اليوم عليك حسيبا. فيقر على نفسه لقوله تعالى حاكيا عنهم ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة. من كذا فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها. ولا تزر وازرة وزر اخرى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس العاشر من مجالس القراءة والتعليق على كتابه تيسير القرآن بتفسير كلام الرحمن للعلامة الشيخ ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى. وكنا قد وقفنا على الاية الثانية والعشرين من سورة النحل قوله تعالى الهكم اله واحد. الاية. ونحن عصر الثلاثاء الثالث عشر من رمضان عام تسعة واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع العمل الصالح القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي القدسي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن. الهكم اله واحد. فالذين لا يؤمنون قلوبهم منكرة اي لهذا الامر وهم مستكبرون اي مستعلون في زعمهم لقوله تعالى حاكيا عنهم لو كان خيرا ما سبقونا اليه لاجرمن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين من تكبرهم انه اذا قيل لهم ماذا انزل ربكم من القرآن قالوا هو ساتر الاولين. اي ليس فيه شيء الا الاكاذيب ليحملوا اوزارهم اللام للعاقبة لا للعلة كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الظرف مستقر حال اما من الفاعل او من المفعول اساء ما يزرون. قد مكر الذين من قبلهم مثلها اولئك بل ازيد منه فاتى الله ان يمره بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم فكانوا صعا واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون لقوله تعالى فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض منطرنا بل هو استعجلتم به قبيح فيها عذاب اليم. ثم يوم القيامة يخزيهم الله وتفسير يسير خزي انه يقول اين شركائي الذين كنتم تاقون فيهم اي الموحدين لاجلهم. قال الذين اوتوا العلم من علماء الامة ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم بالكفر والشرك اي الذي ماتوا على الكفر. فالقوا السلم اي الاستسلام لله مهما كنا نعمل من سوءا كانوا كفرهم وشركهم لقوله تعالى والله ربنا ما كنا مشركين. بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون. فلا فائدة لكم في الانكار. فادخلوا ابواب جهنم فيها فلبئس مثوى المتكبرين اي المتجاوزين عن حدودهم. وقيل عطف على على قيل على قيل السابق اتقوا اي المؤمنين ماذا انزل ربكم من القرآن قالوا انزل خيرا لنا الحمد قالوا انزل خيرا لنا الحمد لله لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين للذين احسنوا العمل في هذه الدنيا في متعلقة بالنسبة لقوله تعالى ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة مما هم فيه ولنعم دار المتقين. جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الانهار لهم فيها ما يشاء من النعماء كذلك يجزي الله المتقين. بالنسبة الظرف حينما تنظر في القرآن الكريم تجد انه دال على نوع من انواع البلاغة التي يعجز عنها البلغاء. وهو انه يأتي بالظرف او بالجار او بالوصف ويصيغه بطريقة يصح ان يكون متعلقا باكثر من امر. مثل الان هنا في الدنيا آآ في قوله الذين احسنوا في هذه الدنيا. في هذه الدنيا. شوف التعلق الان. وايضا مثل قوله اوزارهم كاملة يوم القيامة. اخر يوم القيامة ليصح تعلقه بالفاعلين ليحملوا اي يوم القيامة اوزارهم كاملة. ويصح ان يكون متعلقا بالمفعول. ليحملوا اي الفاعلين او قائلين اوزارهم يوم القيامة كاملة. وهذا باب من ابواب البلاغة القرآنية التي لا تدرك الا بالتأمل نعم الذين تتوفاهم الملائكة طيبين من دنس الشرك اي موحدين يقولون اي الملائكة ادبا وتعظيما لهم عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. هل ينظرون ان ينتظر المشركون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي من ربك باهلاكهم لقوله تعالى حاكيا عنهم. اللهم ان كان هذا هو وقالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من بك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم. كذلك فعل الذين من قبلهم من الكفار ما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون فاصابهم سيئات ما عملوا وحق اي نزل بهم ما كانوا به يستهزئون من العذاب. وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما اعبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباء ولا حرمنا من دونه اي من دون امره من شيء يريدون ان الله راض بهذه الامور منا زعما منهم ان الماشيات مستلزمة للرضاء وهو وهو ليس بصحيح فلا شك ان كفر الكافر بمشيئته سبحانه. لقوله تعالى ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. ولكن مشيئته ولكن مشيئته غير مستلزمة لرضاه. لقوله تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. كذلك فعل الذين من قبل بهم زعموا ما زعموا فهل على الرسل الا البلاغ المبين. لقوله تعالى لست عليهم بمسيطر ولقد بعثنا في كل رسولا قال اعبدوا الله ايا واجتنبوا الطاغوت اي اتركوا كل ما يعبد من دون الله لقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فمنهم من هدى الله هداية خاصة لقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم. ومنهم من حقت عليه الضلالة اي لزمتهم الضلالة ولما عرضوا بالضلال لقوله تعالى ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا اياته وما احذروا هزوا فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. ان تحرص على هداهم فلن يهتدوا فان الله لا يهدي من يضل لقوله تعالى ومن يضلل الله فما له من هاد. وما لهم من ناصرين. واقسموا بالله جهد ايمان لا يبعث الله من يموت بلى وعد وعد وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذين يختلفون فيه من امر الدين. وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين لما لما يرون من سواد وجوههم لقوله تعالى ترى انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. فلا اشكال في احياء الاموات لقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة والذين هاجروا في الله من بعد ما ضربوا من الكفار لنبوينهم في الدنيا حسنة وملكا وحكومة لقوله تعالى ما لهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. وقد صدق الله وعده هذا في زمن الخلفاء الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وارضاهم فافهم وكن من الشاكرين والاجر الاخرة لمذكورين اكبر واعظم درجة من في الدنيا لقوله تعالى ما عندكم ينفذ وما عند الله باق. لو كانوا يعلمون لو للتمني الذين صفة للموصول صبروا على ايذاء وعلى ربهم يتوكلون. ملخص الكلام ان المهاجرين الموصوفين كاملون في الايمان لقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ثم اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. والعجب من هؤلاء كيف يتعجبون من كون البشر رسولا وما ارسلنا من قبلك الا الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر اي اليهود والنصارى. الذين يعلمون كيف كان يأتي الانبياء من الانس ام من الملائكة ان انتم ايها المشركون لا تعلمون حقيقة حقيقة الحال ارسلناهم بالبينات هي المعجزات والزبر المسائل الشرعية وانزلنا اليك يا محمد ذكرا للقرآن لتبين للناس ما نزل اليهم اي اجمالا وابهامه لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله الآخر ولعلهم يتبكون فيما نزل اليهم افأمن الذين مكبوا السيئات يرتكبوها عن عن ان يخسف الله بهم الارض كما خسف من كان لقوله تعالى فخسفنا به وبداره الارض او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون اتياه او يأخذهم في تقلبهم ايابهم وذهابهم سالمين فما بمعجزين الله او يأخذهم على تخوف نيب التخويف قبل العذاب لقوله تعالى ولنذيهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. لكن لا يأخذهم فان ربكم لرؤوف رحيم. دليل على عدم الاخذ اينكرون ولم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ كائنا ما كان ظلاله يميل عن عن اليمين والشمال سجدا لله. اي ذو الظلال ينقادون لامر الله سبحانه هم اي ذو الظلال داخرون متذللون يظهرون انهم متأدبون بتأثيره جل مجده. ولله يسجد ان ينقادوا لامر القهري والتكوين ما في السماوات من الشمس والقمر والنجوم وغيرها وما في الارض من دابة وغيرها والملائكة ينقادون كلهم لامره سبحانه الظهر لقوله كل له قانتون. وهم الملائكة لا يستكبرون عما يؤمرون يخافون ربهم من فوقهم ظرف مستقر حال من المفعول به اي غالبا قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده ويفعلون ما يؤمرون وقالوا اتخذ وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين اي لا تجاوزوا واحدا الى شيء غيره من ثان او ثالث او غيره لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه انما انما هو اله واحد فاياي فارهبون وله ما في السماوات والارض وله الدين الطاعة واصبا دائما. لان ذاته دائم لقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. افغير الله تتقون. وما بكم من نعمة فمن الله وحده. ثم ثم اذا مسكم الضر فاليه تجارون اي تستغيثون ثم اذا كشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون ما اوتوا من العافية الى غيره سبحانه ثم يجعلون لما لا يعلمون حقيقته ما هو لانه لا شيء لقوله تعالى ابائكم ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم من فضلنا لقوله تعالى فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركاء تالله لتسألن عما كنتم تفترون بالنسبة الى غيره سبحانه ويجعلون لله البنات سبحا ولهم ما يشتهون من البنين لقوله تعالى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة واذا في الاية الخمسين من قوله يخافون ربهم من فوقهم. قال الشيخ رحمه الله فوقهم ظرف مستقر حال من المفعول يعني ان الله فوقه ربهم لان جملة ربهم رب مضاف مضاف اليه ربى في محل اه المفعولية يخافون ربهم من فوقهم طوق متعلق بالرب ظرف مستقل حال من المفعول به اي غالبا ففسر الشيخ الفوقية بالغلبة لقوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. وهذا تفسير باللازم. والا فالفوقية موجودة في الاية التي فسرها والاية التي اوردها، واما القاهر فهو معناه الغالب. اي الله غالب على عباده وهو فوقهم سبحانه وتعالى وهذه من خصائصه سبحانه وتعالى. اذ الغلبة من العباد لا تكون الغلبة من العباد ومن المخلوقين لبعض بعضهم على بعض لا تكون الا مع المنازلة. اما الله سبحانه وتعالى فهو قاهر غالب وهو فوق عبادة. لا يحتاج ان ينازلهم ولا يحاربهم يقول كن فيكون. اذا نقول غالي غالبا هذا تفسير باللازم والصواب انه فوق العبء مخلوقين فوق الملائكة بلا ريب ولا شك بذاته العلية سبحانه وتعالى. نعم ابشر اخبر احدهم بالانثى ظل صار وجهه مسودا شديد السواد وهو كظيم وعلو غما وغيظا. يتوارى من من زور ما بشر به يتردد فيه ان يمسكه اي ما ولد له على هون ذلة من القوم ام يدسه يدفنه في التراب ما يحكمون بالنسبة ما يكرهونه ولانفسهم اليه سبحانه الذين لا يؤمنون بالاخرة اي المشركين القائلين بان الملائكة بنات الله مثل الساوئين المشركين لقوله تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفهم الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق ولله المثل الاعلى لقوله تعالى والله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. وهو العزيز الحكيم فكيف يناسبه ما لا يناسبهم ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم لمعاصيهم ما ترك عليها اي على الارض من دابة ان يهلك الناس بظلمهم والدواب بل انها محتاجة الى ما يزرع الناس فمتى هلكوا هلكت لقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس الى جيب مسمى عنده فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. يتقدمون اجلهم بل يفنون لوقتهم. ويجعلون لله ما يكرهون لانفسهم من البنات وتصف السنتهم الكذب ان بدل من الكذب لهم الحسنى لقوله تعالى افرأيت الذي كفر باياته وقال لاوتين مالا وولدا لا جرم ان لهم النار وانهم مفرطون يفرط عليهم يفرض عليهم العذاب لقوله تعالى نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة. تالله ليست رسالتك بدعا عجيب عجيبا لقوله تعالى قل ما كنت بدعا من لقد ارسلنا رسلا الى امم من قبلك ليهتدوا بهم لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا لطاعة باذن الله وزين لهم الشيطان اعمالهم ايماهم كانوا فيه فهو ولي قرين في العذاب اليوم اي يوم الجزاء لقوله تعالى لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين ولهم عذاب اليم وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا اي الكفار المشركون واليهود والنصارى فيما بينهم فيه من التوحيد والشرائع نعم وبعد موتها ان يبزها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون اي يبسها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون سماع تدبر لقوله تعالى ففي ذلك ذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. وان لكم في الانعام لعبرة. نسقيكم مما في بطون من بين فرث ودم لبنا خالصا اي لا يشبه شيء منهما سائغا سهل المرور. سائرا للشاربين ومن ثمرات النخيل والاعمام تتخذون منه سكرا تزعمونه نعمة ورزقا حسنا اي عصيرتها تشربونها بلا سكر. ان في ذلك لاية لقوم يعقلون ربك الى النحي يلقى بطبيعتها بس ممكن سبل ربك ذلولا. حال من المفعول به سهلة لا لا حجر عليك في سلوكها. يخرج من بطنها شراب اي عسل مختلف الوانه من ابيض واحمر وغير ذلك. فيه شفاء للناس من بعضهم ان في ذلك الخلق لاية لقوم يتفكرون. والله وخلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد الى ارض العمر الطبعية اي نهاية تسعين او مئة لكي لا يعلم اللام للعاقبة بعد علم يذهل بعد ما علم لقوله تعالى لا يظهر عن شيء ولا ينسى لقوله تعالى حاكيا عن موسى عليه السلام لا يضل ربي ولا ينسى والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا اي ليس المالكون براء رزقهم على ما ملكت ايمانهم ان يعلم ماليكهم فهم فيه سواء اي فكان المالك والمملوك في ايصال النفع سواء لا افي بنعمة اي فكان المالك والمملوك في ايصال النفع سواء لا بنعمة الله يجحدون حيث لم ينكر حيث لم يبكر احدا من مماليكه. حيث لم؟ نعم لم يؤكل احدا افبنعمة الله يجحدون. حيث لم يوكل احدا مما من مماليكه على رزقكم اذا تحررتم لقوله تعالى رحمة ربي اذا لمستم خشية الانفاق. وكان الانسان قدورا. والله جعل لكم من انفسكم ومن اسكنكم ازواجها جعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة اولاد الاولاد ورزقكم من الطيبات افبالباطل اي دون الله الذي لا اصل له لقوله تعالى وانما يدعون من دونه هو الباطل يؤمن وانما يدعون من دونه الباطل افبالباطل يؤمنون ان يقرون وبنعمة الله هم يكفون توحيده الخالص ينكرون لقوله تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون الى يمكن ان يملكوا المخلوقات اي لا يمكن ان يملكوا المخلوق كلهم بهذه المثابة لقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا فلا تضربوا الامثال بالملوك الذين يتوصل اليهم بوزرائهم لقوله تعالى حاك عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يعلم وانتم لا تعلمون فيتوصل فيتوصل اليه ويسأل بلا وزير لقوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا اسمعوا ضم مر معنا ولله المثل الاعلى. وهنا قال فلا تضربوا لله الامثال. قد يظن من لا يتأمل ان بينهما تناقض فهناك قال وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى وهنا قال فلا تضربوا لله الامثال. وليس هناك تناقض لان الذي جاء فيه الامر بالمثل الاعلى في موضعين. وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى. والذي جاء فيه النفي في موضع واحد فلا تضربوا لله الامثال. فدل على ان المقصود فلا تضربوا لله الامثال اي الاقس التي كونوا فيها الكليات متساوية فلا يقاس الخالق بالمخلوق في كلية واحدة. وهذا الذي يسميه علماء المناطق قياس الكلي القياس الكلي ممنوع في حق الخالق عز وجل لانه لا يليق ان يجعل الازلي الابدي الاول الاخر في كلية مع المحدثات المخلوقات. اذا لا تضربوا لله الامثال يدخل فيه الكليات والقياسات الكلية الثاني قياس الشمول قياس الشمول اه قياس التمثيل هو الكلي هو الشمول. قياس التمثيل لا يجوز في حق الخالق عز وجل. فنحن نقول الانسان حيوان يتحرك لانه يأكل فكل متحرك محتاج الى الاكل اذا الله ليس متحرك. لماذا؟ لانه لا يأكل. هذا قياس فصل لا يصح. فلا تضربوا لله الامثال. اذا ما معنى ولله المثل الاعلى؟ معناها قياس الاولى. وقياس الاولى معناه النظر الى الشيء من هو بقطع النظر عن اضافاته. هل هو كمال او نقص؟ العلم كمال ولا نقص؟ حياء كمال نقص السمع كمال ولا نقص البصر كمال ولا نقص فان كان كمالا فواهب الكمال اولى به ومعطي الكمال اولى به وان كان نقصا وان كان نقصا والمخلوق يتنزه عن فالذي وهب الكمالات اولى ان ينزه عنه هذا معنى قياس الاولى او قياس الاولي او او المثل الاعلى. فلا تناقض بينما لكان عنه مسئولا فيما استعملتها. ولا تمش في الارض مرحا اي تبختها مراءيا بثيابك وجمالك. انك لن تخرق الا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها غير مرضي لقوله تعالى هذه ولله المثل الاعلى وبين فلا تضربوا لله الامثال. نعم ابدا مملوكا لا يقدر على شيء وثانيهما من رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل اي افراد هذا النوع وذلك النوع لا الثاني للمنفق كيف يشاء الله والاول غير الله كائنا من كان لقوله تعالى مغلولة ولت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وقوله تعالى ذلكم الله له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. الحمد لله وحده بل اكثرهم لا يعلمون فبجهالتهم يشركون لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به وضرب الله مثلا يعني رجلين احدهما ابكم لا يتكلم ولا يقل على شيء وهو كل اي ثقيل على مولاه. يجري نفقته وحاجاته اينما يوجهه يغسله لا يأتي بخير هل يستويه ومن كان عالما لن يأمروا بالعلم ان يوضع اي وضع كل شيء في مقره. اعني تأدية الحقوق الى اهلها لقوله تعالى اعدلوا هو اقرب للتقوى اعدلوا هو اقرب للتقوى وهو على صراط مستقيم اي يعمل على مقتضى علمه لقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل وسارى المثال لله ولغيره من المعبودين والثاني للكافر والمؤمن لقوله تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. ولله غيب السماوات ونمضي تقديم الخبر الى الحصر لقوله تعالى لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وهؤلاء يتعجبون من قيام الساعة لقوله تعالى اذا متنا وكنا تراب ذلك رجع بعيد. والحال انه ما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب اي اسهل لقوله تعالى انما قمرنا لشيء نذار وان نقول له كن فيكون. ان الله على كل شيء قدير. اسمعوا كمال قدرته. والله اخرجكم من امهاتكم طفلا لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تسكنون نعماه. الم يرويك مال قدرته سبحانه الى الطير في جو السماء. كيف يضرن يبسطن اجنحتهن ويقبض ما يمسكهن الا الله لا ريب ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زاد ان امسكهما من احد من بعده ففي ذلك الايات لقوم يؤمنون فانهم يعتبرون به. الله جعل لكم من بيوتكم سجنا تسكنون فيها من الحر والبرد. وجعل من جنون الانعام بيوتا خياما تستخفونها لتجديدونها خفيفة يوم ظعنكم سفركم ويوم اقامتكم. ومن اصنافنا واوبارنا واشعارها من الغنم والابل والمعزي اثاثا وجعل لكم من الجبال اكنانا تستترون فيها وجعل لكم سوابل اي قمصة تقيكم اهل العرب غيركم البرد ايضا وسرابين تقيكم بأسكم اي تلبسونها وقت الحرب كالدروع وجوشري كل ذلك بالهام الله لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء الامرة الى الله تعالى لقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا المسلمين فان تولوا فانما عليك البلاء المبين اي لست عليهم بمسيطر يعرفون نعمة الله من كمال قدرته وعلمه ورحمته ثم ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. واذكر يوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لا يؤذن الذين كظموا للعذر لقوله تعالى ولا يؤذن لهم فيعتذرون. لانهم يعرفون بعلاماتهم لانهم يعرفون بعلاماتهم لقوله تعالى خوف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. ولا هم يستعتبون الا يطلب منهم الرجوع الى الدنيا للعمل الصالح لقوله تعالى اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر رجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. واذا رأى الذين ظلموا ان يشركوا العذاب فلا يخفف عنهم وهم يوضعون يمهلون للمعذرة لقوله تعالى فلن نزيدكم الا عذابا. واذ رأى الذين اشركوا شركاءهم من الانبياء الذين كانوا يدعونهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك لقضاء حاجاتنا فالقوا اليهم القول ان يجد ان يجيبوا لهم شركاؤهم عباد الله الصلحاء انكم لكاذبون ما كنتم ايانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين. والقمر المشركون الى الله يومئذ اي الانقياد وضل عنهم ما كانوا يفترون في الدنيا بقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله الذين كفروا وصدوا الناس عن سبيل لا يزيدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون بالمعاصي. ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم اي الانبياء وجئنا بك شهيدا على هؤلاء الظرف اي يوم متعلق بمحذوف اي نقضي بينهم لقوله تعالى الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيه بالنبيين والشهداء وقضي بينهم وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون. ونزلنا عليك الكتاب لكل شيء من احكام الدين الى كل كائن من كائنات الدنيا لقوله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن خزائن الله ولا اعلم الغيب وقوله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بان يرضي تموت وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ان الله يأمر بالعدل والانصاف في كل امر والاحسان الى كل ذي حياة خصوصا الى بني الانسان لقوله تعالى ان كما احسن الله اليك وقوله تعالى وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم وايتاء ذي القربى حقوقهم للمواساة وغيرها لقوله تعالى واتي ذا القربى حقه وينهى عن الفحشاء من الزنا ودواعين قوله تعالى ولا تقربوا الزنا. والمنكر الذي ينكره الشرع والعنصر قوله تعالى بالعرف والبغي اي التباغي بينكم اي ان يظلم احد على الاخر لقوله تعالى لا تظلمون ولا تظلمون الله لعلكم تذكرون واوفوا بعد الله العهد الذي اذا عاهدتم بينكم باسمه ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله كفيلا اي رقيبا لقوله تعالى لقوله تعالى الله على ما نقول وكيل ان الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا في التي نقضت وزنها من بعد قوة احكام انكادا قطعا منقوضة تتخذون ايمانكم دخلا خدعة وحيلة بينكم اي اي لان تكون امة هي اربى انفع بان تكون اكثر عددا او مالا. من امة عاهدتموها والحاصل لا تنقض المعاهدة بسبب ان يكون قوم عاهدتموهم ما قل عددا ومالا من قوم اخرين فتميل اليهم بقوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد لكان مسئولا انما يبلوكم الله به ان يأمروا بالايفاء بالعهود لقوله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات اي امركم ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ان يجبركم يضل من يشاء ويهدي من يشاء مشيئته تعالى بين العباد اي اي من اعرض عن ذكره فانه يضله. ومن استهدى منه تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وقوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ولا تسألن لما كنتم تعملون فيناديكم واسمعوا لا تتخذوا ايمانكم دهعا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها اي لا يزول الاعتبار ويمكن الفريقين بعد التوفيق وتذوق السوء بما صددتم ونعم منعتم الناس عن سبيل الله اي احكامه اي ان غضوا ايمانكم وعودكم فيزول بين بين الاقوام ويحل عليكم غضب الله لقوله تعالى وما اصابك من سيئة فمن نفسك ولكم عذاب عظيم في الدنيا والاخرة ولا تشتهوا وان تأخذوا بعهد الله الزمن قليلا اي لا تنقض العمود بطمع حطام الدنيا انما عند الله على الوفاء هو خير لكم ان كنتم تعلمون ما عندكم من حطام الدنيا ينفد ان يفنى وما عند الله من اجل باق اي دائمة ولنجزين الذين صبروا اي ثبتوا انفسهم على تعميم الاوامر واجتناب النواهي اجر هم باحسن ما كانوا يعملون من الاعمال الصالحة. الباء على العوض الاحسن ان تزاد حسنته. على العوض على العوض الاحسن ان تزادها حسنة ضاعف اجرها لقوله تعالى فيضاعفه له اضعافا كثيرة من عمل صالحا من ذكر او انثى كائنا من كان من اي قوم كان وهو مؤمن مخلص يؤمن اجره ولا يلتفت الى عملك ولا يلتفت في عمله الى ما سواه. لقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فلنحيينه حياة طيبة لا حزن ولا غم ولا هم فيها لقوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون اي نعطيهم اجرهم اي نعطيهم اجرا احسن من اعمالهم التعقيب على بيان الاخلاص السابق اذا اردت ان تشرع في قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم لان لا يوسوس اثناء القراءة انه ليس له سلطان على الذين امنوا بالله وحده وعلى ربهم يتوكلون لقوله تعالى حاك عنه الا عبادك منهم المخلصين انما سلطانه اي تسلطه على الذين يتولونه ويطيعونه فيما والذين هم به اي بسببه مشركون. لقوله تعالى الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا المشركين الايران على الحق كهؤلاء اذا بدلنا اية حكما مكان اية حكم سه. مكان اية حكم سابق بالرفع وبالتخريف في قوله تعالى فلم تجدوا فتيمموا صعيدا طيبا. وفي قوله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصوا من الصلاة ان خفتم ثم ان يفتنكم الذين كفروا اي سهلنا الامر على عبادنا والله اعلم بما ينزل من الاحكام المتضمنة لمصالح العباد الجملة اعتراض جواب اذا قالوا وانما انت يا محمد مفتن تفتري على الله لا بل اكثرهم لا يعلمون ليس لهم علم ولا شعور. اولئك كالانعام بل هم اضل قلنا له روح القدس اي جبريل اطليت على قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. قل نزله الروح القدس من ربك بالحق بالحكمة البالغة ليثبت الذين امنوا على نور الايمان لقوله تعالى هم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانه وهم يستبشرون وهدى وبشرى لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون ان ينسبون اليه اعجمي وهذا القرآن لسان عربي مبين يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله هداية خاصة لقوله تعالى هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ولهم عذاب اليم انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله هذا جواب ثاني عن شبهاتهم المذكورة اي ان كان مرادهم ان البشر يعلمه منظوما كما هو فجوابه مذكور اولا وان كان مراده ان البشر يخبره بالواقعات والحكايات فجوابه هذا يعني الافتراء على الله لا يتأتى الا ممن لا يؤمن بالله كاذبون اي كان عادتهم الكذب. لقوله تعالى هل ننبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل هيفاك نثيم من كظ بالله من بعد ايمانه بعدما وصله حكم الله بالايمان لقوله تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم الا من اكره ان اجبر وقلبه مطمئن بالايمان بالله وحده فهو معفو عنه. لان محل الايمان مملوء به لقوله تعالى الايمان في قلوبكم. المستثنى مقدم على جزاء المستثنى منه الا ولكن من شرع بالكفر صدرا اي كفر برضاه. فعليهم غضب من الله عذاب عظيم والاستدراك عن الاستثناء الاول معترضة ذلك العذاب بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. اي تركوا الايمان وما يتعلق به خوفا من الكفار وان الله اي بسبب ان الله لا يهدي القوم الكافرين هداية خاصة يخرجون بها من الظلمات الى النور لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا نخرجهم من الظلمات الى النور. اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم اي لا يفقهون ولا يسمعون ولا يبصرون لقوله تعالى صم بكم عميون فهم لا يرجعون. اولئك هم الغابلون عما سيقع عليهم لقوله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك اولئك هم الفاسقون. لاجرم انهم في الاخرة هم الخاسرون. ثم تأخير في البيان فقط. ان ربك للذين اجر من بعد ما فتنوا عذبوا من الكفار ثم جاهدوا وصبروا على المصائب ان ربك تأكيد لما قبله من بعدها الى اعمال مذكورة لغفور رحيم يغفر لهم ويرحمهم رحمة خاصة. اذكروا يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها اذ دافع عن عينها لا عن غيرها لقوله تعالى منهم يومئذ شأن يغنيه وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون من تنقيص الحسنات وزيادة السيئات لقوله تعالى لا ظلم اليوم وضرب الله مثلا قرية اي يبين حال قرية تمثيلا هي مكة كانت امنة من خوف مطمئنة يأتيها رزقها اي واسعا من كل مكان فكفرت بانعم الله التي كانت عليها ومنها ارسال الرسول اليه بقوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون من الكفر والشرك ولقد جاءهم رسول منهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون لقوله تعالى بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم. فقولوا ايها المؤمنون خائفين العذاب على الكفران مما رزق الله علالا طيبا واشكروا نعمة الله بالقلب والجوارح تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم وما اهل لغير الله به. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم مرار ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب اعني هذا حلال وهذا حرام مقولة للقوم لتفتروا على الله الكذب اللام للعاقبة كقوله تعالى فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا ان الذين يفترون على الله الكذب بادعاء النبوة او بنسبة المسائل غير الصحيحة الى الله لا لا يفلحون لهم متاع ضلهم في الدنيا ولهم عذاب اليم بعد الموت. وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل بقوله تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل الذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون بالمعاصي جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهاد اي بغلبة النفس والشيطان لقوله تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا وان الصالحين ان ربك من بعد هذه التوبة لغفور رحيم في حقه لقوله تعالى انما التوبة على الله الذين يعملون السوء ثم يتوبون من قريب. فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله الله عليما حكيما. اتعرفون شكر الناس لله؟ ان ابراهيم كان امة اماما لقوله تعالى اني جاعلك للناس قانتا مطيعا لله حنيفا غير مائل من الشرك. ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم من هداية خاصة لقوله تعالى على السنة الناس لقوله تعالى حاك عنهم عليه السلام واجعل لي لسان صدق في الآخرين وقوله تعالى ومن يرغب عني التي ابراهيم الا من نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم اوحينا اليك يا محمد وان اتبع ملة ابراهيم حنيفا اصول الدين لقوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم موسى وعيسى الدين ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. وما كان من المشركين واختيار الجمعة في مقام السبت لا ينافي اتباع ابراهيم عليه السلام لقوله تعالى انما جعل السبت احترامه فرضا على الذين اختلفوا فيه هم اليهود والنصارى خالفوا ما امر الله فيه لقوله تعالى ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امر الدين اعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما الى قوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة يعني استعمل نفسك في هذه الاحكام قبل التذكير للغير لقوله تعالى لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا الله ان تقولوا ما لا تفعلون. والموعظة الحسنة بالقول اللين المؤثر لقوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر تر واو يخشى وقوله تعالى وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وجادلهم باحثهم بالتي بالطريقة التي هي احسن هي التي لا تكون مهي للخصم على السب والشتم لقوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيل وهو اعلم بالمهتدين لا تبالي بهم ولا تضطرب عليهم لقوله تعالى ولا تسأل عن اصحاب الجحيم وان عاقبتم ايها المسلمون جزيتموهم على ما فعلوا بكم فعاقبوا مثل ما عوقبتم به لقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله ولئن صبرتم له وخير للصابرين مالا. واصبر على اذاهم وما صبرك الا بالله اي بتوفيقه فهو يجازيك على ما على هذا لقوله تعالى ان الله مع الصابرين. ولا تحزن عليهم ولا تكفي ضيق مما يمكرون ان يخفون الحيل فيك ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون في اعمالهم. اللهم اجعلني منهم وكاتبه ايضا. واجعلنا منهم وقارئهم وايضا نعم ثالثا بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرمين الكعبة الى المسجد الاقصى بيت المقدس الذي باركنا حوله بكثرة الاشجار ومنه الى سدرة المنتهى لقوله عليه السلام. فرج سقف بيت. فرج سقف بيته وانا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم الى قوله عليه السلام ثم ضاق به حتى انتهى به الى سدرة المنتهى لنريه من اياتنا انه اذا هو السميع البصير الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل كان مضمونه والا تتخذه من دونه وكيلا اي وليا لقوله تعالى كما هو اذكر في التوراة في الباب الثالث من الثاني والباب السادس من الكتاب الخامس ذرية من حملنا مع نوح في السفينة عند الغرق في كتابه السادس والعشرين من الكتاب الثالث والباب الثاني والعشرين من الكتاب الخامس من التوراة. اتفسدن في الارض مرتين ولتعلن ولد كبيرا اي تأخذون ملكا كثيرا لقوله تعالى فقد اتينا لابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما فاذا جاء وعد اولاهما اذا افسدتم اذا افسدتم اول مرة بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باسيا شديدين اي محاربين فجاسوا خلال الديار اي دخلوا ملككم وقبضوا عليه لقوله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وكان هذا الامر وعدا مفعولا لقوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض الا فسدت الارض ثم رددنا لكم الكرة اي الغلبت عليهم اي على مخالفيكم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثرنا في رأي كثرنا عددكم ان احسنتم في تلك الحال احسنتم لانفسكم وانا اسأتم فلها. اي فعلينا لعلى غيرها لقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى وعد الاخرة اذا افسدتم مرة ثانية ليسوءوا وجوهكم بالتعذيب وليدخلوا المسجد اي بيت القدس قال مرة وليتبروا اي يهلكوا ما علوا طلبوا تتبيرا. عسى ربكم ان يرحمكم اي ترجون رحمة اي ترجون رحمه وان عدتم الى الى الفساد عدنا. يرجون رحمه. احسن الله اليكم. عسى ربكم ان يرحمكم اي ترجون رحمه وان عدتم عدنا الى التعذيب لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم للمرة الاولى فجاسوا خلال الديار هذه حصلت في ابادة مختنصر لليهود. وقد كانت ملكه وقد كان ملكهم ظاهرا في بيت القدس دخل عليهم واخذهم واسرهم وقتلهم وطرد من بقي من اليهود في بيت القدس ثم لم يرجعوا اليه ملكا او حكما ابدا الا يومنا هذا. لان رجوع النصارى في ايام الصليبيين ليست لليهود انما للنصارى. والاية هنا تتحدث عن رجوع اليهود. ثم رددنا لكم الكرة غالب ظني ان هذه الكرة هي التي هم عليها الان. لانها لم تتكرر بعد. من قبل لم تتكرر. هذه هي المرة الثانية رددنا لكم الكرة عليه وامددناكم باموال وبنين. وهذا المدى الظاهر اليهود كانوا سنة الف مئة وثمانية واربعين كان عدد اليهود في بيت القدس لا يتجاوزون عشرين الف. الان وصلوا الى ثلاثة مليون. هذا وجعلناكم اكثر نفيرا. اليهود اليوم الغاصبين لبيت القدس لو يقولوا اي كلمة النفير يأتيه من روسيا وامريكا مع انهما متضادان. هذا من العجب. ثم بين الله عز وجل ان احسنتم احسنتم لانفسكم. لو رجعتم وتبتم واسلمتم وكففتم اذاكم عن الناس. فاذا جاء وعد الاخرة وهذا سيكون ليسوءوا وجوهكم وتأملوا وليدخلوا المسجد وهذا نص ان مسجد القدس سيبقى مصيبته لا يستطيع احدا يزيله. وان هدمه من هدمه سيبقى. وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا. اذا كما دخلوه اول مر هل الظمير لا يرجع؟ انتبه الظمير لا يرجع الى المخربين الاول لان الى الذين اه اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار لا يلجأ اليهم لانهم انتهوا قضى اذا كما دخلوها ولا مرة حال يرجع الى من؟ كما حال يرجع الى المسلمين كما دخلوا بيت المقدس وحرروه من اه النصارى سيدخلون ويحررون بيت المقدس من اليهود ان شاء الله. نسأل الله جل وعلا ان يعجل بالفرج لاخواننا في فلسطين وان يحرر بيت القدس من اليهود الغاصبين. نعم وان عدتم عدت وان عدتم الى الفساد عدنا الى التعذيب لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا محيطا لقوله تعالى حاط بهم سرادقها ان هذا القرآن يهدي للتي اي للطريقة التي هي اقوم ولا تبطل في وقت اي لا تقطن في وقت ما لقوله وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان اي بان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة للكفار النبوة والاخرة اعتدنا لهم عذابا اليم ويدع الانسان وقتا ما بالشر دعاء او مثل دعائه بالخير لقوله تعالى حاك عنهم. اللهم ان كان هذا هو الحق من عبادك فامطر علينا حجارة من السماء او بعذاب اليم وكان الانسان عجولا يعجل في الشر لقوله تعالى ويستعجلونك بالعذاب. وجعلنا الليل والنهار ايتين دالتين على كمال قدرتنا تعالى واية لهم الليل نسلخ منه النار بينهم مظلمون. فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم الكسب والتجارة لقوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب. وكل شيء من اصول الدين فصلناه في القرآن تفصيلا. لقوله تعالى ما كان حديثا ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وكل انسان الزمناه طائرا واي عمله لقوله تعالى قالوا طائركم معكم في عنقه اي لا يتجاوزه لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها اكتسبت ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقوا منشورا يقال له اقرأ كتابك اعمالك مكتوبة هذا تفسير لما قبله ورد عن النصارى حيث زعموا ان المسيح الى صراط الله المستقيم. واذا اردنا ان نهلك قرية بسبب ظلمها امرنا مترفين اي كثرناهم عدا وانزلنا عليهم بركات من السماء والارض. ففسقوا فيها عليه القول اي بالعذاب فرحوا بما اوتوا واخذناهم بغتة فاذا هم مبرسون. وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح. وكفى بربك بذنوب خبيرا بصيرا يعلم من كان مستحقا للرحمة او العذاب. من كان يريد العاجلة ان يسعى لمنافع الدنيا فقط عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ذلك لمن يريد ولنعم ما ولا نعم ما قيل. ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا ليس بنور ثم جعلنا له جهنم مصلاها مذموما مدحورا اي مطرودا لقوله تعالى فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها مناسبا لها وهو مؤمن لا مراء. فاولئك كان سعيهم مشكورا عند الله لقوله تعالى كلا نمد ان نعطي رزق هؤلاء وهؤلاء المشركين من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا اي ليس رزق ربك مسدودا على احد لقوله تعالى الحمد لله رب العالمين انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض الرزق والعز في الدنيا وللآخرة اكبر درجات لمن عملها وأكبر تفضيلا لقوله تعالى وما الحياة الدنيا إلا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. لا تجعل مع الله الها اخر اي في اي صفة من صفاته المخصوصة به اقعد في جهنم مذموما مخدولا يذمك ويخذلك كل شيء. وقضى ايام ربك الا تعبدوا الا اياه ان تحسنوا بالوالدين احسانا دائما اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهم ما قولا كريما. اي خاطبهما بخطاب العزة واخفض لهما جناح الذل من الرحمة لا تتكبر عليهما وقل رب ارحمهما كما كما ربياني صغيرا بالرأفة والرحمة لانه محل الرحمة الخاصة. ربكم ايها الناس اعلم بما في بالاخلاص والرياء في حق الاباء والامهات ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا. واتي ذا القربى حقه من النفقة والنصح والمسكين وابن السمينين مسافر ولا تبذر تبذيرا اسرافا لا محل له عند الشرع والعقل. ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين مثلهم في الطغيان وكان الشيطان لربه كفورا. واما تعرضن عنه ابتغاء رحمة من ربك ترجوها. اي لا يكن في يديك شيء وتنتظره آتيا فقل لهم فيه وفقل لهم قولا ميسورا. تلطف بهم مثل اخواني اعطيكم حين يعطيني الله ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك لا تنفق شيئا بل تبخل. ولا تبسطها كل البسطيلة تنفق كل ما عندك انفق شيئا مما في يديك لقوله تعالى ومما رزقناهم ينفقون. فتقعد ملوما عند الناس محصورا محبوسا ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا لا يخفى عليه شيء اولادكم خشية املاق خوف فقر كما فعل كما يفعله المشركون من وأد البنات لقوله تعالى واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت نحن نرزقهم واياكم لقوله تعالى وما من داء في الارض الا على الله رزقها. ان قتلهم كان خطأ كبيرا. ولا تقربوا الزنا فضلا عن ان تفعلوا وساء سبيلا. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق اي ما جاز به الشرع. ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا اي تحكما على قاتله باذن الحاكم. ولا يقدم مستعجلا على القتل بل يتفكر في في اجل امره فيعفو عنه فيعفو عنه لقوله تعالى فمن تصدق به فهو كفارة له انه كان اي معانا من الحكام ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي اي بالطريقة التي هي احسن في جر المنابع من التجارة والاجارة حتى اشده اي وقت النكاح لقوله تعالى ان العهد كان مسؤولا منك لما لم توفه وانفق الي ذاكتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير لكم في الدنيا لترويد سلعتكم احسنوا تأويلا في الاخرة لقوله تعالى ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كانوا هم وزنوا هم يخسرون فلا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم. ولا تقف وان لا تتبعوا ما ليس لك به علم اي لا تصدق كل قبر لا تتيقن ولا تروي كل ما سمعت لقوله تعالى ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا وتكلم بهذا قول يا عيسى كذبا ان يحدث بكل ما سمع الحديث ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. ذلك المذكور من احكام التوحيد والتمدن مما اوحى اليك ربك من الحكمة التي من شأنها انه ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. ولا جعل مع الله الها اخر والا فتلقى في جهنم ملوما يلوم كالانبياء والصلحاء قوله تعالى قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين. مدحورا اي مطرودا من رحمة الله لقوله تعالى ان يشرك به. اسمعوا ان الشرك قسمين قسم ان تدعوا مع الله الهنا اقرأ وقسم ان تدعو لله لولادا اتقولون ان الملائكة بنات الله اصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا. بنات كما هو زعمكم لقوله تعالى ام له البنات ولكم البنون انكم لتقولون قولا عظيما. تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل ليتذكروا وما يزيدهم الا نفورا قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لبتهم ياد العرش سبيلا. لان شأن الالوهية اباء طاعة غير لقوله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسد سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم كيف يسبحون بالقهر او بالاختيار لا تدرون انه كان حليما حيث لا يعجل لهم العذاب غفورا لمن استغفره واذا قرأت القرآن للتذكير جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. انعم للناس لاجله لا يفهمون ما تقول لهم لانهم يحضرون للفهم لقوله تعالى وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون. وقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لما ان كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانه مقرا لما ذكر ولانه اذا ذكر ولانه اذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على ادبارهم نفورا. لقوله تعالى حاك عنهم اجعل الالهة يا واحدا ان هذا لشيء عجاب. وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد نحن اعلم بما اي بنيتي يستمعون به اذ يستمعون اليك واذ هم نجوى بينهم بالمخالفة اذ يقول الظالمون تتبعون الا رجلا مسحورا مختل الدماغ حيث يخالف جميع من تقدم من ابائنا لقوله تعالى ما سمعنا بهذا في الملة ان هذا الا اختلاطا. ولقوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد. افترى على الله كذبا ام به جنة. انظر كيف فضربوا لك الامثال من اختلال الدماغ وغيره فضلوا فلا يستطيعون سبيلا الى الهداية. وقالوا مريدين متحيرين اذا كنا عظاما رفاتنا انا لمبعوثون خلقا جديدا. قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبرون في صدوركم من بيانية. الجواب اذا انكم لمبعوثون. فسيقولون من يعيدنا في الحياة الثانية ونحن في هذه الحالة قل يعيدكم الذي فقكم اول مرة وهو بكل خلق عليم. فسينغضون ان يحركون يك رؤوسهم مترددين لا يستطيعون رده ويقولون متاه قل عسى ان يكون قريبا. لا اعلم متى يكون لقوله تعالى ان الله عنده علم الساعة. يوم ظرف ليكون ان يكون بعثكم يوم يدعوكم لبعثكم فتستجيبون بحمده اي بامره الى انهم يقولون سبحان الله وبحمده لقوله تعالى ونفخ بالصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا ممن مرقدنا وتظنون ان لبثتم في الدنيا الا قليلا لهول القيامة لقوله تعالى ها ها احسنت بارك الله فيك. اثابك الله. قراءة مع الشيخ عبد السلام. هنا في قوله فتستجيبون بحمده؟ قال اي بامره هذا من لوازم الحمد. لا انهم يقولون سبحان الله وبحمده. طبعا هم لا يقولون سبحان الله وبحمده. اذا ما معنى فتستجيبون بحمدك؟ ما معنى الحمد؟ معناها العظمة. وجلال الوصف وجمال الكبرياء. اذا فتستجيبون بحمده فتستجيبون بجمالاته وكمالاته لا تستطيعون ان تقولوا لا هذا معناه. نعم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وقل لعبادي كلهم يقولوا الكلمة التي هي احسن ان يخالط الناس بخلق حسن لقوله تعالى وقولوا للناس حسنا ان الشيطان ينزغ يلقي عداوة بكلام غليظ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا. ربكم اعلم بكم ان يشاء يرحمكم او ان يشاء يعذبكم كلاهما بيده اي ليس له مانع لشيء منهما الا ان مشيته تعلق بلا موجب لقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا وما ارسلناك عليهم وكيلا الى ذمة تسأل عنهم لقوله تعالى ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم وربك اعلم بما في السماوات وضعي بحالاتهم وحاجاتهم الجسمانية والروحانية ولقد فضلنا بعض النبيين على بعضنا محمدا على سائر الانبياء. لقوله تعالى الا وكان فضل الله عليك عظيما وقوله عليه السلام انا سيد ولد ادم ولا فخر الحديث في البخاري. واتينا داوود زبورا كتابا قابل القراءة. قل ايها المشركون ادعوا لقضاء الحاجة لكم الذين زعمتم من دونه اولياء لقوله تعالى افا اتخذتم من دونه اولياء فلا يملكون كشف الضر عنكم اي اعدامه ولا تحويلا الى اعدائه لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. بل اولئك الذين يدعون المشركون اياهم مبتدأ يبتغون الى ربهم الوسيلة اي القربة جملتين. جملة يبتغون خبر اي كانوا مخلصين فيما كانوا ويفعلون لقوله تعالى قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء. ايهم اقرب وان كان مقصودهم التقرب الى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه. اي المدعوون راجون خائفون لله قوله تعالى ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ان عذاب ربك كان محظورا قابل الحذر لما لا ايجير لما لما لا يجير منه احد. لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجيب ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. في الحاشية يعني ما ادري من المحشي هل هو الشيخ سفير الرحمن او غيره يقول قال المؤلف رحمه الله الحديث في البخاري ولكن ليس في الصحيح بل في التاريخ والحديث رواه الترمذي. الصحيح ان الحديث صحيح رواه الترمذي وابو سعيد لكن ما دام موجود في مسلم فكان المنبغى ان يشار اليه اولا الحديث رواه مسلم في صحيحه برقم اثنين اثنين سبعة ثمانية من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. الحديث رواه مسلم في صحيحه برقم اثنين اثنين سبعة ثمانية من اليسار اثنين اثنين سبعة ثمانية الفين مئتين ثمانية وسبعين. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. نعم وان من قضية عاصية طاغية لقوله تعالى وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون الا ها نحن مهلكوها قبل يوم القيامة باعمالها او معذبوها عذابا شديدا كان ذلك بالكتاب في علم الله ثابتا مقررا وما منعنا ان نرسل بالايات التي اقترحوها لقوله تعالى حاكيا عنهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا الى قوله تعالى حتى تنزل علينا كتابا نقرأ الا ان كذب بها الاولون اي لم يؤمنوا بها وهؤلاء ايضا لقوله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا واتينا ثمود الناقة مبصرة حجة واضحة فظلموا بها كفروا بها. وما نرسل بالايات وما نرسل اي سنرسل بالايات الا تخويفا للكفار يتعظ بها المؤمنون. واذكر اذ قلنا لك ان ربك احق وبالنساء لن يصلوا اليك لقوله تعالى والله يعصمك من الناس. وما جعلنا الرؤيا التي يريناك في المنام بدخولك مكة المكرمة الا فتنة للناس في بدء الحال حيث حيث اوردوا حيث اوردوا عليها وترددوا في صدقها وتصديقها للرسول في لقوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام. والشجرة عطف على الرؤيا الملعونة المكروهة المذكورة بالقرآن اجعلنا الرؤيا والشجرة فتنة للمما انكروا لما انكروهما وهي شجرة الزقوم قول تعالى ان شجرة الزقوم طعام كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم. انهم قالوا كيف الشجرة في النار سليمة وخاصية النار الاحراق. والجعل المذكور بمعنى الغاية والحصر والحصر اضافي بالنسبة الى الكفار ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا لعنادهم وجهلهم بقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال اسجد لمن خلقت طينا اي من طين؟ قال ابليس ورأيتك هذا الذي كرمت علي بالتعظيم له. لان اخرتني الى يوم القيامة لا احتنك الناس تغسلن بالاضلال ذريته الا قليلا اي لا يدينون دينك الا قليل لقوله تعالى وقليل من عباده الشكور قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء مغفورا كاملا واستفزز استزل من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما الشيطان الا غرورا. اي لا وقوع له لقوله تعالى حاكم عنه وان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم ان عبادي المخلصين لقوله تعالى الا عبادك منهم المخلصين ليس لك عليهم سلطان تسلطوا وكفى بربك كوكيلا يكفي من يكل امره اليه لقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ربكم الذي يزديه لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله بالتجارة انه كان بكم رحيما يرحمكم بقبول التوبة في الاخرة بالمغفرة. واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه والا تدعون من دونه لقوله لا تدعون من دونه لقوله تعالى في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. فلما نجاكم الى البر اعرضتم اشركتم لقوله تعالى يكفر بما اتيناهم وكان كفورا لنعماء ربه. القضية مهملة لا كلية لقوله تعالى وقليل من عبادي الشكور. وكان الانسان يعني ليس جنس الانسان وكان الانسان كفورا القضية مهملة لا كليا ليس كل انسان وانما المقصود الانسان الالف واللام ليس للاستغراق وانما الالف واللام هنا للعهد. او للجنس وليس للكل. اي جنس الانسان انه فيه طبع الكفر فيحتاج الى هدايات والارشادات ليهتدي. هنا في الحاشية قال الشيخ رحمه الله الغرض من قصة ابليس وذكر حسده لادم ها هنا والله اعلم اظهارا للحاسد لا يظر المحسود فافهم. الصواب ان هذا ليس بسديد لان الحاسد يضر المحسود باذن الله عز وجل. ولولا وقوع الظرر من الحاسد على المحسود لما امرنا من الحاسد اذا حسد. لماذا امرنا بالاستعاذة من الحاسد اذا حسد؟ الا لان هناك ظرر. فتنبه لهذا اقول ان هذه العبارة تستقيم باضافة ايش؟ كلمة. ما هي؟ الغرض من هذه القصة ها هنا والله اعلم اظهار ان الحاسد لا يظر المحسود الا باذن الله. فابليس رام ان يظر ابانا ادم بحسده لكنه لم يستطع لان الله لم يرد وبقي هو مفضلا عند الله ادم عليه السلام. نعم البر بعد ان نجاكم من البحر او يرسل عليكم حاصبا حيثما كنتم ثم لا تجدوا لكم وكيلا يحفظكم من عذاب الله. لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. اما من يعيدكم في تارة ان يعيدكم في اي في البحر تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم. ثم لا تجدوا لكم علينا به ناصرا لكم ولقد كرمنا بني ادم على الدواب كلها وحملناهم في البر على المراكب والبحر في السفن ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. اذكروا يوم ندعو كل اناس بامامهم اي بمن يقتدون في يا من هاد او مضل لقوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وقوله تعالى وجعلناهم ائمة يدعون الى النار فيقال يا امة محمد ويا امة دياندد. ويا امة ديان فيستجيبون اسم منطقة. ديانا ويا امة ديان ذو غير يعني اسم منطق. احسن الله اليك. نعم. ويا امة ديانا وغيره فيستجيبون ويرجون الخير فيفصل فيفصل بينهم بايمانهم بايمانهم الصادق واعمالهم الصالحة فمن اوتي كتابه بيمينه كان ذلك علامة لفلاحه فاولئك يقرؤون كتابه فرحين مستبشرين لقوله تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤوا اقرؤوا كتابي. اني ظننت اني ملاق حسابية ولا يظلمون فتينا اي شيئا قليلا ومن كان في هذه الدنيا اعمالا يعتبر بايات الله لقوله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور اي انهم كادوا ليفتنونك ليضل ليضلونك عن القرآن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره من ترك التوحيد واباحة الشرك لقوله تعالى لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان نتبع الا ما يوحى اليه. واذا لاتخذوه كخليلا لعدم الخلاف بينك وبين ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا من جنس المداهنة في قوله تعالى ودوا لو تدين. ودوا لو يدهن فيدهنون. اذا لازقناك ضعف الحياة وضعف الممات اي مثل ما يعذب به غيرك لعلو درجتك لقوله تعالى يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا. ثم لا تجد لك علينا نصيرا ينصرك ويحفظك من الله لقوله تعالى فما منكم من احد عنه حاجزين وان كادوا من الارض ليخرجوك منها من الض مكة المكرمة لقوله تعالى يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم واذا لا يلبثون خلافك بعد الا قليلا ثماني سنين او تسع سنين الى قوله تعالى براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين الزم سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا من العزم والصبر على المصائب لقوله تعالى فاصبر كما صبر اولو العزيم على الرسل من النصرة والتأييد تحويلا تبديلا لقوله تعالى لا مبدل لكلماته. اقم الصلاة لدلوك الشمس اقم الصلاة لدلوك وقت الزوال للشمس اي نصف النهار الى غسق الليل لاجتماع الظلام وهو وقت العشاء. ثلاث صلوات من العصر والمغرب والعشاء واقرأ قرآن الفجر اقرأ القرآن بعد صلاة الفجر لقوله تعالى ثم اوحي اليك من الكتاب ان قرآن الفجر كان مشهودا يقرأ المؤمن القرآن بعد الفجر مطمئن به قلبه لقوله تعالى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. ومن الليل فتهجد به اي بالقرآن قوله تعالى اقرأوا ما تيسر من القرآن نافلة لك زائدة لك على الفرائض الخمس لقوله تعالى وقوله عليه السلام ثلاث هن علي فرائض وعليه المترو السواك وقيام الليل هنا في الحاشية ذكر انه رواه الطبراني في الاوسط وفيه موسى ابن عبد الرحمن الصنعاني وهو كذاب من كلام الهيثم اكتب هنا وهو في مسند الامام احمد حديث آآ عشرين خمسين الفين وخمسين بنحوه واسناده ضعيف. اذا هذا يخفف كلمة الكذاب يعني. واكتب جنب كلمة دي ان رؤيا امة ديانا اكتب يا امة الهند. لان الدياننت كلمة هندية معناها الامة الهندية. نعم يبعثك ربك مقاما محمودا لشفاعة امتك لقوله تعالى بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وقوله عليه السلام من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثوا مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة وقل ربي ادخلني المدينة مدخل صدق ادخالا مرضيا واخرجني من مكة مخرج صدق مرضيا بحفاظتك واجعلني من لدنك نصيرا على اعدائي وقل جاء الحق التوحيد وزهق الباطل الشرك ان الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن بيان اللي ما مقدم ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين مبين خص. مبين خص. خص المؤمنين الرحمة لانه متبعون به لقوله تعالى وذكر وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ولا يزيد الظالمين المعاندين الا خسارا لقوله تعالى في قلوبهم مرضوا فزادهم الله مرضا. واذا انعمنا على الانسان مهملة اعرض عن الشكر ونأى جانبه تبختر وتكبر واذا مسه الشر كان يؤوسا لا يرجو من الله شيئا لقوله تعالى وان مسه الشر فيؤوس قنوط. قل يعمل على شاكلته طريقته المختارة عنده لقوله تعالى كل حزب بما لديهم فرحون. فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ويسألونك عن الروح اي الوحي الذي يوحى اليك من القرآن ما هو وممن هو قوله تعالى لقوله تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده وقوله وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدريب الكتاب ولا الايمان. قل الروح من امر ربي اي قرآن من فضل الله قوله تعالى ولكن الله يمن وعلى من يشاء من عباده وما اوتيتم من العلم اي معرفة الا قليلا لا تفهمون ولا تعقلون حقيقة الحياة لقوله تعالى فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. كلمة الروح هو اسم من اسماء القرآن. ما في اشكال هذا. لان الله عز وجل قال وكذلك اوحينا اليك روحا من امري. فسمى الله القرآن روحا وهو من اسمائه. ومن اوصاف القرآن الروح لان فيه روح الانسان روح المجتمع روح الناس. ولكن هنا الذي يظهر الله على ما يسألونك عن الروح انما كان اليهود سؤال مستكبر يريد افحام سيريد العلم. فقالوا لنسأل النبي سؤالا لا يعرف جوابه او يحار فيه. ذلك لانه الناس اختلفوا في الروح الى اقوال لا لا نستطيع فسيقول اي شيء كان سيقوله سيكون خطأ. فمن هذا الباب سألوه. فجاء الجواب قل من امر ربي لا يجاوب على هذا. اما على تفسير الشيخ قل الروح من امر ربي اي القرآن من امر الله عز وجل. وهذا فيه بنظر فان القرآن لا شك انه امر الله لان فيه افعل لا تفعل وخبر فهو اشمل من الامر لكن اذا كان المقصود من امر ربه اي من علم الله ما في اشكال لانه من علم الله عز وجل. لهذا جاء بعده وما اوتيتم من العلم الا قليلا. نعم. لكن الاول اظهر ان المقصود بالروح الروح التي بها حياة الانسان. نعم. وهي النفس اذا كان بين الجنبين. نعم علينا وكيلا يشفع لك عندنا الا رحمة مستدام فرقنا اي لا يكون لك ناصر الا رحمة من ربك ان فضله كان عليك كبيرا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ناصرا ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فابى اكثر الناس الا كفورا استثناء مفرغ من المفعول به اي ما اختاروا الا الكفر وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر منها خلالها وسطها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا قطعا كما وعدتنا بقولك ان بهم الافضل او نسقط عليهم كسبا من السماء او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف ذهب او تبقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا من الله حتى تنزل علينا كتابا من الله نقرأه قل سبحان ربي تنزيها له عن العين على الاتيان بهذه الامثال لكن الا بشر الرسول ليس بوسعه شيء مما قلتم لقوله تعالى وما كان لرسول ان يأتي باية الله بإذن الله وما منعنا سيؤمن اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا وبعث الله بشرا رسولا صار تكبرهم موجبا لضلال بقوله تعالى انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا. قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا لتجانسهم. لقوله تعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. قل كفى بالله اذا بيني وبينكم يشهد على صحة ما قلت لكم لقوله تعالى ليظهره على الدين كله انه كان بعبادي خبيرا بصيرا. ومن من يهد الله فهو المهتدي الواصل الى مراده. ومن يضلل فلن تجد له اولياء من دونه يتولون امورهم تحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصم يحشرون من القبور ما قال يحشرون من القبور مقلوبين على وجوههم يبصرون ويسمعون ويتكلمون لقوله تعالى لقوله تعالى انما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين. وقوله تعالى ورأى المجرمون النار ظنوا انهم واقعوها. ثم اذا ادخلوا في جهنم جعله الله جعلهم الله بعد مدة عميا وصم وبكما لقوله تعالى ربنا اخرجنا منها فان عدا فان ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. غنيت على هذه جهنم التي كنتم توعدون بما كنتم تكفرون اليوم نختم على افواهه وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون. وقوله تعالى عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لما حشرتني اعما قد كنت بصيرا كلما خبت زدناهم سعيرا لقوله تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ذلك جزاء بانهم كفروا باياتنا وقالوا اذا كنا عظاما ورفعة ائنا لمبعوثون خلقا جديدا. اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعلهم اجلا لا ريب فيها للموت هاب الظالمون الا كفورا. استثناء مفرغني الا الكفر. قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربه من رزق العباد اذا امسكتم خشية الانفاق وكان بخيلا ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات معجزات ظاهرات مذكورة بقوله تعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من ثمرات لعلهم يذكرون. الى قوله فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدمايات المفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين فسل بني اسرائيل اذ جاءهم موسى بالبينات فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا. قال موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الايات الا رب السماوات والارض نسب عليه السلام الى فرعون العلم. وهو جاحد لقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وصائر حال اي مواعظ لمن اتعظ وتذكر واني اظنك فرعون واثبورا هالكا. فاراد فرعون ان يستفزهم يعدمهم لقوله تعالى حاكيا عنه سنقتل ابناءهم نساءهم وانا فوقهم قاهرون. فاغرقناه ومن معه جميعا وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض ليلى المقدسة لا ارضى من صاد قوله تعالى لقوله تعالى المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم انقلبوا خاسرين. فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا جميعا. وبالحق انزلناه للقرآن وبالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين. وقرآنا وقرآن منصوب على شريطة التفسير فرقناه وانزلناه مفرقا لتقرأه على الناس على مكث يوما فيوما كي يتحملوا ويتعلموا لحاجاتهم ونزلناه تنزيلا قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم اي فهم الكتب السماوية من قبله اذا يتلى عليهم القرآن يخرون للاذقان سجدا. اي يخضعون وينقادون لما سمعوا لقوله تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول تراعي تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين. ويقولون سبحان ربنا لئن كان انه كان وعد ربنا عباده عباده على الايمان والكفر ومفعولا ليس له مانع عن تنفيذ الاحكام ويخرون للاذقان يهيئون. يهيئون انفسهم على الامتثال لامر الله يبكون حال ويزيدهم القرآن خشوعا لله لقوله تعالى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر اه قل ادعوا الله وادعوا الرحمن مصداقهما واحد ايا ما تدعوا ايا ما اي اسم من اسماء تدعوا الله به مثل يا الله يا رحمن ويا رحيم. ولذلك فالامر سواء فله الاسماء الحسنى دليل على الجزاءين الاسماء الحسنى. دليل على الجزاء ان اسماء الحسنى المظهرة المظهرة لصفات الكمال لله وحده لا لغيره من اي بلسان كانت لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ولا تجهر بصلاتك بدعائك جهرا عنيفا ولا لا تسمعه وابتغ بين ذلك سبيلا. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل اي لاجل الذل لانه لا ذل له سبحانه. لقوله تعالى قل لو كان معه الهتك ما يقولون اذا ابتغوا الى ذي العرش سبيلا وكبروا تكبير الاظهر كبريائه اي قل الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله والله اكبر ولله الحمد. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر والله اكبر ولله الحمد. اه ايها الاخوة لما نمر على الاوامر في القرآن مثل هذا وكبروا تكبيرة ينبغي ان نطبق كذلك التسبيح ينبغي ان نسبح ليس الامر والنهي كالخبر. الامر يحتاج الى امتثال. انت تقرأ اليس الله باحكم الحاكمين؟ تقول سبحانك بلى. اليس اسأل الله بعزيز ذي الانتقام تقول سبحانك بلى وهكذا. نعم. سورة الكهف مكية وهي مئة وعشر وايات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب القرآن ولم يجعل له عوجا حال كحال كون الكتاب قيما لا يرد عليه ايراد لا دفع له. لقوله تعالى لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بتنزيل من حكيم حميد. قيم الحال من الكتاب لينذر الله بأسا شديدا من لدنه ظرف مستقر حال من الكتاب اي من عند الله لقوله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. ويبشر على لسان رسوله لقوله جعل لتبشر به المتقين وتنذر به قوما ندا. المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا ورضاه سبحانه جنات عدن يقول تعالى نعم الثواب وحسنت مرتفقا. ماكفين في ابدا لقوله تعالى لا يمسهم فيها نصب وما امر منها بمخرجين وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا نيبائهم كبرت كلمتان كبرت كلمة من ضمير كبرة المعنى فاعل. تخرج من افواههم يقولون الا كذبا لاحتمال لصدقها على تكاد يتفطن منه وتنشق الارض وتفر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا فلعلك بافع مهلك نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا للقرآن حزنا متعلق بباقع. انا جعلنا ما على الارض من النبات وغيرها زينة لها لنبلوهم اي نظهر المكلفين بقوله تعالى ان الله عليم بذات الصدور. ايهم احسن عملا وانا لجاعلون وما عليها صعيدا جرزا يابسا تذروه الرياح لقوله تعالى ويسألونك عن الجبال كغليا سفار ربي نسفا فيذرها صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا ام حسبت ايها السامع ان اصحاب الكف والرقمي اللوح المرقوم في اسمائهم وابائهم كانوا من اياتنا عجبا لا يماثلهم شيء من اياتنا. لا اذكر اجمالهم اذ اوى الفتية الى الكهف اذا والفتية الى الكهف من الجبل فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا نهتدي به ولا نضل فضربنا على اذانهم اي ان ان فضربنا على اذانهم اي نمناهم في الكاف سنين عددا تعيينها تأتي ثم بعثناهم من النوم لنعلم لنظهر اي حزبين من اصحاب الكهف والمختلفين في عددهم احصى لما لبثوا امدا مدة والتفصيل انا نحن نقص عليك نبأهم انا نحن نقص عليك نبأ خبرهم بالحق انهم فتية امنوا بربهم وحده وزدناهم هدى على قلوبهم اي ثبتناهم على الهدى لقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه لقد قلنا اذا ان دعونا غيره شططا كذبا لا دليل عليه. لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه. هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم عبادة الالهة بسلطان بين يثبت به دعواهم يثبت به دعواهم فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا بلا برهان واذ اعتزلتموه وان تركتموه ما يعبدون الا الله فهو الى الكهف الذي دعوا فيه ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا يقضي حاجاتكم لقوله تعالى ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وهيئة الكهف اه وهيئة الكهف كذا ترى الشمس اذا طلعت تزاور تميل عن كثفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم تتركهم ذات الشمال وهم في فجوة منه متسع من الكهف ذلك انفاظتهم من الاعداء من ايات الله من يهد الله يوصله على مراده فهو مهت فهو مهتدى ومن يضل فلا تجد له وليا مرشدا. يرشده من الهدى لقوله تعالى فالله هو الولي. وتحسبهم ان رأيت وتحسب من رأيتهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال. وكلبهم الذي ذهبوا به معهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا لرعبهم وهيبتهم وكذلك اي ما المناه كذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم. قال قائل منهم كم لبثتم؟ قالوا بعضهم لبسنا يوما او بعض يوم قال الاخرون هيئاتكم قد تغيرت. ثم قالوا متفقين ربكم اعلم بما لبثتم اتركوا البحث عنه لقوله والذين هم عن اللغو معرضون وقوله عليه السلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فابعثه احدكم بورقكم فضتكم هذه الى المدينة البلد فلينظر ايها ازكى طعاما ايهم اي ايهم طعامه اطيب فليأتكم برزق منه وليتلطف الى ان يجادلهم ولا لا يشعرن بكم اي على حالكم احدا انهم ان يظهروا يطلعوا انهم ان يظهروا يطلع عليكم يرجموكم لم تعبدوا ما يعبدون او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ان عدتم في ملتهم. ان عدتم في ملتهم ابدا لقوله تعالى ان الله غفرا يشرك به وكذلك اي كما بعثناهم اعثرنا اطلعنا القوم عليهم ليعلموا ان وعد الله ان احياء الموتى حق وان الساعة لا ريب فيها تفسير لوعد الله. تفسير لوعد الله تفسير لوعد اذكر اذ يتنازعون بينهم امرهم متعلق بهم فقالوا ان قوم ابنوا عليهم. اي على كف بنيانا جدالا ربهم اعلم بهم بنياتهم قال الذين غلبوا على امرهم اي اولو الامر والحكومة منهم. لقوله تعالى والله غالب على امره لنتخذن عليهم مسجدا لعبادة الله فيه على حسب مرامهم ثم ما فعلوا. الله اعلم اهل الكتاب عددهم ثلاثة رابع كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب لا علم لهم به. ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم لعل هذا العدد صحيح. وكذا قال ابن عباس ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم قليل فلا تبالي لا تجادل فيهم الا مراءا ظاهرا اي كلا امرهم الى الله بما لا فائدة معتدا بهذه البحث عنهم لقوله عليه السلام لحسن استماع المرء تركه ما لا يعنيه ولا تستفتي بهم منهم احدا لا تسأل عن احوالهم لما علم لما علمهم عند الله ولا تقولن لشيء فاعل ذلك اي هذا الامر مثلا غدا الا ان يشاء الله ايقوا المتصلا ان شاء الله لقوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. واذكر ربك اذا نسيت القول. قول ان شاء الله ثم ذكرت بعده فقل لقول لقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا وقل عسى ان ربي لا اقرأ منها لاقرب مني اذا ذكرت هذا رشدا. هو تفويض الامور كلها الى كلها الى الله تعالى لقوله تعالى وافوض امري الى الله وقوله تعالى رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذوا وجهيلا ولبثوا في كهفي ولبثوا اصحاب الكهف فيهم قبل البحث المذكور ثلاثمئة سين وازدادوا تسعا قل لا نسلم ما تقولون فيهم لانه الله اعلم بما واخبرنا بما اخبر لانه لا غيب السماوات والارض. لا يبلغ احد علمه سبحانه لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ابصر به واسمع صيغة تعجب اي ما بصره وما اسمعه ما لهم به ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احدا. اي لا يستمد ولا يشاور احدا لقوله تعالى وخلق كل شيء واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك القرآن لا ابدل الكلمات اي معلوماتي ومقدوراته سبحانه لقوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات نفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولن تجدوا ولن تجد من دونه ملتحدا ملجا لقوله تعالى من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. واصبر اي قيد نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي اي من اصحابك يريدون وجهه حالنا يحال حالنا مخلصين. ولا تعد عيناك عنهم اي لا تتركهم ولا تتجاوزهم لكونيهم قليل اذا اليد لقوله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم تريد زينة الحياة الدنيا الجملة حال ولا تطعمن اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره شروطنا لا تتبع اي لا تتبع امر من كان مفرطا لقوله تعالى واتبع سبيل من اناب الي النهي ان كان مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم فهو لقوله تعالى لقد كان لكم لرسول الله اسوة حسنة وان كان غيره غيره فولي شاء. فافهم اي لا تميلوا بالمحبة والموالاة الى الفساق لقوله تعالى لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وقل الحق من ربكم فمن شاء ان جهنم لمحيطة بالكافرين. وان يستغيث ويطلب الماء في جهنم يغاث بماء كالمهل يشوي جوجوه يغاثوا بماء كالمهل يشوي ان يحرق الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا لقوله تعالى ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره اولئك لهم جنات عدن تجري من تأتي الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سدوس واستبرغ متكئين فيها على نعم الثواب وحسنت مرتفقا. واضرب لهم مثلا مفعول له للذين يؤثرون الحياة الدنيا عن الاخرة رجلين مفعول به ليضرب جعلنا لاحد ما جنتين من اعناب وحفناهما بهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين اتت كلا ثمرها ولم تظلم تنق منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا. وكان له ثمرا اي حظ من جميع الاموال فقال لصاحب المؤمن يكلمه ويعظون اكثر منك مالا واعز نفرا. فكيف يكون مانع عليه من الدين غير مرضي من عند الله ولقوله تعالى حاكيا عن المشركين لو كان كان خيرا ما سبقونا اليه ودخل جنته وهو ظالم لنفسه بالتكبر والغرور وقال مخاطبا للمؤمن ما اظن ان تبي تهلك هذه لقوله تعالى يحسب ان ماله واخلده اشتقنا ان رآه استغنى ان الى ربك الرجعى. ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا لزعمه ان من كان متسعا بسبب الدنيا يكون كذلك في الاخرة قوله تعالى ارأيت الذي كفر باياتنا وقاله صاحب المؤمن وهو يحاوره يكلمها كفرت بالذي خلقك اي اباك ادم من تراب ثم اباك من نطفة ثم سواك رجلك لقوله تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك لكن اي انا اعتقد الله هو ربي لكننا اعتقد الله والله ربي ولا اشرك بربي احدا ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترنيا اقل منك مالا وولدا فعسى ربي ان يؤتي كان خيرا من جنتك لقوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان ويرسل عليها حسبانا عذابا من السماء فتصبح صعيدا انزلقنا ارضا املس لا يثبت عليها قدم. هذا الرجاء منه لاجل سوء اعماله. لقوله تعالى افمن الذين مكروا السيئات يخسف الله بهم الارض هويتهم العذاب من حيث لا يشعرون. او يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين. او يصبح ماؤها غورا غائرا في الارض فلن تستطيع له طلبا لقوله تعالى قل ارأيتم من اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين واحيط بثمره واصبح يقلب على ما انفق فيها وهي خاوية ساقطة على عروشها منقلعة اشجارها من منابتها ويقول يا ليتني لا مشرك بربي احدا تحسر تندم على فعله ولم تكن له فئة جماعة غلبانه ينصرونه من دون الله وما كان هو بنفسه منتصرا لقوله تعالى الجار عليه هنالك ثبت الولاية هنالك ثبت الولاية الحكومة لله الحق هو خير الثواب. اي في من تبتل اليه كانت عاقبته محمودة لقوله تعالى ولو انهم امنوا واتقوا لما من عند الله خير لو كانوا يعلمون قوله تعالى والعاقبة للمتقين. واضرب لهم اي الذين يسرون الحياة الدنيا مثل الحياة الدنيا كما انك اثر نزلناه من السماء اختلط تكاثر وغلظ به نباته الارظ. فاصبح اثم صار بعد مدة هشيما يابسة وهي تنثره الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا قادرا بفعل ما يشاء ويحكم ما يريده المال والبنون زينة الحياة الدنيا اي ليس فيه اي ليس بشيء في الاخرة لقوله تعالى اموالكم ولا اولادكم بالتي تقلبكم عندنا زلفى. والباقيات الصالحات اعمال الحسنة خير عند ربك ثوابا وخير املا اي رأي اي رجاء لقوله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يغدون تجارة لن تبور واذكر يوم نسير الجبال وتنغض بارزة ظاهرة مستوية لقوله تعالى ويسألونك عن الجبال فقل فيها عوجا ولا انت وحشرناهم جمعناهم فلم نغادر نترك منهم احدا لقوله تعالى قل ان الاولين والاخرين لرجوعون الى ميقات يوم معلوم وعرضوا على ربك صفا جماعة على جماعة جماعة على حدة يقال لهم لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة اي فرادى فرادى ليس معكم شفعا ولا حمى. لقوله تعالى ولوديتمونا فردا كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم ثم رآء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء بل زعمتم ان لن نجعل لكم موعدا اي حسبتم ان لا جزاء ذلك بقوله تعالى فحسب الذين اتبعوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء ما يحكمون ووضع الكتاب يوضع الكتاب اعماله فترى المجرمين مشفقين خائفين مما فيه حين يقال لهم اغنى كتابا كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا يقولون يا ويلتنا هلا هلاكتنا مال هذا القرآن ولا كبيرة الا احصاها. اي ما ارتكبنا من صغير كبير فيه قوله تعالى وكل شيء فعله في الزبر وكل صغير وكبير مستقر. ووجدوا ما عملوا حاضرا لقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ولا يظلم ربك احدا لا يؤاخذ احدا بغير ذنب يجب عليكم ان تجتنبوا اغراء الشيطان لانه عدو لكم. واذكروا اذ قل واذكروا اذ قلنا للملائكة اسجدوا لهذا فسجدوا الا ابليس كان خلقته من من الجن. ففسق خرج عن امر ربه قال اسجد لمن خلقت طينا. افتتخذونه وذريته اولياء من دون يطيعونه خلاف ما امروكم لقوله تعالى ولا تتبعوا ولا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان ولا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين اي ساء لهم البدل من الله ابليس لقوله تعالى كتاب احسن الله اليكم كتب عليه كتب علي انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم ما شاركتهم في امر من الامور وما كنت متخذ المضلين عضدا نصيرا ذكر المضلين الذكر مضلين المضلين ليس بقيد ايمان متخذا متخذ احد عضدا لقوله تعالى ولا يشرك بحكمه احدا واذكر يوم يقول نادوا شركائي الذين زعمت ودعوهم فلم يستجيبوا لهم الى ما دعوا اليه بكشف الغم ودفع لانهم لا يجيبون لهم شيئا لقوله تعالى كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. واجعلنا بينهم موبقا ان كان الشركاء غير راضين بعبادتهم بقوله تعالى ان الذين سبقت لهم منا حسن اولئك عنها مبعدون. وان كانوا راضين عبادتي فهم في النار معهم لقوله تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. ورأى المجرمون رفض الظن انهم واقعوها لما يعرفون مناسبة مناسبة لها لقوله تعالى. يعرف المجرمون بالنواصي والاقدام ولم يجدوا عنها مصرفا مفرا ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل جدلا مهملة صادقة باعادة الكفار ان يجادلون في ايات الله لقوله تعالى وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال وما منع الناس وما منع الناس من ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى وان يستغفروا ربهم الا انتظار ان تأتيهم سنة الاولين باهلاك لقوله تعالى هل ينظرون الا الا تأويله او يأتيهم العذاب قبولا مواجها لقوله تعالى حاكيا عنهم الله من كان هذا هو الحق من عندك لقوله اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم وما نوصي المرسلين الا مبشرين منزلين ليس في خلق الايات لهم قدرة لقوله تعالى وما كان الرسول لن يأتي باية الا باذن الله ويجادل الذين بالباطل ظرف متعلق بايجاد ليدحضوا به الحق اي يريدون به الغلبة على الحق لقوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا والغفير لعلكم تظلمون واتخذوا اياتي وما انذروا به هزوا. اي مهزوءا به لا يبالون به ولا يلتفتون اليها لقوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم وحدة الا استمعوا وهم يلعبون لآية قلوبهم ما يأتيهم من ذكر من ربهم لستمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ايات ايات القرآن لقوله تعالى واذا اتلى عليهم اي كان لم يسمعها في السماوات والارض يمرون عليها وهم معرضون فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه اي اعماله السيئة انا جعلنا على قلوبهم بقوله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ان يهتدوا اذا ابدا لقوله تعالى ومن يضل الله فلا تجد له فلن تجد له سبيلا. وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسب جاء لهم العذاب على ما ارتكبوا بل لهم موعد لاهلاكهم لن يجدوا من دونه موئلا ملجأ يلجأون فيه لقوله تعالى حاكيا عن الجن قوله تعالى حاكم عن الجنود هلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلك من كفار مكة موعدا لا يعدونه وهو بعد فتح مكة المكرمة. لقوله تعالى براءة من الله رسوله الى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجز الله وان الله مخز الكافرين واذكر اذ قال موسى عليه السلام لفتاوى لخادم يوشع لا ابرح لا يزال حتى ابلغ مجمع البحرين يمضي حكما زمنا طويلا فلما بلغ مجمع بينهما نسي اليوم الذي اخذه العلامات المقام لقوله تعالى ذلك ما كنا نبغي الاية اتخذ الحوت سبيلا. فاتخذ الحوت سبيلا وبالبحر سربا شقا كما يسبح الحوت سبحا طبيعيا. فلما جاوز المقام المطلوب قال لفتاوات نغدانا ما يؤكل اول النهار لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا تعبا قال خادم وقد اتى بغدائه ارأيت اذا وين الى اني نسيت الحوت اي ذكر الحوت. واتخذ سبيله بالبحر تعجب تعجب يوشع من سرعته. قال موسى ذلك المقام. قال موسى ذلك المقام ما كنا نبغي نبغي نبتغي فارتد على اثارهما قصصا حال اي متتبعين. فوجد عبدا من عبادنا والخضر عليه السلام كان اذ ذاك رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما. اي من غير واسطة المعلم ليس بقوله تعالى قد اتيناك من لدنا ذكرا على شرط ان تعلمني مما علمت رشدا اي هل تأذن وان نسترشدك ان نسترشد برشدك وبتعليمك وبأثر صحبتك قوله تعالى ويعلمه الكتاب والحكمة ويزكيهم. وقوله تعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله. قال صدر يا موسى انك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لا تحط به خبرا اي لم تعرف قلها ولترى ظاهرها وتتعرض له تعميرا لاحكام الله لقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون محاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم وابنائهم واخوانهم اولئك في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه عن قوله عليه السلام. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ان لم يستطع فبلسانه. قال موسى ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصينك امرا الى اخالف امرك ولا اسبق لك بالسؤال. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا لله ورسوله قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرى اي حتى اذكر اذكر سره فانطلق الخضر وموسى ومن معه حتى حتى اذا ركب في السفينة خرقا. قال موسى خرقتها لتغرقها لقد جئت شيئا امرأة فعلت فعلا غير مفضي لله. قال الخضر الم قل لك انك لن تستطيع معي صبرا. قال موسى لا تؤاخذني بما نسيت ولا تغرقني لا تغشني من امري عسرا فعفى عنه. فانطلقا حتى اذا لقى غلام فقتل قال موسى قتل نفسا زكية بغير نفس بغير نفس قتلتها قد جئت شيئا نكرا منكرا لقوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي وما الله الا بالحق. قال خضر ولم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا. قال موسى نعم سألتك عن شيء بعدها. افلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا في ترك مصاحبتي فانطلقا حتى اذا اتيا الى قرية استطعم اهلها حق الضيافة لقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار والجار للجنب والصاحب في الجمع ومن السبيل. فابوا فانكروا ان يضيء ضيفهما لبخلهم فوجدا فيا جدارا يريد ان يقضي كاد ان يسقط فاقامه. قال موسى لو شئت لاتخذت عليه اجر نطعمه قال خضروا هذا فراق بيني وبينه كما هو متقرر بيننا. سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. اما مدينة مكائد المساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها لانهم مساكين وراءهم وراءهم امامهم تلك امامهم ملك يأخذ كل سفينة صحيحة اصبا. واما الغلام فكان ابوها مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيان يغيث فخشينا ان يرهقهما يغلبهما طغيانا وكفرا. لقوله تعالى لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. اردنا اي فشئنا ان يبدلهما ربهما خيرا منهم زكاة واقرب رحمة فيه فلاح الولد وصلاح ابويه. واما الجدار فكان لغلامين يتيما. وكان تحته كنز لهما وكان ابوما صانعا لعله لعل اشارة الى ان الى ان اباهما كان دعا لهما قبل دعاءه هذا اثره. فاراد ربك ان يبلغ اشدهما اي حد النكاح لقوله تعالى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي ولا تقربوا اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. وقوله تعالى وابتلوا اليتامى حتى يبلغوا النكاح فانها ست فانها لستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم مستخرجا كنزهما كان هذا رحمة من ربك اي على كلهم. وان كان ظاهره غير ملطه في نظرك لقوله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وما فعلته عن امري عن هوى نفسي بل بانهاء الله تعالى لقوله تعالى وعلمناه من لدنا علما ولا نعم ما قيل كفته او كفته اوقفته ازحلقوم عبدالله بوة كان قوله قول الله وان كان من حلقوم عبد الله. ذلك تأبيل ما لم تسطع عليه صبرا لاجل قبحه نقف على هذا ان شاء الله وجزاك الله خير. بارك الله فيكم وشكر الله لكم الملتقى غدا ان شاء الله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. تعلمتها؟ اوقفتها. الله حلقوم يا عبد الله يعني اللي كلام ان انت تقول الله خالقك ولو انه طلع من حجك. جزاك الله خير. واياكم