يعني ما من جرعة احب الى الله من جرعة غيظ يكظمها الانسان او كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا كظم الغيظ هذا بعد ما تغتاب عارف يعني انسان الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد نستعين بالله ونستفتح درسا جديدا من دروس آآ الاستهلاك بالسنة النبوية من انوار السنة المحمدية وذلك في آآ تدارس بعض احاديث رياض الصالحين. وهذا هو الدرس العاشر من هذه السلسلة التي نسأل الله ان يتمها على خير اه لا يزال الحديث عن باب الصبر وكما سلف وتقدم في اكثر من مجلس ان باب الصبر هو من ابواب الدين العظمى التي ينبغي التفقه فيها ودراستها والعناية بها وتذاكر ما جاء فيها من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان هذا من اولى ابواب العلم التي تدرس وقفنا عند حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال لما كان يوم حنين اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة فاعطى الاقرع بن حابس مئة من الابل واعطى عيينة بن حصن مثل ذلك واعطى ناسا من اشراف العرب واثرهم يومئذ في القسمة فقال رجل والله ان هذه قسمة ما عدل فيها وما اريد فيها وجه الله فقلت والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاتيته فاخبرته بما قال فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم حتى كان كالصرف ثم قال فمن يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله ثم قال يرحم الله موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر. فقلت لا جرم الا ارفع اليه حديثا بعدها. متفق عليه وقوله كالصرف هو بكسر الصاد المهملة وهو صبغ احمر ما هو سمنا احمد هذا الحديث اخرجه النووي رحمه الله في باب الصبر وفي بيان صبر النبيين الذين كثيرا ما جمع الله بينهما في القرآن موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم بل لم يقرن نبي بنبي او لم يقرن نبي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. وفي القرآن كما قرن به موسى وذلك في صور كثيرة وهو باب للتأمل والتتبع في القرآن. من يتتبع سيجد هذه الحقيقة فكثيرا ما يذكر موسى عليه السلام مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا غير السور اللي فيها قصص الانبياء المتعددة. لو انما يذكر موسى فقط والجمع بين الكتابين ويعني مثلا مثلا تأملوا في سورة القصص ها قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى او لم يكفروا بما اوتي موسى من قبل؟ قالوا سحران يتظاهرا وقالوا ان لكل كافر قل فاتوا بكتاب من عند الله واهدى منه ما اتبعه الى اخر الايات وكذلك في سورة المزمل انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول. وكذلك في سورة الدخان وكذلك في الى اخره تتبع هذا هذه المواظع مهم. على اية حال هنا يستحضر النبي صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام الذي اوذي باكثر من هذا فصبر ومن الواضح ان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد بالاذى الذي تعرض له موسى الاذى الذي تعرض له على ايدي بني اسرائيل. وليس الاذى الذي تعرض له على يد فرعون وقومه لان هذا البلاء او هذا الاذى الذي اوذي به النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في هذا الحديث واشبه بالاذى الذي اوذي به موسى عليه السلام من قومه لانه هذا اذى من احد الاتباع اليس كذلك؟ وليس اذى من الاعداء آآ وكذلك موسى عليه السلام اوذي كثيرا من الاتباع آآ من بني اسرائيل والقصص في ذلك والاحداث كثيرة منها وبالمناسبة ترى احنا قلنا الجمع بين نبي الله موسى ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. بالمناسبة جمع الله بينهما في قضية الاذى تحديدا في اية. اليس كذلك يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى تبرأه الله مما قال والمقصود محمد صلى الله عليه وسلم يعني هي نفس السورة التي فيها ايش ايش انا عارف ان الاحزاب اللي فيها ايش ان ذلكم كان يؤذي النبي يؤذي النبي يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وفيها ايضا وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله. ثم بعدها بمواضع بموضع يسير قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى تبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. جيد وليس بالضرورة ان يكون منحصرا في هذه الاية والاية عامة. لكن هذه من من المناسبات يعني. فعلى اية حال اوذي موسى عليه السلام من قومه وعانى منهم معاناة شديدة جدا ومن اللطائف المرتبطة بالجمع بين النبيين محمد وموسى عليهما صلاة الله وسلامه فيما يتعلق كذلك الناس ويعني المعرفة بهم ما حدث في حادثة المعراج لما امر النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين صلاة وكان موسى عليه السلام هو الذي يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع الى ربك فليخفف عنك ثم قال النص المهم المفيد لكل المصلحين المتبعين للانبياء والرسل قال انا اعلم بالناس منك. موسى عليه السلام يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم كما في البخاري يقول انا اعلم بالناس منك لقد عالجت بني اسرائيل اشد المعالجة وان امتك لا تطيق ذلك هل تعرف النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال في بداية البعثة قبل الهجرة يعني ها وموسى عليه السلام الان بعد ما يعني خلاص آآ يعني ايه بعد ما انتهت الرسالة يعني وموسى عليه السلام عانى من بني اسرائيل معاناة شديدة جدا. فيقول لمحمد صلى الله عليه وسلم انا اعلم بالناس منك. لقد عالجت بني اسرائيل اشد المعالجة ان امتك لا تطيق ذلك لاحظوا يا جماعة الارتباط الدائم بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك الارتباط بين التوراة والقرآن قال الله سبحانه وتعالى في سورة الانبياء ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك انزلناه افاأنتم له منكرون. وكذلك في سورة القصص قالوا لولا اوتي مثلما اوتي موسى او لم يكفروا بما اوتي موسى؟ اه من قبل الى اخره الشاهد ان موسى عليه السلام اوذي من اتباعه وقومه كما اوذي من فرعون واه ملأه والنبي صلى الله عليه وسلم عانى من هذين النوعين على انه لم يعاني من النوع الثاني الا قليلا جدا ان عامة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا معه وحوله وانصارا له ومعينين له. غير انه وجد مثل هذا النموذج المذكور في حديث وهو نموذج شاذ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هذه نعمة لكن الله سبحانه وتعالى الا ان يعني يرفع نبيه بانواع الابتلاءات وانواع الشدائد التي منها هذا النوع هو نوع شديد جدا جدا جدا ولذلك ترون هنا تغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى صار كالصرف حتى صار كالصر صلى الله عليه وسلم. طيب اه في هذا الحديث احنا قلنا نبغى نتبع بوصلة الهدي النبوي النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الاقرع ابن حابس مئة من الابل. تعرفوا ايش معنى مئة من الابل اذا كانت في ميزان اليوم ها بعد السيارات والدنيا والهذا اذا كان في ميزان اليوم مئة من الابل هذي قصة يعني طويلة عريظة ولها قيمتها الكبيرة جدا فما بالكم حين كانت الابل هي الوحيدة يعني كانت مئة من الابل هذي شي يعني شيء عظيم وكبير جدا جدا وتعلمون كانت تساوي دية الانسان اصلا هم مئة من الابل يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم من الاقرع بن حابس وعينا من حصل وهما ممن طلب في اعطائهما هذا ان ان يتألف تتألف قلوبهما للاسلام ليس لبلائهما ولا نكايتهما ولا لقوتهما ولا لصبرهما ولا لغنائهما وانما فقط تأليف قلوبهم اي بعكس ذلك اي لانهما على عكس ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم واجه في هذه الحادثة مصاعب آآ فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اعطى المؤلف قلوبهم ليس فقط ترى هذين او هذان وانما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم آآ حتى من سادة قريش حتى اعطى من سادة قريش وفي صحيح مسلم اه كان من هو الذي قال اه اللي قال اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرعي شف عيينا هذا هو عين ابن حصن والاقرع بن حابس ها فالثالث هذا سبحان الله غاب اه فما كان بدر ولا حابس وفوقان مرداس عباس اي ابن مرداس اه اظن عباس بن مرداس هو ايضا من اشراف العرب من وجوه يعني الناس اللي لهم مكانة فغضب انه النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الاقرع بن حابس وعيينا بالحصن كل واحد مئة ومئة وما اعطاه طبعا هذا عيينة ابن من ابن ابن حصن هو عين ابن بدر اصلا ها ابن بدر والثاني اللي هو من الاقرع ابن حابس طيب فهذا الان العباس ابن مرداس يقول اتجعل نهبي يقول النبي صلى الله عليه وسلم اتجعل نهبي؟ نهبي يعني الغنيمة ونهب العبيد. العبيد اسم الفرس حقه اتجعل نهب ونهب العبيد بين عيينة والاقرع فما كان بدر اللي هو ابو عيينة ولا حابس اللي هو ابو الاقرع ما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع وما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفع لاحظ شوف هنا صار في غضب من هذي الجهة ومن جهة اخرى القصة المعروفة للانصار الذين عتبوا او يعني وقع في نفوسهم ما وقع آآ وكانوا طبعا مؤدبين ومحترمين ومراعين لحدود الالفاظ مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بحجم يعني ايش ما ما يتوقع من الانسان اللي يعني في مثل هذي الحادثة يعني لو تصير حادثة مقاربة في مثل هذا الزمن ها سر اعلن انشقاقي ان صح انشقاقي لكن آآ انصار وجدوا في نفوسهم وقالوا يا رسول الله يعني اعطيت هؤلاء وتركتنا وسيوفنا تقطر من دمائهم سوف لا تقطر من دمائهم. يعني هؤلاء هم اصلا كانوا من الكفار المقاتلين احنا قاتلناهم سيوفنا لا تزال فيها دماءهم. ولما جات الغنائم اعطيتهم وتركتنا خطب بهم النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة المشهورة التي قال فيها اما ترضون ان يذهب الناس بالشاء والبعير وترجعون برسول الله الى رحالكم يعني مئة من الابل بعير يعني طبعا رجعوا مباشرة مباشرة بكوا كلهم يعني تصير هذي احيانا عارف تصير كذا بس يعني مشاعر معينة ما ينتبه لها الانسان ما ينتبه لها يعني ايش ما ينتبه لها يعني تغيب عنه احيانا المعايير الكبرى تمام؟ في تحت ضغط المشاعر نوعا ما قد يقول شيئا او يتكلم بشيء او يجد في نفس الشيء طيب اه والقصص والاول خلنا نقول الفوائد والعبر من هذي من هذا الحديث كثيرة جدا الحديث التالي عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن فله السخط رواه الترمذي قال حديث حسن هذا يمكن اول حديث يمر علينا خارج الصحيحين اول حديث اللي هو الحديث الثالث والاربعين اه لا اتذكر الان ان كان مر علينا حديث اخر او لا لكن اظنه اول حديث وحقيقة رياض الصالحين من القيمة التي في هذا الكتاب انه كثير من احاديث الكتاب ان لم تكن عامة حديث كتاب من الصحيحين او من احدهما وهذه قيمة في الكتاب. والكتاب له قيمة كبيرة جدا في ترتيبه في اختيار احاديثه في موضوعاته ولكن لا يخلو الكتاب من احاديث فيها اه شيء من الضعف اليسير وقد يكون اشد من ذلك في بعض الاحاديث اه هذا الحديث من حيث اه آآ اسناده فيه شيء من اللين في شيء من اللين في شيء من من الضعف وهذا لا يتعارض مع قول الترمذي حديث حسن لان حسد عند الترمذي لا تعني التحسين الاصطلاحي الذي يراد به ما اتصل اسناده برواية العدل الذي خف ضبطه عن مثله من غير شذوذ ولا علة وهذا مع الاسف يغيب عن كثير من الناس التي تتعامل مع احكام الترمذي فاذا وجد مثلا راو اه راويا ضعيفا او وجد من يضعف الحديث اي حديث عموما من خاصة من المتقدمين قد يجد مثلا عبارة للامام احمد يقول هذا حديث ضعيف. ثم يجد الترمذي قال حديث حسن وقد يقول اه اختلف العلماء في صحة هذا الحديث وضعفه الامام احمد وحسنه الترمذي وفي الحقيقة حسنه ولا تتعارض مع ضعيف حسنه الترمذي لا تتعارض مع ضعيف وبسط هذا الكلام يعني في غير هذا الموضع يعني كلام انسان يتكلم عن هذه القضية في مواضع بشكل مفصل في شرح المطول على مزة النظر وغيره لكن هي مهمة لانه الترمذي له احكام كثيرة في مواضع يقول الترمذي هذا حديث حسن وليس اسناده بمتصل هكذا في نفس الجملة هذا حديث حسن وليس اسناد بمتصل. وهي قضية واضحة يعني عموما. على اية حال الحديث هذا آآ اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا. واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة هذه الجملة توافق المعنى الذي ذكر قبل آآ اظن في الدرس السابق انه ايش انه من يرد الله به خيرا يصب منه. يعني اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا. اذا اراد الله بعبده الخير هذه توافق ايش يريد الله به خيرا عجله العقوبة في الدنيا توافق الى حد ما يصب منه ولو من بعض الجهات ومن بعض المعاني اه وان كان تعجيل العقوبة تامة في الدنيا لا يطيقها الانسان لانه ورد ترى في الحديث ايضا في الصحيح لما زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فرآه يعني في حال شديدة جدا جدا من الناحية الصحية يعني فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال انه كنت ادعو اللهم ما اردت بي من عقوبة في الاخرة فعجلها لي في الدنيا ايه انتهى الرجل يعني اي نعم فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهنا يقال خلنا نقول اولا لفظ الاصح هو من يرد الله به خيرا يصب منه. ان ان يصاب الانسان بالابتلاءات بالامراض وبالشدائد هذا هذا هو الامر المحكم آآ وما عجل له العقوبة في الدنيا فاولا من حيث الثبوت فيها آآ شيء من الضعف اه او يقال عجل له العقوبة في الدنيا اي عجله من عقوبته في الدنيا او عجل له ما برحمته سبحانه وتعالى يسقط عنه بها عقوبة الاخرة. وان لم تكن موافية للعقوبة اصلا مستحقة في الاخرة هذي وجوه يمكن التعامل معهم وكذلك الجملة الاخرى ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط هذي يوازيها جملة صحيحة اه اخرجها الامام احمد وابو داوود وغيرهم من حديث عاصم عن مصعب بن سعد عن ابيه سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه اسناد وصحيح اشد الناس بلاء الامثل الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه ها يبتلى الرجاء على قدر دينه. فهذه الجملة اصح من هذه وهي محكمة ومفيدة وعظيمة. الحديث الثاني عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان ابن لابي طلحة يشتكي فخرج ابوطلحة فقبض الصبي فلما رجع ابو طلحة قال ما فعل ابني؟ قالت ام سليم وهي ام الصبي هو اسكن ما كان واسكن ما كان فقربت اليه العشاء فتعشى ثم اصاب منها فلما فرغ قالت وارو الصبي فلما اصبح ابو طلحة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره وقال عرستم الليلة؟ قال نعم. قال اللهم بارك لهما قال فولدت غلاما فقال لي ابوطلحة احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم. وبعث معه تمرات او بتمرات فقال امعه شيء؟ قال نعم تمرات. فاخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم اخذها من فيه فجعلها في في الصبي. ثم حنكه وسماه عبد الله الله متفق عليه في رواية للبخاري قال ابن عيينة فقال رجل من الانصار فرأيت تسعة اولاد كلهم قد قرأوا القرآن يعني من اولاد عبدالله المولود. وفي رواية لمسلم مات ابن لابي طلحة من ام سليم. فقالت لاهلها لا تحدث ابا طلحة بابنه حتى اكون انا احدثه فجاء فقربت اليه عشاء فاكل وشرب ثم تصنعت له احسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما ان رأت انه قد شبع واصاب منها قالت يا ابا طلحة ارأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم اهل بيت فطلبوا عاريتهم الهم ان يمنعوهم قال لا. قالت فاحتسب ابنك قال فغضب ثم قال تركتني حتى اذا تلطخت ثم اخبرتني بابني قالت فانطلق قال فانطلق حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره بما كان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما قال فحملت قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتى المدينة من سفر لا يطرقها طرقا فدنو من المدينة فضربها المخاض لا يطرقها يجي الشرح هالشي طيب لا يطرقها طرقا فدنوا من المدينة فضربها المخاض احتبس عليها ابو طلحة وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول ابو طلحة انك لتعلم يا رب انه يعجبني ان اخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج وادخل معه اذا دخل وقد احتبست بما ترى تقول ام سليم يا ابا طلحة ما اجد الذي كنت اجد؟ انطلق انطلق او فانطلقنا وضربها المخاض حين قدم فولدت غلاما فقالت لي امي يا انس لا يرضعه احد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اصبح احتمل احتملته فانطلقت به الى رسول الله صلى الله وسلم مذكرة امام الحديث الذي فيه التحنيك هذه واحدة من القصص الموجودة اه الكثيرة او الموجودة بكثرة في الصحيحين. والصحيح ان مليئان بالقصص المفيدة بالقصص المفيدة. الواقعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهذي واحدة من القصص وهذه هذا الموقف وهذه القصة فيها فوائد كثيرة اه فمن جهة التعجب من حال ام سليم رضي الله تعالى عنها وثباتها وصبرها وقوتها على ان ابا طلحة رضي الله عنه من خيار الصحابة وعلى انه قوي شديد البأس وشجاع في القتال وهو الذي كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يوم هو وطلحة وابو طلحة ايضا. وهو الذي كان يقول يا رسول الله لا ترفع رأسك لا تشرف على القوم. نحن نحري دون نحرك هو الذي كان يرمي يوم احد وكان شديد النزع ولما مر به رجل ما مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رجل ومعه كنانة فيها اسهم وقد اشتد القتال وحمي الوطيس واشتدت الامور. قال النبي صلى الله عليه وسلم انثرها لابي طلحة هذي الاسهم اللي معاك اعطيها عطها ابو طلحة خل خل ابو طلحة يرمي كان راميا ابو طلحة رضي الله عنه الشاهد ابو طلحة ابو طلحة ومع ذلك آآ ام سليم في هذا الموقف تحديدا كانت افضل منه وكانت اثبت منه وكانت اصبر منه رضي الله تعالى عنهم اجمعين اه والمعهود في مثل هذه الاحوال ان الذي يفقد صبره او يكاد يفقد صبره هو آآ الام. اليس كذلك؟ وليس الاب. بمعنى انه اللي يصب المفروض هو الاب وليس الام اه لكن الذي صبر هنا وثبت هنا هو الام الزوجة والتصبيرة ايضا يعني ايش يعني متقدمة اه فيها انه حتى استعملت هذا المجاز او الاقناع العقلي اني رأيت لو ان قوما ايش قالت بالنص؟ قالت ارأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم اهل بيت فطلبوا عاريتهم هل هم من يمنعوهم؟ واستعملت مقدمات نفسية وتصرف التصرف ادارة المشهد يعني ايش ادارة كاملة يعني بحيث انه ما فسبحان الله. وهذا من فضل ام سليم رضي الله تعالى عنها وكانت يعني امرأة صبورة وقوية ومن خيار الصحابيات وكانت تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم كانت تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في اسفاره وفي بعض غزواته ومن ذلك ان خرجت معه يوم حنين كما في صحيح مسلم واتخذت خنجرا فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يوم سليم قالت يا رسول الله هذا خنجر ان اقترب مني مشرك بقرت بطنه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم هنا في هذه ايضا السفرة اه وفي هذا السفر خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم. والعجيب انها خرجت وهي في الشهر التاسع يعني وبعدين مو في عارف مقاعد الدرجة الاولى في الطيارة. مشي يعني خارجة مشي ولا على هودج تمام لكن ابت الا ان تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا هذي مثل هذي القصص يعني تفيد في الفهم العام لمثل قوله سبحانه وتعالى وقارن في بيوتكن القضية يعني فيها لها فقه في سياقاتها وفي فهم مجموع ما كان يطبق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم آآ فهو ليس امرا آآ يعني عاما يشمل كل الاحوال آآ وان كان من تكون احوالها انها آآ كما يقال خراجة ولاجة يقال لها وقرن في بيوتكن حتى لو ترجح انها واردة في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. يستعمل تستعمل مثل هذه الاية لكن هذه الاية ليست لمنع آآ ليست لمنع الخروج ومن الادلة تتمت الاية وقرن في بيوتكن وايش تبرشنا تبرج الجاهلية. التبرج متى يكون وقت الخروج تبرج الجاهلية آآ فالقضية يعني آآ هي من الطرفين وفيها خطأ هنا وفيها خطأ هناك لا يقال انه لا يمتدح القرار في البيوت بل يقال لمن تكثر الخروج وخاصة للمصالح الشخصية اه والاستكثار من الدنيا وما الى ذلك وقرن في بيوتكن ايش الخروج والدخول هذا في بيوتكن ولا يقال اه يعني لمن تخرج لحاجة ولمصلحة ولمن تخرج للعلم ولمن تخرج للدعوة ولمن تخرج كذا لا لا يجوز لانه ليس فقط من دلالة الاية وانما من تطبيق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم احنا جالسين نتكلم على حديث صحيح هو خروج ام سليم مع النبي صلى الله عليه وسلم مرارا وليس فقط ام سليم وحدها ام عطية رضي الله تعالى عنها كما في البخاري خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم وغزلت مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة شهدت معه ست او سبع غزوات اه وهذا في البخاري وكذلك الاحاديث الكثيرة يعني عموما فهي هي بمجموع هذه النصوص تفهم الحالة ولا لا تقتصر على آآ اه يعني خلنا نقول اه منع عام او اه ايضا لا يقال هي خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم خصوصية تمنع من الاستدلال بها على غيرهم طيب هذي الان اه ام سليم رضي الله تعالى عنها كان لها شأن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت تخرج وتدخل كانت اه كانت حاضرة في المشهد حقيقة هذا كمان يفتح لنا باب اخر في مدى آآ اهمية حضور المرأة في آآ السياقات الإسلامية السياقات الدعوية والسياقات الإصلاحية هل تعزل تماما ام آآ تختلط تماما اما يكون لها قدر من من المشاركة بالقدر الذي لا تتجاوز فيه الحد ولا شك انه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا احظى به صلى الله عليه وسلم هم الرجال ولذلك جاءت المرأة فقالت كما في البخاري يا رسول الله غلبنا عليك الرجال ايش اجعل لنا يوما من نفسك اجعل لنا يوما من نفسك هذا هو الاصل وفي نفس الوقت آآ في مجموع المواقف والاحاديث الصحيحة كانت هناك مشاركات واضحة كان هناك حضور واضح ولكنه بحدوده هذه قضية تحتاج الى فقه ثم يبالغ فيها في المنع ولا يبالغ فيها في في التجويز. والتفصيل في هذه القضية له موضع اخر. لكن هذه فقط اشارة قصد انه من مجموع حياة ام سليم سنجد انها حاضرة والنبي صلى الله عليه وسلم جاء الى بيتها وفيه وفي ذلك القصة المشهورة كما في البخاري لما اه زارهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى بهم في البيت قال انس فقمت الى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس ها فغسلته ثم وضعته ثم صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصففت انا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا آآ الى غير ذلك من الايات عفوا من الاحاديث التي يعني فيها في آآ زمن النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان ام سليم واتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه الدعاء لانس اللي هو ابنها آآ وفي وفي هذا الحديث كذلك آآ يعني معية الله للمؤمنين لان هم لما رجعت ام سليم كانت على وشك الولادة ضربها المخاض قبل ان يدخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اه طبعا الطرق هذا النبي صلى الله عليه وسلم نهى العائد من السفر عن ان يدخل على اهله مباشرة مفاجأة اه وهذا واضح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأخر نوعا ما قبل الدخول للمدينة حتى يصل الخبر الى الناس في المدينة الى الاهالي الى الزوجات ها انه ترى الرجال رجعوا الناس رجعوا حتى ما يفاجئ وايضا ما يكون في تتبع الناس وكذا وتصيد او خلاص يعني الناس تتهيأ تأخذ يعني افضل احوالها اه ما يكون فيه اه مفاجأة للناس وكانه وكأن الانسان يدخل لايش يعني ليتصيد آآ شيئا او خطأ او زلة او شيء لا يعني يحمل الامور على الحفظ والستر والصون ويعني يخبر الناس حتى يكونوا. فالنبي صلى الله عليه وسلم كذلك ونهى عن ان يطرق او ان يطرق الرجل اذا رجع من السفر اهله اي نعم فهنا جاء المخاض وضرب ام سليمان ضرب ام سليم رضي الله تعالى عنها كان احتبس ابو طلحة عندها وتحرك النبي صلى الله عليه وسلم للذهاب الى المدينة فمعية الله للمؤمنين في دعاء ابي طلحة. لانه هي يعني هو شيء يعني معنوي خلينا نقول وقال يا ربي انه انك تعلم انه يعجبني ان اخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج وادخل معه اذا دخل واني قد احتبست بما ترى يا ربي قد احتبست بما ترى من اشتغالي بمخاض ام سليم. فرفع الله الم المخاض عن اه ام سليم فقالت لا اجد ما ما كنت اجد وراحت تمشي وصلت المدينة ولدت طيب الحديث التالي عن سليمان بن سرد رضي الله تعالى عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان واحدهما قد احمر وجهه وانتفخت اوداجه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه او منه ما يجد. فقالوا له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعوذ بالله من الشيطان الرجيم. متفق عليه اه هذا الحديث من الاحاديث التي تبين مدى ارتباط الشيطان واذاه بالانسان حتى ان الاحوال التي قد يظن الانسان انها احوال عادية بشرية لا علاقة ولا مدخل للشيطان فيها تبين كثير من الاحاديث ان هناك ارتباطا ان هناك مدخلا للشيطان في كثير من احوال الانسان بل في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يحظر الانسان في جميع شأنه او في كل شأنه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الغضب صديق القائل الغضب يعني خلاص انا اغضب بسبب موقف معين بسوي شيء معين ما علاقة ان يقول الانسان اذا قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد؟ بلى هناك علاقة واذا قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فهذا من اسباب الذهاب الى ظبي وهناك اسباب اخرى بلا شك هناك اسباب اخرى بلا شك. لكن هذا من جملة الاسباب مثل هذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من قال لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه اه ما يجد الحديث التالي عن معاذ ابن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن. هذا الحديث ايضا ليس في البخاري ومسلم ومن جهة الاسناد ايضا فيه شيء من اللين فيه شيء من اللين والضعف آآ ولكن الحديث هذا فيه فضل من فضائل كظم الغيظ وكظم الغيظ ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى نصا في قوله سبحانه وتعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين فكظم الغيظ من جملة صفات المتقين ومن صفات المحسنين اعدت للمتقين الذين فمن التقوى الغيظ وكم الغيظ آآ يذكرنا بالحديث التالي الذي اخرجه او الذي رواه او ذكره النووي في باب الصبر كذلك. وهو عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله اوصني قال لا تغضب ردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري ولا تغضب فيها فيه نهي عن آآ التماس مع اسباب الغضب وفيه نهي كذلك عن القيام الافعال الغير المنضبطة الناتجة عن الغضب وهذا كظم الغيظ وترك الغظب قد يظن الانسان انه من جملة فقط الصفات الكمال انه ليس من الامور الاساسية لكن اذا رجعت الى كلام الائمة والحفاظ والعلماء ستجد ان منزلة ترك الغضب في الاسلام منزلة كبيرة جدا الى درجة ان ابن المبارك واسحاق بن راهويه والامام احمد بن حنبل رحمهم الله جميعا كما ذكر ابن رجب في جامعة الامام الحكم فسروا حسن الخلق بترك الغضب فسر حسن الخلق بترك الغضب تعلمون ما ورد في حسن الخلق من الفضائل ومن الاحاديث ومن الاجور وحين يفسرون حسن الخلق بترك الغضب لا يعنون ان حسن الخلق ينحصر في ترك الغضب. وهذه يعني من يمارس كلام العلماء يفهم ذلك لا يقصدون انه خلاص حسن الخلق هو فقط ترك الغضب ولكن حين حين تقول مثلا حينما تقول مثلا آآ ما هي الشجاعة يقول واحد الثبات في القتال مثلا او عدم الانهزام امام الابطال هل هذه الصورة الوحيدة للشجاعة؟ لا ولكن هذه الصورة تحديدا حين تذكر تعريف للشجاعة فمعناها ان من اهم ما يدخل في الشجاعة واضح اه وكذلك حين يقول الائمة حسن خلق الغضب. معناه ان ترك الغضب من اهم ما يدخل في حسن الخلق على الاطلاق وانت اذا تأملت ذلك انت اذا تأملت وجدت ان الانسان لن يظفر حقيقة بمجامع الاخلاق الحسنة الا اذا كان تاركا للغظب صح ولا لا صح ولا لا آآ اما اذا كان غضوبا شديد الغضب سريع الغضب لا يملك نفسه عند الغضب فقل لي بربك متى يكون حسن الخلق الا انه يكون ممكن ان يكون صاحب خلق حسن في احوال الرضا لكن الشأن في حسن الخلق ليس ان يكون حسن الخلق في احوال الرضا فقط انما ان يكون في احوال الرضا وفي احوال الغضب وهذا كله لا يعني ان الانسان لا تفلت منه فلتات ها هذه امور بشرية عادية لكن الفكرة هي ان لا يكون من طبع الانسان الدائم المتكرر هو سرعة الغضب وعدم السيطرة على عند الغضب فهذا لا يجتمع مع حسن الخلق اما الذي يستطيع ان ينتصر على نفسه عند الغضب فهو على التزامه ببقية الاخلاق اقدر كذلك هي ترى هو هو يعني قلب واحد ونفس واحدة هذي النفس من اصعب احوالها حالات الانفعال فاذا كان الانسان قادرا على السيطرة على نفسه في احوال الانفعال او عند احوال الانفعال فهو على السيطرة على نفسه وقيادة نفسه في غير احوال الانفعال ايش؟ اولى واسهل واجدر ان يقوم بذلك. اليس كذلك اما الغضب وشدة الغضب وسرعة الغضب فهذه مما يذم به الانسان وانت تتعجب ان الرجل يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي ذكر قبل قليل في البخاري ويقول يا رسول الله اوصني قد ينتظر الانسان وصية بقيام الليل ولا بكثرة الذكر او اي شيء اخر وهذا قد حصل في احاديث اخرى لكن هنا اوصني يقول لا تغضب صلى الله عليه وسلم فردد مرارا يعني يقول اوصني كانه يقول انه ايش انه تمام يعني هذه لا تغضب يعني اخذتها فاعطني غيرها ها او يكون استقلها او يكون استقل. اما انه اراد انه الزيادة او يكون قد استقل هذه كأنه يقول اوصني يعني اعطني الوصية ذات الشأن فيعيد النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزيد لا تغضب لا تغضب لا تغضب وهذا محمد صلى الله عليه وسلم. يقول هذا الكلام معناه ان هذا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. هذا من الرسالة. هذا من الدين. هذا من الوحي. هذا مما ينبغي ان يكون عليه المؤمنون. هذا مما يوصى به المؤمنون لا تغضب مثل هذا وان كان الغضب هو اكثر الشعور الذي يعني يفقد الانسان عقله اسيطر على نفسي لكن يعني يكون قريبا من هذا اي شعور اخر يمكن ايش ان يفقد الانسان آآ يعني عقله اه ويجعله يطيش والغضب هذا قد ورد في حديث اخر لا يقظين حكم بين اثنين وهو غضبان لا يقضي ان حكم بين اثنين وهو آآ غضبان. على اية حال اه كظم الغيظ كظم الغيظ يعني يختلف هو يرتبط بالغظب صح ولا لا الانسان اذا اغتاب غضب ويعني فيه صورة منصور الاشتراك مع الغضب كظم الغيظ آآ فيه قدر يعني خلنا نقول اه مختلف نوعا ما عن لا تغضب ان لا تغضب قد تعني اول ما تعني انه لا تدخل في اسباب الغضب ليس فقط لا تغضب يعني لا تنفعل انما لا تغضب اي تجنب الاسباب ايضا التي ايش توصلك الى الغضب انت تعرف ان هذا الطريق ها هذا النقاش سيجعلك تغضب لا تناقش. مو لا تغضب لا تناقش اصلا فهمتوا الفكرة لا تغضب يعني لا تتخذ السبب الذي تعلم انه سيغضبك فاذا فاذا سلكت سبيلا فيه هذا السبب فلا تغضب. واذا غضبت فلا تفقد عقلك احاول ان تتخلص من هذا الغضب. جيد اما كظم الغيظ آآ انا اختم بهذي القضية يا جماعة كظم الغيظ هو من العبادات العظيمة والشريفة. والتي ينبغي ان يعود الانسان نفسه عليها يعني يعني بتعرفوا العبادات عبادات وجوه كثيرة من افضل الامور عند الله سبحانه وتعالى ان يوافي الانسان او العبد ربه يوم القيامة وقد جمع ابواب الخير او ابوابا كثيرة من الخير انا اقول يا جماعة الخير احرص على الا تلقى الله يوم القيامة قبل ان تكون قد عبدته بكظم الغيظ قبل ان تكون قد عبدته بكظم الغيظ بس كظم الغيظ اللي هو مثل الرواية الاخرى يعمل تصرف طبعا تعرف الغيظ يدل حتى على ايش انه طبيعة التصرف طبيعة الشيء الذي يعني ادى هو الشيء كبير يعني لانه لانه يعني قد يغضب الانسان آآ بشيء يسير هذا امر عادي يعني لكن الغيظ هذا الذي يحصل للانسان آآ يحصل يعني كثيرا ما يحصل باسباب شديدة احنا نقول اذا ما كان الانسان ان اذا ما كان الانسان قادرا على ان يكون دائما كاظما للغيظ فلا اقل من ان يفعلها مرة في حياته يلقى الله بها يعني عارف هذا ما يكون الا بقرار. يعني قرار تعمله اختيارا اختيارا تجرع لازم تتجرع. كظم الغيظ ما في الا تجرع يا ليت تحس بكظم الغيظ انك كن ايجابيا وكن سعيدا وانظر الى نصف الكوب وما ادري ايش وراح تقدر تكظم غيظك. لا تمام لانه هذا كل الكلام والفلسفة هذي والانسان مرتاح يسويها. جيد الغيظ الحقيقي ها هناك ما حيفيدك شي. هناك تاخذ نصف الكأس الممتلئ تصب الموية وتصكه في راسه وتقول له يعني هذا التصرف الطبيعي تمام هذا الغيظ الحقيقي تنسى كل القواعد هذي. لكن لما تذكر انها من اعظم ما توافي الله به من الاعمال الصالحة تتقرب ما فيه ما تقدر هي هي الغيظ من اشد المشاعر التي يمكن ان تجبر الانسان على الفعل وتطيش عقله لأ هناك ها هناك كذا انت تحتسب عند الله سبحانه وتعالى ان تلقى الله بعمل مثل هذا لانه من الاعمال الصالحة جدا فلازم تتجرع يعني تعرف انه كظم الغيظ ما ما يكون بلا الم ابد اذهب الى اشد دواء اشد دواء مرارة سمعت به وذقته ها شفت لما تتجرع الشيء المر المر المر لشدة المرض التي بك ولكنك تتحمل تاخذ لك خمسطعشر ثانية ها عشرين ثانية كل عضلات وجهك تنشد تمام من المرارة التي في التي تجرعتها ولكنك يعني تقول الحمد لله مضطر ومجبر لازم ايش نسوي ايه؟ في في كظم الغيظ في جرعة جرعة مرارة هذي عاد كم تاخذها؟ دقيقتين خمس دقايق لازم تتجرعها يعني لا تحسوا بجرعة الغيظ انك تسوي تاخذ نفس وبعدين تحس انه خلاص تبددت المشاكل لانك سويت استرخاء لا لا كظم الغيظ هذا اللي كان تقدر الان ان تنتقم حتى في الرواية اللي في حديث معاذ ابن انس وهو قادر على ان ينفذه اما اذا ما كنت قادر على ان تنفذه هذا ايش اشبه شيء بايش؟ اللي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم. قهر الرجال عارف لما تظلم وتقهر وما تقدر تسوي شي. هنا هنا هنا من القهر الرجال لكن كظم الغيظ المقصود هو لو انت قادر على ان تنفذه هذا يصير اكثر شيء مع ايش تعرفون مع ايش بين الاباء والاولاد اه بين الرجل وزوجته بين اغلب ما يكون في امور الخلطة ايوه مدير ومرؤوسه آآ معلم وطلابه آآ مثلا آآ طبعا أمير صالح اتباعه اه هذي هذي تصير يعني تصير فيها قضية كظم الغيظ الشاهد ان هذا باب من ابواب العبادة العظيمة التي ينبغي على الانسان ان يتقرب الى الله بعملها ويعفو فقط باب للبحث تتبع باب جميل يعني التتبع قصص كاظمي الغيظ في يعني العلماء يعتنون بها يذكرون حتى اظن لو فتحتم بعض كتب التفسير عند قوله والكاظمين الغيظ اظن بعظهم يتوسع بذكر شي من هذي وابحثوا عنها تجدون بعض القصص المذكورة عن الاولين في كظم الغيظ آآ جميلة. وحتى هذه الاية تحديدا تليت على نسيت من هو الذي كان يعني حصلت له اساءة من جاريته او من عبده فابتليت عليه الاية فكان كل مرة يقف الى ان قالوا العافين عن الناس ثم قال والله يحب المحسنين فاعتقها من بعد الاساءة يعني يعني هذه هذه امور مهمة جدا والنبي صلى الله عليه وسلم كم وكم يعني تعرض لمواقف وهو قادر على ان ينتقم ولكنه كان آآ يكظم غيظه صلى الله عليه وسلم ويعفو وهذا كثير وفي مواقف يعني يعني مثلا مثلا لما كان نائما تحت شجرة والصحابة كانوا في السفر كانوا نائمين كلهم. فجاء رجل وبيده سيف صلتا فقال يا محمد من يمنعك مني استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم والسيف في وجهي فقال الله يمنعني سقط السيف من يده افلم يفعل له النبي صلى الله عليه وسلم شيئا عفا عنهم شفت هذي ها هذي والذي جره من رداء فتبسم وامر له النبي صلى الله عليه وسلم بعطاء وبالمناسبة ترى حتى اليهودية التي سمت النبي صلى الله عليه وسلم. ترى في البداية عفا عنها الى ان مات البراء بن بشر او بشر بن البراء من معرور فقتلها به والا في البداية ترى عفا عنها صلى الله عليه وسلم مع انها سمت الشاة وارادت قتله ولا تسألني عاد عن عفو النبي صلى الله عليه وسلم نبئت ان رسول الله اوعدني والعفو عند رسول الله مأمول اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد هذا باب عظيم في عفو النبي صلى الله عليه وسلم وفي البخاري قالت عائشة ما انتقم رسول الله لنفسه قط ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط وما ضرب بيده امرأة ولا خادما ولا عبدا الا ان يجاهد في سبيل الله هذا ضرب اليد عند النبي صلى الله عليه وسلم اما غير ذلك اسأل الله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وان يحشرنا في زمرته وان يعفو عنا وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وان يكفر عنا سيئاتنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين