الحمد لله رب وسلم على اشرف المسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نستأنف حيث وقفنا في كتاب بهجة قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار العلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. كنا قد وقفنا على الحديث السادس والعشرين فنبدأ وعلى بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظنا يا شيخنا قال الشيخ رحمه الله تعالى حيث السادس والعشرون. رضي الله عنهما قال ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلها مسيرات الله. فاي رب من امتي ادركته الصلاة فيصلي كان النبي خاصة متفق عليه. هذا الحديث من جوامع الاخبار النبوية لما اشتملت عليه من خصائص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من وجه وخصائص هذه الامة من وجه اخر وحصل بها لهذه الامة من سعة الخيرات والاستعانة على امور الدين والدنيا سوء لا يمكن لهذا قال صلى الله عليه وسلم وجعل رزقي تحت ظل ركن اما من قبل من الامم فان فهذه الخصائص الخمس هي من الخصائص التي خص الله بها نبيه محمدا صلى الله الله عليه وسلم وامة الاسلام نعم قال رحمه الله محمد صلى الله عليه وسلم بفضائل كثيرة. لاق فيها جميع الانبياء. فكل خصة لكن ترجع الى العلوم النافعة والمعاني الصحيحة. والعمل الصالح ليفينا منها اعلاها وافضلها ولهذا لما ذكر الله اعيان الانبياء فرارا قال لنبيه فلان كالذين هدى الله فبهداهم وهداهم هو ما كان عليه من الفضائل الظاهرة والباطنة. وقد تم صلى الله عليه وسلم ما امر به وساق جميع الخوف وكذلك خص الله نبينا صلى الله عليه وسلم بخصائص لم تشاركه فيها احد من الانبياء منها هذه الخمس التي عادت على وجهه بكل خير وبركة ونفع. بالنسبة لخصائص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفضائله عليه الصلاة والسلام فهي كثيرة وكما ذكر الشيخ رحمه الله جميع فضائل النبي صلى الله عليه وسلم على الانبياء والمرسلين راجعة الى كمال العلم وكمال العمل راجع الى كمال العلم وكمال العمل فما من علم في الانبياء السابقين وما من عمل في الانبياء السابقين الا ونبينا صلى الله عليه وسلم في ذلك الكعب العالي ولذلك فضله الله تبارك وتعالى وكون ربنا عز وجل امره ان يهتدي بهدى الانبياء كلهم هذا فيه دلالة على انه عليه الصلاة والسلام قد امر بان يتصف بصفاتهم كلهم ونحن نعلم ونستيقن انه عليه الصلاة والسلام قد امتثل ما امر به فجمع الفضائل كلها ولذلك خصه الله عز وجل بالخصائص الكثيرة. نعم قال رحم الله احداه انه من السماء يعيد الله به امة متبعين لاهليه. فمتى كان شهر فاقل. فانه مرعوب منه. واذا قال تعالى سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما في الله سلطان والقى في قلوب المؤمنين من القوة والثبات والسكينة والطمأنينة ما هو من اعظم اسباب النصر الله تعالى وعد نبينا وامته بالنفس العظيم. وان عنده اسباب ارشدهم اليها. كالاستماع والابتلاء الصبر والاستعداد للاعداء بكل قوة الى غير ذلك من الارشادات الحكيمة. وساعده بهذا النصر وقد فعلت تبارك وتعالى كما هو معروف من حيث نبينا ومتبعين له من خلفاء الراشدين والملوك الصالحين. تم لهم الى النصر العز العظيم في اسرع وقت ما لم يتم لغيره. نصر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم وامة الاسلام بالرعب مسيرة شهر هذا مشاهد قديما وحديثا مع ما تمر به الامة من الضعف ومن العجز ومن التمزق الا ان في قلوب الاعداء من الرعب من المسلمين ما الله به عليم ولذلك نراهم ليل نهار يحرصون كل الحرص على الا تجتمع كلمة المسلمين وان لا يتحدوا لانهم يعلمون انهم آآ انهم منصورون من الله سبحانه وتعالى ولذلك المؤمنين الكمل في قلوبهم من القوة ومن الثبات ومن السكينة ومن الطمأنينة ومن العزة ما لا يجده الكفار مع تمكنهم الظاهرين القوة والثبات والسكينة والطمأنينة والعزة في قلوب المؤمنين كما قال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون كلما كان اهل الايمان كلما كان اهل الايمان على قوة من الايمان واجتماع من الامر الديني واعتصام بحبل الله شرعا واجتماع وسمع وطاعة لامرائهم الا كان العدو اشد خوفا منهم فكلما ظعفت هذه الامور الثلاثة وهي القوة الايمانية والاجتماع الديني بالكتاب والسنة والاجتماع الدنيوي على ولي الامر كلما نقص هذه الثلاث نقص بقدر ذلك الرعب من قلوب الاعداء وذهبت النصرة والقوة من المؤمنين. ولهذا كان من اعظم غايات الاسلام كان من اعظم غايات الاسلام هو ايجاد الايمان والاعتصام الحمد لله عز وجل وترك الاختلاف وجاءت هذه كلها في اية ال عمران قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. فهذا بيان للغاية العظمى من غايات الاسلام وهو اقامة الاسلام والتوحيد وكمال التقى ثم قال واعتصموا بحبل الله جميعا وهذا الاعتصام بحبل الله الذي هو القرآن والسنة. كما فسر بذلك الصحابة وغيره. ولا تفرقوا وهذا نهي عن التفرق سواء كان في الدين او كان في الدنيا. والتفرق الديني هو التصدر من الكتاب والسنة والتفرق الدنيوي هو عدم السمع والطاعة لولاة الامر. نعم صلى الله عليه وسلم وحقق ذلك من كونه صلى الله عليه وسلم فانما ادرك احد منهما في الصلاة فعنده مسجده فجميع بقاء الارض مسلم يصلى فيها من غير استثناء الا ما نصى الشارع على المسلمين وقد ثبت النهي عن الصلاة في المغفورة والحرمان واعطاني الابل وكذلك المؤمن المقصود النفس بالصراط الطهارة ببدن المصلي والثوبي بالنسبة للمسجد كلمة المسجد تطلق المراد بها مكان العبادة المكان المخصوص الذي يبنى للعبادة بيوت الله تبارك وتعالى وتطلق كلمة المسجد ويراد منها العبادة نفسها فاذا قال صلى الله عليه وسلم وجعلت لي الارض كلها مسجدا دل على ان مكان العبادة كل الارض مكان للعباد ليس مكان العبادة مخصوصا ببيت الله تبارك وتعالى لذلك كان من اه مخترعات النصارى ان العبادة عندهم لا تصح الا في انبيائهم وكنائسهم وصلواتهم وجاي هذه الشريعة بالامر العام وجعلت لي الارض كلها مسجدا. فاينما ادرك الانسان الصلاة فانما ادرك الصلاة الانسان فعليه ان يصلي ولا يقول لا هذا المكان ليس فيه بيت الله ليس فيه مسجد الله فانا لا اصلي عشان يسمي في بيوت الله عز وجل لها فضائل لها ميزات تصلي الصلوات الخمس حيث ينادى بهن هذا امر لا شك فيه ولكن لو لم يمكن وجود مسجد بمعنى بيت الله فانت تصلي في اي بقعة من ارض الله لان الارض لله والعبادة لله. وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا والمساجد في اية الجن وان المساجد لله المساجد في اية الجن تفسر بمعنى بمعنى مكان العبادة وبمعنى العبادة فالعبادة لله لا تصرف الا لله واماكن العبادة لله لان الارض ارضه فلا يجوز عبادة غيره سبحانه وتعالى. نعم قال رحم الله كذلك رجع الى الماء سواء للتراب الذي له باب غيره كما هو كما هو صريح هذا الحديث مع قوله تعالى فان الصعيد كل ما تصاعد على وجه الارض من جميعها. بغض النظر هل كان الصعيد الذي كان على وجه الارض صلبا كالصخور التي عليها الاتربة او كان احمر او كان كالطين الاحمر او كان رملا او كان انا اي ما كان ما دام انه من جنس الارض فانه طهور لعموم قوله صلى الله عليه وجعلت لي الارض كلها طهورا. تأمل العموم وجعلت لي الارض كلها طهورا. كلها مسجدة كلها معطوف على على الاو فكلمة وجعلت لي الارض كلها مسجدا هذه الجملة الاولى. الجملة الثانية وجعلت لي الارض كلها طهور. طهورا فلا يقول قائل لا لا يتيمم الا بالتراب فاذا كان رمل يقول لا الرمل من جنس الارض واذا كان الرمل احمر او طين احمر يقول ما تيمم لان هذا احمر او هذا اسود كله من جنس الاخر الذي لا يتيمم هو ما ليس من جنس الارض كالفحم فانه من معادن الارض وليس من جنس الارض والحديث فانه ليس من الارض وانما منزل في الارض. كذلك الذهب والفضة والاحجار الكريمة وغيرها مما هو موضوع في الارض وان لم تكن من جنس الارض فلا يتيمم عليها واما النبت والخضرة والعش فهذه ليست من جنس الارض. وانما هو امر وارد عليها خارج فيها قال رحمه الله يدل على ان التيمم على الوجه ثم ويفعل به من الصلاة نفس ذلك على انه اذا الحكم الماء في كل الاحكام في حالة التعريف يريد المصنف الاشارة الى الخلاف الذي ذكر بين الفقهاء هل التيمم يرفع الحدث او التيمم مبيح فقط جمهور العلماء كما هو قول الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عن الامام احمد ان الحدث ان التيمم يرفع الحيض وهذا هو الصوم ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وجعلت لي الارض كلها طهورا. اذا هو طهور اذا كان طهور فهو يرفع الحديث. قال الله عن الماء وانزلنا من السماء ماء طهورا. فوصف الله الماء بالطهور ووصف النبي صلى الله عليه وسلم الارض بالطهور فدل على ان النتيجة ها منهما واحدة ما تخسر والقول الاخر هو رواية عن الامام احمد وهو المذهب عند الحنابلة رحمهم الله ان التيمم مبيح وليس راق وهنا الشيخ يشير الى ان الراجح هو قول الجمهور. نعم قال رحمه الله الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم احلت في الغنائم وان تحل لاهل القبر وذلك على ربه وكرامة امته وفضلهم وكمال اخلاصهم. فاحلها لهم ولم يكن صغير نهائيا بالنسبة لهذه الامة وهم دون هذه قوة الايمان والاخلاص لرحمته بهم انه منعه من باخلاصهم والله اعلم. بالنسبة حل الغنايم لهذه الامة هي خصيصة ظاهرة اما الامم السابقة فكان فكانوا اذا غنموا شيئا كان لا يحل لهم ان يقتسموها فيما وانما يجمعونها ثم جاءت في بعض الروايات احاديث ان الرعد او ان البرق كان يأتي من السماء فتحرق هذه الغنائم ما لم يكن فيها قلول واما هذه الامة فان الله تبارك وتعالى وسع عليها وفظلها لاباحة الغنائم واما الجهاد فمن قرأ القرآن الكريم علم ان الله سبحانه وتعالى لم يشرع القتال لاي نبي الا لنبيين احدهما موسى عليه السلام والثاني محمد عليه الصلاة والسلام وهذا احد الاسباب التي من اجلها ها نجد تكرار قصة موسى عليه السلام. كما نبه على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. لو قال لنا قائل لماذا يذكر الله قصة موسى كثيرا لان موسى عليه السلام وقومه كانوا مضطهدين كاضطهاد المسلمين في مكة مقهورين. ثم اذن الله لهم بان يخرجوا من مصر وان يهاجروا الى ارض فلسطين. كما اذن بعد ذلك لامة الاسلام بالهجرة الى المدينة ثم انهم امروا بقتال العمالقة في فلسطين. فابوا القتال فلما ابوا القتال ضرب الله عليهم الذلة والمهانة في طور سيناء وبقى هناك في سيناء في التيه اربعين سنة كما قال الله عز وجل فانها محرمة عليهم اربعين سنة ثم لما ابوا ورجعوا دخل بهم فتى موسى عليه السلام الى فلسطين بعد القتال والجهاد بخلاف ان تقول للناس اعبدوا هذا البشر لانه قريب عند الله وربما يعترظ الانسان ويقول لماذا هذا صار قريبا عند الله لماذا ما صار واحد من جماعتنا قليل عند الله فالشاهد ان الجهاد لم يشرعه الله تبارك وتعالى لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى. لا لنوح عليه سلام ولا لصالح عليه السلام ولا هود عليه السلام ولا لابراهيم عليه السلام ولا لشعيب عليه السلام ولا للوط عليه السلام ولا عيسى عليه السلام انما ما كان الشرع لموسى عليه السلام. ولد داود وسليمان كانا تابعين لشريعة ها موسى عليه السلام ولذلك نقول من الخطأ ان نقول ان آآ النبي هو من يأتي بدين الرسول من يأتي بدين جديد. فان داود وسليمان رسولين كريمين ومع ذلك لم يأتيا بدين جديد هما على دين موسى عليه السلام اذن التعريف الصحيح للرسول هو من بعثه الله الى قوم كافرين. وكان داود عليه السلام مرسل الى اقوام الكافرين وكان يقاتلهم ويدخلهم في الاسلام. وكذلك سليمان عليه السلام فلا يستطيع احد من اليهود ولا من النصارى ان يعيبوا على المسلمين اباحة القتال في دينهم. لماذا لانهم ان عابوا علينا ذلك فكأنهم يعيبون على انفسهم لان اليهود يقرون ويؤمنون بان موسى عليه السلام كان مأمورا بالقتال وان داوود وسليمانه عليهما السلام كانوا بالقتال بقتال الكفار والنصارى يؤمنون بالعهد القديم الذي فيه ها ذكر موسى وداوود وسليمان. ولا ينكرون هذا هذه فهذا كله يدلنا على انه لا يمكنهم العيب علينا بهذا ثمان الله لما اذن بالقتال انما اذن بالقتال لرد عدوان المعتدين من جهة ولنشر الدين من جهة اخرى لو ان الكفار ما قاتلونا وعاهدونا وصالحونا نعاهدهم لا بأس لان الله يقول فان جنحوا للسلمين فاجنح له لكن لا يمنعون الدعوة الى الله تبارك وتعالى ودخول الناس الى الدين. نعم قال رحمه الله رسوله صلى الله عليه وسلم اعطيه الشفاعة وهي الشفاعة العظمى التي يعتذر عنها الكبار محمد صلى الله عليه وسلم فيشفعه الله في الخلق ويحصل له المقام المحمود الذي يحمده فيه اول مرة اقوم واهل السماوات والارض. من هذه الشفاعة الافضل اوفر. والنصيب الاكمل ويشفع ومن شفاعة خاصة يشفعه الله تعالى. وقد قال صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة قد تعجلها وقد خبأت دعوتي شفاعة لامتي فهي نائلة من شراء الله من مات لا يشرك بالله شيئا وقال صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالص من قلبه. اعطاء النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة المقصود بها كما قال المصنف هي الشفاعة العظمى التي يسميها بعض العلماء بالمقام محمود وهي الوسيلة على الصحيح من اقوال اهل العلم وهي الدرجة الرفيعة. واما جنس الشفاعة فما من نبي ولا رسول ولا ملك ولا صالح الا وله من الشفاعة حظ ونصيب. نعم قوله صلى الله عليه وسلم كان الذي اي انس الانبياء يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى نافعا وذلك لكمال شريعته وعمومها وسعتها. احتمالها على الصلاة المطلقة وانها صالحة لكل زمان ولا يكثر الصلاة الا بها. وقد اسست للبشر اصولا عظيمة. قد اعتبروها صلحت لهم دنياهم كما صلح لهم دينهم الله سبحانه وتعالى انزل الى اهل الارض كتبا وارسل لهم رسلا حتى جاء في حديث ابي ذر ان الله بعث اربعة وعشرين الفا ومائة الف نبي الى اهل الارض ومنهم ثلاث مئة وبضعة عشر رسولا وكان هؤلاء الرسل يبعثون الى اقوامهم على وجه الخصوص فان قال قائل فانا نجد ان هناك من الجن من قد امن بموسى عليه السلام فكيف نقول انه يبعث الى قومه خاص هناك من الجن من قد امن بموسى عليه السلام نقول كونه يبعث الى قومه خاصة معناه ان هذه هي وظيفته الاساسية. لكن لو جاءه انسان الاخر سواء كان من الانس او من الجن ويطلب من النبي التوحيد والدين فانه لا يمنعه ولكنه ليس مخاطبا بان يذهب ويخاطب الاقوام الاخرين. هذا هو المراد. اما النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان مخاطبا ان يخاطب العالمين وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. لتنذر ام القرى ومن حولها يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. ها اني رسول الله اليكم جميعا وانصرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن لماذا صرف الله اليه نفرا من الجن؟ يجتمعون القرآن لانهم مبعوث اليه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث الى الانس والجن. وعلى هذا اخذ الله ميثاق النبيين كما قال عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. لتؤمنن بي ولتنصرنه قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشام. فدل هذه الاية ونصت هذه الاية على ان الانبياء عليهم السلام قد اخذ منهم الميثاق في عالم الذر انهم ان كانوا احياء وبعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم فعليهم ان يؤمنوا به. نعم قال رحم الله حديث السابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اوصاني خليل صلى الله عليه وسلم صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان انكر قبل ان ارى متفق عليه هذا الحديث من جوامع الاخبار الواردة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالعبادات التي تكون بين العبد وربه من النوافل. نعم قالوا رحمه الله وصيته صلى الله عليه وسلم وخطابه لواحد من امته خطاب للامة كلها. ما لم يذل دليل على الخصوصية. هذا هذه القاعدة قاعدة متفق عليها بين العلماء ان الخطاب لواحد من الامة خطاب الامة كلها. ما لم يأت دليل التخصيص الخطاب لواحد من الصحابة خطاب لواحد من الصحابيات هو خطاب لعموم الامة. حتى يأتي دليل التخصيص الاصل ان الخطاب للواحد خطاب للكبر لما نقول خطاب من كل نعني فيما يتعلق بالعقائد والعبادات والمعاملات والاخلاق ولا نعني بذلك فيما يتعلق بامور الدنيا او بالمباح تحية مثلا لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول اسمع لنا طعاما يا جابر هل هذه عبادة الان الامر ولا امر اباحة اذا هذا ما نقول انه امر لكل الامة لازم يصنعون طعام لكن لما يوصي النبي صلى الله عليه وسلم احد الصحابة مثل هنا وصيته لابي هريرة على وجه الخصوص او وصية ابي الدرداء على وجه الخصوص فليس هذا تخصيص لهم وانما كان الخطاب له على وجه الخصوص للمواجهة وانما كان الخطاب له على وجه الخصوص للمواجهة. هو امامه ولو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصيه بهذا على وجه الخصوص ها لربما لم يكن له عناية بهذا الامر. فلما واجهه على وجه الخصوص كان له عناية. فصار لمن بعده عناية للخطاب الخاص نعم قال رحمه الله فهذه الوصايا الثلاث من اكد النوافل الصلاة من اخر نوافل الصلاة والصيام خمسة ايام من كل شهر فانه ورد انه يعمل سياق السنة. لان الحسن امثالها وصيام الثلاث ولسانه يعلن صغار الشهر كله والشريعة مبناها على النفس والسهولة. وجاءني بالفضل فيها الراب. وهذا العيون على ان يسره الله عليه ما يشبه على الانسان ولا يمنعه القيام بسنه من اماته. ومع ذلك في هذا الفضل العظيم ففي هذا الفضل العظيم لان العمل كلما كان اقوى من القرب وانفع للعبد كان افضل مما ليس كذا ستة من شوال فصيام يوم عرفة التاسع العاشر من محرم والاثنين والخميس. بالنسبة ثلاثة ايام من كل شهر في هذا الحديث لم يأتي ذكر تعيينها. وانما صار مبهما ثلاث ايام من كل شهر جاء مبهما ثلاثة ايام من اول الشهر من اوسط الشهر من اخر الشهر اذا قلنا ثلاثة ايام من اول الشهر فعليه حديث هل صمت سرر هذا الشهر وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم فاذا جاء شهر شوال فصم سرره يعني اوله واذا قلنا المقصود من ثلاثة ايام هي الايام البيض. الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهذا فضل على فضل لكن ادراك صوم الدهر يمكن بصوم اي ثلاثة ايام من اي ايام الشهر لكن لو جعلت ذلك في الايام البيض كان فظلا على فاظل نعم نعم لا لا يشترط السمع تلات تيام باتفاق العلماء ثلاثة ايام من كل شهر لا يشترط فيه السحب يمكن تصومهما مفردا لا يعني هي لو صمت من كل عشرة ايام يوم فانت صمت ثلاثة ايام من الشهر قال رسول الله اما صلاة الضحى الا وقد تكاثرت الاحاديث الصحيحة في فضلها. اختلف العلماء في السر فهذه مداومتها او ان يتم بها الانسان. والصحيح والصحيح ان لا تستحب المداومة عليها بهذا الحديث وغيره الا لانه له عادة لصلاة الليل. فاذا تركها احيانا فلا بأس. فقد اخبر صلى الله عليه وسلم انه بمسلم على كل ادميين كل يوم ثلاثمئة وستون صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة. وامر بالمعروف صدقة نهي عن المنكر صدقة عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. قال العلماء اقل صلاة الضحى ركعتان واكثرها ثمان اختها بارتفاع الشمس قيد مؤمن الى قبيل الزوال. بالنسبة للضحى كما قال المصنف رحمه الله الصواب ان المداومة على الضحى سنة مندوبة لحديث ابي هريرة هذا في وصية النبي صلى الله عليه وسلم له ولحديث الذي رواه مسلم آآ يصبح على كل ادمي كل يوم ثلاث مئة وستون صدقة واخبر ان ركعتي الضحى تجزئ عن ذلك واحاديث كثيرة في فضل صلاة الضحى والصواب انها صلاة اه يعني يصليها الانسان اقل شيء ركعتين. واما اكثرهم قيل ثمان وقيل لا حد له وقيل لا حد لكن هل نقول بالالزام؟ الجواب لا اخطأ من ظن من الناس بالالزام. ولا اعلم فقيها معتبرا قال بان صلاة الضحى لازمة وانما هذا يقوله ويتداوله بعض العوام ان صلاة الضحى لازمة متداولة. وما جاء عن السلف ومنهم عائشة رضي الله تعالى عنها وغيرها كراهة صلاة الضحى فمقصودهم على وجهين. الاول كراهة اقامتها في المسجد فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه انه صلى الضحى في المسجد بس الوجه الثاني انهم كرهوا ذلك لاجل المداومة لاجل المداومة. اما لو الانسان داوم عليها لكن احيانا ترك فهذا لم يقل احد بالكراهة. المهم ان لا يعتقد احد انها لازمة انبه على امر اخر ايضا ان بعض العباد اذا صاموا الاثنين والخميس وصاموا بعض الايام وحافظوا على صلاة الضحى ثم رأوا بعض الناس لا يصلون الضحى او لا يصومون الاثنين والخميس ينظرون اليهم احتقار وما علموا هؤلاء ان نظرتهم هذه النظرة هي مذهبة لاجورهم ولا يجوز للانسان ينظر الى الانسان نظرة لمجرد كونه ترك الفواضل او ترك الفضائل انما النظرة الدونية لا تكون الا بسبب ترك الواجبات او ارتكاب المحرمات. اما الفضائل فربما انت فتح الله عليه في صومك وفي صلاتك وغيرك فتح الله عليه في قراءة القرآن وغيرك فتح الله عليك باعانة المسلمين وهو اعظم. وغيرك فتح الله عليه بالذكر وهو اعظم فلا يجوز للانسان ان يحتقر انسانا لانه ما صام الاثنين والخميس او لانه ما حافظ على صلاة كذا وكذا من النوافل يوضح احتقار المسلم لا يجوز فضلا عن كونه ترك المندوبات. نعم قال رحم الله من وزر فانه سنة مؤكدة. حث عليه صلى الله عليه وسلم ودام عليه حضر وسفر فقال له ركعة واحدة وان شاء بثلاث او خمس او سبع او تسع او احدى عشرة ركعة. ولو نصف دقيقة وان يسلمني من كل ركعتين ووقت الوتر من صلاة العشاء الاخرة الى طلوع الفجر والافضل ينطبع ان يقوم اخره والا اوكر اوله كما في هذا الحديث. الوتر من اكد السنن حتى قال كثير من العلماء والمشايخ ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الوتر وصلاة ركعة الفجر سنة الفجر لا في حظر ولا في سفر ولا في مرض كان يديم عليه الصلاة والسلام على هذه الصلاة وهذا فيه دلالة على جواز المداومة على المندوبات. جواز المداومة على المندوبات واقل الوتر ركعة لكن للافضل ان تصلي ركعتين بعد العشاء ثم اذا ما اردت ان تقيم صلاة طويلة توتر بركعة. لماذا؟ نقول ركعتين بعد العشاء اولا لتأتي بسنة العشاء. ثانيا ان من صلى ركعتين بعد العشاء فانه يعتبر ممن قام الليل كما قال ابن عباس من صلى ركعتين بعد العشاء فقد قام من الليل يعني صار عنده نصيب من قيام الليل بغض النظر عن كونه قليل او كثير ولذلك استحب العلماء ركعتين شفعا قبل الوتر. والشفع ليس بالوتر الوتر اما ان يكون ركعة او ثلاث او خمس او سبع او تسع او احدى عشر. كيفية صلاة الوتر اذا صلى الانسان الوتر ركعة فهذا ما فيه اشكال انها بتسليمة واحدة. اذا صلاها ثلاثا له صورتان. الصورة الاولى ان يسرد السلف في بتسليمة واحدة وهذا جائز الصورة الثانية ان يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي ركعة طيب اذا اراد ان يصليها خمس اذا اراد ان يصليها خمس له ثلاث صور. ركعتين ركعتين ركعة اربع ركعات بتسليمة واحدة ركعة خمس بتسليمة واحدة اذا اراد ان يصليها سبع نفس الكلام ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين هذه ست ثم ركعة سبعة او ست ركعات بتسليمة واحدة وركعة بتسليمة او اربع ركعات بتسليمة واحدة وثلاث بتسليمة واحدة. او ان يصليها السبع بتسليمة واحدة اضافة يصلي التسع على نفس هذا المنوار. ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين هذه ثمان وركعة. او تسعة. او اصليها ثمان بتسليمة وركعة بتسليمة او يصلي التسع بتسليمة او يصليها اربعا بتسليمة واربعا بتسليمة وركعة بتسليمة اذا اراد ان يصلي احدى عشرة ركعة فله ان يصليها احدى عشرة ركعة سردا من حيث الجواز نتكلم ايش؟ الجواز يصلي احدى عشرة ركعة سردا وله ان يصليها ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين عشر ثم ركعة وله ان يصليها ان شاء اربعا فاربعا فثلاث كم صاروا احدى عشر ركعة اذا هذه الصور لقيام الليل ايهما افضل؟ الافضل ما قاله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى ركعتين ركعتين ركعتين ركعة ركعتين ركعتين ركعة ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ركعة وهكذا نعم العلاقة بين قيام الليل ان شاء الله الا لمن له عدم صاحبه كيف ما فهمت علاقة بين صلاة الليل وصلاة في رأس الصفحة يا شيخ نداوم على صلاة الضحى. نعم. يستحب الى لمن له ادم صلاة الليل يقول والصحيح انه تستحب المداومة عليه على صلاة الضحى لهذا الحديث وغيره الا لمن له عادة من صلاة الليل لان المطلوب من الانسان ان يصلي في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة نافلة فان صلى من الليل احدى عشر ركعة من النافلة اغناهم ذلك عن صلاة الضحى وان صلاها من الضحى ولم يكن له من الليل قيام ليلة احدى عشر ركعة فهذا ايضا يغنيه ويصل الى ثنتي عشرة ركعة لا سيما مع السنن صلوات نعم نعم نعم بالنسبة لصلاة الوتر هل تقضى هذه الصلاة او لا؟ نقول صلاة الوتر تقضى لكن لمن ليس له عادة في تركها يعني بمعنى إنسان لا يصلي الوتر ثم إذا اصبح يريد ان يصلي الوتر نقول له لا ليس لك ذاك انما القضاء لمن له عادة في الذكر. فاذا كان للانسان عادة في الوتر ولم يقم الا بعد اذان الفجر فالصحيح الذي ورد عن جمع من الصحابة انه له ان يصلي الوتر ثم يصلي ركعتي سنة الفجر فان لم يستطع اداء الوتر ظاق الوقت لم يتسع الوقت الا للفرظ. فقد قال عليه الصلاة والسلام من نام عن وده من الليل فقام من الضحى كتب له قيامه من الليل. اذا لو كان عندك انك توتر بثلاث ركعات ونمت فاذا اصبحت تصلي ثلاث ركعات لكن لا يوجد صلاة في النهار وتر تشفع لها ركعة اخرى فتصير اربع ولو كان يترك ركعة تشفع لها ركعة اخرى فتقضيها ركعتين. متى؟ بعد طلوع الشمس قيد رمح الى قبل فانتصاف الشمس بوسط السما لا اصل الرواتب من صلى لله في اليوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة من اهل العلم من يرى ان هذا الحديث خاص بسنن الرواتب ولكن هذا فيه نظر. لان من صلى لله ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة. جاء في بعض الروايات من صلى لله ثنتي عشرة ركعة من الليل من النهار او الليل جاء في بعض الروايات تأكد واما حديث آآ ركعتان بعد الفجر ركعتان قبل الظهر ركعتان بعد الظهر ركعتان بعد المغرب بعد العشاء على حديث ابن عمر فهذه عشر ركعات وعلى حديث ام سلمة ثنتي عشرة ركعة هذا من باب التسهيل. من باب للمحافظة على هذه الفضيلة العظيمة وهي بناء بيت في الجنة. نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان سددوا وقائدوا وابشروا سعيد بالغدرة والروحة شيء من واتفق عليه في لفظه والقصد القصد تبذله. هذا الحديث من الفضائل ومن عظيم جوامع الاخبار لانه يبين لنا قاعدة من قواعد الدين وانه مبني على اليسر وان الانسان عليه ان يدرك يسر هذه الشريعة العظيمة. نعم قال رحمه الله ما اعظم هذا الحديث واسرعه بالخير والوصايا النافية الجامعة. فاسس صلى الله عليه وسلم في اوله هذا الاصل الكبير فقال ان الدين يسر. اي ميسر مسهل في عقائده واخلاقه واعماله وفي افعاله فان عقائده التي ترجع للايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والغد هي العقائد الصحيحة التي تطمئن لها القلوب وتوصل معتقديها الى اجل وافضل مطلوب. هذا وهناك وجه اخر ان هذه العقائد هي موافقة للفطر وان هذه العقائد ليس فيها ما هو مخالف للعقول الصريحة. ليس في هذه العقائد مخالف للعقائد للعقول الصريحة وكل عقل صريح وكل فطرة سليمة فهو يقبل هذه العقيدة السهلة الميسرة حتى نعبده فان قال والله هذا ملك نعبده. طيب لماذا نعبد ملك؟ لماذا لا نعبد جني؟ وصلنا الى الله فاذا لا يمكن العقائد الاخرى لا يمكن ان تكون ميسر مسلا في العقيدة النصرانية غير ممكن قبوله وواحد زائد واحد زائد واحد يساوي واحد ما يمكن هذا غير مقبول عقله كذلك القول النصارى ان الدين اليهودي دين سام لا يدخله احد لو كان حقا فلماذا لا يدخله الناس ما يمكن قبوله من هنا ندرك ان الدين العظيم الاسلام دين يسر حتى في عقائده من جهة كونه ميسر الفهم موافق للفطرة موافق للعقول الصريحة. نعم. قال رحمه الله اخلاقه اعماله احسن الاخلاق. واصلة الاعمال فيها صلاة الدين والدنيا والاخرة. وبفواتها يفوت الصلاة كله وهي كلها ميسرة ومسهلة كل مكلف يرى نفسه قادرا عليها لا تشق عليه ولا تكلفه عقائده بسيطة تقبلها العقول السرين والفقر المستقيمة وخرائطه اسهل شيء. اخلاق واعمال لام من اكبر ما يكون. فليس فيه لين يؤدي الى انتهاك الحقوق وليس فيه غطرسة وشدة تؤدي الى الكبر. فكل اخلاق واعمال الاسلام مبنية على اليسر وعلى السهالة وعلى الكمال وعلى الصلاح وهم اما الصلوات الخمس فانها تتكرر كل يوم وليلة خمس مرات في عقرات مناسبة لها. وثمن سهولتها بايجاد الجماعة فان الاجتماع في العبادات من المنشطات والمسهلات لها ورتب عليها من خير الدين وابن صلاح الايمان وثواب الله العاجل والاجل ما ينجب للمؤمن ان يستحيل ان يستحيها ويحمد الله على فرضه لها على العباد لا غنى لهم عنه. من احس بحلاوة الصلاة يدرك ان هذه الصلاة من فضل الله عنه خمس مرات يأذن لنا بان نقوم بين يديه اقامة عظيمة شرعها لنا بطريقة عجيبة لا وجود لها في عبادات الناس المخترعة المبتدعة وفي اوقات مناسبة وبهيئات ميسرة سهلة ما فيها كلام وبالفاظ ميسرة سهلة ما فيها كلام. لا واما الزكاة فانها لا تجب على نبي ليس عنده نصاب وانما تتلو على الاغنياء تسنيما لدينهم عن المكروه محرما او جعلي مباح دينا او تحريم المباح او اعتقاد نسي الرخص عياذا بالله تبارك وتعالى هذا هو التشدد في الدين اما الاخذ بما اوجبه الله ورسوله وبما ندب الله اليه او استحبه رسوله صلى الله وتنمية لاموالهم واخلاقهم ودفعا للآفات عنهم وعن اموالهم وتطهير لهم من السيئات مساواة لمحاويتهم وقيام بمصالحهم الكلية وهي مع ذلك جزء يسير جدا بالنسبة الى ما الله من الماء والرزق. كل عبادات الاسلام ميسرة وسهل. اذا نظرنا في تشريعات الاسلام الاركان الخمس فقط تجد انها مرتبة ترتيب عظيم توحيد مثلا لا لا غنى للقلب عن التوحيد ولذلك ليس له وقت لا بد ان يكون معك في كل لحظة اما الصلوات الخمس فلان العبد يعتريه شغله واعماله واهله واولاده فجعلها الله خمس صلوات الصيام قد يتعب وينصب فجعلها الله في العام مرة والزكاة جعلها الله في العام مرة في اموال معينة بقدر معين فيه اعانة للفقير وليس فيه ظرر على الغني الحج جعله الله في العمر مرة شيء عجيب ترتيب بديل ما يمكن تصوره من وضع البشر بل ليس عند البشر مثال لهذا ابدا ركن لا بد منه في كل وقت وركن يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة وركن لا يتكرر وهو كسر الا في العام مرة وركن هو بذل لا يتكرر في العام الا مرة وركن جامع للاركان السابقة كلها وهو الحج لا يكون الا في عمري مرة من حيث الوجوب. نعم واما الصيام فان المفروض شهر واحد من عام كامل. سيأتيه المسلمون كلهم فيتركون فيه شهواتهم الاصلية طعام شرابه لكاح في النهار. ويعوضهم الله عن ذلك من فضله واحسانه تتميم دينه وايمانهم زيادة كمالهم واجره العظيم وبره العميد. على الصيام من الخير الكثير. ويكون سببا لحصول التقوى التي كم كيدافعن الخيرات كلها وترك المنكرات واما الحج فان الله لم يفر الا على في العمر مرة واحدة وفيه من المنافع الكثيرة الدينية والدنيوية ما لا يمكن تعداده وقد وقد فصلنا مصالح الحج ومنافعه في محل اخر. قال تعالى يشهد منافع لهم اي دينية وبنيوية. ثم بعد ذلك بقية شرائع الاسلام التي هي في غاية السهولة الراجعة باداء حق الله حق عباده. فان في نفسها ميسرة. هي في نفسها ميسرة. قال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا ومع ذلك اذا عرض العبد عائض غر او سفر مولدهما رتب على ذلك رتب على من التخفيفات وسقوط بعض الواجبات او صفاتها ويأتيها ما هو معروف. ثم اذا نظر عبدي الى الاعمال الموظفة على العباد في والليلة المتنوعة من فضل ونفل وصلاة وصيام وصدقة وغيرها واراد ان يقتدي فيها باكمل الخلق وايمان محمد صلى الله عليه وسلم رأى ذلك غير شاق عليه ولا مانع له عن مصالح دنياه وليتمكن معه كلها حق الله وحق النفس وحق الاهل والاصحاب وحق كل من له حق على الانسان برفقة وسهولة. واما من شدد على نفسه ان يكتفي بما اكتفى به النبي صلى الله عليه وسلم. ولا بما علمه من امتي اليه بل غلى واولت العبادات فان الدين يمنه. واخر امره العجز والانقطاع. لهذا قال صلى الله عليه وسلم ولئن شاد الدين احد الا ظلمه. فمن قاوم هذا الدين بشدة وغيوب ولم يقتصر غلبه الدين واستحسر ورجع ولهذا امر صلى الله عليه وسلم بالقص وحث عليه فقال والقصد القصد تبلغ الغلو في الدين لا شك انه مذموم. لهذا قال عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. تأمل الخطاب يا اهل الكتاب اي اصحاب الكتب والكتاب اسمه جنس لا تغلوا في دينكم. كيف يغلو الانسان وهو من اهل الكتاب بان الغلو في الكتاب تصور من جهتين. الاول ان يرى ان يرى المندوبة فرضا ان يرى المندوب فرضا. والمكروهة محرمة. هذه الجهة الاولى. الجهة الثانية ان لا يرى الرخصة لنفسه فيما رخص الله له فيه. فيتشدد على نفسه فينقطع من هذه الجهة او من تلك الجهة فيقع في لذلك نجد بعض الناس يتكلفون اعمالا لم يكلفهم الله بهم. يريد ان يقيم حدا من حدود الله. هو ليس بحاكم ولا قاضي سيقع في الحرج يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باليد وليس مسؤولا ولا هو امير وليس له شيء من القوة فيقع في هذا معنى الغلو الغلو ان يوجب المندوبات ويحرم المكروهات من جهة او لا يرى فيما رخص الله في اذا معنى الغلو هو عدم الاخذ بالرخص واعتقاظ وجوب المندوبات او تحريم المكروهات ولهذا يخطئ بعض العوام من المسلمين وبعض المثقفين حيث يظنون ان الاخذ بالسنة تشدد هذا غير صحيح الاخذ بالسنة على انها سنة هذا دين وليس بتشدد انما التشدد هو الاظافة الى الدين. اما بجعل المندوب واجبا او عليه وسلم فهذا ليس من التشدد بل هذا هو الدين الذي امرنا ان نأخذ به كله يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة لا قال رحمه الله ثم وصى صلى الله عليه وسلم بالتسديد وتقوية النفوس بالبشارة بالخير وعمل فالتسديد ان يكون الانسان قول السديد ويعمل العمل السديد ويسلك الطريق الرشيد والاصابة في اخواني وافعالي بكل وجه فان يدرك السلام من كل وجه فليتق الله ما استطاع. فيقال ومن عجز عن العمل كله فليعمل منه ما يستطيع بالنسبة للسداد حقيقة السداد هو ان الانسان يأتي من العمل ما يطيقه يأتي من العمل ما يطيقه هذا هو السداد ما لا تطيقه فلا تعملوا اتجه الى جهة اخرى يعني مثلا انسان يأتيه ناس ويطلبون منه بعض الاموال وهو لا يطيق فيذهب ويستدين ويعطي الاموال لمن طلبه. هذا فوق الطاقة وربما يعجز الانسان بعد ذلك ويقع في الحرج السداد وان الانسان يعمل من العمل ما يطيق. ولذلك ايها الاخوة كل عمل يوقعك في الحرج فاعلم انه خلاف السداد كل عمل يوقعك في الحرج فاعلم انه على خلاف السداد. نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا نقص نافع دل عليه ايضا قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. قوله صلى الله عليه وسلم اذا ارادكم بامر فانه ما استطعتم. المسائل المبنية على هذا الاقصى لا تنفس. وفي حديث اخر فسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تؤثروا. هذا اكبر دليل على ان الدين ليس فيه ما يكون آآ للغلو او موافقا التطرف او عياذا بالله ما يكون فيه كلافة لماذا؟ لان الشريعة مبناها على السماح الشريعة مبناها على الاستطاعة والكلافة منفية. قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها ما ليس بوسعك تيقن ان الله لم يكفر فاذا انت تكلفته من تلقاء نفسك فهذا بسبب انك لم تأخذ بالسداد فاتقوا الله ما استطعتم وما ليس باستطاعتك لم يكلفك الله عز وجل مثل بعض الجهال يأتون اليوم ويقول مثلا لماذا لا تقاتلون امريكا جهال لا يفهمون ماذا عند المسلمين من الاسلحة حتى يقاتلوا امريكا اليوم قنبلة نووية واحدة يلقيها الامريكان على اي دولة من دول الاسلام مثلا ها؟ يبيد المسلمين ومن فيهم لكن هذا لم يفهمه حقيقة الدين الله جل وعلا رتب الامور بالاستطاعة فاتقوا الله ما استطعتم لهذا قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا نعم قال رحمه الله ثم ختم الحديث بوصية خفيفة على النفوس وهي في غاية له. وقال صلى الله عليه وسلم استعينوا وهذه الاوقات الثلاث لقطع المسافات القريبة والبعيدة في الاسباب الحسنية مع راحة المسافر وراحة واحدة ووصوله لراحة مشغولة فهي السبب الوحيد لقطع السفن الاخروي وسلوكه وسلوك الصراط المستقيم السيء الى الله خيرا جميلا. فمن تأخذ من عمله الخير والاعمال الصالحة المناسبة لوقته اولا هذه وخصوصا اخر الليل. حصل من الخير فمن الباقيات الصالحات ولا السعادة والفوز والفلاح ثم له النجاح في راحة وطمأنينة ما حصول المقاصد النفسية. وهذا من اكثر الادلة على رحمة الله لعباده لهذا الدين. الذي هو مادة السعادة الابدية اذ نصبه لعباده ووضحه على رسله وجعله ميسرا سهلا واعان عليه من كل وجه ولا طاقة باللعانين ايضا من الخواطر والعواقب. الى قول الشيخ عن هذه الاوقات الثلاثة الغدوة والمقصود بها والمقصود في الغدوة هو الرواح في اول النهار الرواح باول النهار والروحة الرواح في اخر النهار وشيء من الدلجة الدلجة هو شدة ظلمة الليل. شدة ظلمة الليل قول الشيخ انها السبب الوحيد لقطع المسافات القريبة والبعيدة في الاسفار الحسية هذا فيه نظر الا ان يكون مراد الشيخ رحمه الله ان السبب الوحيد بمعنى الاوحد اي الاكمل هذا معنى مستقيم يعني لا شك ان السير في هذه الاوقات الثلاثة من الاسباب الكاملة في بلوغ المسافات البعيدة وليس هو السبب الوحيد الا ترون اليوم ان الانسان يمكن ان يركب الطائرة ويصل بمسافة اسرع ممن يمشي في الغدوة او الروحة على الراكبة على الراحة التي مثلا كذلك قوله اه بعد ذلك فهي السبب الوحيد لقطع السفر الاخروي ايضا فيه نظر لان هناك اسباب كثيرة لقطع السفر الاخروي والوصول الى الله تبارك وتعالى مثل توحيد اقامة الصلوات ولو في غير آآ صيام زكاة حج لكن لعل الشيخ كما ذكرت مراده رحمه الله بقوله السبب الوحيد اي الاوحد يعني الاكمل فهي السبب الاكمل لقطع الاسفار الاخروية فمن اراد ان يكون اه منقطعا واصلا للاخرة على مرتبة عظيمة ودرجة عالية رفيعة فعليه الاستعانة بالغدوة والروحة وشيء من الدهشة كيف ذلك يقوم لصلاة الفجر قبل الاذان ويجلس الى ان تطلع الشمس بيضاء نقية يكون استعان بالغدوة والاستعانة بالروحة يجلس من بعد صلاة العصر للمغرب في المسجد ويذكر الله ويؤدي حاجات المسلمين هذه الروحة وشيء من الدلجة قيام الليل. نعم قال رحم الله لمن اكثر الادلة على رحمة الله لعباده في هذا الدين. الذي هو ما اطلق السعادة المالية. ان نصبه اذكر الله على مسنة رسله وجعله ميسر سهلا وعاد عليه من كل وجه ولطف بالعالمين وقلوبه من المواقع والعوام ما علمت لماذا؟ انه يؤخذ منها في حديث عظيم عدة قوائم التيسير والسهام للشريعة. وقاعدة وقاعدة تنسيق الاعمال الاعمال الخير والثواب المرتب على الاعمال. وقاعدة الوصية الجامعة لكيفية الشيء والسلوك الى الله. التي تمنع نسأل الله تبارك وتعالى ان يعينا واياكم على انفسنا هذه القواعد كلها تدلنا على عظمة هذا الدين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين