اولئك يرجون رحمة الله. الشيخ عبدالرحمن له كلام حسن يا اخوان انا اوصيكم الرجوع الى هذا الكتاب اقرؤوه بارك الله فيكم رحمه الله تعالى او ذكر ان الرجاء لا يكون الا بماذا؟ مع العمل. بفعل اسباب السعادة اما اذا كان الرجاء دون اسباب رجاء العاجزين ووالبطالين قال وهو كمن يرجو ولدا دون ان يتزوج فلابد من فعل اسباب الرجاء. من اين اخذ هذا رحمه الله افعلوا الاسباب امنوا وهاجروا وجاهدوا ثم قالوا اولئك رحمة الله ثم ذكر لطيفة ثانية في هذه الاية وهي ان الانسان مهما عمل من الاعمال فلا يعول على عمله ولا يركن اليه. وانما يرجو من اللي اخذناه يا اخوان ان هؤلاء امنوا وهاجروا وجاهدوا ومع ذلك كانوا يرجون رحمة الله عز وجل اولئك يرجون ما قطع لهم يا اخواني بالرحمة وفيه ان الانسان اذا عمل العمل الصالح لا يخطأ لنفسه بالقبول ولكن يرجو يرجو رجاء يورثه حسن الظن بالله عز وجل نعم يحسن الظن بربه انه اذا عمل عملا صالحا فالله سبحانه وتعالى اكرم منه لكن لا اعتقد انه خلاص عمل وانتهى الامر فليعمل ولا يزال ماذا يا اخوان راجع لربه سبحانه وبحمده