بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين ان شاء الله يعني نبدأ في المجلس اه اليوم قراءة اه ما يتعلق بغزوة احد من كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون صلى الله عليه وسلم للشيخ موسى العازمي حفظه الله وده يبقى يعني احنا ماشيين يعني بالتوازي ان احنا هنتكلم عن الغزوة عن غزوة احد في نفس الوقت يعني هنزكر ما جاء في الغزوة اسباب الغزوة والاحاديث اللي وردت فيها وبعدين بعدها ان شاء الله هنتناول الآيات زي مجلس امبارح كده الآيات اللي كانت آآ نزلت بعد الغزوة تعليقا على آآ غزوة احد والتوجيهات الايمانية والتربوية اللي كان مهم ان احنا آآ نعيش معه في الايام دي بازن الله قال قال الشيخ حفظه الله من بداية غزوة احد الى نهايتها واحد الجبل معروف بالمدينة ونقل كلام آآ اه من كتاب في ظلال القرآن قال غزوة احد لم تكن معركة في الميدان وحده انما كانت معركة كذلك في الضمير كانت معركة ميدانها اوسع الميادين لان ميدان القتال فيها لم يكن الا جانبا واحدا من ميدانها الهائل الذي دارت فيه ميدان النفس البشرية وتصوراتها ومشاعرها واطماعها وشهواتها ودوافعها وكوابحها على العموم وكان القرآن هناك يعالج هذه النفس بالطف واعمق وبافعل واشمل ما يعالج المحاربون اقرانهم في النزال يعني هو بيقول آآ رحمه الله ان غزوة احد ما كانتش بس معركة في اه الميدان قتال بس لأ كانت معركة فيها آآ ميدان النفس البشرية تصورات النفس مشاعر النفس اطماع النفس شهوات النفس ايه دوافع الكفار في القتال وايه اسباب الهزيمة واسباب النصر يعني كان في ميادين غير ميدان القتال ده بس جانب من جوانب غزوة احد وعشان كده مهم ان احنا نعيش مع غزوة احد لان دي سبحان الله! ربنا سبحانه وتعالى ذكر ايات فيها علاج للنفس الايات اللي فيها تعليق آآ والتعقيب بعد غزوة احد مهم ان احنا نعيش معها فقلنا قبل ما نبدأ في ان احنا يعني نقرأ مع بعض معاني الايات خلينا نقرأ الغزوة كاملة وبعدين ان شاء الله ربنا ييسر لنا ونقرأ التعليق على الايات قال حدثت الغزوة غزوة احد نهار يوم السبت للنصف من شوال من السنة الثالثة للهجرة وسببها ان قريشا لما رجعوا من بدر الى مكة وقد اصيبوا بمصيبة لم يصابوا بمثلها من قتل صناديدهم واشرافهم اتفقوا على ان يقوموا بحرب شاملة ضد المسلمين يا قريش ده يا جماعة احنا في صفحة خمسمية تمانية وستين. خمسمية تمانية وستين اللي هيفتح من فايل بي دي اف اللي انا بعته عندي على القناة تاني وهو بيقول سببها يعني سبب الغزوة ايه ان قريشا لما رجعوا من بدر الى مكة وقد اصيبوا بمصيبة لم يصابوا بمثلها من قتل صناديدهم واشرافهم اتفقوا على ان يقوموا بحرب شاملة ضد المسلمين تشفي غيظها وتروي غلة حقدها واخذت في الاستعداد لخوض مثل هذه المعركة العظيمة معركة احد يعني قريش عايزة تاخد بالثأر ان مش بس المسألة في قتل صناديد سادات ابو جهل وعتبة وشيبة والوليد وامية بن خلف دي بس المشكلة. المشكلة ان مهابة قريش كسرت في جزيرة العرب خلاص الهبة بتاعتهم راحت زي دلوقتي كده ده اقوى جيش وكزا ومش عارف وبعدين الهيبة لما تكسر فهو عايز يسترد المهابة بتاعته تاني فقريش لما هزمت في يوم بدر واصيبه وكان قريش في يوم بدر يعني كانت في في عزة وقوة ومنع ومع ذلك ربنا سبحانه وتعالى آآ يعني نصر المؤمنين عليهم فقال اتفقوا على ان يقوم بحرب شاملة ضد المسلمين. تشفي غيظها وتروي غلة حقد واخذت في الاستعداد لخوض مثل هذه المعركة العظيمة معركة احد. قال وكان عكرمة بن ابي جهل وصفوان بن امية وابو سفيان وعبدالله بن ابي ربيعة. اكثر وزعماء قريش نشاطا وتحمسا لخوض هذه المعركة. لان طبعا اغلبهم عنده ثأر عكرمة آآ ابو جهل قتل وامية بن خلف قتل وعتبة بن ربيعة زوج والد زوجة ابي سفيان ابو هند اه قتل قال واول ما فعلوه بهذا الصدد انهم احتجزوا العير التي كان قد نجا بها ابو سفيان والتي كانت سببا لمعركة بدر وقالوا للذين كانت اموالهم فيها ان محمدا قد وتركم وتركهم يعني الموتور اللي كاتب تحت في الهامش الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه يعني هو هم بيسخنوهم هي دي الحرب بداية الحرب الاعلامية اه قالوا ان محمدا قد وتركم وقتل خياركم فاعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ان ندرك منه ثأرنا بمن اصاب منا فاجابوا لذلك وكانت الف بعير والمال خمسون الف دينار. يعني يا جماعة الكفار بيتناصروا يعني بيجتمعوا مع بعض علشان ويجمعوا المال. هم قالوا الفلوس اللي هي كانت اه اصلا سبب لخروج المسلمين في يوم بدر اللي هي العير القافلة قافلة ابي سفيان اللي فيها الاموال والتجارة آآ قالوا لا خلاص احنا دي هنعملها وقف علشان القتال نقاتل محمد صلى الله عليه وسلم فده ده دأب المشركين دأب الكفار وهو بينفقوا الاموال ليصدوا عن سبيل الله ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. قال تعالى فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون وبعدين مش بس كده مش بس ان هم جمعوا المال بدأوا يعملوا آآ حرب اعلامية في جزيرة العرب استنفار استنفار قريش العرب والاغراء بقتل حمزة وتجهزت قريش لحرب الرسول صلى الله عليه وسلم وبعثت نفرا يسيرون في العرب يدعونهم الى نصرهم زي ما الصهاينة بيعملوا كده دلوقتي واخذوا لذلك انواعا من التحريض وابى ان يعينهم ابوعزة الجمحي فمشى اليه صفوان بن امية فقال له يا ابا عزة انك امرؤ شاعر فاعنا بلسانك يعني هم عايزين يجيشوا اه جزيرة العرب والقبائل الحلفاء لقتال النبي صلى الله عليه وسلم وبيستعملوا الالات الاعلامية يعني صفوان ابن امية ذهب لابي عزة وقال يا ابا عزة انك امرؤ شاعر فاعنا بلسانك واخدين بالكم من الكلام هنا هنا ده درس لنا مهم ان احنا نفهم اهمية اللسان ان ابو عزة ده هيقول ابيات شعرية يهيج القبائل آآ نصرة لقريش ويهجو المسلمين وينشر الشائعات زي بيحصل النهاردة قالوا فاعنا بلسانك فاخرج معنا فابى وقال من علي محمد يوم بدر يعني هو كان اسر في يوم بدر ومن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني اطلق سراحه ويقول ايه وعاهدته لا اظاهر عليه عدوا ابدا يعني النبي عليه الصلاة والسلام من علي وانا بيني وبينه عهد وانا افي له بما عاهدته عليه. نقول لهم يا جماعة انا ما ينفعش انا بيني وبينه عهد وهذا الرجل له فضل من علي صلى الله عليه وسلم وهو ما زال على كفره فقال له صفوان من الاخر كده يعني تاخد كم وتسيبك بقى من قصة العهد المعاهدات والحقوق المواثيق وحقوق الانسان تاخد كم من الاخر قال له صفوان اخرج معنا ولك الله علي ان رجعت ان اغنيك صفار ابن امية من من الاغنياء اغنياء مكة فقال له بس سيبك من الكلام ده والعهد قال له آآ اخرج معنا ولما ترجع انا ايه انا عهدي بقى ان انا اغنيك هديك فلوس كتير وان اصبت يعني لو انت قتلت ان اجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما اصابهن من عسر ويسر يعني لو انت حصل لك حاجة عيالك عيالي فابو عزة العرض طبعا مغري فنقض العهود وخرج ابو عزة ومسافع بن عبد مناف وهبيرة بن ابي وهب يستنفرون بني كنانة واهل تهامة باشعارهم ويحرضونهم ويدعونهم الى حرب الرسول صلى الله عليه وسلم. يبقى قبل معركة بدر كان في ايه يا جماعة؟ كان في حرب اعلامية وده مهم ان ان ده منبر من المنابر من منابر الجهاد الجهاد باللسان بالكلمة ده ما ينفعش الانسان المسلم يتخلى عنه حرب اعلامية قال جبير بن مطعم وقتل حمزة هنا في كان في بقى في الغزوة اهداف شخصية ودعا جبير بن مطعم غلاما له حبشيا يقال له وحشي وكان يقذف بالحربة قلما يخطئ به فقال له اخرج مع الناس فان انت قتلت حمزة عم محمد صلى الله عليه وسلم بعمي طعيمة بن عدي فانت حر وكان حمزة رضي الله عنه قتل تعيمة يوم بدر فاستعاذت قريش الاحباش والعبيد قال قوام جيش المشركين وخروجه وما زالت قريش تجمع الجموع من حلفائها والاحاديث والاعراب من كنانة. وتهامة لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع اليها ابو عامر الفاسق وهو والد حنظلة غسيل الملائكة رضي الله عنه سبحان الله في خمسين رجلا من قومه وابو عامر ده كان الراهب ابو عامر راهب كان آآ يعلم ان هذا الزمان زمان نبي. وكان يتحنس ويتعبد على امل ان النبوة هتنزل عليه فلما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر حسنا يعني كفر ابو عامر حسنا فسمي الفاسق ابو عامر الفاسق وهو والد حنظلة رضي الله عنه غسيل الملائكة قال فتجمع لقريش ثلاثة الاف مقاتل فيهم سبعمائة دارع وكان معهم مائة فرس وثلاثة الاف بعير. طبعا ده عتاد وعدة قوية جدا قدام جيش المسلمين اللي هيجي معنا دلوقتي ورأى قادة قريش ان يستصحبوا معهم النساء حتى يكون ذلك ابلغ في استماتة الرجال. كل واحد طالع النساء بزوجته علشان يستميت في القتال. ما فيش فرصة للفرار وحتى لا يفروا فخرج ابو سفيان بزوجته هند بنت عتبة وخرج عكرمة بن ابي جهل بزوجته ام حكيم وخرج طلحة بن ابي طلحة بسلافة بنت سعد. وخرج صفوان بن امية بزوجته برزة بنت مسعود الثقفي. وخرج عمرو بن العاص بزوجته به ريطة بنت منبه فكانت عدة النساء اللاتي خرجن خمس عشرة امرأة طيب خارجين ليه؟ معهن الدفوف والخمور فكنا يبكين قتلى بدر ويحرضن الرجال على القتال وعدم الهزيمة والفرار مين القائد العام للجيش لجيش قريش ابو سفيان وقيادة الفرسان الى خالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن ابي جهل. اما اللواء فكان الى بني عبد الدار. يعني حملة اللواء عند بني عبد الدار حمل اللواء كان المهمة دي لبني عبد الدار ومن المسلمين حامل اللواء مصعب بن عمير وبرضو هو من بني عبد الدار قال العباس رضي الله عنه يرسل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر قريش فلما خرجت قريش بعث العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه برسالة مستعجلة الى الرسول صلى الله عليه وسلم ضمنها جميع تفاصيل جيش قريش ودفع بالكتاب الى رجل من بني غفار. يبقى المسلمين كده عندهم آآ استخبارات فالنبي عليه الصلاة والسلام جات له الاخبار من العباس ابن عبدالمطلب وكان في مكة دفع بالكتاب الى رجل من بني غفار كان قد استأجره وشرط عليه ان يأتي المدينة في ثلاثة ايام. قال له لازم توصل المدينة في تلات ايام ما تتأخرش عن كده ففعل وسلم الرسالة الى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بمسجد قباء. فقرأ الرسالة على الرسول صلى الله عليه وسلم ابي بن كعب فامره الرسول صلى الله عليه وسلم بالكتمان يعني ان قريش تجهزت وخارجة علشان تقاتل المسلمين وجاية في الطريق المدين قال ابن عبدالبر في الاستيعاب وكان العباس يكتب باخبار المشركين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان المسلمون يتقوون به مكة الى اخره وذكر بقى الامام الذهبي الخلاف هل كان العباس رضي الله عنه مسلم ولا اه ما كانش لسه اسلم المهم قال ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم عاد مسرعا الى المدينة واخذ يستشير اصحابه رضي الله عنهم اجمعين حراسة المدينة وحينئذ امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراسة المدينة واعلان حالة الطوارئ فيها خوفا من ان يؤخذوا على غرة. غفلة يعني وقام نفر من الانصار فيهم سعد بن معاذ واسيد بن حضير وسعد بن عبادة رضي الله عنهم بحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم. فباتوا ليلة الجمعة على بابه وعليهم السلاح حتى اصبحوا سبحان الله شوف اي شرف واي فضل ان آآ الليلة دي يباتوا كده آآ مرابطين آآ على بيت النبي صلى الله امام بيت النبي عليه الصلاة والسلام وآآ بيحرسوا النبي عليه الصلاة والسلام. سعد بن معاذ واسيد بن حضير وسعد بن عبادة رضي الله عنهم اجمعين قال فصل وصول جيش المشركين الى المدينة. تابعت قريش ومن معها مسيرها الى المدينة حتى اقتربوا من المدينة فسلكوا وادي العتيق ثم انحرف منه الى ذات اليمين حتى نزلوا قريبا من جبل احد في بطن قناة على شفير الوادي مقابل المدينة فعسكروا هناك وكان وصولهم ليلة الخميس لخمس ليال مضين من شوال وشاع خبر قريش ومسيرهم في الناس ايه؟ جيش قريش وصل شاع الخبر في الناس حتى نزلوا ذا الحليفة وارجف اليهود والمنافقون بدأت بدأ حالات الارجاف. جيش قريش وصل الجيش اللي لا يهزم الارجاف تخويف الناس. نقل الاخبار محاولة تخزيل الناس عن القتال والتثبيط فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عينين له هما انس ومؤنس ابن فضالة ليلة الخميس لخمس ليال مضينا من شوال فاتى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبرهم وانهم قد خلوا ابلهم وخيلهم في زرع للمسلمين حتى تركوه ليس به خضرا. يعني بيقولوا ان الجيش جيش الكفار آآ تركوا الابل والخيل في زرع في ارض كده مزروعة للمسلمين قال حتى تركوه ليس به خضرا. خلاص اكلوا كل الخضار وكل النبات اللي موجود في الارض فعايزين يقولوا يعني ان الجيش كتير ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبابة ابن المنذر اليهم فدخل فيهم فحرزهم عد الجيش. وجاءه بعلمهم ثم قال حفظه الله رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم ومشاورته اصحابه رضي الله عنهم وبعد ان تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم خبر قريش ووصولهم الى المدينة عقد اجتماعا استشاريا مع الصحابة واخبرهم برؤياه التي رآها ليلة الجمعة. فقال صلى الله عليه وسلم اني قد رأيت وآآ والله والله خير وفي الرواية دي والله خيرا ماشي؟ ذكر فيه مم اما ان هي بالرفع الاتنين والله خير او والله خيرا او مسلا اين ذكر قارئ التقدير وصنع الله خير قال رأيت قال صلى الله عليه وسلم رأيت بقرا تذبح ورأيت في ذباب سيفي سلمى ورأيت اني ادخلت يدي في درع حصين رأيت بقرا تذبح ورأيت في ذباب سيفي سلمى. ذباب السيف اللي هو الطرف السيف والثلم يعني الكسر يعني في بقر بيذبح وسيف النبي عليه الصلاة والسلام في الطرف في كسر قال ورأيت اني ادخلت يدي في درع حصينة فلما اخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم برؤياه قالوا يا رسول الله ماذا اولت رؤياك قال فاما البقر فهي ناس من اصحابي يقتلون واما السلم الذي رأيت في ذباب سيفي فهو رجل من اهل بيتي يقتل واولت الدرع الحصينة المدينة فاهمين وفي رواية الامام احمد بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في سيفي ذي الفقار فلن يعني الكسر سلمى فاولته فلن يكون فيكم. ورأيت اني مردف كبشا فاولته كبش الكتيبة ورأيت اني في درع حصينة فاولتها المدينة سيأتي يعني البيان قال وفي رواية الشيخين في صحيحيهما عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في رؤياي اني هززت سيفا فانقطع فاذا هو ما اصيب من المؤمنين يوم احد ثم هززته اخرى فعاد احسن ما كان فاذا هو ما جاء به الله من الفتح واجتماع المؤمنين. الله اكبر ثم قدم الرسول صلى الله عليه وسلم رأيه الى اصحابه فقال لهم امكثوا في المدينة واجعلوا النساء والذلالي في الاعطال فان دخل علينا القوم قاتلناهم في الازقة. يعني كان رأي النبي عليه الصلاة والسلام ان هو يقاتل في المدينة ولا خارج المدينة كان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقاتل في المدينة. امكثوا في المدينة واجعلوا النساء والذراري في الآثار جمع جمع اطم والبناء المرتفع يعني يبقى فوق البيوت يبقى النساء والاطفال من فوق الستات واقفين يحدفوا بالحجارة على الكفار هيشاركوا في المعركة ماشي فان دخل علينا القوم قاتلناهم في الازقة في الطرق وطبعا لو لو ده حصل اه هيبقى صعب جدا على جيش الكفار ماشي وفي رواية النسائي في السنن في رواية النسائي في السنن الكبرى والامام احمد في مسنده بسند صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو قاتلتموهم في السكك فرماهم النساء من فوق الحيطان. وذاك وذاك اليهود الجبناء عشان كده بيقصفوا البيوت علشان لو هم دخلوا لو دخلوا آآ بري ومش عارفين اماكن مقاتلين بين الانفاق والمباني اه يعني هيبقى ايه هيبقى هزيمة شديدة بازن الله فعشان كده هم بيشيلوا البيوت دي علشان يبقى مع الاجرام والقتل وارادة آآ استرداد الكرامة المسلوبة والهيبة اللي نزعت منهم هو عايز ايه آآ يبقى يبقى الارض آآ واضحة وان شاء الله يعني فيهزمون بازن الله شر هزيمة وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان من كل ناحية حتى صارت كالحصن وفي رواية اخرى في المسند بسند صحيح على شرط مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لو انا اقمنا بالمدينة فان دخلوا علينا فيها قاتلناهم وكان هذا ايضا رأي الاكابر من المهاجرين والانصار ووافقهم عليه عبدالله بن ابي بن سلول المنافق ليه وافق؟ احنا قلنا في درس امبارح ويزكر هنا التعليل وكان قد حضر المجلس بصفته احد زعماء الخزرج يعتبر بقى من الزعماء قال الشيخ صفي الرحمن المبارك فوري رحمه الله ويبدو ان موافقة ابن سلول لهذا الرأي لم تكن لاجل ان هذا هو الموقف الصحيح من حيث الوجهة العسكري. يعني هو مش بيقول كده حنكة وانا مسلا علشان هو حريص على انتصار المسلمين. لا لا لأ بل ليتمكن من التباعد عن القتال دون ان يعلم بذلك احد عشان يعرف يهرب وشاء الله ان يفتضح هو واصحابه كما سيأتي ليميز الله الخبيث من الطيب ان الامر يستقر ان الجيش يخرج فيفضح هذا المنافق رأي شباب الصحابة رضي الله عنهم لكن كان رأي الاغلبية من الصحابة الخروج الى العدو وخاصة الذين لم يشهدوا بدرا. فقالوا يا رسول الله والله ما دخل علينا فيها اي المدينة في الجاهلية فكيف يدخل علينا فيها في الاسلام اخرج بنا الى اعدائنا. حماس الشباب احنا لم نقاتل في يوم بدر واصلا المدينة لم تدخل يعني لم يتجرأ عدو ان يدخل علينا في الجاهلية. طب ازاي ان احنا ايه اه واحنا مسلمين نقبل ان العدو يدخل علينا اخرج بنا الى اعدائنا. لا يرون انا جبن وضعفنا فقال رأس المنافقين عبدالله ابن ابي يا رسول الله اقم بالمدينة لا تخرج اليهم. فوالله ما خرجنا منها الى عدو لنا قط الا اصاب منا ولا دخلها علينا الا اصبنا منه فدعهم يا رسول الله فان اقاموا اقاموا بشر محبس يعني لو فضلوا واقفين قدام المدينة لا يتحمله وان دخلوا قاتلهم الرجال في وجههم ورماه ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم. وان رجعوا رجعوا خائبين كما جاء قال ابن كثير رحمه الله وابى كثير من الناس الا الخروج الى العدو ولم يتناهوا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيه. ولو رضوا بالذي امرهم كان ذلك ولكن غلب القضاء والقدر وعامة من اشار عليه بالخروج رجال لم يشهدوا بدرا قد علموا الذي سبق لاصحاب بدر من الفضيلة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اكثر الناس ابى الا الخروج الى العدو ولم يتناهوا الى رأيه صلى الله عليه وسلم قال شأنكم اذا خلاص زي ما انتم عايزين قال ثم صلى الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة بالناس فوعظهم وامرهم بالجد والاجتهاد واخبرهم ان لهم النصر اذا صبروا وامرهم بالتهيؤ لعدوهم. ففرح الناس بذلك ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس العصر. وقد حشدوا وحضر اهل العوالي. ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته الناس ينتظرون خروجه وقال لهم سعد ابن معاذ واسيد ابن خضير استكرهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج. يعني قالوا لهم النبي عليه الصلاة والسلام ما كانش عايز يخرج للقتال هو اراد ان هو يقاتل من المدينة من داخل المدينة وهو اعلم بالله وبما يريد والوحي ينزل عليه من السماء فردوا الامر اليه قال لهم انتم انتم خالفتم امر النبي عليه الصلاة والسلام وهو كان النبي عليه الصلاة والسلام يميل الى البقاء في المدينة فندموا جميعا على ما صنعوا فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبس لئمته الدرع يعني وظاهر بين درعين يعني لبس درع فوق درع عليه الصلاة والسلام وتقلد السيف فلما رآه الناس قاموا فاعتذروا اليه. وقالوا يا رسول الله ما كان لنا ان نخالفك ولا نستكرهك على الخروج فاصنع ما بدلك فقال صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي اذا لبس لئمته ان يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه خلاص اذا لبس النبي اه الدرع لا ينبغي ان يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه ثم اذن مؤذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بالخروج الى عدو والا يرجع حتى يقاتل والا يرجع حتى يقاتل آآ نقف ان شاء الله عند هذا الحد ونكمل غدا باذن الله. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والحمد لله رب العالمين