بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو عمار الحسين ابن حريف قال حدثنا عبد العزيز ابن ابي حازم عن كثير وهو ابن زيد عن الوليد وهو ابن رباح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول ساق ابن خزيمة هذا الحديث في اخر احاديث الباب والحديث هو من الاحاديث الصحيحة وانظر كيف ان ابن خزيمة بين اسماء المهملين. فقال عن كثير قال هو ابن زيد وقال عن الوليد هو ابن رباح حتى لا يبقى راوي في السند مهملا والحديث تقدم لا يقبل الله صلاة بغير طهور الصلاة هي عمود الدين كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فمقام الصلاة في الدين مقام عظيم وربنا جل جلاله قد جعلها قرة عيون الموحدين فلا بد ان يطهر الانسان بدنه وكذلك المؤمن يترقى في عباداته يطهر ظاهره وباطنه الظاهر الاعضاء الوضوء والباطن يطهر القلب ويتعبد الله لاجل ان يحصل على التزكية فيترقى بالتوبة والعبودية فهذا هو الحكمة من الطهارة قال ولا صدقة من غلول فربنا جل جلاله لا يقبل الصدقة اذا كانت من حرام ولذلك هذا المال نسأل عنه في اخذه ونسأل عنه في وظعه. فاذا اخذناهم في غير ما يحل ثم وضعناهم فيما يحل فنحن لا ننتفع من ذلك. لانه لا بد ان يكون اخذه صحيحا ووضعه صحيحا. وهذه الصلاة التي نصليها من اجل ان ينشغل الانسان بعبادة الله تعالى وكذلك يقدم الانسان الصدقات ففيها منفعة فيها دفع الشح والبخل عن النفس وفيها تطييب المال وفيها تطييب قلوب الفقراء وفيها التكافل وفيها المحبة وفيها الاحسان للاخرين ولذلك هذه الاشياء التي خلقها الله لنا لابد ان نستقدمها في محبة تأمل الان ما يسمى بالانترنت هذا وجد ليخفف على الناس الطريق والسرعة ولاجل ان نتقرب به الى الله تعالى هكذا علم الله تعالى الانسان وجعلهم يتصرفون بالمخلوقات الموجودة في الهواء فتصل الشبكات العنكبوتية والخطوط الاثيرية قنوات فضائية ربنا قد سخر لهم هذا ليسخروه في طاعة الله ليتقربوا الى الله فينعم في الحياة وينعم بعد الممات لكنهم باي شيء تجد اكثر الناس شغلهم ما خلق لهم عما خلقوا له وربنا جل جلاله قد حذر عباده من ذلك. فقال يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. فكل نعمة من النعم. يأتي الانسان لا يضعها في محلها فهو على طريق الخسارة فعلينا ان نريد بذلك وجه الله وان نؤدي حق الله في كل شيء ولذلك اخي الكريم ارادة وجه الله اجل المقاصد وعبادته اشرف الاعمال وهكذا ربنا جل جلاله قد شرع لنا الصلاة وتطهر لها لاجل ارادة وجه الله فيقدم الانسان بدنه طاهرا وقلبه طاهرا ويقدم الانسان المال المحبوب على النفوس الى طاعة الله وايضا العبادة هي اشرف الاعمال. فعلى الانسان ان لا يقصر في العبادة وان يثني على الله باسمائه وصفاته وكذلك الانسان يمجد ربه ويحمده فهذا الثناء على الله باسمائه وصفاته ومدحه وتمجيده اشرف الاقوال فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يعين المسلمين في اداء الواجب ونسأل الله تعالى ان يشغلنا بما ينفعنا وان لا يشغلنا بما يضرنا انه ولي ذلك والقادر عليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته