قولون هو عدمي وكثير منهم يقول هو وجودي. وهذا قال يعني هذه المسألة هي قاعدة وهي ان الامور التي فيها ترك هي امور عدمية العموم التي فيها ترك هي امور عدمية واما ما كان فيه فعل فهو امر وجودي فلابد لطالب العلم ان يفرق بين هذا وهذا نعم لا ما يحتاج شباب يسمعون ولا لا جزاك الله خير. في بعض الناس يمكن يقول يا رسول الله ادعوا الله لي ما في بأس. اذا مات قل له شوف الان تناقضنا قل له طيب والصالحين والشهداء والملائكة والعلماء لهم شفاعات ولا ليس لهم شفاعات؟ يقول لهم شفاعات يستغفر الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد شيخ الاسلام رحمه الله بين في هذه الرسالة ان اكثر كلام هؤلاء انما هو وداير حول العبارات المجملة والموعبة. وما كان في الفاظ من من الحق فانهم يريدون به باطلا. وبناء على هذا فانه ينبغي لطالب العلم ان يجعل نظره دقيقا الى هذه العبارات لا سيما في المقدمات هو ان ينظر في النتائج هل هي لازمة لهذه المقدمات او فاسدة فتظهر له حينئذ فساد هذه العبارات التي تكلم بها هؤلاء من دون الناس. و يعني قدر مر معنا بالمحاضرة الماظية في كسره ونسفه لكلام ابن سينا ووقفنا على مناقشة يعني كلام الذين يقولون بان الاجسام حادثة وليست نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال شيخ الاسلام رحمه الله المقصود هنا بيان اصول المقالات وبيان ما في قول القائل بامتناع دوام الحوادث ودوام الفعل والفاعل. وانما وان ما لا وان ما لم الحوادث او ما لم يخلو عن الحوادث فهو حادث من النزاع وطائفة اطلقت الاثبات وطائفة اطلقت النفي وطائفة فصلت وميزت هذا التفصيل والتمييز لا يعرفه الفلاسفة المتأخرون ولا المتكلمون بالكلام المحدث في الاسلام. ولا يوجد في كتبهم وانما يعرفه ائمة السنة والحديث قيمة الفلاسفة واما المقدمة الاولى وهي قولهم ان الاجسام لا تخلو عن الحركة والسكون او عن الاجتماع والافتراق او عن الاكوان او من كل جنس من راضي عن عرض عن عرض منه والعرض لا يبقى زمانين. فالمقدمة الاولى ليس فيها ليس فيها نزاع معروف. وهي كون وهي كون الجسم لا يخلو وعن الحركة والسكون لكن النزاع المقدمة الاولى ليس فيها نزاع معروف. ليس فيها نزاع معروف ان الاجسام لا تخلو عن الحركة والسكون. ولكن الاشكال في هذه المقدمة وان لم يذكره شيخ الاسلام رحمه الله لكنه ذكر في مواضع اخرى. ان الاشكال انهم يجعلون هذه المقدمة سارية على الخالق والمخلوق وبناء عليه نفوا عن الخالق وصفه لانه يفعل او لا يفعل وهي الحركة او السكون. نعم لكن النزاع في السكون هل هو امر وجودي او عدمي؟ نزاع مشهور بين النظار من اهل الكلام والفلسفة وغيرهم. فكثير من نظار المسلمين وغيرهم اخر يوم يقرؤون القرآن نعم. الله يرضى عليك. لا هو الشيخ يقصد هذا نقصد نغلقها. تقصد هذا الوجبة؟ لا ما في يعني بتطلب تغلق هذا؟ لا لا اثابك الله سامحونا لابد نعم احسن الله اليك. وليس القائلون بانه عدمي هم الفلاسفة فقط بل كثير من نظار اهل الاسلام يقول ذلك من الكرامية والهشامية ومن الفقهاء والصوفية واهل الحديث وغيرهم. وعلى هذا القول تبطل المقدمة الاولى على الدليل. كما ابطل اولئك المقدمة الثانية فانهم حينئذ امكن وجود الجسم الساكن الذي لا يتحرك وخلوه من عن الحوادث وان يكون حدوث حركته بعد ان لم تكن كحدوث الفعل بعد ان لم يكن وذلك بان يقال لا يخلو اما ان يكون القادر المختار يمكنه الفعل وترجيح احد المتماثلين بلا مرجح ولا سبب حادث. واما ان لا يمكن فان امكن ان يكون الجسم القديم ساكنا ثم حدثت حركته. فالقادر المختار سواء قيل هو واجب بنفسه او ممكن فلا يلزم وجوب حدوث الجسم. وان لم لزم دوام لزم دوام الحوادث وحينئذ فيلزم بطلان مدلول هذا الدليل وبطلان وبطلان المدلول يستلزم بطلان الدليل فلزم فساده على التقديرين. وهذه ايضا قاعدة بطلان المدلول يستلزم بطلان الدليل. هذه قاعدة في الجميع الاستدلالات سواء كانت في النصوص الشرعية او في المنتجات العقلية بطلان المدلول يستلزم المطلالة بدليل نعم وهذا بخلاف بطلان الدليل فانه لا يستلزم فساد المدلول. فان الدليل يجب طرده ولا يجب عكسه. والدليل مستلزم والدليل مستلزم المستلزم المدلول وليس المدلول مستلزما للدليل الا ان يكون التلازم من الطرفين كصفات الله بعضها مع بعض وكصفاته مع ذاته وقدرته متلازمان وكلاهما ملازم لذاته. ويلزم من ثبوت شيء من ذلك ثبوت. واما التقدير الثاني والثالث وهو ان الجسم لا يخلو عن والافتراق فمبني على اثبات الجوهر الفرد. ومن هنا جعل هؤلاء الجوهر الفرد من اصول الدين. وجعلوا القول بتماثل الجواهر والاجسام من اصول دينهم. وهذا كله هو باطل شرعا وعقلا. وايضا فقد جعل بعضهم الجوهر الفرد اصل للعلم بالميعاد. كما ذكره الرازي في الاربعين وغيره. وغيره. وهو قول ان شاعرة قاطبة. قول الاشاعرة قل ما تريدية. اثبات الجوهر الفرد لزعمو ان انه لا بد من تماثل الجواهر. نعم وهو من وهو ابطل من هذا من حيث من حيث اعتقد ان المعاد يفتقر فيه الى نفي النفس الناطقة. ولا يمكن نفيها الا باثبات الجوهر الفردي وكلا مقدمتين باطلة وسبب ذلك ان كثيرا من اهل الكلام اعتقدوا ان لا معاد الا للبدن والروح جزء جزء منه او عرض فيه. فصاروا يجعلون هذا دين الاسلام وقابلهم المتفلسفة الذين يقولون ان لا معاد الا للنشر النطق الا للنفس الناطقة. وكلا القولين باطل ليس هو اثبات معاني الروح والبدن جميعا. وان النفس اذا فارقت البدن كانت منعمة او معذبة وان الله تعالى يعيد الارواح للابدان عند القيامة الكبرى. فلما كان القول بميعاد البدن فقط هو قول هؤلاء احتاجوا مع ذلك الى نفي بقاء النفس بعده. فاحتاجوا الى القدح في ادلة اثباتها. وكان اشهرها عند المتفلسفة هو قيام العلم بما لا ينقسم. قالت فلاسفة وكل متحيز فانه منقسم من الاسباب التي من اجلها كفر العلماء الفلاسفة انكارهم المعاد الجسماني. هذي هي من المقولات التي لاجلها استحقت الفلاسفة وصف الكفر. لانهم انكروا المعادن جسماني. ومعلوم ان النزاع بين الانبياء واقوامهم لم يكن في المعاد الروحاني. وانما كان في المعاد الجسمان كما قال العاصي للنبي صلى الله عليه وسلم اتزعم يا محمد ان ربك يعيد هذا ويشير العود البالية المفتتة في يدي. فقال نعم ويدخلك النار. فانزل الله عز وجل ظرب لنا مثلا ونسي خلقه قالت الفلاسفة وكل متحيز فانه منقسم فيلزم اثبات ما لا ينقسم. وهو النفس الناطقة عندهم فاثبت هؤلاء جوهر الفردة لكونه متحيزا لا ينقسم. ومن المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام ان الايمان بالله لا يتوقف على اثبات الجوهر الفرد. بل الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا الناس الى الايمان بهذه الاصول لم يتعرض لاثبات الجوهر الفرد. ولا ولا اصحابه ولا التابعون لهم باحسان. واول من اثبت ذلك في الاسلام طائفة من اهل يقول ناظمهم وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه نسأل الله السلامة والعافية. اه ضلال مبين. نعم. ويقولون ان ما اثبته من الرؤية لا حقيقة له في نفس الامر كلام الجهمية والمعتزلة ونحوهم الذين هم عند علماء الدين وائمة المسلمين من اهل البدع والضلال وكلامهم هذا هو من الكلام الذي ذمه السلف والائمة رضي الله عنهم اجمعين. واما قول من يقول ان كل جسم فهو مستلزم لكل نوع من الاعراض. وان الاعراض لا يبقى زمنين. فجمهور العقلاء يقولون ان كل واحدة من المقدمتين معلومة الفساد بالضرورة. ولهؤلاء طريقة ثالثة وهي طريقة التقدير والاختصاص. وان كل مختص فهو ممكن او محدث ولم نفرق بين الواجب الغني بنفسه وبين المفتقر الى غيره. مع العلم بان الواجب الغني بنفسه له حقيقة تختص به. واجبة بنفسها لا لا يفتقر لا ننتقل الى مخصص مبين له وكذلك سائر لوازمه. وهذا ايضا مبسوط في موضعه. والمقصود هنا التنبيه على ان ما كان بدعة في الشرع او باطلا في العقل ما يصلح ان يكون من فروع الدين فضلا عن ان يكون من اصوله. فضلا عن عن ان تصديق الرسول عليه فكيف اذا فكيف اذا كان بدعة شرعا وعقلا وليس العلم باثبات الصانع سبحانه مفتقرا الى شيء من الطرق المبتدعة وان كان وان كانت صحيحة. فكيف اذا كانت باطلة؟ نعم هادي مسألة مهمة يعني قد تكون هناك طرق بدعية صحيحة دالة على اثبات الوهية الله جل وعلا وربوبيته ولكن ما ثبت في الشرع فيه غنية وغناء وكفاء لمن يعني رزقه الله اه القرآن كما قال الله عز وجل فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وهذه الطرق المحدثة المبتدعة وان كان بعضها موصلا وصحيحا ومنتجا الا انها في جملتها موغرة وموهمة وربما لا توصفنا لكن الرجل اذا اذا استدل على الحق بدليل صحيح لم يكن هذا مذموما مطلقا. كما تجد كثيرا من اهل الحديث والصوفية والمتفقهة من اقام دليلا عقليا صحيحا على بعض المطالب الدينية. ويجعلون هذا من الكلام المذموم. وليس وليس الامر كما يقوله هؤلاء. بل الدليل الصحيح مقبول وان لم يعلم استدلال غيره به. لكن قد يذم لاسباب مثل ان يكون فيه خطر وغيره مور عنه. كمن سلك الى مكة الطريق البعيد المخوفة مع بامكاني القريبة الامينة وكذلك اذا رد الباطل بممانعة صحيحة او معارضة صحيحة لكن المذموم ان يدعى صحة الباطل او يتوقف او يتوقف الايمان على بدعة ما شرعها الله تعالى ورسوله. فكيف اذا اجتمعا جميعا كما زعم هؤلاء؟ حيث قالوا لا يمكن تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم الا بما ذكروه من الطرق النظرية التي ابتدعوها. وهؤلاء يبنون الايمان بالله تعالى ورسوله على مقدمات يزعمون انه لا لا يحصل العلم او لا يحصل الايمان الا وقد تكون وقد تكون تلك الطريق باطلة وقد تكون طويلة خفية مخطرة وقد تكون مع صحتها هناك طرق اخر غيرها وقد يكون غيرها ضحى واقرب منها. ولذلك هذه اقسام الطرق ها يعني الاول لا يحصل العلم ولا الايمان بها والثاني طريق باطل والثالث ليست باطلة لكنها طويلة وخفية ومخطرة. نعم. وايضا فقد يقولون ان المطلوب لا يعلم الا بها ما حال اهل الكلام المحدث المبتدع في الاسلام الذي ذمه سلف الامة وائمتها كمالك والشافعي وابي حنيفة واحمد بن حنبل واسحاق بن راهوية وابي يوسف وزهرة بن الهذيل والبويضي والمزني والبخاري ومسلم وابي داوود السجستاني وابراهيم الحربي وعبدالرحمن بن القاسم وعبد الملك بن حبيب وابي العباس بن سرية وابي حامد السرايني والمروزي وابي زيد المروزي والقاضي حسين وابي بكر الخلال وابي بكر وابي بكر عبد العزيز وابي عبدالله ابن بطة بالقاسم الجنيد وسهل بن عبدالله التستري وعمرو بن عثمان المكي وابي عبدالله بن خفيف وابي عبد الرحمن السلمي ومن لا يحصى عدده من ائمة الدين شيوخ المسلمين الذين ذموا الكلام المبتدع في الاسلام مثل كلام الجهمية. كما قد ذكرت الفاظ هؤلاء العلماء والاسانيد عنهم بذلك. في كتب متعددة من كتب الاثار مثلما ذكره ابو عبد الله السلمي فيما صنفه في ذلك وما ذكره شيخ الاسلام ابو اسماعيل الانصاري الهروي في كتابه الكبير المصنف في ذلك وما ذكره الكتاب بحقق تحقيق جيد يعني والكتاب المفيد في ذم علم الكلام. نعم. وما ذكره الحافظ ابو ابو عمر النمري في كتابه في بيان من العلم وفضله حتى فيما ذكره ابو حامد الغزالي في كتابه المسمى بالاحياء. ومثل هذا يوجد في كتب السنة والحديث من المنقولات الكثيرة في ذلك. وقد بسطنا ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوه بسورة من؟ خلاص انتهت القظية لكن سبحان من سبحان من يزيغ من يشاء ويظل من يشاء. نسأل الله الثبات واياكم. نعم. ومن عالم بالسنة لفظ الكلام على اقوال السلف في غير هذا الموضع. وبينا مناظرة الامام احمد بن حنبل في في محنته المشهورة للجهمية كابي عيسى محمد بن عيسى برؤوس احد رؤوس الكلام صاحب حسين النجاري ومناظرة الامام الشافعي لحفص الفرد صاحب ضرار ابن عمرو الكوفي. وبينا قول حفص الذي كفره به الشافعي وقول ابي عيسى برغوث وغيره من الجهمية الذين نظروا الامام احمد وبينا ان من اعظم الكلام الذي ذمه هؤلاء الائمة وغيرهم كلام الجهمية في الذي استدلوا به على نفي الصفات وهو الذي جعلوه اصلا للعلم باثبات الصانع وهو استدلالهم على ذلك بان الاجسام محدثة لانها لا تخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث فهو محدث وهم ومن تبعهم من الكلابية والكرامية ومن وافقهم من متفقهة ومحدثين وصوفية وغيرهم يظنون ان هذا هو واصل الدين الذي به يعلم ثبوت الصانع سبحانه. وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم. وان ما يقدح في هذا فهو قدح في اصل دين الاسلام. وانه لا طريق الى العلم بصدق الرسول الا هذا الطريق ثمان هذا الطريق ثمان ائمة هذا الطريق رأوا ان هذا يستلزم نفي صفات الرب تعالى لاجل الحجة لاجل الحجة على ان كما قامت به الاعراض باتفاقهم وما قامت به الاعراض وقامت به الحوادث ايضا عند ائمتهم وجمهورهم كالجهمية والمعتزلة والكرامية والضرارية والهشامية فصاروا لاجل هذا يقولون ان الرب لا يقوم به صفة لا علم ولا قدرة ولا كلام. فقالوا القرآن مخلوق خلقه منفصلا عنه. بل قالوا كلامه مخلوق خلقه منفصلا عنه وقالوا انه ليس فوق العالم لانه لو كان فوقه للزم ان يكون جسما حاملا للاعراض والحوادث وما قامت به الاعراض فهو حادث وقالوا انه لا يرى في الاخرة لانه لا يرى الا ما كان مقابلا للرأي. فيلزم ان يكون في جهة منه فيكون جسما حاملا الاعراض ويكون حادث ويجري هذا الاصل الذي بنوا عليه دينهم امتحنوا ائمة الدين وعلماء وعلماء المسلمين المحنة المشهورة التي دعوا الناس فيها الى نفي الصفات وان كان الرؤية والقول بخلق القرآن وغير ذلك. حتى ثبت الله امام السنة الصابر على المحنة ابا عبدالله احمد بن حنبل. واقام على السنة ايضا سائر ائمة السنة والحديث والفقه وان كان بعضهم وافقهم ظاهرا واعترف واعترف انما وافقهم محنة لما تهددوه لما تهددوا الناس بالقتل وحبسوا بعضهم وقتلوا بعضهم وامروا الا تقبل شهادة شاهد حتى يمتحن فيوافقهم على قول الجهمية ولا يولى قاض ولا امام مسجد حتى يوافقهم ولا يجرى رزق من بيت المال الا على من يوافقهم ولا يفتك ولا يفتك اسير من ايدي الكفار حتى يوافقهم. هذه المحنة العظيمة التي يقولون انه يعني ما مر على المسلمين محنة من قبل المسلمين مثل محنة القول بخلق القرآن. كم من الناس يعني واحد يتصور ان الامر يصل الى حد ان الاسير المسلم يكون عند الكافرين احمد ابن ابي دؤاد قاضي الشر قاضي القضاة في زمانه يرسل الرجل ليفك اسرار المسلمين من الروم وغيرهم من عند الروم وغيرهم. ويأمره بان يمتحنه فمن زعم ان القرآن مخلوق فك اسره ومن قال القرآن كلام الله صفة له تركه في اسره سبحان الله العظيم واقامت هذه المنحة محنة بضعة عشرة سنة ثم جلاها الله تعالى بما اعطاه لائمة الدين من الصبر. من ولاية العباسي وهو ابن آآ المنصور ابو جعفر وكان الخليفة بعد ابي جعفر المنصور الامين وكانت الامين من ام عربية وهي زبيدة اما المأمون فكانت امه فارسية وتأثر باخواله في علم الكلام الفلسفي ولذلك لما تولى الخلافة بالقوة وقتل اخاه كان من اوائل ما فعل انه بنى دارا سماه دارا حكمة وترجم الكتب اليونانية والهندية كتب الفلاسفة وانشغل المسلمون بالقيل والقال ان قال الله قال الرسول. ويشغلون معهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها نعم من خلافة المأمون ثم المعتصم ثم الواثق ثلاثة خلفاء تولوا كبر هذه الفتنة العظيمة. نعم. واقامت هذه المحنة بضعة عشر سنة ثم جلاها الله تعالى بما اعطاه لائمة الدين من الصبر واليقين. قال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. امام الامة في ذلك الزمان كان احمد بن حنبل ولهذا شبهه العلماء بالخلفاء الراشدين وسماه الصديق الثاني قال المرودي احمد بن حنبل يوم يوم المحنة وابو بكر اذا الان كل واحد هذا يقول يا جبريل اشفع لي لربك وهذا يقول يا عيسى اشفع لي لربك. ما الذي فارقنا فيه الشرك هؤلاء كانوا يطلبون من غير الله. قال لا صلحوا العبارة احنا عندنا في النسخة قال المرودي ولا اعرف شخصا يقال له المرودي انما فيهما الروذي ومروذي هذا المروذي راوية احمد ابن حنبل قال المروذي احمد بن حنبلة يوم المحنة وابو بكر الصديق يوم يوم الردة. وعمر يوم السقيفة وعثمان يوم الدار وعلي الخوارج الى غير ذلك مما قد جمعه العلماء من اخباره واخبار غيره. ولاجل ظهور بدعتهم واشتباه ضلالتهم قامت طائفة اخرى كابي محمد كابي محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب ومن اتبعه فردوا عليهم قولهم بنفي الصفات وانكار العلو والرؤيا وبخلق القرآن وخالفوهم في ذلك ولكن وافقوهم في اصل لقولهم بامتناع حوادث لا اول لا اول لها. وانما قامت به الحوادث فهو حادث. فقالوا ان الله تعالى لا يتكلم بمشيئته وقدرته. وقالوا ان القرآن انا ليس بمخلوق لكنه قديم وابن كلاب اول من ظهر عنهم في الاسلام انه قال هو قديم. ولم يقل هذا احد من الامة والائمة. وانما كانوا يقولون كلام الله غير مخلوق. ويقولون ايضا منه بدأ واليه يعود. هذه البدعة بدعة القول بان الكلام النفسي هو كلام الله والقرآن ليس كلام الله هذه من بدع عبدالله بن سعيد بن كلاب ابو محمد غفر الله له اتى بهذه البدعة وتولع بها اناس. بالنسبة للشباب اللي جايين عشان الموطأ لو يذهبون يقرأون القرآن احسن لان هذا الدرس لا يناسبهم شرايكم يا شباب ولا بس تبون تجلسون على راحتكم نعم ويريدون بقولهم منه بدأ اي هو الذي تكلم به. لم يبدأ من غيره. كما تقول الجهمية والمعتزلة انه مخلوق ابتدأ من غيره. ولهذا قال الامام احمد بن حنبل كلام الله من الله ليس ببائن منه. وجاء ابو الحسن الاشعري بعد بعد ابن كلاب وكان قد صار من ائمة المعتزلة واخبرهم بمقالاتهم فلما تبين له فساد اقوالهم وتناقضها انتقل عن مذهبهم واخذ اصول ابن كلاب فاتبعها وبنى عليها ابو الحسن الاشعري رحمه الله. كان ابو علي الجبائي زوجا لامه. فنشأ اوترعرع في احضان ابي علي الجباي وكان على الاعتزال حتى بلغ الاربعين وهو في الاربعين صارت مناظرة بين ابي علي الجبائي وبين شيخ من شيوخ ابني كلاب تلامذة ابن كلاب فرأى ان طريقة المعتزلة غير مستقيمة. ولا شك ان طريقة الى يعني ابين وظلالا من طريقة ابني كلاب. لانهم واضحين. عندهم لا يضاف الى الله اي شيء على وجه الصفاتية عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك. فلا يصفون الله. لا بالعلم ولا بالحياء ولا بالقدرة ولا بالقوة ولا باي شيء من الصفة واما ابن طلاب ومن سار على طريقته فانهم يثبتون هذه الصفات وان لم تكن بطرق صحيحة ومعاني صريحة صحيحة نعم. واخذ اصول ابن كلاب فاتبعها وبنى عليها. واظهر من تناقض المعتزلة في مسائل الصفات والقدر والوعيد وغير ذلك ما ظهر به فساد اقوالهم لكثير من الناس الذين كانوا لا يعرفون حقيقة اقوالهم حتى قال فيه ابو بكر الصيرفي انه قمع المعتدلة في السمسمة لكنه موافق لابن كلاب على الاصل الذي وافق فيه هؤلاء الجهمية. فصار المخالفون له من اهل السنة والاثبات ومن اهل النفي والتجهم عليه ويقولون انه انه تناقض وقال اقوالا مخالفة لصريح المعقول والصحيح المنقول وانما اثبته من الكلام لا حقيقة له بل يعود الى لكنه لانه اثبت معنى واحدا قائما بذات الرب هو الامر بكل مأمور به والنهي عن كل من هي عنه. والخبر بكل مخبر به. وان هذا المعنى ان عبر عنه بالعربية كان قرآنا وان عبر عنه بالعبرية كان توارة وان عبر عنه بالسريانية كان انجيلا. وان معنى اية الكرسي واية الدين معنى واحد وانه يريد جميع الكائنات بارادة واحدة وارادته تخلق ذلك. وكذلك قال في سائر الصفات كما قال في الكلام. ولا ننتبه لقوله وارادته تخلق ذلك لانهم لا يثبتون فعلا لله جل وعلا. ابن كلاب ومن سار على طريقته يقولون ان الله الخالق ومن سواه مخلوق اما اهل السنة والجماعة فانهم يقولون الله الخالق وفعله الخلق ومفعوله المخلوق هم لا يثبتون لله فعلا ولا يثبتون لله قوما القول يقولون عنه كلام نفسي. لا حقيقة له في الواقع الا المخلوقات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وعلى هذا يقال لهم وللمعتزلة اذا كان كلام الموجودة في الخارج مخلوقا لله فكلامنا مخلوق لله فهل ننسب كلامنا الى الله ايضا ونقول هذا كلام الله هذا قاله طوائف منهم بعد ذلك كما يقول ناظمهم من ولاة الصوفية المتمشعرة فانه اثبت رؤية بالعين من غير مواجهة للمرء. قالوا وهذه مكابرة للعقل مخالفة للنص. فان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن الله تعالى وقال انكم ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر لا تضامون في رؤيته فشبه الرؤية بالرؤية وان لم يكن المرئي كالمرئي. وهذا شبه الرؤيا رؤية ولا يمكن للشمس ولا للقمر ان يرى الا من علو. وهذا فيه دلالة ان الله جل جلاله وعظم سلطانه يرى من علوه. نسأل الله ان يرزقنا واياكم الرؤية الى وجهه الكريم بغير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. نعم. وهذا ابلغ ما يكون من كمال الرؤية ووضوحها فلا يحتاج مع تفسير الرسول المبلغ عن الله تعالى الى قول يخالف ذلك. والى والى غير ذلك من المقالات. وابو الحسن الاشعري ايضا اظهر من تناقض الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم ومن بيان فساد مقالاتهم ما تبين به ان من ان ما عابهم به اعظم مما عابوه. وان قوله وان كان فيه باطل مخالف للعقل والسمع. ففي اقوال اولئك من مخالفة السمع والعقل اعظم مما في قوله. وفي اقوالهم من التناقض اعظم مما في قوله. ولهذا اتبعه كثير من المنتسبين الى السنة من اصحاب مالك والشافعي واحمد ابن حنبل وابي حنيفة وغيرهم وكان ابو الحسن منتسبا الى السنة واهل الحديث من الحنبلية وغيرهم معظما لاحمد بن حنبل منتسبا اليه في السنة كما قال في المعروف بالابانة وقد ذكر وقد ذكره الحافظ ابو القاسم ابن عساكر في كتابه الذي سماه تبيين كذب المفتري فيما ينسب الى الشيخ ابي الحسن الاشعري. هذه المرة وهي مرحلة الانتساب ابي الحسن الاشعري للسنة والى الامام احمد هذي هي المرحلة الثالثة يعني في المرحلة الاولى كان معتزليا جبائيا. المرحلة الثانية كان على طريقة ابن كلاب. في المرحلة لما جاء الى بغداد قام خطيبا وقال يا ايها الناس اني انخلع مما كنت عليه كما انخلع من ثوبي هذا والقى. ثم قال اني على عقيدة الامام احمد. فالف كتابه العظيم الابانة عن اصول الديانة وهذا الكتاب سار فيه على طريقة الامام احمد في اثبات الصفات لله جل وعلا على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه لكن تعلمون ان الانسان الذي يعيش سنين في بدعة ما اه ثم يتبين له ظلال هذه البدعة ويتركها انه لا يستطيع ان يتركها كليا يبقى معه بعض الاثار. وبعض الشبه. ولذلك اه رحمه الله ولا شك انه رجع الى عقيدة اهل السنة ولشيخنا الشيخ حماد الانصاري رحمة الله عليه رسالة فيها رسالة في رجوع ابي الحسن الاشعري وانه مر بهذه المراحل الثلاث. نعم. واما ما يزعمه الاشعري من ان ان ابا الحسن ظل على طريقة ابن كلاب ولم يرجع الى عقيدة اهل السنة فهذا يرده كتابه الابانة كتابه الايمان وكذلك كتابه مقالات الاسلاميين هذين المؤلفين من المؤلفات التي تبين انه رحمه الله سار الى طريقة السنة واصبح على طريقة اهل السنة مع بقايا كما ذكرت قال ابو الحسن في في اثناء كتابه المذكور الحسن وابن عشاك. لا ابو الحسن الاشعري. في كتابه المذكور لبانة. نعم فان قال قائل قد انكر قد انكرتم قول الجهمية والقدرية والخوارج والروافض. فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون قيل له قولنا الذي نقول نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا وبسنة نبينا وبما روي من عن الصحابة والتابعين وبما كان يقول به ابو عبد الله احمد بن حنبل قائلون وبما قالت وبما وبما كان يقول به ابو عبد الله احمد بن حنبل قائلون ولما خالف قوله مجانبون انه الامام الكامل والرئيس الفاضل الذي ابانا الله به الحق. واوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين. فرحمة الله من امام مقدم وكبير مفهم وعلى جميع وعلى جميع ائمة المسلمين. وذكر جمل مقالاته. كما ذكر جمل مقالات اهل السنة والحديث في كتابه المصنف في مقالات الاسلاميين الى ان قال وبكل ما ذكرناه من قولهم نقول واليه نذهب. اذا الامام ابن حسن رحمه الله على طريقة اهل السنة في هذين الكتابين من مؤلفات. الابانة ومقالات الاسلامية. فمن زعم انه اشعري فان كان صادقا فليقل بما في هذين الكتابين وان كان مدعيا فليقل اني على طريقة ابني كلها. نعم فلما شكوا في رسالته الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم للمشركين انظروا الى اصل الحوادث هاي اثبات الحوادث ونفي الحوادث. فذلك يرشدكم الى نبوتي. صح ولا لا؟ قالوا ان كنتم في وقام يا ليتهم لو لو بقوا على طريق الدنيا فكان الامر اهون ولكن الواقع الذي يعيشه هؤلاء المنتسبين الى الاشعري والمنتسبين الى ابي منصور الماترينيدي الواقع الذي يعيشونه هو عين قول الجهمي. فما كان ابن كلاب ينكر علو الله ونبني فورك ولا ابن قتيبة الباقلاني. ولا بالحسن الاشعري في طوره الثاني وانما كان خلافه مع اهل السنة في بعض الصفات الفعلية من جملة ذلك خلافهم في الكلام الذي يكون في وقت دون وقت اما الاشعرية المتأخرين اليوم فهم في الظاهر ايش يعني ولكن في واقع الامر هم الجميع سواء. لا فرق ينكرون جميع صفات الله عز وجل على الحقيقة واثباتهم من الصفات السبع اثبات وهم لا يفرقون لا يقولون بان الله له ارادة وانما يقولون ارادة ازلية. والان يقولون لا يريد اذا الذي اراد ثم لا يريد ليس بمريد. ولا لا؟ في العقل الذي اراد ثم لا يمكنه ان يريد اذا ليس به. وهكذا في المشيئة. يقولون سمع ازلا. اذا لا يسمع الان قالوا لا سمع ازلا الذي سمع ازلا وليس بقادر او ممكن ان يسمع الان اذا ليس باسمه فتأملوا كيف اللف والدوران عندي وقام ايضا ابو عبد الله محمد محمد ابن كرام بسجستان ونواحيها ينصر مذهب اهل للسنة والجماعة المثبتة للصفات والقدر وحب الصحابة وغير ذلك عن الوزن يعرفها من الوزن. ايه. سجستان هي عبارة عن عدة قرى تشمل اه يعني قطعة كبيرة من ارض باكستان حاليا. وايران وافغانستان. وهي ارض البلوش سجستان اصلا في منطقة لذلك ابو داوود السجستاني يقول هو من سجستان من البلوشيا وسجستان هي اه عاصمتها الحالية موجودة في علما او ولاية من ولاية افغانستان. وكان هذا المركز هو مركز تيجيستا واصلها بالفارسية يعني من كثرة ما كان فيها من الكلاب. انهم في اماكن فيها رعي الاغنام وسموا كذلك نعم. وقام ايضا ابو عبد الله محمد ابن كرام بسجستان ونواحيها ينصر مذهب اهل السنة والجماعة المثبتة صفات والقدر وحب الصحابة وغير ذلك. ويرد على الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم. ويوافقهم على اصول مقالاتهم التي بها قالوا ما قالوا. ويخالفهم في لوازمها كما قال كما خالفهم ابن كلاب والاشعري لكن هؤلاء منتسبون الى السنة والحديث وابن كرام منتسب الى مذهب الى مذهب اهل وقال كان حنفيا في المذهب. كان حنفيا في المذهب. واما ابن كلاب والاشعري فانهم كانوا ينتسبون الى السنة والحديث. اما ابن كرام فكان لا ينتسب ينتسب الى اه اهل الرأي اهل الكلام. يعني حنفيا وعلى طريقة على الكلام في الاستدلال نعم. وخالف قول الجماعة وتكلم في مسألة الايمان بكلام لم يسبقه اليه احد من المسلمين. حيث جعل المتكلم المتكلم بلسانه باطنا وظاهرا وان كان منافقا في الباطن وجعله مع ذلك كافرا مخلدا في النار. وبعض الناس يحكي عنه انه جعله سعيدا في الاخرة. وهذا غلط عليه فانه جعله في النار فلم يخالف الجماعة في حكمه في الاخرة وانما خالفهم في اسمه في الدنيا. وتكلم ايضا في مسألة الجسم وحلول الحوادث بكلام تناقض في فتناقض فيه فلم يجري فيه على السنة قاعدة عقلية ولا سمعية. وتكلم بامور اخرى انكرت عليه. وان كانت موافقته لاهل السنة اعظم من موافقة المعتزلة المعتدلة والرافضة وهذه المقاصد مبسوطة في موضع اخر. واهل السنة المحضة واهل السنة المحضة والحديث يعيبون. الاطلاع على مذهب ابن كرام اليوم الى الى الان حسب علمي انه لا يمكن الاطلاع على مذهب ابن مكرم لان اه ابو عبد الله محمد بن كرامة السجستاني مؤلفاته غير موجود وما ينقل وينسب اليه انما هو مما نقله الناس. نعم واهل سنة المحضة والحديث يعيبون جميع رؤوس الكلام المحدث. كما يعيبون رؤوسهم المتقدمين كالجهم والجعد وابي الهذيل والنظام وغيرهم فانهم شاركوهم في الاصل الذي منه ضلوا. حيث ادعوا ان صدق الرسول صلى الله عليه وسلم انما يمكن بهذه الطريق التي احدثوها. وهو اثبات حدوث الاجسام بقيام بها وان ما وان ما لا يسبق الحوادث فهو فهو حادث. وصار هؤلاء المتبعون لاهل الكلام المبتدع يظنون ان دين الاسلام انما تعلم صحته هذه طريق. عجبا لهؤلاء. النبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله الى اهل مكة عند الاشعرية عند الهاشمية وطفرة نعم. ولما كان كون الفاعل من المعارف الضرورية اعترف فضلاء الفلاسفة بان الله تعالى قادر مع قولهم ان العالم قديم. كما يقولون انه عالم لكن نفاة الصفات منهم يقولون ومعنى عقلنا هؤلاء المتبعون وصار هؤلاء المتبعون لاهل الكلام المبتدع يظنون ان دين الاسلام انما تعلم صحته بهذه الطريق. ومن عالم بالسنة لفظا ومعنى عقلا ونقلا اذا تدبر حقيقة قولهم تبين له ان الامر عكس ما قالوه. وان وان لا يمكن معرفة الصانع تعالى. وانه خلق السماوات والارض وانه ارسل له محمدا بكلامه الذي قوله ومن عالم بالسنة لفظا ومن عالم بالسنة لفظا ومعنى عقلا ونقلا اذا تدبر ما في فاصلة. فالمعنى يستقيم ولا لا يا ناصر ومن عالم اي ومن هو عالم بالسنة لفظا ومعنى عقلا ونقلا اذا تدبر حقيقة قولهم تبين له ان الامر عكس ما قال. اذا العبارة تستقيم تقدير كلمة هو ومن هو عالم بالسنة. نعم. ومن هو عالم بالسنة لفظا ومعنى عقلا ونقلا الى اذا تدبر قولهم تبين له ان الامر عكس ما قالوه والا يمكن معرفة والا يمكن معرفة الصانع تعالى وانه خلق السماوات والارض وانه ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بكلامه الذي انزله عليه الا بنقيض قولهم الفاسد. وعلم انه يجب ان يكون موصوفا بصفات الكمال من العلم والقدرة وغير ذلك. يخلق ويتكلم بمشيئته وقدرته. متصفا بالصفات والافعال الاختيارية القائمة بذاته المقدسة. وان وان ما لا ما لا يكون كذلك يمتنع ان يكون خالقا او متكلما بشيء فطريقتهم خلاصة يعني معتقد اهل السنة والجماعة في باب الصفات. ان الله جل وعلا موصوف بصفات الكمال من العلم والقدرة يخلق ويتكلم بمشيئته وقدرته جل في علاه وارادته سبحانه وتعالى بالصفات والافعال الاختيارية القائمة بذات المقدس. لان فمن لا يخلق من لا فعل له لا يمكن ان يكون خالقا. ومن لا قول له لا يمكن ان يكون مشرعا فاثبات القول والفعل حقيقة هو اثباته هو في اثبات الصالح. ولهذا الله جل وعلا يذكر هذا في القرآن كثير ان الرب هو الذي له الافعال المطلقة. خلق السماوات والارض ايات كثيرة في هذا السياق. اعبدوا ربكم الذي خلقكم. يثبت الربوبية والالوهية بذكرها تعاله جل وعلا ويثبت الشرع بذكر قوله جل وعلا. قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى ها ايات كثيرة. نعم. فطريقتهم التي اثبتوا بها انه خالق للخلق مرسل للرسل للرسل اذا حققت عليهم وجد لازمها انه ليس بخالق ولا مرسل فيبقى فيبقى المسلم العاقل اذا تبين له حقيقة الامر وكيف انقلب العقل والسمع على هؤلاء متعجبا ولهذا تسلط عليهم اعداء الاسلام من الفلاسفة والملاحدة وغيرهم لما لما بينوا انه لا يثبت بها خلق ولا ارسال. فالدعاء اولئك قدم العالم واثبتوا موجبا بذاته قالوا ان الرسالة فيض يفيض بها يفيض على النبي من جهة العقل الفعال. لا ان هناك كلاما تكلم الله تعالى به قائما به او مخلوقا في غيره. وكان في في الذي اظهرت الجهمية فيه مقالتهم الاولى وامتحنوا ائمة الاسلام كاحمد بن حنبل وغيره قد ظهر اصل كلمة هؤلاء الملاحدة الباطنية باطنة وذلك في امارة مأمور ثم المعتصم وتجدد بعد ذلك من الحوادث العظيمة التي كانت في الاسلام في اثناء المئة الرابعة ما يطول شرحه. مما تزلزل به اقطار البلاد الاسلامية من يقصد رحمه الله حوادث العظيمة التي كانت في الاسلام في اثناء المئة الرابعة هذه هي فتنة فتنة ابن تومرت. كانت فقه فتنة عظيمة بعد يعني يقال ان اشد فتنة مرت على المسلمين قبل الولاة كانت فتنة القول بخلق القرآن على عهد العباسيين. ثم بعد ذلك ما كان من فتنة ابن مرض فانه كان يلزم الناس الزاما بمذهب ابي الحسن الاشعري في طوره الثاني الذي هي طريقة ابني كله. والا كان اهل المغرب كلهم. كان اهل المغرب كلهم على قيلت السنة. نعم. ولما ظهرت تلك البدع المخالفة للشرع والعقل وخفيت السنن وخفيت السنن الموافقة للعقل السمع دخلت الملاحدة من هذا الباب فاخذوا من اولئك المبتدعة ما ما وافقتهم عليه. ما وافقتهم عليه. وجعلوه اصلا لما يريدونه من من الحاد وزندقتهم فصاروا يقولون للمعتزلين انت وافقتنا على ان ما قام به العلم والقدرة يكون جسما مشبها بخلقه. وذلك ممتنع وكذلك ما سمي عالما قادرا لا يكون الا جسما مشبها للخلق. فيجب عليك ان تنفي الاسماء كما نفيت الصفات. ويقولون للكلابي انت وافقتنا على ان ما قامت به الحوادث فهو حادث فان ما قامت به الحوادث لم يخلو منها فيكون حادث بامتناع حوادث لا اول لها. وما قامت به الاعراض فهو جسم محدث. فيجب عليك ان تنفي الصفات فيها العلم والقدرة لان هذه الصفات اعراض فلا تقوم الا بجسم ولان من قامت به الاعراض قامت به الحوادث ولا يفرق بين هذا وهذا عقل ولا نقل قولك انه تقوم به الاعراض دون الحوادث تناقض. فاذا قال انا لا اسمي ما يقوم به عرضا. لان العرض لا يبقى زمانين وصفاته باقية عندي. قالوا قولك ان العرض لا يبقى زمنين مخالف لصريح العقل بل هو مما يعلم فساده بضرورة العقل وحينئذ فلا فرق بين بقاء صفاته وبقاء صفات غيره فاما ان تسمي الجميع عرضا او لا تسمي الجميع عرضا. واذا قال انما قلت انه لا يقبل الحوادث لان ما قامت به الحوادث لا يخلو منها. قالوا له اذا كان عندك قد صار فاعلا بعد ان لم يكن ولم يزن من ذلك انه لا يخلو من الفعل فقل انما انه قام به الفعل بعد ان لم يكن. كما قالت اخوانك من مثبتة الصفات الرامية وغيرهم ولا يلزم من ذلك ان يكون الفعل لم يقم به. الى غير ذلك من الحجج التي صار يحتج بها الملاحدة على اصناف اهل الكلام المحدث. حتى حدث في الاسلام من شر القرامضة الباطنية والفلاسفة الملاحدة ما يعرفه من من عرف ايام الاسلام. يعني من لا يحسن سلاحا العدو لا ينبغي له ان يستخدمه. لانه اذا استخدمه انقلبت عليه. وانا اضرب لكم مثال. الان الناس متوجسين من الهواتف ويقولون ان الغرب يفتحون هذه القنوات في تويتر واتساب للاطلاع على المجتمعات الاسلامية. فهم يعرفون ايش اللي يدور لانهم يتجسسون على هذي فاذا اراد انسان ان يستخدم هذا الشيء ضده وهو لا يحسن تنقلب عليه. في جيبه وهم يعرفون كل شيء يعني صح ولا لا؟ هؤلاء الذين تكلموا في اثبات وجود الرب جل جلاله سبحانه اثبات النبوة بالسلاح الفلاسفة والمناطق انقلب عليهم السلاح ولذلك يعني النظر الى اسلحتهم دون ابطالها هذا لا بل كان الواجب عليه من يقول ان القنبلة الذرية اللي عندكم والنووية اللي عندكم والاسلحة الفتاكة اللي عندكم هذي تدمر البشرية يجب عليكم انتم ان تلقوها لا ان تعطونا اياها نشوف حنا جنوبية. طيب اعطوك اياها وانت تبي تشوف شنو فيها فجروها لك من بعيد بالريموت كنترول كلهم يموتوا هذا اللي حصل. ولذلك تعرفون القصة ان المأمون ارسل رسولا له الى ملك يطلب الكتب اليونانية القديمة كتب ارسطو افلاطون ها فجمع وزراء وحاشيته قال هذا كتاب من خليفة المسلمين يطلب ان ننسخ له الكتب القديمة يسمونها الكتب القديمة وكان انا الباباوات منعوا الناس من قراءة هذه الكتب. كلهم اشاروا اليه ام لا فواحد منهم قال الا تريد ان يتفرقوا؟ قال بلى. قال الا تريدهم ان يصبحوا فرقا ما عاد؟ قال بلى. قال والله ما دخلت بلدة الا فرقت اهلها. بس. ليش؟ كلام مهم مجمل انت تقول اثري بشيء انا اقول شيء اريد شيء وهذا يقول شيء يريد شيء انك تختلف مو كلام فصل كما قال الله عن القرآن. ولذلك وقع السلاح انقلب عليهم. لذلك ينبغي لنا دائما عنا نسوي نفسنا دراويش تيبون دراويش؟ ها؟ شو الدروشة؟ تسوي نفسك ما تفهم حنا اخوانا في مصر يقولون ايه؟ فلان درويش. على باب الله. عرفت على باب الله؟ ايه. نسوي نفسنا دراويش اذا جابونا هذه الكلمات تسوي نفس للدراويش ما نعرف نعرف قال الله قال الرسول تقبلون حي على ما تقبلون؟ ما لنا معكم ما ينفعش نعم وكان من اسباب ذلك عدم علمهم بما بعث الله تعالى به الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم تحقيقهم لقواعد المعقول فان الاقوال المبتدعة لابد ان تكون للشرع والعقل جاء بعد ذلك طوائف من السالمية والفقهاء واهل الحديث والصوفية من حنبلي وشافعي ومالكي وحنفي وغيرهم. هذه قاعدة انا احب القواعد انكم تحفظون الاقوال القاعدة الاقوال مبتدعة لا بد ان تكون مناقضة للشرع والعقل فان لم يظهر لك مناقضة القول المبتدأ عقلا فلعدم تمعنك. وان لم يظهر لك وان لم يظهر لك تناقض القول المبتدأ شرعا فلعدم اطلاعك. بس احد امرين والا كل قول مبتدع فانه متناقض. ونضرب على هذا مثال مثال من الاقوال المبتدعة هم يقولون مثلا لماذا لا نطلب الشفاعة من رسول الله وقد اعطيها. وهذا حق. الرسول اعطي الشفاعة. لكن الله ما امرك ان تطلب منه الشفاعة. الا اذا كان حيا الى احمد ابن حنبل وغيره من من اهل الحديث اعظم من ابن كلاب. ولكن خفي عليه من فساد اصل الجهمية ما خفي على غيره. مثل ابن كلاب وغيره. فالتزم ذلك الاصل تناقض الان اولا يقول الشفاعة يا رسول الله فانا اسأل رسول الله وبعد ذلك غيره؟ قال لا. طيب الطفل الصغير الذي يموت؟ قال قبل الحلم الفرض اليس له شفاعة مع التنادي طفلك الصغير تقول له اشفع لي لربك تناقض ما يمكن كل قول مبتدع تناقظ كان عندنا في المسجد شايب واذا حخلص المؤذن منه قلت لا اخر كلمة لا اله الا الله قال لا اله الا الله حقا وصدقا دايم يقول هالكلام قلت له طيب ليش هني تقول لا اله الا الله حقا وصدقا وفي التشهد تقول اشهد ان لا اله الا الله ليش ما تقول بعد حقا وصدقا؟ قال لا ما يصير عبادة كيف ازيد فيه؟ طيب وهنا عبادة ليش تزيد فيها؟ تناقض تناقض لازم لكل مبتدع ما في بدعة الا وصاحبها متناقض. مثلا انسان يستدل بالقدر. قل له يا اخي صل. قال يا اخي الله ما يريد ها ان يصلي الله لو يريد يصلي اصلي. اضربوا على وجهه كف. شوفوا يتعصب ولا ما يتعصب؟ يا اخي الله اراد ان يسكت واللي ياخذ حقه نعم. جاء بعد بعد هؤلاء طوائف من السالمية والفقهاء واهل الحديث والصوفية من حنبليين وشافعي ومالكي وحنفي وغيرهم فوافقوا اهل الكلام المبتدعة في اصلهم. ورأوا مقالاتهم التي بها ظهر في الامة انهم خالفوا بها السنة. كقول المعتزلة في القرآن وكلام الله تعالى وقوله طلابية فخالفوا الطائفتين في قولهم الذي ظهر مخالفته للنص والعقل. ولكن وافقوهم في الاصل الذي منه ضلوا. وهو ان الرب تعالى وهو ان الرب تعالى لم يكن في في الادب بل يمكنه ان يتكلم بمشيئته وقدرته. ولا يمكن ان يتكلم دائما بمشيئته وقدرته. ولا يمكن له كلمات لا نهاية لها. واذا كان كذلك مع قولي بان القرآن غير مخلوق لم يكن الا احد القولين اما اما قول كراميته ومن وافقهم على انه يتكلم بمشيئته وقدرته بعد ان كان الكلام عن علي واما قول ابن كلاب ان الكلام قديم العين لازم لازم للذات ولا يمكن الرب ان يتكلم بمشيئته وقدرته. فصار فريق من هؤلاء الى ذلك كقول المنسوب الى الهشامية والكرامية وصار فريق منهم الى ان القرآن قديم العين فاحدثوا قولا مركبا من قول المعتزلة والكلابية. الشامية بعد هشام ابن الحكم الجواليقي هم طائفة من الرافضة. وكانوا مشبهة ثم اه هؤلاء اندثروا وصار الرافضة كلهم الى قول المعتزلة في مسألة القرآن ولذلك الان انتم هذي شو هي السياسة ما يخالف نتكلم فيها. الان ترون الناس اليوم في تقارب كبير بين الرافضة وبين اليوم اعتزلت اليوم الاباضية. ليش في تقارب؟ ما وجد تقارب مع ان الاباضية المعتزلة يكفرون. علي ابن ابي طالب عياذا بالله ويكفرون عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنهم. والرافضة يقدسون علي مو بس يقدسونه يعبدونه طيب اذا اللي كيف يصير بينهم تقارب؟ لان فيه نقاط اخرى نقاط تلاقي منها انهم في باب العقائد كالمعتزلة تماما لا يخالفون لا يخالفون المعتزلة الا في مسألتين. ظاهرتين الا في مسألتين ظاهرتين احدهما مسألة الامامة فالمعتزلة لا يقولون بالامام والثاني انهم يقولون اه ولاية علي والمعتزلة لا يقول. ما سوى ذلك من المسائل فهي وهم عملة واحدة لهما وجهان فقط. لا فرح علاوة على اجتماعهم على ما يسمى بالمصالح المشتركة ضد اهل السنة. نعم. فاحدثوا قولا مركبا من قول المعتزلة والكرامية فقالوا انه حروف واصوات او حروف بلا اصوات قديمة الاعيان قائمة بذات الرب تعالى. لم تزل ولا تزال قائمة بذات الرب. فاخذوا في الرد على من يقول انه مخلوق طريق ابن كلاب والاشعري ومن وافقهما. وفي الرد على من يقول ان القرآن العربي ليس هو كلام الله وحروف القرآن ليست هي كلام الله. وهذا القرآن وليس هو كلام الله ما اضافه اليه لانه هو الذي احدثه والفه وهذا عجيب يعني. استدل بهذه الاية على انه قول النبي صلى الله عليه وسلم. القرآن قول النبي اذا كان القرآن قول النبي ها فاذا يكون قول المشركين صحيح. ان المشركين ماذا قالوا؟ ان هذا الا قول البشر والكلام انما هو معنى واحد قائم بذات الرب طريق المعتزلة ومن وافقهم. ولهذا قالوا ان الكلام هو الحروف او الحروف والاصوات. ولم يجعلوا المعاني داخل في مسمى الكلام وهذا قول المعتزلة ليس هذا قول السلف والائمة بل السلف والائمة عندهم ان الكلام يتضمن الحروف والاصوات والمعاني والمعتزلة عندهم لم بذات الرب تعالى معان تكون مدلول الحروف. واما هؤلاء فعندهم يقوم به فعندهم يقوم به العلم والارادة وغير ذلك من الصفات. والكل من اهل السنة عندهم الحرف والصوت اذا لم يكن له معنى لا يسمى كلاما. وهذا حتى عند اهل اللغة. عند اهل اللغة الكلام كما قال ابن مالك كلامنا لفظ مفيد كاستقم. فالكلام عند اهل اللغة التي بها نزل القرآن هو اللفظ الذي له معنى. نعم والكلابية اثبتوا طلبا مخالفا للارادة وحكما نفسانيا مخالفا للعلم وجمهور العقلاء يعلمون ان هذا فاسد وهؤلاء قد يوافقون فيما اثبتوه في من هذا المعنى المخالف للعلم والارادة. لكن يتناقضون فانهم ان جعلوا ذلك مسمى الكلام بطل قولهم. انه انه مجرد والاصوات وان قالوا انه مدلول الكلام اثبتوا صفة من جنس العلم والارادة. مخالفة للعلم والارادة. وهم وهم ينكرون اثبات هذا على الكلابية كما انكره المعتزل وسائر ولهذا ولهذا ابن الطوائف كيف؟ وسائل وسائل الطوائف طبعا الكرم معتزلة وسائر الطوارئ جميل. معناه يستقيم. او سائر العقلاء يمكن نعم نعم. ولهذا صاروا يأخذون ما يذكره المعتزلة من فضايح ذلك القول ومعائب اهله فيذكرونه هم. ويأخذون ما يذكره الاشعرية من من فضائح المعتزلة ومعايبهم فيذكرونها. حتى انهم يذكرون عن ابن كلاب والاشعري حكايات في ذمهم. يعلم انها باطلة من من افتراء المعتزلة عليهم مثل نقلهم عن ابن كلاب رحمه الله انه كان نصرانيا في الباطن وانه اظهر الاسلام ليفسده على اهله وانه بذلك ارضى اختا له قرنية راهبة لما عايرته بالاسلام ومن نقلهم عن الاشعري رحمهم الله انتبهوا لابد ان تدركوا ان ابن النديم صاحب الفهرس معتزلي الى النخاع. ويفتري على المنتسبين الى السنة افتراءات عجيبة فاحذروا هذا الكتاب. مع الاسف هو مرجع من المراجع كثير من الناس يرجعون اليه دون التنبه الى انه معتزلي الى النخاع. فيحكي القصص والخرافات لذم اهل السنة فلا بد من التنبه الى حال هذا الرجل نعم. ومن نقلهم عن الاشعري رحمه الله تعالى انه كان يبطل خلاف ما يظهر وانه مات على ظهر غلام بالاحساء اعوذ بالله. هذا من الافتراءات التي ما انزل الله بها من سلطان نعم الى غير ذلك مما مما يعلم العاقل وانه كذب عليهما. وان الرجلين قالا ما يعتقدانه ظاهرا وباطنا. وكانا متدينين لذلك وان نسبة قولهما ان النصارى هو هو من افتراء الجهمية. فانهم يقولون من اثبت الصفات فقد قال بقول النصارى. وقد ذكر ذلك عنهم الامام احمد في على الجهمية كما تقدم قالوا اذا قلتم ان الله لم يزل وقدرته وقدرته لم يزل وعلمه لم يزل ونوره بل فقد قلتم بقول النصارى وابن كلاب كان مسلما باطلا وظاهرا رجلا فاضلا جليل القدر وقد رد على اهل البدع الكبار من الجهمية والمعتزلة والرافضة ردا كثيرا احسن فيه واصاب وغلط في بعض ذلك. الله اكبر. كلام خطير. شيخ الاسلام يثني على ابني كله. شلون الان لو هذا بعض الناس اليوم رجل انصاف ما في كلام هذا هو الانصاف انزال الناس منازلهم ومعرفة ان فلان اضلوا من فلان. نعم. وكذلك الاشعري بعده كان مسلما باطلا وظاهرا اي والله اي والله. نشهد له بذلك. نعم. اظهر من الرد على اهل البدع وتناقضهم اكثر مما اظهر ابن كلاب. وان كان ابن اعلم بالسنة واتبع لها من الاشعري فالاشعري صنف في ابواب الرد على المعتزلة والجهمية والرافضة والفلاسفة اكثر منه. واظهر من فساد اقوال هؤلاء اكثر مما اظهر ابن كلاب. ولهذا كتب الاشعري ينتفع بها طالب العلم حتى التي الفها في طوره في طوره الكلابي مؤلفاته رحمه الله يستفيد منها طالب العلم في جهة معرفة تناقض المعتدل. معرفة تناقض الجامية معرفة تناقض الرافضة. معرفة تناقض الفلاسفة فهذا ما يستفيد منه طالب العلم. نعم. ولهذا صار قول الطائفة منسوبا اليه وكان في الاصل انما هو قول ابن كلاب. وكثير من الناس لا تعرفون ابن كلاب بل انما يعرفون الاشعري لشهرته وكثرة رده على اهل البدع وكثير ممن ينتسب اليه من الفضلاء وانه كان ظهور وانه كان ظهور انتساب واراد ان يجمع بينه وبين المقالات الظاهرة عن اهل السنة. فهو وان كان في قوله خطأ وتناقض. ففي قوله من الصواب الموافق لصريح المعقول والصحيح المنقول اكثر مما في قول هؤلاء الطوائف كالجهمية والقدرية والفلاسفة. ولهذا يلقب بامام السنة في البلاد والاماكن التي لا يعرف فيها الا قوله وقوله وقول هؤلاء فمن خرج عن قوله من الناظرين في العقليات المسماة باصول الدين خرج الى قول الى قول المعتذرين او فيلسوف. وقوله اقرب الى السنة من قول هؤلاء وهو امام السنة بهذا الاعتبار وان كان بقوله من المخالفة للسنة ما يعرفه غير هؤلاء الذين يظنون ان مراد السلف والائمة بقولهم القرآن غير مخلوق انه قدموا العين. على كل حال القول بان الاشاعرة من اهل السنة وليسوا من اهل السنة. نقول انهم من اهل السنة باعتبار انهم يعظمون الصحابة كقول ائمة السنة. وانه على طريقة اهل السنة في اثبات آآ ما يسمى بالسمعيات في ابواب الايمان باليوم الاخر. ولكنهم جانبوا السنة وخالفوا السنة في الصفات وفي مسألة الرؤية نعم. وهؤلاء وهؤلاء يفترقون في القديم. ما هو على هذين القولين وبين الطائفتين منازعات ومخاصفات ومخاصمات بل وفتن كفتنة بيت الفراء وبيت القشيري التي كانت ببغداد. فان هؤلاء قولهم في القرآن قول السالمية وهؤلاء قولهم قول الكلاب وكل هؤلاء معظمون لاحمد ابن حنبل منتسبون لاعتقاده. قائلون ان الذي ننصره وندعو اليه هو قوله. وفي الحقيقة هذه فتنة عظيمة يعني فتنة بيت ابن وكذلك الخشيري. نعم. وهم في الواقع امر ليسوا على يعني عقيدة الخالصة التي كان عليها الامام احمد. نعم. وفي الحقيقة فقول احمد وسائر ائمة اهل السنة لا قول هؤلاء ولا قول هؤلاء. وانما ظنوا ذلك لموافقتهم اصول الجهمية. فلما كان قوله مركبا من اقوال اهل السنة ومن اصول الجهمية صار قولا مبتدعا مخالفا للشرع والعقل. وهم يظنون انه قول اهل السنة وان من خالفه فهو مبتدع. وقد يكفرون من خالفهم ولا يصلون خلفه ولا يسمعون منه الحديث ولا يسمعونه اياه ولا يستفتونه. وهم في الحقيقة من جنسه قولهم مبتدع كما ان كما ان قوله مبتدع. ومعهم حق وباطل ومعه حق وباطل وقد يكون الحق الذي مع هؤلاء اكثر وقد يكون الحق الذي مع هؤلاء اكثر. فان وزن ما مع كل شخص من الحق والباطل ومنه ومنه ما لا يعرفه الا الله تعالى فان الشخص الواحد تختلف احواله وانما يتكلم في جنس القول الذي عرفناه وفي لوازمه وما تولد عنه كلاما كليا عاما لا نخص به شخصا بعينه لنبين ان الاصل الذي منه تفرقت الامة وصاروا شيعا في هذه المسائل هو من ذلك الاصل الذي تدعه الجهمية وظنت انه اصل وصار هؤلاء الذين قالوا بقول السالمية المركب من قول المعتزلة والكلابية القائلون بان الصوت المعين الذي تكلم على تكلم الله تعالى به قديما المتنازعين في الصوت المسموع من القراء على ثلاثة اقوال. منهم من يقول بل الصوت القديم وغيره وذاك لا يسمع وهؤلاء اقل خطأ. ومنهم من يقول بل يشتمل على صوتين محدث وقديم. والذين قالوا بقول الكلابية متنازعون في القرآن العربي كلام من هو؟ ومن الذي فمنهم من يقول هو مخلوق خلقه الله تعالى في غيره ليدل به على ذلك المعنى القديم. ومنهم من يقول بل هو احداث جبريل انشأه وعبر به عما في نفس الله تعالى. وبمتأخريهم ما قال بل هو احداث محمد صلى الله عليه وسلم عبر به عما الهمه الله تعالى من المعنى. صار بعضهم يستدل بالقرآن على هذه البدعة يعني وقعوا في البدعة وهذه مصيبة. ولووا السنة ولووا السنتهم بالايات وهذه في مصيبة اخرى نعم. وصارت الطائفة القائلة بقدم القرآن بل بقدم عين الكلام متفقة على ان من كلمه الله تعالى من الملائكة والانبياء وغيرهم فلم يكلموا بكلام تكلم به حين كلمه. بل اسمعه حينئذ ما هو موجود ما هو موجودا قديما ازليا لم يزل ولا يزال الطلابية الفقيرة للكلابية المعنى لا يسمع وانما يسمع الصوت. فقال الاشعري وليسمع كل موجود بل يشم ويذاق فالحواس الخمس يجوز ان تعلق بكل موجود وقال بقوله طائفة من اصحاب مالك والشافعي واحمد كالقاضي ابي يعلى وابي المعاني الجويني وغيرهما. وقال القاضي ابو بكر كلام الله لا يسمع واحتج طائفة من الطلابية كابي محمد الدمشقي وغيره على ان القرآن احداث محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى انه لقول رسول كريم قال فان ويعنون به من؟ بالبشر؟ النبي. النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف يقال انه قول نبي؟ وهم سمعوا هذه الائمة لقول رسول كريم لانها مكية. وما قالوا انت تقول لنا هذا كلام الله ثم انت الان تقول انه قولك. لانهم عرب يفهمون انه قول رسول الكريم المقصود الان انه كريم وهذا القول قوله باعتبار النقل لا باعتبار انه هو تكلم بي نعم. وهذا باطل فان الله تعالى اضافه الى الرسول البشري تارة والى الرسول الملكي اخرى. الى جبريل ومحمد صلى الله عليهما وسلم تسليما وكلاهما وكلاهما رسول مصطفى. كما قال تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. قال تعالى انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم امين. فهذا جبريل وقال تعالى انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليل لما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين. فهذا محمد صلى الله عليه وسلم. فلو كان مضافا اليه لانه احدثه ناقض الخبران فانه ان كان احدثه هذا لم يحدثه الاخر. وايضا فانه سبحانه قال انه لقول رسول كريم. ولم يقل نبي ولا ملك اليه باسم الرسول ليبين انه مبلغ له عن مرسله. لا محدث له من تلقاء نفسه. فعلم انه اضافه للرسول لانه بلغه عن الله لا انه احدثه وانشأه وايضا فالمضاف هو القرآن ليس هو مجرد لفظ. فلو كان المراد ما ذكرتم لزم ان يكون كله كلام محمد او جبريل. لا كلام الله تعالى وهذا قول الوحيد الذي قال الله تعالى فيه ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا سارهقه صعودا انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا لا قول البشر فالله تعالى قد كفر من جعله قولا للبشر واخبر سبحانه انه قول رسول من البشر كما اخبر انه قول رسول من الملائكة فتبينوا انه قول للرسول بلغه عن المرسل له فله فيه البلاغ لم يحدث هو شيئا منه بل بلغه كما انزل عليه. قال تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. وقال تعالى ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ اوعى من سامع. وفي رواية فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه ومن بلغ عن الرسول كلاما كقوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فذلك الكلام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان المبلغ بصوت نفسه وحركته. فكلام الله تعالى اولى ان يكون كلام الله. فان وان بلغه المبلغون بحركاتهم واصواتهم كما قال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. فاضاف النبي صلى الله عليه وسلم الصوت الى الى العبد فاضاف النبي صلى الله عليه وسلم الصوت الى العبد وان كان القرآن كلام الله لا كلام العبد. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. وقال تعالى ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله. فالقرآن العزيز الذي يقرأه المسلمون كلام الله ليس لملك ولا بشر ولا لبشر فيه شيء. وان كان القراء من الملائكة والبشر والبشر انما يقرؤونه بحركاتهم واصواتهم. والتلاوة ان يريد بها ان يريد بها نفسه وافعال العباد فليست هي الكلام المتلو. وان يريد بها نفس نفس القرآن فالقرآن هو كلام الله الذي يتلى. وقد بسطنا الكلام على هذا الموضع وما فيه من النزاع بينا ان بعضه لفظي وبعضه معنوي في غير هذا الموضع. والمقصود هنا ان منشأ النزاع والضلال في هذا الباب هو قول الجهمية والقدرية. الذين حقيقة قولهم ان الرب تعالى لم يكن قادرا على ان يفعل ويتكلم بمشيئته وقدرته. بل رجح احد المقدورين المتماثلين على الاخر بلا مرجح. ثم قالت القدرية كذلك العبد يرجح احد مقدوريه على الاخر بلا مرجح. وقالت الجهمية بل العبد لا يحدث شيئا اصلا. ولا ولا يفعل شيئا لامتناع حوادث لا اول له فلما قالوا هذا صارت طائفة تقول كلامه حينئذ لا يكون الا مخلوقا لانه ان لم يكن مخلوقا لزم ان يكون قديما او قائما به اذا كانت القدرة اكمل. نعم. قال تعالى وقالوا من اشد منا قوة او لم يروا ان الله الذي خلق هو اشد منهم قوة وقال تعالى اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثاروا الارض وهو حادث والرب تعالى لا تحله الحوادث وهذا قول الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم. وطائفة تقول بل حادث قائم به والرب يمتنع ان يتكلم في الازل بمشيئته وقدرته. وهذا قول الهشامية والكرامية وابي معاذ التوماني وزهير الاثري وطوائف كثيرين. وطائفة تقول بل هو قد العين وملك اللابية وموافقهم. ثم قيل القديم هو المعنى كقول ابن كلاب النفس. وقيل بل هو الحروف او الحروف والاصوات. كقول السالمية واما قول السلف والائمة فقالوا ان الله تعالى لم يزل متكلما اذا شاء وكيف يشاء وكما يشاء كما قد نص على ذلك احمد بن حنبل وعبدالله بن وعبدالله بن المبارك وغيرهما من اهل السنة والحديث وهو الذي حكاه ابو بكر عبد العزيز وابو عبدالله بن حامد عن اصحاب احمد عبدالعزيز المكي صاحب كتاب الحيدة. وهو من انفع الرسايل في معرفة كيفية الحجاج يلا لكن لكن ابو الحسن التميمي والقاضي ابو ابو يعلى وغيرهما وافقوا الكلابية على اصلهم كما وافقهم على ذلك ابو المعالي وغيره من اصحاب من اصحاب الشافعي وابو الوليد البادي وغيره من اصحاب ما لك. فصل واما طريقة القرآن فيلاحظون شيء مهم ان الامام ابن تيمية رحمه الله يذكر بعض الشافعية وبعض المالكية وبعض قبل الذين وافقوا اه المتكلمين. ولا يذكر شيئا من الحنفي. والسبب لذلك لابد ان نعرف السبب. السبب في ذلك ان آآ حفيد الامام ابو حنيفة رحمه الله كان من خواص جلساء ابن ابي دؤاد كان ينسب الاقوال الشنيعة الى جده الامام وينشر باسمه هذه البدع الاعتزالية فدخل الاعتزال الى مذهب الاحناف جدا مبكرا. مع ما كان من كثير منهم من القياس وعدم الاهتمام بالاحاديث. ولذلك انتشر هذا المذهب. ولولا ثور الله عز وجل اولا ثم ظهور ابي منصور الماترينيدي في بلاد ما وراء لكان الاحناف كلهم معتزل. ولكن الله ردهم ابي منصور لما تريدين. وان كان ابو منصور ما تريدي على طريقة الكلابية. نعم واما طريقة القرآن في اثبات الصانع تعالى واختلاف الناس في في الاقرار بالصانع هل هو فطري او نظري؟ وبيان قول من يقول انه فطري وان كل مولود يولد على الفطرة وانه قد يصير نظريا لبعض الناس لما يعرض له من الشبه ويستدل عليه بالادلة الكثيرة فطريقة القرآن ذكر الايات وقياس اولى بخلاف طريقة اهل الكلام والفلسفة الذين يستعملون فيه قياس الشمول الذي تتساوى افراده او قياس التمثيل الانواع الاقيسة ثلاثة ها يا محمود كم قياس؟ في باب قياس الغائب على الشاهد ثلاثة انواع. اي قياس للغايب على الشايب. فامامك ثلاثة انواع من القياس الاولى ثم قياس التمثيل ثم قياس الشموم نعم. والفرق بين الايات والمقاييس ان القياس العقلي الذي يسميه اهل المنطق البرهان انما يدل على مطلوب كلي فانه لابد من قضية قضية كلية موجبة اذلال اذلال اذ لا نتاج عن السالبتين ولا عن جزئيين. هذه فائدة من فوائد ها شيخ الاسلام رحمه الله ان المقدمات المقدمتان اذا كانت سالبتان ما تنتج تسمى العقيمة. كذلك اذا كانت المقدمتين جزئيتين فانها لا تنتج تسمى عقيم لأن صور القياسات العقلية ستة معروفة. اربعة منها منتجة وصورتان منها غير منتجة. ما هما صورتان غير السالبتان الكليتان او الجزئيتين. نعم. وقياس التمثيل حقيقته هي حقيقة قياس الشمول. فانما اما الحد الاوسط في هذا يسمى في ذاك الجامعة المشتركة بين الاصل والفرع. وقياس الشمول انما يدل على مطلوب كلي لا على شيء بعينه. فانه لابد من مقدمة كلية فلا يفيد ما يختص به الموصوف بخلاف الايات فان الاية تستلزم عين ما هي اية عليه فانها دليل على عين المطلوب. وجميع المخلوقات ايات للخالق تعالى فانها مستلزمة لذاته المعينة فانه يمتنع وجود شيء من المخلوقات الا بوجود نفسه المقدسة المعينة. فصارت لازمة لكل موجود وكل فانه يستدل به على لازمه فان الدليل هو ما يكون مستلزما لغيره. فكل ما كان مستلزما لغيره امكن الاستدلال به عليه. وكل مخلوق فانه يستلزم الخالق يمتنع وجوده بدون وجود الخالق فيمكن الاستدلال به على عين الخالق. واذا قلنا هو محدث وكل محدث فله محدث او او هذا ممكن وكل عمروها اكثر مما عمروها وقد ذكر قوله اشد اشد منهم قوة في غير موضع. وقال تعالى علمه شديد القوى ذمرت ذو ذو مرة فاستوى. وقال تعالى انه لقول رسوله الكريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. وقال تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم ممكن فلا بد له من واجب فهذا صحيح. لكنه يدل على محدث مطلق وواجب مطلق. لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. الا ان تعلم عينه او وانه واحد بدليل منفصل. واما هذا القياس فانما يدل على وصف كلي مشترك. ثم اذا علمنا ثم اذا علمنا الدليل بالدليل ان الفاعل القديم لا يكون الا واحدا والفاعل الواجب بنفسه لا يكون الا واحدا لم يكن في ذلك ما يدل على عينه. بل انما يدل على واحد مطلق عندنا. وان كان معينا في نفس الامر وايات الله تعالى دالة على المقصود ان القياسات الكلية القياسات المنطقية هي كليات لا تنتج في الخارج دلالات معينة. انما تعطي التصورات العامة. فلو فرضنا صحة الاستدلال بالطريقة المنطقية فانها لا تورث علما معينا في الخالق جل وعلا. وانما تورث شيئا عاما. يعني لو ان انسانا ماء اراد ان يثبت وجود الخالق بكلية عامة فانه يصل لكن لو تسأله ما اسم الخالق؟ ما اوصافه؟ ما افعاله لا يستطيع ان يصل كليته العامة. فلذلك طريقة القرآن اولى واحسن الطرق في معرفة الخالق لان طريقة تبين الاشياء المعينة اسماء الخالق صفات الخالق افعال طالق اقوال الخالق. فحينئذ يحصل المطلوب. نعم. وايات الله تعالى دالة على نفسه سبحانه وتعالى ومن لم ان تدله على ذلك فلتصوره في استدلاله لا لتصور دلالتها بخلاف القياس فانه ليس فيه ما يدل على معين البتة. ولهذا كان المستعمل في الكتاب والسنة وكلام السلف في حقه تعالى هو القياس هو القياس الاولى. مثل ان يعلم ان ما ثبت لغيره من من كمال مطلق لا نقص فيه. فهو حق بان يثبت ان يثبت له ومن ذلك الكمال ما هو احق مما هو مما سواه. فاذا كان الحياة والعلم والقدرة كمالا لا نقص فيه. وقد اتصف به المخلوق فالخالق تعالى احق ان يتصف بالحياة والعلم والقدرة وما ينزه عنه غيره من العيوب فهو سبحانه احق بتنزيهه عنه. قال تعالى واذا بشر احدهم بالانثى ظل ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القول يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ويمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله ولله المثل الاعلى. الى قوله تعالى ويجعلون ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى لا جرم ان لهم النار وانهم مفرطون. وقال تعالى ضرب كن مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم انفسكم الاية وقال تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم. وقال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. ومثل هذا كثير والمقصود هنا التنبيه كما يليق بهذا الجواب. يعني لو قال لكم انتم لو قال قائل لكم انتم هل الذي صنع الكمبيوتر والصاروخ والطيارة هل يقدر على ان يصنع كوبا من الماء؟ ايش تقولون باب اولى هذا هو قياس الاولى. هذا هو قياس الاولى. لذلك الله جل وعلا خلق السماوات والارض اكبر من خلقه الناس هذا ضرب وتنبيه العقل بالشيء الاعلى افادة الشيء الادنى من باب اولى. اذا كان الله جل وعلا خلق السماوات والارض فهي عادتنا من لا شيء ليس بامر عسير نعم عليه سبحانه. فصل واما قوله والدليل على علمه ايجاده الاشياء لاستحالة ايجاده الاشياء مع الجهل. فهذا الدليل عند نظار المسلمين اوليهم واخريهم والقرآن قد دل عليه كما في قوله تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير والمتفلسفة ايضا سلكوا وبيانه من وجوه احدها ان ايجاده الاشياء هو بارادته كما سيأتي. والارادة تستلزم تصور المراد قطعا. وتصور المراد هو العلم. فكان الايجاد مستلزما للارادة والارادة مستلزمة للعلم فالايجاد مستلزم للعلم. الثاني ان المخلوقات فيها من الاحكام والاتقان ما يستلزم علم الفاعل بها. لان الفعل المحكم المتقنة يمتنع صدوره عن غير عالم. وبهذين الطريقين يتقرر ما ذكره. ولهم طرق اخرى منها ان من المخلوقات ما هو عالم والعلم صفة كمال ويمتنع ان يكون المخلوق اكمل من الخالق اذ كل كمال فيه فهو منه فيجب ان يكون الخالق عالما. وهذا له طريقان احدها ان يقال نحن نعلم بالضرورة في ان الخالق اكمل من المخلوق وان الواجب اكمل من الممكن. ونعلم بالضرورة انا اذا فرضنا شيئين احدهما عالم والاخر غير عالم كان العالم اكمل كان العالم اكمل فلو لم يكن الواجب عالما لزم ان يكون الممكن اكمل منه وهو ممتنع. الثاني ان يقال كل علم في الممكنات التي هي المخلوقات فهو ومن ومن الممتنع ان يكون فاعل الكمال ومبدعه عاريا عاريا منه. بل هو احق به. والله سبحانه له المثل الاعلى. لا يستوي هو والمخلوق في قياس شمول ولا قياسي تمثيل بل كل ما ثبت لمخلوق من كمال والخالق تعالى احق به. وكل نقص تنزه عنه مخلوق ما فتنزيه الخالق عنه اولى فصل المسألة هذي ما فيها خلاف ان الدليل على علم الله ايجاده الاشياء حالة ايجاد الاشياء مع الجهل. هذه معروفة. لا يمكن ان يوجد شيء مع الجهل. الفاعل لا ان يكون هذا الفعل الذي وجد منه لا معنى له. اما ان يكون هناك فعل ومفعول ومخلوق مصنوع وله نظم ونظام بديع فهذا دليل على العلم ولذلك لو اضيف الى وجهين الاولين وبيانه من وجوه احدها الايجاد مستلزم للعلم والثاني قوله ان الاتقان الاتقان في المفعول دليل على العلم. ويمكن يضاف اليه وجه ثالث فيقال ان حسن المآلات في المخلوقات دليل على العلم. نعم. لذلك الدليل موجود في القرآن حسن المآلات في المخلوقات دليل على العلم. لان الملائكة قالوا اتجعل فيها من فيها ويسفك الدماء. ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال استدل بالمآلات على العلم نعم فصل واما قوله والدليل على قدرته ايجاد الاشياء وهو اما بالذات وهو محال والا لكان العالم والا لكان العالم هو كل واحد من مخلوقاته قديما وهو باطل فتعين ان يكون فاعلا بالاختيار وهو المطلوب. فقد يقال هذا انما اثبت به كونه فاعلا بالاختيار وان كان لم يقرر مقدمات دليله وفعله بالاختيار وفعله بالاختيار يثبت الارادة لا لا يثبت القدرة وهو قد اثبت الارادة فيما بعد ظاهر هذا انه كرر دليل الارادة ولم يذكر ولم يذكر على القدرة دليلا. لكن تقرير ذلك ان يقال انه اما ان يكون المبدع للاشياء مجرد ذات عارية عن صفات مستلزمة وجود المفعول كما يقوله من يقوله من المتفلسفة القائلين بقدم الافلاك وصدورها عن ذات مجردة. مجردة واما ان يكون ذلك موصوفة بصفات لا يجب معها وجود المخلوقات كما عليه اهل الملل. والاول باطل لانه يستلزم الا الا يحدث في العالم شيء. لان العلة التامة متى يجب ان تستلزم معلولها فلا يتأخر شيء من معلولها عن الازل وهو خلاف الحس والمشاهد. وهذا الوجه يبطل قوله بالموجب بالذات وتقدم شيء بعينه من العالم وسواء فسروا الموجب بالذات وسواء فسروا الموجب بذات مجردة مستلزمة للموجب او بذات موصوفة مستلزمة للموجب فان قول بكون المبدع ملزوما لموجبه ومقتضاه مع تأخر بعض ذلك عن الازل جمع بين النقيضين. واذا اردت التقسيم الحاصر قلت الفاعل اما ذات مجردة واما ما الذات بصفات فان كان الاول فمعلوم ان العلة التامة تستلزم وجود المعلول. فاذا كان مجرد الذات هو الموجب فمجرد الذات علة تامة فيلزم وجود المعدور ويلزم وجود المعلول جميعا. فيلزم قدم جميع جميع الحوادث وهو خلاف المشاهدة. وان كان الثاني فالصفة التي تصلح بها الفعل هي القدرة او يقال فاذا لم يكن موجبا بذاته بل بصفة تعين ان يكون مختارا فانه موجب بالذات واما فاعل بالاختيار. والمختار انما يفعل بالقدرة اذ اذا القادر هو الذي ان شاء فعل وان شاء لم يفعل. فاما من فاما من يلزمه المفعول بدون ارادته فهذا ليس بقادر. بل ملزوم بالمنزلة الذي يلزمه الحركات الطبيعية التي لا قدرة له على فعلها ولا تركها. وحقيقة الامر ان العلم بكون الفاعل قادرا علم ضروري حتى لو فرض انه يفعل الارادة لم يكن بد ان يكون له قوة على الفعل. ولهذا لما كانت الحوادث تصدر تارة بسبب الاحياء القادرين كالملائكة والجن والانس وسائر الحيوان وتارة الجمادات كالنار والهواء والماء كانت هذه المتحركات متحركات مختصة بقوى بها تمتاز عما لا يصدر عنه مثل تلك الحركة. فصفة الحي تم قدرة واذا كانت اكمل واذا كانت اكمل من غيرها سميت قوة. قال تعالى هذا تفريق جميل بين القدرة والقوة القدرة صفة الحي. واذا كانت اكمل سميت قوة. اه قد يكون الرجل حيا قادرا ولكن ليس قويا. متى يكون الرجل؟ متى يكون الحي قويا جعل من بعد من بعد ضعفهم قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا. وقال تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين صحيح البخاري وغيره عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يعلم اصحابه الاستخارة في الامور كلها كما يعلمهم السورة من القرآن. يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر لا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر يسميه باسمه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي مقصود في غير هذا الموضع وانما المقصود هنا التنبيه على هذه الاصول. والرازي وامثاله خطفت الاتباع على قوم انما هو عطف الجهل فيظن من لا يعرف حقائق الامور فيظن من لا اولى الجهم واتباعه يسره لي ثم بارك لي فيه. وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاصرفه عني واصرفني عنه. واقدر لي الخير حيث كان حيثما كنت ورضني به. وقد شك بعض الرواة هل قال ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله. وجزم بعضهم باللفظ الاول الذي دل عليه الكتاب والسنة وكان عليه سلف الامة وائمتها ان الله يخلق الاشياء بالاسباب. والقوى التي جعلها في الحيوان والجماد هي من الاسباب التي بها الحوادث وقد بسط وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع. لا شك ان الله سبحانه وتعالى يخلق الاشياء قوله كن ويخلق الاشياء جل في علاه بامره. يأمر الملائكة بان يفعلوا شيء كما جاء في القرآن الكريم والنازعات غرقا ناشطات نشطا والمرسلات عرفا كلها اوصاف للملائكة الذين يأمرهم الله جل وعلا بامره مما يشاء. فاذا الله جل وعلا وخلقه للاشياء اما بقوله كن واما بمباشرته سبحانه وتعالى كما باشر في خلق باشر بيديه خلق نبينا ادم وغرس جنة عدن كتب التوراة بيده كما جاء في اشياء معدودة. اذا نقول ان خلق الله للاشياء اما بالقول كن مباشرة او بامر الملائكة ان يفعلوا او انه جل في علاه يباشر اجازة الشيء. واما ان الله جل وعلا يخلق الاشياء بالاسباب فهذا شيء واضح بدلالة الكتاب السنة فان الله جل وعلا له سنة في الخلق كما قال في القرآن سنة الله التي قد خلت من قبل فلن تجد لسنة الله تبديلا. نعم. وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع وبين ان مذهب السلف والائمة ان الله خالق كل بمشيئته وقدرته وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فقدرته ومشيئته تستلزم وجود المقدور. ولفظ الاختيار في القرآن والسنة وكلام السلف يتضمن تفضيل المختار على غيره كقوله تعالى ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين من فرعون انه كان عاليا من المسرفين. ولقد اخترناهم على علم على العالمين. وقال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان ثم قال ما كان لهم الخيرة. فذكر الاختيار بعد المشيئة وقال تعالى واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا اي من من قومه. اذا الاختيار في الدلالة الكتاب لما يقال فلان مختار نقول ان كان المقصود بكلمة فلان مختار يعني انه مميز عن الجمادات بوظع الارادة له فهذا صحيح. فهو مميز. وهذا هو معنى الاختيار في القرآن. واذا كان المقصود بان فلان مختار اي انه يوجد فعل نفسه من دون ارادة الرب الكونية فهذا ليس مرادا. ولا هذا معنى الاختيار في القرآن نعم. وقد صار لفظ الاختيار يعبر به عن الارادة بناء على ان العالم لا يريد الا ما هو خير من غيري. وبناء على ان الحي لا يريد الا ما يراه خيرا من غيره وان كان قد يغلط في اعتقاده انه خير من غيره. وهذا يطابق قول من قال ان القادر المختار لا يرجح احد مقدوريه على الاخر الا بمرجح والمقصود هنا ان السلف والائمة وجمهور الخلق الذين الارادة والاختيار ها متقاربان الارادة والاختيار من الالفاظ المترادية نعم. والمقصود هنا ان السلف والائمة وجمهور الخلق الذين يثبتون في المخلوقات قوى وقدرا بها تكون الحوادث التي تصدر عنها يكون اثبات القوة لله تعالى وقدرته على الفعل وقدرته على الفعل من ابين الاشياء عندهم. ويكون العلم بذلك من اظهر المعارف واجلاها. فانه قد استقر في فطرهم ان ان الفاعل لا يكون الا قادرا. وان القدرة صفة كمال. فاذا كان المخلوق قويا قادرا على ما يفعله فالخالق تعالى اولى ان يكون قادرا قويا على ما يفعله ومن المستقر في في الفطر انه اذا فرض الفاعل غير قادر على الفعل امتنع كونه فاعلا. ولهذا كان من نفى ان يكون للعبد قدرة مؤثرة كجهم وبالحسن ومن اتبعهما لا يسمون العبد فاعلا. بل يقولون هو كاسب. وجهم نفسه كان يقول ليس بقادر. كما انه ليس بفاعل. وابو الحسن وافقه على انه ليس دفاعيا حقيقة بل هو كاسب وانه ليس له قدرة مؤثرة في المقدور. لكن اثبت له قدرة وسماه قادرا خلافا لجهم. وكثير من الناس يقولون منازعته له لفظية لا تعود الى معنى معقول كما كما قد بسط في موضعه ويقال عجائب الكلام ثلاثة طفرة النظام واحوال وابي هاشم وكسب الاشعري حتى ان الاشاعر انفسهم حاروا في معنى الكسب. وما عرفوا ايش المراد بالكسب كما قال ابو الخطاب ومما يقال ولا حقيقة تدنو ولا حقيقة عنده تدنو الى الافهام القول ان قدرته عين علمي وعلمه عين قدرته ونفس القدرة والعلم نفس القادر العالم. وهذا مما يقول العقلاء ان فساده معلوم بالاضطرار بعد بعد التصوف وامثاله يترجمون هذه المسألة بان الباري تعالى هو فاعل مختار او موجب او موجب بالذات ويجعلون الاول قول اهل الملل والثاني الفلاسفة ثم يقررون القادر المختار بانه الذي يفعل مع جواز ان لا يفعل. وهذا تفسير القدرية بل تفسير بعضهم. واما بعضهم فانه يوافق ائمة اهل السنة على انه مع القدرة التامة والارادة الجازمة يلزم وجود وجود المراد. ولهذا كان مذهب ائمة اهل السنة ان الله تعالى خالق لافعال العباد مع قولهم ان العبد فاعل فاعل قادر يفعل بمشيئته وان الله خالق ذلك كله وانه اذا خلق له قدرة تامة ومشيئة جازمة كان هذا مستلزم لخلق المراد المقدور وعلى هذا فاذا قال القائل هو موجب بذاته فان اراد انه موجب بذاته الموصوفة بالقدرة والمشيئة بمعنى انه ما شاء كان وما ولم يشأ لم يكن مع كون كل ما سواه مخلوقا له محدثا بعد ان لم يكن فهذا حق. وهو قول ائمة قول ائمة المسلمين. وان اراد انهم هجموا ذات عارية عن الصفات او ان ذاته وارادته مستلزمة لوجود المفعول معه ازلا وابدا فهذا باطل. وليس هو قول احد من المسلمين. واذا انه قادر مختار فان اريد بالقادر انه يفعل مع جواز الا يفعل. وان الامر الحادث الممكن ان يترجح وجوده على عدمه بدون السبب التام المستلزم لوجوده. كما يقوله من يقوله من القدرية والجهمية فهذا باطل. والرازي اذا نظر الفلاسفة في اثبات كون الرب قادرا مختارا سلك مسلك هؤلاء. وما في مناظرته القدرية وفي بحوثه في المسائل الممكن فهو يقرر ان القدرة والارادة مستلزمة مستلزمة لوجود المراد. وان الممكن لا يوجد الا عند وجود السبب التام المستلزم المستلزم له ويرد على من يقول من المعتزلة كالخوارزمي وغيره ان الوجود يصير اولى به. ولهذا ورد على تفسيره القادر المختار من الاسئلة من الاسئلة الضعيفة ما لم يجب عنه بجواب صحيح بل ولم يقم دليلا صحيحا على ان الله تعالى قادر. قد بسطنا كما قد بسطنا الكلام على ذلك في غير هذا الموضع واما على مذهب السلف وجمهور المسلمين الذين يثبتون القدر ويقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان العبد فاعل قادر مختار. والله تعالى فعله فعله وقدرته ومشيئته فتزول الاشكالات كلها ويظهر انه لا منافاة بين ان يكون الرب قادرا مختارا ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فهو يوجب فهو يوجب بمشيئته وقدرته ما شاءه من المقدورات. فما شاءه وجب وجوده وما لم يشأه امتنع وجوده. فهو موجب بذاته بالمشيئة والقدرة بمعنى انه يجب ما شاء ومع ان كل ما ومع ان كل ما شاءه فهو محدث كائن بعد ان لم يكن ليس معه شيء قديم واذا انضم الى هذا ما تقدم ذكره من مذهب السلف والائمة وجمهور المسلمين وانه سبحانه يخلق الاشياء بالاسباب وانه يخلق بحكمة كان كان العلم وبانه قادر مختار بهذا المعنى يزيل الشبه الواردة جميعها. وان هذا القول وان كان هذا القول لا يوجد في كتب الرازي وامثالهم للمصنفين. الذين لا يوجد في الا مذهب الفلاسفة او القدرية او الجهمية. ولهذا يوجد احدهم متناقضا حائرا لا يثبت على على قول واحد لانه ما من قول من هذه الاقوال الا وفيه من الفساد ما يمنع العارف به وبلاوازمه ان يعتقده حقا. وفروع هذه المسألة كثيرة جدا مثلما اذا تكلموا فيما يحدثه الله من المطر والسحاب والنبات والحيوان والحر والبرد والاهلال والابدال والاستسرار وغير ذلك فتجد اولئك المتفلسفة لا يجعلون الموجب لذلك الا مجرد هذا ما رأوه علة من الحركات الفلكية والقوى الطبيعية او النفوس والعقول. وتجد المتكلمين من الجهمية ومن ومن اتبعهم كابي الحسن واتباعه ممن لا يثبت الاسباب وهي الحكم او لا يثبت احدهما ويقول ان النفس القاضي للمختار يرجح احد المتماثلين بغير مرجح يحيل هذا كله على على هذا القادر المختار الذي كروه وليس هو القادر المختار وليس هو القادر المختار عند السلف والائمة وجمهور المسلمين. وهؤلاء الذين احالوا الحوادث على القادر المختار ينكرون ما يشهده ويعقلونه ويعلمونه من الاسباب والحكم. واذا رأوا المصلحة حصل للخلق مع الحادث قالوا ان هذا مجرد اقتران جرت به العادة من غير ان يفعل احدهما بسبب اصلا ومن غير ان يفعله لحكمة اصلا ويغلون في ذلك حتى يقول من اثبت الجوهر جوهر الفرد منهم ومن اثبت الخلاء ان الفلك والضحى وغيرهما مما يدور يتفكك عند الدوران دائما. والقادر المختار يعيده كما كان. وان ماء البحر فيه خلاء. لان ما فيه يحصو بالقادر المختار الى امثال ذلك ولهذا يوجد احدهم ينصر في هذا المصنف شيئا وينصر في الاخر ما يناقضه. تارة يرد على المتفلسفة باصول المتكلمين والجهمية والقدرية وتارة يرد على اولئك باصول هؤلاء وتارة يعارضوا بين القولين ويبقى حائرا واقفا. وبسط وبسط هذه الامور لا يحتمله هذا المختصر. والمقصود هنا الكلام وعلى ان الله سبحانه قادر وان العلم بذلك بعد تصور انه فاعل علم ضروري. والطرق الدالة على ذلك كثيرة. والطرق على الدالة على ذلك جدا وكل ما علم ان الله تعالى فعله ولو بواسطة فانه يدل على انه فاعل للعلم الضروري بامتناع الفعل من غير قادر. ومن تمام ذلك اعلم ان الله على كل شيء قدير والممتنع لذاته ليس بشيء في الخارج باتفاق العقلاء. لامتناع ان يكون له في الخارج وجود او ثبوت. عند من يفرق بين الثبوت والوجود وهو سبحانه قادر على كل شيء واحد من الضدين على سبيل البدل. وما وجودهما معا فليس بشيء بل هو ممتنع لذاته. وكذلك جود الملزوم بدون لوازمه التي يمتنع وجوده بدونها هو من هذا الباب كوجود الولد قبل والده مع كونه قد ولده ثم ووجوده ووجوده الصفات بدون ذات تقوم بها ونحو ذلك. ومن فهم هذا الامر انحلت عنه الاشكالات التي تورد على قدرة الله وحكمته ومشيئته في في مسائل القدر وغيرها وتبين له ان خير الكلام كلام الله وانه سبحانه بين فيه الامور فيه الامور الالهية والمطالب العلوية احسن بيانا واكمله. حيث يبين قدرته على اشياء لم يفعلها كقوله ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولو شاء الله ما اقتتلوا ونحو ذلك مع انه لم يفعل مقدورا وان خلاف المعلوم مقدور ممكن باعتبار نفسي لكنه لا يكون لعدم مشيئته له وهو لا يشاؤه لما في ذلك من فوات حكمته التي يمتنع اجتماعها مع وجود هذا والله اعلم وهذا من تمام العلم بان الله تعالى قادر مختار فانه سبحانه كما انه يفعل بمشيئته وقدرته فهو سبحانه يفعل ما يفعله لحكمة فيخلق لحكمة ويأمر لحكمة وهذا قول السلف والائمة وجمهور وجمهور المسلمين واكثر واكثر طوائف من الظالم المسلمين وغيرهم قول الكرامية والمعتزلة وغيرهم وجمهور الفقهاء اتباع الائمة الاربعة وغيرهم. لكن لكن من متأخريهم من قد تناقض. ويفرح في بعض المواضع فروعا لا تناسبها هذا الاصل الله جل وعلا لابد ان المسلم يعتقد ان افعاله مبنية على الحكمة وان اقواله مبنية على الحكمة. فشرعه المحكم محكم. وفعله المتقن محكم. نعم. وذهب الجهم بن صفوان وما وافقه من متكلمة الصفادية الى انه لا يفعل شيئا لحكمة فلا يخلق لحكمة ولا لا يأمر لحكمة ولا يفعل شيئا لشيء اصلا. وليس عندهم في القرآن العزيز لا مكيف لا في خلقه ولا في امره. ومع الاسف يلون السنتهم بالكبار كتاب ويسمون اه الذين يقولون ان الله يفعل بحكمة ويقول لحكمة يقولون انتم تثبتون الحاجة لله. ويسمون الحكمة غرضا. يسمون الحكمة ايش؟ غرا. قل انتم ان الله يفعل لغرض ويقول لغرض وهذه حاجة والحاجة افتقار والافتقار منفي عن الله يعني هاي التركيب اه باطل. لان الحكمة كمال. وكون الانسان يتصور كونه فاعلين احدهما يفعل بلا حكمة. والاخر يفعل لحكمة. ايهما اكمل؟ طيب لو تصورنا متكلمين احدهما يتكلم لحكمة والاخر يتكلم هكذا بلا حكمة ايهما اكمل؟ سبحان الله. نعم. وهذا قوله ينصره كثير من من مثبتة القدر الراضين عن المعتزلة كابي الحسن ومن وافقه من المتأخرين من اهل الكلام ومن يوافقهم احيانا من الفقهاء تنصره طائفة من نفاة القياس من الظاهرية. وكثير من الكتب المصنفة في اصول الدين لا يوجد فيها الا هذا القول وقول وقول المعتدلات القدرية وقد علم ان قول القدرية مخالف للسنة والجماعة فيظن من لا يعرف حقائق الامور ان قول الجهم واتباعه هو قول اهل السنة حصل لها ايه؟ فيظن من لا يعرف حقائق الامور ان قول جهم ان قول الجهم واتباعه هو قول اهل السنة وهذا مشروط في غير هذا الموضع وانما المقصود هنا التنبيه على هذه الاصول والرزي امثاله ينصرون هذا القول ويدعون ان القول الاول وان كان هو قول جمهور المسلمين من الفقهاء والصوفية واهل التفسير والحديث والوعظ والعامة فانه باطل بالادلة العقلية البرهانية. ونحن نذكر ما ذكروه من حججهم على هذا النفي. ونبين فسادها فننقل ما ذكره الرازي في كتاب الاربعين وهو لم يذكر النزاع الا مع المعتدلة واكثر الفقه متأخرين من الفقهاء. فقال لعلنا لعلنا نرجي ما قال وما ذكر من الحجج والشبه مع الرد عليه ان شاء الله الجمعة القادمة. نستريح قليلا قبل ان نبدأ الاحاديث غادي تريح النفس ها والقيل والقال تتعب النفس. سبحانك اللهم وبحمدك