وصلنا اليها وقوله تعالى ويستنبئونك احق هو قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافسدت به واسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون يقول تعالى ويستخبرونك احق هو اي المعاد والقيامة من الاجداث بعد صيرورة الاجسام ترابا قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين اي ليس صيرورتكم ترابا بمعجز الله عن عادتكم. كما بدأكم من العدم. فانما امره اذا اراد شيئا ان له كن فيكون وهذه الاية ليس لها نظير في القرآن الا ايتان اخريان. يأمر الله تعالى رسوله ان يقسم به على من انكر في سورة سبأ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم وفي التغابن زعم الذين كفروا الا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم. وذلك على الله يسير ثم اخبر تعالى انه اذا قامت القيامة يود الكافر لو افتدى من عذاب الله بملء الارض ذهبا واسروا والندامة فلما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط اي بالحق وهم لا يظلمون وقوله تعالى الا ان لله ما في السماوات والارض الا ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون هو يحيي ويميت واليه ترجعون يخبر تعالى انه مالك السماوات والارض. وان وعده حق كائن لا محالة. وانه يحيي ويميت واليه مرجعهم وانه القادر على ذلك العليم بما تفرق من الاجسام وتمزق في سائر اقطار الارض والبحار والقفار نعم وعد الله حق الله تعالى وعد الحق قوله الحق البعث نعم يقول الشيخ بن سعدي رحمه الله ان يستخبرك المكذبون على وجه التعنت والعناد لا على وجه التبين والرشاد احق انه اي اصحيح حشر العباد وبعثهم بعد موتهم ليوم المعاد وجزاء العباد باعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر قل لهم مقسما على صحته مستدلا عليه بالدليل الواضح والبرهان اي وربي انه لحق لا مرية فيه ولا شبهة تعتريه وما انتم بمعجزين لله ان يبعثكم فكما ابتدأ خلقكم ولم تكونوا شيئا كذلك يعيدكم مرة اخرى ليجازيكم باعمالكم واذا كانت القيامة فلو ان لكل نفس ظلمت بالكفر والمعاصي جميع ما في الارض من ذهب وفضة وغيرهما لتفتدي به من عذاب الله لافتدت به. ولما نفعها ذلك. وانما النفع والضر والثواب والعقاب على الاعمال الصالحة والسيئة واسروا اي الذين ظلموا الندامة لما رأوا العذاب. ندموا على ما قدموا ولا في حين مناص ندموا ندموا على ما قدموا ولات حين مناص وقضي بينهم بالقسط اي العدل التام الذي لا ظلم ولا جور فيه بوجه من الوجوه. الا ان لله ما في السماوات والارض فيها بحكمه الديني والقدري وسيحكم فيها بحكمه الجزائي. ولهذا قال الا ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون. فلذلك لا يستعدون للقاء الله بل ربما لم يؤمنوا به وقد تواترت عليه الادلة القطعية والبراهين النقلية والعقلية هو يحيي ويميت اي هو المتصرف بالاحياء والاماتة وسائر انواع التدبير لا شريك له في ذلك واليه ترجعون يوم القيامة فيجازيكم باعمالكم خيرها وشرها في هذه الايات الكريمات اثبات البعث والجزاء والحساب على الاعمال اسمها في الملك لله عز وجل وان الله هو المالك وما سواه مملوك وفي اثبات الاحياء والاماتة لله وانهم المنفرد بذلك وفيه اثبات الربوبية سبحانه وتعالى واذ بعث الجزاء على الاعمال وان العباد راجعون الى الله عز وجل وفي اثبات ان ان ضعف ليس لاصحاب من الاعادة وانه لا يعجز الله ان يبعث العباد لانه سبحانه وتعالى عالم بالذرات التي استحالت فيعيدها خلقا جديدا ولانه قادر بالصف الاول قد علمنا ما تنقص الارض منهم وفيه في هذه الايات ان الكفار يسألون النبي صلى الله عليه وسلم سؤال تعنت وانكار لا سؤاله تبين واسترشاد يسألون عن البعث هل هو حق ويستنبئونك يستشمرونك ويسألونك سواء تعنت ويستمتعونك احق اي البعض حق هل سنبعث مرة اخرى؟ ينكرون يقولون كيف كيف نبعث مرة اخرى وقد تمزقت الجلود واستحالت ترابا والعظام صارت رميما والحياة فالعظام باردة يابسة والحياة تحتاج الى حرارة ورطوبة فكيف يكون الشيء ضد الشيء كيف تعود الحياة وهي حارة الرتبة الى العظام وهي الباردة اليابسة قد جاء بعض الكفرة من العاصي عظما يابسا امام النبي قال تدعو يا محمد ان الله يعيد هذا اعزنا الله رد رد عليه في اخر سورة ياسين او لم يرى الانسان ان يخلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونفسه خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحيى الذي ان شاء اول مرة وضرب لنا مثلا ونسي خلقه طالما ان يحيي العظام وهو من هذه الشبهة رد الله عليه رد قبل الشبهة ورد بعدها ونسي خلقه نسيت خلقك ارجع الى خلقك هذا الرجل اللي خلقه قادر على ذلك ثم قال يحيي الذي انشأه اول مرة ترد سابق ورد لاحق والشبه بينهما. وضرب لنا قل يحيي الذين شاء ويضرهم بكل خط عليم ثم قال سبحانه الذي يرد الثاني الذي جعل لكم من الشجر الاخضر الاخضر نارا فاذا انتم متفقدون القادر على اخراج شيء من ضده الذي اخرج جعل جعل من الشجر الافضل وغرف وما اشتعل نارا وهي حر منافسة من ظدها قادر على ان يعيد الحياة وهي حارة رطبة الى العظام وهي باردة يابسة الذي جعله من الشجر الاخضر نارا فاذا ثم الرد الثالث اوليس الذي خلق السماوات والارض وقدر على ان يخلق مثلهم؟ الذي خلق السماوات والارض مع كبرهما ووعظهم وسعوا في اجسادهما قادر على ان يعيد الحياة الصلاة الجديدة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ذرة رابعة ان الله سبحانه وتعالى ليس كغيره افعل بالالات بل هو اذا اراد الشيخ قال له كن فيكون القادر فالذي يقول الشيخ كن فيكون قادر على ان يعيد الحياة مرة اخرى الموضع الخامس فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء الذي بيده ملكوت كل شيء قادر على ان يعيد الحياة مرة اخرى بخمسة ردود وهنا قال ويستنبئونك حق هو قل اي وربي امرنا بها نقسم على البعض وكما قال المؤلف رحمه وفاة الايات في القرآن ليس لهن رابعة امر الله نبيه ان يقسم على هذه اية الاية في سورة يونس وفي سورة سبأ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لكم وفي سورة بالتغافل زعم الذين يبعثون قل بلى وربي لسمعة الناس ويستنبئون فيها حقه قل اي وربي انه الحق من البعث وما انتم بوجهين لا تجدون الله ولا تفلتون منه بل هو سبحانه وتعالى الذي قدر على ان يخلقكم اول مرة قادر على ان يعيذكم ويبعثكم مرة اخرى فلا تعجزونه وهو عالم بالذرة التي في السحالة وهو قادر احق به وربي انه الحق وما انتم معجزون سبحانه وتعالى ان النفس الظالمة التي ظلمت نفسها بالشرك والمعاصي لا تستطيع ان تنقذ نفسها من عذاب الله ولا ان تفتدي ولو كان لها من الارض ذهبا بل لابد ان يصيبها ويحق عليها كلمة العذاب ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لفسدت به كما قال سبحانه وتعالى ايات اخرى بينه سبحانه وتعالى انه ولو انا الذي ظلم الله في الارض جميعا ومثله معه ليفسدوا بهم العذاب يوم القيامة. لا تقبل منهم ولهم عذاب اليم وقال سبحانه ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو اختلافا اولئك لهم عذاب وما لهم من ناصرين وهنا قال سبحانه ولو ان لكل نفس ظلمت ان نفسه بالشرك والمعاصي ما في الارض تفتت به تريد ان تفتدي نفسها في ذات الارض ما يقبل منها ثم قال هو اشر الندامة لما رأوا العذاب لما رأوا العذاب اسر الندامة ولا حيلة وليس له حيلة كسبوا الامر الواقع واسر الندامة في المرء والعذاب وقبر بينهم بالقسط وهم يظلمون لان الله تعالى يقضي بعباده بالعدل وان الله تعالى لا يظلم احدا في الاية الثالثة انه مالك السموات والارض على عين الله ما في السماوات وما في الارض ووعده سبحانه الحق الا وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون هو يحيي ويميت واليه ترجعون في هذه الاية اثبات البعض وافتات شدة العذاب للظالم والكافر وان الكافر والظالم لا يمكن ان يتخلص من عذاب الله ولا يمكن ان يفتدي ولو بالارض ذهبا وفيه ان الله تعالى يقضي بين عباده بالقسط والعدل وان الله لا يظلم احدا ان الله مالك السموات والارض اسبات ان ان وعد الله حق وفيه ان كثيرا من الناس لا يعلمون الحقائق على ما هي عليه وان كثير من الناس يتصفوا بالجهل ولكن اكثر الناس لا يعلمون وفي سورة الله تعالى في الاحياء والاماتة وفيه ان رجوع العباد ومآلهم اليه سبحانه ويجازيهم على اعمالهم. نعم وقوله تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون يقول تعالى ممتنا على خلقه بما انزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم اي زاجر عن الفواحش وشفاء لما في الصدور اي من الشبه والشكوك وهو ازالة ما فيها من رجس ودنس وهدى ورحمة. اي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى وانما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه. كقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقوله قل هو للذين امنوا هدى وشفاء الاية. وقوله تعالى قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا. اي بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا. فانه اولى ما يفرحون وقوله تعالى وقوله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا اي بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا فانه اولى ما يفرحون به هو خير مما يجمعون اي من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية النية الذاهبة لا محالة يقول ابن سعدي يقول تعالى مرغبا للخلق في الاقبال على هذا الكتاب الكريم بذكر اوصافه الحسنة الضرورية للعباد فقال يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم اي تعظكم وتنذركم عن الاعمال الموجبة لسخط الله. المقتضية لعقابه وتحذركم عنها ببيان اثارها ومفاسدها وشفاء لما في الصدور وهو هذا القرآن شفاء لما في الصدور من امراض الشهوات الصادة عن الانقياد للشرع وامراض الشبهات القادحة في العلم اليقين. فان ما فيه من المواعظ والترهيب والوعد والوعيد مما يوجب للعبد الرغبة والرهبة. واذا وجدت فيه الرغبة في الخير والرهبة من ونمتا على تكرر ما يرد اليها من معاني القرآن اوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس وصار ما يرضي الله احب الى العبد من شهوة نفسه. وكذلك ما فيه من البراهين والادلة التي صرفها الله غاية التصريف. وبينها احسن بيان مما يزيل الشبه القادحة في الحق ويصل به القلب الى اعلى درجات اليقين. واذا صح القلب من مرضه ورسل باثواب العافية تبعته الجوارح كلها فانها تصلح بصلاحه وتفسد بفساده وهدى ورحمة مؤمنين فالهدى هو العلم بالحق والعمل به والرحمة هي ما يحصل من الخير والاحسان والثواب العاجل والاجل لمن اهتدى به فالهدى اجل الوسائل والرحمة اكمل المقاصد والرغائب ولكن لا يهتدي به لا يكون رحمة الا في حق المؤمنين. واذا حصل الهدى وحلت الرحمة الناشئة عنه. حصلت السعادة والفلاح والربح والنجاح والفرح والسرور. ولذلك امر تعالى بالفرح بذلك فقال قل بفظل الله الذي هو القرآن الذي هو اعظم نعمة ومنة وفضل تفضل الله به على عباده ورحمته الدين والايمان وعبادة ومحبته ومعرفته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون من متاع الدنيا ولذاتها فنعمة الدين المتصلة بسعادة الدارين لا نسبة بينها وبين جميع ما في الدنيا. مما هو مضمحل زائل عن قريب. وانما امر الله تعالى بالفرح بفضله ورحمته لان ذلك مما يوجب انبساط النفس ونشاطها وشكرها لله تعالى وقوتها وشدة الرغبة في العلم والايمان الداعي للازدياد منهما. وهذا فرح محمود بخلاف الفرح بشهوات الدنيا او الفرح بالباطل فان هذا مذموم. كما قال تعالى عن قوم قارون له لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وكما قال تعالى في الذين فرحوا بما عندهم من الباطل المناقض لما جاءت به الرسل فلما جاءتهم رسلهم بالبينات بما عندهم من العلم في هذه الاية الكريمات فضل هذا القرآن الكريم واثاره الحميدة والحسنة على المؤمنين وان هذا القرآن موعظة وشفاء لما في الصدور من الشبه والشكوك والشهوات يا ايها الناس قد جاءتكم وعظة من ربكم شفاء لما في الصدور وهدى وهدى ورحمة للمؤمنين في بيان ان هذا القرآن الله تعالى يخاطب الناس جميعا يقول يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم والخطاب للناس جميعا وان الله تعالى انزل هذا القرآن موعظة وشغال لما في الصدور ولكنه واقعد لا يكون لا تكون الهداية به الا للمؤمنين الذين ينتفعون به فهذا القرآن موعظة وعظت لله جميعا يأمرهم بالايمان بالله ورسوله وينهاهم عن الكفر والاشراك به ويأمرهم بمحاسن الاخلاق ومكارم شيم وينهاهم عن سفسافها وربائلها وهو شفاء لما في الصدور من الشكوك والشبه والشهوات وهدى علم نافع وعمل صالح ورحمة خاصة هو انزله الله تعالى للناس جميعا جعله معرة للناس جميعا ولكنه لا يهتدي به ولا ينتفع به الا المؤمنون. ولهذا قال يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين الهدى العلم النافع والعمل الصالح والرحمة ثواب ثواب هذا الهدى ثم قال سبحانه قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون احفظ الله هو القرآن الذي انزله الرحمة هي الدين الذي والعلم والبصيرة والمتصل بسعادة الاخرة هذا هو الذي يصلح به المؤمن فيكون للنفس انبساط وسرور ونشاط ابعثها على العمل الصالح فتتصل سعادة الدنيا بسعادة الاخرة قلوا بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون هو خير مما يجمعه الناس من خطاب الدنيا وزينتها في هذه الايات الكريمات بيان ان القرآن موعظة وشفاء موعظة وشفاء لما في الصدور ولا وانه هداية ورحمة للمؤمنين خاصة فالمؤمنون هم الذين ينتفعون به وهم الذين هداهم الله للعلم النافع والعمل الصالح واثمر ذلك رحمة الله لهم في الدنيا والاخرة وفيه انه ان الفرح في بالقرآن وبتوفيق الله تعالى للعلم النافع والعمل الصالح وب بتوفيق الله تعالى في الخطابة على شرع الله ودينه انه فرح محمود وان هذا خير مما يجمعه الناس من حطام الدنيا والفرح فرحان رحم محمود وهو فرح بفظل الله ورحمته و توفيقه للعمل الصالح وتوفيقه لحفظ القرآن وتعلم العلم الشرعي والثاني الفرح بنومه وفرح الاشهر والمطر كما قال الله تعالى عن عن الذين نصحوا قارون وقال له قومه لا تفرح يعني فرح يشهد البصر ان الله لا يحب الفارسين وكذلك الفرح الذي يكون عند المشركين فرحهم بعلومهم وشبههم الذي يشبهون به على المبين في مقابلة الرسل والاعتراظ على الرسل قال تعالى فلما جاءت الرسل بالبينات فرحوا بعدهم من العلم هذا الفرح الملموم وهو الفرح الذي ادخلهم النار واغسلهم النار كما قال الله سبحانه وتعالى عن اهل النار ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تبرحون ادخلوا ابواب جهنم ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض والحق الفرح بغير الحق هذا الفرح بالباطل الفرح بمعارضة الرسل والاعتراظ عليهم ويرفع الشبه عليهم والصد عن سبيل الله هذا هو الذي ادخله النار ذلك بما كنتم تصرخون في الارض والحق الفرح المحمود والفرح بفضل الله ورحمته وتوفيقه للايمان والعمل الصالح وتعليم القرآن وحفظه والفرح المذموم هو فرح الاسد والبصر نعم احسن الله اليك. قوله تعالى قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل االله اذن لكم ام على الله تفترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة. ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون قال ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وغيرهم نزلت انكارا على المشركين فيما كانوا يحلون ويحرمون من البحائر والسوائد والوصايل لقوله تعالى وجعلوا لله مما برأ من الحرث والانعام نصيبا. الايات. وروى الامام احمد عن ما لك بن فقال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا رفضت الهيئة فقال هل لك مال؟ قلت نعم. قال من المال قال قلت من كل المال من الابل والرقيق والخيل والغنم فقال اذا اتاك الله مالا فلير عليه وقال هل تنتج ابلك صحاحا اذانها فتعمل الى موس فتقطع اذانها فتقول هذه بحر وتشق جلودها وتقول هذه صرم وتحرمها عليك وعلى اهلك؟ قال نعم قال فانما اتاك الله لك حل ساعد الله اشد من ساعدك. وموسى الله احد من موساك وذكر تمام الحديث وهذا حديث جيد قوي الاسناد وقد انكر الله تعالى على من حرم ما احل الله او احل ما حرم بمجرد الاراء والاهواء التي لا مستند لها ولا دليل ولا دليل عليها ثم تواعدهم على ذلك يوم القيامة فقال ولا تريد عليه. نعم. ولا دليل عليها. ثم توعدهم على ذلك يوم القيامة فقال وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة؟ اي ما ظنهم ان يصنع بهم يوم مرجعهم الينا اي ما ظنهم ان يصنع بهم يوم مرجعهم الينا يوم القيامة وقوله ان الله لذو فضل على الناس. قال ابن جرير في تركه معاجلتهم بالعقوبة في الدنيا. قلت اي ابن كثير ويحتمل ان يكون المراد لذو فضل على الناس فيما اباح لهم مما خلقه من المنافع في الدنيا ولم يحرم عليهم الا ما هو ضار لهم في دنياهم او دينهم قلت ويحتمل ان يكون المراد لذو فضل على الناس فيما اباح لهم مما خلقه من المنافع في الدنيا ولم عليهم الا ما هو ضار لهم في دنياهم او دينهم ولكن اكثرهم لا يشكرون بل يحرمون ما انعم الله به عليهم ويضيقون على انفسهم فيجعلون بعضا حلالا بعضا حراما وهذا قد وقع فيه المشركون فيما شرعوه لانفسهم. واهل الكتاب فيما ابتدعوه في دينهم. يقول ابن السعدي يقول تعالى منكرا على المشركين الذين ابتدعوا تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق؟ يعني انواع الحيوانات المحللة التي جعلها الله رزقا لهم ورحمة في حقهم قل لهم موبخا على هذا القول الفاسد. االله اذن لكم ام على الله تفترون ومن المعلوم ان الله لم يأذن لهم فعلهم انهم مفترون لعلم انهم مفترون. ومن المعلوم. ومن المعلوم كان فيه سقف وهو ما قرأت. قل لهم ايش اولا يقول تعالى يقول تعالى منكرا عن المشركين الذين ابتدعوا تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق. طيب ماشي في في نسخة يقول ما حرمه. ابتدعوا ابتدعوا التحريم يعني ابتدعوا التحريم. نعم يعني انواع الحيوانات المحللة التي جعلها الله رزقا لهم ورحمة في حقهم. قل لهم موبخا على هذا القول الفاسد الله اذن لكم ام على الله تفترون؟ ومن المعلوم ان الله لم يأذن لهم فعلم انهم مفترون؟ وما ظنوا الذين يفترون على والله الكذب يوم القيامة ان يفعل الله بهم من النكال ويحل بهم من العقاب. قال تعالى ويوم القيامة ترى الذين على الله وجوههم مسودة وقوله تعالى ان الله لذو فضل على الناس كثير وذو احسان جزيل ولكن اكثر الناس لا يشكرون اما الا يقوموا بشكرها واما ان يستعينوا بها على معاصيه. واما ان يحرموا منها ويردوا ما من الله به على كعباده وقليل منهم الشاكر الذي يعترف بالنعمة ويثني بها على الله ويستعين بها على طاعته ويستدل بها الاية على ان الاصل في جميع الاطعمة الحل الا ما ورد الشرع بتحريمه لان الله انكر على من حرم الرزق الذي انزله لعباده. نعم بهذه الاية الكريمات انكار من الله تعالى عن المشركين بتحريمهم ما احله الله من حيوانات وغيرها قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم من الحرام حلالا قل االله اذن لكم او على الله تفترون؟ يعني هل الله اذن لكم بهذا التكريم ومن المعلوم ان الله لم يأذن لهم فدل على انهم مفترون نزلت هذه الاية الكريمة على ان الاصل الاعيان والاشياء الحلوة والاباحة وفين التحريم والتحليل انما هو لله عز وجل هو المحلل هو محرم ونبيه عليه السلام يحرر ويحرم عن الله عز وجل وهي ان التحليل والتحريم مشاركة لله في التشريع كما قال الامر لهم شركاء شرع لهم من الدين ما لم يعلم به الله وان وان التحليل والتحريم بغير علم من اعظم الجوائز كما بين الله تعالى ان القول على الله بلا علم لانه من القول على الله بلا علم ومن اعظم الذنوب حتى ان الله سبحانه وتعالى جعله فوق الشرك بالله عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. خمسة اشياء جعلها وقول اللهم لا علم فوق الشرك لأن شنو افتخر في قول الله جل وعلا بالتحليل والتحريم من القول على الله بلا علم ومن اعظم الجرائم في تحرير في التحذير من التحليل والتحريم بغير علم وانه من اعظم الجرائم وانه من القول على الله بالعلم وانهم من الافتراء على الله كما كما قال الله تعالى قل ان الله اذن لكم ام على الله تكفرون دلت لهذه الاية الكريمة على ان التحرير التحليل والتحريم بغير علم من اعظم الجرائم وهو من الافتراء على الله وفي الوعيد الشديد على المسلمين على الله ولهذا قال وبعضنا الذين يحترون على الله الكذب يوم القيامة وفيه سعة فضل الله واحسانه الى عباده وفي انك يكفينك اكثر الناس لا يشكرون الله. كثير من الناس لا يشكرونه لا يشكرون الله فلا يعترفون بالنعمة لله ولا يستعملونها في مرضاته والشكر هو ان يعترف الانسان بنعم الله وان يستعملها في مرضاته وكثير من الناس يدفنون نعمة الله فلا ينسبون اليه ويستعملونها في معصيته او يحرمونها قل واستعين به على معاصي الله. على ان ان اكثر الناس تاركهم كما قال الله تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ولكن اكثر الناس لا يشكرون. وقليل من عباده الشكور واخر الناس لا يعلمون واكثر الناس لا يشكرون وابشروا الناس هالكون لا يغفر بكثرة وليست العبرة بالكفرة. العبرة بالحق فاتبع الحق والزم الحق ولو كنت وحدك وليس العبرة بالكثرة فلا يخسر كل الناس بعض الناس اذا قلت له اترك هذا الامر للفرغ فقال كل الناس يفعلونه فكل الناس يفعلون نساء ليس مبررا انما العفرة بما قبح في الدليل. العبرة بالدليل وليست العبرة بافعال الناس ولا بالكثرة الكثرة في الغالب هي الهلكة نعم وصلنا اليك وقوله تعالى وما تكون في شأن وما تخلو منك