بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين سنن الترمذي وتفسير القرآن العظيم ولا زلنا في سورة البقرة وهذا اليوم هو اليوم الخامس عشر من الشهر السابع من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة طيب عندنا اية الصفا والمروة قال الترمذي رحمه الله حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يحدث عن عروة قال قلت لعائشة اي عروة. وعروة ابن اخت عائشة. عروة ابن الزبير امه اسماء قال قلت لعائشة وهو وعروة من التابعين واخوه عبدالله صحابي قال قلت لعائشة ما ارى على احد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا وما ابالي الا اطوف بينهما يعني هو يقول لان الله يقول ان الصفو او المروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر ولا جناح يقول ليس عليه اثم ان يطوف. اذا اذا كان ما عليه اثم ان يطوف تركه ايضا ما عليه اثم فظن عروة انه ليس عليه اثم. ولذلك قال ما ارى على احد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا ما عليه اثم. ولا ابالي انا ان لا اطوف فقالت عائشة رضي الله عنها وهي تعرف سبب النزول وتعرف القرآن هو تفسيره قال قالت بئس ما قلت. يعني قولك غير صحيح مردود يا ابن اختي خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون وانما كان من اهل من من اهل وانما كان من اهل لمناف الطاغية وهو صنم كان الانصاري يهلون منه كان قال التي بالمشلل وهو مكان بين مكة والمدينة وكان فيه هذا الصنم بنات كانوا يمرون عليه ويعظمونه قالوا فاذا وصلوا مكة لا يطوفون قال وانما كان من اهل في مناطق الطاغية لا يطوفون بين الصفا والمروة فانزل الله تبارك وتعالى فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه بهم ولو كانت يقول عائشة ولو كانت كما تقول يا عروة لكانت فلا جناح عليه الا يطوف بهما طيب يعني الان عائشة اوضحت سبب النزول وهو انه كانوا يهلون لمناس لهذا الصنم وهم قد جاءوا الى البيت فاذا وصلوا الى الصفا والمروة قالوا صفا المروة تعظم ويعظمها قريش. وكانت عليه اصنام فليس لنا ان نعظمها ونحن قد عظمنا منازل فكانوا لا يطوفون يتحرجون لا يطوفون لا يطوفون لذلك كانوا يتحرجون وايضا هم لما اسلموا لما اسلموا ظنوا ان الصفوة المروة التي عليها الاصنام ليست من شعائر الله. قال نطوف بالبيت وحول الكعبة ويكفي واخبرهم الله ان الصفا والمروة من شعائر الله هنا يقول قال الزهري فذكرت ذلك لابي بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام فاعجبه ذلك وقال ان هذا لعلم ان هذا العلم يقول يعني الذي اخبرت به عائشة بلا شك علم يعني ما كنا يعني اذا كان عروة وهو من فقهاء المدينة السبعة لم يدرك ذلك فنحن اولى هذا علم ولقد سمعت رجالا من اهل العلم يقولون انما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب يقولون طوافنا بين هذين الحجرين من عمر الجاهلية يقول لما سمعنا اناس يقول لانهم من اهل الجاهلية يظنون انه من اهل الجاهلية وقال اخرون من الانصار انما امرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر به بين الصفا والمروة. فانزل الله ان الصفا والمروة من شعائر الله قال ابو بكر ابن عبد الرحمن الذي مر قبل قليل ابن الحارث بن هشام فاراها قد انزل قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء هذا حديث حسن صحيح. واصله واصله في الصحيح لكن الذي استفدنا من هذا اولا ان الانسان قد يفسر القرآن ويخطي في تفسيره فكان فكانت اسباب النزول لها اهمية عظيمة قد يفوتك انت يفسر القرآن على ظاهره وتجد ان سبب النزول يكشف لك يكشف لك اشياء ما تخطر ببالك. فعائشة رضي الله عنها لما عرفت سبب النزول اوضحت ذلك رضي الله عنه اوضحت ذلك. فزال الاشكال هذا امر. الامر الثاني مثل ما ذكرت ان ان هذه الاية تدل على ان الصفو والمروة والسعي بينهما او الطواف بينهما هو من شعار الله وهو مما شرعه الله. ولذلك لا يصح الحج او العمرة الا بالطواف بين الصفا والمروة فهو ركن من اركان من اركان الحج والعمرة. ولذلك قالوا ان السعي احد اركان الحج واحد اركان العمرة الامر الثالث ان انه ذكر او ذكر هنا في بعض الاثار انها نزلت هذه الاية ردا على مفهوم بعض اهل آآ بعض العرب من ظنهم انها من امر الجاهلية او انهم لم يؤمروا او نحو ذلك قال ابو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام انهزت في هؤلاء جميعا كل قال هذا الشيء فنزلت الاية تثبت انها من شعائر الله وليست مما قاله هؤلاء الترمذي رحمه الله حدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا يزيد ابن ابي حكيم عن سفيان عن عاصم الاحول قال سألت انس بن مالك عن الصفا والمروة وقال كان من شعائر الجاهلية فلما كان الاسلام امسكنا عنها فانزل الله تبارك وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان يلقوه فبهما قال هما تطوع قال هما تطوع ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم طيب هذا حديث انس انهم يظنون انها من اهل الجاهلية فانزل الله ان من شعائر الله. وليست من امر الجاهلية يقول هما تطوع يقول يعني الصفا والمروة بينهما اذا زاد على الفرظ فهم التطوع لان الله لما قال ان الصفا والمروة من شعائر الله فاثبت انها لابد ان يطوف بها وقال من شعائر الله ثم قال فمن فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يلقوه بل يعني يلزمه الطواف بينهما ثم قال بعدها ومن تطوع خيرا هذا من التطوع الذي هو زيادة على الفرظ وهذا ايضا يعني اضافة سبب اخر وهو من اسباب نزول هذه الاية. قصة انس رضي الله عنه يقول حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن جابر ابن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة طاف بالبيت سبعا فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فصلى خلف المقام ثم اتى الحجر فاستلمه ثم قال نبدأ بما بدأ الله وقرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله قال المؤلف هذا حديث حسن صحيح وهو صحيح طيب حديث جابر هذا معروف. حديث جابر في صفة الحج معروف عند العلماء حديث طويل واعتنى العلماء بشرحه هو يحدث جابر يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف بالبيت سبعة اشواط توجه مباشرة الى مقام ابراهيم وقرأ الاية واتخذوا مقام إبراهيم مصلى ثم ثم صلى ركعتين هذه معروفة بركعتي الطواف صلى ركعتين قرأ في الاولى قل يا ايها الكافرون بعد الفاتحة وبالثاني قل هو الله احد من تيسر او يقرأ اي سورة او اي اية وكذلك الصلاة خلف المقام. ان تيسر ولم يكن هناك زحام فليصل خلف المقام وان بعد فليصلي في اي مكان اذا صلى اذا طاف الانسان طواف العمرة او طواف الحج او طواف القدوم فانه يستحب له انه يصلي خلف المقام فاذا انتهى توجه الى الحجر الاسود والسلامة فان لم يستلموا اشار اليه اشار اليه هذا ان تيسر لكن مع شدة الزحام وانه سيخالف القادمين في الطواف ويزاحمهم حتى يصل الى طرف الحجر ويشير اليه اذا كان هذا سيسبب زحاما تزاحم الناس فهذا لا ينبغي لان هذه سنة والسنة لا تطبق في مثل هذه الامور التي يترتب عليها مفاسد الشاهد من هذا ما ما ذكره جابر رضي الله عنه مما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وفي دلالة يعني حتى قال ذكر هنا قال ثم قال نبدأ بما بدأ الله به وقرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله فانت اذا صليت خلف المقام ركعتين نتوجه الى الى المسعى وتذهب الى الصفا وترقى الصفا ثم تتوجه الى القبلة وتقول مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم تقرأ الاية تقول ان الصفا والمروة من شعائر الله فقط لا تزد عليهما لا تقول فمن حج البيت او اعتمر؟ لا ان الصفا والمروة من شعائر الله. فتبدأ بما بدأ به رسول الله شرق الصفا ويكون وجهك الى القبلة وتقرأ هذه الاية ثم بعد ذلك تكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر. ثم تأتي بالدعاء المشروع لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم تطيل الدعاء ينبغي لك ان تطيل الدعاء في مثل هذه المقامات بين اذا اذا صعدت الصفا تطيل الدعاء واذا ذهبت الى العمرة تفعل ما فعلتم في الصفا وتطيل الدعاء وهكذا لان هذه من المواطن التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الدعاء فيها طيب يقول حدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا عبيد الله ابن موسى عن اسرائيل ابن يونس عن ابي اسحاق عن البراء والبراء اذا اطلق البراءة من عازل قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الرجل صائما فحظر الافطار فنام قبل ان يفطر لم يأكل ليلتها ولا يومها حتى يمسي وان قيس بن صرمة الانصاري كان صائما فلما حضر فلما حضره الافطار اتى امرأته وقال هل عندك طعام؟ قالت لا. ولكن انطلق فاطلب لك وكان يوم وكان يومه يعمل فغلبته عيناه. او فغلبته عينه وجاءت امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية احل لكم ليلة الصيام الرفث الى انشاءكم ففرحوا بها فرحا شديدا قال وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وهذا الحديث حديث صحيح. قال المؤلف حديث حسن صحيح هذا في اية الصيام احل لكم ليلة الصيام رفثوا الى نسائكم. هذه الاية تعتبر من الايات الناسخة نسخت ما ثبت في السنة. يعني نسخ القرآن بالسنة. نسخ السنة بالقرآن السنة نسخت بالقرآن ما هي السنة مثل ما ذكر مثل ما جاء في هذا الحديث في حديث ان رجلا اذا صام في النهار ثم اذن المؤذن المغرب غربت الشمس فهو يفطر ويأكل ويشرب ولا مانع حتى يعني يصلي العتمة العشاء او ينام فان نام او صلى العشاء لا يحل له ان يأكل الا من الغد الا من الغد فهذا الرجل قيس ابن صرمة جاء الى اهله يريد ان يأكل زوجتي تقول ما عندي شي فذهبت تبحث عن طعام فجاءت فاذا هو نائم اذا نام خلاص يمسك الى غد عليه في وسط النهار اوصي بالاغماء فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فنزلت الاية. تفريجا لهم يقول هنا حدثنا هل نادوا؟ قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن عن ذر عن الكندي عن النعمان المشير عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم قال الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة وقرأ وقال ربكم ادعوني استجب لكم الى قوله داخلين كيف عرفنا ان الدعاء هو العبادة يقول هنا وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي قال ادعوا ثم قال عبادتي دل على ان الدعاء هو العبادة لعل يعني المؤلف اراد ان يذكر هذا عند اية واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان والا هذه الاية في ظاهر والمؤلف الان لا زال في سورة البقرة والمناسب في ذكر اية الدعاء هي الاية المتعلقة بالصيام واذا سألك عبادي حيلتي في ايات الصيام واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. لكن المؤلف ساق حديث ابن نعمان البشير في بيان ان الدعاء عبادة سواء قلنا يعني الدعاء الوالد والمأمور به في سورة البقرة ادعوني استجب لكم او في وضع سألك عبادي عني فاني قريب. هو ادعوني استجيب لكم في غافل. كلاهما واحد طيب يقول حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا هو شيء قال اخبرنا حصين عن الشعبي قال اخبرنا علي بن حاتم الطائي قال لما نزلت حتى يتبين حتى يتبين حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر قال لي النبي صلى الله عليه وسلم انما ذلك بياض النهار وسواد اللي هذا حديث حسن صحيح حدثنا احمد ابن منيع قال حدثناه شيء قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن عدي ابن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك وايضا بعده قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن عدي قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم وقال حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود قال فاخذت العقاليني احدهما ابيض والاخر اسود فجعلت انظر اليهما وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يحفظه سفيان قال انما هو الليل والنهار هذا حديث حسن صحيح طيب يعني عندنا الاول الاول وهو حديث عدي نفسه ماذا قال فيه السؤال الاول ما نزلت والذي يظهر ان الايات نزلت متقدمة لان مشروعية الصيام كان في السنة الثانية من الهجرة وعلي لم يؤمن او يسلم يدخل في الاسلام الا متأخر من عدنا اللي يتناسب هو الاثر الثاني انه يقول سألت رسول الله عن الصوم متى اصوم؟ متى امسك وقال الخط الابيض من الاسود من الفجر يعني ايه النبي صلى الله عليه وسلم قال له كل واشرب في الليل حتى ترى بياض الصباح وذهاب سواد الليم وظن هو ان الخيط هو الخيط ذاته وعمد الى عقالي حبلين متينين هو عقال البعير الذي تعقن به ووضعه عند رأسه وبدأ ينظر فيهما ويأكل يظن ان انه يتبين له يعني يعني يسفر قد قد يعني قد دخل الفجر ودخل النهار فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا انما هو الليل والنهار الليل والنهار هذا اللي بيظهر انه فعل هذا الشيء لما سمع الاية فعله وظن ان فعله مقصود به ان يتبين هذا الشيء من هذا الشيء ولم يخطر بباله المراد به سواد الليل وبياض النهار وهذا من بلاغة القرآن من بلاغة القرآن انه سمى وبياض النهار خيطا يقول هنا حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا الضحاك ابن مخلد ابن مخلد ابن شريح عن يزيد ابن ابي حبيب عن اسلم عن ابي عمران قال كنا بمدينة الروم فاخرجوا الينا صفا عظيما من الروم وخرج اليهم من المسلمين مثلهم او اكثر وعلى اهل مصر عقبة ابن عامر وعلى الجماعة فضالة ابن عبيد فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم وصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقي بيديه الى التهلكة وقام ابو ايوب الانصاري وقال وقال يا ايها الناس انكم لتأولون هذه الاية على على هذا التأويل وانما انزلت هذه الاية فينا معشر الانصار لما اعز الله الاسلام وكثر ناصره فقال بعضنا لبعض شكرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اموالنا قدت ضاعت وان الله اعز اه اعز الاسلام وكثر ناصروه فلو اقمنا في اموالنا واصلحنا ما ضاع منها. فانزل الله سبحانه وتعالى على نبيه يرد علينا ما قلنا وانفقوا في سبيل الله ولا اتركوا بايديكم الى التهلكة. يعني الى ترك الجهاد لا تلكم بيدكم التهلكة يعني الى القعود عن الجهاد فكانت التهلكة الاقامة على الاموال واصلاحها وتركنا وتركنا الغزو اولا فما زال ابو ايوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن في ارض الروم. هذا حديث حسن صحيح غريب والحديث صحيح وهو هذا ما حكاه ابو ايوب في معركة الروم في معركة الرهوم يعني ان الصحابة خرجوا عدة مرات ومنها هذه المعركة انهم وصلوا هنا وعلى هنا واخرجوا الينا صفا عظيما او صفا عظيما صفا عظيما يعني صفا طويلا ممتدا من الروم يعني من الجنود صفا عظيما من الروم وخرج اليهم من المسلمين مثلهم صف عظيم قالوا على اهل مصر عقبة رضي الله عنه وعلى الجماعة يعني الاخرين فضالة. فحمل رجل من المسلمين على صف الروم يعني انطلق اليهم حتى دخل فيهم فصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقي بيديه الى التهلكة. هو يريد ان يفرق حتى يغتنمه المسلمون فيدخلون بقوة لكن هؤلاء فهموا انه يلقي بنفسه الى التهلكة او بيديه الى التهلكة اخبرهم ابو ايوب ان الاية ليست على ما فسروها وانما على ما ما بينه ابو ايوب وهو قول ان ان الله يقول وانفقوا في سبيل الله اي في الجهاد اخرجوا للجهاد وان المجاهدين باموالكم وانفسكم ولا تبقوا مشاركين الجهاد في اموالكم التي تقولون انها ضاعت فهذا الذي يعني فسره ابو ايوب الانصاري وهذا ايضا ينبغي لنا ان نفهم القرآن باسباب النزول ولكن مع هذا كله قوله تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة هذا وان فسره ابو ايوب بسبب النزول فانه ايضا ينجر الى احوال كثيرة فالانسان اذا القى بنفسه في النار او عظم نفسه للهلاك او الى يعني الى اي امر من الامور التي يعني تكون يعني اه سببا في هلاكه كان مثلا يأكل شيئا محرما او يشرب شيئا محرما او يفعل اشياء محرمة تؤدي به الى الهلاك هذا لا شك ان الاية دالة عليه لا تلقوا بايديكم التهلكة لكن ابو ايوب رضي الله عنه اراد ان يبين لنا ان فعل ما فعله الرجل لا يسمى لا يدخل في قوله ولا تلقوا لانه اراد تفريق تفريق الصفوف وجعل المسلمين يهبون بقوة عليهم واذا كان في مصلحة راجحة وقد يعني وقد يكون سببا في قتله او استشهاده. لكن المصلحة راجحة والان بلا شك انها يعني تحمل على كثير من الامور لا تلقوا بايديكم الى التهلكة في كثير من الامور وهي عامة طيب عندنا قصة كعب بن عجرة قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا اسماعيل بن ابراهيم عن ايوب عن مجاهد عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن كعب ابن عجرة قال اتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اوقدوا تحت قدر والقمل والقمل يتناثر على جبهتي او على حاجبي فقال صلى الله عليه وسلم اتؤذيك هوام رأسك قال قلت نعم. قال فاحلق رأسك او صم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين قال ايوب الحديث لا ادري بايتهن بدا. اي كعب. هل اخذ بهذا او هذا او هذا؟ هو خير. هو خير. هذي قصة معروفة الصحيح وعند الترمذي وغيره طيب اذا هذا في فدية الاذى ان الانسان اذا تعدى شيء في احرامه فله ان يفعله ويهدي يعني اراد ان يحلق رأسه لاذى مثل ما حصل لكعب يحلق وعليه كفارة. هذي الكفارة بالتخيير ما بين صيام ثلاثة ايام او ذبح شاة او قطعة بستة مساكين. انت مخير لو ان انسانا غطى رأسه اول مرة النقاب او تطيب الانسان او لبس مخيطا كان يلبس السروال يعني ضرر به او نحو ذلك او غيرها مما يتعلق يعني بعض بعض محظورات الاحرام التي يترتب عليها الاذى وله ان يفعل ذلك ويهدي بهذه الاشياء الثلاثة يختار احد هذه الاشياء الثلاثة اراد ان يقص اظفاره ان يغطي رأسه ان يلبس مخيطا ان يحلق او نحو ذلك. كل هذه سواء حلق رأسه او حلق شيء اخر من شعره كله هذا داخل طيب يقول هنا حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن سفيان الثوري عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن ابن يعمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج عرفات الحج عرفات. الحج عرفات يعني غاناها ثلاثين ايام منى ثلاث يعني يقصد ايام منى يعني ايام التشريق فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه ومن ادرك عرفة قبل ان يطلع الفجر فقد ادرك الحج قال ابن ابي عمر قال سفيان يعينه وهذا اجود الحديث رواه الثوري سفيان هذا حديث حسن صحيح ورواه شعبة ووراه شعبة عن بكير عن عطاء ولا نعرفه الا من حديث بخيل ابن عطاء. الشاذلي هذا الحديث وهو حديث صحيح الشاهد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على ان الحج عرفة. يعني من لم يقف بعرفة فلا حج له ان ان يعني اعظم الاركان هو الوقوف بعلمه وانه ركن من اركان الحج فمن وقف بعرف ساعة من ليل او نهار ثم اكمل حجه فقد صح حجه كما قال صلى الله عليه وسلم قال من ادرك عرفة قبل ان يطلع الفجر من يوم النحر يعني الناس في مزدلفة وجاء في ليل في ساعة ومر بعرفة ثم ذهب الى مزدلفة صح حجه صحح جليلة الحج عرفة. لان الحج عرفة لكن لو دخل عرفة في النهار ساعة ساعتين او خمس ساعات. ثم خرج منها ثم جاء بالليل الى مزدلفة نقول هذا ترك واجبا من واجبات الحج فعليه عليه دم. عليه دم لان الوقوف بعرفة الى غروب الشمس هذا واجب من واجبات الحنج ولا يجوز له ان يخرج او يدفع قبل غروب الشمس لكن لو جاء بالليل وقد غربت الشمس ووقف تصحح صحة حجي هذا هو المقصود طيب بعد ذلك ينتقل المؤلف الى قوله وهو الد خصام وهو اد الخسارة ولعلنا نقف عند يعني هذا الحديث وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين