قال له انت عارف كويس وابوك يعلم قبلك انني ما استدنت هذا المال لا عليك ولا على ابيك. يعني ايه الكلام ده هو الزهري الدين ده جه ازاي كان الزهري رجلا سخيا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم للعالمين انك حميد مجيد ووصلنا في المرة الماضية الى الكلام عن ابن شهاب. لو محمد ابن مسلم آآ ابن شهاب الزهري المعروف بلقبه معروف بالزهري اكثر من من اسمه. الشافعي رحمه الله حدث عن مهي قال دخل سليمان بن يسار على هشام ابن عبدالملك هشام ابن عبدالملك ده امير المؤمنين سليمان ابن يسار ده احد الفقهاء السبعة المدينة فقال يا سليمان من الذي تولى كبره اللي هو في قصة الايه؟ قصة الافك من الذي نقل الخبر ووشى بعائشة في المجتمع المسلم في المدينة فقال عبدالله بن ابي بن سلول فقال له هشام كذبت بل هو علي علي ابن ابي طالب سكت سليمان دخل الزهري على هشام قال له يا زهري من الذي تولى كبره قال عبدالله بن ابي قال كذبت قال له الزهري انا اكذب لا ابى لك شوف الجرأة والقوة ده بيكلم امير المؤمنين. انا اكذب لا ابى لك والله لو نادى مناد من السماء ان الله احل الكذب ما كذبت حدثني سعيد بن المسيب وعروة ابن الزبير وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة وعلقمة ابن وقاص اربعتهم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت الذي تولى كبره هو عبدالله بن ابي ابن سلول لم يزل آآ الجماعة الجلوس في مجلس هشام يغرون هشاما بالزهري بيحرضوه على الزهر يعني عارف اه حسد الاقران حسد الاقران يعني والمعاصرة حرمان بالزات لما يكون واحد له حظوة هو له حظ ان احنا قلنا في المرة الماضية ان امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه هو الذي امر ابن شهاب اللي هو الزهري يعني ان يكتب الحديث وكان مقربا من امير المؤمنين عمر ولا زال الذين اتوا بعد عمر يقربون الزهري فيبقى محل غبطة كثير من الذين لا يستطيعون الوصول الى مجالس الخلفاء ولو جالسوا الخلفاء لا يكون لهم من الحظوة والمكانة مال الزهري فبيحصل بقى ايه الحسد اللي النبي صلى الله عليه وسلم قال دب اليكم داء الامم من قبلكم الحسد. ذكر منها الحسد فقعدوا يغرون جلسوا يغرون ايه او آآ فتواتروا في آآ يعني ايه آآ تقليب هشام ابن عبدالملك على الزهري فقال له هشام ارحل فوالله ما كان ينبغي لنا ان نحمل عنك اي ان نحمل العلم عنك قال له الزهري ولم فانا اغتصبتك على نفسي او انت اغتصبتني على نفسي هو انا جيت لك ده انت الذي ترسل لي. انا ما اتيتك اطلاقا ولا تطوعت ان اتي اليك انت الذي ترسلني فانا لم اغتصبك على نفسك وان انا افرض نفسي عليك وادخل عليك في المجلس قال له الزهري فخل عني انا مش عايز اجي هذا المجلس ولا عايز احضر هزا المجلس. ازا لا ترسل الي قام ماسكه بقى من ايه؟ من ايده اللي بتوجعه قال له لا ولكنك استدنت الفي الف اتنين مليون يعني قال له اسيبك ازاي ده انت عليك اتنين مليون كيف اتركك فقال له قد علمت وابوك من قبلك انني ما استدنت هذا المال عليك ولا على ابيك فبيقول له هو عبدالملك بن مروان بقول له لأ انت قبل ما تمشي انت خلي بالك انت عليك اتنين مليون جدا مش عايز اقول يعني الى درجة الاسراف ينصب الموائد ها اللي هي شبيهة بموائد الرحمن دلوقتي ينصب الموائد للناس ويأتي بافخر الطعام من اللحوم المشوية ومن الفاكهة الطازجة والكلام ده وينصبها للناس الطريق يقوم كل واحد جاي يعدي ياكل والزهري ماشي ما بين الموائد ايه يشوف ده عنده ناقص ايه وده ناقص ايه وبتاع والكلام ده وايه وحطه فكان الزهري بيستدين حتى من العبيد بتوعه عشان يشتري اكل يأكل الناس فابو حازم سلمان كان من يعني آآ اقران الزهري من اصحابه لما شاف الكلام ده وشاف الزهري عمال يستدين اخذ عليه العهد والميثاق ان هو ما يقربش المسألة دي ابو حازم زي ما هو واضح من من كنيته كان حازما وما ليش دعوة بالخلفاء ما تدخلش عليهم وله معهم وقائع مشهورة فكان الزهري لما بيستدين فيدخل يجلس مع هشام ابن عبدالملك مسلا او يجلس مع امير المؤمنين ولا حاجة يقول له ايه يا زهري عليك كم ما هو عارف انه ايه مدين بصفة مستمرة يقول له عليك كم قلت له والله علي مبلغ آآ تلتميت الف خلاص؟ يقول ايه؟ ادوا عنه دينه. ده امير المؤمنين اللي بيقول ادوا عنه دينه بل ان ابا حازم رجل حازم ولا يخالط الامراء ولا الكلام دهوت فكان بيقول للزهري لا تستدن حتى لا تذهب الى هؤلاء يعني المهم اخذ عليه العهد والميثاق ان هو لا ينصب هذه الموائد مرة اخرى مرت ايام وبتاع والكلام ده والزهري ايه نصب الموائد وهات جاب الاكل والفاكهة وبتاع وقعد يأكل وماشي في وسط الناس واذا ابو حازم مارر في الطريق فلقى المنزر ده كان يركب حماره فوقف ونادى على الزهري قال على هذا اتفقنا قال له مبتسما انزل فان السخي انزل فكل فان السخي لا تؤدبه التجارب فكان الزهري بيستدين بقى كل هم عارفين من طريقة الزهري وعارفين ان هو بينصب الموائد والكلام ده. فكان الخليفة نفسه هو اللي يسأل الزهري يقول له انت عليك كم النهاردة؟ يقول له علي كزا او كزا. يقول له ويسدوا عنه فلما آآ اغرى القوم هشاما بالزهر وقعد بقى ايه يطعنوا عليه والكلام ده الله! ده ده بيقول لك لا ابى لك. الله! مين اللي ينطق ويقول لك لا ابى لك ده؟ يطلع ايه بقى ان شاء الله؟ وهو مملوغ واحد من رعاياك يا مولاي وبتاع الكلام ده فكبرت في دماغ هشام زهري قال له خلاص انا ما اغتصبتك على نفسي ولا اغتصبت نفسي عليك. لا انا باجي لك ده انت اللي بتبعت لي. خلاص زهقت مني اتركني. خلي عني. قال له لأ قال له لا لا لا اخلي عنك. ليه عليك اتنين مليون عليك اتنين مليون طبعا كانت كبيرة على الزهري ان يقول له آآ هشام ابن عبدالملك هذا الكلام فقام رادد عليه على طول بقى قال له قد علمت وعلم ابوك من قبلك انني ما استدنت هذا المال عليك ولا على ابيك. يعني ايه؟ يعني انا ما دخلتش طرقت الباب وقلت لك والله انا مدين. واديني دي فلوس عشان اسدد ديني انت اللي كنت بتعملها من نفسك ادي معنى كلام الزهري خلاص خلي عني فطبعا لما لقى ان الزهري هاج وزعل وغضب والكلام دهوت قال ايه ما ينبغي لنا ان نهيج الشيخ. خيرينا بالمسن. وآآ مضى هذا المجلس. يبقى ده لنا فيه عبرة وبانت شخصية الزهري كرجل يتدين بالحديث وكان الزهري من احفظ الناس وكان يقول افة العلم النسيان وحياته المذاكرة حياته المزاكرة طلبة العلم ينبغي ان يستفيدوا من هذا يعمل مذاكرة مش مناظرة هناك فرق المذاكرة بتستفيد منها اولا ان تعرف قدر من تناظر من تذاكر وداخلين مش داخلين عشان نفطس في بعض ولا داخلين علشان ابين ان انا اعلم منك. لأ احنا داخلين نستفيد اقول مسلا الموضوع الفلاني ماذا عندك فيه يقول عندي كزا كزا كزا كزا كزا خليني انا مخالف له في الرأي اقول طيب ما هو انت كيف تجيب عن الدليل الفلاني يقول اجيب بكذا وكذا وكذا. اقول له طب ما في اعتراض هيرد عليك وهو كزا وكزا وكزا ها يبقى ايه المذاكرة فتح باب الفائدة والمناظرة حرمان من الفائدة. المناظرة داخل عشان ابين انا اعلم منك وانت ما بتفهمش ، انا اللي بافهم فانا بقول لطلبة العلم ينبغي ان تعيدوا مجالس المذاكرة انك انت تعرف ما عند اخيك من العلم. مش داخل عشان تقول له اللي عندك غلط واللي عندي صح فالزهري لما كان يذهب الى مشايخه وهم كثر يا سعيد المسيب عروة مسلا ابو سلمة ابن عبدالرحمن علقمة ابن ابي وقاص الليثي والجماعة دول فعايز يحفز الحديث او المجلس اللي هو حفظه فعايز يكرر فيقوم كان عنده جارية ييجي من بالليل كده من عند اي واحد من المشايخ يلاقي الجارية نايمة يصحيها يقول لها قومي تقوم بقى ايه عمال تفرك في عينيها بقى ولسه بتحلم ها يعني لسه بتحلم مش مش واخدة بالها انها قاعدة يعني فيوم الزهري يقعد يقول لي حدثني سعيد عن ابي هريرة حدثني ابو سلمة عن عائشة حدثني عروة عن عائشة حدثني مش عارف مين عن مين عن مين عن مين ويقعد يقول لي ليه الاسانيد والمتون والكلام ده بيسمع لنفسه بيسبت الحفز يعني الجارية تقول يا سيدي ما لي ولسعيد؟ ما لي ولابي سلمة انا ما لي ومال الجماعة دول؟ يعني مصحيني وقلق من امي والكلام ده فيقوم يقول لها الجملة دي كده يقول لها افة العلم النسيان وحياته المذاكرة دي كانت طريقة الزهري لما يحب يثبت الايه؟ لما يحب يثبت اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين