من اهل الكتاب لكن يبقى تفسير ظاهر الاية هل يفسر جعل له شركاء يعني مطلق الابوين كما قال ابن كثير او ان الاية المقصود به ادم وحواء على وجه الخصوص وفلان ابو العدل وفلان ابو السميع وفلان ابو الخبير هذا يشعر عياذا بالله بعلوه على الله سبحانه وتعالى وهذا لا يصلح ولو قلنا انه كنية فان مجرد التكني بهذه الصورة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديثا نقطع به عنا الطريق. قال ابن عمر كاني انظر الى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ حيث كنا قد وقفنا على كتاب تيسير العزيز الحميد اه شرح كتاب التوحيد وكنا قد وقفنا على الباب السادس والاربعين باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولعموم المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. قال الشارح رحمه الله اي لاجل احترامها وهو تعظيمها وذلك من تحقيق التوحيد ويستفاد منه المنع من التسمي بهذا ابتداء من من باب من باب الاولى لكن في الاسماء المختصة بالله تعالى قال عن ابي شريح انه كان يكنى ابا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي فرضي كلا الفريقين فقال ما احسن هذا فما لك من الولد؟ قال شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح. قال انت ابو شريح رواه ابو داوود وغيره قال هذا الحديث رواه ابو داوود كما قال المصنف ورواه النسائي ولفظ ابي داوود من طريق يزيد ابن المقدام ابن شريح عن ابيه عن جده عن ابيه هانئ وهو ابو شريح انه لما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بابي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله هو الحكم واليه الحكم فلما تكنى ابا الحكم؟ فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء الحديث قال ابن مفلح واسناده جيد ورواه الحاكم وزاده فدعا له ولولده قوله عن ابي شريح هو بظم المعجمة وفتح الراء واخره مهملة مصغر واسمه هانئ ابن يزيد الكندي قاله الحافظ وقيل الحارثي الضبابي قاله المزي وقيل المدحج وقيل غير ذلك صحابي نزل الكوفة ولا عبرة بقول من قال انه الخزاعي ولا من ظن انهن خاعي والد شريح والد شريح القاضي فان ذلك خطأ فاحش قوله انه كان هو الارجح ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله انه ابو شريح هاني ابن يزيد الكندي نعم. واذا قيل الحارثي الظبابي او المدحج فهذا قول ذكره بعض العلماء رحمهم الله ولكنه خطأ. نعم قوله انه كان يكنى ابا الحكم قال بعضهم الكنية قد تكون بالاوصاف كابي الفضائل وابي المعالي وابي الخير وابي الحكم وقد تكون بالنسبة الى الاولاد كابي سلمة وابي شريح والى ما والى ما يلابسه كابي هريرة فانه عليه السلام رآه ومعه هرة فكناه بابي هريرة وقد تكون للعلمية الصرفة كابي بكر. اذا هذه اربعة مقاصد من التكني التكني اما ان تكون بالاوصاف اه وهذا رقم واحد او بالنسبة للاولاد وهذا رقم اثنين او الى ملابسة هذا رقم ثلاثة او للعلمية الصرفة هذا رقم اربعة نعم قوله ان ابا بكر الصحيح انه اسمه وليس كنيته نعم قوله ان الله هو الحكم واليه الحكم اما الحكم فهو من اسماء الله تبارك وتعالى كما في هذا الحديث وقد ورد وقد ورد عده في الاسماء الحسنى مقرونا بالعدل. فسبحان الله ما احسن اقتران هذين الاسمين قال في شرح السنة الحكم هو الحاكم الذي اذا حكم لا يرد حكمه. وهذه صفة لا تليق بغيره تعالى كما قال تعالى. والله يحكم لا معقب لحكمه وقال بعضهم عرف الخبر في الجملة الاولى واتى بظمير الفصل فدل على الحصر وان هذا الوصف مختص به لا يتجاوز الى غيره اذا قيل بالتجاوز الى غيره فهو حكم نسبيا واما الحكم على الاطلاق فهو الله سبحانه وتعالى نعم واما قوله واليه الحكم اي اليه الفصل بين العباد في الدنيا والاخرة كما قال تعالى له الحكم واليه ترجعون. وقال ان الحكم الا يقص الحق وهو خير الفاصلين. وفيه الدليل على المنع من التسمي باسماء الله المختصة به. والمنع مما يوهم عدم الاحترام لها بابي الحكم ونحوه قوله ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم اي انا لم اكن نفسي اي انا لم اكني نفسي بهذه الكنية وانما كنت كنت احكم بين قومي فكنوني بها وفيه جواز التحاكم الى من يصلح الى من يصلح للقضاء الى من يصلح للقضاء وان لم يكن قاضيا. وانه يلزم حكمه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا. هذا بالنسبة بالتحاكم الى قاظ غير القاظي المعين هذا امر جائز باتفاق العلماء اذا رضي به الخصمات ولكن بشرط ان يكون اهلا للقضاء واما هل حكمه ملزم او ليس بملزم؟ فهذا فيه خلاف بين الفقهاء والصحيح انهم اذا تراضيا فحكمه يكون ملزما والا فيكون هذا من ضياع الاوقات وعدم الفائدة من التحاكم اليه نعم قال الخلخالي للتعجب اي الحكم بين الناس حسن ولكن هذه الكنية غير حسنة. هذا قول الخلخال ان ما احسن هذا للتعجب والصواب انه للتعجب التقريري وليس للتعجب الانكار. نعم وقال غيره اي الذي ذكرته من الحكم بالعدل وقيل ما احسن هذا اي ما ذكرت من وجه الكنية قال بعضهم وهو الاولى قلت فعل هذا يكون حكمه لقومه بعد اسلامه اذ يبعد ان يكون قاضيا لهم قبل ان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه لان هذه القضية كانت بعد اسلامه بقليل لانه كان مع وفد قومه حين اسلموا وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يظن ان رسول صلى الله عليه وسلم يحسن امر حكام الجاهلية قوله قال شريح ومسلم وعبدالله صريح في ان الواو لا تقتضي الترتيب وانما تقتضي مطلق الجمع فلذا سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاكبر اذ لو كانت دالة على الترتيب لم يحتج لم يحتج الى سؤالي عن اكبرهم. اي فائدة لطيفة. قال شريح ومسلم وعبد الله فلماذا يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اكبرهم اذا كان الواو يقتضي الترتيب؟ فدل على ان الواو لمطلق الجمع نعم قوله قال فانت ابو شريح اي رعاية الاكبر سنا في التكريم والاجلال فان الكبير اولى بذلك قال في شرح السنة فيه ان يكنى الرجل باكبر بنيه فان لم يكن له ابن فباكبر بناته. وكذلك المرأة تكنى باكبر بنيها فان لم يكن لها ابن فباكبر بناتها انتهى وفيه تقديم اكبر وفيه ان استعمال اللفظ الشريف الحسن مكروه في حق من ليس كذلك. ومنه ان يقول المملوك لسيده ربي وغيره نبه عليه ابن القيم ارجعوا الى الصفحة اللي قبلها في قوله آآ وفيه الدليل على منع من التسمي باسماء الله المختصة به ما وجه الكراهة الان؟ لما قال انت ابو الحكم. لانه يشعر انتبهوا لهذه المسألة. لما انت تقول فلان ابو الحكم التي فيها اشعار للاهانة في اسماء الله عز وجل ولو مجرد لفظ ما يجوز ولو مجرد لفظا لا يجوز فاذا النهي الوجه النهي عنه لان قوله ابو الحكم مشعر بابوة فوق الله عياذا بالله واضح ولان الكنية اسم فاذا كان لا بد يقال فلان حكم بدون ال وصفا نعم قال رحمه الله بابا هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول اي انه يكفر بذلك لاستخفافه بجناب الربوبية والرسالة وذلك مناف للتوحيد ولهذا اجمع العلماء على كفر من فعل شيئا من ذلك امن استهزأ بالله او بكتابه او او برسوله او بدينه كفر ولو هازلا لم يقصد حقيقة الاستهزاء اجماعا قال وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض نلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. يقول تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم ولئن سألتهم اي سألت المنافقين الذين تكلموا بكلام بكلمة الكفر استهزاء ليقولن انما كنا نخوض ونلعب اي يعتذرون بانهم لم يقصدوا الاستهزاء والتكذيب انما قصدوا الخوض في الحديث واللعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لم يعبأ باعتذارهم اما لانهم كانوا كاذبين فيه واما لان استهزاء على وجه الخوض اللاعب واللعب لا يكون صاحبه معذورا. وعلى التقديرين فهذا عذر باطن فانهم اخطأوا فانهم اخطأوا موقع الاستهزاء نعم قال وهل يجتمع الايمان بالله وكتابه ورسوله والاستهزاء بذلك في قلب بل ذلك عين الكفر فلهذا كان ولهذا كان الجواب مع ما قبله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. قال شيخ الاسلام فقد امره ان يقول لهم كفرتم بعد ايمانكم وقول من يقول انهم قد كفروا بعد ايمانهم بلسانهم مع اولا بقلوبهم لا يصح. لان الايمان باللسان مع كفر قلب قد قارنه الكفر فلا يقال قد كفرتم بعد ايمانكم فانهم لم يزالوا كافرين في نفس الامر وان اريد انكم اظهرتم الكفر بعد اظهاركم الايمان فهم لم فهم لم يظهروا ذلك الا لخواصهم. وهم مع خواصهم ما زالوا هكذا. بل لما نافقوا وحذروا ان تنزل عليهم سورة تبين ما في قلوبهم من النفاق وتكلموا بالاستهزاء صاروا كافرين بعد ايمانهم ولا يدل على انهم ما زالوا منافقين الى ان قال قال تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب فاعترفوا واعتذروا. ولهذا قيل لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة. فدل على انهم لم يكونوا عن انفسهم قد اتوا كفرا. بل ظنوا ان ذلك ليس بكفر وقولهم كنا نخوض ونلعب فاعترفوا بذنبهم ثم اعتذروا وان قال قائل فلماذا لم يقم النبي صلى الله عليه وسلم حكم الردة عليهم فالجواب انهم اه اظهروا التوبة انهم اظهروا التوبة والمرتد اذا اظهر التوبة لا يجوز اقامة الحد عليه نعم قال رحمه الله فبين ان الاستهزاء بايات الله ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد ايمانه فدل على انه كان عندهم ايمان ضعيف ففعل هذا المحرم الذي ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا انه محرم. ولكن لم يظنوه كفرا. وكان كفرا كفروا به فانهم لم يعتقدوا جوازه وقوله ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة. قال ابن كثير اي لا يعفى عن جميعكم ولا بد من عذاب بعضكم بانهم كانوا مجرمين بهذه المقالة الفاجرة. قيل ان الطائفة مخشي قال ان الطائفة مغشي ابن حمير عفا الله عنه وتسمى عبدالرحمن وسأل الله ان يقتل شهيدا لا يعلم مقتله لا يعلم مقتله يعني هذا نعذب اه نعفو عن طائفة المقصود به مخشي ابن حمير ونعذب الطائفة المقصود به فلان هذا ما ذكره علماء التفسير نقلا عن بعض الصحابة. نعم فقتل يوم اليمامة ولم يعلم مقتله ولا من قتله ولا يدرى له عين ولا اثر وقيل ان الطائفة زيد ابن وديعة والاول اشهر ويحتمل ان الله عفا عنهما جميعا. وفي الاية دليل على ان الرجل اذا فعل الكفر ولم يعلم انه كفر لا يعذر بذلك بل يكفر. وعلى ان كافر بطريق الاولى نبه عليه شيخ الاسلام قال عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقد هذا دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا اجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عفوا ابن مالك كذبت ولكنك منافق لاخبرك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره. فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل كأني انظر اليه متعلقا بلسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة لتنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ما يلتفت اليه وما يزيده وعليه قوله متعلقا بنسعة ناقة رسول الله. النسعة المقصود به الحبل او السير الذي يشد به الهودج على البعير نعم هذا الاثر ذكره المصنف مجموعة من رواية ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة وقد ذكره قبله كذلك شيخ الاسلام. فاما اثر ابن عمر فرواه ابن جرير. وابن ابي حاتم وغيرهما بنحو مما ذكره المصنف يعني في تفسيريهما نعم احسن الله اليكم واما اثر محمد بن كعب وزيد بن اسلم وقتادة فهي معروفة لكن بغير هذا اللفظ قوله عن ابن عمر هو عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما ومحمد ابن كعب هو محمد ابن كعب ابن سليم ابو حمزة القرظي المدني قال البخاري ان اباه كان ممن؟ ان اباه كان ممن لم ينبت لم ينبت من سبي قريظة. نعم. وهو ثقة عالم مات سنة عشرين ومئة وزيد بن اسلم هو مولى عمر بن الخطاب والد عبدالرحمن واخوته واختلف في ام محمد ابن كعب الصواب انه تابعي وليس بصحابي الصواب ان محمد ابن كعب ابن سليم ابو حمزة القرظي المدني الصواب انه تابعي ثقة عالم ولم يولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس له رؤية نعم وزيد ابن اسلم هو مولى عمر ابن الخطاب ووالد عبد الرحمن واخوته يكنى ابا عبد الله ثقة مشهور مات سنة وثلاثين ومئة عبد الرحمن ابن زيد ابن يسلم مشهور بالتفسير وكذلك زيد ابن اسلم ابوه مشهور بالرواية نعم وقد تادة هو ابن دعامة تقدم سدوسي راوية انس ابن مالك وراوية ابن عمر يروي عن ابن عمر ويروي عن انس لكن روايته عن انس اكثر نعم قوله دخل حديث بعضهم في بعض اي ان الحديث مجموع من رواياتهم فلذلك دخل بعضهم في بعض قوله انه قال رجل في غزوة تبوك لم اقف على تسمية القائل ذلك ابهم اسمه في جميع الروايات التي وقفت عليها ولكن قد ورد تسمية جماعة ممن نزلت فيهم الاية مع اختلاف الرواية فيما قالوه من الكلام. ففي بعض الروايات انهم قالوا ما ذكره المصنف وعن مجاهد في الاية قال رجل من المنافقين يحدثنا محمد محمد ان ناقة فلان بوادي كذا وكذا في يوم كذا وكذا وما يدريهما الغيب رواه ابن ابي شيبة وابن المنذر وابن ابي حاتم وعن قتادة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة في غزوته الى تبوك وبين يديه اناس من المنافقين فقالوا يرجو هذا يرجو هذا الرجل ان تفتح له قصور الشام وحصونها. هيهات هيهات فاطلع الله فاطلع الله احسن الله اليكم. فاطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم احبسوا علي هؤلاء الركب فاتاهم فقال قلتم كذا قلتم كذا قالوا يا نبي الله انما كنا نخوض ونلعب فانزل الله فيهم ما تسمعون. رواه ابن المنذر وابن ابي حاتم وفي رواية جابر ابن وفي رواية جابر ابن عبد الله عند ابي عند ابن مردويه كان فيمن تخلف من المنافقين بالمدينة وداعة ابن ثابت احد بني عمرو ابن عوف فقيل له ما خلفك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال الخوض واللعب فانزل الله فيه وفي اصحابه ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الى مجرمين وسمى ابن عباس في رواية عند ابن مرداويه منهم وديعة وديعة ابن ثابت ومخشي ابن حمير ابن حمير. طبعا تفسير ابن مردوي مفقود وانما ينقل الناس عنه بواسطة الدر المنثور نعم وانهم قالوا اتحسبون ان قتال بني الاصفر كقتال غيرهم؟ والله لكأننا بكم غدا تقرنون تقرنونه يعني تربطون في الحبال يعني تؤسرون معناها تقرنون في الحبال القصة بكمالها ويحتمل انهم قالوا ذلك كله فان المنافقين اذا خلوا الى شياطينهم اخذوا في الاستهزاء بالله واياته ورسوله والمؤمنين فلا يبعد انهم قالوا ذلك فكل قال اي كل واحد من الرواة ابن عمر وزيد ابن اسلم ومحمد ابن كعب القرظي وقتادة وجابر. كل واحد منهم ذكر بعض كلامه. نعم قوله ما يلتفت اليه فيه الغلظة على اعداء الله وعدم المبالاة بهم قوله وما يزيده عليهم في الاقتصار على النص والاعراض عن مجادلة المبطنين. وفيه ان من الاعذار ما لا ينبغي وكل ذكر بعض كلامهم والاية تعم ذلك. وفي هذه الروايات ذكر بعض اسماء القائلين لذلك منهم وديعة ابن ثابت وقيل وداعة وزيد ابن وديعة ومخشي ابن حمير الذي تاب الله عليه لكنه لم يقل ذلك انما حضره وفي بعض الروايات ان عبد الله بن ابي هو الذي قال ذلك لكن رده ابن القيم بان ابن ابي تخلف عن غزوة تبوك هذا هو المعروف المشهور ان عبد الله ابن ابي ابن سلول رئيس المنافقين تخلف عن غزوة تبوك نعم وذكر ابن اسحاق اسماء الذين هموا بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم. فعد جماعة فيحتمل انهم من المستهزئين. ويحتمل انهم غيرهم ولذلك قال تعالى في المستهزئين ولهذا ولهذا قال تعالى في المستهزئين قد كثرتم بعد ايمانكم وفي الاخرة وفي الاخرين ولقد قالوا كلمة الكفر بعد اسلامهم قوله ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء. القراء جمع قارئ. وهم عند سلف الذين يقرأون القرآن ويعرفون معانيه. اما من غير فهم لمعناه فلا يوجد في ذلك العصر وانما حدث بعد ذلك من جملة البدع قوله ارغب بطونا اي اوسع بطونا. الرغب والرغيب الواسع. يقال جوف رغيب وواد رغيب يصفونهم بسعة البطون وكثرة الاكل. كما روى ابو نعيم عن شريح ابن عبيد ان رجلا قال لابي الدرداء يا معشر القراء ما بالكم اجبن منا وابخل اذا سئلتم واعظم لقما اذا اكلتم فاعرض عنه ابو الدرداء ولم يرد ولم يرد ولم يردوا عليه شيء. يرد يرد. احسن الله اليك ولم يرد عليه شيئا واخبر بذلك عمر بن الخطاب فانطلق عمر الى الرجل الذي قال ذلك فقال بثوبه وخنقه مم وقال بثوبه هذا كلمة قالها تطلق عند العرب على الفعل قال تطلق عند العرب على الفعل فيقولون قال بثوبه قال بيده قال برأسه قال برجله يعني فعل معناه انه اخذ الثوب وخنق الرجل بثوبه. نعم وقاده الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل انما كنا نخوض ونلعب فاوحى الله الى نبيه صلى الله عليه وسلم ولئن سألتهم ليقولن انما ما كنا نخوض ونلعب قوله فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق فيه المبادرة في الانكار والشدة على المنافقين وجواز وصف الرجل بالنفاق اذا قال او فعل ما يدل عليه قوله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ان هذا وما اشبه لا يكون غيبة ولا نميمة بل من النصح لله ورسوله فينبغي الفرق بين الغيبة والنميمة وبين النصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فذكر افعال فذكر افعال المنافقين لولاة الامور ليسجروهم ليسجروهم ويقيموا عليهم احكام الشريعة ليس من الغيبة والنميمة في شيء انتهى قوله فوجد القرآن قد سبقه اي جاءه الوحي من الله بما قالوه في هذه الاية ولئن سألتهم ليقولن ليقولن انما كنا نخوض ونلعب وفيه دلالة على علم الله سبحانه وعلى قدرته والهيته وعلى ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله فجاء ذلك الرجل قد تقدم انه ابن ابي كما رواه ابن المنذر وابن ابي حاتم عن ابن عمر. لكن رده ابن القيم فالله اعلم. نعم. قوله فقال يا رسول الله ابن القيم لان هذه الاية نزلت بتبوك ولم يكن اه اه ابن ابي ابن سلول مشاركا في او ذاهبا الى تبوك. نعم قوله فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق. اي لم نقصد حقيقة الاستهزاء وانما قصدنا الخوض واللعب والمراد الهزل لا الجد ونتحدث كما يتحدث الركبان اذا اذا ركبوا رواحلهم وقصدوا وقصدوا ترويح انفسهم وتوسيع صدورهم ليسهل عليهم السفر وقطع الطريق. هكذا جاءت الرواية ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق وفي بعض الروايات نقطع به عناء الطريق عناءة اي بمعنى مشقة الطريق نعم قوله بنسعة بكسرة النون. قال ابو النون نعم لكسف النون. قال ابو السعادات هو سير مظفور يجعل زماما البعير وغيره وقد تنسج عريضة تجعل على صدر البعير قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابالله واياته ورسوله اراد صلى الله عليه وسلم انه ليس لهم عذر لان هذا لا يدخله الخوض واللعب. لان هذه الاشياء مما تحترم وتعظم ويخشع عندها ايمانا بالله وتصديقا لرسوله وتعظيما لاياته وتوقيرا للرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله المقابل لها بالخوض واللعب واضع له في غير محله منتقص لله ولاياته ولرسوله ولا يكون معذورا ان يقبل فان قلت كيف لم يقتلهم صلى الله عليه وسلم قيل لم يكن صلى الله عليه وسلم يقتل المنافقين اذا ظهر نفاقهم. وان كان قتلهم جائزا خشية ان يتحدث الناس ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه كما بينه صلى الله عليه وسلم فكان في ترك قتلهم مصلحة تأليف الناس على الاسلام واستئلاف عشائرهم عشائرهم المسلمين ايضا يعني هذا وجه انه لم يقتلهم وان كانوا منافقين ظاهرين كابي ابن سلول وكإبن ابي سلول عبدالله ابن ابي ابن سلول ونحوه فذلك لانه يجوز تأخير اقامة الحد او تركه لاجل مصلحة اعظم يجوز ترك اقامة الحد لمصلحة اعظم ومن لا يفهم هذا المعنى لا يعرف معاني كثيرة من مصالح المترتبة على الشريعة لا يقل احد النبي صلى الله عليه وسلم ليش يعطل حد الردة لا ما عطل وانما لاجل المصلحة لم يقم عليهم حد الردة نعم قال رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. الاية المراد والله اعلم بهذه الترجمة التنبيه على ان ما يحصل للعبد من النعم فهو مجرد فضل واحسان عليه من غير استحقاق من العبد لذلك وانما تفضل به الرب عليه انما تفضل به الرب عليه جودا وكرما واحسانا فلا يرى العبد نفسه اهلا لذلك فانه اذا عرف نفسه وعلم ضعفها وفقرها وحاجتها وفاقتها واضطرارها الى فاطرها ومعبودها. الذي لا غناء لها عنه طرفة عين. وان النعم منه وحده منه منه فضل نعم قال وان جميع النعم منه وحده منة منه وفضلا وجودا وكرما. وانه لو خلي ونفسه لما قدر على شربة ماء فظلا عن غيرها ولكن الانسان ظلمه وجهله لا يعلم ذلك الا ان يتداركه الله برحمته. الله اكبر. الانسان لو تأمل حال نفسه لعلم عجزها وضعفها والله ما يقدر الانسان على ايصال شربة ماء الى جوفه اذا لم يرد الله ذلك لا يستطيع الانسان ان يستفيد من لقمة اذا لم يرد الله ذلك فحاجة العبد الى ربه اعظم من حاجته الى الشراب والى الطعام نعم وان علم ذلك من حيث الاجمال فانه يغيب عنه عند التفصيل كما يقع لكثير من الناس اذا حصلت له النعمة ظن ان ذلك بتحصيله وكده فنسبها الى نفسه واستكبر ونسي فاطره فاطره ومولاه الحق كما قال تعالى واذا انعمنا على الانسان اعرض ونأى بجانبيه. فاذا علم ذلك استفاد فوائد جليلة منها. محبة الرب على احسانه وجوده وكرمه ومنها احتقار النفس واستصغارها واستكانتها وتواضعها عند النعم لمولاه الحق ومنها الحذر من كفر النعم ونسبتها الى تعبه وكده وتحصيله كما فعل الابرص والاقرع واما معنى الاية فاخبر تعالى عن الانسان انه اذا اصابته رحمة من الله اذا اصابته رحمة من الله من مال وعيال وغير ذلك من اصناف النعم ليقولن هذا لي حصلته بسعي واجتهادي فينسبها الى نفسه ولا ينسبها الى ربه وهذا معنى ما ذكره المصنف عن مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به يعني انما حصل لي هذا المال بسعي في التجارة وانواع التكسب. وعلمي بالاسباب الجالبة للربح. وانا محقوق به. اي مستحق لذلك المال فظاهر كلام مجاهد ان القائل نسب الاعطاء الى ربه وسببه فجعل السبب في جمع المال بسعيه والمعطي لذلك هو الله. لكنه استدل بذلك على ان الله انما اعطاه هذا المال لكرامته عليه. ولهذا قال وما نظن الساعة قائمة ولئن ولئن رجعت ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد ذكره المصنف رحمه الله تعالى عن ابن عباس وغيره من المفسرين في معنى الاية وما بعدها ما يكفي في المعنى ويشفي قوله قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. طبعا هنا قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن يعني في فتح المجيد يعني من من هذا شرح هذا الباب لا يوجد في النسخ الخطية التي يعني حصل عليها المحقق ولذلك من هنا الى نهاية الكتاب من هنا الى نهاية الكتاب انما هو من فتح المجيد لان الشيخ سليمان رحمه الله قتل سنة الف ومئتين واثنين وثلاثين هجرية لما دخل الباشا الى الدرعية وهدمها قتل الشيخ سليمان وهو لم يكمل تأليف هذا الكتاب وقف على هذا الباب عند هذا الحد فمن الان فصاعدا هو كلام الشيخ عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد بن عبد الوهاب اذا هو ابن عم الشيخ سليمان سليمان ابن عبد الله ابن الامام محمد بن عبد الوهاب وهذا عبد الرحمن ابن حسن ابن الامام محمد الوهاب وهما كانا قرينين الا ان عبدالرحمن كان اصغر من الشيخ سليمان بقرابة اربع سنوات او اكثر ولذلك كان صغيرا لم يقتلوه اما الشيخ سليمان رحمه الله فقتلوه وعمره لم يتجاوز الثلاثين نعم قوله قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس يريد من عندي وقوله قال انما اوتيته على علم عندي قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب فقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف وليس فيما ذكروه اختلاف وانما هي اثراء انما هي افراد المعنى قال العماد ابن كثير رحمه الله في معنى قول الله تعالى اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة. يخبر ان الانسان في حال الضر في حال الضر يضرع الى الله عز وجل وينيب اليه ويدعوه ثم اذا خوله نعمة منه طغى وبغى وقال انما اوتيته على علم اي لما يعلم الله استحقاقي له ولولا اني عند الله حظيظ لما خولني هذا قال قال الله عز وجل بل هي فتنة. اي ليس الامر كما زعم بل انما انعمنا عليه بهذه النعمة لنختبره فيما ما انعمنا عليه ايطيع ام يعصي مع علمنا المتقدم بذلك بل هي فتنة اي اختبار ولكن ولكن اكثرهم لا يعلمون فلهذا يقولون ما يقولون ويدعون ما يدعون قد قالها الذين من قبلهم اي قد قال هذه المقالة وزعم هذا الزعم وادعى هذه الدعوة كثير ممن سلف من الامم فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. اي فما صح قولهم ولا نفعهم جمعهم وما كانوا يكسبون. كما قال تعالى مخبرا عن قارون اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك. ولا تبغي الفساد في الارض. ان الله لا يحب المفسدين. قال انما اوتيته وعلى علم عندي اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منهم قوة واكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم ليمون وقال تعالى وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين. انتهى. قوله. وعن ابي هريرة انه سمع الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الذي قد قدرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشراء وقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك قال شعر قال شعر حسن ويذهب عني الذي قد الذي قد قدرني الناس به فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا قال اي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حامل. قال بارك الله لك فيها. فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك قال اي رد الله علي بصري فابصر به الناس فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة فانت جهادان وولد هذا فكان لهذا واد من الابل. ولهذا وادي من البقر ولهذا وادي من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري هذا قال قد انقطعت بي الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة. فقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يغدرك الناس فقيرا فاعطاك الله المال. فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. قال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت قال فاتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لي هذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. قال فاتى الاعمى في صورته وهيئته فقال الرجل المسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري قال قد كنت اعمى فرد الله علي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فقال امسك ما فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجاه قوله اخرجه اي البخاري ومسلم والناقة العشراء بضم العين وفتح الشين وبالمد هي الحامل قوله انتج وفي رواية فنتج ان يتجه معناه تولى نتاجها والناتج للناقة كالقابلة للمرأة قوله ولد هذا هو بتشديد اللام اي تولى ولادتها وهو بمعنى انتج في الناقة فالمولد والناتج والقابلة بمعنى واحد لكن هذا للحيوان وذلك لغيره وقوله انقطعت بي الحبال هو بالحاء المهملة والباء الموحدة اي الاسباب قوله لا اجهدك معناه لا الحبال تطلق على الاسباب وتطلق على الطرق انقطعت بي الحبال الى الاسباب وانقطعت بها الحبال يعني الطرق ما اعرف وين اروح وجاء في حديث جابر بحجة النبي صلى الله عليه وسلم قال فكلما اتى حبلا من الحبال اي طريقا من الطرق. نعم قال اه قوله لا قوله لا اجهدك معناه لا اشق عليك في رد شيء تأخذه او تطلبه من ما لي ذكره النووي وهذا حديث عظيم وفيه معتبر فان الاولين جحد نعمة الله كما اقر لله بنعمة ولا نسب النعمة الى المنعم بها. ولا ادى يا حق الله فيها بنعمة فحل عليهما السخط واما الاعمى فاعترف بنعمة الله ونسبها الى من انعم اليه الى من انعم عليه بها وادى حق الله فيها فاستحق الرضا من الله بقيامه بشكر النعمة لما اتى باركان شكر الثلاثة التي لا يقوم الشكر الا بها وهي الاقرار بالنعمة ونسبتها الى المنعم وبذلها فيما يحب. قال العلامة ابن القيم رحمه الله اصل الشكر هو الاعتراف بانعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة فمن لم يعرف النعمة بل كان جاهلا بها لم يشكرها. ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها لم يشكرها ايضا ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها كما يجحدها المنكر لنعمة المنعم عليه فقد اه نعم. بنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها ومن عرف النعمة والمنعم بها واقر بها ولم يجحدها ولكن لم يخذل ولكن لم يخضع له ولم يحبه ولم يرض به وعنه لم يشكره ايضا ومن عرفها وعرف المنعم بها واقر بها وخضع للمنعم بها واحبه ورضي بها وعنه واستعملها في محابه وطاعته فهذا هو الشاكر لها فلابد في الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم وهو الميل الى المنعم ومحبته والخضوع له قوله قذرني الناس بكراهة رؤيته وقربه منهم ثم قال رحمه الله فلما اتاهما قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما المشركون كلام الحسن بحال ويؤيد ذلك في سقط كلام يعني لو تقرأ الحاشية احسن اقرأ الحاشية من عند قوله روى ابن جرير الطبري من عندي قول عفوا ما عندك عفوا انا عندي كلام الحسن بحال عندي حاشية اللي بعده شوي روى ابن جرير الطبري عن الحسن جعلا له شركاء فيما اتاهما قال كان هذا في بعض اهل الملل ولم يكن بادم وليس هو من كلام الحسن بحال وهذا الاثر الذي رواه شوفوا الان اه اطلع فوق كلام حسن بحال وهذا الاثر الذي رواه ابن جرير عنه في اسناد سفيان ابن وكيع وهو متروك ثم ترجع الى اللي فوق ها كلام الحسن بحاله ويؤيد ذلك ان الحسنة نفسه روى عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اقرأ اللي فوق اقرأ اكمل شيخ عن سمو راع عن النبي اكمل نعم. نعم الله عليك. قال لما حملت حواء طاف بها ابليس وكان لا يعيش لها ولد. فقال سميه عبد الحارث فعاش فكان ذلك من وحي الشيطان وامره رواه احمد والترمذي وحسنه وابن جرير والحاكم صححه ولهذا ذكر الظمير في اخرها بصيغة بصيغة الجمع استطرادا من ذكر الشخص الى الجنس ومعنى الاية انه تعالى يخبر عن مبدأ الجنس الانساني وما لله فيه من عجائب القدرة من عجائب القدرة فاوجد هذا الجنس على كثرته واختلاف انواعه من نفس واحدة وهو ادم عليه السلام قوله وجعل منها وجعل منها زوجها ليسكن اليها ان يألفها ويطمئن اليها كما قال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها قوله فلما تغشاها اي وطئها قوله حملت حملا خفيفا وذلك الحمل لا تجد المرأة له الما. انما هي النطفة ثم العلقة ثم المضغة. هذا الخبر خبر جعل له شركاء جمع من اهل العلم يقول ان الظمير جعلا ليس راجعا الى ادم ولا الى حواء وانما راجع للذرية الى مطلق الابوين ولكن الحافظ ابن جرير رحمه الله حكى اجماع المفسرين من الصحابة والتابعين ومن في زمانه ان المقصود بالاية ادم عليه السلام ولاجل هذا استدل به الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ان هذا من شرك الالفاظ وهو التسمي بعبد الحارث والواجب في هذه الشريعة التي جاءت في سد الذرائع المفظية للشرك البعد عن شرك الالفاظ وان لم يقصدها الانسان قد يقول قائل ان هذه من الشرك من شرك الالفاظ المؤدية الى الشرك الاكبر. فان قصده الانسان كان اكبر نقول هذا القول يستقيم على قول ابن جرير ان هذا اجماع الحجة من اهل التأويل على ذلك واما على قول ابن كثير رحمه الله جعلا له شركاء يعني مطلق الزوجين او مطلق الابوين فلا يشك. فلا وجه للاستشهاد بالاية نعم كيف ارتكب ادم عليه السلام طاعة ابليس واكل من الشجرة هل تفهم هذه اطاع ابليس ولا ما اطاعه فعصى ادم ربه فغوى عصى ولا ما عصى كيف طيب واللي يطيع الشيطان لا لا الشرك ايضا فيه فرق الشرك الاصغر معصية باتفاق العلماء وليس كفرا بالظبط شرك الالفاظ نعم ولذلك الله عز وجل ذكره حتى نعتبر فلا نفعل ما فعل؟ لماذا ذكر الله قصة اكل ادم عليه السلام من الشجرة لا اجب اجب اجب لماذا لم لم ذكر الله قصة اطاعة ابينا ادم لابليس لماذا حتى لا نفعل كفعل ومع ذلك يوجد من يفعل ولا لا نفس الكلام لماذا قال الله عز وجل وذكر لنا هذه الاية حتى نتعظ ونعتبر ولا نفعل عبد الحارث ايش في يا عبد الحال تقول طيب وشرك الالفاظ من جنس المعاصي وليس من جنس الكفر الاكبر كل شرك اصغر فهو معصية باتفاق العلماء باجماع العلماء ما حد قال من اهل العلم ان الشرك الاصغر او الكفر الاصغر او النفاق الاصغر هذا يعني ليس بمعصية كلهم يقول معصية عقيد ما سمى نفسه لكن لما يسمي ابنه ها طيب الان الرواية ثبت ان الاية نزلت في ادم من طريقين اذا قلنا انها الرواية ثابتة ما عندنا اشكال اذا قلنا الرواية غير ثابتة فما معنى الاية جعل له شركاء فيما اتى. ما معنى وباتفاق اهل التفسير في زمن الصحابة والتابعين الى ابن جرير ان الاية المقصود به ادم عليه السلام ثم جاء بعد ابن الجليل من قال ان ليس المقصود ابن جرير؟ ما لنا علاقة بمن جاء بعد خلينا في من جاء قبل اذا قلنا الاثر لا يثبت فما هو وجه قول الله جعل له شركاء فيما اتاهما هل المقصود الشرك الاكبر؟ قطعا لا يمكن واضح فلم يبقى الا ما ذكره آآ العلماء ان المقصود عبده الحارث نعم وقوله تعالى فمرت به على كل حال يعني اه الاية هذه التفسير فيها اصلا من المشكلات كما ذكر هذا الحافظ ابن كثير وغيره على انه رجح ان قوله جعل الظمير في المثنى راجع الى الابوين مطلقا وليس الى ادم وحواء مع ان ابن الجليل رحمه الله حكى الاجماع اجماع اهل التأويل ان الظمير في جعلا راجع الى ادم وحواء. نعم وقوله تعالى فمرت به قال مجاهد استمرت عليه وقال مهران لخفته وقال ابن جرير استمرت بالماء وقامت به وقعدت وقوله تعالى فلما اثقلت اي صارت ذات ثقل بحملها قال السدي كبر في بطنها وقوله تعالى دعوا الله ربهما اي ان ادم وحواء عليهم السلام دعوا الله فان اتيتنا صالحا بشرا سويا. قال ابن عباس اشفق ان يكون بهيما قوله تعالى لنكونن من الشاكرين اين نشكرنك على ذلك انتهى ملخصا من من ابن كثير وفيه بعض زيادة نعم وقوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء اي لله شركاء قوله تعالى فيما اتاهما اي لم يقوما بشكر ذلك على الوجه المرضي اما وعد بذلك بل جعل على الوجه المرظي مو مرضي على الوجه المرضي. احسن الله اليك نعم قال على الوجه المرضي كما وعد بذلك بل جعل لي فيه شركاء فيما اعطيتهما من الولد الصالح والبشر السوي بان سمياه عبد الحارث فان من تمام الشكر الا يعبد ان لا يعبد الاسم الا لله قد روى ابن ابي شيبة عن هاني ابن شريح قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم فسمعهم يسمون رجلا عبد الحجر فقال له ممكن قال عبد الحجر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انما انت عبد الله واذا تأملت سياق الكلام من اوله الى اخره مع ما فسره به السلف تبين قطعا ان ذلك في ادم وحواء عليهم السلام. فان فيه غير موضع يدل على ذلك والعجب ممن يكذب بهذه القصة وينسى ما جرى اول مرة ويكابر بالتفاسير المبتدعة ويترك تفاسير السلف واقوالهم وليس المحظور في هذه القصة باعظم من المحظور في المرة الاولى. نعم. هذا نفس الكلام والاشكال اللي ذكره اخوكما ان هذه القصة كيف يقع من نبي كيف يقع منه تسمية ابنه بعبدالحارث اكله من الشجرة اعظم لانه ترتب عليه ماذا ترتب عليه خروجه من الجنة هذا اعظم الذنوب والمعاصي وان كان بعضها يعني كلها ذنوب لكن بعضها اخف من بعض من حيث الاثار وبعضها اشد من بعض من حيث الحكم لا من حيث الاثر فمثلا الان القتل من حيث الاثر اشد لانه سفك للدم تيتيم يتم للاولاد ترميل للمرأة افساد في المجتمع هذا واضح لكن الشرك اعظم ذنبا ولو كان اصغر من حيث الحكم وان كان لا يترتب عليه فساد فيما اه يظهر للناس نعم اعد مرة ثانية والعجب قال والعجب ممن يكذب بهذه القصة وينسى ما جرى اول مرة ويكابر بالتفاسير المبتدعة ويترك تفاسير السلف واقوالهم. هم وليس نعم يا شيخ احسن الله اليك يعني نسمي هذا شرك آآ طاعة شرك الطاعة هو يأتي يسميه شرك الطاعة. نعم. شرك الاسماء نعم. شرك الالفاظ كلها باب واحد الله عليك. نعم كيف هذه مسألة الان جنس الشرك الاصغر ليس هكذا المسألة جنس الشرك الاصغر اعظم من جنس المعاصي وليس معناه كل شرك اصغر اعظم من كل كبيرة فرق بين الامرين يعني ما يجي انسان ويقول ما شاء الله وشئت هذا اعظم ها عند الله من القتل لو كان الامر كذلك لورد في كلمة ما شاء الله وشئت من النهي والوعيد والشديد ما ورد في القتل لكن جنس الشرك الاصغر اعظم عند الله من جنس الكبائر وبعض الكبائر قد يكون اعظم من بعض شرك الالفاظ فرق بين الامرين مثل ما نقول جنس البدعة اعظم من جنس المعاصي ولكن ليس معناه كل بدعة اعظم من كل معصية هذا الذي يقول هذا الكلام ما فهم معنى كلام السلف نعم قال ليس المحذور؟ نعم. قال رحمه الله وليس المحظور في هذه القصة باعظم من المحظور في المرة الاولى. بل انا عندي المحظور في المرة الاولى اعظم اثرا واشد اولا ان فيه طاعة لابليس وهو يدخل في نوع شرك الطاعة وان كان هو اصغر ثانيا انه حصل عليه من المصيبة ما جعل كليم الله موسى يؤنب فيه اباه ادم عليه مع انه تاب واناب هذا لا شك انه اعظم نعم ما في مقارنة بين هذا وذاك اصلا نعم وقوله فتعالى الله عما يشركون هذا والله اعلم عائد الى المشركين من القدرية فاستطرد من ذكر الشخص الى الجنس وله نظائر في القرآن. نعم هذا واضح هذا استطراد من آآ الشخص الى الجنس من الفرد الى العموم ما في اشكال. هذا كثير في القرآن كثير في القرآن مثل قوله عز وجل آآ في قصة المظاهرة التظاهر ان تظاهر عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير تظاهرا ها ظمير ايش هذا ها ظمير ايش؟ مثنى ولا مفرد ولا الجمع مثنى بعدين عسى ربه ان طلقه كن رجع الى الجنس هذا وارد في القرآن نعم قوله نعم قوله قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب قوله ما عندك قول قال ابن حزم هو ابو محمد لا يا شيخ ايه هو ابو محمد علي ابن احمد ابن سعيد ابن حزم الظاهري المشهور صاحب كتاب الاجماع المحلى وغيرها من المصنفات نعم نعم شيخ ذكر بعدها نعم. طيب اتفقوا الظاهر ان المراد فاجمعوا فمقصوده حكاية الاجماع لا حكاية الاتفاق على طريقة المتأخرين. كل ما قال فيه ابن حزم اتفقوا في كتابه الاجماع فهو بمعنى بمعنى الاجماع كل ما قال به ابن حزم بكتابه الاجماع اتفقوا مراده اجمعوا. وليس المقصود عند المتأخرين عند المتأخرين اذا قالوا اتفقوا يعني الاكثر واذا قالوا اجمعوا يعني الكل نعم قوله حاشا عبد المطلب قال ابن القيم لا تحل التسمية بعبد علي وعبدالحسين ولا عبد الكعبة فان قيل كيف يتفقون على تحريم اسم معبد لغير الله وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم؟ طيب هنا قوله حاشا عبد المطلب انتبهوا الان هذا هذا ليس معناه انه يجوز كما فهمه بعض الناس من كلام ابن حزم وسيأتي بيانه لكن معناه حاش ابن حزم اي خلا خلا حاشا عبد المطلب اي خلا عبد المطلب لم يقع عليه الاجماع وقع في الخلاف بس هذا مراده. والصحيح انه لا يجوز ايضا نعم وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد الدينار الحديث وصح عنه انه قال انا النبي لا كذب انا عبد انا ابن عبد المطلب فالجواب اما قوله تعس عبد الدينار فلم يرد الاسم وانما اراد به الوصف والدعاء على من يعبد قلبه للدينار والدرهم. فرضي بعبوديتهما عن عبودية الله وتعالى. واما قوله انا انا ابن عبد المطلب فهذا ليس من باب انشاء التسمية بذلك وانما هو من باب الاخبار بالاسم الذي فبه المسمى دون غيره والاخبار بمثل ذلك على وجه على وجهه تعريف المسمى لا يحرم ولا وجه لتخصيص ابي محمد ذلك بعبد المطلب خاصة. فقد كان اصحابه يسمون بني يسمون بني عبد شمس وبني عبد الدينار باسماء عبد الدار عبد الدار احسن الله اليك وبني عبد الدار باسمائهم ولا ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال ذلك فباب قال ذلك فباب الاخبار اوسع من باب الانشاء فيجوز فيه ما لا يجوز في الانشاء انتهى ملخصا على كل حال يعني كلام ابن القيم ليس واردا على على ابن حزم لان ابن حزم ما اراد ان عبد المطلب يجوز ما اراد هذا وانما اراد ان ابن عبد المطلب وقع فيه النزاع فقط هذا الذي اراده نعم والا ابن حزم يعلم انه من من حيث الاخبار الصحابة يخبرون يقولون فلان من بني عبد الدار فلان من بني عبد الشمس فلان من بني كذا نعم قال رحمه الله وهو حسن ولكن بقي اشكال وهو ان في الصحابة من اسمه عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لهذا ذكر ابن الحزم الخلاف فيه. نعم فالجواب ان من اسمه عبد شمس تغيره النبي صلى الله عليه وسلم الى عبد الله كما ذكروا ذلك في تراجمهم واما عبدالمطلب بن ربيعة فذكر ابن عبد البر ان اسمه عبدالمطلب وقال كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغير اسمه فيما علمت وقال الحافظ وفيما قاله نظر فان الزبير الزبير ابن بكار صاحب كتاب نسب قريش وهو من علماء الانساب المعروفين فكلام الحافظ ابن عبدالبر فيه نظر. الصواب كلام الحافظ ابن حجر فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يطيعه. فخرج ميتا ثم حملت فأتاهما فذكر لهما هما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما نقلا عن الزبير ايوة فان الزبير فان الزبير اعلم من غيره بنسب قريش ولم يذكر ان اسمه الا المطلب وقد ذكر العسكري ان اهل النسب انما يسمونه المطلب واما اهل الحديث فمنهم من يقول المطلب ومنهم من يقول عبد المطلب. هم. واما عبد يزيد ابو ركانة فذكره الذهبي في التجريد. وقال ابو ركانة طلق امرأته وهذا لا يصح والمعروف ان صاحب القصة ركانة وروى حديثه ابو داوود في السنن عن ابن عباس قال طلق عبد يزيد ابو ركانة واخوته ام ركانة وذكر الحديث ثم قال وحديث نافع ابن عجير وعبدالله بن علي بن يزيد ابن ركانة عن ابيه عن جده ان ركانة طلق امرأته البتة فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم واحدة اصح لانهم لانهم ولد الرجل واهله وهم اعلم به. اذا لم يثبت حتى تسمية عبده يزيد لم يثبت وانما الصواب ابو ركانة نعم قد تبين انه ليس في الصحابة من اسمه معبد لغير الله الا وغيره الا وغيره النبي صلى الله عليه وسلم. ومن لا تصح تسميته ذلك او لا تصح له صحبه. لذلك لو تأملتم كتاب الاصابة لابن عبد البر من الالف الى الياء لن تجدوا اسما صحابي معبد لغير الله الا ان كان قبله ثم غيره النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اجماع عملي نعم فعلى هذا لا تجوز تسمية عبد بعبد المطلب ولا غيره مما عبد لغير الله وكيف تجوز تسمية وقد اجمع العلماء على تحريم التسلية بعبد نبي وعبدالرسول وعبد المسيح وعبد علي وعبدالحسين وعبد الكعبة وكل هذه اولى بالجواز بن عبد المطلب لو جازت التسمية به وايضا فقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على ان التسمية بعبد الحارث من وحي الشيطان وامره فاذا كانت كاملة الخلقة يحمد الله عز وجل سواء كان ذكر ولا انثى نعم. والا فانه ابتلاء نعم قوله وذكر اي ذكر ابن ابي حاتم فانه روى ذلك عمن ذكر المصنف معناه عن الحسن هو البصري وعبد المطلب كعبد الحارث لا فرق بينهما الا ان اصدق الاسماء الحارث وهمام. فلعله اولى بالجواز لا يقال ان الحارث اسم للشيطان لانه وان كان اسما له فلا فرق في ذلك بين جميع بين جميع من اسمه الحارث فلا يجوز التسمية به وانه وبه عبد الحارث اه عبد الحارث ابن هشام او غيره او غيره فان قلت اذا كان ابن حزم قد حكى الاجماع على جواز التسمية بعبد المطلب فكيف يجوز خلافه؟ قلت كلام ابن حزم ليس صريحا في حكاية الاجماع على جواز ذلك ابي عبد المطلب هذا هو الصواب. نعم فان لفظه اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك عاش عبد المطلب واتفقوا على اباحة كل اسم بعد ما ذكرناه ما لم يكن اسم نبي او او اسم ملك الى اخر كلامه. فيحتمل ان مراده حكاية الخلاف فيه ويكون التقدير اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبد المطلب اي فانهم لم يتفقوا على تحريمه بل اختلفوا. هذا هو الصواب. نعم. ويؤيده انه قال بعده واتفقوا على اباحة كل اسم بعد ما ذكرناه الى اخر ويكون المراد حاشا عبد المطلب فلا احفظ ما قالوا فيه ويكون سكوتا منه عن حكاية اجماع او خلاف فيه وعلى تقدير ان مراده حكاية الاجماع على جواز ذلك فليس كل من حكى اجماعا يسلم له ولكل اجماع يكون حجة ايضا فكيف والخلاف موجود والسنة فاصلة بين المتنازعين. الذي يظهر انه لم يحكي الاجماع لانه لو حكى الاجماع لنبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه نقد مراتب الاجماع ابن تيمية شيخ الاسلام له كتاب في نقد كتاب الاجماع لابن حزم ولم ينقد هذا الموضع فدل على انه لم يعني ما فهمه الناس. وانما على ان فيه خلاف نعم قال رحمه الله وقال وغاية حجة من اجازه قوله عليه السلام انا عبد انا ابن عبد المطلب ونحوه او ان بعض الصحابة اسمه عبدالمطلب وقد تقدم الجواب عن ذلك وايضا فلو كان قوله انا ابن عبد المطلب حجة على جواز التسمية به لكان قوله انما انما بنو هاشم وبنو عبد المناف شيء واحد. حجة على جواز التسمية بعبد مناف ولكن فرق بين انشاء التسمية وبين الاخبار بذلك عمن هو اسمه قال وعن ابن عباس في الاية قال قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني لتطيعنني او لاجعلن له قرني اين فيخرج من من بطنك فيشقه ولافعلن ولأفعلن يخوفهما سميا عبد الحارث فأبيا ان يطيعه رواه ابن ابي حاتم فقوله في الاية اي المترجم بها قوله تغشاها اي حواء اي وطئها عليهما السلام قوله لاجعلن له اي لولدكما قوله قرني ايل هو بالتثنية والاظافة وايل بفتح الهمزة وكسر المتناة التحتية المشددة ذكروا الاوعال والمعنى انه يخوفهما بكونه يجعل للولد قرني طوء وعين فيخرج من بطنها فيشقه. كما قال فيخرج من بطنك فيشقه قوله ولافعلن ولافعلن يخوفهما بغير ما ذكر ويزعم انه يفعل بهما غير ذلك قوله سميه عبد الحارث قال سعيد بن جبير كان اسمه في الملائكة الحارث وكان مراده ان يسميه بذلك يكون ليكون قد وجد له صورة الاشراك به فان هذا باب من كيد ابليس اذا عجز عن الادمي ان يوقعه في المعصية المعصية الكبيرة قنع منه بالصغيرة وايضا فانه يحصل له منها منهما طاعته كما اطاعه اول مرة كما روى ابن جرير وابن ابي حاتم عن عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خدعهما مرتين. قال زيد خدعهما في الجنة وخدعهما في الارض قوله فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا. طبعا هذا الحديث خدعهما مرتين من رواية زيد ابن اسلم هو تابعي جليل لكنه ارساله عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتمله اهل العلم نعم قوله فابى ان يطيعاه فخرج ميتا هذا والله اعلم من الامتحان. فان الانسان لا عزم له قوله وسعيد اي ابن جبير وغيرهما كالسدي وغيره. على كل حال بالنسبة لهذه الرواية كل الذين ذكر عنهم هم معروفون بالرواية عن اهل الكتاب فلا يبعد ان يكون هذا مأخوذا وان عاين ماذا عساه ان يعاين الايات الا بتوفيق الله تعالى. فان الطبيعة البشرية تغلب عليه كما غلبت على الابوين مرتين مع ما قعدهما قبل من التحذير والانذار عن كيد عن كيد ابليس وعداوته لهما ومع ذلك ادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث. وكان ذلك شركا في التسمية وان لم يقصدا تعبيده للشيطان بل قصد به فيما ظن اما دفع شره عن حواء واما الخوف على الولد من الموت كما روى ابن اه حميد وابن ابي حاتم. عبد ابن حميد كما روى عبد ابن حميد وابن ابي حاتم وعن ابي عن ابي ابن كعب قال لما حملت حواء اتاهما الشيطان فقال اتطيعني يخاطب حواء نعم طبعا من العلماء منهم الشيخ الالباني رحمه الله يرى ان هذه من الاسرائيليات وهو مسبوق فقد قال ايضا الحافظ ابن كثير ان هذه من الاسرائيليات نعم تسميه عبد الحارث فلم تفعل فولدت فمات ثم حملت فقال لها مثل ذلك فلم تفعل ثم حملت الثالثة فقال اتطيعيني ويسلم لك ويسلم لك ولدك ويسلم لك ويسلم لك ولدك والا فانه يكون بهيمة فهيباه فاطاعاه. رواه ابن ابي حاتم. قلت واسناده صحيح ورواه ايضا سعيد بن منصور وابن المنذر. يعني اسناده الصحيح الى ابي لكنه ليس مرفوع وابي قد اخذ اه بعظ الاشياء عن بني اسرائيل رضي الله عنه نعم وعن ابن عباس رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قالت كانت حواء تلد لادم اولادا فتعبدهم لله وتسميه عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك. فيصيبهم الموت فاتاها ابليس وادم فقال انكما لو تسميانه بغير ما تسميانه لعاش اولدت له رجلا فسمياه عبد الحارث ففيه انزل هو الذي خلقكم من نفس واحدة الى اخر الاية رواه ابن مردويه قال وله بسند صحيح قتادة. قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته قوله شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته اي لكونهما اطاعاه في التسمية بعبدالحارث لا انهما عبداه فهو دليل على الفرق بين شرك الطاعة وبين شرك العبادة قال بعضهم تفسير قتادة في هذه في قال تفسير قتادة في هذه الاية بالطاعة لان المراد بها على كلام كثير من المفسرين ادم وحواء عليهم السلام. فناسب تفسيرهما بالطاعة لانهما اطاعا الشيطان في تسمية الولد لعبد الحارث وقد استشكله بعض المعاصرين بما بما حاصله انهم قد فسروا العبادة بالطاعة فيلزم على قول قتادة ان يكون الشرك في العبادة والجواب ان تفسير العبادة بالطاعة من التفسير باللازم فان لازم العبادة ان يكون العابد مطيعا لمن عبده بها. فلذا فسرت بالطاعة او يقال ومن التفسير باللزوم وارادة اللازم اي لما كانت الطاعة ملزومة للعبادة والعبادة لازمة لها فلا تحصل الا بالطاعة. جاز تفسيرها جاز تفسيرها بذلك. وهو اصح بالجملة فلا اشكال في ذلك بحمد الله. هذا رد لكلام ابن القيم. ابن القيم يقول ان آآ العبادة هي الطاعة. والطاعة هي العبادة فبين الشيخ سليمان رحمه الله ان هذا من باب تفسير اللازم نعم فان قلت قد سمى النبي صلى الله عليه وسلم طاعة الاحبار والرهبان في معصية الله عبادة. قلت راجع الكلام على حديث عدي يتضح الجواب. وخلاصته ان طاعة الاحبار والرهبان انما كان في تغيير الشرع معتقدا ها ان لهم ذلك نعم قال وله بسند صحيح مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن والسعيد وغيرهما قوله شفيقة اي خاف اي ادم وحواء الا يكون انسانا قال اشفق اشفق تشكيل خطأ اشفقا اي خاف نعم اليك هكذا عندي مشكلة. ايه خطأ اقول لك خطأ جزاك الله خير. تشكيل خطأ من من المحقق نعم. قال ابو صالح اشفق ان يكون بهيمة فقال لان اتيتنا بشرا سويا. رواه ابن ابي حاتم بهذا ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم ذكرها المصنف وذلك ان الله سبحانه وتعالى قادر ان يجعلهما غير سوية وان يجعلها من غير الجنس فلا ينبغي للرجل ان يتسخط مما وهبه الله كما يفعل اهل الجاهلية. بل يحمد الله الذي جعلها بشرية سوية ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها اذا بشرت بمولود لم تسأل الا عن صورته لا عن ذكوريته وانوثيته يعني هل هي كاملة الخلقة او لا؟ هذا اهم شيء كما هو اجماع مفسري السلف فيكون المعنى ان هذا شرك الالفاظ والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وجزاك الله خير جزاك الله خير