بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له ثم قال جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم وجعل ذلك كله دينا بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لخص الامام البخاري رحمه الله حديث جبريل بهذه الترجمة وبين المراد من ايرادها في هذه الترجمة ان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الاسلام والايمان والاحسان كله من الدين كله من الدين. فقال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وفي هذا رد على المرجئة الذين يخرجون الاعمال عن الايمان وعن الدين لان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الاسلام وهو اعمال اعمال جوارح وجعل الايمان وهو من اعمال القلب جعل النطق بالشهادتين ان تشهد ان لا اله الا الله جعله من الدين. كل هذا من الدين والدين والايمان والاسلام بمعنى واحد باعنا واحد هذا واضح في الرد على المرجئة الذين يفصلون الاعمال عن الدين المرجئة كثير الفرق لكن تلخص فرقهم باربع الفرقة الاولى الجهمية الذين يقولون الايمان مجرد المعرفة بالقلب حتى ولو لم يعتقد ولو لم يعتق مجرد المعرفة القلب هذا هو الايمان هذا قول الجهمية وهذا اظل مذاهب المرجية القول الثاني ان الايمان هو الاعتقاد بالقلب ولو لم يتكلم ولو لم يعمل وهذا قول الاشاعرة القول الثالث ان الايمان هو النطق باللسان فقط وهذا قول الكرامية القول الرابع فهو اقربها ان الايمان هو القول باللسان والاعتقاد للقلب وهذا قول مرجئة الفقهاء قوله باللسان واعتقاد بالقلب وكلهم مجمعون على اخراج العمل من الايمان نعم تهلا ليكم الشيخ حديث قتيبة اشرتم بإرجائه الى اليوم نعيده فقط حديث قتيبة حديث قتيبة في الباب السابق نعيده ايش؟ طلبتم ارجاءه الى اليوم الحديث السابق في الباب الاخير يعيد قراءته ثم هذا الباب ان شاء الله. اي حديث؟ قتيبة بن سعيد فتلاحى رجلان من المسلمين فرفعت طيب ورا ما جبته من الاول؟ اي نعم ينتهون عنه طيب نعم قال رحمه الله تعالى في الباب السابق اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس قال اخبرني عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس نعم خرج النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يخبر اصحابه خرج يعني من بيته يريد ان يخبر اصحابه بليلة القدر في اي ليلة هي فحصلت خصومة تخاصم عنده رجلان فشغلاه شغلاه عن بيان ليلة القدر ثم نسيها صلى الله عليه وسلم رفعت يعني نسيها رفعت من ذاكرته لا انها رفعت من رمظان لا رفعت من ذاكرته صلى الله عليه وسلم ثم قال لعل في ذلك خيرا لان لانه اذا خفيت عليهم وعندهم رغبة في الخير فيكثرون من قيام الليل في كل الليالي من اجل التماسها فيحصل لهم زيادة اجر وخير اخفاؤها احسن لهم من بيانها لانهم لو بينت اقتصروا عليها فاذا اخفيت وعندهم رغبة في الخير فسيقومون كل الليالي رغبة في مصادفتها فيحصلون على قيام رمظان كله كاملا هذا هو الخير فيحصل لهم قيام رمظان ويحصل لهم قيام ليلة القدر اليس هذا خيرا له خير والله جل وعلا اخفاها لحكمة لاجل ان يجتهد المسلمون في كل رمضان ولاجل ان يتميز الراغب في الخير من الكسلان كسلان اللي يقول انا ما نيب دايم الا ليلة القدر ما دامت عينة اما الراغب في الخير فانه يقوم كل رمظان رغبة للخير نعم ثم قال التمسوها في سبع البواقي ها تسعين او التسع يعني في العشر الاواخر في العشر الاواخر وفي الاوتار اكد اوتار العشر الاواخر اكد يعني الحادي والعشرين الثالث والعشرين الخامس والعشرين سابع والعشرين التاسع والعشاء هذه الاوتار يعرفون العدد الزوج والعدد الفردي ولا بعد ما تعرفونها هذا عند الحساب عند الحسابين عدد زوجي وعدد فردي هو الوتر الفردي هو الوتر والزوجي هو الشفع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له ثم قال جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم فجعل ذلك كله دينا وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الايمان وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه نعم في حديث جبريل واله للنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الاسلام على حدة وانه خمسة اركان ظاهرة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقام الصلاة وايتاء الزكاة صوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا. هذه اركان عملية ظاهرة على الجوارح واللسان ثم سأله عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره هذه اركان هذه اركان باطنة في القلب الايمان لا بد من اجتماع الاركان الظاهرة والاركان الباطن ما يكفي الاسلام بدون ايمان ولا يكفي الايمان بدون اسلام فذكر الدين باركانه الظاهرة والباطنة فمن العلماء من يقول الاسلام والايمان شيء واحد فالامام البخاري رحمه الله جمع من الائمة يرون انه لا فرق بين الاسلام والايمان والجمهور على ان هناك فرقا بين الاسلام والايمان الاسلام هو الاركان الظاهرة والايمان هو الاركان الباطنة كان الايمان الستة والدين هو الجمع بين الدين هو الجمع بينها الاركان الظاهرة والباطنة فيقولون كل كل مؤمن فهو مسلم وليس كل مسلم مؤمنا قد يكون مسلم فقط يستسلم ويصلي ويصوم لكن ما عنده ايمان مثل المنافقين افقون يستسلمون ويصلون يزكون يعملون الاعمال الظاهرة تقية وهم عندهم ايمان في قلوبهم والعياذ بالله يقولون بافواههم ما ليس في قلوب فقد يكون مسلما ولا يكون مؤمن خلاف المؤمن فانه لا بد ان يكون مسلما ولهذا يقولون بين الاسلام والايمان عموم وخصوص مطلق هموم وخصوص مطلق فكل مؤمن مسلما وليس كل مسلم مؤمن المسلم قد يكون مؤمنا وقد يكون غير مؤمن المؤمن فلا يكون الا مسلما اين هما فرق ويقولون اذا ذكر جميعا صار بينهما فرق صار الاسلام هو الاعمال الظاهرة والايمان هو الاعمال القلبية كما في حديث جبريل اذا ذكر جميعا اذا ذكر واحد منهما دخل فيه الاخر ان ذكر الايمان دخل فيه الاسلام وان ذكر الاسلام دخل فيه الايمان هذه قاعدة افهموها قاعدة افهموها آآ هذا هو قول الجمهور فرق بين الاسلام والايمان والرسول صلى الله عليه وسلم قال له احد الصحابة ان فلانا مؤمن قال او مسلم ثم اعاد قال فلان لم لا تعطي فلان؟ وهو مؤمن قال او مسلم الرسول صلى الله عليه وسلم ما اقر هذا الصحابي على ان فلان مؤمن بل يقول مسلم والمسلم قد يكون مؤمنا وقد يكون غير مؤمن فلا يمنح اه فلا يمنح الايمان الا بعد تحقق الا بعد تحقق الاركان الخمسة والستة. اه يمنح حينئذ الايمان والا يقال هو مسلم. الله اعلم هل هو مؤمن او ليس بمؤمن؟ الله اعلم. هذا من الامور لا يعلمها الا الله عز وجل وهذا ليس هذا محله الان لكنه للفائدة فقط والا محل هذا ان البخاري رحمه الله استدل بحديث جبريل على ان الاسلام والايمان والاحسان كله داخل في الدين قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم دل على انه لا دين الا بالاسلام ولا اسلام الا بالايمان والاحسان فوق الاثنين مرتبة عليا الاحسان مرتبة عليا فالانسان يتدرج اولا مسلم ثم يكون مؤمنا ثم يكون محسنا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال اخبرنا ابو حيان التيمي عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فاتاه جبريل فقال ما الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله اتاه جبريل لرجل قال هنا فاتاه جبريل. نعم فقال ما الايمان في نسخة رجل اي رجل نعم في نسخة اخرى نعم. فاتاه جبريل فقال ما الايمان؟ اي يعني معنى رجل هو هو جبريل فسر الرواية الاخرى تفسر الرجل من هو نعم وجبريل هل هو رجل ولا ما لك ها يقول هنا رجل نعم بصورة رجل ولا هو ملك والملاك لا يأتي للناس بصورة الملكية ها لا يطيقون ذلك لا يطيقون رؤية الملك فيأتيهم بصورة رجل من اجل ان لا ينفروا منه هذه حكمة الله سبحانه وتعالى وما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته الملكية الا مرتين الا مرتين فقط ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى رآه ليلة المعراج في السماء ورآه المرة الاولى في الارض حينما ضايقه قومه وخرج من بينهم يفكر وين يروح وين واذا بصوت فوقه فرفع رأسه فاذا جبريل على صورته بين السماء والارض هذا في بطحاء مكة هذه المرة الاولى ها مرة الثانية ليلة المعراج ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى والا باقي الحالات فان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل ويخاطبه نعم احسن الله اليكم. قال فاتاه جبريل فقال ما الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث نعم هذا الايمان. هم قال ما الاسلام قال الاسلام ان تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتؤدي الزكاة ان تعبد الله ولا تشرك به هذا معنى الشهادتين نعم وتقيم الصلاة نعم. وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الاحسان؟ هذا الاعمال ولا ما هي باعمال الاعمال كلها اعمال جوارح ولسان نطق بالشهادتين هذا عمل اللسان قناة الزكاة والقيام هذي كلها اعمال جوارح نعم والصيام نعم والحج هذي كلها اعمال جوارح نعم قال ما الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تحقق الانسان هذه المراتب الاسلام والايمان فانه يرتقي الى الاحسان مرتبة اعلى اعلى شيء والاحسان ما هو الاحسان في الاصل الاتقان اتقان الشيء يقال يحسنه يعني يتقنه اتقانا الذي يتقن الدين هذا محسن ولا لا فليتقنوا اتقانا هذا يقال محسن كيف يكون محسنا؟ ان يعبد الله كانه يراه. يعني يكون عنده يقين قوي بالله كأنه يرى الله سبحانه وتعالى فان لم يكن يراه فانه يعتقد ان الله يراه ويراقبه هذي المرتبة الثانية من الاحسان المرتبة الاولى ان يبلغ كانه يشاهد الله عز وجل من قوة اليقين والايمان المرتبة الثانية اذا لم يصل الى هذه المرتبة فانه يعلم ان الله يرى فيحسن العمل ويتأدب مع الله عز وجل لان الله يراه نعم قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذي قوة اليقين نعم قال متى الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل اما الساعة فالرسول ما عنده جواب ليه ليه ما عنده جواب لان الله اخفاها اخفاها فلم يطلع عليها احدا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا لا يعلم متى تقوم الساعة الا الله سبحانه وتعالى اما العلم بانها ستقوم الساعة ها العلم بانها ستقوم الساعة هذا كل يعلمه من المسلمين لكن وقت القيام وقت القيام تحديد قيام الساعة هذا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله انما علمها عند الله فاخفاها سبحانه وتعالى فلذلك جبريل لما سأل محمدا صلى الله عليه وسلم قال ما ما المسؤول عنها وهو محمد باعلم من السائل وهو جبريل كل كلانا لا يعلمها انا وانت لا نعلمها وهكذا ينبغي للمسلم اذا لم يكن عنده جواب للمسألة ان يقول الله اعلم نعم قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ وساخبرك عن اشراطها. اما اشراطها علاماتها الايات التي تدل على قرب قيامها فهذه معروفة بينها الله سبحانه وتعالى لنا بينها لنا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هنا علامتين الاولى ان تلد الامة والعلامة الثانية ان تجد الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون بالبنيان البادية اللي تسكن في بيوت الشعر وفي الصحارى في اخر الزمان تتحضر تسكن المدن وتبني عمارات وادوار هذا من علامات الساعة هذا موجود الان ولا ما هو موجود يمكن بعضكم بدو انتم ها نعم وساخبرك عن اشراطها. نعم. اذا ولدت الامة ربها او ربته رواية ربته يعني سيدتها او ربها يعني سيدها كيف يكون هذا قالوا يتسرى بامة في اخر الزمان يكثر الجواري المملوكات يكثر التسري فتلدوا هذه السريات من سادتها المولود هل هو حر ولا عبد الام ها عبدة مملوكة فتكون تكون يكون المولود حرا والام مملوكة هذا من علامات الساعة هذا من علاء لانه يكثر ولا هذا موجود في الاول لكنه يكثر في اخر الزمان نعم واذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان. ها واذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان. البهم يعني التي لا تنطق الابل بهم بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم سميت بهيمة لانها لا تنطق. نعم في خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلى النبي بخمس لا يعلمهن الا الله مفاتح الغيب وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ما هي هي المذكورة في اخر سورة لقمان ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير نعم هذه لا يعلمها الا الله ومنها اولها اولها علم الساعة اي قيام الساعة نعم ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة. الاية. نعم. ثم ادبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم قال ردوه يبي يبين لهم اطلبوا الرجل عندهم ما بعد راح دوروا ما لقوا احد رجعوا الى الرسول قالوا ما ما فيها قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم في بعض الروايات طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد سبحان الله شديد بياض الثياب وشديد سواد الشعر هذا يدل على انه من اهل المدينة ولا يرى عليه اثر السفر حتى يقال هذا جاي من بعيد وليس هو من اهل المدينة لا هو مسافر ولا هو من اهل البلد هذا عجيب ولا يعرفه احد لو كان من اهل البلد عرفوه هذي غرائب كلها غرائب نعم قال ابو عبد الله جعل ذلك كله من الايمان قال ابو عبد الله يعني البخاري رحمه الله يعني نفسه قال ابو عبد الله جعل الاسلام والايمان والاحسان هو الدين فدل على ان وهذه فيها اعمال وفيها اعتقادات وفيها نطق وهي الدين فدل على ان الاسلام والايمان والدين قول وعمل واعتقاد هذا رد على من؟ على المرجئة نعم قال رحمه الله تعالى باب حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله ان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما اخبره قال اخبرني ابو سفيان اما هرقلا قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون فزعمت انهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم حتى يتم نعم. وسألتك هل يرتد احد سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه فزعمت ان لا وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه احد نعم هذا كان كانت قريش في الجاهلية يتاجرون يتاجرون في الرحلتين رحلة الشتاء ورحلة الصيف رحلة الشتاء الى الشام ورحلة الصيف الى اليمن فرحلوا الى الى الشام على العادة وكان زعيم القافلة ابو سفيان ابن حرب ابو سفيان ابن حرب فلما قدموا الشام كان هرقل ملك الروم قد سمع قد سمع عن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم اهل كتاب يعرفونه يكون الرسول وانه سيبعث فسأل هل من العرب احد موجود؟ قالوا نعم قال اطلبوهم فجاءوا بهم مع زعيمهم ابو سفيان فاجلس فاجلس ابا سفيان امامه واجلس اصحابه خلفه من اجل ان يسأل ابا سفيان وهم يردون عليه لو لو كذب هم يردون عليه لو كذب آآ سأله عن الرسول صلى الله عليه وسلم واجابه ابو سفيان ولم يقدر ان ان يقول مع عداوته للرسول في قبل ان يسلم ما استطاع ان يقول كلمة كذب فعند ذلك اعترف هرقل انه رسول الله وقال لو اقدر لذهبت اليه ولا قبلت ما بين عينيه او لا احمل نعلي له وقال سيملك ما تحت قدمي هاتين يملك ما تحت قدمي هاتين يعني بلاد الشام وكل ما سأله اجابه بالصدق اقال هكذا الانبياء هكذا الانبياء هكذا الانبياء وفي النهاية اعترف له بالرسالة واراد ان يسلم لكن قومه من النصارى انكروا عليه. فخاف على ملكه والعياذ بالله خاف على ملكه حينئذ اعلن عدم اسلامه لاجل الحفاظ على ملكه رده حب الملك عن الاسلام لكنه اعترف اعترف للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والشاهد منه هذه الالفاظ التي اوردها الامام نعم نعم. قال رحمه الله تعالى نعم باب فاقض من استبرأ لدينه جب لنا حديث قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله ان عبد الله بن عباس اخبره قال اخبرني ان عبد الله ابن عباس اخبره لا تسرع لا تسرع. نعم قال اخبرني ابو سفيان ان هرقل قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون؟ اتباعه اتباع محمد هل يزيدون ام ينقصون؟ قال يزيدون هذا دليل على انه نبي لو كان انه ما هو بنبي كان يتبين لهم انه ما هو بنبي يتركونه ولا لا ان يتبين لهم يغترون بالاول يتبعونه ثم يتبين انه ما هو بنبي فيتركونه مثل ما حصل للمتنبيين نعم فزعمت انهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم كذلك الايمان هذا محل الشاهد الايمان دل على ان اسلامهم قبولهم للاسلام انه من الايمان. نعم وسألتك هل يرتد احد سخطة لدينه؟ بعد ان يدخل فيه فزعمت ان لا هل يرتد احد بعد ان يدخل في سخطة لدينه يعني كراهية لدين. قال لا ان كان قد يرتد فهذا لامر دنيوي ما هو مهوب لشيء في الدين او ان الدين فيه شيء مكروه منفر لا لكن يرتد لاغراظ اخرى اما لطلب آآ الرئاسة واما لطلب المال واما لاغراض دنيوية كما عند المتنبئين نعم وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه احد. اذا استقر في القلب فانه لا يسخطه احد لانه لانه حق بانه حق بخلاف الباطل فانه وان صدق به الانسان اول وهلة لكن ينكشف ينكشف عما قريب نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل من استبرأ لدينه نعم قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا زكريا عن عامر قال سمعت النعمان ابن بشير رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات تراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يواقعه الا ان الا وان لكل ملك حمى الا ان حمى الله في ارضه محارمه الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب نعم الاحاديث النعمان ابن بشير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين وان الحرام بين هناك محرمات بينة للخمر يبقى الى سرقة هذي بينة يعرفها كل احد اعرفها كل احد انها حرام ولا احد يقول انها حلاله في قلبه ايمان ابدا ما يقولها الا الا ملحد ولا كافر اما مسلم احد يقول ان الربا حلال ولا يقول ان الزنا ولا احد يقول ان السرقة هلال هذا حرام بين وهناك حلال بين مثل البيع مثل اه الهبة والعطية مثل آآ الطيبات الاطعمة الطيبة والاشربة طيبة يحل لهم الطيبات ما احد يقول انها حرام ان قالها احد هو كافر حرم الحلال البين هو كافر لكن هناك امور مشتبهات ما يدرى هل هي من الحلال ولا من الحرام بسبب خفاء الادلة فيها سبب خفاء الادلة فيها هل يكثر الناس ما يعرفها ما يعرفها الا قليل من العلماء قليل من الناس لا يعلمهن كثير من الناس. فدل على ان القليل وهم العلماء الربانيون يعرفونها اذا ما موقف المسلم من هذه الامور موقفه ان يأخذ الحلال البين وان يترك الحرام البين وان يتوقف فيما اشتبه عليه الا يدري هل هو من الحلال او من الحرام وهذا ما يسمى بالاحتياط فمن اتقى الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه الاحتياط ورع وقف عما لا يعلمه فيتبين له هل هو من الحلال او من الحرام اما الانسان اللي ما عنده مبالاة انه يقول ما خلاص كل شيء حلال وياخذه ياخذ المشتبه هذا ما يقف عند المشتبه في النهاية يتعداه الى الحرام مثل الراعي اللي يرعى عند الحمى والحمى تعرفون من بعض الملوك وبعض اه الرؤساء يحمون لدوابهم او لدواب الرعية مصالح العامة يحمون بعض المراعي من الناس لترعاها ابل الصدقة او ابلهم الخاصة يجي واحد راعي غنم ويلقى هالعشب القريب ولا يدري انه محمي ويخلي غنمه حوله الغنم اذا شافت الرعي تروح لما الرعي والخضار لانه ما تدري والسبب هو راعيها الذي اتى بها حول قول الحلم كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه كان الواجب ان الراعي يبعدها عن الحمى فلا تراه فهذا مثل الانسان الذي لا يتجنب المشتبهات حري به ان يتخطى الى المحرمات واضح الحديث لكن ما علاقة هذا الحديث بكتاب الايمان ما علاقته علاقته ان ان اخذ الحلال البين وترك الحرام البين والتوقف المشتبهات هذا من الايمان استبرأ لدينه سماه دين تبرأ فمن اتقى الشبهات ابرأ لدينه وعرضه فسماه استبراء للدين الذي يتوقف عن الحرام والمشتبهات هذا استبرأ لدينه تم هذا دينا لا شك ان لا شك ان من ترك الشبهات ترك هذا عمل ولا لا؟ الترك العمل سماه النبي صلى الله عليه وسلم دينا تبرأ لدينه فدل على ان العمل من الدين نعم وهو ترك المشتبهات نعم قال رحمه الله تعالى باب اداء الخمس من الايمان نعم واداء الخمس اداء الخمس هذا عمل الخمس هو خمس الغنيمة رؤوس الغنيمة هذا الله جل وعلا امر لان الغنيمة ينزع منها الخمس لله وللرسول وذي القربى والباقى يقسم اربعة اخماس يقسم بين الغانمين للفارس ثلاثة اسهم سهم له وسهمان لفرسه وللراجل سهم واحد يقسم بين الغانم واعلموا ان ما غنمتم من شيء ان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين آآ ما بقي بعد الخمس هذا يقسم بين الغانمين فالرسول صلى الله عليه وسلم جعل اداء الخمس من المغانم جعله من الايمان كما في حديث وفد عبد القيس نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا شعبة عن ابي جمرة قال كنت اقعد مع ابن عباس رضي الله عنه يجلسني على سريره فقال اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي فاقمت معه شهرين ثم قال ان يتعلم منه تعلم منه نعم ثم قال ان وفد عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ وابن عبد القيس هم اهل الاحساء اهل الدارين نعم او من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم او قال بالوفد غير خزايا ولا نداما نعم. فقالوا يا رسول الله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده ثم قال تدرون ما الايمان؟ نعم قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ انتبهوا نعم قالوا الله ورسوله اعلم هكذا ينبغي اللي ما يعلم يقول ما ادري نعم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تعطوا من المغنم الخمس نعم هذا يدل على ان الاعمال تدخل بالايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا نطق واقام الصلاة وايتاء الزكاة صوم رمظان هذا اعمال هذي عمل جوارح تؤد الخمس هذا عمل كل هذا بيان للايمان فدل على ان الاعمال داخلة بالايمان نعم ونهاهم عن اربع عن الحنتمي نعم هذه ظروف الخمر الخمر يعني وهذه ظروفه. نعم عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وربما هذه اواني الخمر اواني الخمر الحنتم والدب الدبة القرع اللي تؤخذ اذا اذا تصلبت يؤخذون بشرى ويجعلونه وعاء يجعلونه وعاء الى عهد قريب يجعلونه وعى للاشياء ومنها الخمر نعم والنقير النقيل هو جذع النخلة ينقرونه ويجعلونه اناء للخمر. نعم. والمزفتين المزفت ها؟ نعم والمزفت والمقير هو نفس الشيء. تعرفون القار والزفت نعم وربما قال المقير المقير هو نفس القار هو الزفت نعم يعني مدهون بالقار فنون بالقار او يدهنون الاواني بهذا الشيء لاجل تتصلب ويضعون فيها الخمر. نعم وقال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم هذا دليل على ان العالم يبلغ من خلفه اذا تعلمت شيئا فعلمه لغيرك وخص اهل بلدك واقاربك نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الاعمال بالنية يكفي هذا دليل على ان الاعمال من من الايمان من الاعمال من الايمان بل ادخل الاسلام في الايمان الاسلام ادخله في الايمان وكما مر بكم انه اذا ذكر الايمان وحده دخل فيه الاسلام واذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه الايمان ولهذا يقولون الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا انفردا دخل احدهما في الاخر اذا افترقا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا. افهموا هذا نعم قال رحمه الله تعالى باب يكفي. نعم. بقي بابين يا شيخ. نعم. بقي بابين نكمل كتاب الايمان طلبتم لقمة؟ ما يمدينا هالحين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين. طيب اكمل لكن ما في اسئلة طيب اكمل ولا جزاكم الله خيرا قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الاعمال بالنية والحسبة نعم لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اما الاعمال بالنيات فدل على ان النية عمى القلب بلا شك النية عمى القلب وجعلها من الايمان نعم ولكل امرئ ما نوى كل امرئ ما نوى من الاعمال من الخير من الطاعات او نوى شرا فله ما نوى نعم فدخل فيه الايمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والاحكام لان هذه اعمال انتبهوا النية شرط لكل عمل النية شرط لكل عمل دخل فيه الوضوء لابد له من نية ها و الايمان والوضوء والصلاة؟ آآ الوضوء عرفنا والصلاة ايضا تحتاج الى نية ما في عبادة الا تحتاج الى النية انما الاعمال هذا عموم انما اعمال بالنيات اما لو قام وركع وسجد ولا نوى صلاة ما تصير صلاة وان كانت اعمالها اعمال الصلاة كذلك لو توضأ غسل اعضاءه على صفة الوضوء لكنه لم ينوي الوضوء. لم يرتفع عدده لم يرتفع حدث عمله بدون نية ما ما يعتبر نعم والزكاة زكاة لو انه طلع مال لو انه طلع مال وقال بعدين خلوه زكاة طلع مال ما نواه شيء. نوى تبرع ولا نواه يعني معروف او منفعة لاحد ثم تذكر ان عليه زكاة فها اجعل المال اللي انا اعطيت فلان اجعله زكاة نقول لا فات عليك ما نويته يوم تدفع ما نويته الاعمال بالنيات انت ما نويته عند الدفع انه زكاة نعم والحج الحج لو انه راح لمكة ووقف بالمشاعر ايام الحج وادى اعمال الحج لكن ما نوى حجه. يتفرج ولا يمشي مع الحجاج فقط يبي يتفرج وللإطلاع كما يقولون ما ما له حج هذا لانه ما نوى طيب طاف بالبيت وسعى وقف بعرفة وفي مزدلفة في منى ورمى الجمرات لكن كل هذا للاطلاع ما يعمله مع الناس للاطلاع او ولا ولا نوى حج ما يصير له حج نعم والصوم الصوم لو ترك الطعام والشراب من من الفجر الى الى المغرب وهو ما نوى العبادة ما يصير للصيام مفروض انه مريظ وصام يريد العلاج يريد العلاج او الطبيب منعه من الاكل والشرب ومر عليه يوم كامل من طلوع الشمس الى الغروب ولم يأكل ولم يشرب بموجب امر الطبيب هذا ما يصير صوم شرعي هذا صوم لغوي نعم والاحكام سائر الاحكام كلها لابد من النية انما الاعمال الرسول صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلب اوتي جوامع الكلم اصل الخطاب ما يروح يقول ترى الصلاة تشترط لها النية ترى الزكاة تشترط لها النية ترى الوضوء تشترط له ما ما قال هكذا. قال انما الاعمال قالوا بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى هذا يندرج تحته كل العبادات بلفظ وجيز هذا بلفظ وجيز نعم وقال الله تعالى قل كل يعمل على شاكلته على نيته على شاكلته على نيته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا. كل يعمل لكن اللي يعمل بدون نية لا لا يكون عمله عبادة ولا يؤجر عليه حتى يكون له نية العبادة نعم قال نفقة الرجل على اهله يحتسبها صدقة الرجل يجب عليه ان ينفق على اهله على زوجته هذا واجب ان ينفق الزوج على زوجه ولو ان زوجته غنية لو عنده اموال نفقتها على زوجها هذا شيء واجب عليه اذا احتسب الاجر اطعام زوجته صار صدقة يؤجر عليها حتى ما تجعله في في امرأتك تصير صدقة اذا نويته اذا نويته واحتسبته يكون صدقة نعم وقال ولكن جهاد ونية جهاد ونية يعني لو قاتل بدون نية الجهاد ما يصير جهاد ما يصير جهاد جهاد ونية اه جهاد بدون نية لا يكون جهادا شرعيا له فيه اجر نعم رحمه الله حدثنا عبد الله بن مسلمة قال اخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جاء بالقاعدة العامة فقال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ثم طبقها على هذا المثال الهجرة الهجرة وهي الانتقال من بلاد الكفر الى بلاد المسلمين فرارا بالدين هذه الهجرة لو واحد انتقل من بلاد الكفار الى بلاد المسلمين بدون نية الهجرة يكون مهاجرا؟ لا ليس له اجر الهجرة انه ما نوى لو نوى غير الفرار بالدين لو نوى بالهجرة والانتقال غير الفرار بالدين لامرأة ينكحها ها فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لامرأة ينكحها واحد انتقل من بلد الكفر الى بلد الاسلام من اجل فلانة يتزوجها ويقال ان رجلا هاجر من مكة الى المدينة يريد الزواج بامرأة يقال لها ام قيس الرسول صلى الله عليه وسلم قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها تجارة اخذ صدقات جمع مال او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه مهاجر للدنيا او مهاجر للنساء وليس مهاجرا الى الله ورسوله لانه لم ينويها فسار هذا الرجل يسمى مهاجر ام قيس نعم قال حدثنا حجاج بن من هال قال حدثنا شعبة قال اخبرني عدي بن ثابت قال سمعت عبدالله بن يزيد عن ابي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها بمناسبة ايراد حديث النية بعد ما سبق من الاعمال سبق اعمال كثيرة ايراد هذا الحديث او هذه الاحاديث في النية ليذكر المسلم على ان هذه الاعمال السابقة لا تحتسب عند الله الا النية هذا مناسبة ذكر النية في اخر كتاب الايمان لما ذكر ان ان الاعمال كلها تدخل في الايمان بين انه لا يعتبر من الاعمال التي تدخل في الايمان الا ما كان بنية نعم قال حدثنا حجاج بن منهار قال حدثنا شعبة قال اخبرني عدي بن ثابت انه قال سمعت عبد الله بن يزيد عن ابي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهو له صدقة نعم مع انه واجبة عليه ملزم بها لكن اذا اعتبرها تقربا الى الله واداء للواجب عليه صار صدقة نعم قال رحمه الله حدثنا الحكم بن نافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري؟ النية حولت الشيء العادي والعادة تحولها الى عبادة. نعم قال حدثنا الحكم ابن نافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر ابن عامر ابن سعد عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك تبتغي وجه الله شوف هذي النية تبتغي وجه الله الا اجرت عليها حتى النفقة الواجبة عليك اذا نويتها تقربا الى الله طارت عبادة صار اجرها لك نعم حتى ما تجعل في في امرأتك نعم قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله النصيحة عمل الذي ينصح الناس ويذكرهم وليعظهم فهذا عمل يدخل في الايمان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة فجعل النصيحة من الدين والله جل وعلا قال اذا نصحوا لله ورسوله ليس على الضعفاء ولا على المرظى ولا على الذين لا يجدون فرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم الجهاد واجب جهاد واجب في سبيل الله اذا استنفر ولي الامر انفرتم فانفروا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ثاقلتم الى الارض. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا استنفلتم فانذروا واجب هذا لكن الله عذر الظعفاء والمرظى وعذر الفقراء الذين لا يجدون ما ينفقون في الجهاد في سبيل الله لا يجدون رواحل لا يجدون زادا. عذرهم الله في القعود عن الجهاد لكن بشرط اذا نصحوا لله رسوله ما قعدوا كسلا او عجزا وانما قعدوا مع نيتهم الجهاد مع نيتهم الجهاد لكن حبسهم العذر هؤلاء لهم اجر المجاهدين واخبر صلى الله عليه وسلم اصحابه ان قوما بالمدينة وهم في سفر في جهاد اخبرهم ان قوما بالمدينة ما زالوا معهم ما قطعوا واديا ولا ولا الا وهم معهم لماذا؟ حبسهم العذر لكن نيتهم الجهاد لو تمكن فهم جاهدوا بنيتهم وان لم يجاهدوا بابدانهم لما حبسهم العذر دل على ان النية لها مقام عظيم عند الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم يعمل اذا كان هذا لعذر نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدثني قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم والنصح لكل مسلم دل على ان النصح يبايع عليه لانه من الاعمال نعم مثل الصلاة مثل الزكاة مثل النصح ما تقول انا ما علي من الناس اللي يفسد بكيفه واللي انا ما علي الا من نفسي لا هذا ما يجوز هذا اياك ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر عليك ان تدعو الى الله عليك ان تنصح وتذكر واجب عليك هذا من الدين داخل في الايمان نعم قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا ابو عوانة عن زياد ابن علاقة قال سمعت جرير ابن عبد الله يقول يوم مات المغيرة ابن شعبة قام فحمد الله واثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم امير فانما يأتيكم الان ثم قال استعفوا لاميركم فانه كان يحب العفو ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك على الاسلام فشرط علي والنصف لكل مسلم فبايعته على هذا وربي هذا المسجد وربي هذا المسجد اني لناصح لكم ثم استغفر ونزل كان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه اميرا على الكوفة تقديرا على الكوفة فمات رضي الله عنه نصحهم هذا الصحابي الجليل بان يبقوا على السمع والطاعة وان يستعفوا لاميرهم يطلبوا له العفو والمغفرة هذا من النصح ثم اخبر انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جملة ما بايع عليه النصح دل على ان النصيحة امر مهم وانها من الدين دين النصيحة النصيحة والنصيحة عمل لانك تنصح بالقول وبالفعل نعم احسن الله اليكم انتهى كتاب الايمان الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين