حالنا اليوم من سنة كم قلنا خمسين اربعين ومئة اربعين وايه؟ مئة من الهجرة صار للمسلمين صار للمسلمين دولتان طيب اربعين ومئة اربعين ومئة يعني مئة واربعين بس الارقام العربية تقرأ من اليمين للشمال مو بالانجليزي لما تقول مئة واربعين صار انجليزي طيب الان السؤال انا ما ابي الحين ابي من سنة اربعين ومئة الى سنة خمس مئة. كم سنة ثلاث مئة ثلاث مئة وستين وثلاث مئة سنة. طيب الان السؤال خلال هذه المدة انا اريد منكن ان بقول واحد من اهل العلم يقول ليس لخليفة المسلمين في الاندلس سمع وطاعة انا اتحداكم ليش؟ لان في بعض الناس اليوم يقول ما يصير نسمع ونطيع الا لحاكم واحد. من وين جاب هذا الكلام لراسه يعني معقول الامام ابو حنيفة متى توفي سنة خمسين ومئة سنة كم سنة كم خمسين ومئة الامام ابو حنيفة توفي الامام مالك سنة توفي بعد السبعين ومئة لاحظنا الان الامام الشافعي توفي سنة مئتين واربعة الامام احمد توفي سنة ميتين وعشرين وشوي. طيب الان هؤلاء الائمة البخاري توفي سنة ستة وخمسين ومئتين الامام مسلم توفي سنة ستين وميتين وبعد طيب هؤلاء الائمة كلهم على مر الزمان من سنة اربعين ومئة الى سنة خمس مئة. انا ترى قلت سنة خمس مئة تجوزا. والحين ما ابيكم تتعبون في البحث والا اقدر اقول الى سنة الف الهجرة لا نجد عالما واحدا يقول ان الحاكم الموجود في الاندلس حتى ذهاب الاندلس ليس له سمع ولا طاعة. ليش ما لقينا واحد عالم يعني هم معقول ما ما يفهمون هذولا كلهم ان ليش في خلافة عباسية في بغداد له السمع والطاعة والخلاف الاموية في الاندلس ما لها السمع والطاعة ما في ولا واحد قال الكلام هذا يعني ما يفهموا صار هذا اللي جا بعد الف واربع مئة وثلاثين سنة ها اللي عمره ما يتجاوز الاربعين الان صار هذا اللي يقول انه والطاعة لا يجوز الا لحاكم واحد خليفة واحدة في المسلمين طيب افرض اني اعلن شخص وقال انا خليفة المسلمين مثل ما فعل ذاك المعتوه طيب الباقين ما راح يسمعون لو يطيعون يعني شنو يبي يذبح على جماجم المسلمين يبي يقيم الدولة ومتى كان هذا مقصدا من مقاصد الدين ان تقام خلافة على جماجم المسلمين وهذا الذي يدعو اليه اهل الثورات نسأل الله السلامة والعافية من الاهداف الخاصة ايضا ان يفهم المتعلم او المتعلم ان الفرد نواة المواطنة والاسرة وان الاسرة لبنتها والمجتمع اساسها والدول الاسلامية مكونات الامة المسلمة من فهم هذه الدوائر عليم يقينا ان بعضها تقوي بعضا. ولا تنقض بعضها بعضا اذا كانت على المنهج الصحيح رابعا ان يدرك الدارس او تدرك الدارسة الاثر المطلوب في حياته العملية للمواطنة من حيث علامات المواطنة وكيفية تقويتها وحقوق الراعي والرعية ومظاهر الخيانة للوطن في الاسلام. هذا ما يتعلق بالمقدمة ارجو ان ان شاء الله آآ يكون قد يعني ادخلته في نفوسكن القناعة التامة لتحقيق هذه الاهداف والغايات ثم نأتي الى الدرس الاول هذا الدرس الاول ما المقصود منه اولا دائما عندما ترين الدرس آآ تربطينه مع الاهداف الخاصة والعامة لما ننظر للاهداف الخاصة نجد ان هناك رابط بين تعريف المواطنة من الناحية اللغوية والهدف العام الاول والهدف الخاص الثاني اذا نركز على قظية الاشتقاق والمواطنة من الناحية اللغوية لان هذا سيجعل لنا ارظية وقناعة في ان هذه الكلمة لها ذكر بعد ذلك في الكتاب والسنة كيف نعلم ذلك اذا عرفنا الاشتقاق كما اه هو معلوم فان هذا الدرس من قسم الى الف ومن قسم الى باء الف معنى المواطنة في اللغة اه المواطنة صرفيا مفاعلة لما نسمع كلمة مفاعلة يعني مشاركة يعني لابد من جهته لابد من جهتين. جهة المواطن جهة الوطن جهة المحكوم جهة الحاكم جهة الرعية جهة الراعي. اذا المواطنة مفاعلة. مأخوذ من اوطنا. ها مو من الوطن وهذا غلط بعض الناس ظنه ان كلمة المواطنة مشتقة من الوطن لا المواطنة من حيث الاشتقاق الصرفي من اوطنه معدى بالهمز اوطن الارض اذا سكنه وشارك غيره فيها ثم كلمة الوطن محل الانسان. ما معنى وطن اي محل الانسان مثل ما تقولين مثلا آآ بيت ما معنى بيت المكان الذي يبيت فيه الانسان سكن ما معنى سكن؟ المكان الذي يسكن فيه الانسان الكبير نصبح متعاونين لكن لما كل واحد يفكر بنفسه لما كل واحد يفكر باسرته فقط يصبح هناك انانية تجد ان الرجل اللي عنده مثلا شركة ياخذ مناقصة من الدولة عشان يسوي الشغلة الفلانية ما يفكر هل هذه دار ما معنى الدار؟ المكان الذي يدور حول الانسان فيكون في حماية من البرد والحر ومن اللصوص ومن ومن هذه عظمة اللغة العربية انها تدل على هذا المكان وطن محله الانسان. ولذلك ان الناس شو يقولون؟ يقولون فلان اه اه يوطن المكان هذا ايش معنى يوطن؟ يعني دايم يجي يقعد هني هذا معناه في اللغة اذا الوطن محله الانسان ومنزل الاقامة ومقره واليه انتمائه وجمعه اوطان اذا كلمة الوطن يجمع على اوطان والموطن مفعل الموطن كل مكان اقام به الانسان لامر والمجلس ايضا الموطن المجلس وجمعه مواطن كمجلس ومجالس ومنه الحديث نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن نقرة الغراب وان يوطن الرجل في المكان بالمسجد كما يوطن البعير. البعير اجلكن الله اذا اراد البعير في المراحي ان يستريح فان من عادة البعير انه يتخذ لنفسه مكانا معينا لا يرضاه ان او ان يجلس في مكان اخر المقصود بهذا الحديث ان الانسان لا يحجز مكانا معينا في المسجد يقول هذا لي محد يقعد مكانه هذا منهي عنه وانما المسجد مكان عام ها الحق لمن؟ سبق. الحق فيه لمن سبق ما في شيء اسمه والله هذا مكان فلان وهذا مكان فلان وايضا مشاهد الحرب موطن العرب تسمي مشاهد الحرب موطن ولذلك كقوله تبارك وتعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة. ما كيف نفسر كلمة مواطن؟ يعني في مشاهد كثيرة وهنا يأتي السؤال لماذا يسمى مشاهد الحرب لماذا سمى الله مشاهد الحرب بالمواطن الجواب لان هذه المشاهد التي هي مواطن لقائي الفريقين للقتال فسمي مواطن باعتبار مكان اللقاء وسمي مواطن باعتبار ما يكون في الارض من وطن الاجساد بسبب القتل وتسميته بالمواطن كان ابلغ من تسميته بالمشاهد هذا من حيث اللغة في كتب اللغة. واما كلمة المواطنة والوطنية فقد استخدمها العرب المعاصرون لمعنى جديد بناء على دوافع مستخدمه. الان نحن فهمنا معنى المواطنة والوطن في اللغة لكن استخدام كلمة المواطنة في معاجم الجديدة مثل معجم ايش؟ البستان القائم عليه اللبناني النصراني مثل معجم المنجد الذي طبعه احد النصارى اللبنانيين مثل معجم الحديث هذا مع اللغة العربية مجمع اللغة العربية اذا هم استخدموا ايضا كلمة المواطنة كل واحد من هؤلاء استخدموا كلمة المواطنة لمعاني جديدة بناء على الدوافع مستخدميها طيب ممكن واحد يقول لنا نريد ان نعرف معنى المواطنة في الاصطلاح نقول من ابسط التعريفات لمعنى المواطنة ما يستخدم في العرف ومعاني الكلمات عرفا اقرب للدين معنى واوظح ادراكا فعندما تسأل من اين انت؟ فانك تجيب مباشرة وبعفوية تامة انا مواطن كويتي او انا مواطن مصري او انا مواطن اردني طيب اذا ما هذا هذا يسمى الاستخدام العرفي الاستخدام العرفي ماذا يدلنا؟ من وين انت؟ انا كويتية. من وين انت؟ انا عراقية. من وين انت؟ انا مصرية طيب مباشرة فهمنا ان كلمة المواطنة في العرفي يطلق الان على احد امرين اما على كون الانسان ولد في هذا المكان او على كون الانسان انتسب الى هذا المكان او على كون الانسان عنده جواز هذا المكان او عنده جنسية هذا المكان هذا استخدام عرفي. هذا الاستخدام العرفي هو الاغلب ثم هذا الانتماء قد يكون الى دائرة ظيقة ثم اوسع فاوسع وكل واحدة من هذه الدوائر لا تعني المنافرة للاخرى. كيف يعني يعني مثلا لما اه نسأل انسان وهو في الكويت مثلا نقول لها من وين انت؟ تقول انا عتيبي تقول انا عدواني تقول انا مطيرية مثلا انا عازمية طيب هل انتسابها الى قبيلتها مناف لانتسابها الى موطنها؟ الجواب لا بل ربما اهل الوطن الواحد تسألهم تسألهم او تسألينهم مثلا اخ من مصر او اخت من مصر تقولين انها من وين انت تقول لك انا من الصعيد صعيدية يقول لك انا بحرية يقول لك انا شرقاويا طيب هي انتسبت الان الى المكان بالعرف العفوي هذا العرف العفوي هو الاشهر في الاستخدام في كلمة المواطنة اذا نقول ثم هذا الانتماء قد يكون الى آآ دائرة ضيقة ثم اوسع فاوسع وكل واحدة من هذه الدوائر لا تعني المنافرة للاخرى ترى رايح الامارات قال الامارات يفكر امارات امارات الظاهر انه انسان ما يقرا ولا يكتب قال وين الامارات الامارات في الخليج العربي وين الخليج العربي كلها الخليج العربي قلت له دبي قال ايه بس بس دبي انا اعرفه فالان لاحظ ان ان لما ذكرت شيء الامارات دائرة كبيرة ما عرفت ذكرت الدائرة الاكبر الخليج العربي ما عرف رجعت الى الدائرة الضيقة لشهرتها دبي مباشرة عرف هذا ايضا مستخدم اه لذلك نقول فلو قيل لشخص من اين اانت؟ فقال من اين انت؟ فقال من الجهراء ثم قيل له من اي بلد؟ قال من الكويت ان قيل من اي كيان؟ لقال من دول مجلس التعاون. فان قيل هل انت من ضمن او هل انت من ضمن الدول العربية لما نفى ذلك. وهكذا لو قيل هل انت ضمن الدول الاسلامية؟ لقال نعم. وهل انت ظمن سكان اسيا؟ لقالن نعم اذا هذه انتماءات لا تظاد بينها ولا تنافر وكلها معاني صحيحة من الناحية اللغوية والاشتقاق فانت تقولين انا كويتية من دول مجلس التعاون من الدول العربية من الدول الاسلامية من دول اسيا. ما في اي اشكالية ننتقل الى الجزئية الثانية في هذا الدرس ما يستفاد من كلامها للغة في المواطنة ليش نجيب هذا الكلام عشان نعرف ان هذا المصطلح له جذور لغوية ومعاني عند اهل اللغة يستفاد من كتب اللغة المعاني المهمة والدلالات المتعددة ومنها اولا الوطن موضع اقامة الانسان ومكان عيشه وفيه مسكنه ومأواه والمكان الذي يشتاق اليه الانسان لانه مرباه او الفه. ولهذا قيل علي الرجل يعله عل على هن اذا قرب الى ولد او الى وطن في مرض اسمه مرض الغربة تعرفنا هذا المرض ان شاء الله ما تعرفنا ولا تذوقون الغربة هذا المرض يصاب به بعض الناس عندما يترك مكان الفه ومرباه ويعيش في مكان ما في الا هو ما في الا هو فحينئذ يصبح الرجل مسكينا ها يصاب بمرض لذلك اكثر الناس لما يسافرون يروحون الى بلد ثاني اول ما يروحون بعد يوم يومين يصابون بمرض يسمونه مرض السفر يسمونه مرض ايش؟ تغيير الجو صح جابونا ورا التغيير للجو هذا مرض تغيير الجو قد يبقى مع الانسان ويؤثر عليه لغربتي ايضا الوطن يكون فيه الانسان بين الاهل والاحباب. هذا استعمال اخر ولهذا كانت الغربة البعد عن الوطن ويقال رجل غريب اي ليس في موطنه لذلك نجد ان بعض العوائل تسجل فلان فلان الغريب مثلا يمكن كلمة الغريب مو الغريب ها الغريب مثلا كلمة الغريب يمكن لانه مثلا جا وسكن عند ناس ما يعرفهم هذا بيت منو؟ هذا بيت الغريب فسموه غريبا وهذا مستخدم في اللغة عند علماء اللغة الوطن مكان اه في واحد من مشايخ المحدثين ما ادري سمعت لنا قصته ولا لا اسمه وهو شيخ البخاري ومسلم وداوود اسمه قتيبة ابن مسلم ابن جميل ابن الطريف البغدادي البغلاني ابو رجا الخولاني هذا الرجل ولد في بغلان في قرية من قرى خراسان وهي القرية التي انا ولدت فيها ولما صار عمره عشرين سنة كان حفظ القرآن وحفظ الاحاديث خرج من بغلان ودار في البلدان ثم لما صار عمره اه اه خرج من قريته عمره خمستعش ولما صار عمره عشرين استوطن مصر سكن في مصر عمره عشرين سنة سكن في مصر وتزوج من مصر وبعدين صار عمره ثلاثين اربعين خمسين ستين يعني اربعين سنة عاش في مصر بعد الاربعين سنة وهو يسوي الدروس هناك في مصر عالم محدد كبير الجلوس عنده بالالاف المؤلفة سمع واحد يقول له وين بيتك؟ قال بيتي عند هذا الغريب. اربعين سنة يقول انا بينكم تسموني غريب والله بكرة اسافر اخذ قشة وعياله وخرج من مصر بعد اربعين سنة الله كاتب الاجر انه يموت رجع الى بغلان ومات في بغلان طيب الامام قتيبة رحمه الله مات في بغلان فالناس عندهم هذا الاصطلاح موجود ايضا الوطن مكان له حدود ومعالم فيها يعيش الانسان ويشارك الاخرين في العمل الوطني والدفاع عنه رابعا المواطنة علاقة عمل في وطن. ولا تمثل المواطنة حالة شعور فحسب بل تمثل رابطة وتفاهما وتعاقدا على العمل لمصلحة الوطن وهو المنزل الكبير الذي يعيش فيه مجموعة من الافراد منسجمين تحت نظام واحد اذا فهمنا هذه النقطة الرابعة المهمة وهي ان من معاني المواطنة العمل على بقاء الوطن. العمل على بقاء البيت الكبير. العمل على مصلحة البيت اللي هو يسويه حق الدولة من بناء مستشفى او مدرسة او مسجد او مسجد حتى ترى. ها اه او شارع او ايا كان. الامور العامة للدولة ما يفكر هل هذا الشيء يناسب هذه الدولة التي انا اعيش فيها ولا لا يفكر بس اشلون انا اكسب وانا اسير ثري بس وحينئذ ما الذي يحصل؟ يحصل الفساد في البناء يحصل الفساد في البناء. مثال ذلك لو ظربنا مثال اصغر بيت واحد يعيش فيه اربعة اخوة هذا البيت الذي يعيش فيه اربعة اخوة لو كل واحد منهم فكر بنفسه هذا جاء اخذ المزهرية من الصالون وداها لغرفته والثاني جاء واخذ الطاولة اللي في الوسط اللي يحطون فيه الشاي وحطه في غرفته والثالث اخر شي يلقونه الصالة ما فيها شي كأن الوحوش ساكن في الصالة طيب ليش؟ لان كل واحد فكر بنفسه وتم الاستيلاء على الامور العامة التي يستفيد منها هؤلاء الاخوة الاربعة فيما لو كانوا متعاونين فاجتمعوا مرة اخرى قالوا هذه مو حالة كل واحد يرجع اللي اخذه وصار الصالون مجمع ومكان ينظر فيه الناس الى انه كان حسن ثم بعد ذلك هذه المناقشة التي وضعت فيها هذه الاسئلة الاربعة نكتفي بهذا ان شاء الله ونكمل بعد الاستراحة