كعب بن مالك عن ابيه قال قلت لابي قتادة حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال اني اخشى ان يزل لساني بشيء لم يقله اني اخشى ان قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا وملي اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين. رحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين باذن الله تعالى هذه قراءة في مقدمة كتاب الكامل في ضعفاء الرجال ابي احمد عبدالله بن علي الجرجاني المتوفى عام خمس وستين وثلاث مئة وجاء في خطبة الكتاب بعد البسملة بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الكتاب وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. جاء طبعا فيها هكذا قال الشيخ الحافظ ابو احمد عبدالله بن علي الجرجاني رحمه الله الحمد لله الاحد الصمد الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. احمده حمد من اقر بربوبيته واذعن لعظمته احاط بالاشياء علما واحصى كل شيء عددا خالق الخلق ومدبر الامر منزل القرآن العظيم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ابن عدي لانزال القرآن في هذه المقدمة فيه اشارة والماحا. الى ان جهود اهل الحديث منصبة على خدمة القرآن الكريم لان الله قد بعث نبيه مبينا لما انزل في القرآن الكريم القرآن هو اصل الدين هو منبع الطريق المستقيم. قد اصطفاه اصطفاه وارتضاه وختم به الرسل. وقرن طاعته بطاعته. اذ يقول عز وجل في محكم كتابه اطيعوا الله واطيعوا الرسول. وقال عز وجل من يطع الرسول فقد اطاع الله فبلغ ما امر به فكما اوجب الله علينا طاعته اوجب بين الاقتداء به واتباع اثاره. وسبر رواية اخباره. لعرفان صحيحه بها من سقيمها وقويها من ضعيفها. والله عز وجل يقول ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وقد تحرج قوم من اصحابه صلى الله عليه وسلم من الرواية عنه خوفا من الزيادة والنقصان فيما سمعوا منه. لئلا يكونوا داخلين في قوله عليه الصلاة والسلام يا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. واستحقاق العقوبة لمن رام الكذب عليه ليضل به وذم من يتقول عليه ما لم يقله. وقد اقام الله عز وجل قوما من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم. والتابعين بعدهم وتابعي التابعين. والى والى يوم هذا انظر الى قوة عبارة ابن عديم. من يبين احوالهم وينبه على الضعفاء منهم ويعتبر رواياتهم ليعرف بذلك صحيح الاخبار من سقيمها. حس منهم في ذلك وهذا باب عظيم ان الانسان يتعلم العلم لوجه الله تعالى لا يتعلم العلم ليأكل به دنيا حسبة منهم في ذلك. وباب الاحتساب ينبغي على الانسان ان يحتسب في حياته كلها وثمة محاضرة بعنوان فقه الاحتساب ومحاضرة اخرى بعنوان فقه العبودية. وكلاهما للشيخ عبد العزيز الفوزان مهمتان جدا وحذرا الا يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. وهم في المرتبة التي يسمع ذلك منهم ويقبل قولهم فيهم لمعرفتهم بهم اذ هو علم يدق ولا يحسنه والا من فهمه الله ذلك. معرفة هذا العلم هو لا يتأتاه الا من اخلص فيه لوجه الله تعالى انا فعلم الحديث علم شريف عظيم. ومن طلب علم الحديث لغير الله مكر به علم الحديث علم الحديث صلف كما قال الذهبي. يقول وانا ذاكر اساميهم. ومبينا فيهم الوجه الذي يستحقوا به قبول قولهم في رواة الاخبار. وذاكر في كتابي هذا كل من ذكر من الضعف ومن اختلف فيهم. وقال بعد مقدمة الباب الاول من اقلل الرواية عنه مخافة الذلة. يعني بعظهم يقلل عنه الرواية وبعظهم لا يروى عنه. وبعظهم يروى عنه ليعرف ثم قال اخبرنا احمد بن الحسين بن مكرم قال حدثنا ابو حاتم داوود بن حماد البلخي قال اخبرنا عتاب بن محمد بن شوذب بن اخي عبدالله بن شوذب قال انبأنا كعب بن عبدالرحمن بن يزل لساني بشيء لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم. اني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. هكذا كان الصحابة والتابعون يخافون الزيادة والنقصان تغيير وكما انهم كانوا يخافون من الزيادة والنقصان ايضا كانوا يخافون كتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال بلغوا عني ولو اية. فمن تعلم اية واحدة وجب عليه تعليمها وبثها. ولما اشتهرت الان وسائل بث العلم ونشر فلابد ان نستعمل كل الوسائل المباحة في نشر العلم وبثه ونشره. اخبرنا الفضل بن الحباب قال انبأنا مسدد قال انبأنا عبد الوارث قال انبأنا عبد العزيز بن صهيب عن انس قال ما يمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا الا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يتعمد علي الكذب فليتبوأ مقعده من النار اخبرنا محمد ابن يحيى ابن سليمان قال اخبرنا عاصم ابن علي قال اخبرنا شعبة انعتاب هذا السحب فيه فيه ورقة قد سقطت من المسحوق وكانها هنا. واحد وثمانين قال هنا عن عتاب قال جاء انس الى الحجاج. قال فسمعته يقول لولا اني اخشى ان لحدثتكم باشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم او سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. والان حقيقة اعود الى حينما قال وانا ذاك اساميهم ومبينا فيهم الوجه الذي استحقوا به قبول قولهم في رواية الاخبار وذاكر في كتاب هذا كل من ذكر بظرب من الظعف ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الاخر ومرجح قول احدهما مبلغ علمي من غير محابى. وهذا من تمام ورعه. فلعل من قبح اوحى السنه تحامل عليه والحقيقة هذا باب مهم جدا في باب الجرح والتعديل ان الانسان يحذر ان يكون الجرح قد خرج عن عصبية او بسبب منافسة اقران. تحامل عليه او مال اليه وقد انسان يميل الى انسان فيقول فيه قولا لا يستحقه وذاكر لكل رجل منهم مما رواه مما ما يضعف من اجله. او يلحقه بروايتهم وله اسم الضعف لحاجة الناس اليها ليقربهم وعلى الناظر فيه الناس بهم حاجة ماسة الى علم الجرح والتعديل. ولكن يحذر الانسان ان يستخدم هذا على سبيل الهوى في حب ان يطعن بالاخرين ويتعلل بهذا. ولذا لما جاز الجرح بصفة معينة لا يجوز لنا ان نتجاوز الجرح. وصنفته على حروف المعجم اللي هي الف باء تاء ثاء جيم حاء خاء دال ذ راء الى اخره ليكون اسهل على من طلب راويا منهم. هذا يسهل. فيها فائدتان. يسهل للباحث. ثانيا حتى اذا حصل تصحيح نعرف التصحيف اذا كان الاسم في غير محله. ولا يبقى من الرواة الذين لم اذكرهم الا من هو ثقة او صدوق يعني هذا خاص بالضعفاء ومن قيل فيه ثقة او قيل فيه صدوق لا يأتي به في الكامل في ضعفاء الرجال وان كان ينسب الى هوى وهو فيه متأول. وارجو اني اشبع كتابي هذا واشفي الناظر ومظمن ما لم يذكره احد ممن صنف في هذا المعنى وسميته كتاب الكامل في ضعفاء الرجال. طبعا من سمى كتابه في المقدمة فقد احسن حتى الا يختلف في اسمه. ملتمسا في كل ذلك رضا الله عز وجل. وهذه الماحة ان الانسان في طلبه للعلم وفي بثه العلم في تصنيفه انما يتعامل مع الله. بعضهم يسأل يتصل ويسأل يريد ان يؤلف يريد فقط ان يحقق. ليس همه الخدمة بل همه ان يحقق فعلى الانسان ان يطلب وجه الله تعالى. يقول هنا ملتمسا في كل ذلك رضا الله وجزيل ثوابه وبه استعين وعليه توكلي وبه توفيقي وهو حسبي ونعم الوكيل. اتوقف الى هذا القدر باذن الله لان ضيفا ينتظرني ولولا ان الاخ الشيخ ناجي اعلن لما انشغلت عن الضيف فاردت ان اوفق مع الدرس اولا ومع الضيف ثانيا حفظكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته