المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في الرقى والتمائم في الصحيح عن ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قلادة الا قطعت وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتوى شرك رواه احمد وابو داوود عن عبدالله بن عكيم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف بعضهم لم يرخص فيه. ويجعله من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه الرقى هي التي تسمى العزائم خص منها الدليل ما خلا من الشرك وقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى والتولة هي شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها. والرجل الى امرأته وروى الامام احمد عن رويفع قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترا او استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه وعن سعيد بن جبير قال انقطع تميمة من انسان كان كعدل رقبة رواه وكيل وله عن ابراهيم قال كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن فيه مسائل الاولى تفسير الرقى وتفسير التمائم الثانية تفسير التولة الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحمى ليس من ذلك الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك ام لا السادسة ان تعليق الاوتار على الدواب عن العين من ذلك السابعة الوعيد الشديد على من تعلق وترى الثامنة فضل ثواب من قطع تميمة من انسان التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما تقدم من الاختلاف لان مراده اصحاب عبدالله قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في الرقى والتمائم اما التمائم فهي تعاليق تتعلق بها قلوب متعلقيها والقول فيها كالقول في الحلقة والخيط كما تقدم ومنها ما هو شرك اكبر التي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين او غيرهم من المخلوقين الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله شرك كما سيأتي ان شاء الله ومنها ما هو محرم التي فيها اسماء لا يفهم معناها انها تجر الى الشرك اما التعاليق التي فيها قرآن او احاديث نبوية. او ادعية طيبة محترمة. فالاولى تركها. لعدم ورودها عن الشارع ولكونها يتوسل بها الى غيرها من المحرم ولان الغالب على متعلقها انه لا يحترمها ويدخل بها المواضع القذرة اما الرقى ففيها تفصيل فان كانت من القرآن او السنة او الكلام الحسن فانها مندوبة في حق الراقي لانها من باب الاحسان ولما فيها من النفع وهي جائزة في حق المرقي الا انه لا ينبغي له ان يبتدأ بطلبها ان من كمال توكل العبد وقوة يقينه الا يسأل احدا من الخلق لا رقية ولا غيرها بل ينبغي اذا سأل احدا ان يدعو له ان يلحظ مصلحة الداعي والاحسان اليه بتسببه لهذه العبودية له مع مصلحة نفسه وهذا من اسرار تحقيق التوحيد ومعانيه البديعة التي لا يوفق للتفقه فيها والعمل بها الا الكمل من العباد ان كانت الرقية يدعى بها غير الله ويطلب الشفاء من غيره فهذا هو الشرك الاكبر لانه دعاء واستغاثة بغير الله افهم هذا التفصيل. واياك ان تحكم على الرقى بحكم واحد مع تفاوتها في اسبابها وغاياتها