بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم الدليل السابع على ذلك قوله سبحانه لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا. فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. امر من خالف امره ان يحذر الفتنة. والفتنة الردة والكفر قال سبحانه وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. وقال والفتنة اكبر من القتل. وقال ولو دخلت عليهم من اقوام ثم سئلوا الفتنة لاتوها. وقال ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا. قال الامام احمد في رواية الفضل بن زياد نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وثلاثين موضعا. ثم جعل فيتلو فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة. الاية وجعل يكررها وجعل يكررها ويقول وما الفتنة؟ الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيزيغ قلبه فيهلكه وجعل يتلو هذه الاية فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وقال ابو طالب المشكاني وقيل له ان قوما يدعون الحديث ويذهبون الى رأي سفيان وغيره. فقال اعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الاسناد وعرفوا الاسناد وصحته يدعونه ويذهبون الى رأي سفيان وغيره. قال الله فليحذر الذين يخالفوا عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وتدري ما الفتنة؟ الكفر. قال الله تعالى والفتنة اكبر من قتل فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتغلبهم اهوائهم الى الرأي. فاذا كان المخالف عن امره اهواءهم وتغضبهم اهوائهم الى الرأي. نعم فاذا كان المخالف عن امره قد حذر من الكفر والشرك او من العذاب الاليم دل على انه قد يكون مفضيا الى الكفر او الى العذاب الاليم. ومعلوم ان افضاءه الى العذاب هو مجرد فعل المعصية. فافضاؤه الى الكفر انما هو بما يقترن به من استخفاف بحق الآمر كما فعل ابليس. فكيف بما هو اغلظ من ذلك كالسب والانتقاص ونحوه وهذا باب واسع مع انه بحمد الله مجمع عليه. لكن اذا تعددت الدلالات تعاضدت على غلظ كفر اذا لكن اذا تعددت الدلالات تعاضدت على غلظ كفر الساب وعظم عقوبته وظهر ان ترك الاحترام للرسول وسوء وان ترك الاحترام للرسول وسوء الادب معه مما يخاف معه الكفر المحبط كان ذلك ابلغ فيما قصدنا له ومما ينبغي ان يتفطن له ان لفظ الاذى في اللغة هو لما خف امره وضعف اثره من الشر والمكروه. ذكره الخطابي وغيره وهو كما قال. واستقراء واستقراء الاذى. احسن الله اليك. ومما ينبغي ان يتفطن له ان لفظ الاذى في اللغة هو لما خف امره وضعف اثره من الشر والمكروه. بخلاف الظار اقبح ابعد عن الخير من الاذى ولهذا يجوز ان يضاف الاذى الى الله يقال هذا يؤذي الله وهذا كلام يؤذي الله كما قال في الحديث القدسي يؤذيني ابن ادم وقال ان الذين يؤذون الله ورسوله اما الظرر فان الله لا يظره احد ولا يلحقه الضار كما في الحديث القدسي انكم لن تبلغوا نفعي وتنفعوني ولن تبلغوا ظري فتضروني. نعم احسن الله اليك وميم ومما ينبغي ان يتفطن له ان لفظ الاذى في اللغة هو لما خف امره وضعف اثره من الشر والمكروه. ذكره الخطابي وغيره وهو كما قال واستقراء موارده يدل على ذلك. مثل قوله تعالى لن يضروكم الا اذى. وقوله ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض. وفيما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال القر بؤس والحر اذى. ايش؟ الظر. القر. القر يعني البرد نعم. القر بؤس والحر اذى في تعليق على في تعليق نعم. يقول قال العجلوني في كشف الخفاء رواه العسكري عن ابن عباس وعن ابي هريرة. وقال السخاوي في المقاصد الحسنة وحديث الشتاء ربيع المؤمن اصح والقر بضم القاف وتشديد الرأى البرد. ويقابله الحر والبؤس بضم الموحدة وبالسين المهملة على الشدة نعم. احسن الله اليك. وفيما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال القر بؤس والحر اذى. وقيل لبعض النسوة العرب القر اشد ام الحر؟ فقالت من يجعل البؤس كالاذى والبؤس خلاف النعيم. وهو ما يشكل البؤس اختلاف. النعيم. نعم وهو ما يشقي البدن ويضره ويضره. بخلاف الاذى فانه لا يبلغ ذلك. ولهذا قال ان الذين يؤذون الله ورسوله وقال سبحانه فيما يروي عنه رسوله صلى الله عليه وسلم يؤذيني ابن ادم يسب الدهر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله. وقال ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يجعلون له ولدا وشريكا وهو يعافيهم ويرزقهم. وقد قال سبحانه فيما فيما يروي عنه رسوله صلى الله عليه وسلم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. وقال سبحانه في كتابه ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. فبين ان الخلق لا يضرونه سبحانه بكفرهم لكن يؤذونه تبارك وتعالى اذا سبوا مقلب الامور او جعلوا له سبحانه ولدا او شريكا او اذوا رسله وعباده المؤمنين. ثم ان الاذى لا يضر المؤذي اذا تعلق بحق. لا يضر المؤذى. احسن الله اليك ثمان الاذى لا يضر المؤذى اذا تعلق بحق الرسول فقد رأيت عظم موقعه وبيان وبيان ان صاحبه من اعظم الناس كفرا واشد واشدهم عقوبة. فتبين بذلك ان قليل ما يؤذيه يكفر به صاحبه ويحل دمه ولا يرد على هذا قوله تعالى لا تدخلوا بيوت النبي الى قوله ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم فان المؤذي فان المؤذي له هنا اطالتهم الجلوس في المنزل. واستئناسهم للحديث لا انهم هم اذوا النبي صلى الله عليه وسلم فان فان المؤذي فان المؤذي له هنا اطالتهم الجلوس في المنزل. نعم. واستئناسهم للحديث. هم لا انهم هم اذوا النبي صلى الله عليه وسلم. والفعل اذا اذى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم من غير ان يعلم وصاحبه انه يؤذيه ولم يقصد صاحبه اذاه فانه ينهى عنه ويكون معصية كرفع الصوت فوق فاما اذا قصد اذاه او كان مما يؤذيه وصاحبه يعلم انه يؤذيه واقدم عليه مع استحضار هذا العلم فهذا الذي يوجب الكفر وحبوط العمل والله سبحانه اعلم. الله اكبر الدليل الثامن على ذلك. نعم. ان الله سبحانه قال وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما. فحرم على الامة ان تنكح ازواجه من بعده. لان ذلك يؤذيه. وجعله عظيما عند الله تعظيما لحرمته. وقد ذكر ان هذه الاية وقد ذكر ان هذه الاية نزلت لما قال بعض الناس وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة ثم ان من نكه ازواجه او سراريه فان عقوبته القتل جزاء له بما انتهك من حرمته. فالشاتم له اولى والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن زهير عن عفان عن حماد عن ثابت عن انس ان رجلا كان يتهم بام ولد النبي صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فاتاه علي فاذا هو في ركين يتبرد. فقال له علي اخرج فناوله يده فاخرجه فاذا هو مجني ليس له ذكر فكف علي ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه لمجبوب ما له ذكر فهذا الرجل فهذا الرجل امر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب عنقه لما قد استحل من حرمته. ولم باقامة حد الزنا. لان حد الزنا ليس هو ضرب الرقبة. بل ان كان محصنا رجم. وان كان غير محصن جليد ولا يقاوم عليه الحد الا باربعة شهداء او بالاقرار المعتبر. فلما امر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب عنق من غير تفصيل بين ان يكون محصنا او غير محصن علم ان قتله لمن انتهكه من حرمته. ولعله قد شهد له شاهدان انهما رأياه يباشر هذه المرأة او شهدا بنحو ذلك. فامر بقتله. فلما تبين انه كان مجبوبا علم ان المفسدة مأمونة منه او انه بعث عليا ليستبري ليستبري القصة. فان كان ما بلغه عنه حقا قتله. ولهذا قال في هذه القصة او اكون كالسكة المحماة ام الشاهد ام الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ويدل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج قيلة بنت قيس ابن معدي كرب. اخت الاشعث. ومات قبل قبل ان يدخل بها. وقبل ان تقدم عليه. وقيل انه خيرها بين ان يضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين حين ان يطلقها فتنكح من شاءت. فاختارت النكاح. قالوا فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها عكرمة ابن ابي جهل بحضرموت فبلغ ابا بكر فقال لقد هممت ان احرق عليهما ان احرق عليهما بيتهما تاهوما فقال عمر ما هي من امهات المؤمنين؟ ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب. وقيل انها ارتدت فاحتج عمر على ابي بكر انها ليست من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بارتدادها فوجه الدلالة ان الصديق رضي الله عنه عزم على تحريقها وتحريق من تزوجها. لما رأى انها من ازواج النبي صلى الله عليه عليه وسلم حتى ناظره عمر انها ليست من ازواجه فكف عنهما تخريجهم قصة رواه الطبري في تفسيره وعنه ابن كثير. نعم رواه الطبري في تفسيره وعنه ابن كثير في تفسيره. قال ابن جرير حدثنا محمد ابن المثلى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا داوود عن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وقد ملك قيله بنت الاشعث فتزوجها عكرمة ابن ابي جهل بعد ذلك فشق على ابي بكر شديدة فقال له عمر يا خليفة رسول الله انها ليست من نسائه انه لم يخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحجبها. وقد برأها منه بالردة التي ارتدت مع قومها فاطمئن ابو بكر وسكن. ينظر طبقة ام سعد المستدرك وسط الغابة الله المستعان ووجه الدلالة ان الصديق رضي الله عنه عزم على تحريقها وتحريق من تزوجها. لما رأى انها من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. حتى ناظره عمر انها ليست من ازواجه فكف عنهما فكف عنهما لذلك. فعلم انهم كانوا يرون قتل من استحل حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقال ان ذلك حد الزنا. لانها كانت تكون محرمة عليه. ومن تزوج ذات محرم حد حد الزنا او قتل لوجهين احدهما ومن ومن تزوج. ومن تزوج ذات محرم حد حد الزنا او قتل لوجهين احدهما ان حد الزنا الرجم الثاني ان ذلك الحد يفتقر الى ثبوت الوطئ ببينة او او اقرار. فلما اراد تحريق البيت مع جوازه لئلا يكون غشيها علم ان ذلك عقوبة لمن انتهكه من حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل واما السنة فاحاديث. اي نعم. احسن الله اليك نعم