لنبدأ الان بحديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت طبعا الموت قد يأتي الشاب وليس الشباب بمعزل عن الموت او ان الموت يتخطاهم لزوما بل ياتي الموت الشباب دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك في هذا الموطن ما هو حالك قال والله يا رسول الله اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي فقال عليه الصلاة والسلام لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف رواه الترمذي. حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت يعني يحتضر يعني في سكرات الموت وقد يستطيع المحتضر ان يعبر وقد يغلب بعض المحتضرين فلا يستطيع ان يتكلم وقد يستطيع ان يتكلم لدرجة ان يخبر عن اشياء تحصل له في سياق الموت ناس يتفاوتون في حضور العقل عند نزول الموت والقدرة على الكلام والمحتضر قد يعني يمكن يستطيع ان يوصي ويخبر ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت؟ اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. كانت له وصايا منها ما كان عند الموت وان على الانسان ان يكتب وصيته قبل. لكن اذا استطاع ان يعني يوصي بمزيد بمزيد خصوصا تحريص اولاده على الثبات وعلى وعلى اه البقاء على طاعة الله ونحو ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام كان له كلمات عند مثلا الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم واخر كلمة بل الرفيق الاعلى لما اختارت بل الرفيق الاعلى من الناس من يطول احتضاره ومن الناس من تقصر فترة احتضار ومن الناس من يموت بموت الفجأة دخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت يعني في سكراته قال كيف تجدك سؤال عن الحال واي حال حال قلبه الان ولذلك اجاب بقوله اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي اي اجد نفسي راجيا رحمة الله خائفا عقابه وقوله اني ارجو الله ما قالوا اخاف الله قالوا اخاف ذنوبي ففي الرجاء ذكر نصا ربه اني ارجو الله وفي الخوف ذكر الذنوب ففي هذا ادب حسن وهو انه ينبغي للمؤمن ان يحسن الظن بالله ويرجح جانب الرجاء على جانب الخوف في هذا الموطن ذكروه في موطنين ترجيح الرجاء عالخوف التوبة والموت عند التوبة وعند الموت والا فالاصل ان يعيش المؤمن بين الخوف والرجاء كجناحي الطائر لانه لو غلب الرجاء اتكل ولو غلب الخوف يأس فهو يكون بين الخوف والرجاء. هذا في احواله العادية في احوال يغلب الرجاء وفي احوال يغلب الخوف قالوا يغلب الرجاء عند التوبة وعنده نزول الموت ويغلب الخوف في حال الذنب لما يذنب حتى يفزع الى التوبة يغلب الخوف حتى يفزع الى التوبة فقول الشاب هذا في سياقة الموت اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي فيه الادب الحسن في احسان الظن بالله وترجيح جانب الرجاء على جانب الخوف في مثل هذا الوقت لما يتضمن من الافتقار الى الله تعالى ولان المحذور من ترك الخوف قد تعذر يعني الان ما هو وقت اصلا آآ ذنوب ما هو وقت عصيان الان خلص انقطع الحياة بقي اخر اللحظات الاخيرة ترجيح الرجاء لكي يموت وهو يحسن الظن بالله لان من احسن ظنه بربه اعطاه الله على حسب ظنه. انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وليس معنى احسان الظن بالله ان الواحد يتمنى على الله الاماني ويترك الاعمال الصالحة. لا معنى احسان الظن بالله ان يعمل الصالح ويرجو القبول فعند الموت يتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته ولذلك يندب لمن حضر ميتا ان يكثر له من ايات واحاديث الرجاء مثلا رحمتي سبقت غضبي يحدثه باحاديث الرجاء. مثل من قال لا اله الا الله دخل الجنة هذا لا يحدث بها الفاسق والعاصي بل تفسر له الشهادة وما هي شروط الشهادة؟ وان القضية ليست مجرد كلمة وهكذا لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام من الشاب حاله ماذا قال له لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف الرجاء في الله والخوف من الله البخاري رحمه الله ترجم عليه باب الرجاء مع الخوف قال الحائض ابن حجر رحمه الله اي استحباب ذلك فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء لئلا يفضي في الاول الى المكر يعني الامن من مكر الله وفي الثاني الى القنوط يعني اليأس من رحمة الله وكلاهما مذموم والمقصود من الرجاء ان من وقع منه تقصير فتاب فليحسن ظنه بالله ويرجو ان يقبل الله توبته وان يمحو ذنبه وان يستره يرجو ان يقبل الله منه هذه الاوبة وهذا الدعاء واما من الهمك في المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع هذا غرور غرهم بالله الغرور من علامة السعادة كما يقول ابو عثمان الجيزي ان تطيع وتخاف الا تقبل ومن علامات الشقاء ان تعصي وترجو ان تنجو مرة اخرى عبارة ابي عثمان الجيزي جميلة يقول من علامة السعادة ان تطيع وتخاف ان لا تقبل. يعني حتى لا تغتر تخشى من عدم القبول طبعا تبدو قبول لكن تخشى عندك خشية كما كما جاء في الاية وقلوب مجنة. ايش يعني يصلون ويتصدقون ويصومون ويخافون الا يقبل منهم. هاي القلوب مجنة على صلاح عمل قلوب مجلة على صلاح عمل. قال ابو عثمان الجيزي من علامة السعادة ان تطيع وتخاف ان لا تقبل ومن علامة الشقاء ان تعصي وترجو ان تنجو ما هو الفرق بين الرجاء الصحيح والرجاء الكاذب الرجاء ثلاثة انواع نوعان محمودان ونوع مذموم. فالاولان رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راجع لثواب الله الرجاء الثاني المحمود ورجل اذنب ذنبا او ذنوبا ثم تاب منها فهو راجع لمغفرة الله وعفوه واحسانه وجوده وكرمه وحلمه الرجاء المذموم الثالث رجل متماد في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل. يعني صالح فهذا هو الغرور والتمني تمني على الله الاماني والرجاء الكاذب خلص اليهود قالوا نحن ابناء الله واحباؤه لا ان ندخل النار الا ايام معدودة لن يدخل الجنة الا من كان هودا في الحديث فظل عمارة القلب بالخوف والرجاء وحسن الظن بالله وان فيها فيها النجاة وهذا العمارة الحقيقية القلب يحتاج الى عمارة ان يعمر يعمر وفيها ان اعمال القلب من الخوف والرجاء والمحبة هي اساس النجاة. كما قال عن عباده المخلصين اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته لاحظ يدعونه يبتغون الى ربهم الوسيلة. يتوسلون بالاعمال الصالحة ايهم اقرب؟ يتنافسون في الصالحات ويرجون رحمته هذا الرجاء الصحيح ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا فابتغاء الوسيلة اليه طلب القرب منه بالعبودية والمحبة فذكر مقامات الايمان الثلاثة التي عليها بناؤه. الحب والخوف والرجاء. طيب اين هي في الاية اين الثلاثة في الاية الاية السابقة هذه قلنا فيها الخوف والرجاء والمحبة وين الخوف؟ وين الرجاء؟ وين المحبة ما يصير الان ما صار لها ثواني ما اعيد اذا عدنا معناها هات نحن الان ماذا نريد ما هو السؤال؟ قيموه الى العمل الصالح طيب يرجون رحمة هذا الرجاء ويخافون عذابه هذا الخوف طيب يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب هذي المحبة هذه الثلاثة الخوف والرجاء والمحبة التي تبعث على عمارة الوقت بطاعة الله وبما هو الاولى لصاحبها والانفع له ايهم اقرب يعني تجعل العبد حتى يختار من الاعمال ما هو الافضل ايهم اقرب؟ لاحظ في يعني حسن عمل ما ما يعمل اي عمل ولا حتى اي عمل صالح يعني يبتغي الاكثر اجرا يعني لو اراد ان يتصدق صدقة ينظر ما هو المجال الاحوج ما هو المجال الاشمل نفعا ما هو المجال الادوم اثرا يعني لو قال لك واحد انا عندي مال اريد ان اتصدق. ما هي الاعتبارات التي اراعيها حتى تصير صدقتي اكثر اجرا نقول المجال الاحوج واحد يحتاج الناس اكثر بامس الحاجة الاشمل نفعا اثنين الادوم والابقى اثرا ثلاثة هذا الاحسن يعني الفرق بين الحسن والاحسن فهؤلاء يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فالخوف والرجاء والمحبة تبعث على عمارة الوقت بما هو الانفع والاحسن والافضل والاقرب الى الله هذه الثلاثة قطب رحى العبودية وعليها دارت رحى الاعمال ومن فوائد الحديث ان كل راج خائف وكل خائف راج كما قال هذا الشاب اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي فالمؤمن يخاف من رد طاعته ويخاف من الذنب يخاف من العقوبة ويرجو قبول العمل والثواب والحسنات ومضاعفة الاجر. ويرجو ان يقبل الله توبته اذا تاب من ذنب ويرجو دخول الجنة ويرجو السلامة من النار ويخاف من الطرد من عن الجنة ويخاف من دخول النار من فوائد الحديث حسن عهده صلى الله عليه وسلم وتفقده لاصحابه وخصوصا في هذه اللحظات الحرجة يعني هذه اشياء هذا هذه اوقات حاسمة وان الشباب كانوا على اه قرب منه عليه الصلاة والسلام واهتمام بهم وانه عليه الصلاة والسلام كان يحضر الاغمار يعني مو فقط مشاهير الصحابة ابو بكر وعمر لا دخل على شاب على شاب في سياقة الموت. من هو هذا الشاب يمكن يكون رجل من الاغمار غير معروف غير مشهور غير مشهور ومن فوائد هذا الحديث سؤال المحتضر عن حاله والتنفيس له يعني لما قال لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو ما وامنه مما يخاف. هذه كلمة تفريج هذه كلمة رجاء عظيمة هذه كلمة اه تثبت الميت تجعله يحسن الظن بربه وفي هذا الحديث حسن كلام هذا الشاب وحسن عقيدته لما سئل عن حاله ما قال انا تعبان انا خلاص انا منتهي انا ما وبعضهم يقول انا ما لي امل انا وخروا عني اطلعوا هنا الشاب قال كلاما يعني موزونا جميلا معبرا عن عقيدة صحيحة راضي بقضاء الله قدر الله النازل عليه الا وهو يحتضر الان ما كان عندي تسخط ولا جزع ولا اشتكى حاله قال والله يا رسول الله اني ارجو الله واني اخاف ذنوبي وفيها ان من رضي بقضاء الله وقدره ورجاه كانت له البشرى الحسنة ولذلك بشره عليه الصلاة والسلام بتلك البشارة العظيمة اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف قال الصنعاني معلقا قال بعض ائمة العلم انه يحسن جمع اربعين حديثا في الرجاء هذا يتعلق في الاربعينات اللي تكلم العلماء يعني اهتموا فيها تقرأ على المريض فيشتد حسن ظنه بالله. فانه تعالى عند ظن عبده به. واذا امتزج خوف العبد برجائه عند سياق الموت فهو محمود سبل السلام طبعا مؤلفات بعض اهل العلم اشارات علماء اخرين يعني بعض العلماء المؤلف يقول لان فلان اشار بذلك او طلب ذلك عهد بذلك