فهذا وصف لبني عمرو لبني عوف من الانصار. نعم اثر اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا ظهر له ملك السماوات وملك الارض. لا شيء ان الله له ملك السماوات وملوك الارض. لا شريك له فيهما. لا يخفى عنه فيهما خافية. يحيي من يشاء من شاء احياءه ويميت وان لم تعطهم ما يظلمون منها اظهروا التذمر ولو انهم ربوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. ولو ان هؤلاء وليس المقصود المنطق كعلم وفن فانه مذموم نعم يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله. ثم تردون الى الذين يعيبونك في قسمة الصدقات يروا بما فرضه الله لهم وبما اعطاهم رسوله منها وقالوا كافين الله سيعطينا الله من فضله ما شاء وسيعطينا رسوله مما اعطاه الله وانا الى الله الا الذين عانتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين. الا الذين عاهتهم المشركين ووافوا بعهدهم ووافقوا بعهدكم. ولم ينقصوا منه شيئا فهم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الله عليه وعلى اله وصحبه من سار على نهجه تفاثروا الى يوم الدين وبعد هذا هو المجلس العاشر من مجالس قراءتنا للمختصر في تفسير القرآن الكريم ونحن في يوم الاثنين العاشر من شهر رمضان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على سورة التوبة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم سورة التوبة مدنية من مقاصد السورة البراءة من المشركين والمنافقين وجهادهم وفتح باب التوبة للتائبين التفسير اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين هذه براءة من الله ومن رسوله واعلان بنهاية العهود التي عاهدتم ايها المسلمون عليها المشركين في جزيرة العرب. فسيحوا وفي الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجز الله وان الله مخزي الكافرين. فسيروا ايها المشركون في الارض مدة وبعد اشهر امنين ولا عهد لكم بعدها ولا امان. وايقنوا انكم لن لن تفلتوا من عذاب الله وعقابه ان ان استمر ان استمررتم ان استمررتم على كفركم به ويقينوا ان الله مذل الكافرين بالقتل والاسر في الدنيا وبدخول النار يوم القيامة. ويشمل هذا من نقضوا عهدهم ومن كان عهدهم مطلقا غير مؤقت. واما من له عهد مؤقت ولو كان اكثر من اربعة اشهر فانه يتم له عهده الى مدته. القاعدة الصرفية الفعل اذا كان مظعف الاخر واتصل به الظمير فانه التظعيف يفك فانت تقول عد اذا وصلت معه الظمير تقول عددتم استمر اذا وصلت معه الظمير تقول استمررتم نعم احسن الله اليكم واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله. فان تبتم فهو خير لكم وان توليتم فاعلموا انكم غير معجز الله وبشر الذين كفروا بعذاب اليم. واعلام من الله واعلام من رسوله الى جميع الناس يوم النحر ان الله سبحانه بريء من المشركين وان رسوله بريء كذلك منهم. فان تبتم ايها المشركون من شرككم فتوبتكم خير لكم وان اعرضتم عن فايقنوا انكم لن تفوتوا الله ولن تفلتوا من عقابه واخبر ايها الرسول واخبر ايها الرسول الذين كفروا بالله بما يسوؤهم وهو عذاب موجع ينتظره تثنون من الحكم السابق فاكملوا لهم الوفاء بعهدهم حتى تنقضي مدته. ان الله يحب المتقين بامتثال اوامره ومنها الوفاء بالعهد وباجتناب نواهيه ومنها الخيانة فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. فان واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم. فاذا انتهت الاشهر فاذا انتهت الاشهر الحرم التي امنتم فيها اعدائكم فاقتلوا المشركين حيث لقيتموهم. واسروهم وحاصروهم في معاقلهم وترصدوا لهم طرقهم. فان تابوا الى الله من الشرك واقاموا الصلاة الصلاة واعطوا زكاة اموالهم فقد اصبحوا اخوانكم في الاسلام. فاتركوا قتالهم ان الله غفور لمن تاب من عباده رحيم به. هذه الاية فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتم. الالف واللام في كلمة المشركين للعهد اي المشركين المحاربين لكم وقال جمهور المفسرين ان المشركين للعهد المكان اي فاقتلوا مشركي جزيرة العرب فلا تقبلوا منهم جزية ولا موادعة واما الكفار والمشركون من غير جزيرة العرب فانهم اذا عاهدونا نعاهد واذا دخلوا في امننا لا نقاتلهم نعم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون. وان دخل احد من المشركين مباح الدم والمال وطلب جوارك ايها الرسول فاجبه الى طلبه حتى يسمع القرآن ثم اوصله الى مكان يأمن فيه. ذلك لان ذلك الكفار قوم لا يعلمون حقائق هذا الدين فاذا علموها من سماع قراءة القرآن ربما اهتدوا من فوائد الايات في الايات دليل واضح على حرص الاسلام على تسوية العلاقة الخارجية مع الاعداء على اساس من السلم والامان والامن والتفاهم. الاسلام يقدر العهود ويوجب الوفاء بها ويجعل حفظها نابعا من الايمان ملازم لتقوى الله تعالى ان اقامة الصلاة وايتاء الزكاة دليل على دليل على الاسلام وانهما يعصمان الدم والمال ويوجمان لمن يؤديهما حقوق المسلمين من حفظ دمه وماله الا بحق الاسلام كارتكاب ما يوجب القتل من قتل النفس البرية من الزاني المحصن والردة الى الكفر بعد الايمان. مشروعية الامان اي جواز تأمين الحربي اذا طلبه من المسلمين يسمع ما ما يدل على صحة الاسلام وفي هذا سماحة وتكريمه في معاملة الكفار ودليل على ايثار السلم كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتهم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. لا يصح ان يكون للمشركين بالله عهد وامان عند الله وعند رسوله الا عهد اولئك المشركين الذين عاهدتموهم ايها المسلمون عند المسجد الحرام في صحيح الحديبية فما اقاموا لكم على فما اقاموا لكم على العهد الذي بينكم وبينهم ولم ينقضوه فاقيموا انتم عليه ولا تنقضوه. ان الله يحب المتقين من عباده الذين يمتثلون اوامره ويجتنبون نواهيه. في قوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام نص قاطع ان صلح الحديبية تم في ارض الحرم صلح الحديبية تم في ارض الحرم وهذا يرفع الخلاف الموجود بين الفقهاء هل الصحابة تحللوا وهم في الحرم ولا هم في خارج الحرم اذا كانت المعاهدة قد تمت عند المسجد الحرام معناها بالعندية هنا يعني عند ارض الحرم فمعناه انهم في ارض الحرم نعم كيف ان يظهر عليكم لا يرقب فيكم الا ولا ذمة يرضونكم بافواههم وتأبى قلوبهم واكثرهم فاسقون. كيف لهم عندهم وامان وهم اعدائكم وان يظفروا بكم لا يراعوا فيكم الله ولا قرابة ولا قرابة ولا عهدا. بل يسومونكم سوء العذاب يرضونكم باحسن الكلام الحسن الذي تنطق به السنتهم لكن قلوبهم لا تطاوع السنتهم. فلا يخفون بما يقولون واكثرهم خارجون عن طاعة الله لنقضيهم العهد. اشتروا بايات الله قليلا فصدوا عن سبيله انهم ساء ما كانوا يعملون. اعتاقوا واستبدلوا عن اتباع ايات الله التي منها الوفاء بالعهود ثمنا من حطام الدنيا التي الذي يتوصلون به الى شهواتهم واهوالهم فصدوا انفسهم عن اتباع الحق واعرضوا عنهم وصدوا غيظهم عن الحق انهم ساء عملهم الذي كانوا يعملون لا ينقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون. اي يراعون الله ولا قرابة ولا عهد في مؤمن لما هم عليه من العداوة متجاوزون لحدود الله لما يتصفون به من الظلم والعدوان. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين الايات لقوم يعلمون. فان تابوا الى الله من كفرهم ونطقوا بالشهادتين واقاموا الصلاة واعطوا زكاة اموالهم فقد صاروا مسلمين. وهم اخوتكم في الدين لهم ما لكم عليكم ولا يحل لكم قتالهم فاسلامهم يعصم دماءهم واموالهم واعراضهم. ونبين الايات ونوضحها لقوم يعلمون فهم الذين ينتفعون بها وينفعون بها غيرهم. وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلون لم ينتهون. وان نقض هؤلاء المشركون الذين عاهدتموهم على ترك القتال مدة معلومة عهودهم ومواثيقهم وعابوا دينكم وانتقصوا منه هم فقاتلون فهم ائمة الكفر وقادته ولا عبود لهم ولا مواثيق تحقن دماءهم قاتلوهم رجاء ينتهوا عن كفرهم ويقضيهم للعهود وانتقاصهم للدين الا تقاتلون قوما مكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم اول مرة اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين. لما لا تقاتلون ايها المؤمنون قوما نقضوا عهودهم ومواثيقهم ووسعوا في اجتماعهم في دار الندوة الى اخراج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة وهم بدؤوكم بالقتال اول مرة عندما اعانوا بكرا حلفاء قريش على خزاعة حلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم. اتخافون ملاقاتهم في الحرب الله سبحانه احب ان تخافوه ان كنتم مؤمنين حقا. من فوائد الايات دلت الايات على ان قتال المشركين الناتجين العهد كان لاسباب كثيرة اهمها نقضهم العهد في الايات دليل على ان من امتنع من اداء الصلاة والزكاة فانه يقاتل حتى يؤديهما كما فعل ابو بكر رضي الله عنه استدل بعض العلماء بقوله تعالى وطعنوا في دينكم على وجوب قتل كل من طعن في الدين عامدا مستهزئا به. في الايات دلالة على ان المؤمن الذي يخشى الله وحده يجب ان يكون اشجع الناس واجرأهم على القتال قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين. قاتلوا ايها المؤمنون هؤلاء المشركين فانكم من انتم ان تقاتلوهم يعذبهم الله بايديكم وذلك بقتلكم اياهم ويذلوهم بالهزيمة والاسف وينصركم عليهم بجعل الغلبة لكم ويبرئ ويبرئ داء صدور قوم ويبرئ داء صدور قوم مؤمنين لم يشهدوا القتال بما حصل لعدوهم من القتل والاسر والهزيمة ونصر المؤمنين عليهم. ويذهب وقلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم. ويبعد الغيظ عن قلوب عباده المؤمنين بما نلوم من النصب عليهم ويتوب الله على من يشاء من هؤلاء المعاندين ان تابوا كما وقع من بعض اهل مكة يوم الفتح. والله عليم التائب منهم حكيم في خلقه وتدبيره وتشريعه. ام حسبتم ان ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين والله خبير بما تعملون اظننتم ايها المؤمنون ان ان يترككم الله دون ابتلاء فالابتلاء سنة من سننه. ستبتلى ستبتلون ستبتلون حتى ستفطرون حتى يعلم الله علما ظاهرا لعباد المجاهدين منكم باخلاص لله. الذين لم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين بطانة من الكفار يوالونهم اصفياء منهم يوادونهم الله خبير بما تعملون لا يخفى عليه منه شيء وسيجازيكم على اعمالكم. ما كان للمشركين ان يعبدوا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون. ما ينبغي للمشركين ان يعمروا مساجد الله بالعبادة وانواع القاعدة وهم مقرون على انفسهم بالكفر بما يظهرونه منه. اولئك بطلت اعمالهم لفقد شرط قبولها الذي هو الايمان. وهم يوم القيامة سيدخلون النار ماكثين فيها ابدا الا تأبوا من الشرك قبل موتهم انما يعموا مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. انما يستحق عمارة المساجد ويقوم بحقها من امن بالله وحده ولم يشرك به احدا وامن بيوم القيامة واقاموا الصلاة واعطوا زكاة ماله ولم يخف ولم يخف احدا الا الله سبحانه. فهؤلاء هم الذين يرجى ان يكونوا مهتدين الى الصراط المستقيم. واما المشركون فهم ابعد ما عن ذلك اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل لا لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين. اجعلتم ايها المشركون القائمين على سقاية الحج وعلى عمارة المسجد الحرام مثل من امن هو سبحانه عما يشركون. جعل اليهود علماءهم والنصارى عبادهم اربابا من دون الله يحلون لهم ما حرمه الله عليهم ويحرمون عليهم ما احله الله لهم وجعل النصارى المسيح ابنه وجعل النصارى المسيح عيسى ابن مريم اياما بالله ولم يشرك به احدا وامن بيوم القيامة وجاهد بنفسه وماله. لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. اجعلتموهم سواء في الفضل عند الله؟ لا ابدا عند الله والله لا يوفق الظالمين بالشرك ولو كانوا يعملون اعمال خير كسقاية الحاج. الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون. الذين جمعوا بين الايمان بالله والهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام والجهاد في سبيل الله والاموال والانفس اعظم رتبة عند الله من غيرهم. واولئك متسمون بتلك صفاتهم الظاهرون بالجنة. من فوائد الايات في الايات دلالة على محبة الله لعباده المؤمنين واعتنائه باحوالهم حتى انه جعل من جملة المقاصد الشرعية شفاء شفاؤها في صدورهم وذهاب بيضهم. شرع الله الجهاد شرع الله الجهاد ليحصل به هذا المقصود الاعظم وهو ان يتميز الصادقون الذين لا يتحيزون الى الا لدين الله من الكاذبين الذين يزعمون الايمان عمار المساجد الحقيقيون هم من وصفوا بالايمان الصادق وبالقيام بالاعمال الصالحة التي امها الصلاة والزكاة. وبخشية الله التي هي اصل كل خير الجهاد والايمان بالله افضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام بدرجات كثيرة. ان الايمان اصل الدين. واما الجهاد في سبيل الله فهو ذل. فهو ذروة سنام دول الجهاد افضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام لانه اصلا لحماية الدين ولنشر الدين واما سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام هذه الاشياء هي من باب نفع الغير من باب نفع الغير واما الجهاد فهو مقصوده امران اساسيان الاول حفظ الدين حفظ المسلمين وحفظ ارض الاسلام والثاني نشر الدين نعم يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. يخبرهم الله يخبرهم يخبرهم الله ربهم بما يسوون من رحمته ومن احلال رضوانه عليهم. فلا يسقط عليهم ابدا وبدخول جنات لهم فيها نعيم دائم لا ينقطع ابدا. خالدين فيها ابدا ان الله عنده اجر عظيم ماكتين في تلك الجنان مكثر لا نهاية له ثوابا له من على اعمالهم الصالحة التي كانوا يعملونها في الدنيا. ان الله عنده ثواب عظيم لمن امتثل اوامره واجتنب ونواهيه مخلصا له الدين يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولهم من فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا ما جاء به رسوله ولا تصيروا اباءكم واخوانكم في الناس وغيرهم من قرابتكم اصفياء توالونهم بافشاء اسرار المؤمنين اليهم والتشاور معهم ان اثروا الكفر على الايمان بالله وحده ومن يصيرهم اولياء مع بقائهم على الكفر ويظهر لهم المودة فقد عصى الله. وظلم نفسه بايرادها موارد الهلاك بسبب المعصية قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تجارة وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهادهم في سبيله فتربصوا فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. قل ايها الرسول ان كان اباؤكم ايها المؤمنون وابنائكم واخوانكم وازواجكم واقرباؤكم واموالكم التي اكتسبتموها وتجارتكم التي تحبون رواجها وتخافون كسادها وبيوت وبيوت بيوتكم التي توبون المقام فيها ان كان كل اولئك احب اليكم من الله ورسوله ومن الجهاد في سبيله فانتظروا ما ينزله الله بكم من العقاب والنكال. والله لا يوفق الخارجين عن طاعته للعمل بما يرضيه هذه الاية اية المحبة التي في سورة التوبة او اية المحاب الثمانية فيها دلالة ان هناك حب طبيعي حب طبيعي لهذه الاشياء الاباء والابناء والاخوان والازواج والعشيرة والاموال وهناك حب ديني يجب ان يكون الحب الديني هو الطاغي احب متى ما صار المحبوبات المباحة احب من الدين صارت محرم من محبوبات الدنيوية لا لم يأتي الشرع بالنهي عن حبها هذا شيء طبعي والشريعة جاءت موافقة للطبع ولكن الشريعة نات عن ان تغالي في هذا الحب فتغلبه على الدين احب اليكم من الله ورسوله. هذا الذي لا يجوز لكن لو كان حب الله اعظم في قلبك فيجوز ان تحب اباك لو كان حب الله عز وجل اعظم في قلبك يجوز ان تحب الدنيا بالمباحة ما في بأس نعم لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما ارحبت ثم وليتم مدبرين. لقد نصركم الله ايها المؤمنون على عدوكم المشركين في غزوات كثيرة على قلة عددكم وظعف عدتكم عدتكم حين على الله واخذتم بالاسباب ولم تعجبوا بكثرتكم فلم تكن الكثرة سبب سبب نصركم عليهم ونصركم يوم حنين حين اعجبتكم كثرتكم فقلتم لن نغلب اليوم من قف ونصركم يوم حنين حين اعجبتكم كترتكم فقلتم لن نغلب اليوم من قلة فلم تنفعكم كثرتكم التي اعجبتكم شيئا. فتغلب فتغلب عليكم عدوكم ضاقت عليكم الارض ولا لا؟ وضاقت عليكم الارض على سعتها ثم وليتم على عن اعدائكم فاذين منهزمين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثم بعد فراركم من عدوكم انزل الله الطمأنينة على رسوله وانزلها على المؤمنين فتب فثبتوا للقتال وانزل ملائكة لم تروهم وعذب الذين كفروا بما ما حصل لهم من قتل والاسر واخذ الاموال وسد دراري. وذلك الجزاء الذي جزي به هؤلاء هو جزاء الكافرين المكذبين لرسولهم والمعرضين عما جاء به. من فوائد الايات مراتب فضل المجاهدين كثيرة فهم فهم اعظم درجة عند الله من كل ذي درجة. فلهم المزية والمرتبة العلية وهم الفائزون الظاهرون الناجون وهم الذين يبشرهم ربهم بالنعيم في الايات اعظم دليل على وجوب محبة الله ورسوله وتقديم هذه المحبة على محبة كل شيء. تخصيص يوم حنين بالذكر من بين ايام الحبوب لما فيه من العبرة بحصول النص عند امتثال امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحصول الهزيمة عند ايثار الحظوظ العاجلة على الامتثال فضل نزول السكينة فسكينة الرسول صلى الله عليه وسلم سكينة اطمئنان على المسلمين الذين معه وثيقة بالنصر. وسكينة المؤمنين سكينة سكينة ثبات وشجاعة بعد الجزع والخوف ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم. ثم ان من تاب من كفر وباءه من بعد ذلك التعذيب فان الله يتوب عليه ويقبل توبته والله غفور لمن تاب بعباده رحيم بهم حيث يقبل منهم التوبة بعد الكفر وارتكاب المعاصي. يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء الله عليم حكيم. يا ايها يؤمن بالله وبرسوله واتبعوا ما شرعه لهم انما المشركون نجس لما فيهم من الكفر والظلم والاخلاق الدنيمة والعادات السيئة فلا يدخلوا الحرم المكي ومن ضمنه المسجد الحرام ولو كان حجاجا او معتمدين بعد عامهم هذا الذي هو سنة الذي هو سنة تسع للهجرة. وان خفتم ايها المؤمنون فقرا بسبب انقطاع ما كانوا يجلبون اليك من الاطعمة والتجارات المختلفة فان الله سيكفيكم من فضله ان شاء ان الله عليم بحالكم التي انتم عليها حكيم فيما يدبره لكم. قاتل الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون قاتلوا ايها المؤمنون الكافرين الذين لا يؤمنون بالله الها لا شريك له ولا يؤمنون بيوم القيامة ولا يجتنبون ما حرمه الله ورسوله عليه من الميت ولحم الخنزير والخمر والربا وغيرها ولا يخضعون شرعه الله من اليهود والنصارى حتى يعطوا الجزية بايديهم اذلاء مقهورين وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهمون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انا يخفكون؟ ان كلا من اليهود والنصارى مشركون. فاليهود اشركوا بالله لما ادعوا ان عزير ابن الله والنصارى يشرحوا به لما الدعوة ان المسيح عيسى ابن الله ذلك القول الذي افتروه قالوا بافواههم دون اقامة برهان عليك. وهم يشابهون في هذا القول قول المشركين من قبلهم الذين قالوا ان الملائكة بلاد الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اهلكهم الله كيف يصرفون عن الحق البين الى الباطل؟ كفر اليهود وكفر النصارى ليس فقط من جهة شركهم بعزير او بعيسى من انواع الكفر الذي التي فيهم متعدد اليهود صنف منهم كفروا باعتقاد من عزير ابن الله واشرف ولكن عندهم شركيات اخرى وعندهم كفريات اخرى منها صرف العبادة لغير الله من الاحبار والرهبان وكذلك النصارى نعم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا وجعل النصارى المسيح عيسى ابن مريم الها مع الله. وما امر وما امر الله علماء اليهود وعباد النصارى وما امر عزير وعيسى ابن مريم الا ان يعبدوه وحده ولا يشرك به شيئا فهو سبحانه اله واحد لا معبود بحق سواه. تنزه سبحانه وتقدس ان يكون له شريك كما يقول هؤلاء المشركون وغيرهم. من فوائد الايات في الايات على ان تعلق القلب باسباب الرزق جائز ولا ينافي التوكل في الايات دليل على ان الرزق ليس بالاجتهاد وانما هو فضل من الله تعالى تولى قسمته الجزية واحد من خيارات من خيارات ثلاثة يعرضها الاسلام على الاعداء. يقصد منها ان يكون الامر كله للمسلمين بنزع شوكة الكافرين في اليهود من الخبث والشر ما اوصلهم الى ان تجرأوا على الله وتنقصوا من عظمته سبحانه. الالف واللام في قوله وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى الالف واللام ليس للاستغراق اليس كل اليهود يقولونها؟ ولا كل النصارى يقولونها لكن من لا يفهم يظن ان هذا تناقض يجي يهودي يقول انا ما اعتقد عذر ابن لا الالف واللام هنا للعهد وهم بعض اليهود الذين زعموا ان عزير ابن الله طوائف منهم وطوائف من النصارى زعموا ان المسيح هو ابن الله. بينما فيه طوائف اخرى كما مر معنا في التوبة في سورة المائدة وفي سورة ال عمران ايش يعتقدون انه ابن الله؟ وفي طوائف مثلثة ولا لا نعم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. يريد هؤلاء الكفار غيرهم ممن هم على ملة من ملل الكفر بافتراءاتهم هذه وتكذيبهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ان يقضوا على الاسلام ويبطلوه ويبطلوا ما جاء فيه من الحجج الواضحة وابراهيم على توحيد الله وان ما جاء به رسوله حق ويأبى الله سبحانه وتعالى الا ان يكمل دينه ويظهره ويعليه على غيره ولو كره الكافرون اكمال دينه اكمال دينه واظهاره واعلاءه فان الله متمه ومظهره ومعليه. واذا اراد الله امرا بطلت ارادة غيره. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق على الدين كله ولو كره المشركون. الله سبحانه هو الذي ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالقرآن الذي هو هدى للناس. وبدين الحق الذي هو دين الاسلام ليعليه بما فيه من الحجج والبراهين والاحكام على غيره من الاديان على غيره من الاديان ولو كره المشركون ذلك. يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله. والذين يجهزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يا ايها الذين امنوا وعملوا الصالحات يا ايها الذين امنوا وعملوا بما شرعه الله لهم ان كثيرا من علماء اليهود وكثير من عباد النصارى ليأخذون اموال الناس بغير حق شرعي فهم يأخذونها وغيرها وهم يمنعون الناس من الدخول في دين الله. والذين يجمعون الذهب والفضة ولا يؤدون ما يجب عليه من زكاتها فاخبرهم ايها الرسول بما يسوؤهم يوم القيامة من عذاب يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم انتم تكنزون يوم القيامة يوقد على ما على ما جمعوه ومنعوه حقه في نار يوم القيامة يوقد على ما جمعوه ومنعوا حقه في نار جهنم فاذا السجن فاذا اشتدت حرارتها وضعت على جباههم وعلى جنوبهم وعلى ظهورهم ويقال لهم على سبيل التوبيخ هذه هي اموالكم التي جمعتموها ولم تؤدوا الحقوق الواجبة فيها. فذوقوا وبال ما انتم تجمعونهم ولا تؤدون حقوقه وعاقبة ذاك فذوقوا وبال ما كنتم تجمعونه ولا تؤتون حقوقه وعاقبة ذلك. فيه دلالة على ان الله سبحانه وتعالى يعيد الاعيان من الذهب والفظة والخيل والبغال والحمير ونحو ذلك من الاموال التي يتمولها الناس وانها تكون عليهم عذابا يوم القيامة. نعم ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم. ذلك الدين القيم فلا اتظلموا فيهن انفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين ان عدد شهور ان عدد شهور السنة في حكم الله وقضائه اثنا عشر شهرا. فيما اثبته الله في اللوح المحفوظ اول ما خلق السماوات والارض. من وقدره وشرعه. من فوائد الايات العادات المخالفة للشرع بالاستمرار عليها دونما انكار لها يزول قبحها عن النفوس وربما ظن انها عادات حسنة عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب الموجبة لاشد العقاب لما فيها من المضار الشديدة. فضيلة السكينة وانها من تمامة الله على العبد هذه الاصول الاثني عشر اربعة اربعة اشهر حرم الله فيهن القتال وهي ثلاثة سرد. ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وواحد فرد وهو رجب. ذلك المذكور من عدد شهور سنة وهو من تحريم اربعة منها هو الدين المستقيم فلا تظلموا في هذه الاشهر الحرم انفسكم بايقاع القتال فيها وهتك حرمتها وقاتلوا المشركين جميعا كما انهم يقاتلونكم جميعا واعلموا ان الله مع الذين يتقونه بمزده وما امر به واجتناب ما نهى عنه بالنصر والتثبيت. ومن كان الله معه فلن يغلبه احد. من فوائد الايات دين الله ظاهر ومنصور مهما سعى اعداءه للنيل منه حسدا من عند انفسهم. تحريم اكل اموال الناس بالباطل والصد عن سبيل الله تعالى. تحريم كناز المال دون انفاقه في سبيل الله الحرص على تقوى الله في السر والعلن خصوصا عند قتال الكفار لان المؤمن يتقي الله في كل احواله ان من نسي زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحله ما حرم الله زين لهم سوء اعمارهم والله لا يهدي القوم الكافرين. ان التأخير لحرمة شهر محرم الى شهر غير محرم وجعله مكانه كما كان يفعل العورة في الجاهلية زيادة في الكفر على كفرهم بالله حيث كفروا بحكمه في الاشهر الحرم. يضل بها الشيطان الذين كفروا بالله حين سن لهم هذه النفسية يحلون الشهر الحرام عاما بابداله بشهر من شهور الحج. ويبقونه على تهريبه عام يوافق عدد الاشهر التي حرم الله وان خالفوا اعيانها. فلا يحلون شهر الا حرموا مكانه شهرا فيحلون بذلك ما حرمه الله من الاشهر الحرم ويخالفون حكمه حسن لهم الشيطان الاعمال السيئة فعملوها ومنها ما ابتدعوه من والله لا يوفق الكافرين المصرين على كفرهم. هذه الاية نص في ان اه البدع البدع هي من وسائل زيادة كفر الناس وبريد الكفر لان نسي تأخير الشهر المحرم يؤخرون الى الشهر الثاني مثل انسان يجي يقول انتم العصر هذا مو وقته نصليها مع الظهر لا هو مسافر ولا هو مريظ هذا من النسي هذا اشارة الى ان البدع بتغيير اوقات العبادات يجيه بدال ما يقرا القرآن في في المسجد يقرا القرآن في محفل الموتى بدال ما يقرا القرآن في بيته يروح يقرا القرآن في المقبرة مثلا فالبدع بريد الكفر يحذر الانسان منها نعم يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل؟ يا ايها الذين امنوا بالله ورسوله وعملوا بما شرعه لهم ما شأنكم اذا دعيتم الى الجهاد في سبيل الله لقتال عدوكم تباطئتم وملتم الى الاستغفار في مساكنكم. ارضيتم بمتاع الحياة الدنيا الزائلة والذاكة المنقطعة عوضا مع نعيم الاخرة الدائم الذي اعده الله للمجاهدين في سبيله فما متاع الحياة الدنيا في جنب الاخرة الا حقير؟ فكيف لعاقل ان يختار فان على باق وحقير على عظيم؟ الا تنفر معذبكم عذاب ان الايمان ويستبدل قوما غيركم ولا تضروهم شيئا والله على كل شيء قدير. ان لم ان لم تخرجوا ايها المؤمنون الى الجهاد في سبيل الله لقتال يعاقبكم الله بالقهر والاذلال وغيره ويستبدل بكم قوما مطيعين لله اذا استنفروا للجهاد اذا استنفروا للجهاد نفروا ولا تضروه شيئا ولا تضروه بمخالفتكم امره فهو غني عنكم وانتم الفقراء اليه. والله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء فهو قادر على نصر دينه وابيه من دونكم الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم. والله عزيز حكيم ان لم تنصروا ايها المؤمنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستجيبوا لدعوته للجهاد في سبيل الله فقد نصره الله دون ان تكونوا معه حين اخرجه ممسكونه هو وابى ابا بكر رضي الله عنه لا ثالث لهما حين كانا في غار ثور المستخفي. مستخفيين من الكفار الذين كانوا يبحثون عنهما حين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه الصديق حين خاف عليه ان يدركه المشركون لا تحزن ان الله معنا بتأيده ونصره. فانزل الله الطمأنينة على قلب رسوله وانزل عليه جنودا لا تجاهدونهم وهم الملائكة وصير كلمة المشركين السفلى وكلمة وكلمة الله هي العليا حين اعلى الاسلام. والله عزيز بذاته وقهري وملكه لا يغالبه احد حكيم في تدبيره في اوقات الشدائد والمخاوف التي تقيس فيها الافئدة وانها تكون على حسب معرفة العبد بربه وثقته بوعده الصادق وبحسب ايمانه وشجاعته. ان الحزن قد يعرض لخواص عباد الله الصديقين وخاصة عند الخوف على فوات مصلحة عامة ينفروا خفافهم وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون سيروا ايها المؤمنون الجهاد في سبيل الله في العسر واليسر شبابا وشيوخا وجاهدوا باموالكم وانفسكم فان ذلك الخروج والجهاد بالاموال والانفس اكثر نفعا في الحياة الدنيا والاخرة من القعود والتعلق بسلامة الاموال والانفس ان كنتم تعلمون ذلك فاحرصوا عليه. لو كان عرضا ضريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشق وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم والله يعلم انهم لكاذبون. لو كان ما تدعون اليه الذين استأذنوك من المنافقين بالتخلف غنيمة سهلة وسفرا لا مشقة فيه. لاتبعوك ايها النبي ولكن بعدت عليهم ومن التي دعوتهم لقطعها الى العدو فتخلفوا. وسيحلفوا وسيحلف بالله هؤلاء المستأذنون للمنافقين بالتخلف عندما ترجع اليهم قائلين لو استطاعوا الخروج الى الجهاد معكم اخرجناه يهلكون انفسهم بتعريضها لعقاب الله بسبب تخلفهم بهذه الايمان الكاذبة والله يعلم انهم كاذبون في دعواهم وفي ايمانهم هذه يعلم الكاذبين عفا الله عنك ايها الرسول اجتهادك في الاذن لهم في التخلف فلما سمحت لهم فيه؟ حتى يتضح لك الصادقون في اعدائهم التي قدموها والكاذبون فيها فتأذن واسقين منهم دون الكاذبين. لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين. ليس من شأن بالله وبيوم القيامة ايمانا صادقا يطلب منك ايها الرسول الاذن في التخلف عن الجهاد في سبيل الله واموالهم وانفسهم بل شأنهم ان ينفروا متى استنفرتهم. ويجاهدوا باموالهم وانفسهم والله بالمتقين من عباده الذين لا يستأذنونك الا لاعداء تمنعهم من الخروج معك انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. ان الذي يطلبون منك ان الذين يطلبون منك ايها الرسول اما بالتخلف عن الجهاد في سبيل الله هم المنافقون الذين لا يؤمنون بالله ولا ولا يؤمنون بيوم القيامة. واصاب قلوبهم الشك في دين الله فهم في شكهم يترددون يترددون حيارى لا الى الحق ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. ولو كانوا صادقين انهم يريدون الخروج معك للجهاد في سبيل الله لتأهبوا له باعداد العدة. ولكن ولكن ابغضت ولكن ابغض الله فروجهم معك. فثقل عليهم الخروج حتى اثروا القعود في منازلهم. لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولما كان يتخلف ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. ولو كانوا صادقين في دعوة انهم يريدون الخروج بعد للجهاد في سبيل الله لتأهب له باعداد العدة ولكن ابغض الله خروجهم معك فثقل عليهم الخروجه حتى اثروا القعود في منازلهم. ولما كان تخلف وهؤلاء قد يحزن المؤمنين طمأنهم الله بان خروجهم اكثر ضررا من تخلفهم فقال لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلال يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين. من الخير الا يخرج هؤلاء المنافقون معكم فهم ان خرجوا معكم ما زادوكم الا فسادا بما ما يقومون به من التخدير والقاء الشبه ولا اسرعوا في صفوفكم بنشر النميمة لتفريغكم وفيكم ايها المؤمنون من يستمعوا الى ما يروجونه من الكذب فيقبله وينشره فينشأ به بينكم الله عليم بالظالمين من المنافقين الذين يلقون الدسائس والشكوك بين المؤمنين ومن فوائد الايات وجوب الجهاد بالنفس والمال كلما دعت الحاجة. الايمان الكاذبة توجب الهلاك. وجوب الاحتراز من العجلة ووجوب التثبت والتأني وترك بظواهر الامور والمبالغة في التفحص والتريث. من عناية الله بالمؤمنين تثبيته المنافقين ومنعهم من الخروج مع عباده المؤمنين رحمة بالمؤمنين ولطفا ان يداخلهم من لا ينفعهم بل يضرهم لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون. لقد لقد حرص وهؤلاء يراقبون على الافساد وتفريغ كلمة المؤمنين وتشتيت شملهم من قبل غزوة تبوك. ونوعوا وصرفوا لك ايها الرسول الامور بتدبير الحيل. لعل حيلهم تؤثر في عزمك على على حتى جاء نصر الله وتأييده لك واعز الله دينه وقهر اعداءه وهم كارهون لذلك لانهم كانوا يرغبون في انتصار الباطل على الحق ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني. الا في الفتنة سقطوا. وان جهنم لمحيطة بالكافرين. ومن المنافقين من يعتكفوا بالاعذار المختلفة فيقول يا رسول الله ائذن لي في التخلف عن الجهاد ولا تحملني على الخروج معك حتى لا اصيب ذنبا بسبب فتنة نساء العدو الروم اذا شاهدت اذا شاهدتهن الا قد وقعوا في فتنة اعظم مما زعموا وهي فتنة النفاق وفتنة التخلف وان جهنم يوم القيامة لمحيطة بالكافرين لا يفوتها منهم احد ولا يجدون عنها مهربا ان تصيبك حسنة تسؤهم وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون ان نالتك يا رسول الله نعمة من الله بما يسرك من نصر او غنيمة كرهوا ذلك وحزنوا لهم. وحزنوا له وانا لست مصيبة من شدة او انتصار او انتصار عدو يقول هؤلاء المنافقون قد احتطننا لانفسنا واخذنا بالحزم حين لم نخرج للقتال كما خرج المؤمنون فاصابهم ما اصابهم من القتل والاسر. ثم ينصرفون هؤلاء ثم ينصرف وهؤلاء المنافقون الى اهلهم مسرورين بالسلامة. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون قل ايها الرسول لهؤلاء المنافقين لن ينالنا الا ما كتبه الله لنا فهو سبحانه سيدنا وملجأنا الذي نلجأ اليه ونحن متوكلون عليه في امورنا واليه وحده يفوض المؤمنون امورهم فهو كافيهم ونعم الوكيل. قل هل يتربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعداء عنده او بايدينا فتربصوا انا معكم متربصون. قل ايها الرسول لهم هل تنتظرون ان يقع لنا الا النصر والشهادة او الشهادة ونحن ننتظر ان ينزل بكم الله ان ينزل الله ان ينزل بكم الله عذابا من عنده يهلككم او يهلككم يهلككم او بايدينا بقتلكم واسركم اذا اذن لنا بقتالكم فانتظروا عاقبتنا انا منتظرون عاقبتكم. قل انفقوا طوعا او كرها ليتقبل منكم منكم كنتم قوما فاسقين. قل ايها الرسول لهم ابذلوا ما تبذلون من اموالكم طوعا او كرها. ان يتقبل منكم ما انفقتم منها لكفركم اوديكم عن طاعة الله وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون لا هم كارهون. وما منعهم من قبول نفقاتهم من قبول نفقاتهم الا ثلاثة امور. كفرهم بالله وبرسوله وكسلوهم وتثاقلهم اذا اذا وانهم لا ينفقون اموالهم طوعا وانما ينفقونها كرها لانهم لا يرجون ثوابا في صلاتهم ولا في انفاقهم. من فوائد الايات دأب المنافقين الى الحاق الاذى بالمسلمين عن طريق الدسائس والتجسس. التخلف عن الجهاد مفسدة كبرى وفتنة عظمى محققة. وهي معصية لله ومعصية لرسوله في الايات تعليم للمسلمين الا يحزنوا لما يصيبهم. ان لا يهنوا وتذهب قوتهم وان يرضوا بما قدر الله لهم. ويرجوا رضى ربهم لانهم واثقون بان الله اريد نصر دينه من علامات ضعف الايمان وقلة التقوى التكاثر في اداء الصلاة والانفاق عن غير رضا ورجاء ورجاء ورجاء للثواب. فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون فلا تجيبك ايها الرسول اموال المنافقين ولا اولادهم ولا تستحسنها فعاقبة اموالهم واولادهم سيئة. فالله يجعلها عذاب عليم بالكد والتعب وتحسينها وبما ينزل من مصائب فيها وبما ينزل من المصائب فيها الى ان يخرج الى ان يخرج الله ارواحهم حال كفرهم فيعذبون بالخلود في الدرك الاسفل من النار. ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون. ويقسم المنافقون لكم ايها المؤمنون الكاذبين انهم لمن جملتكم وهم ليسوا منكم في بواطنهم وان اظهروا انهم منكم لكنهم قوموا يخافون ان يحل بهم ما حل بالمشركين من القتل والسبي فيظهرون الاسلام تقية لو يجدون ملجا لهم غارات او مدخرا لولوا اليه وهم يجمحون. لو يجد لهؤلاء لو يجدوا هؤلاء المنافقون مجالا من حصنه يحفظون فيه انفسهم او يجدون كهوفا في الجبال يختبرون فيها او يجدون نفقا يدخلون فيه لالتجأوا اليه ودخلوا فيه وهم مسرعون. ومنهم من يلمسك في الصدقات فان منها رضوا وان لم يعطوا منها رداءهم يسخطون. ومن المنافقين من يعيبك ايها الرسول في قسمة الصدقات عندما لا ينالون منها ما يريدون فان اعطيتهم منها ما يطلبون ربوعا وحده راغبون ان يعطينا من فضله لو انهم فعلوا ذلك لكان خيرا لهم من ان يعيبوك. ولما عابوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قسمة فيها بين لهم مصارفها ومستحقيها تبرئة لرسوله فقال انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله. والله عليم حكيم. انما الزكوات الواجبة يجب ان تصرف للفقراء وهم المحتاجون الذين لديهم مال من مهنة او وظيفة لكنه لا يكفيهم ولا يتنبهوا لحالهم والمساكين الذين لا يكادون يملكون شيئا ولا يخفون على الناس بسبب حالهما ومقالهم. وللدعاة الذين يوصلهم الامام لجمعها وللكفار الذين يتألفون ليسلموا او لضعفة الايمان ليقوى ايمانهم او لمن يدفع بها شره وتصرف في القائل يعتق بها وللمدينين في غير اسراف ولا ان لم يجدوا وفاء لما هم عليه من دين من دين احسن الله ان لم يجدوا وفاء لما هم عليه من دين وتصرف وتصرف في وتصرف وتصرف في تجهيز المجاهدين في سبيل الله وللمسافر الذين الذي انقطعت نفقته قصر صرف الزكوات على هؤلاء فريضة من الله والله عليم من صالح عباده حكيم بتدبيره وشرعه. ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمنون بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. ومن النافقين انما يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكلام فيقولون لما شاهدوا حلمه صلى الله عليه وسلم انه يسمع من كل احد ويصدقه ولا يميز بين الحق والباطل قل لهم ايها الرسول ان الرسول لا يسمع الخير يصدق بالله ويصدق ما يخبر به المؤمنون ويصدق ما يخبر ويصدق ما يخبر به المؤمنون الصادقون ويرحمهم. فان فان بعثته فان بعثته رحمة لمن امن به. والذين يؤذون والذين يؤذونه صلى الله عليه وسلم باي نوع من انواع الايداء لهم عذاب موجع. من فوائد الايات الاموال والاولاد قد تكون سببا للعذاب في الدنيا وقد تكون سببا للعذاب في الاخرة. فليتعامل العبد معها معهما بما يرضي مولاه. فتتحقق بهما النجاة توزيع الزكاة موكول لاجتهاد ولاة الامر ولاة الامور يضعونها على حسب حاجة الاصناف وسعة الاموال. ايذاء الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق كفر يترتب عليه العقاب الشديد. ينبغي للعبد ان يكون اذن خير لا اذن شر. يستمع ما فيه الصلاح والخير. ويعرض ترفعا واباءة عن سماع الشر والفساد يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين. يقسم المنافقون بالله لكم ايها المؤمنون انهم لم يقولوا شيئا يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليرضوكم عنهم والله ورسوله اولى بالارضاء بالايمان والعمل الصالح ان كان هؤلاء المؤمنين حقا. الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها. ذلك الخزي العظيم. الم يعلم هؤلاء المنافقون انهم بعملهم هذا معاذون لله ولرسوله وان من يعاديهما يدخل يوم القيامة نار جهنم ماجدا فيها ابدا. ذلك الهوان والذل الكبير. يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة وتنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. يخاف المنافقون ان ينزل الله على رسوله سورة تطلع المؤمنين على في قلوبهم من الكفر. قل ايها الرسول استمروا ايها المنافقون على سفليتكم وطعدكم في الدين فالله مخرج مال. فالله مخرج ما تخفون بازال صورة او باخبار رسوله ذلك ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزءون ولئن سألت ايها الرسول المنافقين عما قالوا من الطعن وسب المؤمنين بعد اخبار الله لك به ليقولن. كنا في حديث نمزح فيه ولم نكن جادين. قل ايها الرسول وبالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان يعفى عن طائفة منكم تعذب بانهم كانوا مجرمين لا تعتذروا بهذه الاعذار الكاذبة فقد اظهرتم الكفر باستهزائكم بعد ان كنتم تضمرونه. ان نتجاوز ان نتجاوز عن فريق منكم لتركه النفاق وتوبته منه واخلاصه لله نعدل فريقا منكم لاصرارهم على النفاق وعدم توبتهم منه المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم فاسقون. المنافقون رجال ونساء متفقون في احوال النفاق وهم على النقيض من المؤمنين. فهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويبخلون باموالهم. فلا ينفقون في سبيل الله تركوا الله ان يطيعوه فتركهم الله من توفيقه. ان المنافقين هم الخارجون عن طاعة الله وطريق الحق الى معصيته وطريق وطريق الضلال وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. واعد اللهم الكفار الذين لم يتوبوا وان يدخلهم نار جهنم ما تدين فيها ابدا هي كافيتهم عقابا. وطردهم الله من رحمته ولهم عذاب مستمر. من فوائد الايات قبائح المنافقين كثيرة ومنها الاقدام على الايمان الكاذبة ومعاذات الله ورسوله والاستهزاء بالقرآن والنبي والمؤمنين والتخوف من نزول سورة في القرآن تفضح شأنهم واعتذارهم بانهم هازرون لاعبونهم اقرار بالذنب بل هو عذر اقبح من الذنب. هذا عادة المنافقين. يقولون الشيء فاذا قيل لهم يقولون احنا نضحك يستهزئون بالدين واذا قيل لهم يكونون نضحك يعني ما نقصد هذه صفة من صفات المنافقين مترسخة متجذرة في قلوبهم نسأل الله السلامة والعافية ثلاثة اشياء مثل ما يقولون العامة خط احمر لا يجوز الانسان يقرب من هذه الاشياء لا بنكتة ولا بضحكة ما يتعلق بالله عز وجل الذات الالية واسمائه وصفاته وما يتعلق بانبيائه ورسله وما يتعلق بدينه ومن جملة ذلك القرآن. نعم لا يقبل الهزل في الدين واحكامه وهو يعد الخوض بالباطل في كتاب الله ورسله وصفاته كفرا. النفاق مرض عضال متأصل في البشر واصحاب ذلك متشابهون في كل عصر وزمان في الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وقبض ايديه وقبض ايديهم وامساكهم عن الانفاق في سبيل الله للجهاد وفيما يجب عليهم من حق الجزاء من جنس العمل فالذي يترك اوامر الله ويأتي نواهيه يتركه من رحمته للذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم وهضتم كالذي خاضوا اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون. انتم يا معشر المنافقين في الكفر والاستهزاء مثل الامم المكذبة من قبلكم. كانوا اعظم قوة منكم واكثر اموالا واولادا. فتمتعوا بنصيبهم المكتوب لهم من ملذات الدنيا وشهواتها فتمتعتم انتم ايها المنافقون مناصبكم المقدر لكم من ذلك مثل تمتع الامم المكذبة السابقة بنصيبهم وخضتم في التكذيب بالحق والطعن في الرسول مثل خوضهم في التكذيب به والطعن على رسلهم اولئك بتلك الصفات الذميمة هم الذين بطلت اعمالهم ولفسادها عند الله بالكفر وهم الخاسرون الذين خسروا انفسهم بايرادها موارد الهلاك. الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح من معاده وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون جاء في صحيح مسلم والبخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اول مسجد على التقوى قال مسجدي هذا وهذا لا تعارض بينما في الاية وبين ما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الم يأت هؤلاء المنافقين خبر ماذا فعلت؟ الم يأت هؤلاء المنافقين خبر ما فعلته الامم المكذبة وما فعل بها من عقاب؟ قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم ابراهيم واصحاب المدينة والقرى قوم لوط جائتهم رسلهم بابراهيم الواضحة والحجج الجلية. فما كان الله ليظلمهم فقد انذرتهم رسلهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون بما كانوا عليه من الكفر بالله وتكذيب رسلهم. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم انصار بعض اعوام واعوانهم بجمع الايمان بينهم ويأمرون بالمعروف وهو كل محبوب لله تعالى من وجوه طاعته من وجوه طاعته في التوحيد والصلاة وينهى عن المنكر هو كل ابغضه الله تعالى من المعاصي كالكفر والربا يوادون الصلاة الكاملة على اكمل الوجه. يطيعون الله ويطيعون رسوله اولئك المعتصمون بهذه الصفات الحميدة سيدخلهم الله في رحمته سيدخلهم الله في رحمته ان الله عز لا يغالبه احد حكيم في خلقه وتدبيره وشرعه وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن. ورضوان من الله اكبر هو الفوز العظيم. وعد الله المؤمنين بالله والمؤمن والمؤمنات به ان يدخلهم يوم القيامة جنات تجري نار من تحت قصورها باكثين فيها دائما. لا يموتون فيها ولا نعيمهم ووعدهم ان يدخلهم مساكن حسنة في جنات في جنات اقامة ورضوان يحله الله عليهم اكبر من ذلك كله ذلك جزاء مذكور هو الفوز العظيم الذي لا يداريه فوز. من فوائد الايات سبب العذاب للكفار واحد في كل العصور وهو ايثار الدنيا على الاخرة والاستمتاع بها وتكذيب الانبياء والمكر والخديعة والغدر بهم. اهلاك الامم اهلاك الامم والاقوام بسبب كفرهم وتكذيبهم الانبياء فيه عظة وعظة للمعتبر من العقلاء. اهل الايمان رجالا ونساء امة واحدة مترابطة متعاونة متناصرة. قلوب متحدة في التواجد والتحاب والتعاطف. رضا رب رضا رب الارض والسماوات اكبر من نعيم الجنات. لان السعادة لان السعادة الروحانية افضل من الجسمانية. مما ينبغي ان يقرر في النفوس ان الكفر آآ مجرد الكفر ليس سببا للمؤاخذة الدنيوية مباشرة ان الكفر والشرك والنفاق عذابهم مؤجل يوم القيامة فلماذا اهلك الله قوم نوح وعادوا ثمود ويهلك كفار في هذا الزمان وفي كل زمان اذا كان كفرهم قد تجاوز الحد بمعنى اصبحوا ما هو فقط كافر لا صاروا كفارا شديدي الكفر تسارع عتادا صاروا ظلمة فاذا لا بد ان يكون للعذاب العام الدنيوي سبب اخر غير الكفر والا نحن نرى اليوم الكفار مئات الكفار قرن بعد قرن لا يؤاخذهم الله جل وعلا لكن يؤاخذهم في العذاب الدنيوي اذا جمعوا مع الكفر اوصاف اخرى محاربة الله ورسوله معاداة اولياء الله عز وجل الظلم الجبروت طغيان ونحو ذلك. نعم يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلوظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. يا ايها الرسول جاهل الكفار اقتالهم بالسيف وجاهد بما شهد بحجة واشدد على الفريقين فهم اهل لذلك وهو مقرهم يوم القيامة جهنم. وساء المصير مصيرهم. يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله فان يتوبوا لك خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة وما لهم في الارض من ولي ولا نصير. يحلف المنافقون بالله كاذبين. ما قالوا ما بلغت عنهم من السب لك والعيب لدينك. ولقد قالوا ما بلغك عنهم مما يكفرهم. واظهروا الكفر بعد اظهارهم الايمان. ولقد هموا بما لم يظفروا بهما من الفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم. وما انت مسيئا الى شيء لا ينكر وهو ان الله تفضل عليه باغنائهم من الغنائم التي من بها على نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتوبوا الى الله من نفاقهم تكن توبتهم منه خيرا لهم من اللقاء عليه وان يتولوا عن التوبة الى الله يعذبهم عذابا موجعا في الدنيا بالقتل والاسر. ويعذبهم عذابا موجعا في الاخرة بالنار وليس لهم ولي ولي يتولاهم فينقذهم من العذاب ولناصر يدفع عنهم العذاب. ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. ومن المنافقين من عاهد الله قائلا ان اعطانا الله من فضله لنصب لنتصدقن على المحتاجين ولنكونن من الصالحين الذين صلحت اعمالهم. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فلما اعطاهم الله سبحانه من فضله لم يأفوا بما عاهدوا الله عليه بل منعوا اموالهم فلم يتصدقوا بشيء وتولوا وهم معرضون عن الايمان فاعقبهم نفاقهم في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. فجعل عاقبتهم نفاقا ثابتا في قلوبهم الى يوم القيامة عقابا لهم على اخلادهم لعهد الله وعلى كذبهم. الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله ماء الغيوب. الم يعلم الم يعلم المنافقون ان الله يعلم ما يخفون من الكيد والمكر في مجالسهم وان الله سبحانه علام الغيوب فلا يخفى عليه من اعمالهم شيء سيجازيهم عليها الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم الذين يعيبون المتطوعين من المؤمنين ببذل الصدقات لاسيرة الذين لا يجزون الا شيئا قدير هو هو حاصل ما يقدرون عليه فيسخرون منهم قائلين ماذا تجدي صدقتهم؟ سخر الله منه سخر. سخر الله منهم جزاء على سخريته بلبنان ولهم عذاب موجع من فوائد الايات وجوب جهاد الكفار والمنافقين لجهاد الكفار بيد وسائر انواع الاسلحة الحربية وجهاد المنافقين بالحجة واللسان. المنافقون من سر الناس لانهم قادرون يقابلون الاحسان بالاساءة. في الايات دلالة على ان نقض العهد واخلاف الوعد يورث النفاق فيجب على المسلم ان يبالغ بالاحتراز عنه. في الايات ثناء على قوة البدن والعمل وانها تكون مقام المال وهذا اصل عظيم في اعتبار اصول الثروة العامة والتنويه بشأن العامل. استغفر لهم او لا تستغفر لهم اذا فاغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين. اطلب ايها الرسول المغفرة لهم او لا تطلبها لهم الا ان طلبتها سبعين مرة فانها على كثرتها لن لن توصل الى مغفرة الله لهم. لانهم كافرون بالله ورسوله والله لا يوفق للحق الخارجين عن شرعه عن عبد وقصد. فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا وقالوا لا في الحر والنار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون. فرح المتخلفون من المنافقين عن غزوة تبوك بقعودهم عن الجهاد في سبيل مخالفين رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله كما يجاهد المؤمنون وقالوا مثبتين لاخوانهم من المنافقين. لا تسيروا في الحر وكانت غزوة تبوك في الحرب قل لهم ايها الرسول نار جهنم التي تنتظر المنافقين اشد حرا من هذا الحد الذي فروا منه لو يعلمون. غزوة تبوك كان في شدة الحر وغزوة البدر كان في الربيع ايام المطر هذا يفهم من سياق الخطاب القرآني نعم فليضحكوا قليلا كثيرا جزاءا بما كانوا يكسبون. فليضحك هؤلاء المنافقون المتخلفون عن الجهاد قليلا في حياتهم الدنيا الفانية كثير في حياتهم الاخرة الباغية جزاء على ما كانوا يكتسبون على جزاء على ما كانوا اكتسبوه من الكفر والمعاصي والاثام في الدنيا. فان رجعك الله الى منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا. انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالفين. فان اعاذك الله ايها النبي الى فريق من هؤلاء الموافقين ثابت على نفاقه فطلبوا منك الاذن بخروج في غزوة اخرى فقل لهم لن تخرجوا ايها المنافقون معي في الجهاد في سبيل الله ابدا عقوبة لكم. وحذر من المفاسد المترتبة على وجودكم معي. فقد رضيتم بالقعود والتخلف في غزوة تبوك فاقعدوا وابقوا مع المتخلفين من المرضى والنساء والصبيان ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. ولا تصلي ايها وعلى اي ميت من موت المنافقين ابدا ولا ولا تقف على قبره للدعاء له بالمغفرة. لانهم ذلك لانهم كفروا بالله وكفروا برسوله وماتوا وهم خارجين عن طاعة الله ومن كان كذلك لا يصلى عليه ولا يدعى له ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون. ولا تعجبك ايها الرسول اموال وهؤلاء المنافقين ولا اولادهم انما يريد الله ان يعذبهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الحياة الدنيا وذلك بما يعانونه من المشاق في سبيلها وما يصابون به من مصائب فيها وان تخرج ارواحهم من اجسادهم وهم على كفرهم. واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول منهم وقالوا وذرنا لكم مع القاعدين. واذا انزل الله سورة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم متضمنة للامر بالايمان بالله والجهاد في سبيله طلب طلب الاذن بالتخلف عنه يا اصحاب الغنى واليسار منهم. وقالوا اتركنا ونتخلف عن مع اصحاب الاعذار والضعفاء والزنا. من فوائد الايات الكافر لا ينفعه الاستغفار اول العمل ما دام كافرا الايات تدل على قصر نظر الانسان فهو ينظر غالبا الى الحال والواقع الذي هو فيه ولا ينظر الى المستقبل وما يتمخض عنه من احداث. التهاون بالطاعة اذا حضر وقتها سبب لعقوبة الله وتثبيت للعبد عن فعلها وفضلها. في الايات دليل على مشروعية الصلاة على المؤمنين وزيارة قبورهم والدعاء لهم بعد موتهم. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في المؤمنين رضوا بان يكونوا مع الخوائث وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. رضي هؤلاء المنافقون لانفسهم الذلة والمهانة حين رضوا باي ان يتخلفوا مع الاعذار وختم الله على قلوبهم بسبب كبرهم ونفاقهم فهم لا يعلمون ما فيه مصلحتهم. لكن الرسول والذين امنوا معه وجاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون. اما الرسول والمؤمنون معه فلم يتخلفوا عن الجهاد في سبيل الله مثل هؤلاء. وانما جاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم. وكان جزاؤهم عند الله اصول المنافع الدنيوية لهم كالنصر والغنائم وحصول المنافع الاخروية ومنها دخول الجنة وحصول الفوز بالمطلوب والنجاة من المرغوب اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم. هيأ الله لهم جنات تجري الانهار من تحت قصورها ماكثين فيها ابدا لا يلحقهم ثناؤهم ثناء. ذلك الجزاء هو الفلاح العظيم الذي لا يداريه فلاح. وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم. وجاء قوم من اعراب المدينة وهم حقه. ومن حولها يعتذرون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأذن بالتخلف عن الخروج والجهاد في سبيل الله وتخلف قوم اخرون ولم يعتذروا اصلا عن الخروج. لعلم تصديقهم للنبي ولعدم ايمانه بوعد الله. سينال هؤلاء بسبب كفرهم هذا فعذاب مؤلم مجع ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله. ما على المحسنين من سبيل الغفور الرحيم. ليس على الانسان والصبان والمضى والعجزة والعمي والفقراء الذين لا يجدون ما ينفقونه من المال ليتجهزوا به ليس على هؤلاء جميعا اثم في التخلف عن الخروج. لان قائما اذا اخلصوا لله ورسوله وعملوا بشرعه ليس ليس على المحسنين من اصحاب هذه الاعذار طريق لايقاع العقاب عليهم. والله غفور لذنوب المحسنين رحيم بهم ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون ولا اثم كذلك على المتخلفين عنك الذين اذا جاءوك ايها الرسول يطلبون ما تحملهم عليه من الدواب وقلت لهم لا اجد ما احملكم عليه من الدواب ادبر عنك واعينهم تسيل من الدمع على انهم لم يجدوا ما ينفقون من عند انفسهم او من عندك انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. لما تبين ان لا طريقة لعقوبة اهل الاعذار ذكر من يستحق العقوبة والمؤاخذة فقال انما الطريق بالعقوبة والمؤاخذة على اولئك الذين يطلبون منك ايها الرسل الاثنا في التخلف عن الجهاد عليه بوجود ما يتجهزون به. رضوا لانفسهم الذلة والهوان بان يبقوا مع الخوالف في البيوت. وختم الله على قلوبهم فهل تأثروا بموعظة؟ وهم بسبب هذا الختم لا لا يعلمون ما فيه مصلحتهم ليختاروه وما فيه ما افسدتوهم ليتجنبوه. من فوائد الايات المجاهدون سيحصلون الخيرات في الدنيا. وان فاتهم هذا فلهم الفوز بالجنة والنجاة العذاب في الاخرة الاصل ان المحسن الى الناس تكرما منه لا يؤاخذ ان وقع منه تقصير. ان من نوى الخير واكثر بنيته الجازمة سعي فيما يقدر عليه ثم لم يقدر فانه ينزل فانه ينزل منزلة الفاعل له الاسلام دين عدل ومنطق لذلك اوجب العقوبة والمأتم على المنافقين المستأذنين وهم اغنياء ذو قدرة على الجهاد بالمال والنفس المقصود بالمنطق هنا يعني الشيء المعقول عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. يقدم المنافقون المتخلفون عن الجهاد اعذار راهية للمسلمين حين حين عودتهم الى الجهاد يوجه الله نبيه والمؤمنين بالرد عليهم لا تعتذروا بالاعذار الكاذبة لن نصدقكم فيما اخبرتمونا به منها. قد اعلمنا الله شيء مما في نفوسكم وسيرى الله ورسوله وسيرى الله ورسوله وهل ستدوا قبولا فيقبل الله توبتكم او تستمرون على نفاقكم ثم ترجعون الى الله الذي يعلم كل شيء ليخبركم بما كنتم تعملون ويجازيكم عليه فبادروا الى التوبة والعمل الصالح سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. سيقسم هؤلاء المتخلفون بالله اذا رجعتم ايها المؤمنون اليهم تأكيدا لاعدامهم الباطلة. لتكفوا عن عن لومهم وتوبيخهم فاتركوهم ترك ساق واهجروهم انه انجاس خبثاء الباطل هم استقروهم الذي يأمون اليه وهو جهنم جزاء لهم على ما يكسبون ومن النفاق والآثام. يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين يقسم هؤلاء المتخلفون لكم ايها المؤمنون لترضوا عنهم وتقبلوا اعذارهم فلا ترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فقد خالفت خالفتم ربكم فانه لا يرضى عن القوم الخارجين عن طاعته بالكفر والنفاق فاحذروا ايها المسلمون ان ترضوا عما لا يرضى الله عنه الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم. اهل البادية كفروا او رافقوا كان كفرهم اشد من كفر غيرهم كان كفرهم اشد من كفر غيرهم من اهل من اهل الحظر ورفاقهم اشد من نفاق اولئك. وهم احرى بالجهل بالدين واحق بان لا يعلموا الفرائض والسنن وضوابط الاحكام التي انزلها على رسوله لما هم عليه من الجفاء وقيمة المخالطة والله عليم باحوالهم لا يخفى عليه منها شيء حكيم بتدبيره وشرعه. في ذكر الاعراب بعد المنافقين راحة اشارة الى ان اعظم سبب من اسباب النفاق هو الجهل اشارة الى ان اعظم سبب من اسباب النفاق هو الجهل. ولذلك اكثر المنافقين هم جهال في الدين يحسبون انهم يفهمون ويعقلون وهم لا يفهمون ولا يعقلون كما ذكر الله في اول القرآن انهم لا يعقلون وانهم لا يشعرون نعم ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرمه ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ومن سكان البادية المنافقين من يعتقد ان ما ينفقه من مال في سبيل الله خسران وغرابة. لتوهمه انه لا يؤجر ان انفق ولا يعرظه الله ولا يعاقبه الله الا امسيت. ولكنه مع هذا ينفق احيانا ضياء وتقية وينتظر ان ينزل بكم ايها المؤمنون شر فيتخلص منكم جعل الله ما يتمنونه ان يقع على المؤمنين من ودوران الزمان بما لا بما لا تحمد عقباه واقعا عليهم هم لا على المؤمنين. والله سميع لما يقولون يقولونه عليم بما يؤمرونه. ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول. الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم. ومن سكان البادية من يؤمن بالله ويؤمن باليوم الاخر ويجعل ما ينفقه من مال في سبيل الله قربات يتقرب بها الى الله. ووسيلة للظفر بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم واستغفاره له. الا ان انفاقه في سبيل الله ودعاء الرسول له قربات له عند عند الله. سيد ثوابها عندكم ان يدخله الله في رحمته الواسعة التي تشمل مغفرته وجنته ان الله غفور لمن تاب من عباده رحيم بهم من فوائد الايات ميدان العمل والتكاليف خير شاهد على اظهار كذب المنافقين من صدقهم. اهل البادية ان كفروا فهم اشد كفرا ونفاقا من اهل الحظر لتأثير البيئة الحض على النفقة في سبيل الله مع اخلاص النية وعظم اجر من فعل ذلك. فضيلة العلم وان فاقده اقرب الى الخطأ والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. الذين بدروا اولا للايمان من المهاجرين الذين هاجروا من ديارهم واوطانهم الى الله ومن الانصار الذين نصروا نبيهم صلى الله عليه وسلم والذين اتبعوا المهاجرين لان ما في الاية عن المسجد المؤسسي على التقوى في قبة وما في الحديث هو المسجد الموسع التقوى في المدينة وداخل ذلكم المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى ايضا لكن دون قوله فيه رجال يحبون ان يتطهروا من صار السابقين الى الايمان باحسان في الاعتقاد والاقوال والافعال رضي الله عنهم فقبلت قبل طاعتهم ورضوا عنه لما اعطاهم من ثوابه العظيم واعد لهم جنات تزيد تحت قصورها مالكين فيها ابدا ذلك الجزاء هو الفلاح العظيم. ذلك الجزاء هو الفلاح العظيم. وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم. وممن هم قريبون الى المدينة من سكان المدينة يكونوا من اهل المدينة المنافقون اقاموا على النفاق وثبتوا عليه. لا تعلمهم ايها رسول الله هو الذي يعلمهم سيعذبهم الله مرتين مرة في الدنيا بانكتشاف نفاقهم وقتلهم واسرهم ومرة الاخرة بعذاب القبر ثم ثم يردون يوم القيامة الى عذاب عظيم في الدرك الاسفل من النار واخرون اعترفوا بذنوبهم خلقوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم. ومن اهل المدينة قوم تخلفوا عن الغزو من غير عذر فاقروا على انفسهم لانه لم يكن لهم عذر ولم يأتوا باعذار كاذبة مزجوا اعمالهم الصالحة السابقة من القيام بطاعة الله والتمسك بشرائعه وجهاده في سبيل بعمل سيد يرجون من الله ان يتوب عليهم ويتجاوز عنهم ان الله غفور لمن تاب من عباده رحيم بهم. خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم. خذ ايها الرسول من اموالهم زكاة تطهرهم بها من دنس المعاصي والاثام وتنمي حسناتهم بها ادعوا لهم بعد اخذها منهم ان دعائك رحمة لهم وطمأنينة. والله سميع لدعائك عليم باعمارهم ونياتهم الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم. ليعلم هؤلاء المتخلفون عن الجهاد والتائبون الى الله ان الله تبت من عباده التائبين اليه وانه يقول صدقته وهو غني عنها ويثيب المتصدق على صدقته وانه سبحانه هو التواب على من تاب من عباده الرحيم بهم ان يعلموا ان وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. يقول ايها الرسول بهؤلاء المتخلفين عن الجهاد والتائبين من نبيه اجبروا ضرر ما فاتكم واخلصوا اعمالكم لله. واعملوا بما يرضيه فسيرى الله ورسوله والمؤمنون اعمالكم. وسترجعون يوم القيامة الى الذي يعلم كل شيء حتى يعلم ما تسرون وما تعلنون وسيخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا اجازيكم عليه واخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم. ومن المتخلفين عن غزوة تبوك قوم اخرون لم يكن لهم عذر فهؤلاء مؤخرون لاقضاء الله وحكمه فيهم يحكم فيهم بما يشاء اما ان يعذبهم ان لم يتوبوا اليه واما ان يتوب عليهم ان تابوا. والله عليم بما يستحق عقابه ممن يستحق عفوه حكيم في شرعه وتدبيره وهؤلاء هم مرارة ابن الربيع وكعب ابن مالك وهلال ابن امية من فوائد الايات فضل المسارعة الى الايمان والهجرة به في سبيل الله ونصرة الدين واتباع طريق السلف الصالح. استئثار الله عز وجل بعلم الغيب فلا يعلم احد ما في القلوب الا الله الرجاء لاهل المعاصي من المؤمنين بتوبة الله عليهم ومغفرته لهم ان تابوا واصلحوا عملهم. وجوب الزكاة وبيان فضلها واثرها في تنمية المال تطهير النفوس من البخل وغيره من الافات والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ولا يحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون. ومن المنافقين ايضا اولئك الذين ابتنوا مسجدا لغير طاعة الله بل للاضرار بالمسلمين واظهار الكفر بتقوية اهل النفاق وللتفريق بين المؤمنين والاعداد والانتظار لمن حرم الله ورسوله من قبل بناء المسجد وليحلفنها وليحلفن هؤلاء المنافقون وليحلفن هؤلاء لكم ما قصدنا الا الاخوة بالمسلمين والله يشفي انهم لكاذبون في دعواهم هذه لا تكن فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين مسجد مسجد هذه صفته لا لا تستجب ايها النبي لدعوة المنافقين لك للصلاة فيه فان مسجد قباء الذي اسس اول ما اسس على التقوى اولى بان تصلي فيه من هذا المسجد الذي اسس على الكفر في مسجد قباء رجال يحبون ان يتطهروا من الاحداث والاخباث بالماء. ومن المعاصي بالتوبة والاستغفار والله يحب المتظاهرين من الاحداث والاخباث القوم الظالمين. ايش تريد ان اسس بنيانه على تقوى من الله واجتناب نواهيه ورضوانه ورضوان الله ورضوان الله بالتوسع في اعمال البر مع مع من بنى مسجدا واضرب المسلمين وتقوية الكفر والتفريق بين المؤمنين لا يستميان ابدا فالاول بنيانه قوي متماسك لا يخشى عليه السقوط وهذا مثله كمثل من بنى بنيانا على شفير حفرة فتهدم فتهدم وسقط فانهار به بيانه في قعر جهنم والله لا يوفقه والله لا يوفقه والله لا يوفق القوم الظالمين بالكفر والنفاق وغير ذلك لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم والله عليم حكيم. لا يزال مسجدهم الذي بنوه ضرارا شكا ونفاقا في قلوبهم حتى تتقطع قلوبهم بالموت او القتل بالسيف والله عليم باعمال عباده حكيم فيما يحكم بهم جزاء على الخير او الشر. ولما بين الله فضائح المنافقين المتخلفين عن الجهاد ذكر جزاء المجاهدين في سبيله فقال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله استبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم. ان الله سبحانه اشترى من المؤمنين انفسهم مع انهم مع انه ملكه مع انهم ملكه. تفضلا منه بثمن غالي هو الجنة. حيث يقاتلون الكفار لتكون كلمة الله العليا. فيقتلون الكفار ويقتلهم الكفار. وعد الله بذلك ورضا صدقا بالتوراة كتابا موسى والانجيل كتاب عيسى عليه السلام عليهم السلام والقرآن كتاب لكتاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا احد اوفى بعده من الله سبحانه فافرحوا وسروا تفرحوا وسروا ايها المؤمنون ببيعكم الذي بايعتم به الله فقد ربحتم فيه ربحا عظيما وذلك البيع هو الفلاح العظيم من فوائد الايات محبة الله ثابت للمتطهرين من الانجاس البدنية والروحية. لا يستوي من عمل عملا في قصر لا يستوي من عمل عملا قصد به وجه الله فهذا هو الذي سيبقى ويسعد به ويسعد به صاحبه. مع من قصد بعمله نصرة الكفر ومحاربة المسلمين. وهذا العمل هو الذي سيفنى ويشقى به صاحبه مشروعية مشروعية الجهاد والحض عليه كانت في الاديان التي قبل الاسلام ايضا. كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين فانها من المعاصي التي يتعين تركها وازالتها كما ان كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين واتلافهم يتعينوا يتعين اتباعها والامر بها والحث عليها التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين هؤلاء الحاصلون على هذه على هذا الجزاء هم راجعون مما كرهه الله وسخطه الى ما يحبه ويرضاه الذين ذلوا خشية لله وتواضعا فجدوا في طاعته الحامدون لربهم على كل حال الصائمون المصلون الامنون بما امر الله به او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم الناهون عما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم الحافظون لاوامر الله ولنواهيه بالجناب واخبر ايها الرسول المؤمنين المتصلين بهذه الصفات بما يسرهم في الدنيا والاخرة. ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا مشركين ولو كانوا اولي قربان من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. لا ينبغي للنبي صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي للمؤمنين ان يتوبوا مغفرة من الله للمشركين ولو كانوا اضربائهم من بعد ما اتضح لهم انهم من اصحاب النار لموتهم على الشرك. وما كان استغفار وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاوأم حليم. وما كان ابراهيم المغفرة لابيه الا بسبب وعده اياه ليطلبنها له. رجاء ان يسلم فلما اتوخد ابراهيم ان اباه عدو لله لعدم نفع النصح فيه او لعلمه بوحي انه ويموت كافرا تبرأ منه وكان استغفاره له اجتهادا. وكان وكان استغفاره له اجتهادا منه. لا مخالفة لحكم او لا مخالفة لا مخالفة لحكم اوحى الله اليه به. ان ابراهيم عليه السلام كثير التضرع الى الله كثير الصفح والتجاوز عن قومه الظالمين وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ان الله بكل شيء عليم. وما كان الله ليحكم على قوم بالضلال بعد ان وفقهم للهداية حتى يتبين لهم حتى يبين لهم المحرمات التي يجب اجتنابها فيرتكب ما حرم عليهم بعد بيان تحريمه حكم عليهم بالضلال. ان الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه وقد علمكم ما لم تكونوا تعلمون. ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير. ان شاء ماتته وما لكم ايها الناس غير الله من ولي يتولى اموركم وما لكم من نصيب يدفع عنكم السوء وينصركم على عدوكم. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف قل رحيم اذ تاب الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم اذ اذن للمنافقين بالتخلف عن عن غزوة تبوك ولقد تاب الله على المهاجرين وعلى الانصار الذين لم يتخلفوا بل اتبعوه في غزوة تبوك مع شدة الحر وقلة ذات يد وقوة الاعداء. بعدما كادت تميل قلوب طائفة منهم هموا بترك الغزو. لما لهم فيه من لما فيه من الشدة العظيمة ثم وفقهم الله للثبات والخروج الى الغزو وتاب عليهم انه سبحانه رؤوف بهم رحيم. ومن رحمته توفيق له ومن رحمته توفيقهم وقبولها منه من فوائد الايات بطلان الاحتجاج على جواز الاستغفار للمشركين بفعل ابراهيم عليه السلام ان الذنوب والمعاصي هي سبب المصائب والخذلان وعدم التوفيق. ان الله هو مالك الملك هو وهو ولينا ولا ولي ولا نصير لنا من دونه بيان فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الناس يعني هذه الاية نص ان الله سبحانه وتعالى اكرم النبي صلى الله عليه وسلم واكرم المهاجرين والانصار فغفر لهم ما قد بدر منهم او ما قد يبدر منهم اي توبة مسجلة في الكتاب فما بال المنافقين يتكلمون عليهم بعد ذلك نعم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا الا ملجأ من الله الا اليه ثم فتاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم. ولقد تاب الله على الثلاثة وهم كعب بن مالك وهم مرارة ومرارة بن الربيع الهلال المميز الذين خلفوا عن التوبة واخر قبول توبتهم بعد بعد تخلفهم عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى تبوك. فامر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بإجرانهم واصابهم لهم حزن وغم على ذلك حتى ضاقت عليهم الارض من على سعتها وضاقت صدورهم بما حصل لهم من الوحشة وعلموا ان لا ملجأ لهم يلجأون اليه الا الى الله وحده فرحمهم بتوفيقهم التوبة فرحمهم بتوفيقهم للتوبة ثم قبل توبتهم انه هو التواب على عباده الرحيم بهم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسله وعملوا بشرعه. اتقوا الله اوامره واسناب نواهيه وكونوا مع الصابرين في ايمانهم واقوالهم واعمالهم لا منجاة لكم الا في الصدق. ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. ذلك لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عم صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ليس لاهل المدينة ولا لمن حولهم من سكان البادية ان يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج الى الجهاد بنفسه. وليس لهم يشحوا بانفسهم ويصونوها عن نفسه صلى الله عليه وسلم بل واجب عليهم ان يبذلوا انفسهم دون نفسه ذلك لانهم لا ينالون عطشا نورا. ذلك لانهم لا لا ينالوهم عطش ولا تعب ولا وجاعة في سبيل الله ولا ولا ينزلون مكانا يسير وجود ولا ينزلون مكانا يثير وجودهم به غيظ الكفار ولا يصيبون من عدوهم قتلا او اسرا او غريمة او وزيمة الا كتب الله لهم بذلك ثواب عمل صالح يقبله منهم. ان الله لا يضيع اجر المحسنين بل يوفيهم اياه كاملا ويزيدهم عليه ولا ينفقون نفقة صغيرتهم ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون ولا يبذلون مالا قليلا كان او كثيرا ولا يتجاوزون واديا الا كتب لهم ما عملوه من بذل ومن سفر ليكافئهم الله ليعطينهم في الاخرة اجر احسن ما كانوا يعملون وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وما ينبغي للمؤمنين ان يخرجوا للقتال جميعا حتى لا يستأصلوا اذا ظهر عليهم عدوهم. فهلا خرج للجهاد فريق منهم وبقي فريق ليرافقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتفقهوا في الدين بما يسمعونه منه صلى الله عليه وسلم من القرآن واحكام الشرع. وينذر قومه اذا رجعوا اليه بما تعلموه. رجاء احذروا من عذاب الله وعقابه فيمتثل اوامره ويجتنب نواهيه. وكان هذا في السرايا التي كان يبعثها رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الى النواحي ويختار لها من اصحابه من فوائد الايات وجوب تقوى الله والصدق والصدق وانهما سبب للنجاة من الهلاك. عظم فضل النفقة في سبيل الله. وجوب التفقه في الدين مثله مثل الجهاد وانه لا قيام للدين الا بهما مع التفقه في الدين اولى من الجهاد لان الجهاد المقصود فيه حفظ الدين. ولا يتم حفظ الدين الا بفقهه وفهمه. نعم يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله ومع المتقين امر الله تعالى المؤمنين بقتال من يجاورهم من الكفار لما يسببون من خطر من خطر على المؤمنين بسبب قربهم وامرهم بسبب قربهم. وامرهم كذلك ان يظهروا قوة وشدة من اجل ارهابهم ودفع شرهم. والله تعالى مع المؤمنين والمتقين بعونه وتأييده. واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واذا انزل الله سورة على رسوله صلى الله عليه وسلم المنافقين من يسأل مستهزئا ساخرا ايكم زادته هذه السورة النازلة ايمانا بما جاء به محمد؟ فاما الذين امنوا بالله وصدقوا رسوله فقد زادهم نزول السورة ايمانا الى ايمانهم السابق وهم مسرورون بما نزل من الوحي بما فيه من منافعهم الدنيوية والاخروية واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. واما المنافقون فان نزول القرآن بما فيه من احكام وقصص يزيدهم مرضا وخبثا بسبب تكذيبهم بما ينزل. بما ينزل. فيزداد الله بقلوبهم بزيادة نزول القرآن. لانهم كلما نزل سيئ شكوا بما وماتوا على الكفر. اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. اولا ينظرون اولا ينظر المنافقون معتبرين بابتداء ابتلاء الله لهم بكشف حالهم وفضح نفاقهم كل سنة مرة او مرتين ثم مع علمهم بان الله تعالى هو فاعل ذلك بهم لا يتوبون اليهم من كفرهم ولا ولا يقلعون عن نفاقهم ولا هم يتذكرون ما حل بهم وانه من الله واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد ثم انصرفوا؟ صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا لا يفقهون واذا انزل الله سورة على رسوله صلى الله عليه وسلم فيها ذكر احوال المنافقين نظر بعض المنافقين الى بعض القائلين هل يراكم احد؟ فان لم يراهم احد انصرفوا عن المجلس الا الله قلوبهم عن الهداية والخير وخذلهم بانهم قوم لا يفهمون. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما اردتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. لقد جاءتكم يا معشر العرب رسول من جنسكم فهو اعرابي مثلكم. شاق عليه ما يشق عليكم شديدة رغبته في هدايتكم والعناية بكم وهو بالمؤمنين خاصة كثير العطف والرحمة فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. فان اعرضوا عنك ولم يؤمنوا مما جئت به فقل لهم ايها يكفيني الله الذي لا معبود بحق سواه عليه وحده اعتمدت وهو سبحانه رب العرش العظيم. من فوائد الايات وجوب ابتداء القتال بالاقرب من الكفار اتسعت رقعة الاسلام ودعت اليه ودعت اليه حاجة. بيان حال المنافقين حين نزول القرآن عليهم وهي الترقب والاضطراب. بيان رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين وحرصه عليهم في الايات دليل على ان الايمان يزيد وينقص وانه ينبغي للمؤمن ان يتفقد ايمانه ويتعاهده فيجدده وينميه وينميه ليكون دائما في صعود. هذه السورة عظيمة احسنت بارك الله فيك. سورة التوبة فيها بيان صفات المنافقين فيخاف المسلم على نفسه ويفتش المؤمن وآآ يبحث ويبعثر ما في قلبي حتى لا يبقى شيء من دخل وزغل المنافقين في صدره ولذلك كان ابن عباس يسمي هذه السورة المثيرة ويسميها ايضا الفاضح ويسميها ايضا المقشقشة لانها تجلجل وتوضح وتبين نسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الملتقى غدا بعد صلاة العصر ان شاء الله