والحكم المعلق بشرط عدم عند عدمه والحكم المعلق بشرط عدم عند عدمه. نعم. حتى عند اكثر نفاة المفهوم وقال في قوله يعني انت لما تقول من جاء فاكرمه تأمل الان افلح من اتقى الله وقد افلح من اطاع ربه. اذا من هنا يأتي بمعنى اسم الموصول وفي الاية قد افلح من زكاها قطعا المراد به قد افلحت نفس زكت نفسها بالعمل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فلا زلنا في آآ مطلب ما يحتاج اليه المفسر في معرفة معاني الحروف ونحن في المسألة السابعة والثلاثون صفحة احدى وثمانين ومئتين القول في من؟ القول في من طبعا في فرق بين من ومن جارة وقد سبق بيان معانيها الستة اما من فهذا اسم وليس حرف نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولجميع المسلمين قلتما حفظكم الله المسألة السابعة والثلاثون القول في من؟ قال شيخ الاسلام رحمه الله قال تعالى قد افلح من زكاها وقد افلح من تزكى قال قتادة وابن عيينة وغيرهما قد افلح من زكى نفسه بطاعة الله وصالح الاعمال وقال الفراء والزجاج قد افلحت نفس زكاها الله وقد خابت نفس دساها الله وكذلك ذكره الوالدي عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو منقطع وليس هو مراد من الاية بل المراد بها الاول قطعا لفظا ومعنى. اما اللفظ فقوله من زكاها اولا اسم موصول ولابد فيه من عائد على من فاذا قيل قد افلح الشخص الذي زكاها كان ضميره كان ضمير الشخص في زكاها يعود على من؟ هذا وجه الكلام الذي لا ريب في صحته كما يقال قد لماذا؟ لان من فيه عائد وهو الهاء من زكاها. هذا العائد يرجع الى قد افلح من زكاها راجع الى من فعلمنا انه اسم موصول. نعم احسن الله اليكم واما اذا كان المعنى قد افلح من زكاه الله لم يبقى في الجملة ضمير يعود على من فان الضمير على هذا يعود على الله وليس هو من وضمير المفعول يعود على النفس المتقدمة فلا يعود على من لا ضمير الفاعل ولا المفعول فتخلو الصلة من عائد وهذا لا يجوز. نعم يعني الصلة اللي هو الهاء قلوها من عائد ما ترجع الى شيء هذا لا هذا لا يجوز في اللغة العربية فاذا لما تقول تأتي بالصلة تقول ليس له عائد يرجع اليه هذا معناه صار كلام لغو. نعم السلام عليكم نعم لو قيل قد افلح من زكى الله نفسه او من زكاها الله له ونحو ذلك صح الكلام. وخفاء هذا على من قال به من النحات عجب وهو لم يقل قد افلحت نفس زكاها فانه هنا كانت تكون زكاها صفة لنفس لا لا صلة بل قال قد افلح من زكاها الجملة صلة لمن لا صفة لا صفة لها نعم. ولا قال ايضا قد افلحت النفس التي زكاها فانه لو قيل يعني جملة زكى هي جملة فعلية فيه فاعل ومفعول زكاها زكى فعل ماضي والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والهاء. راجع في محل نصب مفعول. راجع الى من طيب الان هذه الجملة فالجملة صلة لمن صلة لمن؟ وليس صفة لها نعم عليكم ولا قال ايضا قد افلحت النفس التي زكاها فانه لو قيل ذلك وجب في زكاها ضمير يعود على اسم الله صح فاذا تكلفوا وقالوا التقدير قد افلح من زكاها هي النفس التي زكاها. يعني لو قال قد افلح من زكاه علمنا ان المراد هو الله واضح لكن لما قال قد افلح من زكاها قلنا هذا ضمير لا يعود على الله فلا يصح لكن لو كان هو لعاد على اسم الله. نعم السلام عليكم وقالوا التقدير قد افلح من زكاها هي النفس التي زكاها وقالوا في زكى ضمير ضمير المفعول يعود على من؟ وهي تصلح للمذكر والمؤنث والواحد والعدد فالضمير عائد على معناها المؤنث وتأنيثها غير حقيقي. ولهذا قيل قد افلح ولم يقل قد افلحت. مم هذا كلام صحيح ان آآ الظمير انس لم يقل قد افلحت وقال قد افلح لان التأنيث ليس حقيقيا. نعم السلام عليكم قيل لهم هذا مع انه خروج من اللغة الفصيحة فانما يصح اذا دل الكلام على ذلك في مثل في مثل ومن على ان المراد لنا وكذا قوله ومنهم من يستمعون اليك ونحو ذلك واما هنا فليس في لفظ من وما بعدها ما يدل على ان المراد به النفس المؤنثة فلا يجوز ان يراد بالكلام ما ليس فيه دليل على ارادته فان مثل هذا مما يصان كلام الله عز وجل عنه. فلو قدر احتمال احتمال عود ضمير ضمير زكاها الى النفس والى مع ان لفظ من لا دليل لا دليل يوجب عوده عليه. يوجب عوده عليه لكان الى المؤنث اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث نعم لان الاعمال بالظاهر اولى من الاعمال بالتأويل زكاها راجع للنفس نعم احسن الله اليكم. ثانيا من حرف شرط والحكم المعلق بشرط بشرط عدم بشرط عدم عند عدمه. والحكم المعلق بشرط عدم عند عدمه. نعم. احسن الله اليكم والحكم المعلق بشرط بشرط بشرط عدم بشرط عدم حط نقطة تنوين على الطاعة المجيء ما حصل لانه لو حصل لو كان المجيء موجودا لما كانت الشرطية معنى ولهذا يقول الحكم المعلق بشرط عدم عند عدمه اي عند شرطيته حتى عند اكثر النفاة المفهوم وعلى كل حال بالنسبة لمن استخدامه بحرف الشرط موجود ووارد في القرآن استفهامه بمعنى اسم الموصول هو الاكثر نعم احسن الله اليكم وقال في قوله تعالى قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه اي جزاؤه نفس نفس السارق يستعبد المسروق اما مطلقا او الى مدة. وهذه كانت شريعة ال يعقوب وقوله من وجد في رحله فيه وجهان احدهما الان هنا استخدم بمعنى الشرقية ما قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاء مثل ما تقول من وجدته عند الباب فادخله نعم احسن الله اليكم احدهما انه هو خبر المبتدأ. وقوله بعد ذلك فهو جزاؤه جملة ثانية مؤكدة للاولى والتقدير في جزاء هذا الفعل نفس من من وجد في رحله فان ذلك هو الجزاء في ديننا وكذلك يجزي الظالمين والثاني ان قوله من وجد في رحله فهو جزاؤه جملة شرطية هي خبر مبتدأ والتقدير جزاء السارق هو انه من من وجد الصاع في رحله كان هو الجزاء كما تقول جزاء السرقة ممن سرق قطع يده وان نعم. وانما وانما احتمل الوجهين يجوز بناء على المجهول وبناء المعلوم وانما احتمل الوجهين لكن لو قلت احتبي لازم يصير وجهان ما هي بفاعل ولذلك لابد تبنيه على المعلوم وانما احتمل الوجهين اي احتمل ظاهر الكلام نعم احسن الله اليكم وانما احتمل الوجهين لان الجزاء قد يراد به نفس الحكم باستحقاق العقوبة وقد يراد به نفس العقوبة وقد يراد به نفس الالم الواصل الى المعاقب المعاقب ثالثا ان لفظ من يتناول الرجال والنساء باتفاق الناس وان خالف فيه من لا يدري ما يقول ولفظ من ابلغ صيغ العموم. اذا من تأتي بمعنى اسم الموصول ومن حرف الشر وتأتي منع اذا كان بمعنى اسم الموصول او بمعنى الشرطية تأتي للعموم. ها يعني من سواء كانت موصولة او كان شرطا فهو بمعنى العموم لما تقول بن جاء فاكرمه وجاء طفل تكرمه ولا ما تكرمه ها طيب من جاء فاكرمه وجاءت امرأة اذا من للعموم هذا كلام صحيح نعم. احسن الله اليكم المسألة المعاني الثلاث مستخدمة في القرآن اسم موصول وهو يحتمل العموم وهو الاكثر وحرف شرط وهو على العموم. نعم السلام عليكم المسألة الثامنة والثلاثون القول في هذا قال شيخ الاسلام رحمه الله وكذلك اسم الاشارة كقوله هذا وهؤلاء واولئك انما يدل في كل موضع على المشار اليه هناك فلا بد من دلالة دلالة حالية او لفظية تبين ان المشار اليه غير لفظ غير لفظ الاشارة. فتلك الدلالة لا يحصل المقصود الا بها وبلفظ الاشارة. كلمة هذا هاء الصحيح وهو قول جماهير اللغويين ها حرف التنبيه ها حرف التنبيه وذا اسم اشارة ذا ذا اللي هو الذال ذا اسمه اشارة وذي للمؤنث وذان للمثنى وذلك للجمع اذن كلمة هذا اسم اشارة مثل هؤلاء واولئك طيب هل هذا اسم اشارة له معنى معين؟ الجواب في كل مكان مشار اليه يدل على معين اذا ماذا نستفيد نستفيد منه الخصوص ليش؟ لان المشار اليه شيء مخصوص فكل مشار اليه بهذا فهو يدل على موضع المشار اليه ليس الا لما تقول هذا البيت ما يحتمل شيء اخر هذا الرجل هؤلاء طلبة العلم نعم احسن الله اليكم المسألة التانية لما قال ذلك الكتاب ذا لك الكتاب. ذا اسم اشارة واللام للبعد والكاف ظمير المخاطب المعني به النبي صلى الله عليه وسلم طيب الان ما المعني به؟ المشار اليه وهو القرآن الكريم لا يحتمل معنى اخر نعم احسن الله اليكم المسألة التاسعة والثلاثون القول في الواو. اولا العطف بالواو وبعده استثناء فانه يرجع الى الجميع. نعم هذه فائدة جميلة من فوائد الدلالة ومن فوائد الاصول ان العطف بالواو وبعده اثناء فانه يرجع الى الجميع لما تقول الان جاء زيد وعمرو وبكر فاكرمهم قم اليهم اجلسهم الا انتبه الان الا ان تدخلهم بيتي. الان الاستثناء يشمل الكل ولا يشمل البعض يشمل الكل اذا العطف بالواو وبعده استثناء فانه يرجع الى الجميع مو الى اخر واحد واضح نعم بالمثال يتضح المقال مم احسن الله اليكم. قال شيخ الاسلام رحمه الله العطف بالواو ولا فاصل فمذهب الشافعي رجوع الاستثناء الى الجميع وكذلك القول في الصفات فعلم انه قصد ان هذا مذهب الشافعي مشيرا الى خلاف ابي حنيفة. وكذلك القول في الصفة لما تقول جاء العالم النحرير البليغ الا في كذا وكذا الان استثناء صار للعالم والنحرير والبليغ الا استثناء راجعي للكل او راجع الى كل الصفات هذا قول الشافعي نعم السلام عليكم فانه انما يعيد ذلك الى الجملة الاخيرة وهذا انما يقوله ابو حنيفة في الاستثناء والصفات التابعة. نعم يعني ابو حنيفة رحمه الله خالف في هذه المسألة وقال ان الاستثناء يرجع الى اخر مذكور طيب اقرأ اللي في الحاشية او كمل قول ابو حنيفة وهذا انما يقوله وهذا انما يقوله ابو حنيفة في الاستثناء والصفات التابعة لا يقوله في الشروط الصفات التي تجري مجرى الشروط. نعم يعني ابو حنيفة يوافق الجمهور في الشروط والصفات التي تجري مجرى الشروط وانما خالف في الاستثناء وصفات التابعة طيب شوف رقم اثنين ومن ذلك قوله تعالى في سورة النور والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة لاحظ الان الحكم الاول فاجلدوا هم ثمانين جلدة ايوا ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا. ها العطف بالواو ولا تقبلوا له بشهادة ابدا. ايوا. واولئك هم الفاسقون. واولئك هم الفاسقون كلها معطوفة بالواو صح بعدين جاء الاستثناء الا الذين تابوا. الا الذين تابوا. هل الان الا الذين تابوا من الجيل عنهم اسم الفسق هذا قول ابي حنيفة ليش؟ لانه قال الاستثناء بحروف العطف يكون راجع الى اقرب شيء واما الشافعي والجمهور ماذا يقولون؟ يقول الاستثناء على عن المعطوفات بالواو راجع الى كل المذكور. فاذا تاب يزال عنه اسم الفسق ويقبل شهادته ها واذا كان آآ تنازل الرجل عن الحكم يمكن ان لا يجلد نعم فعلى مذهب الجمهور رجوع الاستثناء الى الجميع. فاذا تاب القاذف قبل شهادته ارتفع عنه الوصف بالفسق وعلى مذهب ابي حنيفة رجوع الاستثناء الى الاخير وهو هو رفع الوصف بالفسق فقط احسن الله اليكم. نعم. قال الواو في قوله والله خلقكم وما تعملون نعم ما نوع الواو في قوله والله خلقكم وما تعملون. ها ايوة الان عرفنا واحدة وهي العطف بالواو وبعده استثناء فانه يرجع الى الجميع الان نريد ان نعرف ثانيا واو الحال ايوة احسن الله اليكم. ثانيا واو الحل. والحال هنا شبه الظرف. كلاهما قد يتضمن معنى التعليل كما يقال. اتذم اتذم فلانا وهو رجل صالح وتسيء اليه وهو محسن اليك فتقرر بذلك ما يوجب ذمه ونهيه عما انكرته عليه وهو سبحانه ينكر عليهم عبادة ما ينحتون. فذكر قوله والله خلقكم وما تعملون. متضمنا ما يوجب ذمهم على ذلك ونهيهم عن اذا الواو وما تعملون هذه واو حالية وايش نسميها؟ واو حالي. يعني الجملة اللي بعد الواو جملة حالية والله خلقكم والحال وما تعملونه من الاصنام فكيف تعبدونها هذا انكار نعم السلام عليكم وقال ونحن له مسلمون قيل هي واو العطف وقيل واو الحال. واو العطف يكون في الحكم وواو الحال لبيان الوصف نعم الله اليكم وقيل واو الحال اي نعبده في هذه الحال قالوا وهي حال من من فاعل نعبد وهي حال من فاعل نعبد. هم. او مفعوله لرجوع الهاء اليه في له وهذا الترديد غلط اذ هي حال منهما جميعا فانهم اذا عبدوه وهم مسلمون فهم مسلمون حال كونهم عابدين وحال كونه معبودا اذ كونهم عابدين وكونه معبودا ليس مختصا بمقارنة احدهما دون الاخر. فالظرف والحال هنا كلمة كلمة وليست مفردة ولهذا اشتبه عليهم فان المفرد لا يمكن ان يكون في اللفظ صفة لهذا الجملة الحالية ونحن له مسلمون هذا واو الحال وواو الحال راجع يرجع الجملة الى العابد والى المعبود. نعم السلام عليكم نحن مسله مسلمون في عباداتنا ونحن له مسلمون بانه المعبود على المعنيين نعم احسن الله اليكم وقال رضا اهل اللغة قالوا حروف العطف هي التي تشرك بينما قبلها وما بعدها في الاعراب. وهي نوعان. نوع يشرك بينهما في المعنى ايضا وهي الواو والفاء وثم ثالثا فاما الواو فتدل على مطلق التشريك والجمع الا عند من يقول انها للترتيب. واما ثم فانها تدل على مطلق الترتيب وقد يقال انها للتراخي واما الفاء فانها تدل على نوع من الترتيب وهو التعقيب فهذه الحروف لا يخالف بعضها بعضا في نفس اجتماع المعطوف والمعطوف عليه في المعنى واشتراكهما فيه وانما تفترق في زمان الاجتماع فلو قيل ان العطف بالواو يقتضي اشتراكا المعطوف والمعطوف عليه فيما يلحق الجمل من استثناء ونعت ونحو ذلك والعطف بثم لا يقتضي اشتراكهما في هذه اللواحق. للزم من ذلك الا تكون ثم مشتركة حيث تكون الواو مشتركة ومعلوم ان هذا مخالف لما عليه اهل اللغة بل هو بل هو خلاف معلوم من لغة العرب يعني كلمة الواو والفاء وثم كلها تفيد الاشتراك في المعطوفات وكذلك في المستثنيات نعم. احسن الله اليكم والاحكام اللغوية هي التي التي هي دلالات دلالات الالفاظ تستفاد من استعمال اهل اللغة والنقل عنهم فاذا كان النقل والاستعمال قد اقتضيا انهما للاشتراك في المعنى كان دعوى انفراد احدهم احدهما بالتشريك دون الاخر خروجا عن لغة العرب. وعن المنقول عنهم وقال قوم العطف مشترك بين الجميع وقال قوم بالوقف في جميع هذه المذاهب ثم ليس احد من هؤلاء فرق بين العطف بالواو والفاء او ثم بل قولهم المعطوف بعضها على بعض يعم الجميع نعم رابعا ان الواو كما انها لا تقتضي الترتيب فهي لا فهي لا تنفيه فان كان في الكلام قرين قرينة تدل عليه وجب رعايتها وقد تنازع الناس في هذا قال في قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى قلنا قلنا العطف قد يكون للتغاير في الذوات وقد يكون وقد يكون للتغاير في الاسماء والصفات كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى. وهو سبحانه واحد وانما تعدت تعددت اسماؤه وصفاته فيكون العطف في هذه القراءة لوصفها بشيئين بانها وسطى وبانها هي العصر وهذا اجود من قول طائفة من اصحابنا ان خامسا الواو تكون زائدة فان ذلك لا اصل له في اللغة عند اهل البصرة وغيرهم من النحاة. وانما جوزه بعض اهل الكوفة وما احتج به لا حجة فيه على شيء من ذلك وقال قال تعالى وتكتموا الحق وانتم تعلمون وهنا قولان قيل انه نهاهم عن مجموع الفعلين وان سادسا الواو واو الجمع التي يسميها نحات الكوفة واو الصرف كما في قولهم لا تأكل السمك وتشرب اللبن. كما قال تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. على قراءة على قراءة نصب وكما وكما في قوله تعالى او يعني لا تأكل السمك وتشرب وتشربا بالنصب وتشرب اللبن ما الذي نصبه اه انه الكوفيون يسمون هذه الواو الواو الناصبة. التي تدل على المعية نعم احسن الله اليكم وهو مفعول معه وما بعده يكون منصوب على المفعول معه مثل ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين هذا المفعول معها والواو هنا دليل على ذلك نعم احسن الله اليكم. وكما في قوله تعالى او يوبقهن بما كسبوا ويعفو عن كثير. ويعلم الذين يجادلون في اياتنا ما لهم من محيص على قراءة النصب وعلى هذا فيكون الفعل الثاني في قوله وتكتم الحق منصوبة والاول مجزوما وقيل بل الواو هي الواو العاطفة المشركة بين المعطوف والمعطوف عليه فيكون قد نهى عن الفعلين من غير اشتراط اجتماعهما. كما اذا قيل تكفر وتسرق وتزن وهذا هو الصواب كما في قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون ولو ذمهم على الاجتماع لقال وتكتم الحق بلا نون. وتلك الاية نظير هذه وقال قوله تعالى وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء الاية هذا مما اشكل على بعض الناس فقال طائفة من الناس سابعا او بمعنى الواو وجعلوا التقدير وجاء احد منكم من الغائط ولامستم نساء ثامنا واو العطف قد تتضمن معنى الاقتران والتلازم. قال رحمه الله واتقوا الله ويعلمكم الله. ولا قال فيعلمكم وانما اتى بواو العطف وليس من العطف ما يقتضي ان الاول سبب سبب الثاني. وقد يقال العطف قد يتضمن معنى الاقتران والتلازم كما يقال زرني وازورك وسلم علينا ونسلم عليك ونحو ذلك مما يقتضي اقتران الفعلين والتعاون من الطرفين. بالنسبة لاية واتقوا الله ويعلمكم الله لاحظوا الان ان القراءة قراءة رفع فهذه الواو ليست واو ليست الواو رقم ستة عند الكوفيين اللي هي واو الصرف واتقوا الله ويعلمكم الله اذا ما نوع هذا الواو؟ هذا واو العطف وهو يتضمن معنى الاقتران والتلازم يعني اذا اتقيت الله فان تعليم الله مقارن ها للتقوى اذا اتقيت تتعلم واذا اردت ان تتعلم فاتق نعم احسن الله اليكم المسألة الاربعون القول في ويل. مم. قال شيخ الاسلام رحمه الله ومصادر لا افعال لها مثل ويه وويل وقال الاصل الاصل ان كل مصدر يكون له فعل ان كل مصدر يكون له فعل مثل كتابة فعله كتبه مثل اكتتاب فعله اكتتب مثل قراءة فعله قرأه اذا كل مصدر الاصل ان له فعل لكن بعض المصادر سماعية سماعية ولا افعال لها ولا اسماء لها ولا اسماء مشتقة لها الاصل ان كل مصدر يشتق منه اسم الفاعل ويشتق منه اسم المفعول ويشتق منه الوصف فمثلا الكتاب مصدر نشتق منه اسم الفاعل نقول كاتب نشتق منه اسم المفعول نقول مكتوب نشتق منه الوصف فنقول الكتم لاحظ الان هناك بعض المصادر التي لا لا فعل لها ولا تشتق منها الاسماء المشتقة وهي سماعية وهي ايش؟ سماعية منها ويل نعم احسن الله اليكم وقال قد قيل في قول القائل ويل له انه دعاء وخبر ولا ريب ان الصيغة الواحدة يراد بها الامر تارة والخبر والخبر اخرى كقول القائل غفر الله لفلان ورحمه واحسن اليه وادخله الجنة واجاره من النار وانعم عليه نعما عظيمة فان هذا في الاصل خبر وهو كثير مستعمل في الدعاء الذي هو طلب وكذلك صيغة افعل هي امر في في الاصل. وقد تضمن معنى النهي والتهديد. طيب ويل اذا جاء في القرآن ويل فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ويل يومئذ للمكذبين ويل للمطففين هل هو خبر؟ انتبهوا الان هل هو خبر او انه امر شيخ الاسلام يقول انه يحتمل الامرين اذا كان يراد بالصيغة الواحدة هنا الامر والخبر. الخبر ويل للمطففين يعني هلاكهم طيب والامر والامر يكون ويل بمعنى اهلكه بمعنى اهلكه اهلك المطففين نعم احسن الله اليكم المسألة الحادية والاربعون القول في ياء. قال شيخ الاسلام رحمه الله بالياء هنا هي الحرف واما وين مصدر كما مر معنا. نعم احسن الله اليكم قال شيخ الاسلام رحمه الله اولا النداء والدعاء من اسباب التعريف المنادى المعرفة يكون مرفوعا وان كان نكرة كان المنصوبا فاذا نادى المنادي رجلا مطلقا قال يا رجلا كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي ومن نادى رجلا بعينه قال يا رجل كقول موسى عليه السلام ثوبي حجر حجر ثوبي حجر وهذا المنادى المعين يشير اليه الداعي المنادي فيقصده بعينه بخلاف المطلق الذي يدل عليه لفظ النكرة كقوله رجلا خذ بيدي فانه هنا لم يشر الى شيء بعينه فهذا التعريف بالنداء انما هو يتعين في الباطن بقصد الداعي. وفي الظاهر باشارته والمنادي الداعي ونحوه من ذوي الطلب والاستدعاء او المخبر او او المخبر المحدث قد يشير اشارة ظاهرة الى المنادى وغيره من المقصودين اما لتعريف المخاطبين اذا لم يعرفوا المعين الا بذلك مثل من ينادي رجلا بعينه في رجال فيقول يا رجل او يا هذا او يا زيد ويكون هناك جماعة اسمهم زيد ولابد ان يشير اليه اما بتوجيه وجهه نحوه او بعينه او برأسه او يده او غير ذلك. وتارة يشير توكيد تحقيقا لخطابه خلاصة القول ان يا تنادي به احد ثلاثة اشخاص لاحظ الان اما ان تنادي به شخصا معروفا فحينئذ يعني معينا فحينئذ تبني المنادى على الظم اذا كان مذكرا فانت تقول يا زيد يا فاطمة هذا واظح هذه الحالة الاولى واذا ناديت اذا ناديت رجالا او نكرة اذا ناديت نكرة فانت تقول يا رجل نكرة تناديه ترفعه ايضا على الضم يا رجل نكرة الاول معرفة والثاني نكرة ويسمى النكرة المقصودة لانه معين يا رجل خذ بيدي واما ان تنادي بي نكرة غير مقصودة فحين اذ لا بد من النصب فتقول يا رجلا خذ بيدي والان نطبق على مثال يعني اه مما ذكره الله عز وجل يا ابراهيم اعرض عن هذا يا نوح قد جادلتنا تأملوا هذه اه الاية وتلك فهذا فيه ندالي معين ولا لا النداء لمعين فلما كان النداء لمعين معلوم او او نكرة معرف وليس نكرا. اذا لا بد من رفعه على الضم. يا ابراهيم يا نوح طيب يا ايها الرسول يا ايها الرسول اما اذا جاء نكرة المنادى نكرة فهذا ايضا قلنا يرفع للضم وليس له ذكر في مثال في القرآن. واما النكرة غير المقصودة ايضا ليس له مثال في القرآن. نعم. احسن الله اليكم ثانيا نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب فيخاطب لشهوده بالقلب كما يقول المصلي السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته والانسان يفعل مثل هذا كثيرا يخاطب من يتصوره في نفسه ان لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب ثالثا تدخل على الفعل ايضا قال رحمه الله الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم ما تخفون وما تعلنون قبر يتضمن ذم من يسجد لغير الله ولم يسجد لله اذا ان لا يسجدوا هنا كلمة الا يسجد هنا ياء مقدرة ياء مقدرة نعم احسن الله اليكم ومن قرأ الا يا اسجدوا كانت امرا نعم الاية فيها قراءتين. الا الا يسجدوا فالمنادى مقدر واما قراءة الا يا اسجدوا فهنا امر نعم ومن قرأ الا ياء اسجدوا كانت امران نعم احسن الله اليكم المبحث يقرأ في الحاشية رقم واحد هذه قراءة الكساء وتوجيهها كما قال ابن ابن زنجلة الا تنبيه وبعدها ياء التي ينادى بها والابتداء اسجدوا على الامر على الامر بالسجود فالمعنى الا يا قوم اسجدوا لله يعني اللياء في كلمة الا يسجدوا الا يسجدوا هذه ياء ياء النداء يسمونها حذف منها الالف لماذا حذف الالف؟ لان الالف ساكنة والسين ساكنة فالتقى الساكنان فحذف الالف الا ان لا يسجدوا صار هكذا الفعل نعم هذا على قول لبعض القراء نعم احسن الله اليكم المبحث العاشر معرفة اعراب القرآن الكريم وفيه ثلاث مسائل. المسألة الاولى اهمية معرفة الاعراب. قال شيخ الاسلام رحمه الله واعراب الحروف هو من تمام الحروف. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعربه فله بكل حرف عشر حسنات وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما حفظ اعراب القرآن احب الينا من حفظ بعض حروفه واذا كتب المسلمون مصحفا فان احبوا الا الا ينقطوه ولا يشكلوه جاز ذلك كما كان الصحابة يكتبون المصاحف من غير تنقيط ولا تشكيل لان القوم كانوا عربا لا يلحنون. وهكذا في وهكذا هي التي بعث بها عثمان رضي الله عنه الى الامصار في زمن التابعين ثم فشل لحنه فنقطت المصاحف وشكلت بالنقض الحمر ثم شكلت بمثل خط الحروف فتنازع العلماء في كراهة ذلك. وفيه خلاف عن الامام احمد رحمه الله وغيره من العلماء اولا قيل يكره ذلك لانه بدعة ثانيا وقيل لا يكره للحاجة اليه. ثالثا وقيل يكره النقد دون الشكل لبيان الاعراب. والصحيح والصحيح انه لا بأس به. نعم لا بأس به لانهم لم يتعبدوا الله بوضع النقاط والتشكيل وانما ارادوا من وضع النقاط والتشكيل تسهيل قراءة القرآن الكريم تيسير قراءة القرآن الكريم. كما لو كتب القرآن بخط كبير ليقرأه من لا يرى الخط الصغير هو لم يرد التعبد بكتابة خط المصحف بالخط الكبير وانما اراد الاحسان الى هذا الرجل لكي يمكنه ان يقرأ القرآن الكريم فهذا من باب المباحات وليس من باب التعبدات تفرق بين الامرين على كل حال بالنسبة لاهمية معرفة الاعراب في القرآن الكريم له اهمية بالغة لان المفسر لا يمكنه فهم القرآن فضلا عن تفسيره ما لم يكن عنده المام باولوية وابجديات الاعراب واعراب القرآن اذا قيل فالمراد به ماذا؟ المراد به عدة اشياء اعراب القرآن. اعراب القرآن ليس معناه اللي في اذهاننا اللي هو النحو لا اعراب القرآن يعني قراءته قراءة عربية كيف يعني قراءة عربية؟ اولا نطق حروفه صحيحا. هذا رقم واحد ثانيا تشكيله انت ما عندك كتاب لا تبي كتاب ايه انا احسب ان عندك كتاب يا فوزان تحت الباب يقول اعراب القرآن يدخل فيه ثلاثة امور صفحة اثنين وتسعين ومئتين الاول قلنا ما هو ها النطق بالحروف نطقا صحيحا والثاني النطق بالكلمة تشكيلا صحيحا النطق بالكلمة تشكيلا صحيحا الثالث اعراب الكلمة من الناحية النحوية صحيحة هذه المعاني الثلاث هي معنى اعراب القرآن. فانت لما تقرأ اياك اولا تعرف كيف تخرج الهمزة ما تقول اياك اياك اياك هذي مو همزة هذي كسرة في فرق بين الكسرة والهمزة اياك في بعض الائمة هكذا يقرأ مع الاسف الشديد يقول ما لك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين هذي مو همزة هذا كسرة اياك نعبد واياك طيب هذه اولا اخراج الحروف. ثانيا تشكيل لابد ان تعرف هل هو مخفف او مظعف هل هو فيه اه ظمة وفتحة وكسرة ما يصير تقول اياك اياك اياك اياك لازم التشديد ثالثا الاعراب والبناء هل اياك او اياك او اياك بالسكون اذا هذه المعاني الثلاث لا بد ان نطبقها باعراب القرآن الكريم نضرب مثال ثاني ولا كافي كافية تبي ثاني نطبق هذا على كلمة اول كلمة في القرآن في سورة الفاتحة بعد البسملة الحمد لو ان انسان جاء وقرأ وقال الحمد لاحظ الان ما الذي خطأ في الاعراب نطق الحروف فلا بد ان يقرأها الحمد الحمد لاحظ الشيء الثاني بالنسبة للتشكيل لو جاء انسان وقرأ الحمد نقول هذا غلط تشكيلا لاحظ لو قال الحمد نقول غلط تشكيلا ثالثا الاعراب لو قال الحمد الحمد غلط نقول الحمد اذا هذه الامور الثلاث هو معنى اعراب القرآن الكريم ومن فهم هذه المعاني الثلاث سهل عليه معرفة القرآن نعم احسن الله اليكم وقال لا نزاع بينهم ان الشكل يدل على الاعراب والنقطة يدل على الحروف وان الاعراب من تمام من تمام الكلام العربي ولا ريب ان النقطة والشكل بمجردهما لا حكم لهما ولا حرمة ولا ينبغي ان يجرد الكلام فيهما ولا ريب ان اعراب القرآن العربي من تمامه ويجب الاعتناء باعرابه والشك والشكل يبين اعرابه. كما تبين الحروف المكتوبة للحرف المنطوق كذلك يبين الشكل المكتوب للاعراب المنطوق قال ايضا ولا نزاع بين العلماء ان حكم الشكل والنقد حكم الحروف المكتوبة فان النقطة فان النقطة تميز بين الحروف والشكل يبين الاعراب لانه كلام من لانه كلام من تمام الكلام فاذا قرأ القارئ الحمد لله رب العالمين كانت الضمة والفتحة والكسرة من تمام لفظ القرآن وقال ومن تمام لفظ القرآن ومن تمام اعرابه. الفتحة والكسرة والضمة نعم احسن الله اليكم وقال ومن قال ان اعراب حروف القرآن ليس من القرآن فهو ضال مبتدع بل الواجب ان يقال هذا القرآن العربي هو كلام الله وقد دخل في ذلك حروفه باعرابها كما دخلت معانيه ويقال ما بين اللوحين جميعه انه كلام الله وقال منبها طالب العلم ولا ولا يجعل همته فيما حجب به اكثر الناس من العلوم من العلوم عن حقائق عن حقائق القرآن اما بالوسوسة في خروج من حروفه وترقيقها وتفقيهما وتفخيمها وامالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فان ان هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه من بعض طلاب العلم مع الاسف مشتغل بهذه الاشياء هو ذاهل عن اعتقاده وعن العمل به. نعم احسن الله اليكم وكذلك شغل النطق بيئة انذرتهم وضم الميم من عليهم ووصلها بالواو وكسر الهاء او ضمها ونحو ذلك. وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت وكذلك تتبع وجوه الاعراب واستخراج التأويلات المستكرهة التي هي بالالغاز والاحاجي اشبه منها بالبيان المسألة الثانية اذا امكن الاعراب اذا امكن الاعراب باوجه وصح المعنى لم لم يرد وهذه امثلة على ذلك اولا قال شيخ الاسلام رحمه الله وقال سبحانه في تمام خبر المنافقين كالذين السلام عليكم قال شيخ الاسلام رحمه الله وقال سبحانه في تمام خبر المنافقين كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا وهذه قد قيل انها انها رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره انتم كالذين من قبلكم. وقيل انها انها انها نصب نصب بفعل محذوف تقديره انها رفع او رفع خبر مبتدأ محذوف انها نصب بفعل محذوف نعم وقيل ان قد قيل انها رفع بخبر بخبر مبتدأ محذوف تقدروا انتم كالذين من قبلكم. هم. وقيل انها نصب بفعل محذوف تقديره فعلتم كالذين من قبلكم كما قال النمر بن تولب كاليوم مطلوبا ولا طالبا اي لم ارك اليوم والتشبيه على هذين القولين في اعمال الذين من قبل وقيل ان التشبيه في العذاب ثم قيل العامل محذوف اي لعنة لعنهم وعذبهم كما لعن الذين من قبلكم وقيل وهو اجود بل العامل ما تقدم. اي وعد الله المنافقين كوعد اي وعد الله المنافقين كوعد الذين من قبلكم. ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ووعد الله احسن الله اليكم اي وعد الله المنافقين كوعد كوعد الذين من قبلكم ولعنهم كلعن الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم كالذين من قبلكم فمحلها النصب فمحلها نصب ويجوز ان يكون رفع اي عذاب كعذاب الذين من قبلكم قول سيبويه واصحابه ان العامل في الاسم هو احدهما وان الاخر حذف معموله لانه لا يرى اجتماع عاملين على معمول واحد والثاني قول الفراء وغيره من الكوفيين ان ان الفعلين عملا في هذا الاسم وهو يرى ان العاملين يعملان في المعمول الواحد وعلى هذا اختلافهم في نحو قوله يعني الان لو قال قائل انتبه الان درس وفهم زيد الان ما في اشكال عندنا ان زيد فاعل. ما الذي رفعه الفعل الفعل رفع الفاعل لان الفعل يحتاج الى فاعل وقد يحتاج الى مفعول لما تقول درس وفهم زيد طيب درس عمل في زيد وفهم على قول سيبويه ان الذي يعمل هو واحد الذي يعمل هو واحد والثاني يكون كما قال شيخ الاسلام هنا انه يرى ان معموله محذوف يغني عنه المذكور يغني عنه المذكور واما على قول الفراء وغيره من الكوفيين فيرون ان كلمة درس وفهم كلاهما عملا في الفاعل واجتماع واجتماع المعمولين في العمل المتوافق لا يظر وعلى كل حال هذا يعني اه دخول في امور لا ينبغي ادخاله في القرآن لكن المقصود ما هو المقصود؟ المقصود ان القرآن الكريم اذا صح اعرابه باي وجه من الاوجه وكان المعنى صحيحا فانه لا ينكر هذا الاعراب نعم مثل ما قال في الكاف وكالذين من قبلكم كانوا اشد كاف هذه هل هي كاف ابتدائية قالوا كاف خبرية او كاف وتشبيه بمعنى الفعل او بمعنى المفعول ايا كان كل هذه التقديرات صحيحة. نعم احسن الله اليكم وعلى هذا اختلافهم في نحو قوله عن اليمين وعن الشمال قعيد وامثاله فعلى قول الاولين يكون التقدير وعد الله المنافقين النار كوعد الذين من قبلكم ولهم عذاب مقيم كالذين من قبلكم او كعذاب الذين من قبلكم ثم حذف اثناء ثم حذف اثنان من هذه حذف اثنان من هذه المعمولات لدلالة الاخر عليهما وهم يستحسنون حذف الاولين وعلى القول الثاني الاولين نعم احسن الله اليكم وهم يستحسنون حذف الاولين وعلى القول الثاني يمكن ان يقال الكاف المذكورة بعينها هي المتعلقة بقوله وعدا وبقوله لعن وبقوله ولهم عذاب مقيم. لان الكاف لا يظهر فيها اعراب وهذا على القول بان عمل الثلاثة النصب ظاهر واذا قيل ان الثالث يعمل الرفع فوجهه ان العمل ان العمل واحد في اللفظ يجد تعلقه تعلق معنوي لا لفظي واذا عرفت ان من الناس من يجعل التشبيه في العمل ومنهم من يجعل التشبيه في العذاب القولان المتلازمان يد المشابهة في الموجب تقتضي المشابهة في في الموجب وبالعكس فلا خلاف معنوي بين القولين. نعم اذا قلنا لماذا اولئكم المنافقون صار لهم العذاب الاليم لنفاقهم فهؤلاء المنافقون يكون لهم العذاب الاليم لنفاقهم فالموجب آآ مقتضي للموجب والموجب مقتض للموجب متلازمان نعم احسن الله اليكم وكذلك ما ذكرناه من اختلاف النحويين في وجوب الحذف وعدمه انما هو اختلاف في تعليلات ومآخذ ومآخذ لا تقتضي اختلافا لا في اعراب ولا في معنى. فاذا الاحسن ان تتعلق الكاف بمجموع ما تقدم من العمل والجزاء فيكون التشبيه فيهما لفظيا ثانيا قال شيخ الاسلام رحمه الله ان الله سبحانه قال فجزاء مثل ما قتل من النعم وقد قرأ بالتنوين فيكون المثل هو الجزاء بعينه وهو بدل منه في الاعراب وقرأ فجزاء مثل ما قتل بالاضافة. والمعنى فعطاء مثل المقتول فالجزاء على هذا مصدر او اسم مصدر اضيف الى مفعوله. وضمن معنى الاعطاء والاخراج والايتاء ومثل هذا القراءتان في قوله تعالى فدية طعام مسكين وان كان بعض القراء فرق بينهما حيث جعل الفدية نفس نفس الطعام وجعل الجزاء عطاء المثل والمراد بالمثل ما مثال الصيد من جهة الخلقة والصورة سواء كانت قيمته ازيد من قيمة المقتول او انقص بدلالة الكتاب والسنة واجماع الصحابة ثالثا قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه يبين ان كل من رغب عنها فقد سفه نفسه وفيه من جهة الاعراب والمعنى قولان احدهما وهو قول الفراء وغيره من نحات الكوفة واختيار ابن قتيبة وغيره وهو معنى قول اكثر للسلف ان النفس هي التي سفهت فان سفها فعل لازم لا يتعدى لكن المعنى الا من كان سفيها فجعل الفعل فجعل الفعل له ونصب التمييز بان فجعل الفعل له ونصب النفس على التمييز لا النكرة. نعم. احسن الله اليكم. فجعل الفعل له ونصب النفس على التمييز لن كقوله واشتعل الرأس شيبا واما الكوفيون فعرفوا هذا وهذا قال الفراء نصب النفس على التشبيه بالتفسير كما يقال ضقت بالامر ذرعا ومعناه ضاق ذرعي به. ومثله واشتعل الرأس شيبا اي اشتعل الشيب في الرأس قال ومنه قوله الم فلان رأسه ووجع بطنه ورشد امره وكان الاصل سفهت نفس زيد ورشد امره فلما حول الفعل الى زيد انتصب ما بعده على التمييز فهذه شواهد عرفها الفراء من مع انه ضعيف قال لو ثبت فان معناه عندي انه لحن اه لكن ليس لحنا لا يجوز في كل كلام العرب انما يجوز عند بعضهم دون بعض يجوز عند قريش فهذه شواهد عرفها الفراء من كلام العرب ومثله قوله غبن فلان رأيه وبطر عيشه ومثل هذا قوله بطرت معيشتها اي بطرت نفس نفس المعيشة والبصريون لم يعرفوا ذلك فمنهم من قال جهل نفسه كما قاله ابن ابن كيسان والزجاج قال لان من عبد غير الله فقد جهل نفسه لانه لم يعلم خالقها وهذا الذي قالوه ضعيف فانه ان قيل ان المعنى صحيح فهو انما قال سفيها وسفيها فعل لازم ليس بمتعد وجهل فعل متعد وليس في وليس في كلام العرب سفهت كذا البتة بمعنى جهلته سفهت كذا البت بمعنى جهلت السلام عليكم. نعم وليس في كلام العرب سفهت كذا البتة بمعنى جهلته. بل قالوا بالضم سفاهة اي صار سفيهة. وسفه بالكسر اي حصل منه سفه كما قالوا في فقه وفقه. ما الفرق بين فقه وفقه قال في في الحديث آآ خيارك هم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا ها لاحظ بالظم اذا فقهوا يعني اذا صاروا فقهاء وبالكسر اذا فقهوا اي طلب الفقه واضح؟ وقيل العكس وعلى كل حال فان يعني اه الاعراب اذا احتمل وجهين فينظر الى ايهما احسن معناه فهو الذي يختار في اعراب القرآن الكريم وهذه هي الفائدة وليس مقصودنا اختلاف البصريين والكوفيين مقصودنا ما موقفنا من الاعراب في القرآن نكون مع من؟ نكون مع من تفسيره اوظح واجلى وابين نعم لا الاعراب ما فيها لا مشح الاعراب قواعد واحد زائد واحد يساوي اثنين لا لا نعم احسن الله اليكم ونقل بعضهم سفهت سفهت الشرب اذا اكثرت منه وهو وهو يوافق ما حكاه الفراء اي صار شربه سفيها فسفه شربه لما جاوز الحد وقال الاخفش ويونس نصب باسقاط الخافظ ليس فيها في نفسه وقولهم باسقاط الخافض ليس هو اصلا فيعتبر به. ولكن قد تنزع حروف الجر في مواضع في مواضع مسموعة فيتعدى الفعل نفسه بنفسه وان كان مقيسا في بعض الصور فسفه ليس من هذا. لا يقال سفهت امر الله ولا دين الاسلام بمعنى جهلتم. اي سفهت فيه وانما يوصف بالسفه على التمييز ما خص به مثل مثل نفسه او شربه ونحو ذلك رابعا قال شيخ الاسلام رحمه الله قال تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فعلى قراءة الجمهور بالنصب انما يسألون بالله وحده لا بالرحم وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن اقسام بعضهم على بعض بالله. وتعاهدهم بالله واما على قراءة يعني على قراءة النصب واتقوا الله الذي تسألون به والارحام والارحام فعلى قراءة النص باش يكون معنى الاية اتقوا الله الذي تساءلون به يعني انتم تطلبون به جل وعلا واتقوا الارحام هذا عليه قراءة الناس اذا اتقوا الله واتقوا الارحام فالسؤال لا يكون الا بالله اذا نعم احسن واما على قراءة الخف مم واما على قراءة الخفض فقد قال طائفة من السلف هو قولهم اسألك بالله وبالرحم وهذا اخبار عن سؤالهم. اذا هذا الان قراءة الخفظ كيف نفسرها واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام نقول تساءلون به وتساءلون بالارحام كيف تساءلون به وتساءلون بالارحام؟ اسألك بالله واسألك بالرحم انسان يأتي الى اخيه الذي قطعه يقول اسألك بالرحم الذي بيني وبينك الا وصلتني هذا امر جائز ما في اشكال لانه سأله بحق اثبته الشر من الذي اثبت صلة الرحم الشرع نعم احسن الله اليكم. لو جاء انسان وقال لجاره اسألك بحق الجيرة التي بيني وبينك فهو سأله بشيء مشروع نعم احسن الله اليكم. وقد يقال انه ليس بدليل على جوازه فان كان دليلا على جوازه فمعنى قوله اسألك بالرحم ليس اقساما بالرحم. والقسم هنا لا يصوغ لكن بسبب الرحم اي لان الرحم توجب لاصحابها بعض لاصحابها بعضهم على بعض حقوقا فسؤالي الثلاثة لله تعالى باعمالهم الصالحة وكسؤالنا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته. باتفاق السلف اه اه واتقوا الله الذي تسألون به والارحام ليس الارحام بالجرأ ليس قسما به وانما سؤال به واما القسم فلا يكون الا بالله. نعم احسن الله اليكم ومن هذا الباب ما روي عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان ابن اخيه ان ابن اخيه عبدالله ابن جعفر كان اذا سأله بحق بان هذه الافعال لصنف واحد لصنف واحد وهم اليهود والله اعلم وقال قوله ولا يكتمون الله حديثا سواء كان الضمير عائدا على الله او على ما بين ايديهم فان ذلك يدل على عدم احاطة العلم بالله من اعطاه وليس هذا من باب الاقسام. ليس هذا من باب الاقسام. اذا هذا من اي باب هذا من باب السؤال بالحق الشرعي نعم احسن الله اليكم وقال ومن زعم من النحات انه لا يجوز العطف على الضمير المجرور الا باعادة الجار. فانما قاله لما رأى غالب الكلام باعادة الجار والا فقد سمع من من الكلام العربي نثره ونظمه العطف بدون ذلك. كما حكى سيبويه ما فيها ما فيها غيره وفرسه ولا ضرورة هنا كما كما يدعى مثل ذلك في الشعر. ولا ظرورة هنا كما يدعى مثل ذلك بالشعر. نعم هذي امثلة لاعرابات القرآن وانها قد تتنوع لكن المفسر يختار منها الاليق بتفسير كلام الله عز وجل. نعم المسألة الثالثة امتناع وجود لحن في القرآن الكريم. هذه مسألة مهمة يجب على المسلم عموما وعلى المفسر خصوصا ان يعتقد ان القرآن مصون عن اللحن وما معنى اللحن يعني عن شيء يخالف قواعد العربية ها ما يوجد يعني مثلا الان لو جاء انسان ونصب المبتدع او نصب الخبر هذا لحن لو نصب الفاعل او جره هذا لحن واضح لو نصب الفعل المضارع بدون ناصب هذا لحن هذا يسمى لحن هذا لا وجود له في القرآن الكريم ومن ادعاه فهو احد رجلين اما رجل قل علمه في العربية واما رجل ما اعطى القرآن حقه نعم احسن الله اليكم قال شيخ الاسلام رحمه الله المصاحف التي نسخت كانت مصاحف متعددة وهذا معروف مشهور وهذا مما يبين غلط من قال في بعض الالفاظ انه من الكاتب او نقل ذلك عن عثمان فان هذا ممتنع لوجوه. اولا منها تعدد المصاحف ثانيا واجتماع جماعة على كل مصحف ثالثا ثم وصول كل مصحف الى بلد كبير فيه كثير من الصحابة والتابعين يقرأون القرآن ويعتبرون ويعتبرون ذلك بحفظهم والانسان اذا نسخ مصحفا غلط في بعضه عرف غلطه. بمخالفة حفظ حفظه القرآن وسائر المصاحف فلو قدر انه كتب كتب كاتب مصحفا ثم نسى خسائر الناس منه من غير اعتبار للاول والثاني امكن وقوع الغلط في هذا رابعا وهنا كل مصحف انما كتبه جماعة. ووقف عليه خلق عظيم ممن يحصل التواتر باقل منهم باقل منهم خامسا ولو قدر ان الصحيفة كان فيها لحن فقد كتب منها جماعة لا يكتبون الا بلسان قريش ولم يكن لحنا فامتنعوا ان يكتبوه الا بلسان قريش فكيف يتفقون كلهم على ان يكتبوا ان هذان وهم يعلمون ان ذلك لحن لا يجوز في شيء من لغاتهم. او والمقيمين الصلاة وهم يعلمون ان ذلك لحن كما زعم بعضهم. يعني في سورة طه ان هذان لساحرة اشكل على بعض المنتسبين الى اللغة وقالوا ان حقه ان يكون ان هذين لساحرة او ان هذين لاحظوا قالوا هذا لحن وهذا من خطأهم هم كما سيأتي من بيان شيخ الاسلام كذلك في سورة النساء بالاية رقم مية واثنين وستين على صفحة اليمين في يقول عز وجل لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون لاحظ يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة يقولون هذا لحن كان المفروض يقولون انه يكون والمقيمون الصلاة والمؤتون الزكاة يقولون هذا لحن من الكاتب اللي كتبه الكاتب يكتب شي لحن وعثمان ينظر اليه والصحابة ينظرون اليه ثم يرسلون هذا اللحن الغلط الى الامصار معقول هذا الكلام هذا مخالف لقوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون اذا كيف نصب المقيمين الصلاة سيأتي كلام شيخ الاسلام في بيانه نعم احسن الله اليكم سالسا قال الزجاج في قوله والمقيمين الصلاة قول من قال انه خطأ بعيد جدا. لان الذين جمعوا القرآن هم اهل اللغة والقدوة. فكيف يتركون شيئا يصلحه غيرهم فلا ينبغي ان ينسب هذا اليهم سابعا وقال ابن الانباري حديث عثمان لا يصح لانه غير متصل ومحال ان يؤخر عثمان ليصلحه من بعده. ما المقصود بحديث عثمان اقرأ الحاشية رقم اثنين يشير الى قوله رضي الله عنه لما قيل ان في القرآن لحنا قال ستقيمه العرب بالسنتها. رواه ابن ابي داود في كتاب المصاحف باب اختلاف الحان العرب في المصاحف وقال محققه ضعيف. وقال ابن ابي داود بعد ان اورده هذا عندي يعني بلغتها والا لو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعا لما لما استجاز ان يبعث به الى قوم يقرأونه يعني ابن ابي داوود الذي روى هذا الحديث دون غيرهم ونحو ذلك وهذا التوجيه ضعيف ولكن نقول الاثر لم يصح ما دام ما يصح ما نتعب نفسنا نعم احسن الله اليكم وقال ابن الانباري مرة ثانية سابعا وقال ابن الانباري حديث عثمان لا يصح لانه غير متصل. ومحال ان يؤخر عثمان ليصلحه من بعده قلت ومما يبين كذب ذلك ان عثمان لو قدر ذلك فيه فانما رأى ذلك في نسخة واحدة فاما ان تكون جميع المصاحف اتفقت على الغلط وعثمان قد رأى في جميعها وسكت فهذا ممتنع عادة وشرعا من الذين كتبوا ومن عثمان ثم من المسلمين الذين وصلت اليهم المصاحف رأوا ما فيها وهم يحفظون القرآن ويعلمون ان فيه لحنا لا يجوز في اللغة فضلا عن التلاوة وكلهم يقر هذا المنكر لا يغيره احد. فهذا مما يعلم بطلانه فهذا مما يعلم بطلان بطلانه عادا ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على ضلالة بل يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر ان يدعوا في كتاب الله منكرا لا يغيره احد منهم مع انهم لا غرض لاحد منهم في ذلك ولو قيل لعثمان مر الكاتب مر الكاتبة احسن الله اليكم ولو قيل لعثمان مر الكاتب ان يغيره لكان تغيره من اسهل الاشياء عليه. فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم ان في ان في المصحف لحنا او غلطا وان نقل ذلك عن بعض الناس ممن ليس قوله حجة. فالخطأ فالخطأ جائز عليه فيما قاله بخلاف الذين نقلوا ما في المصحف وكتبوه وقرأوه فان الغلط ممتنع عليهم في ذلك وقد سبق الذكر قول شيخ الاسلام في بيان خطأ من زعم في قوله تعالى ان هذان لساحران انه خطأ من الكاتب في مبحث كتابة القرآن الكريم مسألة المسألة السادسة مسألة كتابة القرآن بلسان قريش والدفاع عن عن كتاب الصحابة رضي الله عنهم اظن في صفحة مية اربعة وخمسين نشوفها الاحالة صحيحة ولا خاطئة صفحة مئة اربعة وخمسين اي كتابة القرآن الكريم بلسان قريش والدفاع عن كتابة الصحابة رضي الله عنهم سبق وان ذكرنا هناك ان كلمة ان هذان الى ساحران ليس خطأ وانما هو خطأ في ظن من ظن الخطأ. نعم احسن الله اليكم وقال شيخ الاسلام رحمه الله قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابعين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم بهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وفي الاية الاخرى والصابئون والنصارى فان النصارى افضل من الصابئين. فلما قدموا عليهم نصب لفظ الصابئون ولكن الصابئون اقدموا في الزمان فقدموا ها هنا لتقدم زمنهم ورفع اللفظ ليكون ذلك عطفا على المحل فان المعطوف على المحل مرتبته التأخير ليشعر انهم مؤخرون في المرتبة وقد وان قدموا في الزمن واللفظ وقال ايضا وكذلك بعض السلف يعني في قوله ان في سورة المائدة ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى بعضهم يقول هذا لحن ليش ما قال والصابئين لانه اسم ان واضح يقول لانه اسم انه منصوب مثل ما جاء في سورة البقرة في سورة البقرة ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين اشمعنى هني؟ قال والصابئون فهذا جواب شيخ الاسلام قال فان النصارى افضل من الصابئين فلما قدموا عليهم نصب لفظ الصابئون ولكن الصابئون اقدم في الزمان فقدموا ها هنا لتقدم زمانهم رفع اللفظ ليكون ذلك عطفا على المحل فان المعطوف على المحل مرتبته التأخير شوفوا الفائدة هذي ليشعر انهم مؤخرون في المرتبة وان قدموا في الزمن واللفظ نعم احسن الله اليكم وقال رضا وكذلك بعض السلف انكر بعض حروف القرآن مثل انكار بعضهم قوله افلم ييأس الذين افلم ييأس الذين امنوا وقال انما هي او لم يتبين الذين امنوا وهذا يروى عن ابن عباس لكن لا يصح. نعم الله اليكم وانكار الاخر قراءة قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقال انما هي ووصى ووصى ربك. وهذا مروي عن من الصحابة منهم ابن عباس وعائشة. نعم السلام عليكم وبعضهم كان كان حذف المعوذتين هذا في صحيح البخاري عن ابن مسعود. نعم السلام عليكم واخر يكتب سورة القنوت وهذا خطأ وهذا يروى عن ابي انه كان يكتب سورة القنوت نعم السلام عليكم وهذا خطأ معلوم بالاجماع والنقل المتواتر ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروه وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر وايضا فان الكتاب والسنة قد دل على ان الله لا يعذب احدا الا بعد ابلاغ الرسالة فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسا ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه الا على انكار ما قامت عليه الحجة الرسالية المبحث الحادي عشر قواعد يحتاج يحتاج اليها المفسر. ان هذه القواعد مهمة جدا لانها تختصر لنا كثير من النظر في الايات المفردة فانها تجمع مسائل شتى نعم السلام عليكم وفيه عشر مسائل المسألة الاولى قواعد في الضمير. قال شيخ الاسلام رحمه الله المضمنات من هذا الجنس والمرفوع والمنصوب لهما ضمير لهما ضمير متصل ومنفصل بخلاف مجرور فانه ليس له الا الا متصل. لان المجرور لان المجرور لا يكون الا بحرف او مضاف لا يقدم على عامله فلا ينفصل عنه اولا هذه فائدة جميلة الان اساسا الظماير التي تكون مجرورة لا تكون لا تكون المضمرات فيها الا متصلة واما الظمائر التي تكون مرفوعة ومنصوبة فلها ضمير متصل ولها ضمير منفصل. نعم السلام عليكم اولا فالضمير المتصل في الواحد الكاف من اكرمك اكرمتك ومررت بك ثانيا وفي الجمع اكرمتكم اكرمتك اكرمتك ومررت بك. نعم وفي الجمع وفي الجمع اكرمتكم ومررت بكم. مم. وفي التثنية زيدت الالف في النصب والجر فيقال اكرمتم اكرمتكما ومررت بكما. مم كما نقول في الرفع ففي الواحد والجمع فعلت وفعلتم وفي التثنية فعلتما بالالف وحدها زيدت علما علنا علما على التثنية بحال الرفع والنصب والجر كما زيدت في المنفصل في قوله اياك ما وانت ما فهذا كله مما يبين ان لفظ المثنى في الاسماء المبنية في الاحوال الثلاثة نوع واحد لم يفرقوا بين مرفوعه وبين منصوبه ومجروره كما فعلوا ذلك في الاسماء المعربة وان ذلك في المثنى ابلغ منه في لفظ الواحد والجمع اذ كانوا في الضمائر رابعا يفرقون بين ضمير المنصوب والمجرور وبين ضمير المرفوع في الواحد والمثنى ولا يفرقون في المثنى وفي لفظ الاشارة والموصول ولا يفرقون بين الواحد والجمع وبين المرفوع وغيره. ففي المثنى بطريق الاولى يعني في اه في الظماير العرب يفرقون بين ضمير المنصوب والمجرور وبين ضمير المرفوع في الواحد والمثنى ولا يفرقون في المثنى وفي لفظ الاشارة والموصول فهذه القواعد اذا فهمها الانسان يعرف لماذا جاءت ها هنا متصلة؟ ولماذا جاءت هنا منفصلة؟ نعم احسن الله اليكم خامسا قال واما الميم والواو فلهما الجمع والاحاطة. الا ترى ان الميم ضمير لجمع المخاطبين في في الانواع الخمسة الف باء ضميري. الرفع الف وباء يعني ضميري الرفع والنصب المتصلين نعم احسن الله اليكم الف وباء ضميري الرفع والنصب المتصلين جيم ودال والمنفصلين. نعم. هاء وضمير الخفض في مثل قوله انتم وعلمتم واياكم وعلمكم وبكم نعم وضمير الجمع الغائبين الميم الميم هذه وكذلك واو الجماعة هذه تأتي آآ لجميع المخاطبين تأتي لجميع المخاطبين في حال الرفع والنصب وفي حال الاتصال والانفصال وفي حال الخفظ. نعم احسن الله اليكم وضمير الجمع الغائبين في الانواع الخمسة ايضا والمضمر ايا كان اما متكلم او مخاطب او غائب واحد او اثنان او جمع مرفوع او منصوب او مجرور فقد احاطت بالجميع مطلقا اما الجمع المطلق فبنفسها واما الجمع المقدر باثنين فبزيادة علم التثنية وهو الالف في مثل انتما علمنا وكذلك الباقي ولهذا زيدت الواو في الجمع المطلق فقيل عليه عليهم وانتم كما زيدت الالف في التثنية ومن حذفها حذفها تخفيفا ولان ترك العلامة علامة فصارت الميم مشتركة ثم الفارق الالف او عدمها مع الواو سادسا قال وكاف الخطاب يتناول من قصده من قصده المخاطب فان لم يعلم ان المعين مقصود بخطاب لم يشمله اللفظ حتى ذهبت طائفة من الناس الا الا ان الضمائر مطلقا لا تقبل التخصيص فكيف بضمير المخاطب؟ فانه لا يتناول الا من قصد بالخطاب دون من لم يقصد ولو قدر انه عام يقبل التخصيص فانه عام للمقصودين بالخطاب المسألة الثانية قواعد في مرجع الضمير اولا الضمير لابد له من مرجع من مرجع يعود اليه. قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله تعالى وعبد الطاغوت الصواب عطفه على قوله من لعنه الله فعل ماض معطوف على ما قبله من الافعال الماضية لكن المتقدم الفاعل الله مظهرا او مضمرا. وهذا الفعل اسم من عبد الطاغوت وهو الضمير في عبده ولم يعد حرب ولم يعد حرفا من طريق الاولى وقال في قوله تعالى قد افلح من زكاها واما اذا كان المعنى قد افلح من زكاه الله لم يبق في الجملة ضمير يعود على من؟ فان الضمير على هذا يعود على الله وليس هو من. وضمير المفعول يعود على النفس المتقدمة فلا يعود على من لا ضمير الفاعل ولا المفعول وتخلو الصلة من عائد وهذا لا يجوز ثانيا الاصل عوده الى اقرب مذكور قال شيخ الاصل في الظمير انه يرجع الى اقرب مذكور فلو قال قائل جاء زيد وعمرو وبكر وخالد وهو مريظا الان الظمير يرجع الى من الى خالد لانه اقرب مذكور هذه القاعدة مهمة جدا في التفسير نعم السلام عليكم ثانيا الاصل عوده الى اقرب مذكور. قال شيخ الاسلام رحمه الله وايضا فانه اذا تقدم المعطوف اسما كان عطفه على الغريب اولى. كما ان عود الضمير الى الاقرب اولى الا اذا كان هناك دليل يقتضي العطف على البعيد قال في قوله تعالى بئس للظالمين بدلا فان فان المخصوص بالمدح والذم في هذا الباب كثيرا كثيرا ما يكون مضبرا اذا تقدم ما يعود الضمير اليه. والمدح يراد به الرجل كما تقول نعم رجلا زيد ونعم رجلا وزيد نعم رجلا والمقت يراد به نفس المقت ويراد به الممقوت كما في كما في الخلق ونظائره وقال ايضا الضمير يجب عوده الى جميع ما تقدم ذكره فان تعذر عوده الى الجميع اعيد الى اقرب المذكورين او الى ما يدل دليل على تعيينه فاما اختصاصه ببعض المذكور من غير موجب من غير موجب فمن باب فمن باب التخصيص المخالف للاصل الذي لا يجوز حمل الكلام عليه الا بدليل وذلك لان الاسماء المضمرة اضمار اضمار الغيبة هي في هي في الامر العام موضوعة لما تقدم ذكره. من غير ان يكون لها في نفسها دلالة على جنس او او قدر فلو قال ادخل على بني هاشم ثم بني المطلب ثم سائر قريش واكرمهم واجلسهم ونحو ونحو هذا الكلام لكان الضمير عائدا الى ما تقدم ذكره وليس هذا من باب اختلاف الناس في الاستثناء المتعقب جملا المتعقب جمله هل يعود الى جميعها او الى اقربها؟ وقد سبق مثاله بالواو المعطوف بالواو اذا جاء بعده الا نعم السلام عليكم هل يعود الى جميعها او الى اقربها؟ لان الخلاف هناك انما نشأ لان الاستثناء يرفع بعض ما دخل في اللفظ فقال من قصره على الجملة الاخيرة ان المقتضي للدخول في الجمل السابقة قائم والمخرج مشكوك فيه فلا يزال عن فلا يزال قالوا عن المقتضي المقتضي بالشك وهذا المعنى غير موجود في الضمير فان الضمير اسم موضوع لما تقدم ذكره وهو صالح للعموم على سبيل الجمع فانه يجب حمله على العموم اذا لم يقم مخصص وعلى هذا فحمل الضمير على العموم حقيقة فيه وقال الناس اذا الناس قد تنازعوا في عود الضمير في قوله تعالى فانزل الله سكينته عليهم ومنهم من قال انه عائد الى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من قال انه عائد الى ابي بكر لانه اقرب المذكورين ولانه كان محتاج الى انزال السكينة فانزل السكينة عليه. كما انزلها على المؤمنين الذين بايعوه تحت الشجرة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان مستغنيا عنها في هذه الحال لكمال طمأنينته بخلاف انزالها يوم حنين فانه كان محتاجا اليها لانهزام جمهور جمهور اصحابه واقبال العدو نحوه وسوقه ببغلته الى العدو وعلى القول الاول يكون الضمير عائدا الى النبي صلى الله عليه وسلم كما عاد الضمير اليه في قوله وايده بجنود لم تروها ولان سياق الكلام كان في ذكره وانما ذكر صاحبه ضمنا وتبعا لكن يقال على هذا لما قال لصاحبه ان الله معنا والنبي صلى الله عليه وسلم هو المتبوع المطاع وابو بكر تابع مطيع وهو صاحب والله معهما فاذا حصل للمتبوع في هذه الحال في هذه الحال في هذه الحال سكينة وتأييد كان ذلك للتابع ايضا بحكم الحال. فانه صاحب تابع لازم ولم يحتج ان يذكر هنا ابو بكر لكمال الملازمة المصاحبة التي توجب مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في التأييد بخلاف حال المنهزمين يوم حنين فانه لو قال فانزل الله سكينته على رسوله وسكت لم يكن في الكلام ما يدل على نزول السكينة عليهم. لكونهم فارقوا الرسول ولكونهم لم يثبت لهم من من الصحبة المطلقة التي تدل على كمال الملازمة كما ثبت لابي بكر ثم قال قوله والله ورسوله احق ان يرضوه. فان الضمير في قوله احق ان يرضوه ان عاد الى الله فارضاؤه لا يكون الا بارضاء الرسول. وان عاد الى الرسول فانه لا يكون ارضاءه الا بارضاء الله. فلما كان ارضاؤهما لا يحصل احدهما الا مع الاخر وهما يحصلان بشيء واحد والمقصود بالقصد الاول ارضاء الله وارضاء الرسول تابع وحد الضمير في قوله احق ان يرضوه وكذلك وحد الضمير في قوله فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. لان نزول ذلك على احدهما يستلزم مشاركة الاخر له. اذ ان ينزل ان ان ينزل ذلك على الصاحب دون المصحوب او على المصحوب دون صاحب الملازم. فلما كان لا يحصل ذلك الا مع الاخر وحد الضمير. واعاده الى الرسول فانه هو المقصود والصاحب تابع ولو قيل فانزل السكينة عليهما وايدهما لاوهم ابا بكر شريكا في النبوة كهارون مع موسى حيث قال سنشد عضدك باخيك ونجعل لك ما سلطانا ثالثا الاصل توافق الضمائر في المرجع قال قال شيخ الاسلام رحمه الله ولما كان قوله والذي صنفا من الاصناف لا يقصد به واحد بعينه اعاد الضمير بصيغة الجمع فقال والذي جاء بصدق وصدق به اولئك هم المتقون رابعا ضمير الفصل اكمل من ضمير الوصل. قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله فاياي اتم من قوله فلي وقوله هنالك لربهم اتم من قوله ربهم فان الضمير المنفصل المنصوب اكمل من ضمير الجذب الياء. ضمير الفصل هذه قاعدة ظمير الفصل اكمل من ظمير الوصف يعني لما قال فاياي غير لربه اياي ظمير والوصل موصول الياء الظمير اتصل بكلمة ايا واما لربهم فذكر ضمير الفصل ظاهرا. ما قال له قال لربي فدل على ان ظمير الفصل اكمل من ظمير الوصل. وهذا باتفاق علماء اللغة. نعم السلام عليكم خامسا اذا امكن اذا امكن مرجع الضمير الى الجميع فهو اولى. قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى نقيم الدين اقيموا الدين المشروع المشروع لنا الموصى به الرسل والموحى الى محمد فقد يقال الضمير في اقيموا عائد الينا ويقال هو عائد الى المرسل ويقال هو عائد الى الجميع وهذا احسن. ونظيره امرتك بما امرت امرت به زيدا ان اطع الله ووصيتكم بما وصيت بني فلان ان افعلوا فعلى الاول يكون بدلا من ماء اي شرع لكم ان اقيموا. وعلى الثاني شرع ما خاطبهم اقيموا فهو بدل ايضا وذكر ما قيل للاولين وعلى الثالث شرع الموصى به اقيموا فلما خاطب خاطب بهذه الجماعة بعد الاخبار بانها مقولة لنا ومقولة لهم علم ان الضمير عائد الى الطائفتين جميعا وهذا ان شاء الله والمعنى على التقديرين الاولين يرجع الى هذا. فان الذي شرع لنا هو الذي وصى به الرسل وهو الامر باقامة الدين والنهي عن فيه ولكن التردد في ان الضمير تناولهم لفظه وقد علم انه قيل لنا مثله او بالعكس او تناولنا او تناولنا جميعا وقال شيخ الاسلام رحمه الله ان الله اخبر ان القرآن منزل من الله كما قال والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق وقال قل نزله روح القدس من ربك بالحق وقال تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم الضمير يتناول اللفظ والمعنى جميعا وقال رضا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا وهو يتناول القرآن والايمان وقيل الضمير في قوله جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا يعود الى الامام ذكر ذكر ذلك عن ابن عباس وقيل الى القرآن وهو قول السدي وهو يتناولهما وهو في اللفظ يعود الى الروح الذي اوحاه وهو الوحي جاء بالايمان والقرآن فقد تبين ان كليهما من الله نور وهدى منه هذا يعقل بالقلب لما قد يشاهد من دلائل لما قد يشاهد من دلائل الايمان مثل دلائل الربوبية والنبوة وهذا يسمع بالاذان. وهذا وجه اخر من اوجه البلاغة في القرآن ان الظمير يؤتى متصلا آآ هل يعود الى كذا والى كذا للتعميم لكي يشمل الامرين لما قال جعلناه لو لو جاء بضمير الفصل لو قال جعلنا الايمان لو قال جعلنا القرآن انتهى لم يحتمل الا معنى واحدة فلما قال جعلناه احتمل ان يعود الظمير الى الايمان واحتمل ان يعود الظمير للقرآن واحتمل ان يعود الظمير الى النبي صلى الله عليه وسلم. وكل هذه المعاني صحيحة فهذا من بلاغة القرآن انه اظمر ولم يظهر لماذا اظمر ولم يظهر اظمر ولم يظهر لكي يعم نعم احسن الله اليكم وقال فقوله ومن قبله يعود الضمير الى الشاهد الذي هو القرآن كما قال تعالى قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله الاية ثم قال ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة الاية فقوله ومن قبله الضمير يعود الى القرآن. اي من قبل القرآن كما قاله ابن زيد وقيل يعود الى الرسول كما قاله مجاهد وهما متلازمان وهذا مثل قل ارأيت من كان من الله وكفرتم بالقرآن وكفرتم بمحمد ما جاء بالاسم الظاهر جاء بالظمير. وكفرتم به ليشمل الامرين كفرت بالقرآن وكفرتم بالنبي. نعم. احسن الله اليكم قال في قوله امية ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر سواء كان الضمير عائدا الى الشيطان او الى من يتبع خطوات الشيطان فان من اتى الفحشاء والمنكر سواء فان كان الشيطان امره فهو متبعه مطيعه عابد له. وان كان الاتي هو الامر فالامر بالفعل ابلغ من فعله فمن امر بها غيره رضيها لنفسه. يعني لما قال ومن يتبع خطوات الشيطان فانه اتى بالضمير ولم يأتي بالاسم الظاهر ما قال فان الشيطان ولا قال فان المتبع خطوات الشيطان دل على انه يعم. نعم. احسن الله اليكم سادسا بيان ما اخطأ فيه بعض الناس في مرجع الضمائر الف قال شيخ الاسلام رحمه الله قلت هو وطائفة معه يظنون ان الضمير في قوله حتى يتبين لهم الحق عائد الى الله تعالى ويقولون هذه جمعت طريق من استدل بالخلق على الخالق ومن استدل بالخالق على المخلوق. يقول انه اي ان الله هو الحق. هذا كلام الشرستاني والصواب هو الصواب الذي عليه المفسرون وعليه تدل الاية ان الضمير عائد الى القرآن وان الله يري عباده من الايات الافقية والنفسية ما يبين لهم ان القرآن حق قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين فلما او زلفة سيئة وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون فان ضمير المفعول فيه رأوه عائد الى الوعد والمراد به الموعود اي فلما رأوا ما وعدوا سيئت وجوه الذين كفروا ومن قال ان الضمير عائد هنا الى الله فقوله ضعيف وفساد قول الذين يجعلون المراد لقاء الجزاء دون لقاء الله معلوم بالاضطرار بعد تدبر القرآن بعد تدبر الكتاب والسنة وقال تمسك بعضهم بقوله سبحانه وتعالى فلما رأوه زلفى واعتقدوا ان ان الضمير عائد الى الله وهذا غلط. فان الله سبحانه وتعالى قال ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنت به تدعون فهذا يبين ان ان الذي رأوه هو الوعد اي الموعود به من العذاب الا تراه يقول وقيل هذا الذي كنتم به تدعون المسألة الثالثة قواعد في التذكير والتأنيث اولا عود الضمير الى ما لا الى ما لا احتمال فيه اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث. هذه قاعدة جميلة ان عوي الظمير الى ما لا احتمال فيه اولى. لماذا؟ لانه يقطع الشك اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث. نعم السلام عليكم قال شيخ الاسلام رحمه الله لا يجوز ان يراد بالكلام ما ليس فيه دليل على ارادته فان مثل هذا مما يصان كلام الله عز وجل عنه فلو قدر احتمال عود ضمير زكاها الى نفس والى من؟ مع ان لفظ من لا دليل فيوجب عوده عليه لكان الى المؤنث اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث وهو في التذكير اظهر لعدم دلالته دلالته على التأنيث فان الكلام اذا احتمل معنيين وجب حمله على اظهرهما. ومن تكلف غير ذلك فقد خرج عن كلام العرب المعروف. والقرآن منزه عن ذلك والعدول عما يدل عليه ظاهر الكلام الى ما لا يدل عليه بلا دليل لا يجوز البتة ثانيا لا يفرق بين المتشابهين الا لفارق قال قوله السجن احب الي مما يدعونني اليه بصيغة جمع التذكير وقوله كيدهن بصيغة جمع التأنيث. ولم يقل مما يدعينني اليه دليل على الفرق بين هذا وهذا وانه كان من الذكور من يدعوه مع النساء الى الفاحشة بالمرأة. وليس هناك الا زوجها وذلك ان زوجها كان قليل الغيرة او عديمها وكان يحب امرأته ويطيعها ولهذا لما اطلع على مراودته ولهذا لما اطلع على مراودتها قال يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين فلم يعاقبها ولم يفرق بينها وبين يوسف حتى لا تتمكن من مراودته وامر يوسف الا يذكر ما جرى لاحد محبة منه لامرأته ولو كان فيه غيرة لعاقب المرأة. طيب الان في يدعونني ها؟ قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه معناته ان هناك رجال مع الحريم كانوا يدعون الى الفاحشة ولذلك غلب ضمير جمع المذكر على على الاناث فقال يدعونني اليه مع قوله كيدهن فدل على ان هذا الظمير لا ينبغي لا ينبغي ان يعود الا الى الرجال والنساء معا. نعم احسن الله اليكم. ثالثا اذا لم يتقدم الا شيء واحد وجب عود الضمير اليه اذا كان موافقا له في التذكير والتأنيث قال قوله تعالى والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها وضمير التأنيث في جلاها ويغشاها لم يتقدم ما يعود عليه الا الشمس. فيقتضي ان النهار يجلي الشمس وان الليل يغشاها والتجلية الكشف والاظهار والغشيان. التغطية واللبس رابعا الموات كلها يخبر عنها بالتأنيث. هذه فائدة قاعدة عظيمة من قواعد التفسير الموات كلها يخبر عنها بالتأنيس فاي شيء جامد يكون جمعه جمع ايش تأنيث او جمع تكسير. نعم السلام عليكم. وجمع التكسير مؤنث لفظي نعم الله اليكم مثل شجرات تمرات اه ارضون وتقول ايضا سماوات ها وتقول ايضا انجم يصح جمع تأنيثه على النجومات وكواكب نيرات لاحظ كواكب نيرات جمع التأنيث نعم احسن الله اليكم قال قيل الاناث هي الموات وعن الحسن كل شيء لا روح فيه كالخشب والحجر فهو اناث وقال الزجاج والموات كلها يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث فتقول في ذلك الاحجار تعجبني والدراهم تنفعك وليس ذلك مختصا بالموات بل كل ما سوى الله تعالى يجمع بلفظ التأنيث فيقال الملائكة ويقال ويقال لما يعبد من دون الله الهة قال تعالى قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ اانكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى قل لا اشهد قل انما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون هي اوثان وهي مؤنثة. قال تعالى افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون فالالهة المعبودة من دون الله كلها بهذه المثابة خامسا صيغة التذكير متناول للرجال بالوضع وقد تتناول النساء على التغليب هذا اصل ان صيغة التذكير مؤمنون مؤمنين مسلمون مسلمين متناول للرجال بالوضع بالوضع اللغوي وقد تتناول النساء على التغليب يعني تبع نعم السلام عليكم قال شيخ الاسلام رحمه الله صيغة التذكير انما تتناول الرجال بالوضع وقد تتناول النساء ايضا على سبيل التغليب لكن هذا فيه قولان قيل انه يحتاج الى دليل منفصل وحينئذ فيحتاج تناول ذلك للنساء الى دليل منفصل وقيل انه يحمل على ذلك عند الاطلاق وعلى هذا فيكون دخول النساء بطريق العموم بطريق العموم الضعيف والعام لا يعارض لا يعارض الادلة الخاصة المستفيضة وقال ايضا واعلم ان الناس قد اختلفوا في صيغ جمع المذكر مظهره ومضمره مثل المؤمنين والابرار وهو هل يدخل النساء في مطلق اللفظ او لا يدخلن الا بدليل على قولين. اشهرهما عند اصحابنا ومن وافقهم انهن يدخلن بناء على ان من لغة العرب سادسا اذا اجتمع المذكر والمؤنث غلبوا المذكر وقد عهدنا من الشارع ان خطابه المطلق يجري على النمط الثاني. وقولنا المطلق احتراز من المقيد مثل قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ومن هؤلاء من يدعي ان مطلق اللفظ في اللغة يشمل القسمين والقول الثاني انهن لا يدخلن الا بدليل ثم لا خلاف بين الفريقين ان ايات الاحكام والوعد والوعيد التي في القرآن تشمل الفريقين وان كانت بصيغة مذكر سابعا واما الجموع الظاهرة فالواو هي علم الجميع المذكر الصحيح كما ان الالف علم التثنية ولهذا ينطق ينطق بها حيث لا اعراب. لكن في حال النصب والخفض قلبتا يائين لاجل الفرق ثامنا ولما كانت النون قريبة من من الفيهة فهي انفية جعلت لجمع المؤنث لانه دون جمع مذكر وسن العينين والشفتين لان العينين هما ربيئة القلب وليس من الاعضاء اشد ارتباطا بالقلب من العينين. ولهذا جمع بينهما في قوله ونقلب افئدتهم وابصارهم تتقلب فيه القلوب والابصار ولان كليهما له النظر فنظر القلب الظاهر بالعينين والباطن به وحده وكذلك اللسان هو هو الذكر والشفتاه انثاه تاسعا ضمير جمع المذكر لاولي العلم وما لا يعلم جمع فجمعه مؤنث قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين الهم ارجل يمشون بها ام لهم ايدي يبطشون بها؟ ام لهم اعين يبصرون بها؟ الاية تعبر عنهم بضمير الجمع المذكر وهو لاولي العلم. واما ما لا يعلم فجمعه مؤنث كما تقول الاموال جمعتها. والحجارة قذفتها فما هي لما لا يعلم ولصفات من من يعلم ولهذا تكون للجنس العام لان شمول الجنس لما تحته هو باعتبار صفاته. كما قال فانكحوا ما طاب لكم من النساء اي الذي طاب والطيب من النساء فلما فلما قصد الاخبار عن الموصوف بالطيب وقصد هذه الصفة دون مجرد العين عبر بما ولو عبر بمن كان المقصود مجرد العين والصفة للتعريف حتى لو حتى لو فقدت لكانت غير مقصودة كما اذا قلت جاءني من يعرف ومن كان امسي في المسجد ومن فعل كذا ونحوه ونحو ذلك. فالمقصود الاخبار عن عينه والصلة للتعريف وان كانت تلك الصفة قد ذهبت ومنه قوله والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها. على القول الصحيح انها اسم موصول والمعنى وبانيها وطاحيها ومسويها ولما قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها اخبر بمن لان المقصود الاخبار عن فلاح عينه وان كان فعله للتزكية والتدشية قد ذهب في الدنيا. احسنت بارك الله فيك ان شاء الله نكمل الخميس القادم وصلى الله على نبينا محمد احسن الله اليك. بارك الله فيك يا الله